داء التليف: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إصلاح الوصلات الميتة
تطوير محتوى المقال القديم
سطر 1: سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=أكتوبر_2010}}
{{معلومات مرض
{{معلومات مرض
| الاسم = التليف
|
| صورة = Asbestosis_-_Fibrous_pleural_plaque_%287468458430%29.jpg
الاسم = Asbestosis |
صورة = Asbestosis high mag.jpg |
| بديل =
| تعليق = الترسبات الناتجة عن التعرض لمادة الإسبست على الغشاء الخارجي للرئة من جهة الحجاب الحاجز
تعليق = [[Micrograph]] of '''asbestosis''' showing the characteristic [[ferruginous bodies]] and marked [[usual interstitial pneumonia|interstitial fibrosis (or scarring)]]. [[H&E stain]].|
| عرض =
ق.ب.الأمراض = 928 |
ت.د.إ.10 = {{ICD10|J|61||j|60}} |
| ق.ب.الأمراض = 4815
ت.د.إ.9 = {{ICD9|501}} |
| التخصص = أمراض الرئة
ICDO = |
| ICD-10 = J61
OMIM = |
| ICD-9-CM = 501
| أمراض قاعدة البيانات = 928
MedlinePlus = 000118 |
| ميدلاين = 000118
eMedicineSubj = med |
| إي ميديسين = ميد/ 171 / راديو 52
eMedicineTopic = 171 |
| رؤوس الموضوعات الطبية Me SH = D001195
eMedicine_mult = {{eMedicine2|radio|52}} |
MeshID = D001195 |
}}
}}
'''التليف''' التهاب مزمن و حالة طبية تليفيه تؤثر على النسيج البرنشمي (نسيج الرئة الاسفنجي) للرئتين تنتج من استنشاق و انحصار أليف مادة [[الاسبست|الإسبست]]. تحدث عادة بعد التعرض المكثف جداً و/أو التعرض الطويل لمادة [[الاسبست]] (خاصة في الأفراد الذين يعملون في إنتاج و الإستخدام النهائي للمنتجات التي تحتوي مادة الإسبست)، و لذلك يعتبر مرض رئوي مهني. الناس الذين يعانون من التعرض المهني الشامل لقطاع التعدين و الصناعات التحويلية و المناولة و إزالة الإسبست معرضون لخطر تطوير التليف.<ref>{{cite web|url=http://www.euro.who.int/__data/assets/pdf_file/0015/123072/AQG2ndEd_6_2_asbestos.PDF |title=World Health Organization. Air Quality Guidelines, 2nd Edition—Asbestos |format=PDF |accessdate=2009-12-20 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/20110524203454/http://www.euro.who.int/__data/assets/pdf_file/0015/123072/AQG2ndEd_6_2_asbestos.PDF |archivedate=May 24, 2011 }}</ref>
المرضى الذين يعانون من التليف قد يعانون من ضيق تنفس شديد و هم في خطر متزايد لبعض الأورام الخبيثة بما في ذلك [[سرطان الرئة]] وورم الظهارة المتوسطة الأقل شيوعاً.<ref name="Becklake">{{cite journal |author=Becklake MR |title=Asbestos-related diseases of the lung and other organs: their epidemiology and implications for clinical practice |journal=Am. Rev. Respir. Dis. |volume=114 |issue=1 |pages=187–227 |year=1976 |pmid=779552 }}</ref> يشير التليف إلى التليف المتني (بين الخلايا) من مادة [[الاسبست]] و ليس تليف في الغشاء الذي يحيط بالرئة أو ترسبات لوحية.


== الأعراض و العلامات ==
الاسبست هو حالة طبية مزمنة التهابات والتي تؤثر على نسيج متليف متني في الرئتين بسبب استنشاق والاحتفاظ ألياف الاسبستوس. ويحدث ذلك عادة إما بعد التعرض لارتفاع في الضغط أو التعرض الطويل الأمد للاسبستوس (ولا سيما في الأفراد العاملين في إنتاج أو الاستخدام النهائي من المنتجات التي تحتوي على الاسبستوس) ويعتبر ذلك بمثابة أمراض الرئة المهنية. الناس في الدول النامية معرضون بقوة للاصابة بمرض التليف نتيجة بسبب التعرض المهنى واسع النطاق للتعدين والتصنيع فهؤلاء معرضون لخطر الإصابة بضيق التنقس الحاد والإصابة ببعض الأورام الخبيثة بما في ذلك سرطان الرئة وورم المتوسطة فغالبا ما يشير التليف إلى فراغ وليس إلى تلف جينى
تكون علامات و أعراض التليف واضحة عادة بعد فترة طويلة من الزمن مرت بعد التعرض لمادة [[الاسبست]] غالباً لعدة عقود تحت الظروف الحالية في الولايات المتحدة <ref name="ATS 2004">{{cite journal |author=American Thoracic Society |title=Diagnosis and initial management of nonmalignant diseases related to asbestos |journal=Am. J. Respir. Crit. Care Med. |volume=170 |issue=6 |pages=691–715 |date=September 2004 |pmid=15355871 |doi=10.1164/rccm.200310-1436ST |url=http://ajrccm.atsjournals.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=15355871}}</ref>. الأعراض الأولية للتليف هي بشكل عام بداية بطيئة من [[ضيق التنفس]] خصوصا مع النشاط البدني.<ref name="Roggli1">{{cite book |author=Sporn, Thomas A; Roggli, Victor L.; Oury, Tim D |title=Pathology of asbestos-associated diseases |publisher=Springer |location=Berlin |year=2004 |isbn=0-387-20090-8 }}</ref> في الحالات المتقدمة سريرياُ من التليف قد تؤدي إلى فشل [[الجهاز التنفسي]]. عندما يسمع الطبيب رئتي مريض التليف باستخدام السماعة فإنه من الممكن أن يسمع خرخرة في [[الشهيق]].
وظيفة [[الرئة]] المميزة الموجودة في التليف هي خلل تقييدي في التنفس.<ref>{{cite journal |author=Miller A, Lilis R, Godbold J, Chan E, Selikoff IJ |title=Relationship of pulmonary function to radiographic interstitial fibrosis in 2,611 long-term asbestos insulators. An assessment of the International Labour Office profusion score |journal=Am. Rev. Respir. Dis. |volume=145 |issue=2 Pt 1 |pages=263–70 |date=February 1992 |pmid=1736729 |doi=10.1164/ajrccm/145.2_pt_1.263}}</ref> و يظهر على شكل تقليل في حجوم الرئة خصوصا القدرة الحيوية (VC) و قدرة الرئة الكلية (TLC). من الممكن أن تكون قدرة الرئة الكلية قلّت من خلال حدوث السماكة في جدار [[الحويصلات الهوائية]]، مع ذلك هذا لا يحصل دائماً في الحالة المرضية.<ref>{{cite journal |author=Kilburn KH, Warshaw RH |title=Airways obstruction from asbestos exposure. Effects of asbestosis and smoking |journal=Chest |volume=106 |issue=4 |pages=1061–70 |date=October 1994 |pmid=7924474 |url=http://www.chestjournal.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=7924474 |doi=10.1378/chest.106.4.1061}}</ref>
وظيفة المجرى الهوائي الكبيرة التي تعكسها نسبة حجم الزفير المخرج بشكل قوي في الدقيقة الأولى إلى حجم القدرة الحيوية المقوى (FEV1/FVC) بشكل عام تكون محفوظة.<ref name="ATS 2004"/> في الحالات الشديدة يكون الإنخفاض الحاد في وظيفة الرئة بسبب تشنج الرئتين و انخفاض القدرة الكلية للرئة ومن الممكن أن تسبب فشل في الجهة اليمنى للقلب (مرض قلبي رئوي).<ref name="Roggli2">{{cite journal |author=Roggli VL, Sanders LL |title=Asbestos content of lung tissue and carcinoma of the lung: a clinicopathologic correlation and mineral fiber analysis of 234 cases |journal=Ann Occup Hyg |volume=44 |issue=2 |pages=109–17 |year=2000 |pmid=10717262 |url=http://annhyg.oxfordjournals.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=10717262 |doi=10.1016/s0003-4878(99)00067-8}}</ref><ref name="Burdorf2">{{cite journal |author=Burdorf A, Swuste P |title=An expert system for the evaluation of historical asbestos exposure as diagnostic criterion in asbestos-related diseases |journal=Ann Occup Hyg |volume=43 |issue=1 |pages=57–66 |year=1999 |pmid=10028894 |url=http://annhyg.oxfordjournals.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=10028894 |doi=10.1093/annhyg/43.1.57}}</ref> بالإضافة إلى الخلل التقّيدي قد يؤدي التليف إلى تقليل في خاصية القدرة على الإنتشار و انخفاض كمية [[الأكسجين]] في الدم في [[الشرايين]].


