افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
null
اسم حساب المستخدم (user_name)
'212.12.188.215'
عمر حساب المستخدم (user_age)
0
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
12269
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'أحمد بن بلة'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'أحمد بن بلة'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'CommonsDelinker', 1 => 'JarBot', 2 => 'باسم', 3 => 'Rahiim21', 4 => 'علاء', 5 => 'وهراني', 6 => 'علاء الدين', 7 => '41.254.9.217', 8 => 'سامي الرحيلي', 9 => 'Mr. Ibrahem' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* المرض والوفاة */ '
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{معلومات صاحب منصب |اسم = أحمد بن بلة |الصورة = Président Ahmed Ben Bella.jpg |المنصب = {{رمز علم|الجزائر}} [[قائمة رؤساء الجزائر|الرئيس الأول]] [[الجزائر|للجمهورية الجزائرية]] |بداية الفترة = [[15 أكتوبر]] [[1963]] |نهاية الفترة = [[19 يونيو]] [[1965]]<br/><small>({{مدة|15|09|1963|19|06|1965}})</small> |سبقه = |تبعه = [[هواري بومدين]] |المنصب1 = أول رئيس للحكومة الجزائرية |الرئيس1 = |النائب1 = |بداية الفترة1= [[29 سبتمبر]] [[1962]] |نهاية الفترة1= [[15 أكتوبر]] [[1963]]<br/><small>({{مدة|29|09|1962|15|09|1963}})</small> |سبقه1 = [[بن يوسف بن خدة]] |تبعه1 = [[هواري بومدين]] |المنصب2 = نائب رئيس [[الحكومة الجزائرية المؤقتة]] |الرئيس2 = * [[فرحات عباس]] * [[بن يوسف بن خدة]] |النائب2 = |بداية الفترة2= [[19 سبتمبر]] [[1958]] |نهاية الفترة2= [[22 يوليو]] [[1962]] |سبقه2 = |تبعه2 = |تاريخ الميلاد = [[25 ديسمبر]] [[1916]] |مكان الولادة = [[مغنية (ولاية تلمسان)|مغنية]]، <br/> [[ولاية تلمسان|تلمسان]] - {{رمز علم|فرنسا}} [[الاحتلال الفرنسي للجزائر|الجزائر الخاضعة للاحتلال الفرنسي]] |تاريخ الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|2012|4|11|1916|12|25|df=y}} |مكان الوفاة = {{الجزائر}} |توقيع = Ahmed BEN BELLA Signature.svg |الحزب السياسي= * [[جبهة التحرير الوطني]] * [[حركة من أجل الديموقراطية]] |الزوج = [[زهرة سلامي]] |المدرسة الأم = |الولاء = [[الجزائر]] |فرع = |سنوات الخدمة = * 1937 - 1940 * 1942 - 1944 |رتبة = [[رقيب أول (رتبة عسكرية)|رقيب أول]] ثم [[مساعد (رتبة عسكرية)|مساعد]] |وحدة = الكتيبة الخامسة للقناصين - الجيش الفرنسي |قيادات = |المعارك = [[معركة مونتي كاسينو]] <small>([[الحرب العالمية الثانية|ح.ع.2]])</small> |الأوسمة = [[ملف:Croix de Guerre 1939-1945 ribbon.svg|25بك]] وسام صليب الحرب<br/> [[ملف:Medaille militaire ribbon.svg|25بك]] الميدالية العسكرية |شعار =Algeria coa (1962).svg |شعار 1 = |القائمة = رئيس الحكومة الجزائرية<br/>رئيس الجمهورية الجزائرية }} '''أحمد بن بلّة''' ([[25 ديسمبر]] [[1916]] -[[11 أبريل]] [[2012]])<ref name="بن بلة2">[http://www.aljazeera.net/news/pages/d0e9e0d7-14f8-4e60-8b32-42740da22055?GoogleStatID=1 الجزيرة.نت]</ref>، أول [[رؤساء الجزائر]] بعد الاستقلال، من [[15 أكتوبر]] [[1963]] إلى [[19 يونيو]] [[1965]]. ناضل من أجل استقلال البلاد عن [[الاحتلال الفرنسي للجزائر|الاحتلال الفرنسي]]، وشارك في تأسيس [[جبهة التحرير الوطني الجزائرية|جبهة التحرير الوطني]] في عام [[1954]] واندلاع [[الثورة التحريرية الجزائرية|الثورة التحريرية]]. فاعتبر «رمزاً وقائدا [[ثورة أول نوفمبر|لثورة أول نوفمبر]]... وزعيمها الروحي».<ref name="elkhabar.com.286501">{{مرجع ويب |المسار=http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/286501.html |العنوان=رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو |تاريخ الوصول= [[20 أبريل]] [[2013]] |الأخير= |الأول= |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= |التاريخ=الخميس 12 أبريل 2012 |السنة= |الشهر= |التنسيق= |العمل= |الناشر=جريدة الخبر الجزائرية |الصفحات= |اللغة=العربية |doi= |مسار الأرشيف= |تاريخ الأرشيف= |اقتباس= }}</ref> وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس [[الجزائر|للجزائر المستقلة]] حتى انقلب عليه وزير الدفاع [[هواري بومدين]]. نشأ بن بلة وترعرع في وسط فقير حال كل الجزائريين في أوائل [[القرن العشرين]]. انتبه مبكراً إلى الفوارق بين حال الجزائريين أصحاب الأرض والمستعمرين الغُرب الذين استولوا على الأرض ونهبوا خيراتها واسترقوا العباد. شارك في [[الحرب العالمية الثانية]] وأبدى من الشجاعة ما شهد له بها حتى خصومه، ولكن بعد عودته وجد نفسه العائل الوحيد لأهله بعد وفاته أبيه وإخوته. لم يمنعه ذلك من السعي في تحسين أمور كل الجزائريين فانضم مبكراً للحركات النضالية السياسية ثم الجهادية بعد أن تأكد أن الاستقلال ينتزع بالقوة. ساهم في استقلال الجزائر عن [[الاستعمار الفرنسي للجزائر|الاستعمار الفرنسي]] ثم في تحرير بلده من الجهل والفقر والتبعية. رغم سنوات حكمه القليلة وفترة سجنه الطويلة في زنزانات المحتل ثم الرفيق، إلا أن عزمه لم يكل. فعرف بدفاعه عن القضايا العادلة في العالم كله وتصديه لأنواع الاستعمارات الظاهرة والمخفية. كان بن بلة رجلاً ثوريا، مناضلا وسياسياً ومدافعا عن حقوق الإنسان. يصنف كعروبي وداعم للقضايا العربية وضمن دعاة وحدة [[المغرب العربي]].<ref name="الجزيرة الأخبار">[http://www.aljazeera.net/news/pages/305e5e7a-fab1-4867-97e8-2d4952944004 أحمد بن بلة.. حياة مقاتل] - الجزيرة الأخبار</ref> يصفه أحد المؤرخين بأنه شخصية كبيرة ومبتسمة وبشوشة وغير ملتزمة كثيراً بالبروتوكولات. الجالس معه يحس بالراحة لبساطته وإشعاره لغيره بأنه يوافقهم الرأي أو متفهم لمواقفهم وكأنه في مكانهم. لكن عند التعارض معه من دون طريقة سلمية لفض المشكلة، فإنه قد يتحول لشخص شرس وفض.<ref name="jeuneafrique-1952-1962/"> [http://www.jeuneafrique.com/Articles/Dossier/ARTJAWEB20120413115345/algerie-france-fln-guerre-d-algerieahmed-ben-bella-de-la-lutte-nationale-a-la-course-au-pouvoir-1952-1962.html Ahmed Ben Bella : de la lutte nationale à la course au pouvoir (1952-1962)] - من موقع مجلة jeune afrique.</ref> ومثلما جلبت له أدواره إعجاب البعض من الناس، فقد نال أيضاً من سخط الآخرين. فالبعض عارض اتجاهه [[قومية عربية|العروبي]] و[[إسلام|الإسلامي]] و[[الاشتراكية|الاشتراكي]] والبعض حمله كل وزر فترة حكمه رغم أنه لم يكن صاحب القرار الوحيد. == النشأة == [[ملف:Monte Cassino.jpg|200px|تصغير|آثار الدمار في كاسينو بعد المعركة]] ولد في مدينة [[مغنية (ولاية تلمسان)|مغنية]] جنوب مدينة [[وهران]] بالغرب الجزائري سنة [[1916]] (أو [[1918]] ولكن بلة رشح التاريخ الأول<ref name="شاهد-ح1"/>) لعائلة بسيطة قدمت من [[مراكش]] في [[المغرب]] واستقرت بمغنية. بدأ تعليمه في الزاوية القرآنية التي كان والده مقدما فيها، إلى جانب دراسته في المدرسة الابتدائية الفرنسية لكنه اكتفى لاحقا بالمدرسة فقط.<ref name="شاهد-ح1"/> نال شهادة الابتدائية ثم واصل تعليمه الإعدادي بمدينة [[تلمسان]].<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/> رسخ في ذهنه موقف أستاذه المعادي للإسلام وعجزه عن رد عليه ما جعله يلتفت للرياضة ويترك الدراسة وخاصة بعد فشله في الحصول على شهادة الأهلية.<ref name="شاهد-ح1">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 1}}</ref> توفي والده سنة [[1939]].<ref name="Stora">{{fr icon}}Dictionnaire biographique de militants nationalistes algériens. كاتب: بن يمين ستورا. ص 271-272</ref> وبعودته من الجيش، كان هو المعيل الوحيد لعائلته بعد وفاته إخوته بالمرض أو في الحرب. === الخدمة العسكرية === [[ملف:Insigne régimentaire du 5e Régiment de Tirailleurs Marocains.jpg|200px|يمين|تصغير|شعار الكتيبة الخامسة للقناصين]] كغيره من الجزائريين، التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الفرنسي بين عامي 1937 و1940<ref name="Stora"/>، وكانت المدة يمكن أن تكون أقصر لولا اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]]. أصبح رقيبا في كتيبة مشاة الألب رقم 141 المتمركزة في [[مرسيليا]]. نال وسام صليب الحرب لتمكنه من إسقاط طائرة من طراز [[يونكرز يو 87|stuka]] في ميناء المدينة.<ref name="Larousse">مقالة عن أحمد بن بلة من موسوعة Larousse</ref> وفي سنة [[1940]] سرح من الجيش وعاد إلى الجزائر بعد خضوع فرنسا للاحتلال الألماني. استدعي مرة ثانية سنة [[1942]] لمشاركة الفرنسيين والحلفاء في حربهم ضد [[إيطاليا]] و[[ألمانيا]]. هذه المرة أرسل ضمن مجموعة من [[المغرب العربي|المغاربة]] (وكان الجزائري الوحيد بينهم) إلى الصفوف الأولى من جبهة القتال في إيطاليا فيما يشبه فرقة الموت. ومن البداية، أخبره قائده الفرنسي بأن لبن بلة ملفا كبيرا وأنه لا يرغب في المشاكل.<ref name="A voix nu1"/> وضمن الكتيبة الخامسة للقناصين، حمل بن بلة رتبة [[رقيب أول (رتبة عسكرية)|رقيب أول]] ثم [[مساعد (رتبة عسكرية)|مساعد]]. تميز بالشجاعة، وفي [[معركة مونتي كاسينو]] أبلى بلاء حسنا في القتال، حيث تمكن من نجدة قائده {{فرن|Offel de Villaucourt}} مرتين. ونظرا لما ظهر منه، قلده الجنرال [[ديغول]] شخصيا «الميدالية العسكرية» بعد تحرير [[روما]] سنة [[1944]].<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/><ref name="Larousse"/> وهو أعلى وسام في فرنسا وكان العربي الوحيد الذي حصل عليه.<ref name="شاهد-ح1"/><ref name="jesuismort.com">[http://www.jesuismort.com/biographie_celebrite_chercher/biographie-ahmed_ben_bella-2824.php biographie ahmed ben bella]</ref> ويكون بذلك قد نال أربعة أوسمة في مشاركاته العسكرية، أهمها وسام صليب الحرب {{فرن|Croix de Guerre}} والميدالية العسكرية.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography">[http://www.answers.com/topic/ahmed-ben-bella موقع answers.com نقلا عن Gale Encyclopedia of Biography]</ref> وقد اعتبر بن بلة تسريحه من الجيش الفرنسي في سنة 1944 بمثابة مكافئة له.<ref name="شاهد-ح1"/> [[ملف:Benbella-pele-garrincha.jpg|200px|تصغير|بن بلة وسط البرازيليين بيليه وغارنتشا بعد مقابلة الفريق البرازيلي للفريق الجزائري بعد الاستقلال.]] === بن بلة الرياضي === بعد المشاكل التي واجهها مع أستاذه، توجه بن بلة إلى ممارسة الرياضة، فكان بطلا في فئة 400 متر عدو.<ref name="A voix nu1">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 1}}</ref> كما عرف بشغفه بكرة القدم، حيث أثناء تواجده بمدينة [[مرسيليا]]، لعب لنادي [[أولمبيك مارسيليا]] الفرنسي<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/> في منصب لاعب وسط لموسم 1939-1940<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.om-passion.com/effectif_saison_1939_425_ben-bella.html |العنوان=Ben Bella profile on om-passion, unofficial Olympique de Marseille site |الناشر=Om-passion.com |التاريخ=24 October 2011 |تاريخ الوصول=12 April 2012}}</ref> وظهر في مباراة ضد [[نادي أنتيب جوان لي بان لكرة القدم|FC Antibes]] لحساب كأس فرنسا جرت في [[29 أبريل]] [[1940]] بمدينة [[كان (فرنسا)|كان]]<ref>[http://www.om.net/fr/Saison/101005/Actualites/60152/Ben_Bella_un_president_buteur_s_est_eteint Ben Bella, un président buteur s’est éteint… | OM.net<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وتمكن من تسجيل هدف في المباراة.<ref>[http://www.om4ever.com/HistSaisons/1939-40.html Olympique de Marseille, saison 1939-1940<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><ref>[http://www.algerie360.com/algerie/said-amara-«cetait-un-joueur-elegant-technique-et-efficace»/ Saïd Amara : «C’était un joueur élégant, technique et efficace» - Algérie360<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> عرض عليه مسؤولون الاحتراف في النادي، إلا أنه رفض العرض المغري وفضل العودة إلى الوطن على البقاء في فرنسا.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/> لعب بن بلة أيضا لنادي الاتحاد الرياضي لبلدية مغنية. IRB Maghnia.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.vitaminedz.com/jubile-cherfaoui-ali-a-maghnia-un-hommage-merite/Articles_15688_19073_31_1.html |العنوان=Jubilé Cherfaoui Ali à Maghnia Un hommage mérité |الناشر=Vitaminedz.com |التاريخ=26 May 2007 |تاريخ الوصول=12 April 2012}}</ref> == النضال لاستقلال الجزائر == عودته إلى الجزائر، بعد أن شارك الفرنسيين في عملية التحرير، واكبت [[مجازر 8 ماي 1945|مجازر 8 مايو 1945]] في [[سطيف]] و[[خراطة (ولاية بجاية)|خراطة]] وغيرهما من المدن. وقد تأثر بن بلة بعمق بهذه الأحداث التي سقط خلالها حوالي 45 ألف جزائري لما طلبوا فرنسا بالوفاء بعهدها.<ref name="mae.dz">[http://www.mae.dz/photos/gov/ben%20bella.doc ملف عن حياة أحمد بن بلة] - من موقع وزارة الخارجية الجزائرية.</ref> فتأكد عند بن بلة أن «هذا الاستعمار عنيف.. ولن يزول بغير استعمال العنف».<ref name="شاهد-ح1"/> عرف بن بلة بنشاطه السياسي في صفوف الحركة الوطنية مبكرا، فاشترك في [[حزب الشعب الجزائري]] ثم [[حركة انتصار الحريات الديمقراطية]] بزعامة [[مصالي الحاج]]. انتخب في أكتوبر سنة [[1947]] مستشارًا لبلدية [[مغنية (ولاية تلمسان)|مغنية]].<ref name="Stora"/><ref name="jesuismort.com"/> ورغم تضييق الفرنسيين عليه، حاول جاهدا في خدمة إخوانه الجزائريين وأدهش المستعمر بتنظيمه.<ref name="بومدين-ص240">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 240}}</ref> === المنظمة الخاصة === {{مفصلة|المنظمة الخاصة}} في 15-16 فبراير [[1947]]، انعقد [[بوزريعة|ببوزريعة]] مؤتمر ضم أعضاء من [[حزب الشعب الجزائري|حزب الشعب]] و[[حركة انتصار الحريات الديمقراطية]]. وتم تأسيس تنظيم شبه عسكري سمي «المنظمة الخاصة» وكلف بن بلة بجهة وهران.<ref name="عمورة">{{harvard citation no brackets|موجز في تاريخ الجزائر||Ref=عمورة| p= 183}}</ref> وكان ذلك بعد انعقاد المؤتمر الأول لحركة انتصار الحريات الديموقراطية. كلفت المنظمة بجمع السلاح وتدريب الرجال تحضيرا للنضال العسكري. أسندت قيادة المنظمة ل[[محمد بلوزداد]] ويساعده [[حسين أيت أحمد|أيت أحمد]] و[[أحمد مهساس|مهساس]] إلى جانب بن بلة.<ref name="زبيري-1-37"/> انتقل بن بلة إلى [[الجزائر العاصمة]]، ليدخل النشاط السري<ref name="Larousse"/> بعد أن ترك مدينة مغنية تحت ضغط الفرنسيين. بن بلة الذي كان أحد مؤسسي المنظمة الخاصة، صار في ديسمبر 1949 رئيسا لها<ref name="jesuismort.com"/><ref name="زبيري-2-72">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 72}}</ref> خلفا لآيت أحمد.<ref name="mae.dz"/> وفي ظل فشل كل الحلول السياسية في استرجاع الجزائريين لبلادهم وثرواتهم، كان هدف المنظمة الأول التحضير لثورة مسلحة.<ref name="زبيري-2-21">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 21}}</ref> وأصبح بن بلة بذلك مسؤولا عسكريا تحت إمرته 5 آلاف مقاتل.<ref name="شاهد-ح2">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 2}}</ref> صار بن بلة لاحقا أحد القادة التسعة [[اللجنة الثورية للوحدة والعمل|للجنة الثورية للوحدة والعمل (CRUA)]] التي ولدت من رحم المنظمة الخاصة <ref name="حداد-ص148">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 148}}</ref> وفجرت [[ثورة التحرير الجزائرية|ثورة التحرير]] سنة 1954.<ref name="jesuismort.com"/> === عملية بريد وهران === كانت المنظمة السرية بحاجة لأموال لتنفيذ أهدافها. ولما واجهت امتناعا من الساسة، أخذت زمام المبادرة بيدها لتمويل نشاطاتها. وكان جلول نميش (المدعو بختي) الذي كان عاملا في بريد [[وهران]] قد اقترح على بن بلة عمليتي سطو أحدها على قطار نقل الأموال بين وهران و[[بشار]] والثانية على مركز بريد وهران. فاستقر اتفاق أعضاء المنظمة على الاقتراح الثاني لصعوبة الأول.<ref name="Ait-Ahmed-165">{{harvard citation no brackets|Mémoires d'un combattant|1942-1952|Ref=Ait-Ahmed| p= 165}}</ref> كان مقررا للهجوم أن يقع في أول يوم اثنين من شهر مارس، غير أن الأمور لم تسر كما كان مقررا لها فأجل الهجوم لأول يوم اثنين من شهر أبريل.<ref name="Ait-Ahmed-171">{{harvard citation no brackets|Mémoires d'un combattant|1942-1952|Ref=Ait-Ahmed| p= 171}}</ref> وقع الهجوم في [[5 أبريل]] [[1949]]<ref name="jesuismort.com"/><ref name="Gale Encyclopedia">[http://www.answers.com/topic/ahmed-ben-bella من موقع answers.com نقلا عن Gale Encyclopedia of the Mideast & N. Africa]</ref> بطريقة وكأن منفذه هو الأوروبي «بييرو المجنون» «[[:en:Pierre Loutrel|Pierrot le fou]] » (الذي ذاع صيته آنذاك كلص محترف)، لولا بعض الأخطاء البسيطة التي اكتشفتها الشرطة لاحقا ووجهت التحقيق نحو الجزائريين.<ref name="مذكرات بن بلة-82">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 82}}</ref> تكلل الهجوم بالناجح بفضل معلومات بختي الدقيقة وقيادة بن بلة لمجموعة الكوماندوس التي شنت الهجوم بمشاركة [[سويداني بوجمعة]].<ref name="زبيري-1-37"/>. كان من المتوقع الاستيلاء على 30 مليون فرنك فرنسي.<ref name="مذكرات بن بلة-82"/> في حين أن الحصيلة تمثلت في 3.170 مليون فرنك فرنسي.<ref name="زبيري-1-37">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 37}}</ref> كلف [[محمد خيضر]] بنقل الأموال إلى الجزائر نظرا لحصانته كنائب.<ref name="Ait-Ahmed-175">{{harvard citation no brackets|Mémoires d'un combattant|1942-1952|Ref=Ait-Ahmed| p= 175}}</ref> ومن ثم استعملت لشراء أسلحة من [[ليبيا]]، هربت لاحقا إلى [[الأوراس]].<ref name="شاهد-ح2"/> جاءت عملية بريد وهران بقيادة بن بلة <ref name="زبيري-1-38">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 38}}</ref> كمحاولة لإقناع السياسيين بأن اللعبة السياسية قد فشلت.<ref name="شاهد-ح2"/> === الاعتقال === [[ملف:Ahmed Ben Bella interrogé dans les locaux de la DST à Alger.jpg|200px|تصغير|التحقيق مع بن بلة]] اكتشف الفرنسيون المنظمة السرية اثر فشل محاولة عقاب أحد المنضمين في [[18 مارس]] [[1950]]<ref name="زبيري-1-38"/> واعتقل الكثير من أعضائها من بينهم بن بلة في مايو [[1950]] ب[[الجزائر (مدينة)|الجزائر العاصمة]].<ref name="mae.dz"/> حوّل بن بلة ورفاقه محاكمتهم إلى محاكمة الاستعمار.<ref name="شاهد-ح2"/> حكم على بن بلة بسبع سنوات<ref group="ملاحظة">وفي رواية لبن بلة، صرح ب 30 سنة في قضيتين: 1- رئاسة تنظيم سري 2- الهجوم على بريد وهران والاستيلاء على أموال</ref><ref name="شاهد-ح3"/>. لكنه استطاع في [[16 مارس]] [[1952]] الهروب رفقة [[أحمد مهساس]] من سجن البليدة.<ref name="Stora"/> ليلتحق بأيت أحمد وخيضر بمكتب القاهرة وشكلوا لاحقا تمثيلية جبهة التحرير في الخارج.<ref name="jesuismort.com"/> === النضال في الخارج === بعد فراره من السجن، تنتقل بن بلة بين عدة أماكن في [[البليدة]] مدة أشهر. حتى تمكن [[ديدوش مراد]] من تهريبه إلى [[فرنسا]] عبر البحر بجواز سفر مزور، حيث بقي من ثلاث إلى أربع أشهر تحت رعاية شبكة منظمة لجزائريين. اجتمع بن بلة، في [[باريس]] سنة [[1952]]، بعلي مهساس<ref group="ملاحظة">علي مهساس هو اللقب الثوري ل[[أحمد مهساس]].</ref> وبوضياف، وكلف بوضياف بلم شمل أعضاء النظام السري في الجزائر بعد أن قرر [[حركة انتصار الحريات الديمقراطية|الحزب]] حل المنظمة السرية. الاجتماع استمر لمدة 3 أيام, وأدى ذلك لاحقا للقاء الشهير للـ 22.<ref name="شاهد-ح5">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 5}}</ref> ثم انتقل إلى [[سويسرا]] بصفة عامل (حيث بقي حوالي الشهر والنصف)، ثم إلى [[القاهرة]] التي وصلها في أغسطس [[1953]].<ref name="شاهد-ح3">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 3}}</ref> في [[القاهرة]]، التحق بخيضر وأيت أحمد لتمثيل [[حركة انتصار الحريات الديمقراطية]].<ref name="بومدين-ص240"/> كما التقى [[عبد الكريم الخطابي]] رئيس مكتب المغرب العربي و[[جمال عبد الناصر]] وقد كان الجزائري الوحيد الذي تمكن من ملاقاته.<ref name="شاهد-ح3"/> سمح ذلك لبن بلة (المكلف بنقل الأسلحة والذخيرة للبلاد لتحضير لانطلاق الثورة<ref name="mae.dz"/>) بالإعداد لإيصال السلاح بعد تجاوب عبد الناصر في مسألة السلاح. استمر توريد السلاح من مصر لمدة سنتين ونصف السنة.<ref name="شاهد-ح3"/> أول عملية نقل السلاح تمت في فبراير [[1954]] باستعمال يخت فخر البحار من [[مصر]] إلى [[ليبيا]]، وكان بن بلة في استقبال الشحنة مع العقيد الليبي عبد الحميد درنة. معرفته بليبيا وسكانها سمحت له بتسهيل العمليات. غير أنه واجه مشاكل مع [[بورقيبة]] لرفضه عبور السلاح واعتراضه ووصل الأمر إلى الاشتباك المسلح.<ref name="شاهد-ح4"/> إضافة لنقل السلاح، تخصص بن بلة في التدريب العسكري.<ref name="Stora"/> فأنشأ معسكرا تدريبيا في [[عين شمس]]، وعمل بن بلة على تجنيد الجزائريين خاصة بين طلبة [[الأزهر]]، فكان من بينهم محمد بوخروبة (الذي تطلب إقناعه فترة شهرين والذي صار لاحقا يكنى [[هواري بومدين]]).<ref name="شاهد-ح4">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 4}}</ref> أصبح بن بلة يمثل خطرا على السلطات الاستعمارية الفرنسية. فسعت لاغتياله، وهكذا تعرض لمحاولتي قتل إحداها في القاهرة<ref name="شاهد-ح3"/> وأخرى في [[طرابلس]] الليبية سنة [[1955]] بتدبير من اليد الحمراء رغم أنه كان يسافر بأسماء مستعارة.<ref name="Stora"/> وكان قد سبق ل[[اليد الحمراء|منظمة اليد الحمراء]] أن اغتالت المعارض التونسي [[فرحات حشاد]].<ref name="شاهد-ح4"/> وباندلاع الثورة الجزائرية وتأسيس جبهة التحرير، أصبح بن بلة ممثل للجبهة في الخارج.<ref name="mae.dz"/> === اندلاع الثورة التحريرية === {{مفصلة|ثورة التحرير الجزائرية}} [[ملف:Arm transport meeting FLN.jpg|350px|تصغير|اجتماع تحضيري لنقل أسلحة من مصر إلى الثوار في الجزائر، في الصورة [[العربي بن مهيدي|بن مهيدي]] (الصف الأول على اليمين) - [[حسين آيت أحمد|آيت أحمد]] (الصف الأول على اليسار) - بن بلة (خلف أيت أحمد)- [[فتحي الديب]] (الصف الأول إلى جانب أيت أحمد) - [[محمد بوضياف|بوضياف]] (خلف بن مهيدي)]] في [[1 نوفمبر|الفاتح من نوفمبر]] [[1954]]، انطلق شرارة [[ثورة التحرير الجزائرية|الثورة الجزائرية]] بقيادة حزب جديد هو حزب جبهة التحرير الوطني. وكانت بمثابة إعلان عن لجوء الجزائريين إلى السلاح لتحرير وطنهم من الاحتلال الاستيطاني الفرنسي بعد فشل كل السبل السياسية. في الجزائر تم توزيع منشورات لبيان أول نوفمبر، ومن القاهرة كان بن بلة أول من تلا هذا البيان عبر أثير [[إذاعة القاهرة]].<ref name="زبيري-2-26">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 26}}</ref> بكل المقاييس لم تتوفر شروط نجاح الثورة عند اندلاعها، فمن جهة رفض كل السياسيين والأحزاب اندلاع الثورة، ومن جهة ثانية كان هناك نقص فادح في السلاح وضعف نوعية ما توفر منه والذي كان أغلبه من مخلفات الحرب العالمية الثانية. ومن جهة أخرى، كان بوضياف هو منسق الثورة غير أنه أصيب بمرض السل، ما اضطر بن بلة لاتخاذ زمام المبادرة.<ref name="شاهد-ح5"/> في البداية، كان مقررا اندلاع الثورة في 30 أكتوبر. ولكن الأمر ترك في الأخير للثوار على أرض الميدان. في البداية، شهدت منطقة الأوراس عددا كبيرا من العمليات مقارنة مع المناطق الأخرى، وهذا لتواجد السلاح بها وصعوبة التضاريس التي كانت مساعدة للثوار.<ref name="شاهد-ح5"/> وبعد حوالي السنة، كانت العمليات العسكرية قد عمت كل أنحاء الجزائر.<ref name="شاهد-ح4"/> استمرت عمليات تهريب السلاح للثوار في الجزائر. ومن أشهر عمليات التهريب تلك التي استعملت يخت الملكة دينا وكان قائده بحار يوغسلافي. في 20 يناير 1955، جرى اجتماع في منزل [[فتحي الديب]] لإنهاء ترتيبات إرسال شحنة من الأسلحة إلى الثوار على متن اليخت دينا بحضور بن بلة وبوضياف.<ref name="بومدين الرئيس-22">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 22}}</ref> وفي منتصف مارس 1955، سافر بن بلة إلى [[إسبانيا]] للتحضير لاستقبال الشحنة، وانطلق اليخت من ميناء بور سعيد المصري في [[27 مارس]] باتجاه مدينة الناظور المغربية وعلى متنه 7 جزائريين كان بومدين أحدهم.<ref name="بومدين الرئيس-23">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 23}}</ref> بتعاظم شأن الثورة، انضم العديد من السياسيين الجزائريين إلى جبهة التحرير الوطني (جناحها السياسي). ومن بينهم من عارض قيامها في البداية. ومن جهة أخرى حاولت السلطات الفرنسية التواصل مع قيادات الثورة وطلبت منهم التفاوض بشرط تشكيل حزب آخر.<ref name="شاهد-ح5"/> في [[20 أغسطس]] [[1956]] عقد [[مؤتمر الصومام]] في ظروف معقدة. فمن جهة كان عدد كبير من القادة العسكريين والسياسيين الأوائل للثورة غائبين إما لاستشهادهم أو اعتقالهم أو تغييبهم كما وقع مع بن بلة. حيث لم يعط قادة الداخل وقتا كافيا لنظرائهم في الخارج لحضور مؤتمر الصومام وهكذا ظهرت أولى بوادر الخلاف.<ref name="حداد-ص150">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 150}}</ref> كانت مقررات المؤتمر سبب آخر في اعتبار المؤتمر خنجر في صدر الثورة. حيث اعتبرها بن بلة وأول ردة و«خيانة للتوجهات العروبية والإسلامية للثورة الجزائرية»<ref name="زبيري-2-73"/> وبداية الاغتيالات نتيجة هذا الانحراف. فرفض المؤتمر ومقرراته.<ref name="شاهد-ح5"/> في [[25 سبتمبر]] [[1956]]، فرنسا تحتجز الباخرة لوتس في عرض [[البحر الأبيض المتوسط]] وعلى متنها أسلحة موجهة للثوار الجزائريين. ما أدى لتدهور العلاقات المصرية الفرنسية.<ref name="شاهد-ح6"/> خلال هذه الفترة، كان بن بلة يسافر بجواز سفر دبلوماسي باكستاني، منحته إياه السلطات الباكستانية من باب دعم القضية الجزائرية. هكذا استطاع بن بلة تجاوز الحضر الذي فرضته السلطات الفرنسية وحلفائها.</ref><ref>[http://ipripak.org/factfiles/ff81.pdf] {{wayback|url=http://ipripak.org/factfiles/ff81.pdf |date=20130609235844 |df=y}}</ref><ref name="mushahidhussain.com">[http://www.mushahidhussain.com/articles/article3_promoting.htm ] {{wayback|url=http://www.mushahidhussain.com/articles/article3_promoting.htm |date=20081231140106 |df=y}}</ref><ref>[http://www.foreignaffairscommittee.org/includes/content_files/Pak-%20Africa%20Relations.pdf foreignaffairscommittee.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وقد استعمل بن بلة جواز السفر الباكستاني أيضا خلال فترة منفاه في ثمانينيات القرن العشرين.<ref name="mushahidhussain.com"/> === الاختطاف === [[ملف:Avion des rebelles algériens (22-10-1956).jpg|200x200px|تصغير|صورة قبل اقلاع الطائرة من المغرب باتجاه تونس]] [[ملف:Khider - Lacheraf - Aït Ahmed - Boudiaf - Ben Bella.jpg|200x200px|تصغير|اختطاف الطائرة واعتقال القادة، من اليمين:بن بلة - [[محمد بوضياف|بوضياف]] - [[حسين آيت أحمد|آيت أحمد]] - [[مصطفى الأشرف|الأشرف]] -[[محمد خيضر|خيضر]]]] [[ملف:Les-cinq-leader-de--F-L-N-p.jpg|200x200px|تصغير|تحويل القادة المعتقلين للتحقيق]] شهدت سنة 1956 أيضا، بداية اتصالات ومفاوضات بين جبهة التحرير والحكومة الفرنسية جرت في [[مصر]] و[[يوغسلافيا]] و[[روما]]. وبعد حوالي 8 أشهر، تم التوصل إلى صيغة اتفاق مع ممثلي الجبهة خيضر واليزيد. فقرر القادة اطلاع جيران الجزائر المغرب وتونس بالنتائج. وفي شهر أكتوبر، أعلم بن بلة مضيفه جمال عبد الناصر بذهابه إلى مدريد للاجتماع مع القادة الآخرين فرد عليه عبد الناصر «مش [[الرباط]]» (ورددها 3 مرات وكأنه يحذر بن بلة). وعند وصول بن بلة إلى مدريد وجد أن زملاؤه قد انتقلوا إلى [[الرباط]] بدعوة من [[الملك محمد الخامس]] على أن ينتقلوا من هناك بمعيته إلى اجتماع تونس.<ref name="شاهد-ح6">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 6}}</ref> وفي طريقهم إلى تونس على متن طائرة مغربية Air Atlas، أقدم طيران الجيش الفرنسي في [[20 أكتوبر]] [[1956]] على اختطاف الطائرة في أول عملية قرصنة جوية في التاريخ.<ref name="زبيري-2-10">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 10}}</ref> واعتقل بن بلة رفقة [[محمد بوضياف]] و[[حسين آيت أحمد]] و[[محمد خيضر]] (القيادات التاريخية للثورة الجزائرية) والصحفي مصطفى لأشرف.<ref name="mae.dz"/> وبذلك أفشل الجيش الفرنسي المفاوضات مع الحكومة فرنسا بوساطة تونسية-مغربية.<ref name="زبيري-1-170">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 170}}</ref> حقق رئيس الأركان الفرنسي مع القادة وحاول إجراء مفاوضات جديدة بين الجيش الفرنسي وبينهم إلى أنهم رفضوا.<ref name="شاهد-ح6"/><ref name="A voix nu2">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 2}}</ref> سجن المختطفون في البداية في مركز الشرطة في الجزائر لمدة أسبوع<ref name="شاهد-ح6"/> قبل أن يتم نقلهم إلى [[سجن لاسانتي|سجن «لاسانتي La Santé»]] في جزيرة أكس (Aix) وكانت فترة السنتين ونصف بهذا السجن صعبة جدا. ثم إلى قلعة تيركان Truquant في مارس 1959 بقرار من ديغول ثم أولنوا Aulnoy إلى غاية [[18 مارس]] [[1962]].<ref name="Stora"/><ref name="mae.dz"/><ref name="مذكرات بن بلة-126">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 126}}</ref> اعتبر ديغول المختطفين «سجناء عسكريين»<ref name="شاهد-ح6"/> وطوال فترة السجن، كان مسموحا فقط للمحامين بزيارتهم.<ref name="شاهد-ح6"/>. استثمر بن بلة فترة سجنه الجديدة في تنمية معرفته وثقافته السياسية.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/> من ردود الفعل على العملية، وقوع أحداث غضب ضد الفرنسيين عقب العملية في المغرب وتونس والجزائر كردة فعل على الاختطاف.<ref name="شاهد-ح6"/> وصدر بيان عقب اجتماع 25 دولة من أفريقيا وأسيا في الأمم المتحدة عبروا فيه عن استيائهم لاعتقال الزعماء الجزائريين وطالبوا بعرض مشكلة الجزائر على الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الثانية خلال نفس السنة 1956.<ref name="زبيري-1-171">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 171}}</ref> وفي [[28 أكتوبر]] [[1956]]، وقع [[العدوان الثلاثي على مصر]] بمشاركة [[فرنسا]] التي أرادت أن تعاقب [[مصر]] على وقوفها بجانب الجزائريين. === استمرار الثورة والدخول في مفاوضات === يوم الجمعة [[19 سبتمبر]] [[1958]]، أعلن عن تأسيس أول [[الحكومة الجزائرية المؤقتة|حكومة جزائرية مؤقتة]] في المنفى. يرأس المجلس الوزاري [[فرحات عباس]] وعين بن بلة و[[محمد بوضياف]] نائبين للرئيس الحكومة.<ref name="زبيري-2-73">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 73}}</ref> وكان العراق أول الدول اعترافا بها.<ref name="زبيري-1-200">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 200}}</ref> بن بلة ظل نائبا لرئيس المجلس الوزاري في حكومتي فرحات عباس 1958 و1959 وحكومة بن خدة 1961 رغم ظروف سجنه.<ref>اتفاقيات إيفيان بن يوسف بن خدة ص 52-54</ref> في [[10 نوفمبر]] [[1959]]، عرض [[ديغول|الجنرال ديغول]] التفاوض على جبهة التحرير. وجاء رد الجبهة في [[20 نوفمبر]] [[1959]] بقبول العرض وفوضت بن بلة و[[رابح بيطاط|بيطاط]] وأيت أحمد وخيضر وبوضياف بإجراء المفاوضات.<ref name="شاهد-ح7"/> غير أن ديغول رفض مشاركة بن بلة في المفاوضات.<ref name="شاهد-ح6"/> دور القيادات المسجونة بدأ يضعف، خاصة بعد أن صارت القرارات تؤخذ دون استشارتها. مثلما هو الحال في [[16 ديسمبر]] [[1959]]، حين اجتمع المجلس الوطني في طرابلس وكلف [[هواري بومدين]] بقيادة [[جيش التحرير الوطني الجزائري|الجيش]] خلفاً ل[[كريم بلقاسم]] بدون أن يستشيروا القادة المساجين.<ref name="شاهد-ح7">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 7}}</ref> أطلق ديغول في [[14 يونيو]] [[1960]]، دعوة جديدة لقادة الثورة الجزائرية بالتفاوض. وبدأت بمفاوضات في ميلون في نفس الشهر واستمرت وصولا [[اتفاقية ايفيان|لاتفاقية إيفيان]].<ref name="شاهد-ح7"/> في ذلك الوقت تأزمت الأوضاع وظهرت نزاعات بين الحكومة المؤقتة وقيادة أركان الجيش، هذه الأخيرة قامت بإرسال [[عبد العزيز بوتفليقة|بوتفليقة]] سنة 1961 لزيارة القيادات المسجونة لإطلاعها بالأمر فوجدت تعاطفا من بن بلة معها.