انتقل إلى المحتوى

نزاع صعدة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نزاع صعدة
أماكن سيطرة وإنتشار الحوثيين في اليمن
معلومات عامة
التاريخ 18 يونيو 2004[1] - مستمرة
الموقع  اليمن
صعدة، عمران، الجوف، حجة
 السعودية (2009 -2010)
جازان
النتيجة (يونيو ـ أغسطس 2004) مقتل حسين الحوثي على اليد القوات اليمنية وتولي أخاه عبد الملك قيادة الحركة[2]
(مارس ـ مايو 2005) تسليم عبد الله عيضة الرزامي لنفسه للسلطات اليمنية[3]
(نوفمبر ـ يناير 2006) إفراج الحكومة اليمنية عن 600 معتقل سجنوا بتهمة الإنتماء للجماعة[4]
(يناير ـ يونيو 2007) التوصل إلى هدنة بين الجانبين وقبول الوساطة القطرية وشروطها من قبل عبد الملك الحوثي
(مارس ـ يوليو 2008) علي عبد الله صالح يعلن إطلاق وقف النار ويقبل الوساطة القبلية[5]
(أغسطس 2009 ـ فبراير 2010) طرد الحوثيون من 46 موقع حدودي محتل داخل الأراضي السعودية بعد معارك مع الجيش السعودي ووقف إطلاق النار من الجانب السعودي[6] إنسحاب المقاتلين الحوثيين من صعدة في السادس والعشرين من يناير بعد معارك مع الجيش اليمني والسماح للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدخولها من قبل الحكومة اليمنية[7]
(أبريل ـ يوليو 2010) وفاة بدر الدين الحوثي[8] وإطلاق 200 جندي أسرهم المتمردين[9]
(ثورة الشباب اليمنية 2011) تعلن الحركة تأييدها للثورة وإستعادتها السيطرة على صعدة ويفرضون حصارا على دماج[10]
المتحاربون
 اليمن
 السعودية (2009-2010)
مشتبه :
 الولايات المتحدة

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب [11]

الحوثيون
مشتبه :
حزب الله
 إيران
 كوريا الشمالية[12][13][14]
القادة
اليمن :
اليمن علي عبد الله صالح
اليمن عبد ربه منصور هادي
اليمن علي محمد مجور
اليمن عبد القادر باجمال
اليمن محمد باسندوة
اليمن علي محسن الأحمر[15]
اليمن أحمد علي
اليمن يحيى صالح
السعودية:
السعودية عبد الله بن عبد العزيز
السعودية خالد بن سلطان
السعودية صالح المحيا
بدر الدين الحوثي
حسين الحوثي  
عبد الملك الحوثي
يحيى الحوثي
محمد الحوثي
عبد الكريم الحوثي
عبد الله عيضة الرزامي
أبو علي الحاكم
يوسف المداني 
طه المداني
أبو حيدر 
محمد عبد السلام
فارس مناع [16]
القوة
اليمن : (يعتقد)
30,000 جندي في الميدان
66,700 مجموع[17]
27000 المقاتلين القبليين[18]

السعودية: (يعتقد)
100,000 نشروا [19] 199,500 إجمالي[17]

الحوثيين (يعتقد)
2,000 (2004)[20]
10,000 (2009)[21]
100,000 (2011)[22][23]
الخسائر
الجيش اليمني : (من 2004 ـ 2011)
1000 - 1,300 قتيل[24] و6000 جريح[25]
الجيش السعودي: (نوفمبر 2009 ـ يناير 2010) 133 قتيل [26][27] 470 جريح
(مصادر حكومية)
الحوثيين: (منذ بداية الحرب في 2004)

مقتل 3,700 - 5000[28]
(الحرب السادسة أغسطس 2009 ـ فبراير 2010)
263 قتيل[29]
ملاحظات
مجموع الخسائر:

25,000 قتيل[30]
2,000 معاق من سكان صعدة [31]
250,000 يمنيين نازحين[32]

[21]
(اعتبارا من فبراير 2010)