== نشوء المرض ==
==العلامات والأعراض==
التليف هو حدوث ندب في نسيج الرئة (يبدأ حول القصبات المحيطية و قنوات الحويصلات الهوائية و يتمدد إلى جدران الحويصلات الهوائية) نتيجة لاستنشاق ألياف الإسبست. هناك نوعين من الألياف: الأمفيبول (رقيقة و مستقيمة) و الملتوية (منحنية). كل أنواع ألياف الإسبست مسؤولة عن الأمراض التي تصيب البشر و لها القدرة على الاختراق بعمق في داخل [[الرئتين]]. عندما تصل مثل هذه الألياف للحويصلات الهوائية (أكياس الهواء) في الرئةٌ؛ مكان انتقال الأكسجين للدم، تتسبب الأجسام الغريبة (ألياف الإسبست) في تحفيز [[الجهاز المناعي]] الموضعي للرئتين و يثير تفاعل الإلتهاب المسيطر عليه من قبل خلايا البلعمة العملاقة التي تستجيب للعوامل الكيميائية المحفزة من قبل الألياف.<ref>{{cite journal | author = Warheit D. B., Hill L. H., George G., Brody A. R. | year = 1986 | title = Time Course of chemotactic factor generation and the macrophage response to asbestos inhalation | url = | journal = Am. Rev. Respir. Dis. | volume = 134 | issue = | pages = 128–133 }}</ref> يمكن أن يوصف تفاعل الالتهاب هذا بأنه مزمن بدلاً من حاد مع تقدم مستمر بطيء لجهاز المناعة في المحاولة على القضاء على الألياف الغريبة. تبلع خلايا البلعمة العملاقة الألياف و تحفز [[الخلايا الليفية]] لتصنيع النسيج الضام. بسبب المقاومة الطبيعية لألياف [[الاسبست]] للهضم بعض خلايا البلعمة العملاقة تموت و البعض الآخر يطلق إشارات كيميائية مسببة للالتهاب لتجذب المزيد من خلايا البلعمة الرئوية و [[الخلايا الليفية]] التي تُنتج نسيج الندبة الليفي و الذي يصبح في النهاية منتثر و من الممكن أن يتقدم في الأشخاص الأكثر عرضة لذلك. هذا النسيج يمكن أن يرى مجهرياً بعد وقت قصير من التعرض لمادة الإسبست في الأمثلة الحيوانية. بعض ألياف [[الاسبست]] تصبح على شكل طبقات باستخدام مادة بروتينية تحتوي الحديد (جسم حديدي) في حالات التعرض الكبير حيث أن 10% من [[الألياف]] تصبح مغلفة، لكن معظم الألياف المستنشقة بقيت غير مغلفة. ما يقارب 20% من الألياف التي يتم استنشاقها تنتقل من خلال مكونات هيكل الظهارة للحويصلات الهوائية إلى الجزء الفراغي في الرئة و فيه تتفاعل مع خلايا البلعمة العملاقة و خلايا اللحمة المتوسطة. يبدو أن السيتوكاينا؛ عامل تحديد النمو بيتا و عامل نخر الورم ألفا، تلعب أدواراً أساسية في تطور الندبة بقدر ما يمكن أن تكون فإنه قد تم إلغاء العملية في الأمثلة الحيوانية من خلال منع ظهور عوامل النمو.<ref>{{cite journal | author = Liu J.-Y., Brass D. M., Hoyle G. W., Brody A. R. | year = 1998 | title = TNF-α receptor knockout mice are protected from the fibroproliferative effects of inhaled asbestos fibers | url = | journal = Am. J. Pathol | volume = 153 | issue = | pages = 1839–1847 | doi=10.1016/s0002-9440(10)65698-2}}</ref><ref>{{cite journal | author = Liu J.-Y., Sime P. J., Wu T., Warshamana G. S., Pociask D., Tsai S.-Y., Brody A. R. | year = 2001 | title = Transforming Growth Factor-β1 overexpression in Tumor Necrosis Factor-α receptor knockout mice induces fibroproliferative lung disease | url = | journal = Am. J. Respir. Cell Mol. Biol. | volume = 25 | issue = | pages = 3–7 | doi=10.1165/ajrcmb.25.1.4481}}</ref> النتيجة هي تليف في الفراغ الإنحلالي و هذا هو التليف، هذه الندبة الليفية تسبب في تضخم جدران الحويصلات الهوائية مما يقلل من مرونتها و خاصية انتشار الغاز و تقليل انتقال الأكسجين إلى الدم و كذلك إزالة ثاني أكسيد الكربون. هذا يؤدي إلى [[ضيق في التنفس]] و هو عرض شائع يكون في الأفراد الذين يعانون من التليف.<ref>Brody, A. R. Asbestos. In: Comprehensive Toxicology. (Roth, R. A., Ed.), Elsevier Science, New York, Vol. 8(25), pp. 393-413, 1997.</ref>
علاماتوأعراض هذا المرض قد تظهر بعد مدة قصيرة من وجوده وقد تستمر لعدة عقود بسب طبيعة المنطقة التي يسكن فيهاالمصاب كما هو الحال في الولايات المتحدة وأهمماقد يميز هذة الاعراض هو ضيق في التنفس بسبب بذل بعض الجهد الضئيل
فالحالات المتقدمة من هذاالمرض قد تؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي. والتي تسمع في الرئتين لدرجة أن الطبيب عادة مايلاحظ صعوبة في التنفس لدى المصاب


== التشخيص ==
فنتيجة لوجود بعض العية ب التقليدية في أجهزة التنفس الصناعي قد تؤدى إلى الأصلبة بمرض التليف الئوى 9] وهذا يظهر على أنه انخفاض في أحجام الرئة، وبخاصة القدرة الحيوية (اتفاقية فيينا) والسعة الكلية للرئة ([تلك]). وربما يتم تخفيض ذلك من خلال سماكة هذا الجدار ولكن هذا ليس الحال دائما. عموما [ظيفة الهوائية كبيرة، وهو ما انعكس FEV1/FVC، والحفاظ عليها بشكل جيد. [وفي الحالات الأكثر شدة حيت الأنخفاض الحاد في وظائف الرئة مما قد بسبب تشنج في الرئتين وربما تتسبب في خفض [تلك في الجانب الأيمن فشل القلب (قلب رئوي). بالإضافة إلى وجود عيب التقييدية الذي قد ينتج تليف تخفيض القدرة في انتشار نقص الأكسجة والشرايين.
[[ملف:Asbestosis high mag.jpg|تصغير|يسار|صورة مجهرية للتليف تبين الأجسام الحديدية المميزة و التليف الخلالي الملحوظ (أو الندب) صبغة الهيماتوكسيلين و الأيوسين. ]]
[[ملف:Asbestosis.ILO 2-2 S-S.jpg|تصغير|يسار|صورة مقربة للتليف في المنطقة اليمنى السفلية. ILO 2/2 S/S ]]
[[ملف:Early Asbestosis in a Retired Pipe Fitter.jpg|تصغير|يسار|أشعة سينية للتليف في الجانب الصدري تظهر الترسبات من الحجاب الحاجز. ]]
وفقاً للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر(ATS) <ref name="ATS 2004"/> فإن المعايير التشخيصية العامة للتليف هي:
*دليل مرض هيكلي يتوافق مع التليف موثق بالتصوير و [[علم الأنسجة]].
*دليل على العلاقة السببية لمادة الإسبست كما هو موثق من قبل السيرة البيئية و الوظيفية و علامات التعرض(عادة على شكل لوحات على الغشاء المحيط بالرئة)، الشفاء من أجسام مادة الإسبست أو وسائل أخرى.
*استبعاد الأسباب البديلة المعقولة للنتائج.
صورة [[الأشعة السينية]] للصدر الغير طبيعية و تفسيرها تبقى من أهم العوامل في تحديد وجود تليف رئوي.<ref name="ATS 2004"/> تظهر النتائج عادة على شكل ظلمات (عتمات) برنشمية (في الجزء الأسفنجي للرئة) صغيرة و غير منتظمة خصوصا في قواعد الرئة. باستخدام نظام تصنيف منظمة العمل الدولية و"أس","تي" و/ أو "يو" الظلمات تفوق العدد. الأشعة المقطعية الحاسوبية و الأشعة المقطعية الحاسوبية عالية الدقة تكون أكثر حساسية من التصوير الإشعاعي العادي في الكشف عن التليف الرئوي (وكذلك أي تغيرات في الغشاء المحيط بالرئة). أكثر من 50% من الناس الذين يعانون من التليف يظهر عندهم ترسبات(لويحات) في غشاء الرئة الجدار؛ الفراغ بين جدار الصدر و [[الرئتين]]. أينما ظهرت نتائج التصوير الإشعاعي للتليف، من الممكن أن تتطور بشكل بطيء أو تبقى ثابتة، حتى في غياب المزيد من التعرض لمادة [[الاسبست]].<ref>{{cite journal |author=Becklake MR, Case BW |title=Fiber burden and asbestos-related lung disease: determinants of dose-response relationships |journal=Am. J. Respir. Crit. Care Med. |volume=150 |issue=6 Pt 1 |pages=1488–92 |date=December 1994 |pmid=7952604 |url=http://ajrccm.atsjournals.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=7952604 |doi=10.1164/ajrccm.150.6.7952604}}</ref> في حالة التقدم السريع فإنه يشير إلى تشخيص بديل.
يشبه التليف الكثير من أمراض الرئة الانتشارية و تشمل التهابات الرئة الأخرى. يشمل التشخيص المميز للتليف الرئوي مجهول السبب و [[الالتهاب الرئوي|الإلتهاب الرئوي]] نتيجة لفرط الحساسية و الساركويد و غيرها. يؤثر وجود اللويحات (الترسبات) في الغشاء المحيط بالرئة دليل مساعد للمسبب من مادة الإسبست. على الرغم من أن الخزعة من الرئة ليست ضرورية فإن وجود أجسام مادة الإسبست مع وجود التليف الرئوي يحدد التشخيص.<ref>{{cite journal |author=Craighead JE, Abraham JL, Churg A |title=The pathology of asbestos-associated diseases of the lungs and pleural cavities: diagnostic criteria and proposed grading schema. Report of the Pneumoconiosis Committee of the College of American Pathologists and the National Institute for Occupational Safety and Health |journal=Arch. Pathol. Lab. Med. |volume=106 |issue=11 |pages=544–96 |date=October 1982 |pmid=6897166 |display-authors=etal}}</ref> على العكس, فإن التليف الرئوي الفراغي مع غياب أجسام مادة الإسبست في معظم الأحيان لا يكون تليفاً.<ref name="ATS 2004"/> وجود أجسام مادة الإسبست مع غياب التليف يدل على التعرض لمادة الإسبست و ليس المرض.
<gallery>
Image:Asbestos effect.jpg|الشكل أ يوضح موقع الرئتين و المسالك التنفسية و الغشاء الخارجي للرئة و الحجاب الحاجز في الجسم. الشكل ب يوضح الرئتين مع الأمراض المتعلقة بمادة الإسبست و تشمل ترسبات الغشاء الخارجي و سرطان الرئة و التليف و الترسبات على الحجاب الحاجز وورم الظهارة المتوسطة.
Image:Asbestosis (7468458838).jpg|تليف كثيف على الغشاء الخارجي للرئة و النسيج البرنشيمي.
Image:Asbestosis - Asbestos body (7468457368).jpg|السهم يؤشر على القطعة الغير مغلفة من ألياف مادة الإسبست في هذا الجسم الحديدي.
Image:Asbestosis - Pleural fibrosis & calcification (7468458058).jpg|تليف شديد في الغشاء الخارجي للرئة مع تكلس بؤري.
Image:Asbestosis and non-small cell lung carcinoma, NOS (7469998482).jpg| الأسهم السوداء تؤشر على الأجسام الحديدية التي تقع في محيط بؤرة سرطان الخلايا الغير صغيرة الرئوي.
</gallery>
== العلاج ==
لا يوجد علاج متاح للتليف.<ref name="Castleman">{{cite book |author=Berger, Stephen A.; Castleman, Barry I. |title=Asbestos: medical and legal aspects |publisher=Aspen |location=Gaithersburg MD |year=2005 |isbn=0-7355-5260-6 }}</ref> العلاج بالأكسجين في المنزل غالباً ما يكون ضرورياً للتخفيف من ضيق التنفس و تصحيح نقص الأكسجين. العلاج المساعد للأعراض يشمل العلاج الطبيعي التنفسي لازالة الإفرازات من [[الرئتين]] من خلال التفريغ الوضعي و دق الصدر و الإهتزاز. أدوية الرذاذ يمكن أن توصف لكي ترخي الإفرازات أو علاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن. التطعيم ضد الإلتهاب الرئوي الناتج من المكورات الرئوية و مطعوم الأنفلونزا السنوي تعطى بسبب زيادة الحساسية للأمراض. الأشخاص الذين يعانون من التليف أكثر عرضة لبعض أنواع السرطان. إذا كان الشخص مدخنأ، فإن الإقلاع عن هذه العادة يقلل المزيد من الضرر. الفحوصات الدورية لوظيفة الرئة و الأشعة السينية للصدر و التقييمات السريرية و تشمل فحص و تقييم [[السرطان]] تعطى للكشف عن المخاطر الإضافية.