<ref name="شاهد-ح7"/> في حين لم يقبل بوضياف التحالف لمساندته ل[[كريم بلقاسم]]. زيارة بوتفليقة بإيعاز من رئيس الأركان بومدين هاته، يعتبرها البعض محاولة لاستمالة القادة المسجونين لصف بومدين<ref name="زبيري-2-12">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 12}}</ref> في حين أن بن بلة اعتبرها مجردة زيارة لاطلاع القادة بالأحداث الجارية. بعد أن أثمرت المفاوضات بين الطرفين الجزائري والفرنسي بالوصول إلى [[اتفاقيات إيفيان]] وبدء سريان وقف إطلاق النار في [[19 مارس]] [[1962]]. جاء دور إطلاق سراح القادة المسجونين وعلى رأسهم بن بلة. وبعد جولة قام بها القادة بين سويسرا والمغرب ومصر ثم تونس حيث كان [[هواري بومدين]] في استقبالهم في مطار العاصمة في [[14 أبريل]] [[1962]]. لوحظ غياب [[محمد بوضياف]]، ما دفع البعض باستنتاج وجود خلافات بين القادة المفرج عنهم.<ref name="الشاذلي-1-177">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 177}}</ref> == بن بلة في السلطة == [[ملف:1st-algerian-government-1962.jpg|200px|تصغير|صورة تذكارية لأول حكومة جزائرية بعد الاستقلال]] عند خروج بن بلة من السجن، وجد صراعات طاحنة تجري بين الجزائريين. وبعد اطلاعه على وضع حصل تقارب بينه وبين قيادة أركان الجيش وعلى رأسها بومدين. هذا التقارب أزعج الحكومة المؤقتة التي كانت على خلاف مع قيادة الأركان. ويذكر [[الشاذلي بن جديد|الشاذلي]] في مذكراته أن الأمر كان سبب في قطع الإمدادات عن جيش الحدود الأمر الذي أثار سخط العسكر.<ref name="الشاذلي-1-179">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 179}}</ref> انتقد بن بلة الحكومة المؤقتة والوضع المتأزم مع قيادة الجيش في خطابه في مارس 1962 [[وجدة|بوجدة]].<ref name="شاهد-ح7"/> في ظل هذه الأوضاع، اقترح بن بلة عقد دورة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من أجل حل المشاكل والوصول إلى توافق يخدم الدولة التي هي على وشك الولادة. تم عقد الدورة ما بين 21 و 28 مايو 1962 [[طرابلس|بطرابلس الليبية]] في أجواء من الخلافات والصراعات على السلطة.<ref name="الشاذلي-1-179"/> فاجأ بن بلة من عرفوه قبل 1956 بقدرته على تناول مشاكل الدولة نتيجة تحضيره في السجن لبرنامج لإدارة الدولة قدمه في مؤتمر طرابلس.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/> وبحضور ثلثا أعضاء المجلس تم انتخاب مكتب سياسي ضم بن بلة وست أعضاء آخرين.<ref name="بومدين الرئيس-43">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 43}}</ref> أعلن بن بلة من [[تلمسان]]، عن تشكيلة المكتب السياسي الذي مهمته تسيير البلاد، بعد أن قدم إليها في [[22 يوليو]] [[1962]] قادما من [[المغرب]].<ref name="شاهد-ح9">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 9}}</ref> رسميا أعلن عن استقلال الجزائر في [[5 يوليو]] [[1962]]، بعد أن أيد الجزائريون بقوة الاستقلال في استفتاء لتقرير المصير. لكن الطبقة السياسية كانت تعيش وسط صراعات وتحالفات أبرزها بين الحكومة المؤقتة وأركان الجيش. وهكذا، لاحت في الأفق أزمة صائفة 1962 بين مجموعين اصطلح على تسميتهما بمجموعة تلمسان وعلى رأسها بن بلة وبومدين ومجموعة تيزي وزو وعلى رأسها بوضياف وكريم بلقاسم.<ref name="زبيري-2-14">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 14}}</ref> كانت من نتيجتها دفع جيش الحدود للاستيلاء على العاصمة. الأمر الذي تم ورجح كفة الحلف «بن بلة-بومدين».<ref name="زبيري-2-16">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 16}}</ref> === الحكومة ثم الرئاسة === [[ملف:Ben bella - affiche.png|200px|تصغير|اعلان بترشح أحمد بن بلة لمنصب الرئيس]] [[ملف:Ahmed Ben Bella aux USA, oct.1962.jpg|200px|تصغير|لقاء بن بلة مع كينيدي]] في نهاية سبتمبر 1962، قبل بن بلة رئاسة أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال. كان بن بلة مترددا في أول الأمر ولكن بومدين أقنعه بقبول المسؤولية وضمن له دعم الجيش.<ref name="الشاذلي-1-190">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 190-191}}</ref> وفي 26 سبتمبر 1962، نال ثقة المجلس الوطني التأسيسي بـ 141 صوت لصالحه مقابل 13 معارض. ونالت حكومة بن بلة الثقة في يوم 28 سبتمبر.<ref name="بومدين الرئيس-51">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 51}}</ref> وبذلك صار بن بلة رئيسا للحكومة الجزائرية في [[29 سبتمبر]] [[1962]] بعد استقالة [[بن يوسف بن خدة]].<ref name="زبيري-2-16"/> وبعد أن وافق الشعب الجزائري على الدستور الأول للبلاد، تم ترشيح بن بلة كأول رئيس للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وانتخبه الشعب بأغلبية ساحقة في استفتاء [[15 أكتوبر]] [[1963]].<ref name="بومدين الرئيس-55"/> فاتخذ من فيلا جولي (حاليا مقر بنك الجزائر المركزي) مقرا للرئاسة.<ref name="زبيري-2-21"/> وفي مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في أبريل 1964 تم انتخاب بن بلة أمينا عاما للمكتب السياسي.<ref name="بومدين الرئيس-55">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 55}}</ref> كانت بدايات صعبة للدولة الفتية بخزينة لا تكفي لأكثر من أسبوع<ref name="شاهد-ح8">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 8}}</ref> ونقص في الكفاءات بعد رحيل الأوروبيين (جامعة واحدة بها 500 طالب، مهندسين معماريين اثنين و120 طبيب وصيدلية لكل الجزائر).<ref name="شاهد-ح10">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 10}}</ref> أول المشاكل التي واجهت الحكومة الدخول المدرسي وحملة الحرث والبذر ألتان كانتا على الأبواب. فرفع بن بلة التحدي واستطاع إنجاح عملية الحرث والبذر رغم الصعوبات فرزقت الجزائر بموسم فلاحي سخي. وبفضل علاقته الجيدة مع ديغول، استطاع تسهيل الدخول المدرسي ورفع العراقيل على تحويل الميزانية.<ref name="jeuneafrique-1962-1965">[http://www.jeuneafrique.com/Articles/Dossier/ARTJAWEB20120413123028/algerie-nasser-fln-biographieahmed-ben-bella-du-capitole-a-la-roche-tarpeienne-1962-1965.html Ahmed Ben Bella : du Capitole à la roche Tarpéienne (1962-1965)] - من موقع مجلة jeune afrique</ref> وانطلاقا من مارس 1963، بدأت حكومة بن بلة في تأميم الأراضي الفلاحية، ليعقد بعد بضعة شهور المؤتمر الأول للفلاحين وذلك في إطار سياسة فلاحية سميت بالتسيير الذاتي يشرف عليها الديوان الوطني لإعادة الهيكلة الفلاحية (Office national de la réforme agraire : ONRA) أنشئ في نفس السنة.<ref name="Larousse"/> واستطاع بن بلة القضاء على ظاهرة ماسحي الأحذية.<ref name="شاهد-ح10"/> كما أولى للمرأة الجزائرية جانبا من الاهتمام، وتورد النشطة والمناضلة آني ستينر أن «بن بلة قدم كل الإمكانيات للمرأة وانقلاب بومدين عصف بكل شيء».<ref name="elkhabar282662">[http://www.elkhabar.com/ar/watan/282662.html المناضلة آني ستينر في لقاء بالإذاعة الوطنية] - [[جريدة الخبر الجزائرية]] - نشر: الخميس 08 مارس 2012 الجزائر - كاتبة: مسعودة بوطلعة</ref> على الصعيد الدولي، عمل بن بلة على انضمام الجزائر لكل المحافل الدولية. فانضمت إلى [[منظمة الأمم المتحدة]] في أكتوبر 1963. كما مدت يد العون لكل الثورات التحررية في العالم إلى حد أن الجزائر وصفت بـ «مكة (أو قبلة) الثوار». ساندت الجزائر عسكريا الحركات التحررية مثل : ANC و PAC في [[جنوب أفريقيا]]، و SWAPO في جنوب غرب أفريقيا، و ZANU و ZAPU في [[زيمبابوي]] ، وكذلك MPLA في [[أنغولا]].<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2"/> === النزاع المسلح مع المغرب === {{مفصلة|حرب الرمال}} كان [[المغرب|للمغرب]] تطلعات بتوسيع مساحته الجغرافية واسترداد ما زعم المغاربة أنها أرض اقتطعها الاستعمار الفرنسي. أثناء الثورة التحريرية، وعدت الحكومة الجزائرية المؤقتة بدراسة الأمر بعد الاستقلال. وأثناء مفاوضات حول الحدود كانت تجري بمدينة وجدة، اندلعت اشتباكات على الحدود الجزائرية المغربية في [[8 أكتوبر]] [[1963]]. وتطورت الاشتباكات خاصة بعد فشل مبعوث [[الحسن الثاني]] إلى الجزائر في مهمته في [[10 أكتوبر]].<ref name="histoire dalgerie-24">{{harvard citation no brackets|histoire d'algerie|1962-1988|Ref=histoire d'algerie 62-88| p= 24}}</ref> الاشتباكات توقفت في [[2 نوفمبر]] بموجب اتفاق تم التوصل إليه في مؤتمر عقد في [[باماكو]] بين 29 و30 أكتوبر تحت مظلة [[منظمة الوحدة الأفريقية]].<ref name="histoire dalgerie-24"/> في هذا النزاع الذي سمي بـ«[[حرب الرمال]]» بين الجزائر والمغرب ([[19 أكتوبر]] - [[2 نوفمبر]] [[1963]])، زودت مصر الجزائر بسرب من ستة طائرات لكن الجزائر لم تستعمله، كما أرسلت كوبا 3 سفن محملة بالسلاح غير أنها وصلت أسبوع بعد انتهاء الحرب.<ref name="زبيري-2-47">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 47}}</ref> على المستوى الداخلي وحد هذا النزاع الجزائريين الذين تأثروا بصيحة بن بلة «حقرونا».<ref name="elkhabar.com.287891"/> فانضمت إلى الجيش فرق منه كانت متمردة جهة القبائل واعتبر أحد قادتها «أن الجزائر أولا قبل كل شيء». === التمردات === منذ البداية، نازع [[حسين آيت أحمد|آيت أحمد]] و[[محمد بوضياف|بوضياف]] بن بلة الحكم بدعوى أن كل منهما هو الأجدر والأحق.<ref name="زبيري-2-73"/> ولم يتوقف معارضو حلف بن بلة-بومدين رغم ميلان الكفة لصالح بن بلة، فاتهموه بالدكتاتورية. واستمروا في نشاطاتهم وتنظيم تجمعات شعبية معارضة لنظام الحكم القائم. أصبحت هذه المعارضة تشكل تهديدا لبلوغها درجة التمرد العسكري، فاعتقل بوضياف. أعلن آيت أحمد في [[9 يوليو]] [[1963]] عن تمرده عن الحكم والتحاقه بالعقيد محند اولحاج المتمرد مع جنوده في جبال القبائل منذ الاستقلال.<ref name="زبيري-2-75">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 75}}</ref> وبهذا تكون معظم الزعامات والقيادات في منطقة القبائل (عدا العقيدين محمدي السعيد وإيعزوزن) قد اتحدت لإسقاط بن بلة ولو بالقوة.<ref name="زبيري-2-76">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 76}}</ref> فشلت كل محاولات رد آيت أحمد عن تمرده المسلح رغم أنسحاب حليفه العقيد محند اولحاج. فتمكن الجيش الجزائري من إلقاء القبض عليه في [[17 أكتوبر]] [[1964]] وسجنه.<ref name="زبيري-2-81">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 81}}</ref> جرت محاكمة آيت أحمد وحكم عليه بالإعدام لكن بن بلة لم يتسرع في تنفيذ الحكم.<ref name="زبيري-2-80">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 80}}</ref> التمردات مست أيضا صفوف الجيش، وكان تمرد منطقة القبائل وتمرد شعباني في الجنوب أبرزها. كان العقيد شعباني على خلاف مع بومدين حول الضباط الفارين من الجيش الفرنسي لتشكيكه في إخلاصهم. احتار بن بلة في التعامل معه.<ref name="زبيري-2-57">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 57}}</ref> تأزم الأمر دفع بإلقاء القبض على شعباني ومحاكمته والحكم بإعدامه.<ref name="زبيري-2-60">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 60}}</ref> بهذا يكون نظام بن بلة قد حيد كل خصومه السياسيين، فوضع [[فرحات عباس]] في إقامة جبرية في [[أدرار]] (جنوب البلاد) <ref name="عمورة-211">{{harvard citation no brackets|موجز في تاريخ الجزائر||Ref=عمورة| p= 211}}</ref> واعتقل بوضياف وسجن آيت أحمد<ref name="زبيري-2-98"/>، إلى جانب الساسة الذين فضلوا المنفى خارج الجزائر كمنطلق للمعارضة. === المعارضة والانتقادات === من الانتقادات الموجهة لحكم بن بلة قضاؤه على معارضيه السياسيين ما دفع بالبعض بالالتحاق بالمعارضة في الخارج.<ref name="زبيري-2-98">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 98}}</ref> رغم أنه استهل عهده بانتهاج سياسة الاعتدال لكثرة القيادات والتيارات.<ref name="حداد-ص177">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 177}}</ref> وأعيب عليه تفرده بالحكم والجمع بين عدة سلطات.<ref name="زبيري-2-99">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 99}}</ref> هذا لأن بن بلة كان مقتنعا أن الفترة العصيبة بحاجة إلى سلطة مركزية قوية.<ref name="حداد-ص179">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 179}}</ref> كانت العروبة والإسلام والإصلاح الزراعي هي الأعمدة الثلاثة في برنامج بن بلة.<ref name="حداد-ص172">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 172}}</ref> في حين يعيب البعض على فترة حكمه، انشغالها بتصريف الشؤون اليومية عن بناء استراتيجية بعيدة المدى، وفشله في إرجاع الصورة الشعبية لحزب جبهة التحرير وحصر النشاط السياسي على هذا الحزب فقط.<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2"/> [[ملف:Nasser, Arif and Ben Bella.jpg|تصغير|بن بلة رفقة [[جمال عبد الناصر]] و[[عبد السلام عارف]]]] في الجانب الاقتصادي، انصبت الانتقادات على ارتفاع نسبة البطالة (2.5 مليون بطال سنة 1964، من 11 مليون عدد سكان الجزائر)، وفشل التسيير الذاتي في الشركات في إعطاء نتائج إيجابية.<ref name="Larousse"/> في حين كان نزوح سكان الأرياف إلى المدن طالبا لحياة أفضل هو سبب هام في ارتفاع البطالة حاربه بن بلة من خلال مشروع الإصلاح الزراعي. وكان الهدف من نظام التسيير ذاتي أن تبقى الممتلكات للدولة ويعود ريعها على العاملين بها لتشجيعهم على العمل أكثر.<ref name="شاهد-ح10"/> وبالمقابل رفض بن بلة أن يصبح بعض الجزائريين إقطاعيين جدد وهنا اختلف مع [[فرحات عباس]] الذي كان يريد نظاما ليبراليا.<ref name="شاهد-ح10"/> وعموما يرى بعض الدارسين، أنه نظرا للفترة القصيرة التي حكم فيها البلاد (سنتين ونصف)، فإنه لا يمكن الحكم على سياسة بن بلة إيجابا أو سلبا.<ref name="عمورة-211"/> == الانقلاب عليه == [[ملف:Ben bella and Boumediene.jpg|200px|تصغير|أحمد بن بلة رفقة هواري بومدين]] استمر الانسجام بين بن بلة وبومدين إلى غاية انعقاد مؤتمر حزب جبهة التحرير في [[14 أبريل]] [[1964]]، الذي ظهرت بعده خلافات بين الرئيس وقائد الجيش بومدين حيث لوح هذا الأخير بالاستقالة لكن بن بلة رفض الأمر بشدة.<ref name="بومدين الرئيس-59">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 59}}</ref> كان بومدين من بين المعترضين على عقد المؤتمر، وفي المؤتمر وقعت انتقادات كبيرة ضد بومدين والجيش.<ref name="شاهد-ح12"/> صرح به بن بلة لاحقا: «الخلاف مع بومدين والجماعة بتاعه كانت لسبب واحد أساسي، '''من اللي يحكم في الجزائر، الجيش أم الحزب'''..(جبهة التحرير)».<ref name="شاهد-ح12">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 12}}</ref> وبدأت تظهر معالم صراع جديد حول السلطة بين الرئيس بن بلة وحليفه السابق بومدين الممسك بالجيش. خاصة بعد إعلان بن بلة في ديسمبر 1964 عن حكومة جديدة احتفظ فيها بحقائب الداخلية والمالية والأخبار.<ref name="بومدين الرئيس-60">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 60}}</ref> صار بومدين متيقنا أن بن بلة يعمل على إزاحته.<ref name="زبيري-2-106">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 106}}</ref> ورغم عدم قبول بن بلة للاستقالة الجماعية لبومدين وآخرين سنة 1964، إلا أن الأمور لم تهدأ.<ref name="زبيري-2-102">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 102}}</ref> في حين أن بن بلة لم يتوقع انقلابا يقوده وزير دفاعه [[هواري بومدين]].<ref name="A voix nu3">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 3}}</ref> وفي بداية 1965، بدأ بومدين وحاشيته بالتخطيط للإطاحة ببن بلة لما ظهر منه وكأنه إبعاد لهم عن مقاليد الحكم.<ref name="بومدين الرئيس-61">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 61}}</ref> يذكر [[الشاذلي بن جديد]] أن الانقلاب كان مبرمجا بعد تردي العلاقات بين بن بلة وبومدين.<ref name="الشاذلي-1-201">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 201}}</ref> استطاع بومدين إقناع بعض قادة الأركان بضرورة تنحية بن بلة وأبعد من شك في موافقته.<ref name="زبيري-2-119">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 119}}</ref> وبعد شهر من التحضيرات، تولى الطاهر زبيري (قائد الأركان) أمر اعتقال بن بلة في ليلة 18-19 يونيو 1965 في فيلا جولي.<ref name="زبيري-2-124">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 124}}</ref> وقد فاجأ بن بلة معتقليه بهدوئه وثباته، في حين كان العسكر الذين يقتدونه إلى مستقبل مجهول متخوفون منه ومتوجسون من أي حركة يقوم بها لتحرير نفسه خاصة وهو العسكري السابق والرياضي المعروف.<ref name="زبيري-2-125">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 125}}</ref> أعلن بومدبن عن الانقلاب على موجات الراديو في خطاب حاول من خلاله تبرير ما سمي ب«التصحيح الثوري».<ref name="زبيري-2-128">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 128}}</ref> وقد جاء في بيان المنقلبين حصيلة سلبية لحكم بن بلة.<ref name="الشاذلي-1-219">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 219}}</ref> اعتبر بومدين أن بن بلة قد خرج عن خط الثورة الجزائرية واستأثر بالسلطة واتهمه بالديكتاتورية والشوفينية. وكان يأخذ عليه احتكاره لتسعة مناصب حساسة في وقت واحد، وكان بومدين يقول أنه لجأ إلى الانقلاب إنقاذا للثورة وتصحيحا للمسار السياسي وحفاظا على مكتسبات الثورة الجزائرية. ردة فعل الشعب لم تكن بالقوية وان استمرت بعض المناوشات المناهضة للانقلاب لمدة شهر.<ref name="زبيري-2-128"/> أكثر ردات الفعل وقعا كانت مظاهرات [[عنابة]] إثر الانقلاب والتي أسفرت عن سقوط 38 قتيلا من مؤيدي بن بلة.<ref name="عمورة-211"/> كما أوردت جريدة لومند الفرنسية في عدد صدر لها في أغسطس 1965 بعض التفاصيل حول عدد القتلى موزعين<ref name="مذكرات بن بلة-24 ه">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة|هامش|Ref=مذكرات بن بلة| p= 24}}</ref> بالشكل التالي : قتيل في [[سكيكدة]] وقتيلان في [[تبسة]] و9 قتلى في [[وهران]] و 40 قتيل في [[عنابة]]. وأرجع بن بلة ضعف ردة فعل الشعب الجزائري، والذي كان دائما ما يردد أن غالبية من الشعب معه، إلى كون الشعب لا يزال «مجروحا».<ref name="شاهد-ح12"/> ردة فعل أصدقاء بن بلة في الخارج لم تطل. فانتقد عدة رؤساء دول مثل [[فيدل كاسترو]] و[[جوزيف بروز تيتو|تيتو]] الانقلاب، كما نظمت بعض المظاهرات في [[مصر]] و[[الأردن]].<ref name="زبيري-2-130">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 130}}</ref> استمرت عزلة الجزائر غير الرسمية عربيا إلى غاية [[حرب 1967|حرب يونيو 1967]].<ref name="زبيري-2-163">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 163}}</ref> وبالمقابل لم يف المنقلبون بوعدهم بإصدار الكتاب الأبيض المدين لحكم بن بلة، بل أن فترة حكمهم شهدت وقعهم في نفس أخطائه.<ref name="الشاذلي-1-220">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 220}}</ref> فالساحة السياسية شهدت انغلاق أكبر بإقدام بومدين على حل كل المؤسسات الدستورية التي أنشئت في عهد بن بلة.<ref name="زبيري-2-132">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 132}}</ref> واتضح حتى لمن ساعد في الانقلاب لاحقا، وعلى رأسهم العقيد زبيري قائد الأركان، أنهم خلعوا ديكتاتورا ليضعوا مكانه ديكتاتورا آخر.<ref name="زبيري-2-181">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 181}}</ref> حتى أن بعضهم سعى للإطاحة بالنظام الجديد من خلال محاولة انقلاب أو قتل لكنها فشلت. النظام الجديد وإن بدأ بقيادة جماعية سرعان ما تحول لحكم فردي. من آثار الانقلاب أيضا، أنه ألغى تنظيم المؤتمر الإفريقي الآسيوي الذي كان المتفرض أن يُعقد في الجزائر في 29 يونيو..<ref name="شاهد-ح12"/> والذي كان يتوقع له تكوين نظام دولي جديد يحاور الموجود. وقد يفسر هذا كون [[الولايات المتحدة]] أول من بعث برقية تأييد للانقلابيين.<ref name="شاهد-ح12"/> ويرى البعض أن التاريخ قد كرر نفسه في الجزائر، حيث شبه انقلاب بومدين على بن بلة بانقلاب عبد الناصر على [[محمد نجيب]].<ref name="شاهد-ح12"/> == بن بلة في السجن مجددا == يروي بن بلة ظروف اعتقاله<ref name="شاهد-ح13"/>، حيث أخذ أولا لوزارة الدفاع.<ref name="زبيري-2-125"/> ثم صار ينقل بين ثكنات عسكرية، كل شهرين إلى مكان آخر، واستمر هذا سنين مثل ثكنات الصومعة ومدية. دائما في غرفة صغيرة وسط حراسة مشددة.<ref name="شاهد-ح13"/> في البداية انحصرت الزيارات على رئيس المنطقة العقيد سعيد عبيد في البداية ثم بلهوشات الذي خلفه. كان مسموحا له براديو وبصحيفة أو اثنتين كجريدة لوموند الفرنسية أحيانا. غداة الانقلاب عليه وضع أحمد بن بلة في فيلا خاصة في منطقة شبه معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته، وعن فترة اعتقاله التي استمرّت 15 سنة قال أحمد بن بلة أنّه استفاد من أجواء العزلة واستغلّ أوقاته في المطالعة والقراءة حيث بدأ يتعرف إلى الفكر الإسلامي وغيره من الأطروحات الفكرية. === المناشدات لإطلاقه === ولم تجد تدخلات [[جمال عبد الناصر]] الشخصية في إطلاق سراحه، وذهبت سدى كل المحاولات التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة. أرسل عبد الناصر وفدا يضم المشير عبد الحكيم عامر والصحفي محمد حسنين هيكل للإطلاع على وضع بن بلة.<ref name="زبيري-2-129">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 129}}</ref> كان للمحامية مادلين لافي فيرون (الذي عرفته وهو في سجن لاسنتيه في فرنسا بعد اختطاف طائرته) دورا كبيرا في تحسيس المجتمع الدولي بقضيته. فقد كونت لجنة دولية للدفاع عنه بقيادة شفركس (الحائز على جائزة نوبل) وسعت في جمع التواقيع المطالبة بتسريحه<ref name="مذكرات بن بلة-11">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 11}}</ref> وخاصة بعد ورود أخبار عن السعي لتصفيته سربها بعض أعضاء الحكومة الجزائرية للصحافة الفرنسية.<ref name="مذكرات بن بلة-9">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة|(تمهيد الناشر)|Ref=مذكرات بن بلة| p= 9}}</ref> وتذكر أن من بين المتوسطين لإطلاق سراح بن بلة كان هناك الجنرال [[ديغول]] وعبد الناصر و[[أحمد سيكو توري|سيكوتوري]] و[[جوليوس نيريري|نيريري]] و[[فيدل كاسترو|كاسترو]]. هذا الأخير لم يترك لقاء مع بومدين إلا وفاتحه في الموضوع غير أن بومدين اشترط شروطا رفضها بن بلة.<ref name="مذكرات بن بلة-15">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 15}}</ref> وقد طلب [[موديبو كيتا]] من وزير خارجيته إدراج قضية بن بلة في اجتماع لوزراء خارجية [[منظمة الوحدة الأفريقية]] في [[أكرا]] سنة [[1967]] ولكن [[عبد العزيز بوتفليقة]] طلب سحب الموضوع مقابل تعهده خطيا بالسماح لأول رئيس يزور الجزائر بملاقاة بن بلة.<ref name="مذكرات بن بلة-8">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة|(تمهيد الناشر)|Ref=مذكرات بن بلة| p= 8}}</ref> === زواجه في السجن === ظلت أم بن بلة تنتظر لمدة 8 أشهر قبل أن يسمح لها برؤية ابنها.<ref name="مذكرات بن بلة-13">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 13}}</ref> وفي ظروف صعبة، تعرض عليه والدته المسنة الزواج في السجن. وطبعا اعتبر بن بلة الأمر مستحيلا فمن تقبل به زوجا في ظروف سجنه. غير أن والدته أقنعته، فالمرشحة هي ناشطة سياسية قبلت بوضعه. وهكذا تم في 25 مايو عام 1971، زواج بن بلة ب[[زهرة سلامي]]<ref name="بومدين-ص241">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 241}}</ref> الصحفية الجزائرية في مجلة "الثورة الإفريقية". وقد كانت زهرة معارضة لنظام أحمد بن بلة وكانت ماوية مؤيدة لخصمه [[محمد بوضياف]]. بعد حوالي سنتين من زواجه، توفيت والدة بن بلة. ولكن لم يسمح له بحضور جنازتها.<ref name="شاهد-ح13">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 13}}</ref> التحقت زهرة بزوجها في السجن<ref name="Larousse"/>، وضلت معه لفترة سبع سنوات ونصف، في البداية ترك الزوجين لحالهما، ولكن الهدوء لم يدم طويلا ووقعت مشاكل.<ref name="شاهد-ح13"/> كانت زهرة تخرج من حين لآخر لزيارة عائلتها.<ref name="شاهد-ح13"/>، وكانت كلما خرجت أو دخلت تتعرض لتفتيش.<ref name="مذكرات بن بلة-14">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 14}}</ref> ومن جهة أخرى، كان السجن مزروعا بأجهزة تنصت وكاميرات.<ref name="مذكرات بن بلة-14"/> === إطلاق سراحه === عندما وصل [[الشاذلي بن جديد]] إلى السلطة، وضع بن بلة في [[4 يوليو]] [[1979]]<ref name="بومدين-ص241"/> في إقامة جبرية في [[مسيلة]] مسقط رأس زوجته.<ref name="شاهد-ح13"/> و[[1980]] صدر عفو رئاسي عن أحمد بن بلة رغم معارضة البعض<ref name="الشاذلي-1-220"/> وعن بعض المعارضين الآخرين.<ref name="زبيري-2-345">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 345}}</ref> وأطلق سراحه في [[30 أكتوبر]] [[1980]]<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/><ref name="mae.dz"/>، ومنح له راتب شهري يقدر ب 12 ألف [[دينار جزائري]] وفيلا في [[بولوغين]] ب[[الجزائر العاصمة]].<ref name="Larousse"/> لكنه ما لبث أن غادر الجزائر في شهر نوفمبر من نفس السنة<ref name="بومدين-ص241"/> ليعود مجددا للعمل السياسي. == العودة للنضال == بعد إطلاق سراحه غادر بن بلة الجزائر متجهاً إلى باريس. ورغم سنين سجنه إلا أنه بقي دائما ناشطا سياسيا<ref name="Larousse"/>. ومافتئ أن أسس حزبا سياسيا معارضا هو «الحركة من أجل الديموقراطية» سنة 1984<ref name="Gale Encyclopedia"/> إيمانا منه بضرورة مواصلة الكفاح من أجل تعددية ديمقراطية في الجزائر. وفي سنة 1981، أصبح رئيسا للجنة الإسلامية الدولية لحقوق الإنسان<ref name="Larousse"/>. تصالح بن بلة مع أيت أحمد في المنفى سنة 1985، وطالبا بإصلاحات دستورية لضمان الحقوق السياسية في الجزائر<ref name="Gale Encyclopedia"/>. === المعارضة === أصدرت الحركة مجلتين هما البديل وبعده منبر أكتوبر تيمنا بانتفاضة أكتوبر الجزائرية سنة [[1988]]. وشكل ذلك معارضة صريحة لنظام [[الشاذلي بن جديد]] و[[حزب جبهة التحرير الوطني]] (الذي كان من بين المؤسسين له) والأحادية السياسية، وكان يطالب بحياة سياسية تتسم بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. لم تستسغ [[فرنسا]] نشاط بن بلة السياسي على أراضيها، فما كان منه إلى أن غادرها باتجاه [[لوزان]] في [[سويسرا]] تحت ضغط من السلطات الفرنسية.<ref name="بومدين-ص241"/> === عودته للجزائر === [[ملف:Fln leaders.gif|تصغير|يسار|محمد بوضياف، محمد خيضر وأحمد بن بلة]] شكلت الأزمة الاقتصادية والاحتقان السياسي الذان شهدتهما الجزائر في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين، دوافع لانتفاضة شعبية لقبت بخريف الغضب انفجرت في [[5 أكتوبر]] [[1988]]. فما كان من نظام الرئيس [[الشاذلي بن جديد]] إلى الدفع بتغييرات عميقة لنظام الحكم، كفتح النشاط السياسي على تعددية الحزبية بمقتضى دستور 1989 والانتقال من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق. في ظل هذا المناخ الجديد، عاد أحمد بن بلة إلى الجزائر بتاريخ [[29 سبتمبر]] [[1990]] (أو الخميس [[27 ديسمبر]] [[1990]]<ref name="بومدين-ص241"/>) على متن باخرة أقلعت من [[أسبانيا]] وبرفقته مئات الشخصيات الجزائرية والعربية والأجنبية. في الجزائر، واصل معارضته للنظام الجزائري وأسس [[حركة من أجل الديموقراطية]]. وفي انتخابات [[26 ديسمبر]] [[1991]] التشريعية التي الغيت لاحقا، لم يحقق حزب أحمد بن بلة أي نجاح يذكر أثناء. وعلى الرغم من ذلك فإنّ أحمد بن بلة اعترض على إلغائها وطالب بالعودة إلى المسار الانتخابي. كما اعتبر المجلس الأعلى للدولة (الذي تشكل بعد إلغاء الانتخابات ودفع الرئيس [[الشاذلي بن جديد]] للاستقالة) «سلطة غير شرعية». في أجواء إيقاف المسار الانتخابي سنة [[1992]] وحل السلطة الجزائرية لحزب [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] وتدهور الحالة الأمنية، غادر بن بلة الجزائر مجددا متوجه إلى [[سويسرا]]. لكنه ومافتئ هناك يطالب بالمصالحة الوطنية كحل لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والأمنية. شارك في حوارات سانت إيجيديو في روما أواخر 1994 وأوائل 1995 للبحث عن صيغة لحل للمشكلة السياسية في الجزائر<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/>. وكان من بين الموقعين على اللائحة السياسية أو ما سمي بـ «عقد روما» والذي تضمن دعوة للنظام الجزائري إلى التحاور والمصالحة الوطنية.<ref name="Larousse"/> في سنة [[1997]]، حلت السلطات الجزائرية حزب بن بلة «[[الحركة من أجل الديموقراطية في الجزائر|حركة من أجل الديموقراطية]]» <ref name="Britannica Concise Encyclopedia">[http://www.answers.com/topic/ahmed-ben-bella موقع answers.com نقلا عن Britannica Concise Encyclopedia]</ref> وهو حال عدة أحزاب أخرى.<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2"/> {{أيضا|نقاط=1|المصالحة الوطنية|حالة الطوارئ في الجزائر}} == اعتزال السياسة == بقدوم [[عبد العزيز بوتفليقة]] إلى سدة الحكم في الجزائر وانتهاجه لسياسة المصالحة والوئام المدنيين، ناصره بن بلة وعاد مجددا إلى البلاد. ساهم أيضا في إقناع [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية|جبهة الإنقاذ]] بترك السلاح<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2">[http://africanhistory.about.com/od/panafricanists/a/AhmedBenBella_2.htm Ahmed Ben Bella - The Algerian War and Independence]</ref> كما ساهم في الدفاع عن حقوق بعض التائبين وفق الاتفاقات الموقعة مع النظام الجزائري.<ref name="A voix nu5">سلسلة حوارات مع راديو فرنسا -الحلقة رقم 5</ref> في هذه المرحلة تجنب بن بلة السياسة الداخلية لبلده، وراح يدافع عن قضايا عربية مثل العراق وفلسطين.<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/> وقد سبق له أن زار [[العراق]] بعد [[حرب الخليج الثانية]] [[1991]] وقابل الرئيس [[صدام حسين]]. كما طالب برفع الحظر المفروض على العراق و[[كوبا]]. رغم سنه المتقدم، إلا أنه عرف بنشاطه الدائم. فقد كان عضوا في لجنة الرعاية ل[[محكمة راسل حول فلسطين]]، وترأس اللجنة الدولية ل[[جائزة القذافي لحقوق الإنسان]]<ref name="jesuismort.com"/>. كما اختير ضمن [[لجنة حكماء أفريقيا]] التابعة [[الاتحاد الأفريقي|للاتحاد الإفريقي]] وترأسها سنة [[2007]]<ref name="echoroukonline19718">[http://www.echoroukonline.com/ara/?news=19718 تعيين الرئيس الأسبق بن بلة عضوا في لجنة حكماء الإتحاد الإفريقي] - موقع جريدة الشروق الجزائرية- تاريخ: 9 ديسمبر 2007 نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية</ref>، في إطار مبادرات لتسوية النزاعات وتفادي الأزمات التي تصيب دول القارة الإفريقية.<ref name="mae.dz"/> إضافة إلى نشاطاته وعلاقاته القومية خلال فترته الرئاسية، شارك بن بلة في نشاطات [[المؤتمر القومي العربي]]. === الكتابات === لبن بلة عدة كتابات :<ref name="mae.dz"/><ref name="marebpress">[http://marebpress.net/articles.php?lng=arabic&id=15062 الرئيس احمد بن بلة..«سيرة ذاتية» ] -موقع مأرب برس، الكاتب: خالد احمد السفياني، نشر: الخميس 12 إبريل-نيسان 2012.</ref><ref name="archipress.org">{{fr icon}} [http://www.archipress.org/index.php?Itemid=33&id=26&option=com_content&task=view Principaux écrits d'Ahmed Ben Bella] (أهم كتابات بن بلة)</ref> * خطاب التوجيه - مؤتمر الأول للحركة من أجل الديمقراطية في الجزائر - [[باريس]] [[1984]] * حديث معرفي شامل - دار الوحدة - [[بيروت]] 1987 م وطبع بالفرنسية بعنوان Itinéraire بدار البديل مونتروي * تحية ل [[تشي جيفارا|تشي]] (Hommage au Che) - أكتوبر 1987 * حول الإسلام والنظام العالمي الجديد 1989 م * أي دور للإسلام في ولادة العالم الجديد 1989 م * الإسلام والثورة الجزائرية 1989 م («L'islam et la révolution algérienne») * النسل الملعون 1989 م («La filiation maudite») * الحوار شمال –جنوب 1994 م * حول الاقتصاد الحر 1994 م * أي علم لدول الجنوب - تعاون أم تصادم 1994 م. == المرض والوفاة == توفي أحمد بن بلة يوم [[11 أبريل]] [[2012]] في الجزائر عن 96 عاما في منزل أسرته [[مدينة الجزائر|بمدينة الجزائر]] <ref name="بن بلة">[http://www.aljazeera.net/news/pages/22f61a27-ce31-472c-813f-aa217ae5dd9c?GoogleStatID=1 الجزيرة.نت]</ref> وكان قد نقل إلى المستشفى مرتين قبل أكثر من شهر من وفاته بعد إصابته بوعكة صحية.<ref name="بن بلة2"/> قال محمد بن الحاج (كاتب سيرته) ل[[وكالة الصحافة الفرنسية]] إن الرئيس الراحل «كان بخير الثلاثاء، لكنه شعر فجأة بإرهاق وصعد إلى غرفته لينام, ثم توفي بعد ظهر الأربعاء خلال نومه, وكانت إلى جانبه ابنتاه (بالتبني) مهدية ونورية».<ref name="AFP">[http://web.archive.org/web/20120416082034/http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5g_kKNKpM2ZKTFwBit0uYYCrD13dw?docId=CNG.2f3a5bba11572e6b92fee8717f7a628b.851 النظرة الاخيرة على جثمان بن بلة في انتظار الجنازة الوطنية] - موقع غوغل أخبار، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية AFP. الكاتب: عبد الحفيظ دعماش (AFP) - تاريخ:– 12/4/2012</ref> وقد أعلنت الحكومة الجزائرية الحداد في البلاد لمدة ثمانية أيام لوفاته.<ref name="بن بلة"/> نقل جثمانه إلى مجلس الشعب حتى يتسنى لرفقائه ومحبيه إلقاء النظرة الأخيرة عليه.<ref name="etudescoloniales.canalblog.com">[http://etudescoloniales.canalblog.com/archives/2012/04/16/24028670.html Ahmed Ben Bella, un itinéraire] - Jean-Louis PLANCHE</ref> ليتم دفنه بعد ذلك بمربع الشهداء ب[[مقبرة العالية]] بالجزائر العاصمة حيث مثوى [[الأمير عبد القادر]].<ref name="mae.dz"/> حضر مراسيم تشييع الجنازة عدد كبير من أصدقائه ورفقاء دربه وكذا عدد من المسؤولين الجزائريين. ومن الأجانب حضر كل من : * الوزير الأول الموريتاني [[مولاي ولد محمد لغظف]]<ref>{{استشهاد بخبر|العنوان=Tunisian president, Mauritanian PM in Algeria for funeral of Ben Bella|المسار=http://news.xinhuanet.com/english/world/2012-04/13/c_131525854.htm|الناشر=[[وكالة أنباء شينخوا]]|التاريخ=13 April 2012|تاريخ الوصول=20 December 2013}}</ref> * الوزير الأول المغربي [[عبد الإله بنكيران]]<ref name="Algeriamournspresident">{{استشهاد بخبر|العنوان=Algeria mourns first president Ben Bella|المسار=http://www.dailystar.com.lb/News/Middle-East/2012/Apr-12/170090-algeria-mourns-first-president-ben-bella.ashx|الناشر=[[ذا ديلي ستار (جريدة، لبنان)]] (AFP)|التاريخ=12 April 2012|تاريخ الوصول=20 December 2013}}</ref> * ورئيس الجمهورية الصحراوية [[محمد عبد العزيز (زعيم البوليساريو)|محمد عبد العزيز]]<ref>{{استشهاد بخبر|العنوان=North Africa: Regional Leaders Gather to Attend Funeral of Algeria's First President|المسار=http://allafrica.com/stories/201204160344.html|المؤلف=Hend Hassassi|الناشر=[[AllAfrica.com]] (Tunisia-live.net)|التاريخ=13 April 2012|تاريخ الوصول=20 December 2013}}</ref> * والرئيس التونسي [[المنصف المرزوقي]]<ref name="Algeriamournspresident"/> وتخليدا لذكراه، أطلق الرئيس الجزائري [[عبد العزيز بوتفليقة]] اسم الراحل أحمد بن بلة على [[مطار وهران الدولي أحمد بن بلة|مطار وهران الدولي]] ثاني أكبر مطارات الجزائر بعد [[مطار الجزائر الدولي]] والذي بدوره يحمل اسم الرئيس [[هواري بومدين]].<ref name="aljazeera">[http://www.aljazeera.net/news/pages/ece03c4c-6417-4d87-8bcc-cad6cd11ab42 إطلاق اسم بن بلة على مطار وهران] - الجزيرة.نت/الأخبار</ref> == التقدير == {{صورة متعددة | رصف = left | اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = left | خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = right | خلفية_ذيل = | عرض = 150 | صورة1 =Hero of the USSR Gold Star.png | عرض1 = 150x150 | بدل1 = | تعليق1 = وسام [[بطل الاتحاد السوفيتي]] | صورة2 = Leninpeace b.jpg | عرض2 = 150x150 | بدل2 = | تعليق2 = ميدالية جائزة لينين للسلام }} شهرة بن بلة كثائر وأحد زعماء [[ثورة التحرير الجزائرية]] فاقت الأفاق. فتلقى الترحيب الشعبي حيث ما حل والتكريم من الحكومات خاصة أثناء الرحلة التي تنقل فيها بين دول المعسكر الشرقي ومصر صائفة [[1964]]<ref name="زبيري-2-87-94"/>. ويقول قائد الأركان السابق العقيد الطاهر زبيري في مذكراته : كان اسم بن بلة معروفا كقائد لأحد أكبر الثورات التحريرية في العالم... فإن كان لمصر جمال عبد الناصر فإن للجزائر أحمد بن بلة<ref name="زبيري-2-93">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 93}}</ref>. من الجوائز والتكريمات : * الاتحاد السوفباتي كرمه في [[30 أبريل]] [[1964]] ك«[[بطل الاتحاد السوفيتي]]» اعترافا له وأحد الرموز الكفاح ضد الاستعمار والإمبريالية أثناء زيارة له للاتحاد سنة 1964.<ref name="زبيري-2-87-94">مذكرات العقيد الطاهر زبيري - مذكرات قائد أركان جزائري. ص. 87-94</ref><ref>{{ru icon}}[http://www.warheroes.ru/hero/hero.asp?Hero_id=1069 Biography] at the website on Heroes of the Soviet Union and Russia</ref> * منح أيضا [[جائزة لينين للسلام]] سنة 1964. * نال [[جائزة القذافي لحقوق الإنسان]] ليترأس لاحقا اللجنة الدولية المشرفة على هاته الجائزة<ref name="jesuismort.com"/>. * نال دكتوراه فخرية من [[جامعة بنغازي]] عند زيارته لها بعد الاستقلال<ref name="مذكرات بن بلة-105">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 105}}</ref>. * نال دكتوراه فخرية في العلوم الاجتماعية والسياسية من [[جامعة أبي بكر بلقايد]]<ref>'''الجزيرة''' صحيفة سعودية تصدر على الأنترنت [http://www.al-jazirah.com/2005/20050506/du5.htm '''بوتفليقة يمنح الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة دكتوراه فخرية'''] الجزائر - محمود أبو بكر</ref><ref name="el-mouradia2005">[http://www.el-mouradia.dz/album/2005/mai/attributiondudoctorathonoriscausaalancienpresidentahmedbenbella/gallery.htm معرض صور حفل تسليم بن بلة للدكتوراه الشرفية] - من موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية.</ref> أطلقت السلطات الجزائرية اسم الرئيس بن بلة على عدد من المنشآت منها [[مطار وهران الدولي أحمد بن بلة|مطار وهران الدولي]]<ref name="joradp-12-181">[http://www.joradp.dz/FTP/jo-francais/2012/F2012023.pdf مرسوم رئاسي رقم 12-181] صادر في 16 أبريل 2012 بالجريدة الرسمية الجزائرية.</ref> و[[جامعة السانية]]<ref name="letempsdz2015">[http://www.letempsdz.com/content/view/134667/1/ Baptisation de l’université d’Es-Sénia (Oran) au nom du président défunt Ahmed Benbella] -تسمية جامعة السانية بإسم أحمد بن بلة. موقع جريدة الوقت. نشر [[31 أكتوبر]] [[2014]]. اطلع عليه 15/1/2015.</ref>. == العلاقات == [[ملف:Benbella-Nasser-Bourkiba-1963.jpg|200px|تصغير|بن بلة رفقة عبد الناصر وبورقيبة]] [[ملف:Ben Bella a la Havane - Cuba.jpg|200px|تصغير|بن بلة رفقة كاسترو في [[هافانا]]، [[كوبا]]]] استطاع بن بلة رغم فترة سجنه الطويلة وفترة حكمه القصيرة أن ينسج علاقات دولية ويحصد الإعجاب والمعارضة في نفس الوقت. فعلاقته ب[[الحبيب بورقيبة]] لم تكن جيدة، حتى أنه أسر [[الشاذلي بن جديد|لبن جديد]] أنه «لا يرتاح لبن بلة ولم يثق به يوما».<ref name="الشاذلي-1-178">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 178}}</ref> وكان خطاب بن بلة الذي ألقاه عند استقباله في مطار تونس بعد إطلاق سراحه سنة 1962 وعبارته الشهيرة «نحن عرب» قد أثار حفيظة بورقيبة.<ref name="الشاذلي-1-178"/> فبن بلة يعتبر بورقيبة الغربي المحض.<ref name="شاهد-ح11"/>. بالمقابل [[الحسن الثاني]] ملك [[المغرب]]، لم يتدخل في شؤون الجزائريين أثناء خلافاتهم مثل ما فعل بورقيبة. فكانت علاقة بن بلة بحسن ثاني جيدة قبل الاستقلال، واستمرارا للعلاقة الوطيدة مع الوالد [[محمد الخامس]] والذي يشاوره حتى عند العرض الفرنسي باستقلال المغرب<ref name="شاهد-ح4"/>. غير أن العلاقات ساءت بعد الاستقلال.<ref name="شاهد-ح9"/> وكان بن بلة قد رفض التعليق حول وجود مؤامرة أو خيانة، من بعض الجهات خاصة من المغرب، أدت لاعتقال القادة في عملية اختطاف الطائرة.<ref name="شاهد-ح6"/> كان لبن بلة علاقات طيبة مع [[السوفييت]] وقوية مع [[الصين]]يين<ref name="شاهد-ح10"/> وأخوية مع [[تشي غيفارا]]<ref name="شاهد-ح11"/>. وحظي بن بلة احترام شديد من [[فيديل كاسترو]]، خاصة بعد الموقف الشجاع لبن بلة عندما رفض طلبا أمريكيا بعدم التوجه إلى كوبا مباشرة بعد زيارة [[نيويورك]]، قائلا «جئتكم وأنا رئيس دولة صديقة ولكنني أذهب أينما أريد»<ref name="زبيري-2-131">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 131}}</ref>. لم يستسغه الجانب الأمريكي هذا الموقف وبالمقابل عارض بن بلة النظام العالمي الذي تقوده [[الولايات المتحدة]]<ref name="شاهد-ح11">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 11}}</ref>. == الفكر والمواقف == === الثورة والجزائر === أثناء الثورة، رفض بن بلة «التصفية الجسدية» للقادة وخاصة تلك التي كانت مصير [[عبان رمضان]].<ref name="Jeune Afrique">Algérie : une soirée avec Ben Bella, Jeune Afrique</ref> وبعد الاستقلال، اختلف بن بلة مع بومدين حول إدماج الضباط الفارين من الجيش الفرنسي في الجيش الوطني الشعبي ورفض الأمر.<ref name="شاهد-ح7"/> كما صرح بن بلة أنه لا يجب مؤاخذة أبناء «[[حركي|الحركى]]» (عملاء الاحتلال الفرنسي) بما فعل آباؤهم.<ref name="مولد تلقائيا1">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 5}}</ref> وكان كل أمله «أن الجزائر تخرج... من الأزمة اللي تعاني منها وترجع للصف العربي الإسلامي وتقوم بدورها الطبيعي وهو دور عظيم داخل هذه المنظومة العربية الإسلامية وترجع لتاريخها».<ref name="شاهد-ح13"/> === السياسة والاقتصاد === صرح بن بلة عدة مرات أنه كان ناصريا، وأن [[اشتراكية|الاشتراكية]] التي انتهجها مختلفة عن الاشتراكية الشيوعية الماركسية، وإنما هي اشتراكية مبنية على التراث العربي الإسلامي لأنه مسلم مؤمن، يؤمن بالنظام الإسلامي، وأنظمة الزكاة والصدقات والأوقاف تمثل حلولا صالحة. الأمر الذي صرح به حتى [[خروتشوف|لخروتشوف]] عندما زئر [[موسكو]].<ref name="شاهد-ح10"/> اقتصاديا، آمن أن الثورة الزراعية يجب أن تسبق الثورة الصناعية، حيث أن الصناعة يجيء دورها بعد تلبية الحاجات الأساسية وعلى رأسها لقمة العيش.<ref name="شاهد-ح12"/> وهذا ما سعى لتنفيذه عندما تسلم زمام الحكم. وكان تأميم الأراضي الفلاحية ضرورة لتحقيق ذلك لتفادي ما وقع فيه لاحقا آخرون (مثل [[روبرت موغابي|موغابي]]) من مأزق مع ملاك الأراضي من المستعمرين البيض.<ref name="شاهد-ح12"/> وعن فترة حكمه، يقول بن بلة أنه في فترة قصيرة (سنتين ونصف) تم تنظيم انتخابات للدستور وللبرلمان الأول ثم البرلمان الثاني ومؤتمر لحزب جبهة التحرير ومؤتمرات للمزارعين وأخرى للصناعة. وهي أشياء يعتبرها هامة. ورغم ذلك يقر أنه ارتكب أخطاء لأنه في نهاية الأمر بشر غير معصوم.<ref name="شاهد-ح12"/> بعد نضال طويل، يخلص بن بلة إلى أن النضال الوطني أو القومي هو نضال محدود وأنه يرى نفسه أكثر في النضال العالمي<ref name="A voix nu4">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 4}}</ref> حتى تستطيع الدول الصغيرة مواجهة الدولة الكبيرة. كما نادى إلى إعفاء الدول الفقيرة من ديونها لأن من أسباب فقرها الاستعمار الذي نهب خيرتها. == الأقوال == === من أقواله === * لم يكن سواه رفيقي في كل الفترات التي قضيتها في السجون، إنه [[القرآن الكريم]] * لست لائكيا ومن يدعو إلى اللائكية يريد أن يلبس جلدا غربيا لجسد إسلامي<ref name="ennaharonline.com">[http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/108758-رحيل-أول-رئيس-للجزائر-المستقلة-المجاهد-أحمد-بن-بلة.html رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة المجاهد أحمد بن بلة] - جريدة النهار الجزائرية</ref> * أرفض حكم الفقهاء وأنا مجرد مواطن جزائري<ref name="ennaharonline.com"/> * صرح بن بلة لجون دانييل «أشعر بأنني قريب جدا من شي غيفارا... ولكن لا يمكننا البقاء في ثورة إلى الأبد. »<ref name="jean-daniel"> [http://tempsreel.nouvelobs.com/jean-daniel/20120412.OBS6069/ahmed-ben-bella-histoire-d-un-mythe-exemplaire.html Ahmed Ben Bella : histoire d'un mythe exemplaire ] (العنوان بالعربية: أحمد بن بلة : قصة رجل أسطوري مثالي)</ref> * «عقيدة الجزائر السياسية ونشاطها الدبلوماسي موجهان من أجل تصفية الاستعمار بشكليه الكلاسيكي والمقنع» مقطع من كلمة الرئيس بن بلة على منصة الأمم المتحدة سنة 1962 كما أوردها Hakim Adi و Marika Sherwood في Pan-African History سنة 2003.<ref name="Ahmed Ben Bella Quotes">Ahmed Ben Bella Quotes, http://africanhistory.about.com</ref> * «هذا البلد الجميل الذي عاش سبعة سنين من الحرب وفقد مليون شهيد، الذي لا تزال جراحه دامية وشعبه يعاني من الفقر. سيعيد بناء نفسه على أسس جديدة من أعلاه إلى أسفله. أتمنى أن أمنح لوقت لفعل ذلك». قالها بن بلة في 19 يونيو 1965 قبيل الانقلاب عليه. وردت الكلمة في «Robert Merle's Ahmed Ben Bella, New York, Walker and Co., 1967.» <ref name="Ahmed Ben Bella Quotes"/> * «كل جزائري هو مقاوم محتمل إذا استطاع الحصول على سلاح». وردت الكلمة في «Neil Hamilton's Founders of Modern Nations: A Biographical Dictionary, ABC-CLIO, 1996».<ref name="Ahmed Ben Bella Quotes"/> * «مع أنه عمل صعب فإنه ملهم أيضاً، وهناك جمال في فكرة تحويل قطعة أرض صغيرة إلى أرض خصبة منتجة»، بن بلة يصف سياسته الزراعية. وردت الكلمة في «Robert Merle's Ahmed Ben Bella, New York, Walker and Co., 1967» <ref name="Ahmed Ben Bella Quotes"/> === قالوا عنه === * «الجزائريون يبكون اليوم رجلاً عظيما أضاء بحكمته وبصيرته الطريق إلى الحرية وبناء دولة الجزائر». [[عبد العزيز بوتفليقة]] - الرئيس الجزائري.<ref name="الجزيرة الأخبار"/> * «لقد كان ابن "بلة" قائداً فذا ومجاهدا صلدا وبطلا شجاعاً في مقاومة الاستعمار». نعي الجامعة العربية.<ref name="numidianews">[http://www.numidianews.com/fr/article~13347.html الجامعة العربية تنعى الرّئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلّة] - موقع numidianews - تاريخ: 12 أفريل(نيسان) 2012</ref>. * الرئيس التونسي أن «المغرب الكبير كما الأمة العربية فقدا أحمد بن بلة، أحد رموز العالم الثالث». * وصفه الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد عباس بـ "أكثر واقعية وانتهازية وكارزمية"<ref name="elkhabar.com">[http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/286496.html ''بن بلة كان أكثر واقعية وكارزمية''] جريدة الخبر الجزائرية، تاريخ :الخميس 12 أفريل 2012</ref> * «كان رجلاً طيباً فوق الطيبة في حد ذاتها ونظيف اليد، فلم يشهد له أنه سرق أموال الشعب... لذلك نعترف له بالجميل». القائد الأسبق لهيئة الأركان العقيد الطاهر زبيري.<ref name="elkhabar.com.287891">{{مرجع ويب |المسار=http://www.elkhabar.com/ar/culture/287891.html |العنوان=القائد الأسبق لهيئة الأركان العقيد الطاهر زبيري لـ''الخبر'' |تاريخ الوصول= [[20 أبريل]] [[2013]] |الأخير= |الأول=مصطفى دالع |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= |التاريخ=الخميس 26 أفريل 2012 |السنة= |الشهر= |التنسيق= |العمل= |الناشر=جريدة الخبر الجزائرية |الصفحات= |اللغة=العربية |doi= |مسار الأرشيف=http://archive.wikiwix.com/cache/?url=http://www.elkhabar.com/ar/culture/287891.html |تاريخ الأرشيف=[[20 أبريل]] [[2013]] |اقتباس= }}</ref> == طالع أيضاً == === مقالات ذات صلة === * [[هواري بومدين]] * [[جبهة التحرير الوطني الجزائرية|جبهة التحرير الوطني]] * [[تاريخ الجزائر]] * [[الاستعمار الفرنسي للجزائر]] * [[جمال عبد الناصر]] * [[مجموعة وجدة]] === وصلات خارجية === * [http://www.el-mouradia.dz/ موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية] * من موقع africanhistory.about.com : [http://africanhistory.about.com/od/panafricanists/a/AhmedBenBella.htm الصفحة الأولى] - [http://africanhistory.about.com/od/panafricanists/a/AhmedBenBella_2.htm الصفحة الثانية]. * [http://www.voltairenet.org/article138837.html حسب أحمد بن بلا، تحرير شعوب الجنوب لم يكتمل بعد] - بقلم سيلفيا كاتوري. جنيف - 11 أيار (مايو) 2006. شبكة فولتير. === كتب عن بن بلة === * Robert Merle, ''Ahmed Ben Bella'', Edició de Materials, 1965 * Ben Bella ; de la libération de la France à celle de l'Algérie (بن بلة، من تحرير فرنسا إلى تحرير الجزائر). الناشر: Oslo editions، الكاتب:Gérard STREIFF. {{ردمك|2357540699}}. 128 صفحة. * === لقاءات مصورة وفيديو === * برنامج شاهد على العصر مع أحمد بن بلة - تقديم أحمد منصور، إنتاج [[قناة الجزيرة]] سنة [[2002]] معروض على اليوتيوب: ** مقتطفات من الشهادة ({{يوتيوب|D7LCcrGZPY0|الجزء الأول}}- {{يوتيوب|K6MeD8HpmkI|الجزء الثاني}}). ** [http://www.youtube.com/playlist?list=PLC7D0873DC165BE9B قائمة الحلقات (13)]. * {{يوتيوب|YqRnlosPXTk|فيديو: أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة يستقبل بحفاوة في مبنى الأمم المتحدة}} === المصادر === * {{مرجع كتاب | ref = مذكرات بن بلة | الأخير=روبير ميرل | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=مذكرات أحمد بن بلة (ترجمة: العفيف الأخضر) | اللغة= | الناشر=منشورات دار الآداب | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= }} * {{مرجع كتاب | ref = الشاذلي-ج1 | الأخير=الشاذلي بن جديد | الأول= | وصلة المؤلف = الشاذلي بن جديد | المؤلفين المشاركين= | العنوان=مذكرات الشاذلي بن جديد. الجزء الأول : 1929-1979. | اللغة= العربية | الناشر=دار القصبة للنشر (2011) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 978-996-64-575-8 }} * {{مرجع كتاب | ref = بومدين-ج1 | الأخير=سعد بن البشير العمامرة | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان= هواري بومدين الرئيس القائد 1932-1972 | اللغة= العربية | الناشر= | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 9961-70-024-4 }} * {{مرجع كتاب | ref = زبيري-ج1 | الأخير=الطاهر زبيري | الأول= | وصلة المؤلف = الطاهر زبيري | المؤلفين المشاركين= | العنوان=العقيد الطاهر زبيري - مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين 1929-1962. | اللغة= العربية | الناشر=منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار ANEP (2008) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 978-9947-21-440-4 }} * {{مرجع كتاب | ref = زبيري-ج2 | الأخير=الطاهر زبيري | الأول= | وصلة المؤلف = الطاهر زبيري | المؤلفين المشاركين= | العنوان=مذكرات العقيد الطاهر زبيري. نصف قرن من الكفاح - مذكرات قائد أركان جزائري | اللغة= العربية | الناشر= الشروق للإعلام والنشر (2011) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 978-9951-5-0 | الإصدار = الطبعة الأولى }} * {{مرجع كتاب | ref = حداد | الأخير=عاطف عيد وحليم ميشال حداد | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=قصة وتاريخ الحضارات العربية (21-22) - تونس والجزائر | اللغة= العربية | الناشر= Editos Creps Int. (1998-1999) | السنة= | الصفحات = 224 صفحة | الرقم المعياري= | الإصدار = الطبعة الأولى }} * {{مرجع كتاب | ref = عمورة | الأخير=عمورة عمار | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=موجز في تاريخ الجزائر | اللغة= العربية | الناشر= دار الريحانة للنشر (2002) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 996182234X | الإصدار = الطبعة الأولى }} * {{مرجع كتاب | ref = Ait-Ahmed | الأخير=Hocine Ait-Ahmed | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=Mémoires d'un combattant, L'esprit d'independance 1942-1952 | اللغة= الفرنسية | الناشر= éditions barzakh (2002) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 9961-892-41-0 | الإصدار = }} * {{مرجع ويب | ref = شاهد على العصر | الأخير = أحمد بن بلة | الأول = | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين = أحمد منصور | العنوان = شاهد على العصر: أحمد بن بلة | العمل = 13 حصة تلفزيونية من 45 دقيقة | الناشر = قناة الجزيرة | التاريخ = 2002 | المسار = http://www.aljazeera.net | التنسيق = فيديو - تسجيل صوتي - نصوص | doi = | تاريخ الوصول = 1/1/13 }} * {{مرجع ويب | ref = a-voix-nue | الأخير = Ahmed Ben Bella | الأول = | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين = Séverine Labat | العنوان = Ahmed Ben Bella, France Culture, A voie nue | العمل = خمس حصص راديو من 28 دقيقة | الناشر = France Culture | التاريخ = مايو 2005 | المسار = http://www.franceculture.fr | التنسيق = تسجيل صوتي | doi = | تاريخ الوصول = 1/1/13 }} ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-15-rediffusion-2012-07-02 ''1/5- Les années de formation] '' (سنين التكوين) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-25-rediffusion-2012-07-03 ''2/5- Révolutionnaire professionnel''] (الثوري المحترف) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-35-rediffusion-2012-07-04 ''3/5- A la tête de la République Algérienne indépendante''] (على رأس الجمهورية الجزائرية المستقلة) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-45-rediffusion-2012-07-05 ''4/5- Les grandes causes défendues''] (الدفاع عن القضايا الكبرى) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-55-rediffusion-2012-07-06 ''5/5- Réconciliateur national''] (وسيط السلام الوطني) === المراجع === {{مراجع|2}} === الملاحظات === {{تصنيف كومنز|Ahmed Ben Bella}} <references group="ملاحظة"/> {{رؤساء الجزائر}} {{رؤساء الحكومة الجزائرية}} {{قومية عربية}} {{شريط بوابات|عقد 2010|فرنسا|الجزائر|السياسة|أعلام|كرة القدم|الحرب العالمية الثانية}} {{شريط مختارة|نسخة=11377813 |تاريخ=7 أغسطس 2013}} {{ضبط استنادي|}} {{لا للتصنيف المعادل}} [[تصنيف:أبطال الاتحاد السوفيتي من الأجانب]] [[تصنيف:أشخاص في حرب الجزائر]] [[تصنيف:أعضاء المؤتمر القومي العربي]] [[تصنيف:أعضاء جبهة التحرير الوطني الجزائرية]] [[تصنيف:اشتراكيون]] [[تصنيف:ثوريون]] [[تصنيف:جزائريون مسجونون في الخارج]] [[تصنيف:رؤساء الجزائر]] [[تصنيف:رؤساء الحكومة في الجزائر]] [[تصنيف:عسكريون فرنسيون في الحرب العالمية الثانية]] [[تصنيف:قادة الحرب الباردة]] [[تصنيف:قادة خلعوا من السلطة عن طريق انقلاب]] [[تصنيف:قوميون عرب]] [[تصنيف:قوميون عرب جزائريون]] [[تصنيف:قوميون عرب رؤساء دول]] [[تصنيف:لاعبو أولمبيك مارسيليا]] [[تصنيف:لاعبو كرة قدم جزائريون]] [[تصنيف:متمردون]] [[تصنيف:مسلمون جزائريون]] [[تصنيف:مشاركون في مؤتمر باندونغ (1955)]] [[تصنيف:مواليد 1335 هـ]] [[تصنيف:مواليد 1916]] [[تصنيف:مواليد في مغنية (ولاية تلمسان)]] [[تصنيف:وفيات 1433 هـ]] [[تصنيف:وفيات 2012]] [[تصنيف:وفيات في الجزائر (مدينة)]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{معلومات صاحب منصب |اسم = أحمد بن بلة |الصورة = Président Ahmed Ben Bella.jpg |المنصب = {{رمز علم|الجزائر}} [[قائمة رؤساء الجزائر|الرئيس الأول]] [[الجزائر|للجمهورية الجزائرية]] |بداية الفترة = [[15 أكتوبر]] [[1963]] |نهاية الفترة = [[19 يونيو]] [[1965]]<br/><small>({{مدة|15|09|1963|19|06|1965}})</small> |سبقه = |تبعه = [[هواري بومدين]] |المنصب1 = أول رئيس للحكومة الجزائرية |الرئيس1 = |النائب1 = |بداية الفترة1= [[29 سبتمبر]] [[1962]] |نهاية الفترة1= [[15 أكتوبر]] [[1963]]<br/><small>({{مدة|29|09|1962|15|09|1963}})</small> |سبقه1 = [[بن يوسف بن خدة]] |تبعه1 = [[هواري بومدين]] |المنصب2 = نائب رئيس [[الحكومة الجزائرية المؤقتة]] |الرئيس2 = * [[فرحات عباس]] * [[بن يوسف بن خدة]] |النائب2 = |بداية الفترة2= [[19 سبتمبر]] [[1958]] |نهاية الفترة2= [[22 يوليو]] [[1962]] |سبقه2 = |تبعه2 = |تاريخ الميلاد = [[25 ديسمبر]] [[1916]] |مكان الولادة = [[مغنية (ولاية تلمسان)|مغنية]]، <br/> [[ولاية تلمسان|تلمسان]] - {{رمز علم|فرنسا}} [[الاحتلال الفرنسي للجزائر|الجزائر الخاضعة للاحتلال الفرنسي]] |تاريخ الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|2012|4|11|1916|12|25|df=y}} |مكان الوفاة = {{الجزائر}} |توقيع = Ahmed BEN BELLA Signature.svg |الحزب السياسي= * [[جبهة التحرير الوطني]] * [[حركة من أجل الديموقراطية]] |الزوج = [[زهرة سلامي]] |المدرسة الأم = |الولاء = [[الجزائر]] |فرع = |سنوات الخدمة = * 1937 - 1940 * 1942 - 1944 |رتبة = [[رقيب أول (رتبة عسكرية)|رقيب أول]] ثم [[مساعد (رتبة عسكرية)|مساعد]] |وحدة = الكتيبة الخامسة للقناصين - الجيش الفرنسي |قيادات = |المعارك = [[معركة مونتي كاسينو]] <small>([[الحرب العالمية الثانية|ح.ع.2]])</small> |الأوسمة = [[ملف:Croix de Guerre 1939-1945 ribbon.svg|25بك]] وسام صليب الحرب<br/> [[ملف:Medaille militaire ribbon.svg|25بك]] الميدالية العسكرية |شعار =Algeria coa (1962).svg |شعار 1 = |القائمة = رئيس الحكومة الجزائرية<br/>رئيس الجمهورية الجزائرية }} '''أحمد بن بلّة''' ([[25 ديسمبر]] [[1916]] -[[11 أبريل]] [[2012]])<ref name="بن بلة2">[http://www.aljazeera.net/news/pages/d0e9e0d7-14f8-4e60-8b32-42740da22055?GoogleStatID=1 الجزيرة.نت]</ref>، أول [[رؤساء الجزائر]] بعد الاستقلال، من [[15 أكتوبر]] [[1963]] إلى [[19 يونيو]] [[1965]]. ناضل من أجل استقلال البلاد عن [[الاحتلال الفرنسي للجزائر|الاحتلال الفرنسي]]، وشارك في تأسيس [[جبهة التحرير الوطني الجزائرية|جبهة التحرير الوطني]] في عام [[1954]] واندلاع [[الثورة التحريرية الجزائرية|الثورة التحريرية]]. فاعتبر «رمزاً وقائدا [[ثورة أول نوفمبر|لثورة أول نوفمبر]]... وزعيمها الروحي».<ref name="elkhabar.com.286501">{{مرجع ويب |المسار=http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/286501.html |العنوان=رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو |تاريخ الوصول= [[20 أبريل]] [[2013]] |الأخير= |الأول= |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= |التاريخ=الخميس 12 أبريل 2012 |السنة= |الشهر= |التنسيق= |العمل= |الناشر=جريدة الخبر الجزائرية |الصفحات= |اللغة=العربية |doi= |مسار الأرشيف= |تاريخ الأرشيف= |اقتباس= }}</ref> وبعد الاستقلال أصبح أول رئيس [[الجزائر|للجزائر المستقلة]] حتى انقلب عليه وزير الدفاع [[هواري بومدين]]. نشأ بن بلة وترعرع في وسط فقير حال كل الجزائريين في أوائل [[القرن العشرين]]. انتبه مبكراً إلى الفوارق بين حال الجزائريين أصحاب الأرض والمستعمرين الغُرب الذين استولوا على الأرض ونهبوا خيراتها واسترقوا العباد. شارك في [[الحرب العالمية الثانية]] وأبدى من الشجاعة ما شهد له بها حتى خصومه، ولكن بعد عودته وجد نفسه العائل الوحيد لأهله بعد وفاته أبيه وإخوته. لم يمنعه ذلك من السعي في تحسين أمور كل الجزائريين فانضم مبكراً للحركات النضالية السياسية ثم الجهادية بعد أن تأكد أن الاستقلال ينتزع بالقوة. ساهم في استقلال الجزائر عن [[الاستعمار الفرنسي للجزائر|الاستعمار الفرنسي]] ثم في تحرير بلده من الجهل والفقر والتبعية. رغم سنوات حكمه القليلة وفترة سجنه الطويلة في زنزانات المحتل ثم الرفيق، إلا أن عزمه لم يكل. فعرف بدفاعه عن القضايا العادلة في العالم كله وتصديه لأنواع الاستعمارات الظاهرة والمخفية. كان بن بلة رجلاً ثوريا، مناضلا وسياسياً ومدافعا عن حقوق الإنسان. يصنف كعروبي وداعم للقضايا العربية وضمن دعاة وحدة [[المغرب العربي]].<ref name="الجزيرة الأخبار">[http://www.aljazeera.net/news/pages/305e5e7a-fab1-4867-97e8-2d4952944004 أحمد بن بلة.. حياة مقاتل] - الجزيرة الأخبار</ref> يصفه أحد المؤرخين بأنه شخصية كبيرة ومبتسمة وبشوشة وغير ملتزمة كثيراً بالبروتوكولات. الجالس معه يحس بالراحة لبساطته وإشعاره لغيره بأنه يوافقهم الرأي أو متفهم لمواقفهم وكأنه في مكانهم. لكن عند التعارض معه من دون طريقة سلمية لفض المشكلة، فإنه قد يتحول لشخص شرس وفض.<ref name="jeuneafrique-1952-1962/"> [http://www.jeuneafrique.com/Articles/Dossier/ARTJAWEB20120413115345/algerie-france-fln-guerre-d-algerieahmed-ben-bella-de-la-lutte-nationale-a-la-course-au-pouvoir-1952-1962.html Ahmed Ben Bella : de la lutte nationale à la course au pouvoir (1952-1962)] - من موقع مجلة jeune afrique.</ref> ومثلما جلبت له أدواره إعجاب البعض من الناس، فقد نال أيضاً من سخط الآخرين. فالبعض عارض اتجاهه [[قومية عربية|العروبي]] و[[إسلام|الإسلامي]] و[[الاشتراكية|الاشتراكي]] والبعض حمله كل وزر فترة حكمه رغم أنه لم يكن صاحب القرار الوحيد. == النشأة == [[ملف:Monte Cassino.jpg|200px|تصغير|آثار الدمار في كاسينو بعد المعركة]] ولد في مدينة [[مغنية (ولاية تلمسان)|مغنية]] جنوب مدينة [[وهران]] بالغرب الجزائري سنة [[1916]] (أو [[1918]] ولكن بلة رشح التاريخ الأول<ref name="شاهد-ح1"/>) لعائلة بسيطة قدمت من [[مراكش]] في [[المغرب]] واستقرت بمغنية. بدأ تعليمه في الزاوية القرآنية التي كان والده مقدما فيها، إلى جانب دراسته في المدرسة الابتدائية الفرنسية لكنه اكتفى لاحقا بالمدرسة فقط.<ref name="شاهد-ح1"/> نال شهادة الابتدائية ثم واصل تعليمه الإعدادي بمدينة [[تلمسان]].<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/> رسخ في ذهنه موقف أستاذه المعادي للإسلام وعجزه عن رد عليه ما جعله يلتفت للرياضة ويترك الدراسة وخاصة بعد فشله في الحصول على شهادة الأهلية.<ref name="شاهد-ح1">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 1}}</ref> توفي والده سنة [[1939]].<ref name="Stora">{{fr icon}}Dictionnaire biographique de militants nationalistes algériens. كاتب: بن يمين ستورا. ص 271-272</ref> وبعودته من الجيش، كان هو المعيل الوحيد لعائلته بعد وفاته إخوته بالمرض أو في الحرب. === الخدمة العسكرية === [[ملف:Insigne régimentaire du 5e Régiment de Tirailleurs Marocains.jpg|200px|يمين|تصغير|شعار الكتيبة الخامسة للقناصين]] كغيره من الجزائريين، التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الفرنسي بين عامي 1937 و1940<ref name="Stora"/>، وكانت المدة يمكن أن تكون أقصر لولا اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]]. أصبح رقيبا في كتيبة مشاة الألب رقم 141 المتمركزة في [[مرسيليا]]. نال وسام صليب الحرب لتمكنه من إسقاط طائرة من طراز [[يونكرز يو 87|stuka]] في ميناء المدينة.<ref name="Larousse">مقالة عن أحمد بن بلة من موسوعة Larousse</ref> وفي سنة [[1940]] سرح من الجيش وعاد إلى الجزائر بعد خضوع فرنسا للاحتلال الألماني. استدعي مرة ثانية سنة [[1942]] لمشاركة الفرنسيين والحلفاء في حربهم ضد [[إيطاليا]] و[[ألمانيا]]. هذه المرة أرسل ضمن مجموعة من [[المغرب العربي|المغاربة]] (وكان الجزائري الوحيد بينهم) إلى الصفوف الأولى من جبهة القتال في إيطاليا فيما يشبه فرقة الموت. ومن البداية، أخبره قائده الفرنسي بأن لبن بلة ملفا كبيرا وأنه لا يرغب في المشاكل.<ref name="A voix nu1"/> وضمن الكتيبة الخامسة للقناصين، حمل بن بلة رتبة [[رقيب أول (رتبة عسكرية)|رقيب أول]] ثم [[مساعد (رتبة عسكرية)|مساعد]]. تميز بالشجاعة، وفي [[معركة مونتي كاسينو]] أبلى بلاء حسنا في القتال، حيث تمكن من نجدة قائده {{فرن|Offel de Villaucourt}} مرتين. ونظرا لما ظهر منه، قلده الجنرال [[ديغول]] شخصيا «الميدالية العسكرية» بعد تحرير [[روما]] سنة [[1944]].<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/><ref name="Larousse"/> وهو أعلى وسام في فرنسا وكان العربي الوحيد الذي حصل عليه.<ref name="شاهد-ح1"/><ref name="jesuismort.com">[http://www.jesuismort.com/biographie_celebrite_chercher/biographie-ahmed_ben_bella-2824.php biographie ahmed ben bella]</ref> ويكون بذلك قد نال أربعة أوسمة في مشاركاته العسكرية، أهمها وسام صليب الحرب {{فرن|Croix de Guerre}} والميدالية العسكرية.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography">[http://www.answers.com/topic/ahmed-ben-bella موقع answers.com نقلا عن Gale Encyclopedia of Biography]</ref> وقد اعتبر بن بلة تسريحه من الجيش الفرنسي في سنة 1944 بمثابة مكافئة له.<ref name="شاهد-ح1"/> [[ملف:Benbella-pele-garrincha.jpg|200px|تصغير|بن بلة وسط البرازيليين بيليه وغارنتشا بعد مقابلة الفريق البرازيلي للفريق الجزائري بعد الاستقلال.]] === بن بلة الرياضي === بعد المشاكل التي واجهها مع أستاذه، توجه بن بلة إلى ممارسة الرياضة، فكان بطلا في فئة 400 متر عدو.