الإسلام ديانة إبراهيمية وسماوية، وهو ثاني الديانات في العالم من حيث عدد المعتنقين بعد المسيحية. والمعنى العام لكلمة الإسلام هو السلام والاستسلام لله خالق كل شيء، أي تسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة.
يؤمن المسلمون أن الإسلام آخر الرسالات السماوية وأنه ناسخ لما قبله من الديانات؛ كما يؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول مرسل من عند الله، وخاتم الأنبياء والمرسلين؛ وأن الله أرسله إلى الثقلين (الجن والإنس). ومن أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد لا شريك له هو الله، وكذلك الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إلى البشرية قبل محمد، كالنبي إبراهيم ويوسف وموسى والمسيح عيسى بن مريم وغيرهم كثير ممن ذكر في القرآن أو لم يُذكر، وأنهم جميعًا كما المسلمين، اتبعوا الحنيفية، ملة النبي إبراهيم، والإيمان بكتبهم ورسائلهم التي بعثهم الله كي ينشروها للناس، كالزبور والتوراة والإنجيل.
سُقُوطُ بَغْدَادَ أو
حِصارُ بَغْدَادَ أو
الغَزْوُ المَغُولِيُّ لِبَغْدَادَ أو
الاجتِيَاحُ المَغُولِيُّ لِبَغْدَادَ هو الاصطلاح الذي يُشير إلى دخول
المغول بقيادة
هولاكو خان حاكم
إلخانيَّة فارس مدينة
بغداد حاضرة
الدولة العبَّاسيَّة وعاصمة
الخلافة الإسلاميَّة يوم
9 صفر 656 هـ المُوافق فيه
10 شُباط (فبراير) 1258م، بتكليفٍ من الخاقان الأكبر
مونكو خان الذي طلب من أخيه هولاكو استكمال فُتُوحات المغول في
جنوب غرب آسيا التي كان قد بدأها جدهما
جنكيز خان، وهو ما قام به هولاكو حيث تمكن جيشه من اقتحام
بغداد بعد أن حاصرها 12 يومًا، فدمَّرها وأباد مُعظم سُكَّانها. كان هُولاكو قد أرسل إلى الخليفة العبَّاسي
أبو أحمد عبد الله المُستعصم بالله يطلب إليه أن يهدم حُصون بغداد ويطمر الخنادق المحفورة حولها كونه لم يُرسل إليه عسكرًا ليُساعدوه في حصار آلموت رُغم أنَّهُ أظهر الطاعة والخُضوع لِسُلطة المغول، وحاول الخليفة استرضاء هُولاكو وبعث إليه بِرسالةٍ يستلطفه وأرفقها بالهدايا، لكنَّ جواب هُولاكو كان عبارة عن التهديد والوعيد باجتياح الممالك العبَّاسيَّة وإفنائها عن بُكرة أبيها. شكَّل اجتياح المغول لِبغداد ودكِّهم معالم الحضارة والعُمران فيها وقتلهم أهلها كارثةً كُبرى للمُسلمين، بل كارثة الكوارث في زمانها. إذ احترقت الكثير من المُؤلَّفات القيِّمة والنفيسة في مُختلف المجالات
العلميَّة والفلسفيَّة والأدبيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة وغيرها، بعد أن أضرم المغول النار في
بيت الحكمة، وهي إحدى أعظم مكتبات العالم القديم آنذاك، وألقوا بالكُتب في نهريّ
دجلة والفُرات، كما فتكوا بالكثير من أهل العلم والثقافة، ونقلوا آخرين معهم إلى إلخانيَّة فارس، ودمَّروا الكثير من المعالم العُمرانيَّة من مساجد وقُصور وحدائق ومدارس ومُستشفيات. ومن نجا من الأهالي من المذبحة أُصيب بالأمراض والأدواء التي انتشرت في الجو نتيجة كثرة القتلى، وبعض هُؤلاء مات أيضًا. نتيجةً لِذلك، عدَّ الكثير من المُؤرخين المُسلمين والغربيين سُقوط بغداد نهاية
العصر الذهبي للإسلام، فيما يراه المُؤرخين المُعاصرين بداية انحدار الحضارة الإسلاميَّة وتراجُعها، ذلك لأنَّ بعض المُنجزات الحضاريَّة استمرَّت بالظُهور (ولو على نحوٍ أقل) حتَّى ذُروة
العصر العُثماني وتحديدًا زمن السُلطان
سُليمان القانوني.