== المسائل القانونية ==
==أعراض المرض ومضاعفاته==
المقال الرئيسي: مادة الإسبست و القانون.
الاسبست هو تندب من أنسجة الرئة (حوالي القصيبات الطرفية والقنوات السنخية) الناجمة عن استنشاق ألياف الاسبستوس هناك نوعان من الألياف : الأمفيبول (رقيقة ومستقيم) واعوج (المنحني). السابق هي في المقام الأول المسؤولة عن الأمراض التي تصيب البشر لأنها قادرة على الاختراق العميق في الرئتين. عندما تصل إلى تلك الألياف الحويصلات الرئوية (الأكياس الهوائية) في الرئة، حيث نقل الأكسجين في الدم، والهيئات الأجنبية (ألياف الاسبستوس) يتسبب في تنشيط الرئة والجهاز المناعي المحلية وإثارة رد فعل [[التهاب|للالتهابات.]] ويمكن وصف رد الفعل هذا التهابات المزمنة والحادة في التقدم المستمر والبطيء للنظام المناعي في محاولة للقضاء على الألياف الأجنبية. [[بلعم|بالعات]] ق [[بلعمة|يبلعم]] (استيعاب) الألياف وتحفيز الخلايا الليفية ليالي لإيداع النسيج الضام. بسبب مقاومة ألياف الاسبستوس 'الطبيعي لعملية الهضم، والبلاعم يموت قبالة، والإفراج عن السيتوكينات وجذب مزيد من الرئة الضامة وخلايا fibrolastic لوضع النسيج الليفي، الذي يشكل في نهاية المطاف كتلة ليفية. والنتيجة هي التليف الخلالي. وندبا تليفي أسباب الجدران السنخية لرشاقته، مما يقلل من مرونة ونشر الغاز، والحد من نقل الأكسجين إلى الدم، فضلا عن إزالة [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون.]]
وفاة الإنجليزية عاملة النسيج نيلي كريشو عام 1924 م من التليف الرئوي كانت الحالة الأولى التي وصفت في المؤلفات الطبية، و أول تقرير نشر لمرض يعزى للتعرض لمادة الإسبست المهنية. مع ذلك نفى أرباب عملها السابقين ( تيرنر بروذرز أسبستوس) أن التليف موجود لأن الحالة الطبية لم تكن معترف بها بشكل رسمي في ذلك الوقت. و نتيجة لذلك فإنهم قبلوا عدم المسؤولية لإصابتها و عدم دفع أي تعويض لها أثناء المرحلة النهائية من مرضها أو لأسرتها المكلومة بعد وفاتها. مع ذلك فإن نتائج التحقيق في موتها كانت لها قدر تأثيري كبير مما أدى إلى تحقيق برلماني من قبل الحكومة البريطانية. اعترف التحقيق رسمياً بوجود التليف و اعترف أنه خطر على الصحة و استنتج أن ذلك يرتبط بدون جدل مع الٌإستنشاق الطويل لغبار مادة الإسبست. بعد أن ثبت وجود التليف على أساس طبي و قضائي أنتج تقرير في أول لائحة قوانين في صناعة مادة الإسبست التي نشرت عام 1931م و التي دخلت حيز التنفيذ في 1 مارس 1932م.<ref name="cooke">{{cite journal|doi=10.1136/bmj.2.3317.147
|author=Cooke WE |title=Fibrosis of the Lungs due to the Inhalation of Asbestos Dust |journal=[[BMJ|Br Med J]] |volume=2 |issue=3317 |pages=140–2, 147 |date=1924-07-26 |pmc=2304688|pmid=20771679}}</ref><ref name="selikoff">{{Cite journal|doi=10.1001/jama.265.7.898|last1=Selikoff|first1=Irving J.|last2=Greenberg|first2=Morris|title=A Landmark Case in Asbestosis|journal=[[Journal of the American Medical Association|JAMA]]|volume=265|issue=7|pages =898–901 |date=1991-02-20 |url=http://jama.ama-assn.org/cgi/reprint/265/7/898.pdf |format=PDF |pmid=1825122}}</ref> حدثت أول دعاوى قضائية ضد مصنعي الإسبست في عام 1929م و منذ ذلك الحين تم رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد الشركات المصنعة للإسبست و أصحاب العمل <ref name="Castleman"/> لإهمالهم في تنفيذ تدابير السلامة بعدما أصبح الربط بين مادة الإسبست و التليف الرئوي وورم الظهارة المتوسطة معروفاً ( بعض التقارير يبدو أنها وضعت هذا مبكرا عام 1898م في العصر الحديث)، و قد بلغت المسؤولية الناتجة من العدد الهائل من الدعاوى و الأشخاص المتضررين البلايين من الدولارات. كانت المبالغ و طرق التعويض مصدراً لكثير من قضايا المحكمة في تسوية القضايا الحالية و المستقبلية.<ref>[[Armley asbestos disaster]], [[Spodden Valley asbestos controversy]], [[Turner & Newall]]</ref>


== الحالات البارزة ==
==التشخيص==
*بيرني بانتون، داعية العدالة الاجتماعية.
[[ملف:Asbestosis.ILO 2-2 S-S.jpg|thumb|تليف عن قرب اليمنى السفلى منطقة منظمة العمل الدولية 2 / 2 ق / اس.]]
*نيلي كيرشو، أول شخص شخص مع مرض ذات الصلة بالإسبست، 1924م.
[[ملف:Early Asbestosis in a Retired Pipe Fitter.jpg|thumb|right|الوحشي الصدر بالأشعة السينية في تليف يظهر plaquing من الحجاب الحاجز]]
*جون ماكدوجال، سياسي.
وفقا للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر (المنشطات) <ref name="ATS 2004" />، فإن المعايير العامة لتشخيص تليف هي :
*ستيف ماكوين، ممثل.
* أدلة علم الأمراض الهيكلية متسقة مع الاسبست، كما هو موثق عن طريق التصوير أو الأنسجة
*تيودور سمك الحفش، كاتب.
* أدلة على العلاقة السببية التي الاسبستوس كما هو موثق من قبل التاريخ المهني والبيئي، علامات التعرض (لويحات عادة الجنبية)، انتشال الجثث التلفة، أو وسائل أخرى
* استبعاد أسباب معقولة بديلة للنتائج


الصدر غير طبيعي للأشعة السينية وتفسيرها يظل أهم العوامل الهامة في تحديد وجود التليف الرئوي.<ref name="ATS 2004" /> وعادة ما تظهر النتائج، عدم انتظام الصغيرة وعتامة متني، في المقام الأول في القواعد الرئة. باستخدام نظام تصنيف منظمة العمل الدولية، "ليالي"، "تي"، و/ أو "يو" عتامة تسود. الاشعة المقطعية أو عالية الدقة (HRCT) هي أكثر حساسية من التصوير الشعاعي العادي في الكشف عن التليف الرئوي (فضلا عن أي تغييرات في أساسيات الجنبي). أكثر من 50 ٪ من المصابين بالمرض تليففأنوضع اللوحات الجدارية في غشاء الجنب، والمسافة بين جدار الصدر والرئتين. قد أصبحت واضحة مرة واحدة، التصوير الشعاعي في النتائج تليف قد تقدم ببطء أو تبقى ثابتة، حتى في غياب مزيد من التعرض للتليف<ref>[20] ^ بكليك متر، عبء القضية الألياف وباء ذات الصلة بالأسبستوس أمراض الرئة : محددات الاستجابة للعلاقات الجرعة.. ''القس ميد العناية الحرجة Respir آم'' 1994 ؛ 150:1488-1492..</ref> التقدم السريع يدل على وجود تشخيص بديل.

تليفيمثل العديد من أمراض الرئة الخلالي المنتشر، بما في ذلك pneumoconioses الأخرى. ويشمل التشخيص التفريقي تليف رئوي مجهول السبب (الفريق الحكومي الدولي)، وفرط التحسس التهاب رئوي، [[ساركويد]]، وغيرها. قد وجود plaquing الجنبي تقدم أدلة تدعم العلاقة السببية التي الاسبستوس. على الرغم من أن سرطان الرئة هو الخزعة عادة إلا انة ليس من الضروري، وجود هيئات الاسبستوس بالتعاون مع التليف الرئوي يحدد التشخيص.<ref>[21] ^ Craighead التهاب الدماغ الياباني، جى إبراهيم، شيرغ ألف، وآخرون.. في علم الأمراض من الأمراض المرتبطة الاسبستوس في الرئتين والتجاويف الجنبي : معايير التشخيص واقترح المخطط الدرجات.. ميد القوس مختبر Pathol 1982 ؛ 106:544-596..</ref> وفي المقابل، التليف الرئوي الخلالي في غياب الهيئات الاسبستوس هو على الأرجح لا تليف.<ref name="ATS 2004" /> الهيئات الاسبستوس في غياب التليف تشير إلى التعرض، وليس المرض.

==العلاج==
لا توجد وسيلة علاجية للتليف فالأكسجين هو عادة مايكون ضروريا لللعلاج في المنزل للتخفيف من ضيق التنفس ونقص الأكسجة الكامنة الصحيح. داعمة علاج أعراض الجهاز التنفسي وتشمل العلاج الطبيعي لإزالة الإفرازات من الرئتين عن طريق الصرف الوضعي، وقرع الصدر، والاهتزاز. يشرع أن الأدوية قد مرذذ من أجل تخفيف أو علاج الإفرازات الكامنة وراء مرض الانسداد الرئوي المزمن. فالالتهاب الرئوي والأنفلونزا السنوية يلزمها التطعيم ليكون administered الحصن ضد الالتهاب الرئوي. وينبغي نصح المرضى بأنهم في خطر متزايد لبعض الأورام الخبيثة، وينص بشدة عدم التدحين وينبغي أن يخضع PFTs الدوري والصدر الأشعة السينية، والتقييمات السريرية، بما في ذلك الكشف عن سرطان / التقييمات، حسب الاقتضاء. في العديد من الولايات القضائية، وتشخيص تليف والإبلاغ عنها إلى وزارة الصحة الدولة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد أن يتحذ الخيارات القانونية أو المقاضاة للحصول على تعويض. من المستحسن إزالة من التعرض للمزيد من التليف

==مسائل قانونية==
{{مقال تفصيلي|Asbestos and the law}}

وفاة عامل النسيج [[إنجلترا|الإنجليزية]] نيلي كيرشو في 1924 من تليف رئوي وكان أول قضية وصفها في المؤلفات الطبية، ونشرت أول رواية من المرض التي تعزى إلى التعرض للتليف المزمن ومع ذلك، رفض أصحاب العمل السابقين لها (تيرنر الاخوة الاسبستوس) التي كانت موجودة حتى تليف لأنه لم يكن في حالة طبية معترف بها رسميا في ذلك الوقت. ونتيجة لذلك، قبلوا أي مسؤولية عن إصاباتها ودفع أي تعويض، إما لكيرشو خلال مرضها النهائي أو لعائلتها المكلومة بعد أن توفيت. ومع ذلك، فإن نتائج التحقيق في وفاة لها نفوذا عاليا بقدر ما أدى إلى تحقيق برلماني من قبل الحكومة البريطانية. التحقيق اعترف رسميا وجود تليف ،و اعترف أنه كان هناك خطرا على الصحة وخلص إلى أنة كان مرتبطا بما لا يقبل الجدل إلى استنشاق غبار الأسبست لفترات طويلة. وبعد إثبات وجود تليف والقضائية على أساس الطبية، وأدى تقرير في صناعة الاسبستوس الأولى اللائحة التي نشرت في 1931، والذي دخل حيز التنفيذ في 1 مارس 1932.<ref name="cooke">{{cite journal|doi=10.1136/bmj.2.501.140|last=Cooke|first=W.E.|title=Fibrosis of the Lungs Due To Inhalation of Asbestos Dust|journal=[[BMJ|Br Med J]]|volume=2|issue=3317|pages=140–2, 147|publisher=[[British Medical Association|BMA]]|location=London|date=1924-07-26|issn=0959-8138|url=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2304688/pdf/brmedj05824-0015a.pdf|accessdate=2010-04-20}}</ref><ref name="selikoff">{{Cite journal|doi=10.1001/jama.265.7.898|last1=Selikoff|first1=Irving J.|last2=Greenberg|first2=Morris|title=A Landmark Case in Asbestosis|journal=[[Journal of the American Medical Association|JAMA]]|volume=265|issue=7|pages =898–901|publisher=[[American Medical Association|AMA]]|location=Chicago, Illinois|date=1991-02-20|issn=0098-7484|url=http://jama.ama-assn.org/cgi/reprint/265/7/898.pdf|accessdate=2010-04-20}}</ref>

ووقعت أولى الدعاوى القضائية ضد الشركات المصنعة الاسبستوس في عام 1929. ومنذ ذلك الحين، قدمت العديد من الدعاوى القضائية والتي قد تكون ضد الأسبستوس المصنعين وأصحاب العمل، <ref name="Castleman" /> لإهمال لتنفيذ اجراءات السلامة بعد الارتباط بين تليف الرئتين والاسبستوس وورم الظهارة المتوسطة أصبح يعرف (بعض التقارير ويبدو أن هذا المكان في وقت مبكر في العصر الحديث 1898). وقد بلغت المسؤولية الناجمة عن العدد الكبير من الدعاوى القضائية والأشخاص المتضررين المليارات من الدولارات. وطريقة توزيع التعويضات وكانت المبالغ مصدر دعاوى قضائية عديدة، ومحاولات الحكومة في حل القضايا القائمة والمستقبلية.<ref>[31] ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Armley_asbestos_disaster.</ref><ref>[32] ^ http://en.wikipedia.org/wiki/Spodden_Valley_asbestos_controversy.</ref><ref>[33] ^ ٪ http://en.wikipedia.org/wiki/Turner_ 26_Newall.</ref>

== انظر أيضًا ==
* سحار


==المراجع==
==المراجع==
{{مراجع}}
{{مراجع|2}}


==و صلات خارجية==
==و صلات خارجية==

نسخة 19:47، 29 يناير 2016

التليف
الترسبات الناتجة عن التعرض لمادة الإسبست على الغشاء الخارجي للرئة من جهة الحجاب الحاجز
الترسبات الناتجة عن التعرض لمادة الإسبست على الغشاء الخارجي للرئة من جهة الحجاب الحاجز
الترسبات الناتجة عن التعرض لمادة الإسبست على الغشاء الخارجي للرئة من جهة الحجاب الحاجز

التليف التهاب مزمن و حالة طبية تليفيه تؤثر على النسيج البرنشمي (نسيج الرئة الاسفنجي) للرئتين تنتج من استنشاق و انحصار أليف مادة الإسبست. تحدث عادة بعد التعرض المكثف جداً و/أو التعرض الطويل لمادة الاسبست (خاصة في الأفراد الذين يعملون في إنتاج و الإستخدام النهائي للمنتجات التي تحتوي مادة الإسبست)، و لذلك يعتبر مرض رئوي مهني. الناس الذين يعانون من التعرض المهني الشامل لقطاع التعدين و الصناعات التحويلية و المناولة و إزالة الإسبست معرضون لخطر تطوير التليف.[1] المرضى الذين يعانون من التليف قد يعانون من ضيق تنفس شديد و هم في خطر متزايد لبعض الأورام الخبيثة بما في ذلك سرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة الأقل شيوعاً.[2] يشير التليف إلى التليف المتني (بين الخلايا) من مادة الاسبست و ليس تليف في الغشاء الذي يحيط بالرئة أو ترسبات لوحية.

الأعراض و العلامات

تكون علامات و أعراض التليف واضحة عادة بعد فترة طويلة من الزمن مرت بعد التعرض لمادة الاسبست غالباً لعدة عقود تحت الظروف الحالية في الولايات المتحدة [3]. الأعراض الأولية للتليف هي بشكل عام بداية بطيئة من ضيق التنفس خصوصا مع النشاط البدني.[4] في الحالات المتقدمة سريرياُ من التليف قد تؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي. عندما يسمع الطبيب رئتي مريض التليف باستخدام السماعة فإنه من الممكن أن يسمع خرخرة في الشهيق. وظيفة الرئة المميزة الموجودة في التليف هي خلل تقييدي في التنفس.[5] و يظهر على شكل تقليل في حجوم الرئة خصوصا القدرة الحيوية (VC) و قدرة الرئة الكلية (TLC). من الممكن أن تكون قدرة الرئة الكلية قلّت من خلال حدوث السماكة في جدار الحويصلات الهوائية، مع ذلك هذا لا يحصل دائماً في الحالة المرضية.[6] وظيفة المجرى الهوائي الكبيرة التي تعكسها نسبة حجم الزفير المخرج بشكل قوي في الدقيقة الأولى إلى حجم القدرة الحيوية المقوى (FEV1/FVC) بشكل عام تكون محفوظة.[3] في الحالات الشديدة يكون الإنخفاض الحاد في وظيفة الرئة بسبب تشنج الرئتين و انخفاض القدرة الكلية للرئة ومن الممكن أن تسبب فشل في الجهة اليمنى للقلب (مرض قلبي رئوي).[7][8] بالإضافة إلى الخلل التقّيدي قد يؤدي التليف إلى تقليل في خاصية القدرة على الإنتشار و انخفاض كمية الأكسجين في الدم في الشرايين.