نزاع صعدة أو الحروب الست هي معارك بين حكومة علي عبد الله صالح من جهة وحركة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين الزيدية المسلحة[33] بدأت الحرب في يونيو عام 2004م عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي بتهمة إنشاء تنظيم مسلح داخل البلاد[34] معظم القتال كان في محافظة صعدة وانتقل مؤخرا إلى الجوف وحجة وعمران. اتهمت حكومة علي عبد الله صالح الحركة بالسعي لإعادة الإمامة الزيدية وإسقاط الجمهورية اليمنية[35][36] بينما تتهم الحركة الحكومة اليمنية بالتمييز ودعم القوى السلفية لقمع المذهب الزيدي[37] جلب الصراع اهتماماً دولياً في 3 نوفمبر 2009م عندما شنت القوات السعودية هجوما على مقاتلين حوثيين سيطروا على جبل الدخان في منطقة جازان جنوب غربي البلاد متهمة الحكومة السعودية بدعم النظام اليمني مالياً وإستراتيجياً عن طريق السماح للقوات اليمنية باستعمال الأراضي السعودية كقاعدة لعملياته.[38]

خلفيه[عدل]

عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، لاحظ علي عبد الله صالح أن السلفية ازدادوا قوة في اليمن ربما أكثر من اللازم وهو مالم يكن مخططاً، فدعم حسين بدر الدين الحوثي بداية لإعادة إحياء النشاط الزيدي في صعدة على الأقل، بالإضافة لتشجيعه لبعض هؤلاء السلفية ترك حزب التجمع اليمني للإصلاح.[39] ولكن عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، بدأ حسين بدر الدين الحوثي يظهر معارضته لصالح ويتهمه علنا بـ«العمالة» لأميركا وإسرائيل. وعندما توجه صالح لأداء صلاة الجمعة بأحد مساجد صعدة فوجئ بالمصلين يصرخون الشعار الحوثي:«الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، فاعتُقل 600 شخص فورا وزج بهم في السجون، لإن المعارضة الحقيقية لم تكن لأميركا بقدر ما كانت ضد علي عبد الله صالح وحكومته، الخطاب المعادي لأميركا وإسرائيل في المنطقة العربية ككل ما هو إلا «شاشة دخان» للتغطية على أهداف أخرى إما لشرعنة نظام دكتاتوري أو معارضته.[40] وقد وجد حسين تأييدا من قبل السكان لنقمهم على الحكومة بالدرجة الأولى.[40] كان حسين يخطب في الناس عن الفقر والبؤس الذي تعاني منه صعدة، عن غياب المدارس والمستشفيات وعن وعود حكومية كثيرة لم يتم تنفيذ أي منها، المشاريع التي رعاها حسين نفسه بتأمين إمدادات المياه النظيفة وإدخال الكهرباء إلى صعدة ساعدته كثيراً ليلقى قبولا من السكان كزعيم، [41] رغم أنه لم يكن سياسياً نشطا في صنعاء ولا شيخ قبيلة بخبرة طويلة في الانتهازية السياسية، كسائر مشايخ القبائل اليمنية.[41] أما أهدافه الحقيقية وأهداف الحركة التي اتخذت اسمه لا تزال غير واضحة، من خلال خطبه ومحاضراته بدا حسين كأي خطيب جمعة في اليمن والمنطقة العربية، لم يشر إلى الإمامة الزيدية ولا إسقاط النظام ولا عن مشروع سياسي واضح يتجاوز «توعية الأمة عن مؤامرات اليهود».[42] بل من غير المرجح وجود ميليشيا اتخذت أي اسم عام 2004 ولكن خطب حسين عن «عمالة الدول العربية لأميركا واليهود» لم تكن سوى هجوم على علي عبد الله صالح نفسه.[43] لم يكن حسين بدر الدين الحوثي الشخصية اليمنية الوحيدة التي تنتقد علي عبد الله صالح مستعملة نفس المبررات والصيغ مثل العمالة لأميركا «المسيحية» في حربها على «المسلمين»، الذي جعل لحسين أهمية عند صالح كانت خلفيته كزيدي استطاع تكوين قاعدة دعم شعبية في صعدة، معقل الأئمة الزيدية تاريخياً.[44]