<ref name="A voix nu1">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 1}}</ref> كما عرف بشغفه بكرة القدم، حيث أثناء تواجده بمدينة [[مرسيليا]]، لعب لنادي [[أولمبيك مارسيليا]] الفرنسي<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/> في منصب لاعب وسط لموسم 1939-1940<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.om-passion.com/effectif_saison_1939_425_ben-bella.html |العنوان=Ben Bella profile on om-passion, unofficial Olympique de Marseille site |الناشر=Om-passion.com |التاريخ=24 October 2011 |تاريخ الوصول=12 April 2012}}</ref> وظهر في مباراة ضد [[نادي أنتيب جوان لي بان لكرة القدم|FC Antibes]] لحساب كأس فرنسا جرت في [[29 أبريل]] [[1940]] بمدينة [[كان (فرنسا)|كان]]<ref>[http://www.om.net/fr/Saison/101005/Actualites/60152/Ben_Bella_un_president_buteur_s_est_eteint Ben Bella, un président buteur s’est éteint… | OM.net<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وتمكن من تسجيل هدف في المباراة.<ref>[http://www.om4ever.com/HistSaisons/1939-40.html Olympique de Marseille, saison 1939-1940<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><ref>[http://www.algerie360.com/algerie/said-amara-«cetait-un-joueur-elegant-technique-et-efficace»/ Saïd Amara : «C’était un joueur élégant, technique et efficace» - Algérie360<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> عرض عليه مسؤولون الاحتراف في النادي، إلا أنه رفض العرض المغري وفضل العودة إلى الوطن على البقاء في فرنسا.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/> لعب بن بلة أيضا لنادي الاتحاد الرياضي لبلدية مغنية. IRB Maghnia.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.vitaminedz.com/jubile-cherfaoui-ali-a-maghnia-un-hommage-merite/Articles_15688_19073_31_1.html |العنوان=Jubilé Cherfaoui Ali à Maghnia Un hommage mérité |الناشر=Vitaminedz.com |التاريخ=26 May 2007 |تاريخ الوصول=12 April 2012}}</ref> == النضال لاستقلال الجزائر == عودته إلى الجزائر، بعد أن شارك الفرنسيين في عملية التحرير، واكبت [[مجازر 8 ماي 1945|مجازر 8 مايو 1945]] في [[سطيف]] و[[خراطة (ولاية بجاية)|خراطة]] وغيرهما من المدن. وقد تأثر بن بلة بعمق بهذه الأحداث التي سقط خلالها حوالي 45 ألف جزائري لما طلبوا فرنسا بالوفاء بعهدها.<ref name="mae.dz">[http://www.mae.dz/photos/gov/ben%20bella.doc ملف عن حياة أحمد بن بلة] - من موقع وزارة الخارجية الجزائرية.</ref> فتأكد عند بن بلة أن «هذا الاستعمار عنيف.. ولن يزول بغير استعمال العنف».<ref name="شاهد-ح1"/> عرف بن بلة بنشاطه السياسي في صفوف الحركة الوطنية مبكرا، فاشترك في [[حزب الشعب الجزائري]] ثم [[حركة انتصار الحريات الديمقراطية]] بزعامة [[مصالي الحاج]]. انتخب في أكتوبر سنة [[1947]] مستشارًا لبلدية [[مغنية (ولاية تلمسان)|مغنية]].<ref name="Stora"/><ref name="jesuismort.com"/> ورغم تضييق الفرنسيين عليه، حاول جاهدا في خدمة إخوانه الجزائريين وأدهش المستعمر بتنظيمه.<ref name="بومدين-ص240">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 240}}</ref> === المنظمة الخاصة === {{مفصلة|المنظمة الخاصة}} في 15-16 فبراير [[1947]]، انعقد [[بوزريعة|ببوزريعة]] مؤتمر ضم أعضاء من [[حزب الشعب الجزائري|حزب الشعب]] و[[حركة انتصار الحريات الديمقراطية]]. وتم تأسيس تنظيم شبه عسكري سمي «المنظمة الخاصة» وكلف بن بلة بجهة وهران.<ref name="عمورة">{{harvard citation no brackets|موجز في تاريخ الجزائر||Ref=عمورة| p= 183}}</ref> وكان ذلك بعد انعقاد المؤتمر الأول لحركة انتصار الحريات الديموقراطية. كلفت المنظمة بجمع السلاح وتدريب الرجال تحضيرا للنضال العسكري. أسندت قيادة المنظمة ل[[محمد بلوزداد]] ويساعده [[حسين أيت أحمد|أيت أحمد]] و[[أحمد مهساس|مهساس]] إلى جانب بن بلة.<ref name="زبيري-1-37"/> انتقل بن بلة إلى [[الجزائر العاصمة]]، ليدخل النشاط السري<ref name="Larousse"/> بعد أن ترك مدينة مغنية تحت ضغط الفرنسيين. بن بلة الذي كان أحد مؤسسي المنظمة الخاصة، صار في ديسمبر 1949 رئيسا لها<ref name="jesuismort.com"/><ref name="زبيري-2-72">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 72}}</ref> خلفا لآيت أحمد.<ref name="mae.dz"/> وفي ظل فشل كل الحلول السياسية في استرجاع الجزائريين لبلادهم وثرواتهم، كان هدف المنظمة الأول التحضير لثورة مسلحة.<ref name="زبيري-2-21">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 21}}</ref> وأصبح بن بلة بذلك مسؤولا عسكريا تحت إمرته 5 آلاف مقاتل.<ref name="شاهد-ح2">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 2}}</ref> صار بن بلة لاحقا أحد القادة التسعة [[اللجنة الثورية للوحدة والعمل|للجنة الثورية للوحدة والعمل (CRUA)]] التي ولدت من رحم المنظمة الخاصة <ref name="حداد-ص148">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 148}}</ref> وفجرت [[ثورة التحرير الجزائرية|ثورة التحرير]] سنة 1954.<ref name="jesuismort.com"/> === عملية بريد وهران === كانت المنظمة السرية بحاجة لأموال لتنفيذ أهدافها. ولما واجهت امتناعا من الساسة، أخذت زمام المبادرة بيدها لتمويل نشاطاتها. وكان جلول نميش (المدعو بختي) الذي كان عاملا في بريد [[وهران]] قد اقترح على بن بلة عمليتي سطو أحدها على قطار نقل الأموال بين وهران و[[بشار]] والثانية على مركز بريد وهران. فاستقر اتفاق أعضاء المنظمة على الاقتراح الثاني لصعوبة الأول.<ref name="Ait-Ahmed-165">{{harvard citation no brackets|Mémoires d'un combattant|1942-1952|Ref=Ait-Ahmed| p= 165}}</ref> كان مقررا للهجوم أن يقع في أول يوم اثنين من شهر مارس، غير أن الأمور لم تسر كما كان مقررا لها فأجل الهجوم لأول يوم اثنين من شهر أبريل.<ref name="Ait-Ahmed-171">{{harvard citation no brackets|Mémoires d'un combattant|1942-1952|Ref=Ait-Ahmed| p= 171}}</ref> وقع الهجوم في [[5 أبريل]] [[1949]]<ref name="jesuismort.com"/><ref name="Gale Encyclopedia">[http://www.answers.com/topic/ahmed-ben-bella من موقع answers.com نقلا عن Gale Encyclopedia of the Mideast & N. Africa]</ref> بطريقة وكأن منفذه هو الأوروبي «بييرو المجنون» «[[:en:Pierre Loutrel|Pierrot le fou]] » (الذي ذاع صيته آنذاك كلص محترف)، لولا بعض الأخطاء البسيطة التي اكتشفتها الشرطة لاحقا ووجهت التحقيق نحو الجزائريين.<ref name="مذكرات بن بلة-82">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 82}}</ref> تكلل الهجوم بالناجح بفضل معلومات بختي الدقيقة وقيادة بن بلة لمجموعة الكوماندوس التي شنت الهجوم بمشاركة [[سويداني بوجمعة]].<ref name="زبيري-1-37"/>. كان من المتوقع الاستيلاء على 30 مليون فرنك فرنسي.<ref name="مذكرات بن بلة-82"/> في حين أن الحصيلة تمثلت في 3.170 مليون فرنك فرنسي.<ref name="زبيري-1-37">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 37}}</ref> كلف [[محمد خيضر]] بنقل الأموال إلى الجزائر نظرا لحصانته كنائب.<ref name="Ait-Ahmed-175">{{harvard citation no brackets|Mémoires d'un combattant|1942-1952|Ref=Ait-Ahmed| p= 175}}</ref> ومن ثم استعملت لشراء أسلحة من [[ليبيا]]، هربت لاحقا إلى [[الأوراس]].<ref name="شاهد-ح2"/> جاءت عملية بريد وهران بقيادة بن بلة <ref name="زبيري-1-38">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 38}}</ref> كمحاولة لإقناع السياسيين بأن اللعبة السياسية قد فشلت.<ref name="شاهد-ح2"/> === الاعتقال === [[ملف:Ahmed Ben Bella interrogé dans les locaux de la DST à Alger.jpg|200px|تصغير|التحقيق مع بن بلة]] اكتشف الفرنسيون المنظمة السرية اثر فشل محاولة عقاب أحد المنضمين في [[18 مارس]] [[1950]]<ref name="زبيري-1-38"/> واعتقل الكثير من أعضائها من بينهم بن بلة في مايو [[1950]] ب[[الجزائر (مدينة)|الجزائر العاصمة]].<ref name="mae.dz"/> حوّل بن بلة ورفاقه محاكمتهم إلى محاكمة الاستعمار.<ref name="شاهد-ح2"/> حكم على بن بلة بسبع سنوات<ref group="ملاحظة">وفي رواية لبن بلة، صرح ب 30 سنة في قضيتين: 1- رئاسة تنظيم سري 2- الهجوم على بريد وهران والاستيلاء على أموال</ref><ref name="شاهد-ح3"/>. لكنه استطاع في [[16 مارس]] [[1952]] الهروب رفقة [[أحمد مهساس]] من سجن البليدة.<ref name="Stora"/> ليلتحق بأيت أحمد وخيضر بمكتب القاهرة وشكلوا لاحقا تمثيلية جبهة التحرير في الخارج.<ref name="jesuismort.com"/> === النضال في الخارج === بعد فراره من السجن، تنتقل بن بلة بين عدة أماكن في [[البليدة]] مدة أشهر. حتى تمكن [[ديدوش مراد]] من تهريبه إلى [[فرنسا]] عبر البحر بجواز سفر مزور، حيث بقي من ثلاث إلى أربع أشهر تحت رعاية شبكة منظمة لجزائريين. اجتمع بن بلة، في [[باريس]] سنة [[1952]]، بعلي مهساس<ref group="ملاحظة">علي مهساس هو اللقب الثوري ل[[أحمد مهساس]].</ref> وبوضياف، وكلف بوضياف بلم شمل أعضاء النظام السري في الجزائر بعد أن قرر [[حركة انتصار الحريات الديمقراطية|الحزب]] حل المنظمة السرية. الاجتماع استمر لمدة 3 أيام, وأدى ذلك لاحقا للقاء الشهير للـ 22.<ref name="شاهد-ح5">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 5}}</ref> ثم انتقل إلى [[سويسرا]] بصفة عامل (حيث بقي حوالي الشهر والنصف)، ثم إلى [[القاهرة]] التي وصلها في أغسطس [[1953]].<ref name="شاهد-ح3">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 3}}</ref> في [[القاهرة]]، التحق بخيضر وأيت أحمد لتمثيل [[حركة انتصار الحريات الديمقراطية]].<ref name="بومدين-ص240"/> كما التقى [[عبد الكريم الخطابي]] رئيس مكتب المغرب العربي و[[جمال عبد الناصر]] وقد كان الجزائري الوحيد الذي تمكن من ملاقاته.<ref name="شاهد-ح3"/> سمح ذلك لبن بلة (المكلف بنقل الأسلحة والذخيرة للبلاد لتحضير لانطلاق الثورة<ref name="mae.dz"/>) بالإعداد لإيصال السلاح بعد تجاوب عبد الناصر في مسألة السلاح. استمر توريد السلاح من مصر لمدة سنتين ونصف السنة.<ref name="شاهد-ح3"/> أول عملية نقل السلاح تمت في فبراير [[1954]] باستعمال يخت فخر البحار من [[مصر]] إلى [[ليبيا]]، وكان بن بلة في استقبال الشحنة مع العقيد الليبي عبد الحميد درنة. معرفته بليبيا وسكانها سمحت له بتسهيل العمليات. غير أنه واجه مشاكل مع [[بورقيبة]] لرفضه عبور السلاح واعتراضه ووصل الأمر إلى الاشتباك المسلح.<ref name="شاهد-ح4"/> إضافة لنقل السلاح، تخصص بن بلة في التدريب العسكري.<ref name="Stora"/> فأنشأ معسكرا تدريبيا في [[عين شمس]]، وعمل بن بلة على تجنيد الجزائريين خاصة بين طلبة [[الأزهر]]، فكان من بينهم محمد بوخروبة (الذي تطلب إقناعه فترة شهرين والذي صار لاحقا يكنى [[هواري بومدين]]).<ref name="شاهد-ح4">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 4}}</ref> أصبح بن بلة يمثل خطرا على السلطات الاستعمارية الفرنسية. فسعت لاغتياله، وهكذا تعرض لمحاولتي قتل إحداها في القاهرة<ref name="شاهد-ح3"/> وأخرى في [[طرابلس]] الليبية سنة [[1955]] بتدبير من اليد الحمراء رغم أنه كان يسافر بأسماء مستعارة.<ref name="Stora"/> وكان قد سبق ل[[اليد الحمراء|منظمة اليد الحمراء]] أن اغتالت المعارض التونسي [[فرحات حشاد]].<ref name="شاهد-ح4"/> وباندلاع الثورة الجزائرية وتأسيس جبهة التحرير، أصبح بن بلة ممثل للجبهة في الخارج.<ref name="mae.dz"/> === اندلاع الثورة التحريرية === {{مفصلة|ثورة التحرير الجزائرية}} [[ملف:Arm transport meeting FLN.jpg|350px|تصغير|اجتماع تحضيري لنقل أسلحة من مصر إلى الثوار في الجزائر، في الصورة [[العربي بن مهيدي|بن مهيدي]] (الصف الأول على اليمين) - [[حسين آيت أحمد|آيت أحمد]] (الصف الأول على اليسار) - بن بلة (خلف أيت أحمد)- [[فتحي الديب]] (الصف الأول إلى جانب أيت أحمد) - [[محمد بوضياف|بوضياف]] (خلف بن مهيدي)]] في [[1 نوفمبر|الفاتح من نوفمبر]] [[1954]]، انطلق شرارة [[ثورة التحرير الجزائرية|الثورة الجزائرية]] بقيادة حزب جديد هو حزب جبهة التحرير الوطني. وكانت بمثابة إعلان عن لجوء الجزائريين إلى السلاح لتحرير وطنهم من الاحتلال الاستيطاني الفرنسي بعد فشل كل السبل السياسية. في الجزائر تم توزيع منشورات لبيان أول نوفمبر، ومن القاهرة كان بن بلة أول من تلا هذا البيان عبر أثير [[إذاعة القاهرة]].<ref name="زبيري-2-26">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 26}}</ref> بكل المقاييس لم تتوفر شروط نجاح الثورة عند اندلاعها، فمن جهة رفض كل السياسيين والأحزاب اندلاع الثورة، ومن جهة ثانية كان هناك نقص فادح في السلاح وضعف نوعية ما توفر منه والذي كان أغلبه من مخلفات الحرب العالمية الثانية. ومن جهة أخرى، كان بوضياف هو منسق الثورة غير أنه أصيب بمرض السل، ما اضطر بن بلة لاتخاذ زمام المبادرة.<ref name="شاهد-ح5"/> في البداية، كان مقررا اندلاع الثورة في 30 أكتوبر. ولكن الأمر ترك في الأخير للثوار على أرض الميدان. في البداية، شهدت منطقة الأوراس عددا كبيرا من العمليات مقارنة مع المناطق الأخرى، وهذا لتواجد السلاح بها وصعوبة التضاريس التي كانت مساعدة للثوار.<ref name="شاهد-ح5"/> وبعد حوالي السنة، كانت العمليات العسكرية قد عمت كل أنحاء الجزائر.<ref name="شاهد-ح4"/> استمرت عمليات تهريب السلاح للثوار في الجزائر. ومن أشهر عمليات التهريب تلك التي استعملت يخت الملكة دينا وكان قائده بحار يوغسلافي. في 20 يناير 1955، جرى اجتماع في منزل [[فتحي الديب]] لإنهاء ترتيبات إرسال شحنة من الأسلحة إلى الثوار على متن اليخت دينا بحضور بن بلة وبوضياف.<ref name="بومدين الرئيس-22">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 22}}</ref> وفي منتصف مارس 1955، سافر بن بلة إلى [[إسبانيا]] للتحضير لاستقبال الشحنة، وانطلق اليخت من ميناء بور سعيد المصري في [[27 مارس]] باتجاه مدينة الناظور المغربية وعلى متنه 7 جزائريين كان بومدين أحدهم.<ref name="بومدين الرئيس-23">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 23}}</ref> بتعاظم شأن الثورة، انضم العديد من السياسيين الجزائريين إلى جبهة التحرير الوطني (جناحها السياسي). ومن بينهم من عارض قيامها في البداية. ومن جهة أخرى حاولت السلطات الفرنسية التواصل مع قيادات الثورة وطلبت منهم التفاوض بشرط تشكيل حزب آخر.<ref name="شاهد-ح5"/> في [[20 أغسطس]] [[1956]] عقد [[مؤتمر الصومام]] في ظروف معقدة. فمن جهة كان عدد كبير من القادة العسكريين والسياسيين الأوائل للثورة غائبين إما لاستشهادهم أو اعتقالهم أو تغييبهم كما وقع مع بن بلة. حيث لم يعط قادة الداخل وقتا كافيا لنظرائهم في الخارج لحضور مؤتمر الصومام وهكذا ظهرت أولى بوادر الخلاف.<ref name="حداد-ص150">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 150}}</ref> كانت مقررات المؤتمر سبب آخر في اعتبار المؤتمر خنجر في صدر الثورة. حيث اعتبرها بن بلة وأول ردة و«خيانة للتوجهات العروبية والإسلامية للثورة الجزائرية»<ref name="زبيري-2-73"/> وبداية الاغتيالات نتيجة هذا الانحراف. فرفض المؤتمر ومقرراته.<ref name="شاهد-ح5"/> في [[25 سبتمبر]] [[1956]]، فرنسا تحتجز الباخرة لوتس في عرض [[البحر الأبيض المتوسط]] وعلى متنها أسلحة موجهة للثوار الجزائريين. ما أدى لتدهور العلاقات المصرية الفرنسية.<ref name="شاهد-ح6"/> خلال هذه الفترة، كان بن بلة يسافر بجواز سفر دبلوماسي باكستاني، منحته إياه السلطات الباكستانية من باب دعم القضية الجزائرية. هكذا استطاع بن بلة تجاوز الحضر الذي فرضته السلطات الفرنسية وحلفائها.</ref><ref>[http://ipripak.org/factfiles/ff81.pdf] {{wayback|url=http://ipripak.org/factfiles/ff81.pdf |date=20130609235844 |df=y}}</ref><ref name="mushahidhussain.com">[http://www.mushahidhussain.com/articles/article3_promoting.htm ] {{wayback|url=http://www.mushahidhussain.com/articles/article3_promoting.htm |date=20081231140106 |df=y}}</ref><ref>[http://www.foreignaffairscommittee.org/includes/content_files/Pak-%20Africa%20Relations.pdf foreignaffairscommittee.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وقد استعمل بن بلة جواز السفر الباكستاني أيضا خلال فترة منفاه في ثمانينيات القرن العشرين.