نشوء المرض

التليف هو حدوث ندب في نسيج الرئة (يبدأ حول القصبات المحيطية و قنوات الحويصلات الهوائية و يتمدد إلى جدران الحويصلات الهوائية) نتيجة لاستنشاق ألياف الإسبست. هناك نوعين من الألياف: الأمفيبول (رقيقة و مستقيمة) و الملتوية (منحنية). كل أنواع ألياف الإسبست مسؤولة عن الأمراض التي تصيب البشر و لها القدرة على الاختراق بعمق في داخل الرئتين. عندما تصل مثل هذه الألياف للحويصلات الهوائية (أكياس الهواء) في الرئةٌ؛ مكان انتقال الأكسجين للدم، تتسبب الأجسام الغريبة (ألياف الإسبست) في تحفيز الجهاز المناعي الموضعي للرئتين و يثير تفاعل الإلتهاب المسيطر عليه من قبل خلايا البلعمة العملاقة التي تستجيب للعوامل الكيميائية المحفزة من قبل الألياف.[9] يمكن أن يوصف تفاعل الالتهاب هذا بأنه مزمن بدلاً من حاد مع تقدم مستمر بطيء لجهاز المناعة في المحاولة على القضاء على الألياف الغريبة. تبلع خلايا البلعمة العملاقة الألياف و تحفز الخلايا الليفية لتصنيع النسيج الضام. بسبب المقاومة الطبيعية لألياف الاسبست للهضم بعض خلايا البلعمة العملاقة تموت و البعض الآخر يطلق إشارات كيميائية مسببة للالتهاب لتجذب المزيد من خلايا البلعمة الرئوية و الخلايا الليفية التي تُنتج نسيج الندبة الليفي و الذي يصبح في النهاية منتثر و من الممكن أن يتقدم في الأشخاص الأكثر عرضة لذلك. هذا النسيج يمكن أن يرى مجهرياً بعد وقت قصير من التعرض لمادة الإسبست في الأمثلة الحيوانية. بعض ألياف الاسبست تصبح على شكل طبقات باستخدام مادة بروتينية تحتوي الحديد (جسم حديدي) في حالات التعرض الكبير حيث أن 10% من الألياف تصبح مغلفة، لكن معظم الألياف المستنشقة بقيت غير مغلفة. ما يقارب 20% من الألياف التي يتم استنشاقها تنتقل من خلال مكونات هيكل الظهارة للحويصلات الهوائية إلى الجزء الفراغي في الرئة و فيه تتفاعل مع خلايا البلعمة العملاقة و خلايا اللحمة المتوسطة. يبدو أن السيتوكاينا؛ عامل تحديد النمو بيتا و عامل نخر الورم ألفا، تلعب أدواراً أساسية في تطور الندبة بقدر ما يمكن أن تكون فإنه قد تم إلغاء العملية في الأمثلة الحيوانية من خلال منع ظهور عوامل النمو.[10][11] النتيجة هي تليف في الفراغ الإنحلالي و هذا هو التليف، هذه الندبة الليفية تسبب في تضخم جدران الحويصلات الهوائية مما يقلل من مرونتها و خاصية انتشار الغاز و تقليل انتقال الأكسجين إلى الدم و كذلك إزالة ثاني أكسيد الكربون. هذا يؤدي إلى ضيق في التنفس و هو عرض شائع يكون في الأفراد الذين يعانون من التليف.[12]

التشخيص

صورة مجهرية للتليف تبين الأجسام الحديدية المميزة و التليف الخلالي الملحوظ (أو الندب) صبغة الهيماتوكسيلين و الأيوسين.
صورة مقربة للتليف في المنطقة اليمنى السفلية. ILO 2/2 S/S
أشعة سينية للتليف في الجانب الصدري تظهر الترسبات من الحجاب الحاجز.

وفقاً للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر(ATS) [3] فإن المعايير التشخيصية العامة للتليف هي:

  • دليل مرض هيكلي يتوافق مع التليف موثق بالتصوير و علم الأنسجة.
  • دليل على العلاقة السببية لمادة الإسبست كما هو موثق من قبل السيرة البيئية و الوظيفية و علامات التعرض(عادة على شكل لوحات على الغشاء المحيط بالرئة)، الشفاء من أجسام مادة الإسبست أو وسائل أخرى.
  • استبعاد الأسباب البديلة المعقولة للنتائج.

صورة الأشعة السينية للصدر الغير طبيعية و تفسيرها تبقى من أهم العوامل في تحديد وجود تليف رئوي.[3] تظهر النتائج عادة على شكل ظلمات (عتمات) برنشمية (في الجزء الأسفنجي للرئة) صغيرة و غير منتظمة خصوصا في قواعد الرئة. باستخدام نظام تصنيف منظمة العمل الدولية و"أس","تي" و/ أو "يو" الظلمات تفوق العدد. الأشعة المقطعية الحاسوبية و الأشعة المقطعية الحاسوبية عالية الدقة تكون أكثر حساسية من التصوير الإشعاعي العادي في الكشف عن التليف الرئوي (وكذلك أي تغيرات في الغشاء المحيط بالرئة). أكثر من 50% من الناس الذين يعانون من التليف يظهر عندهم ترسبات(لويحات) في غشاء الرئة الجدار؛ الفراغ بين جدار الصدر و الرئتين. أينما ظهرت نتائج التصوير الإشعاعي للتليف، من الممكن أن تتطور بشكل بطيء أو تبقى ثابتة، حتى في غياب المزيد من التعرض لمادة الاسبست.[13] في حالة التقدم السريع فإنه يشير إلى تشخيص بديل. يشبه التليف الكثير من أمراض الرئة الانتشارية و تشمل التهابات الرئة الأخرى. يشمل التشخيص المميز للتليف الرئوي مجهول السبب و الإلتهاب الرئوي نتيجة لفرط الحساسية و الساركويد و غيرها. يؤثر وجود اللويحات (الترسبات) في الغشاء المحيط بالرئة دليل مساعد للمسبب من مادة الإسبست. على الرغم من أن الخزعة من الرئة ليست ضرورية فإن وجود أجسام مادة الإسبست مع وجود التليف الرئوي يحدد التشخيص.[14] على العكس, فإن التليف الرئوي الفراغي مع غياب أجسام مادة الإسبست في معظم الأحيان لا يكون تليفاً.[3] وجود أجسام مادة الإسبست مع غياب التليف يدل على التعرض لمادة الإسبست و ليس المرض.

العلاج

لا يوجد علاج متاح للتليف.[15] العلاج بالأكسجين في المنزل غالباً ما يكون ضرورياً للتخفيف من ضيق التنفس و تصحيح نقص الأكسجين. العلاج المساعد للأعراض يشمل العلاج الطبيعي التنفسي لازالة الإفرازات من الرئتين من خلال التفريغ الوضعي و دق الصدر و الإهتزاز. أدوية الرذاذ يمكن أن توصف لكي ترخي الإفرازات أو علاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن. التطعيم ضد الإلتهاب الرئوي الناتج من المكورات الرئوية و مطعوم الأنفلونزا السنوي تعطى بسبب زيادة الحساسية للأمراض. الأشخاص الذين يعانون من التليف أكثر عرضة لبعض أنواع السرطان. إذا كان الشخص مدخنأ، فإن الإقلاع عن هذه العادة يقلل المزيد من الضرر. الفحوصات الدورية لوظيفة الرئة و الأشعة السينية للصدر و التقييمات السريرية و تشمل فحص و تقييم السرطان تعطى للكشف عن المخاطر الإضافية.