أعاد الرئيس صالح دعمه السلفية وعينهم في مساجد صعدة عوضا عن أئمة المساجد أتباع حسين بدر الدين الحوثي، وسُجن عدد كبير من أتباع حسين بدر الدين الحوثي بل طال القمع أولئك المتعاطفين معه فقط. وأوقفت الحكومة المرتبات عن المدرسين المشاركين في الأنشطة التي نظمها حسين.[41] في يونيو 2004، اعتقلت السلطات اليمنية 640 متظاهر من طلاب حسين في صنعاء ثم توجهت قوة لاعتقال حسين بدر الدين الحوثي نفسه متهمة إياه بالسعي للانقلاب على نظام الحكم الجمهوري وإعادة الإمامة الزيدية.[45] عدة عوامل أقنعت صالح بضرورة تصفية أنصار حسين الحوثي عسكرياً:[46]

  • انضمام اليمن للحرب الأميركية على الإرهاب وتوقفهم عن الضغط على صالح بشأن ترسيخ الديمقراطية، كونه حليف للولايات المتحدة في «حربها العالمية على الإرهاب»، وفر له العوامل السياسية والعسكرية لقمع أي نشاط ضد حكمه بالقوة.
  • حرص صالح على تماسك النظام من احتمالية انشقاق حلفائه، فزجهم في حروب ضد الحوثيين سيحول أنظارهم لخصم آخر بينما يتمكن صالح من تمهيد الطريق لتوريث ابنه أحمد علي عبد الله صالح رئاسة الجمهورية في هدوء، كان علي محسن الأحمر والدوائر الأمنية والإستخباراتية المرتبطة به ـ مقربون جدا من السعودية - متوجسة من العلاقات اليمنية الأميركية ومتعاطفين مع التنظيمات الجهادية وأكثرهم حماسا للتخلص من الحوثيين. والعديد من المحللين يشيرون إلى نزاع صعدة بـ«حرب علي محسن الأحمر».[47]
  • إدراك صالح أن حسين بدر الدين الحوثي لم يكن شيخا قبليا يستطيع مراضاته بالأموال، اعتقد صالح أن حسين لن يستطيع تحريك القبائل ضده، ولكن صعدة ليست موطن حاشد بل خولان وبكيل وجل هؤلاء ناقمين على الحكومة وعبر تاريخها، كانت صعدة مركز كل تمردات الزيدية.

كان حسين قد تمكن بناء قاعدة دعم على أساس العداء لسياسة الولايات المتحدة الخارجية وهو مامكن الرئيس صالح من أن يستغل ورقة مكافحة الإرهاب لصالحه لتلقي الدعم الخارجي.[48] وكان من السهل على علي عبد الله صالح ضرب أي شرعية ابتغاها حسين باتهامه أنه يسعى لإسقاط الجمهورية وإعلان نفسه إماماً، فبهذه الطريقة يؤلب صالح النخبة المثقفة في صنعاء ضد حسين الحوثي ويمنعهم من إبداء أي تعاطف معه.[48] وإتهامهم بالعمل والتعاون مع إيران لتصوير حسين كوكيل للجمهورية الإسلامية أمام السعودية وكسب تأييد السلفية داخل اليمن لحروب علي عبد الله صالح.[48] من وجهة نظر حكومة علي عبد الله صالح، فإن المشكلة لم تكن متعلقة بالشعار الحوثي بل بتخزين الحوثيين للسلاح والعمل على إسقاط الجمهورية ـ التي كان صالح ينوي توريثها لإبنه أحمد ـ، فكان لزاما على الحكومة أن تقوم بدورها لحماية الدستور والتحفظ على من يخرجون على القانون، وفقا للحكومة اليمنية خلال تلك الفترة. أما الحوثيون فلديهم رواية مغايرة، مستشهدين بأمر من علي عبد الله صالح لمحافظ صعدة حينها يحيى العمري بإطلاق طلاب لحسين سجنوا على ذمة ترديدهم للشعار الحوثي، وهو مايعني أن حسين بدر الدين الحوثي لم يخرج عن القانون وكان يمارس حقا طبيعيا مكفولا له بقوة القانون والدستور، وأن الأميركيين ضغطوا على صالح ـ وفق مزاعمهم ـ لقمعهم، قائلين أن صالح لم يتعرض للإستفزاز ولم يمتلك المبررات القانونية لشن الحرب عليهم.[49]

الجدول الزمني[عدل]

الأولى: يونيو - سبتمبر 2004[عدل]

اشتعل فتيل المعارك في الثامن عشر من يونيو 2004 م بين الجيش اليمني وأنصار حسين بدر الدين الحوثي بعد إتهام الحكومة له بإنشاء تنظيم مسلح على غرار حزب الله واستعمال المساجد لبث خطابات معادية للولايات المتحدة والتحريض على الإرهاب[50] جند صالح مقاتلين قبليين من العصيمات، وهي إحدى قبائل حاشد السبعة. استعمل المقاتلون الحوثيون القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة في مدينة صعدة وكتاف وهزموا القوات القبلية من حاشد الموالية لصالح وقطعوا رأس قائدها.[51] توقفت المعارك في 10 سبتمبر 2004 بعد إعلان الحكومة اليمنية مقتل حسين بدر الدين الحوثي ونشرها صورًا لجثته على الصحف الحكومية مسحولة في الشوارع وكانت تلك نهاية ما عرف بالحرب الأولى.[51] أرقام الخسائر ليست متوفرة بصورة دقيقة لغياب مصادر محايدة لتغطية المعارك. توجه بدر الدين الحوثي إلى صنعاء بدعوة من علي عبد الله صالح ولكنه عاد إلى صعدة بعد شهرين لأن صالح لم يلتق به. وتولى أخوه عبد الملك قيادة الجماعة من بعد مقتل أخيه.[52][53]

الثانية: مارس - مايو 2005[عدل]

قتل خلال هذه الفترة 200 شخص في معارك بين الجيش اليمني والحوثيين[54] وفي شهر مايو، عرض الرئيس السابق علي عبد الله صالح عفوا رئاسيا على المتمردين شريطة أن يسلموا أنفسهم ويوقفوا إطلاق النار رفض الحوثيون العرض واستمرت المناوشات بين الطرفين وأصدرت الحكومة اليمنية بيانا يلوم فيه المتمردين على مقتل 522 مدني وجرح 2,708 آخرين وخسائر اقتصادية تقدر 270 مليون دولار[55]

سلم عبد الله بن عيضة الرزامي، القيادي في حركة الشباب المؤمن نفسه إلى السلطات اليمنية في 23 يونيو[56]

الثالثة: نوفمبر 2005 - يناير 2006[عدل]

اشتبكت قوات قبلية من قبيلة وادعة الهمدانية المؤيدة لعلي عبد الله صالح تابعة للشيخ عبد الله العوجري مع قوات مؤيدة لعبد الملك الحوثي وتوقف الاقتتال قبل الانتخابات الرئاسية[57] وأطلقت الحكومة اليمنية سراح معتقل من سجونها[58]

الرابعة: يناير - يونيو 2007[عدل]

في 28 يناير 2007 م اشتبكت عناصر من الحوثيين بالقوات اليمنية وقتلت 6 جنود وجرح خلال الغارة 20 آخرين[59] اشتباك آخر خلف عشرة قتلى وعشرين جريح عند مهاجمة نقطة تفتيش قرب الحدود السعودية وردت الحكومة بقتل ثلاثة من المتمردين حسب تصريح رسمي لمسؤول عسكري[60] في شهر فبراير، شنت القوات اليمنية حملة على صعدة قتل خلالها 160 من الحوثيين حسب المصادر الحكومية[61] وقتل خلال الهجوم مدني يمني وفرنسي وجرح فرنسي آخر[62]

تم الاتفاق على هدنة في 16 يونيو وقبل عبد الملك الحوثي شروطها ومنها اللجؤ السياسي إلى قطر مقابل الإفراج عن مساجين حوثيين في السجون اليمنية[63]

الخامسة: مارس - يوليو 2008[عدل]

عادت المواجهات بين الجيش والحوثيين في 29 أبريل عندما قتل 7 جنود في كمين نصبه المتمردون[64] وإنفجرت قنبلة في 2 مايو بعد صلاة الجمعة خارج مسجد بن سلمان في صعدة. قتل 15 شخصا وجرح 55 وأتهمت الحكومة الحوثيين بالوقوف وراء الحادث نفى الحوثيون التهم عنهم[37] قتل نفس الليلة ثلاثة جنود وأربعة حوثيين في مناوشات بين الطرفين[65]