مسجد ومدرسة السلطان حسن، أنشأه السلطان
حسن بن الناصر محمد بن قلاوون (
757 هـ -
764 هـ/
1356م -
1363م)، خلال حقبة حكم
المماليك البحرية لمصر. يوصف بأنه «درة العمارة الإسلامية بالشرق»، ويقع
بمنطقة الخليفة جنوب
القاهرة، وكان يعرف هذا الموقع قديماً باسم سوق الخيل وكان به قصر أمر ببنائه
الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام
السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة. ونظراً لوقوعها أمام
قلعة الجبل اتخذها
المماليك حصناً لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت وقوع الفتن والحروب بينهم. ويتكون البناء من مسجد ومدرسة
للمذاهب الأربعة (
الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يدرس بها أيضاً علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع، بالإضافة إلى مكتبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط. أحاط الغموض بالفنان الذي شيد هذا البناء، وظل اسم هذا المهندس غير معروف ولم يذكره أحد من المؤرخين، وذلك حتى عام
1944 حين عثر الأثري
حسن عبد الوهاب على نص في طراز جصي بالمدرسة الحنفية يذكر اسم السلطان بجوار اسم
محمد بن بيليك المحسني كمشيد العمارة، فأثبت بذلك أنه المهندس القائم على البناء. ومحمد بن بيليك المحسني هو من أمراء الألوف ومن أولاد الناس -أي أسر المماليك الكبيرة-، ووقف بجانب السلطان حسن في محنته مع يلبغا، ونشأت أسرته في عصر
المنصور قلاوون، وتقلب أفراد أسرتها في وظائف الدولة. لم يسلم مسجد السلطان حسن من محاولات السرقة، حيث اختفى من المسجد بعض الحشوات من المربع النجمي بكرسي المصحف من الواجهة التي تقابل الضريح مباشرة والتي يقع ظل الضريح عليها مباشرة. والمربع النجمي عبارة عن ترس مكون من 12 حشوة خشبية تم إتلاف 4 حشوات منها وبعد ذلك اختفوا من الترس واتخذت الإجراءات القانونية من إبلاغ النيابة العامة والبوليس الدولي. يعتبر مسجد السلطان حسن من أهم الأماكن السياحية التي يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم، ويحتوي المسجد حالياً على مدرسة صغيرة للأطفال لتدارس القرآن الكريم، ويقام به أيضاً العديد من الحلقات والندوات الثقافية.
الدولة الأيوبية هي دولة إسلامية نشأت في
مصر، وامتدت لتشمل
الشام والحجاز واليمن والنوبة وبعض أجزاء
المغرب العربي. يعتبر
صلاح الدين يوسف بن أيوب مؤسس الدولة الأيوبية، كان ذلك بعد أن عُيِّن وزيرًا للخليفة الفاطمي
العاضد لدين الله ونائبًا عن السلطان
نور الدين محمود في مصر، فعمل على أن تكون كل السلطات تحت يده، وأصبح هو المتصرف في الأمور، وأعاد لمصر التبعية للدولة العباسية، فمنع الدعاء للخليفة الفاطمي ودعا للخليفة العباسي، وأغلق مراكز الشيعة الفاطمية، ونشر
المذهب السني. بعد وفاة نور الدين زنكي توجه صلاح الدين إلى بلاد الشام، فدخل
دمشق، ثم ضمَّ
حمص ثم
حلب، وبذلك أصبح صلاح الدين سلطانًا على مصر والشام. كانت دولة الأيوبيين قد امتدت إلى بلاد الحجاز، حيث قام صلاح الدين بتحصين جنوب
فلسطين، والاستعداد لأي أمر يقوم به
أرناط صاحب
قلعة الكرك، والذي كان يدبر للهجوم على الأماكن المقدسة في
مكة والمدينة، وكان صلاح الدين قد اعتنى بميناء القلزم
وميناء جدة، لأن أرناط كان قد عمَّر أسطولا في ميناء أَيْلَة (
العقبة)، وأرسل سفنًا بلغت عِيذاب، فاستولى صلاح الدين على أيلة. استرد صلاح الدين
بيت المقدس في
27 رجب 583 هـ الموافق
2 أكتوبر 1187م، بعد ثلاثة أشهر من انتصاره في
معركة حطين، عقب ذلك سقطت في يده كل موانئ الشام، ما عدا مينائي
إمارة طرابلس وأنطاكية، وانتهت الحرب الصليبية الثالثة بسقوط عكا بيد الصليبيين، وتوقيع
صلح الرملة بين صلاح الدين
وريتشارد قلب الأسد. توفي صلاح الدين عام 589 هـ بعد أن قسم دولته بين أولاده وأخيه العادل، ولكنهم تناحروا فيما بينهم، وظل بعضهم يقاتل بعضًا في ظروف كانت الدولة تحتاج فيها إلى تجميع القوى ضد الصليبيين. بعد وفاة العادل تفرقت المملكة بين أبنائه الثلاثة الكامل محمد على حكم مصر، والمعظم عيسى على دمشق وما حولها، والأشرف موسى على باقي الشام، لم يكد يتوفى العادل أبو بكر حتى انهال الصليبيون على الشام ومصر وخصوصًا مصر في ثلاثة حملات صليبية متتابعة جعلت الكامل محمد على أن يتنازل طواعية عن بيت المقدس للملك
فريدريك الثاني سنة 625 هـ الموافق 1228م.
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ سورة لقمان:14
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا فَقَالَ:
«يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».رواه الترمذي
- أن مؤسس علم الكيمياء هو العالم المُسلم جابر بن حيان فهو أول من اشتغل بِالكيمياء القديمة ونبغ فيها، حتى أن المسلمون سمَّوا الكيمياء عامةً بـ "صَنْعة جابر". ويُنسب إليه أنه أول من استعمل الميزان الحساس والأوزان متناهية الدقة في تجاربه المَخبرية، وقد ترك موسوعة علمية ضخمة تُقدّر بألفي كتاب.
- أن العالم المُسلم ابن سينا، قام بتأليف كتاب في الطب سمّاه "القانون" وظل كتابه هذا المرجع الرئيسي في علم الطب لسبعة قرون متوالية، وألف كتابًا في القانون والفلسفة سماه "الشّفاء". ولُقّب بأمير الأطباء، وأبي الطب الحديث في العصور الوسطى؛ حيث ألّف 200 كتاباً في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب.