قلعة باب الخليل

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قلعة باب الخليل
معلومات عامة
نوع المبنى
البلد
المدينة

قلعة باب الخليل قلعة تقع على مرتفع صخري في الجهة الغربية من البلدة القديمة في مدينة القدس بفلسطين.

لمحة تاريخية[عدل]

تقع قلعة باب الخليل على أعلى مرتفع صخري في مدينة القدس، وتحت مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، ويعود تاريخ تشييدها إلى عهد اليبوسيين الأوائل الذين سكنوا القدس قديمًا،[1] غير انها دمرت وأعيد بناءها لأكثر من مرة وجددها الإمبراطور هيرودس الأدومي الكبير الذي حكم في الفترة ما بين عامي 4-38 قبل الميلاد. شهدت القلعة بعض التوسعة والإضافات على يد الفرنجة الذين احتلوا القدس في عام 1099م، كما شهدت مزيدا من الإصلاحات في عهد الدولة الأيوبية، ثم أعاد المماليك بناءها بعد ذلك بعدما تمكن السلطان الأشرف خليل بن قلاوون من طرد الفرنجة وتحرير عكا في عام 1291م. تدهورت أحوال القلعة بعد ذلك، إلى أن أمر السلطان العثماني سليمان القانوني بترميمها مرة أخرى في عام 1531م، ولا تزال مباني القلعة القائمة حتى الآن يغلب عليها الطابع الإسلامي مع القليل من البقايا التي تعود للحقب الكنعانية واليونانية والرومانية والبيزنطية.[2]

تولى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الإشراف على قلعة باب الخليل حتى عام 1926، ووبعد زوال الانتداب البريطاني عن فلسطين، آصبحت قلعة تابعة للجيش العربي الأردني، الذي أعاد للقلعة وظيفتها الأصلية، وحاول استغلال موقعها الإستراتيجي المميز في الدفاع عن عروبة القدس وهويتها.

في حقبة المماليك[عدل]

في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون، كانت قلعة باب الخليل محاطة بخندق يحدها من ثلاثة جهات هي الجهة الشرقية والغربية والشمالية، وكان يعلو ذلك الخندق جسر خشبي متحرك يسمح بالعبور من القلعة إلى الشارع العام، ويربط مدخل القلعة الرئيسي بالغرف والقاعات الداخلية. الجزء الأكبر من الخندق رُدم عندما زار غليوم الثاني إمبراطور ألمانيا القدس في عام 1898م، أما الأجزاء الباقية فقد ردمت عام 1937م.

في الحقبة العثمانية[عدل]

اتخذت قوات الجيش العثماني الرابع من قلعة باب الخليل مركزا للدفاع عن مدينة القدس، وسلحتها بالذخائر الحربية والعتاد اللازم. أعاد العثمانيون ترميم القلعة عدة مرات في أعوام 1531م، و1555م، و1654م، و1731م، و1738م.

في حقبة الانتداب البريطاني[عدل]

خلال فترة وجود الانتداب البريطاني في فلسطين، حولت الحكومة البريطانية قلعة باب الخليل إلى مركز ثقافي يضم قاعات ومعارض محلية.

بعد حرب عام 1967[عدل]

واجهت قلعة باب الخليل محاولات تهويد مستمرة، فبعد أن احتل الإسرائيليون القدس في أعقاب حرب عام 1967، قاموا بإجراء عمليات حفر واسعة في عدة مواقع بالمدينة بحثُا عن أدلة تاريخية وكشفيات أثرية تخدم فكرة التهويد. ولمحو التاريخ العربي الإسلامي الأصيل للمدينة، حول الإسرائيليون قلعة باب الخليل إلى متحف قلعة داود الذي افتتح في شهر نيسان (أبريل) عام 1989م بحضور رئيس بلدية القدس ووزير شؤون القدس، وبلغت تكلفة المتحف 50 مليون دولارًا أمريكيًًّا.[3][4][5][6]

الوصف[عدل]

تضم قلعة باب الخليل خمسة أبراج للمراقبة، يقع أكبرها في الجانب الشمالي الشرقي منها، ويعرف برج القلعة أو برج داود، على حين يمتد البرج الثاني، والذي يطلق عليه برج غزة، من الجنوب إلى الشمال، ويُطلق على البرج الثالث اسم برج الكتخدا. تحتوي القلعة أيضاً على عدة غرف لسكن قائد القلعة والإمام والواعظ والمؤذن والمقرئ، وثكنات الجند وإسطبلات لخيولهم، بالإضافة إلى عدد من مخازن المؤونة والعلف والعتاد، ويقع في الجانب الغربي منها سجنًا ملاصقاً لسور القلعة. في عام 1310م أقام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون في القلعة مسجداً للصلاة يعد واحدا من أجمل مساجد القدس الواقعة خارج الحرم الشريف، وتوجد بجوار المسجد مصطبة كان يعتليها قديما ضارب الطبل الذي كان يقوم بإعلام ساكني القلعة عند دخول وقت الصلاة.

مراجع[عدل]

  1. ^ "بالصور .. "قلعة باب الخليل" تاريخ منذ عهد اليبوسيين الاوائل". www.sarayanews.com. 28 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-21.
  2. ^ "قلاع تاريخية في فلسطين". info.wafa.ps. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-21.
  3. ^ "قلعة القدس ومسجدها .. بناء عريق بهوية إسلامية يواجه التهويد". palinfo.com. 4 يونيو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-21.
  4. ^ "«قلعة باب الخليل».. أهم معالم القدس بين تزوير التاريخ وطمس الهوية". www.raya.com. 2 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-21.
  5. ^ "مخطط تهويدي يستهدف قلعة باب الخليل في أسوار القدس". www.alwatanvoice.com. 27 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-21.
  6. ^ "الاحتلال يستكمل تهويد برج قلعة القدس ومسجدها". palinfo.com. 31 مايو 2023. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-21.