في مايو، قتل 13 جنديا و26 من المتمردين في اقتتال في صعدة[66] توقفت الاشتباكات لعام 2008 في عندما أعلن علي عبد الله صالح وقف إطلاق النار في 17 يوليو[5] وصل عدد المعتقلين في أغسطس من نفس السنة إلى 1,200 معتقل دون محاكمات

الحرب السادسة أغسطس 2009 ـ فبراير 2010[عدل]

شنت القوات اليمنية حملة عسكرية عرفت باسم عملية الأرض المحروقة في 11 أغسطس 2009 [67] في 12 سبتمبر، قتل أكثر من 80 مدني نازح في هجوم شنته القوات اليمنية وأنكرت الحكومة اليمنية أن القتلى مدنيين وقالت أنه كان مخيما للحوثيين وخط إمدادات [68] شن الحوثيون هجوما على نقاط حدودية وقتلوا جنديان سعوديان وجرحوا 11 آخرين في نوفمبر وسيطروا على جبل الدخان على خلفية إتهامات للسعودية بدعم الجيش اليمني [69] كان الموقف الحوثي أن الحكومة السعودية تسمح للجيش اليمني باستعمال مواقع سعودية لشن هجماته خاصة أن معاقل الحوثيين قريبة من الحدود السعودية [70] على صعيد آخر أعلن مسؤول يمني عن ضبط قارب محمل بمضادات للدبابات عليها 5 إيرانيين لمساعدة الحوثي وزعم علي عبد الله صالح أن عددا من المعتقلين المحسوبين على جماعة الحوثي قد اعترفوا بالدور الإيراني في الحرب [71] أنكر عدد من المسؤولين الإيرانيين الإتهامات وأقروا بوجود السفينة لكن دون الأسلحة ووصفوا إتهامات الحكومة اليمنية «بالتضليل الإعلامي» [72] في 5 نوفمبر شنت القوات السعودية هجوما جويا على الحوثيين وأعلنت بعد ثلاثة أيام أنهم استعادوا السيطرة على جبل الدخان [73] في اليوم نفسه، أعلن الحوثيون عن أسر جنود سعوديين [74] وقتل ضابطان في الجيش اليمني هما علي سالم العمري وأحمد باوزير في كمين نصبه الحوثيون عند عودة الضباط من السعودية [75] في نوفمبر، صرح مسؤول يمني أن القوات اليمنية قتلت كل عباس عيضة وأبو حيدر وعلي القطواني [76] في نشر الموقع التابع للمتمردين عن هجمات أمريكية خلفت 120 قتيل و44 جريح حسب المصدر [77] وصرح باراك أوباما أن الهجمات كانت ضد عناصر من القاعدة وأن الطائرات الأمريكية قصفت موقعين لتنظيم القاعدة واحد في شمالي صنعاء والآخر قال عنه مسؤول أمريكي:«أن هجوما وشيكا ضد المصالح الأمريكية كان يخطط له» [78] وفي ديسمبر صرح قيادي حوثي أن هجوما أمريكيا آخر خلف 63 مدنيا [79] وفي 22 ديسمبر قال الحوثيون أن قوات سعودية شنت هجوما على منطقة النضير وقتل 54 مدني [80] وصرح في نفس اليوم قيادي من الحوثيين أن المقاتلين صدوا هجوما سعوديا على صعدة وقتلت عددا لم يحدده من الجنود السعوديين [80] ولم يتسنى التأكد من مزاعم الأطراف لغياب مصادر محايدة والتعتيم الإعلامي الذي رافق الحرب باستثناء وسائل إعلام حكومية أو مملوكة للسعودية [81][82][83] ومصادر متعاطفة مع الحوثيين [84][85] في نهاية العام، صرح مسؤول يمني أن عدد القتلى من الجيش اليمني منذ بداية الاقتتال في أغسطس بلغ 119 [29] وصرحت الحكومة السعودية عن مقتل 73 جندي واختفاء 26 آخرين (تعتقد الحكومة السعودية أن 12 منهم مقتولين) [86][87] وارتفع العدد إلى 133 قتيل في يناير 2010 [88]

في 25 يناير 2010، أعلن الحوثي استعداده من 46 موقع محتل داخل الأراضي السعودية شريطة ألا تتدخل السعودية في حربه مع الجيش اليمني [89] نفى مسؤول سعودي بعد 48 ساعة من تصريح عبد الملك الحوثي أن يكون للحوثيون خيار في الانسحاب وقالوا أنهم أخرجوهم من الحدود وانتصروا في المعارك وقال المسؤول في 26 يناير أن الحوثيون أعلنوا توقف إطلاق النار من جانبهم ولم يطلقوا النار ونحن لم نتدخل وانتهى الاقتتال رسميا حينها [90] استمرت المعارك بين الحوثيين والجيش اليمني بشكل متقطع إلى أن توقفت في 12 فبراير إنسحب الحوثيون من شمالي صعدة في الخامس والعشرين من فبراير [91]

انظر أيضًا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ [1] Clashes 'leave 118 dead' in Yemen نسخة محفوظة 2017-10-12 في Wayback Machine
  2. ^ [2] Yemeni forces kill rebel cleric نسخة محفوظة 2017-05-08 في Wayback Machine
  3. ^ [3] Global Security.org نسخة محفوظة 2018-01-04 في Wayback Machine
  4. ^ Yemen On the Brink. Christopher Bousek and Marina Ottaway. Pg 51
  5. ^ ا ب [4] Yemen: Hundreds Unlawfully Arrested in Rebel Conflict نسخة محفوظة 2015-03-25 في Wayback Machine
  6. ^ [5] Saudi-Houthi border fighting ends نسخة محفوظة 2017-12-01 في Wayback Machine
  7. ^ Displaced Yemenis struggling to recover from north war". Middle East Online. 2010-04-04
  8. ^ [6] الحوثيون يودعون مرجعهم الشيعي الأول وفاة العلامة بدر الدين الحوثي والد القائد الميداني عبد الملك الحوثي نسخة محفوظة 2016-03-07 في Wayback Machine
  9. ^ [7] Houthis release 200 Yemeni soldiers نسخة محفوظة 2016-07-14 في Wayback Machine
  10. ^ [8] الحوثيون يحاصرون مركز دماج السلفي ويغلقون المنطقة منذ 4أيام وتحذيرات من عنف طائفي نسخة محفوظة 2016-03-24 في Wayback Machine
  11. ^ Yemen's Forever War:The Houthi Rebellion Washington institute last retrieved DEC 10 2012 نسخة محفوظة 2017-05-15 في Wayback Machine
  12. ^ "North Korea's Balancing Act in the Persian Gulf" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-03-07. Retrieved 2023-04-07.
  13. ^ "North Korea Likely Supplied Scud Missiles Fired at Saudi Arabia by Yemen's Houthi Rebels" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-29. Retrieved 2023-04-07.
  14. ^ "North Korea supplying missiles to Yemen rebels - UPI.com" (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-01-29. Retrieved 2023-04-07.
  15. ^ Novak، Jane (21 مارس 2007). "Yemen's Internal Shia Jihad". Global Politician. مؤرشف من الأصل في 2016-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2008-05-23.
  16. ^ [9] نسخة محفوظة 2017-03-04 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  17. ^ ا ب مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية  [لغات أخرى]The Middle East Military Balance[وصلة مكسورة], 2005. "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2016-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  18. ^ and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon - Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells - Google Boeken نسخة محفوظة 2015-04-02 في Wayback Machine
  19. ^ Saudi Arabia’s Military Operations Along Yemeni Border | Critical Threats [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-10-08 في Wayback Machine
  20. ^ [10] نسخة محفوظة 2017-02-02 في Wayback Machine
  21. ^ ا ب Peninsula on the brink نسخة محفوظة 2013-03-27 في Wayback Machine
  22. ^ سي إن إن Militants raid Yemen town, killing dozens, November 27, 2011. نسخة محفوظة 2017-02-02 في Wayback Machine
  23. ^ Houthis Kill 24 in North Yemen, 27 November 2011. نسخة محفوظة 2017-10-19 في Wayback Machine
  24. ^ [11] Yemeni Authorities Set Conditions for Ending Military Operations in Sa'ada نسخة محفوظة 2017-11-07 في Wayback Machine
  25. ^ [12] Yemeni military battles Shi'ite rebels نسخة محفوظة 2017-10-12 في Wayback Machine
  26. ^ "Saudi: Bodies of 20 soldiers found on Yemen border" [en] (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-12-05. Retrieved 2020-03-08.
  27. ^ [13] Heavy Saudi casualties in war with Houthis نسخة محفوظة 2016-07-15 في Wayback Machine
  28. ^ [14] National Defense Research Institute (NDRI) نسخة محفوظة 2012-01-06 في Wayback Machine
  29. ^ ا ب [15]| International crisis group نسخة محفوظة 2012-03-23 في Wayback Machine
  30. ^ and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon - Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells - Google Boeken نسخة محفوظة 2016-03-06 في Wayback Machine
  31. ^ Houthi sectarian rift threatens to engulf fragile state of Yemen | News، Middle East | THE DAILY STAR نسخة محفوظة 2011-12-21 في Wayback Machine
  32. ^ Yemen: Relative calm in Sa'ada, Amran and Al-Jawf [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-04-26 في Wayback Machine
  33. ^ [16] al-Shabab al-Mum'en / Shabab al-Moumineen (Believing Youth) نسخة محفوظة 2018-01-04 في Wayback Machine
  34. ^ اليمن: النزاع في محافظة صعدة – الخلفية والتطور
  35. ^ [17] Deadly blast strikes Yemen mosque. BBC نسخة محفوظة 2017-12-01 في Wayback Machine
  36. ^ [18] ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني نسخة محفوظة 2012-11-14 في Wayback Machine
  37. ^ ا ب "Deadly blast strikes Yemen mosque". BBC News. 2008-05-02
  38. ^ الحوثيون يتهمون السعودية بمساعدة الجيش اليمني. الاثنين, 2 نوفمبر/ تشرين الثاني, 2009 بي بي سي
  39. ^ Nathan J. Brown, Amr Hamzawy (2010). Between Religion and Politics. Carnegie Endowment. ص. 146. ISBN:0870032976.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  40. ^ ا ب Sarah Phillips (2008). Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective. Palgrave Macmillan. ص. 71. ISBN:0230616488.
  41. ^ ا ب ج Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 123. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  42. ^ Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 122. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  43. ^ Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 120. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  44. ^ Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 127. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  45. ^ Christopher Boucek, Marina Ottaway (2010). Yemen on the Brink. Carnegie Endowment. ص. 50. ISBN:0870033298.
  46. ^ Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 126-27-28. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  47. ^ Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 160. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  48. ^ ا ب ج Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 131. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  49. ^ Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 132. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  50. ^ Sultan, Nabil (July 10, 2004). Rebels have Yemen on the hop. Asia Times Online.
  51. ^ ا ب Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010). Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon. Rand Corporation. ص. 134. ISBN:0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  52. ^ "Yemeni forces kill rebel cleric". BBC News. 2004-09-10
  53. ^ Arrabyee, Nasser (2005-05-25). "Rebellion continues". Al-Ahram Weekly.
  54. ^ [19] BBC. Yemen Profile، Time line نسخة محفوظة 2018-01-15 في Wayback Machine
  55. ^ Arrabyee, Nasser (2005-05-25). "Rebellion continues". Al-Ahram Weekly
  56. ^ "al-Shabab al-Mum’en / Shabab al-Moumineen (Believing Youth)". GlobalSecurity.org.
  57. ^ Yemen on the Brink. Christopher Boucek and Marina Ottaway. pg 51
