علم النفس السردي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أُنشئَت بترجمة الصفحة "Narrative psychology"
(لا فرق)

نسخة 20:19، 29 مارس 2023

علم النفس السردي هو منظور في علم النفس يهتم بطبيعة السلوك البشري، [1] أي كيفية تعامل البشر مع تجربة القصص والاستماع إلى قصص الآخرين. يعمل علم النفس السردي على افتراض أن السلوك البشري والتجارب مليئة بالمعاني والقصص، كما أنه دراسة عن كيفية تكوين البشر للقصص للتعامل مع تجاربهم.

التعريف

تُستخدم كلمة سرد بطريقة محددة، أي أنها تُعد طريقة للتعبير عن تجارب الحياة بطريقة هادفة. [2] وعلم النفس السردي لا يدل على نظرية واحدة أو نظرية محددة بدقة، بل يشير إلى مجموعة من الأساليب في القصص الموجودة في حياة الإنسان وفكره.[3] وفي علم النفس السردي، تصبح قصة حياة الشخص شكلاً من أشكال الهوية، بحيث تعبّر عن طريقة تفكيره في الحقائق والأحداث في حياته. [4] إنه نهج اجتماعي بنَّاء يدرس الآثار المترتبة على هذه القصص للأفراد والمجتمعات. [5]

التاريخ

في سبعينيات القرن العشرين، أصبح علماء النفس مهتمين بالقصص والحكايات اليومية للحياة، وظهر مصطلح علم النفس السردي من ثيودور آر.ساربين في كتابه الصادر عام 1986 علم النفس السردي: طبيعة السلوك البشري [1] والذي ذكر فيه أن السلوك البشري يمكن تفسيره بشكل أفضل من خلال القصص، وأن هذا التفسير يجب أن يكون من خلال البحث النوعي.[6] تحدث ساربين أيضاً أن "السرد" يمثل استعارة جذرية لعلم النفس يجب أن تحل محل الاستعارات الميكانيكية والعضوية التي شكلت الكثير من النظرية والبحوث في الانضباط على مدى القرن الماضي.[1]

واكتشف عالم النفس جيروم برونر "النوع السردي من المعرفة" بطريقة تجريبية أكثر في كتابه الصادر عام 1986 "العقول الفعلية، العوالم المُمْكنة".[7] يميز برونر بين شكلين لللفكر، هما: "النموذج الفكري" و"النموذج السردي"، مُشيراً إلى أنهما أساسيان ولكنهما غير قابلين لاختزال بعضهما البعض. [8]

لقد عُزز النهج السردي أيضًا من عالم نفس الشخصية دان بي ماك آدامز، [9] الذي طرح نموذجًا لقصة حياة للهوية لوصف ثلاثة مستويات من الشخصية، مما أدى إلى استكشاف كيفية سرد التحولات الحياتية المهمة وكيف "تتلاقى الذات والثقافة معًا في السرد". [10] [11]

أصبحت المقاربات النفسية السردية مؤثرة في البحث في الذات والهوية، حيث يمكن لتحليل قصص الحياة استكشاف "وحدة وتماسك" الذات. [6] [12] وفي الآونة الأخيرة، سعى علم النفس السردي إلى استخدام البحث الكمي لدراسة الاتصال والهوية، ودراسة الروايات للحصول على بيانات تجريبية حول الإدراك الاجتماعي البشري والتكيف. [13]

الممارسة

يستخدم علماء النفس السرديون المقابلات لإتاحة الفرصة للشخص من أجل تقديم سردٍ مفصل عن حياته أو عن أحداث معين، وبعد ذلك، يمكن نسخ الروايات وتحليلها من أجل وصفها وتفسيرها. [14] [15]

النماذج

وفقًا لبراون وتايلور (1997)، قدَّم العبيد الأمريكيون من أصل أفريقي مساهمات في علم النفس السردي من خلال المشاركة في مشروع الكتاب الفيدراليين الذي جرى من عام 1937 إلى عام 1938. شارك ما يقرب من ثلاثمائة عامل ميداني في عملية إجراء مقابلات مع 2000 عبد عبر سبع عشرة ولاية لتكوين سرد من قصص العبيد السابقين عن حياتهم كعبيد، وخلال فترة ما بعد الحرب الأهلية. قيل أن واحداً من أفضل من أجرى معهم مقابلة هي الفولكلورية روبي بيكنز تارت، التي عملت بشكل أساسي في مقاطعة سمتر الريفية في ألاباما، وسجلت بالضبط ما قاله العبيد، وبنت عليها الحكايات الشعبية. [16]

المستقبل

يؤكد تي إل برنك وفيكتوريا كارالون (2022) أن المدارس التاريخية والمعاصرة المختلفة لعلم النفس (على سبيل المثال، علم النفس الإيجابي) تتقارب مع السرد بوصفه عنصراً مركزياً في العلم النفس في القرن الحادي والعشرين، والتوسط بين مثل هذه التركيبات مثل الحالة المزاجية والمواقف وسمات الشخصية والأدوار. [17]

أنظر أيضا

المراجع

  1. ^ أ ب ت Sarbin، Theodore R. (1986). Narrative Psychology: The storied nature of human conduct. Praeger. ISBN:9780275921033. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "sarbin" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  2. ^ Schiff، Brian (2012). "The Function of Narrative: Toward a Narrative Psychology of Meaning". Narrative Works. ج. 2: 33–47.
  3. ^ Brockmeie، Jens؛ Carbaugh، Donal A. (2001). Narrative and I. John Benjamins Publishing. ص. 10. ISBN:9027226415.
  4. ^ Beck، Julie (10 أغسطس 2015). "Life's Stories". The Atlantic. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-02.
  5. ^ Crossley، Michele L. (2000). Introducing Narrative Psychology. McGraw-Hill education. ص. 40. ISBN:9780335231287.
  6. ^ أ ب Forgas، Joseph P.؛ Vincze، Orsolya؛ László، János (2013). "Social Cognition and Communication: Background, Theories, and Research". Social Cognition and Communication. Psychology Press. ص. 8. ISBN:9781135011055. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Forgas" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  7. ^ Bruner، Jerome (2009). Actual Minds, Possible Worlds. Harvard University Press. ISBN:9780674029019.
  8. ^ Bruner، Jerome (1990). Acts of Meaning. Harvard University Press. ISBN:9780674003613.
  9. ^ McAdams، Dan P. (1993). The Stories We Live by: Personal Myths and the Making of the Self. Guilford Press. ISBN:9781572301887.
  10. ^ Vassilieva، Julia (2016). Narrative Psychology: Identity, Transformation and Ethics. Springer. ص. 15. ISBN:9781137491954.
  11. ^ McAdams، Dan P. (2013). The Redemptive Self: Stories Americans Live By. Oxford University Press. ISBN:9780199969753.
  12. ^ Crossley، Michele L. (2000). "Narrative Psychology, Trauma and the Study of Self/Identity". Theory & Psychology. ج. 10 ع. 4: 527–546. DOI:10.1177/0959354300104005.
  13. ^ László، János (2008). The Science of Stories: An Introduction to Narrative Psychology. Routledge. ISBN:9781134048403.
  14. ^ Murray، Michael (2015). "Narrative Psychology". في Jonathan A. Smith (المحرر). Qualitative Psychology: A Practical Guide to Research Methods. SAGE. ص. 85–107. ISBN:9781473933408.
  15. ^ Murray، Michael (2021). "Some ways of doing narrative research". في Paul M. Camic (المحرر). Qualitative Research in Psychology: Expanding Perspectives in Methodology and Design. American Psychological Association. ص. 101–122. ISBN:9781433834455.
  16. ^ Brown، Alan؛ Taylor، David (1997). Gabr'l Blow Sof': Sumter County, Alabama, Slave Narratives. Livingston Press. ISBN:9780942979374.
  17. ^ Brink، T.L. (2022). Narratives: the focus of 21st century psychology. Novascience.