المسائل القانونية

المقال الرئيسي: مادة الإسبست و القانون. وفاة الإنجليزية عاملة النسيج نيلي كريشو عام 1924 م من التليف الرئوي كانت الحالة الأولى التي وصفت في المؤلفات الطبية، و أول تقرير نشر لمرض يعزى للتعرض لمادة الإسبست المهنية. مع ذلك نفى أرباب عملها السابقين ( تيرنر بروذرز أسبستوس) أن التليف موجود لأن الحالة الطبية لم تكن معترف بها بشكل رسمي في ذلك الوقت. و نتيجة لذلك فإنهم قبلوا عدم المسؤولية لإصابتها و عدم دفع أي تعويض لها أثناء المرحلة النهائية من مرضها أو لأسرتها المكلومة بعد وفاتها. مع ذلك فإن نتائج التحقيق في موتها كانت لها قدر تأثيري كبير مما أدى إلى تحقيق برلماني من قبل الحكومة البريطانية. اعترف التحقيق رسمياً بوجود التليف و اعترف أنه خطر على الصحة و استنتج أن ذلك يرتبط بدون جدل مع الٌإستنشاق الطويل لغبار مادة الإسبست. بعد أن ثبت وجود التليف على أساس طبي و قضائي أنتج تقرير في أول لائحة قوانين في صناعة مادة الإسبست التي نشرت عام 1931م و التي دخلت حيز التنفيذ في 1 مارس 1932م.[16][17] حدثت أول دعاوى قضائية ضد مصنعي الإسبست في عام 1929م و منذ ذلك الحين تم رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد الشركات المصنعة للإسبست و أصحاب العمل [15] لإهمالهم في تنفيذ تدابير السلامة بعدما أصبح الربط بين مادة الإسبست و التليف الرئوي وورم الظهارة المتوسطة معروفاً ( بعض التقارير يبدو أنها وضعت هذا مبكرا عام 1898م في العصر الحديث)، و قد بلغت المسؤولية الناتجة من العدد الهائل من الدعاوى و الأشخاص المتضررين البلايين من الدولارات. كانت المبالغ و طرق التعويض مصدراً لكثير من قضايا المحكمة في تسوية القضايا الحالية و المستقبلية.[18]

الحالات البارزة

  • بيرني بانتون، داعية العدالة الاجتماعية.
  • نيلي كيرشو، أول شخص شخص مع مرض ذات الصلة بالإسبست، 1924م.
  • جون ماكدوجال، سياسي.
  • ستيف ماكوين، ممثل.
  • تيودور سمك الحفش، كاتب.


المراجع

  1. ^ "World Health Organization. Air Quality Guidelines, 2nd Edition—Asbestos" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-20. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  2. ^ Becklake MR (1976). "Asbestos-related diseases of the lung and other organs: their epidemiology and implications for clinical practice". Am. Rev. Respir. Dis. ج. 114 ع. 1: 187–227. PMID:779552.
  3. ^ أ ب ت ث ج American Thoracic Society (سبتمبر 2004). "Diagnosis and initial management of nonmalignant diseases related to asbestos". Am. J. Respir. Crit. Care Med. ج. 170 ع. 6: 691–715. DOI:10.1164/rccm.200310-1436ST. PMID:15355871.
  4. ^ Sporn, Thomas A; Roggli, Victor L.; Oury, Tim D (2004). Pathology of asbestos-associated diseases. Berlin: Springer. ISBN:0-387-20090-8.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ Miller A, Lilis R, Godbold J, Chan E, Selikoff IJ (فبراير 1992). "Relationship of pulmonary function to radiographic interstitial fibrosis in 2,611 long-term asbestos insulators. An assessment of the International Labour Office profusion score". Am. Rev. Respir. Dis. ج. 145 ع. 2 Pt 1: 263–70. DOI:10.1164/ajrccm/145.2_pt_1.263. PMID:1736729.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ Kilburn KH, Warshaw RH (أكتوبر 1994). "Airways obstruction from asbestos exposure. Effects of asbestosis and smoking". Chest. ج. 106 ع. 4: 1061–70. DOI:10.1378/chest.106.4.1061. PMID:7924474.
  7. ^ Roggli VL, Sanders LL (2000). "Asbestos content of lung tissue and carcinoma of the lung: a clinicopathologic correlation and mineral fiber analysis of 234 cases". Ann Occup Hyg. ج. 44 ع. 2: 109–17. DOI:10.1016/s0003-4878(99)00067-8. PMID:10717262.
  8. ^ Burdorf A, Swuste P (1999). "An expert system for the evaluation of historical asbestos exposure as diagnostic criterion in asbestos-related diseases". Ann Occup Hyg. ج. 43 ع. 1: 57–66. DOI:10.1093/annhyg/43.1.57. PMID:10028894.
  9. ^ Warheit D. B., Hill L. H., George G., Brody A. R. (1986). "Time Course of chemotactic factor generation and the macrophage response to asbestos inhalation". Am. Rev. Respir. Dis. ج. 134: 128–133.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ Liu J.-Y., Brass D. M., Hoyle G. W., Brody A. R. (1998). "TNF-α receptor knockout mice are protected from the fibroproliferative effects of inhaled asbestos fibers". Am. J. Pathol. ج. 153: 1839–1847. DOI:10.1016/s0002-9440(10)65698-2.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ Liu J.-Y., Sime P. J., Wu T., Warshamana G. S., Pociask D., Tsai S.-Y., Brody A. R. (2001). "Transforming Growth Factor-β1 overexpression in Tumor Necrosis Factor-α receptor knockout mice induces fibroproliferative lung disease". Am. J. Respir. Cell Mol. Biol. ج. 25: 3–7. DOI:10.1165/ajrcmb.25.1.4481.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  12. ^ Brody, A. R. Asbestos. In: Comprehensive Toxicology. (Roth, R. A., Ed.), Elsevier Science, New York, Vol. 8(25), pp. 393-413, 1997.
  13. ^ Becklake MR, Case BW (ديسمبر 1994). "Fiber burden and asbestos-related lung disease: determinants of dose-response relationships". Am. J. Respir. Crit. Care Med. ج. 150 ع. 6 Pt 1: 1488–92. DOI:10.1164/ajrccm.150.6.7952604. PMID:7952604.
  14. ^ Craighead JE, Abraham JL, Churg A؛ وآخرون (أكتوبر 1982). "The pathology of asbestos-associated diseases of the lungs and pleural cavities: diagnostic criteria and proposed grading schema. Report of the Pneumoconiosis Committee of the College of American Pathologists and the National Institute for Occupational Safety and Health". Arch. Pathol. Lab. Med. ج. 106 ع. 11: 544–96. PMID:6897166.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  15. ^ أ ب Berger, Stephen A.; Castleman, Barry I. (2005). Asbestos: medical and legal aspects. Gaithersburg MD: Aspen. ISBN:0-7355-5260-6.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  16. ^ Cooke WE (26 يوليو 1924). "Fibrosis of the Lungs due to the Inhalation of Asbestos Dust". Br Med J. ج. 2 ع. 3317: 140–2, 147. DOI:10.1136/bmj.2.3317.147. PMC:2304688. PMID:20771679.
  17. ^ Selikoff، Irving J.؛ Greenberg، Morris (20 فبراير 1991). "A Landmark Case in Asbestosis" (PDF). JAMA. ج. 265 ع. 7: 898–901. DOI:10.1001/jama.265.7.898. PMID:1825122.
  18. ^ Armley asbestos disaster, Spodden Valley asbestos controversy, Turner & Newall

و صلات خارجية

قالب:Respiratory pathology