  58. ^ [20] "Yemen tells Shi'ite rebels to disband or face war". SignOnSanDiego.com (Reuters). 2004-01-29. نسخة محفوظة 2015-11-05 في Wayback Machine
  59. ^ "'Shia gunmen' kill Yemeni troops". BBC News. 2004-01-28
  60. ^ [21] 10 soldiers killed in attack in Yemen نسخة محفوظة 2017-10-12 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  61. ^ [22] 160 rebels killed in Yemen.Israel Herald. 2007-03-07 نسخة محفوظة 2020-05-11 في Wayback Machine
  62. ^ [23] Two killed in Yemen attack including a Frenchman نسخة محفوظة 2015-10-04 في Wayback Machine
  63. ^ [24] Yemen's government, Shiite rebels negotiate end to 3-year conflict. The seatle Times نسخة محفوظة 2011-06-28 في Wayback Machine
  64. ^ [25] Dozens of casualties in Yemen mosque blast [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2013-11-11 في Wayback Machine
  65. ^ "7 die as Yemeni troops, rebels clash after mosque attack". The Jerusalem Post
  66. ^ "Heavy clashes break out between Yemeni soldiers and Shiite rebels in nor". International Herald Tribune. Associated Press. 2008-05-12.
  67. ^ Yemen denies warplane shot down. Aljazeera English نسخة محفوظة 2017-10-12 في Wayback Machine
  68. ^ Many killed' in Yemen air raid. BBC News نسخة محفوظة 2018-01-01 في Wayback Machine
  69. ^ Yemen Rebels seize Saudi area. BBC News نسخة محفوظة 2017-12-26 في Wayback Machine
  70. ^ Houthi rebels say 54 killed in north Yemen air strike نسخة محفوظة 2017-02-22 في Wayback Machine
  71. ^ [26]| Yemenis intercept 'Iranian ship'. BBC News نسخة محفوظة 2017-12-26 في Wayback Machine
  72. ^ Iran says documents prove Yemen ship had no arms. Press Tv نسخة محفوظة 2016-03-10 في Wayback Machine
  73. ^ [27]| Saudi air force hits Yemen rebels after border raid/ Reuters نسخة محفوظة 2015-09-24 في Wayback Machine
  74. ^ [28] | Yemeni rebels say capture Saudi soldiers: report نسخة محفوظة 2015-09-24 في Wayback Machine
  75. ^ [29] | Ambush kills 3 Yemeni soldiers, 2 top officers نسخة محفوظة 2016-03-03 في Wayback Machine
  76. ^ [30] |عشرات القتلى حصيلة هجوم القصر تقدم للجيش في سفيان والملاحيظ ومقتل القطواني. مأرب برس نسخة محفوظة 2016-03-06 في Wayback Machine
  77. ^ [31]| 'US fighter jets attack Yemeni fighters' نسخة محفوظة 2016-10-25 في Wayback Machine
  78. ^ [32] | Obama Ordered U.S. Military Strike on Yemen Terrorists نسخة محفوظة 2013-02-15 في Wayback Machine
  79. ^ [33] | US air raids kill 63 civilians in Yemen. Press Tv نسخة محفوظة 2014-12-13 في Wayback Machine
  80. ^ ا ب [34]|Houthis repel Saudi incursion into northern Yemen نسخة محفوظة 2015-01-14 في Wayback Machine
  81. ^ [35] | Yemen rebels say Saudi air raids kill 54. Reuters نسخة محفوظة 2015-10-02 في Wayback Machine
  82. ^ [36] | Four dead in bomb attack on al-Arabiya TV in Baghdad نسخة محفوظة 2011-12-05 في Wayback Machine
  83. ^ [37] | Ideological And Ownership Trends In The Saudi Media. wikileaks نسخة محفوظة 2014-01-07 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  84. ^ [38] | Iran expands role in media, via satellite and in English نسخة محفوظة 2015-12-07 في Wayback Machine
  85. ^ [39] | The Press TV pantomime نسخة محفوظة 2013-04-11 في Wayback Machine
  86. ^ [40] |73 Saudi soldiers killed fighting Yemen rebels. AFP [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2020-05-11 في Wayback Machine
  87. ^ [41]| Saudi: Bodies of 20 soldiers found on Yemen border نسخة محفوظة 2017-11-30 في Wayback Machine
  88. ^ [42]| Washington Post نسخة محفوظة 2013-11-06 في Wayback Machine
  89. ^ [43] | Houthis initiate truce with Saudi Arabia نسخة محفوظة 2015-01-14 في Wayback Machine
  90. ^ [44] Al-Jazeera Englsh نسخة محفوظة 2017-12-01 في Wayback Machine
  91. ^ [45]| Yemen sappers enter Shi'ite rebel stronghold. Reuters نسخة محفوظة 2015-09-24 في Wayback Machine