<ref name="mushahidhussain.com"/> === الاختطاف === [[ملف:Avion des rebelles algériens (22-10-1956).jpg|200x200px|تصغير|صورة قبل اقلاع الطائرة من المغرب باتجاه تونس]] [[ملف:Khider - Lacheraf - Aït Ahmed - Boudiaf - Ben Bella.jpg|200x200px|تصغير|اختطاف الطائرة واعتقال القادة، من اليمين:بن بلة - [[محمد بوضياف|بوضياف]] - [[حسين آيت أحمد|آيت أحمد]] - [[مصطفى الأشرف|الأشرف]] -[[محمد خيضر|خيضر]]]] [[ملف:Les-cinq-leader-de--F-L-N-p.jpg|200x200px|تصغير|تحويل القادة المعتقلين للتحقيق]] شهدت سنة 1956 أيضا، بداية اتصالات ومفاوضات بين جبهة التحرير والحكومة الفرنسية جرت في [[مصر]] و[[يوغسلافيا]] و[[روما]]. وبعد حوالي 8 أشهر، تم التوصل إلى صيغة اتفاق مع ممثلي الجبهة خيضر واليزيد. فقرر القادة اطلاع جيران الجزائر المغرب وتونس بالنتائج. وفي شهر أكتوبر، أعلم بن بلة مضيفه جمال عبد الناصر بذهابه إلى مدريد للاجتماع مع القادة الآخرين فرد عليه عبد الناصر «مش [[الرباط]]» (ورددها 3 مرات وكأنه يحذر بن بلة). وعند وصول بن بلة إلى مدريد وجد أن زملاؤه قد انتقلوا إلى [[الرباط]] بدعوة من [[الملك محمد الخامس]] على أن ينتقلوا من هناك بمعيته إلى اجتماع تونس.<ref name="شاهد-ح6">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 6}}</ref> وفي طريقهم إلى تونس على متن طائرة مغربية Air Atlas، أقدم طيران الجيش الفرنسي في [[20 أكتوبر]] [[1956]] على اختطاف الطائرة في أول عملية قرصنة جوية في التاريخ.<ref name="زبيري-2-10">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 10}}</ref> واعتقل بن بلة رفقة [[محمد بوضياف]] و[[حسين آيت أحمد]] و[[محمد خيضر]] (القيادات التاريخية للثورة الجزائرية) والصحفي مصطفى لأشرف.<ref name="mae.dz"/> وبذلك أفشل الجيش الفرنسي المفاوضات مع الحكومة فرنسا بوساطة تونسية-مغربية.<ref name="زبيري-1-170">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 170}}</ref> حقق رئيس الأركان الفرنسي مع القادة وحاول إجراء مفاوضات جديدة بين الجيش الفرنسي وبينهم إلى أنهم رفضوا.<ref name="شاهد-ح6"/><ref name="A voix nu2">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 2}}</ref> سجن المختطفون في البداية في مركز الشرطة في الجزائر لمدة أسبوع<ref name="شاهد-ح6"/> قبل أن يتم نقلهم إلى [[سجن لاسانتي|سجن «لاسانتي La Santé»]] في جزيرة أكس (Aix) وكانت فترة السنتين ونصف بهذا السجن صعبة جدا. ثم إلى قلعة تيركان Truquant في مارس 1959 بقرار من ديغول ثم أولنوا Aulnoy إلى غاية [[18 مارس]] [[1962]].<ref name="Stora"/><ref name="mae.dz"/><ref name="مذكرات بن بلة-126">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 126}}</ref> اعتبر ديغول المختطفين «سجناء عسكريين»<ref name="شاهد-ح6"/> وطوال فترة السجن، كان مسموحا فقط للمحامين بزيارتهم.<ref name="شاهد-ح6"/>. استثمر بن بلة فترة سجنه الجديدة في تنمية معرفته وثقافته السياسية.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/> من ردود الفعل على العملية، وقوع أحداث غضب ضد الفرنسيين عقب العملية في المغرب وتونس والجزائر كردة فعل على الاختطاف.<ref name="شاهد-ح6"/> وصدر بيان عقب اجتماع 25 دولة من أفريقيا وأسيا في الأمم المتحدة عبروا فيه عن استيائهم لاعتقال الزعماء الجزائريين وطالبوا بعرض مشكلة الجزائر على الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الثانية خلال نفس السنة 1956.<ref name="زبيري-1-171">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 171}}</ref> وفي [[28 أكتوبر]] [[1956]]، وقع [[العدوان الثلاثي على مصر]] بمشاركة [[فرنسا]] التي أرادت أن تعاقب [[مصر]] على وقوفها بجانب الجزائريين. === استمرار الثورة والدخول في مفاوضات === يوم الجمعة [[19 سبتمبر]] [[1958]]، أعلن عن تأسيس أول [[الحكومة الجزائرية المؤقتة|حكومة جزائرية مؤقتة]] في المنفى. يرأس المجلس الوزاري [[فرحات عباس]] وعين بن بلة و[[محمد بوضياف]] نائبين للرئيس الحكومة.<ref name="زبيري-2-73">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 73}}</ref> وكان العراق أول الدول اعترافا بها.<ref name="زبيري-1-200">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|1929-1962|Ref=زبيري-ج1| p= 200}}</ref> بن بلة ظل نائبا لرئيس المجلس الوزاري في حكومتي فرحات عباس 1958 و1959 وحكومة بن خدة 1961 رغم ظروف سجنه.<ref>اتفاقيات إيفيان بن يوسف بن خدة ص 52-54</ref> في [[10 نوفمبر]] [[1959]]، عرض [[ديغول|الجنرال ديغول]] التفاوض على جبهة التحرير. وجاء رد الجبهة في [[20 نوفمبر]] [[1959]] بقبول العرض وفوضت بن بلة و[[رابح بيطاط|بيطاط]] وأيت أحمد وخيضر وبوضياف بإجراء المفاوضات.<ref name="شاهد-ح7"/> غير أن ديغول رفض مشاركة بن بلة في المفاوضات.<ref name="شاهد-ح6"/> دور القيادات المسجونة بدأ يضعف، خاصة بعد أن صارت القرارات تؤخذ دون استشارتها. مثلما هو الحال في [[16 ديسمبر]] [[1959]]، حين اجتمع المجلس الوطني في طرابلس وكلف [[هواري بومدين]] بقيادة [[جيش التحرير الوطني الجزائري|الجيش]] خلفاً ل[[كريم بلقاسم]] بدون أن يستشيروا القادة المساجين.<ref name="شاهد-ح7">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 7}}</ref> أطلق ديغول في [[14 يونيو]] [[1960]]، دعوة جديدة لقادة الثورة الجزائرية بالتفاوض. وبدأت بمفاوضات في ميلون في نفس الشهر واستمرت وصولا [[اتفاقية ايفيان|لاتفاقية إيفيان]].<ref name="شاهد-ح7"/> في ذلك الوقت تأزمت الأوضاع وظهرت نزاعات بين الحكومة المؤقتة وقيادة أركان الجيش، هذه الأخيرة قامت بإرسال [[عبد العزيز بوتفليقة|بوتفليقة]] سنة 1961 لزيارة القيادات المسجونة لإطلاعها بالأمر فوجدت تعاطفا من بن بلة معها.<ref name="شاهد-ح7"/> في حين لم يقبل بوضياف التحالف لمساندته ل[[كريم بلقاسم]]. زيارة بوتفليقة بإيعاز من رئيس الأركان بومدين هاته، يعتبرها البعض محاولة لاستمالة القادة المسجونين لصف بومدين<ref name="زبيري-2-12">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 12}}</ref> في حين أن بن بلة اعتبرها مجردة زيارة لاطلاع القادة بالأحداث الجارية. بعد أن أثمرت المفاوضات بين الطرفين الجزائري والفرنسي بالوصول إلى [[اتفاقيات إيفيان]] وبدء سريان وقف إطلاق النار في [[19 مارس]] [[1962]]. جاء دور إطلاق سراح القادة المسجونين وعلى رأسهم بن بلة. وبعد جولة قام بها القادة بين سويسرا والمغرب ومصر ثم تونس حيث كان [[هواري بومدين]] في استقبالهم في مطار العاصمة في [[14 أبريل]] [[1962]]. لوحظ غياب [[محمد بوضياف]]، ما دفع البعض باستنتاج وجود خلافات بين القادة المفرج عنهم.<ref name="الشاذلي-1-177">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 177}}</ref> == بن بلة في السلطة == [[ملف:1st-algerian-government-1962.jpg|200px|تصغير|صورة تذكارية لأول حكومة جزائرية بعد الاستقلال]] عند خروج بن بلة من السجن، وجد صراعات طاحنة تجري بين الجزائريين. وبعد اطلاعه على وضع حصل تقارب بينه وبين قيادة أركان الجيش وعلى رأسها بومدين. هذا التقارب أزعج الحكومة المؤقتة التي كانت على خلاف مع قيادة الأركان. ويذكر [[الشاذلي بن جديد|الشاذلي]] في مذكراته أن الأمر كان سبب في قطع الإمدادات عن جيش الحدود الأمر الذي أثار سخط العسكر.<ref name="الشاذلي-1-179">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 179}}</ref> انتقد بن بلة الحكومة المؤقتة والوضع المتأزم مع قيادة الجيش في خطابه في مارس 1962 [[وجدة|بوجدة]].<ref name="شاهد-ح7"/> في ظل هذه الأوضاع، اقترح بن بلة عقد دورة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من أجل حل المشاكل والوصول إلى توافق يخدم الدولة التي هي على وشك الولادة. تم عقد الدورة ما بين 21 و 28 مايو 1962 [[طرابلس|بطرابلس الليبية]] في أجواء من الخلافات والصراعات على السلطة.<ref name="الشاذلي-1-179"/> فاجأ بن بلة من عرفوه قبل 1956 بقدرته على تناول مشاكل الدولة نتيجة تحضيره في السجن لبرنامج لإدارة الدولة قدمه في مؤتمر طرابلس.<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/> وبحضور ثلثا أعضاء المجلس تم انتخاب مكتب سياسي ضم بن بلة وست أعضاء آخرين.<ref name="بومدين الرئيس-43">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 43}}</ref> أعلن بن بلة من [[تلمسان]]، عن تشكيلة المكتب السياسي الذي مهمته تسيير البلاد، بعد أن قدم إليها في [[22 يوليو]] [[1962]] قادما من [[المغرب]].<ref name="شاهد-ح9">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 9}}</ref> رسميا أعلن عن استقلال الجزائر في [[5 يوليو]] [[1962]]، بعد أن أيد الجزائريون بقوة الاستقلال في استفتاء لتقرير المصير. لكن الطبقة السياسية كانت تعيش وسط صراعات وتحالفات أبرزها بين الحكومة المؤقتة وأركان الجيش. وهكذا، لاحت في الأفق أزمة صائفة 1962 بين مجموعين اصطلح على تسميتهما بمجموعة تلمسان وعلى رأسها بن بلة وبومدين ومجموعة تيزي وزو وعلى رأسها بوضياف وكريم بلقاسم.<ref name="زبيري-2-14">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 14}}</ref> كانت من نتيجتها دفع جيش الحدود للاستيلاء على العاصمة. الأمر الذي تم ورجح كفة الحلف «بن بلة-بومدين».<ref name="زبيري-2-16">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 16}}</ref> === الحكومة ثم الرئاسة === [[ملف:Ben bella - affiche.png|200px|تصغير|اعلان بترشح أحمد بن بلة لمنصب الرئيس]] [[ملف:Ahmed Ben Bella aux USA, oct.1962.jpg|200px|تصغير|لقاء بن بلة مع كينيدي]] في نهاية سبتمبر 1962، قبل بن بلة رئاسة أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال. كان بن بلة مترددا في أول الأمر ولكن بومدين أقنعه بقبول المسؤولية وضمن له دعم الجيش.<ref name="الشاذلي-1-190">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 190-191}}</ref> وفي 26 سبتمبر 1962، نال ثقة المجلس الوطني التأسيسي بـ 141 صوت لصالحه مقابل 13 معارض. ونالت حكومة بن بلة الثقة في يوم 28 سبتمبر.<ref name="بومدين الرئيس-51">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 51}}</ref> وبذلك صار بن بلة رئيسا للحكومة الجزائرية في [[29 سبتمبر]] [[1962]] بعد استقالة [[بن يوسف بن خدة]].<ref name="زبيري-2-16"/> وبعد أن وافق الشعب الجزائري على الدستور الأول للبلاد، تم ترشيح بن بلة كأول رئيس للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وانتخبه الشعب بأغلبية ساحقة في استفتاء [[15 أكتوبر]] [[1963]].<ref name="بومدين الرئيس-55"/> فاتخذ من فيلا جولي (حاليا مقر بنك الجزائر المركزي) مقرا للرئاسة.<ref name="زبيري-2-21"/> وفي مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في أبريل 1964 تم انتخاب بن بلة أمينا عاما للمكتب السياسي.<ref name="بومدين الرئيس-55">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 55}}</ref> كانت بدايات صعبة للدولة الفتية بخزينة لا تكفي لأكثر من أسبوع<ref name="شاهد-ح8">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 8}}</ref> ونقص في الكفاءات بعد رحيل الأوروبيين (جامعة واحدة بها 500 طالب، مهندسين معماريين اثنين و120 طبيب وصيدلية لكل الجزائر).<ref name="شاهد-ح10">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 10}}</ref> أول المشاكل التي واجهت الحكومة الدخول المدرسي وحملة الحرث والبذر ألتان كانتا على الأبواب. فرفع بن بلة التحدي واستطاع إنجاح عملية الحرث والبذر رغم الصعوبات فرزقت الجزائر بموسم فلاحي سخي. وبفضل علاقته الجيدة مع ديغول، استطاع تسهيل الدخول المدرسي ورفع العراقيل على تحويل الميزانية.<ref name="jeuneafrique-1962-1965">[http://www.jeuneafrique.com/Articles/Dossier/ARTJAWEB20120413123028/algerie-nasser-fln-biographieahmed-ben-bella-du-capitole-a-la-roche-tarpeienne-1962-1965.html Ahmed Ben Bella : du Capitole à la roche Tarpéienne (1962-1965)] - من موقع مجلة jeune afrique</ref> وانطلاقا من مارس 1963، بدأت حكومة بن بلة في تأميم الأراضي الفلاحية، ليعقد بعد بضعة شهور المؤتمر الأول للفلاحين وذلك في إطار سياسة فلاحية سميت بالتسيير الذاتي يشرف عليها الديوان الوطني لإعادة الهيكلة الفلاحية (Office national de la réforme agraire : ONRA) أنشئ في نفس السنة.<ref name="Larousse"/> واستطاع بن بلة القضاء على ظاهرة ماسحي الأحذية.<ref name="شاهد-ح10"/> كما أولى للمرأة الجزائرية جانبا من الاهتمام، وتورد النشطة والمناضلة آني ستينر أن «بن بلة قدم كل الإمكانيات للمرأة وانقلاب بومدين عصف بكل شيء».<ref name="elkhabar282662">[http://www.elkhabar.com/ar/watan/282662.html المناضلة آني ستينر في لقاء بالإذاعة الوطنية] - [[جريدة الخبر الجزائرية]] - نشر: الخميس 08 مارس 2012 الجزائر - كاتبة: مسعودة بوطلعة</ref> على الصعيد الدولي، عمل بن بلة على انضمام الجزائر لكل المحافل الدولية. فانضمت إلى [[منظمة الأمم المتحدة]] في أكتوبر 1963. كما مدت يد العون لكل الثورات التحررية في العالم إلى حد أن الجزائر وصفت بـ «مكة (أو قبلة) الثوار». ساندت الجزائر عسكريا الحركات التحررية مثل : ANC و PAC في [[جنوب أفريقيا]]، و SWAPO في جنوب غرب أفريقيا، و ZANU و ZAPU في [[زيمبابوي]] ، وكذلك MPLA في [[أنغولا]].<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2"/> === النزاع المسلح مع المغرب === {{مفصلة|حرب الرمال}} كان [[المغرب|للمغرب]] تطلعات بتوسيع مساحته الجغرافية واسترداد ما زعم المغاربة أنها أرض اقتطعها الاستعمار الفرنسي. أثناء الثورة التحريرية، وعدت الحكومة الجزائرية المؤقتة بدراسة الأمر بعد الاستقلال. وأثناء مفاوضات حول الحدود كانت تجري بمدينة وجدة، اندلعت اشتباكات على الحدود الجزائرية المغربية في [[8 أكتوبر]] [[1963]]. وتطورت الاشتباكات خاصة بعد فشل مبعوث [[الحسن الثاني]] إلى الجزائر في مهمته في [[10 أكتوبر]].<ref name="histoire dalgerie-24">{{harvard citation no brackets|histoire d'algerie|1962-1988|Ref=histoire d'algerie 62-88| p= 24}}</ref> الاشتباكات توقفت في [[2 نوفمبر]] بموجب اتفاق تم التوصل إليه في مؤتمر عقد في [[باماكو]] بين 29 و30 أكتوبر تحت مظلة [[منظمة الوحدة الأفريقية]].<ref name="histoire dalgerie-24"/> في هذا النزاع الذي سمي بـ«[[حرب الرمال]]» بين الجزائر والمغرب ([[19 أكتوبر]] - [[2 نوفمبر]] [[1963]])، زودت مصر الجزائر بسرب من ستة طائرات لكن الجزائر لم تستعمله، كما أرسلت كوبا 3 سفن محملة بالسلاح غير أنها وصلت أسبوع بعد انتهاء الحرب.<ref name="زبيري-2-47">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 47}}</ref> على المستوى الداخلي وحد هذا النزاع الجزائريين الذين تأثروا بصيحة بن بلة «حقرونا».<ref name="elkhabar.com.287891"/> فانضمت إلى الجيش فرق منه كانت متمردة جهة القبائل واعتبر أحد قادتها «أن الجزائر أولا قبل كل شيء». === التمردات === منذ البداية، نازع [[حسين آيت أحمد|آيت أحمد]] و[[محمد بوضياف|بوضياف]] بن بلة الحكم بدعوى أن كل منهما هو الأجدر والأحق.<ref name="زبيري-2-73"/> ولم يتوقف معارضو حلف بن بلة-بومدين رغم ميلان الكفة لصالح بن بلة، فاتهموه بالدكتاتورية. واستمروا في نشاطاتهم وتنظيم تجمعات شعبية معارضة لنظام الحكم القائم. أصبحت هذه المعارضة تشكل تهديدا لبلوغها درجة التمرد العسكري، فاعتقل بوضياف. أعلن آيت أحمد في [[9 يوليو]] [[1963]] عن تمرده عن الحكم والتحاقه بالعقيد محند اولحاج المتمرد مع جنوده في جبال القبائل منذ الاستقلال.<ref name="زبيري-2-75">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 75}}</ref> وبهذا تكون معظم الزعامات والقيادات في منطقة القبائل (عدا العقيدين محمدي السعيد وإيعزوزن) قد اتحدت لإسقاط بن بلة ولو بالقوة.<ref name="زبيري-2-76">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 76}}</ref> فشلت كل محاولات رد آيت أحمد عن تمرده المسلح رغم أنسحاب حليفه العقيد محند اولحاج. فتمكن الجيش الجزائري من إلقاء القبض عليه في [[17 أكتوبر]] [[1964]] وسجنه.<ref name="زبيري-2-81">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 81}}</ref> جرت محاكمة آيت أحمد وحكم عليه بالإعدام لكن بن بلة لم يتسرع في تنفيذ الحكم.<ref name="زبيري-2-80">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 80}}</ref> التمردات مست أيضا صفوف الجيش، وكان تمرد منطقة القبائل وتمرد شعباني في الجنوب أبرزها. كان العقيد شعباني على خلاف مع بومدين حول الضباط الفارين من الجيش الفرنسي لتشكيكه في إخلاصهم. احتار بن بلة في التعامل معه.<ref name="زبيري-2-57">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 57}}</ref> تأزم الأمر دفع بإلقاء القبض على شعباني ومحاكمته والحكم بإعدامه.<ref name="زبيري-2-60">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 60}}</ref> بهذا يكون نظام بن بلة قد حيد كل خصومه السياسيين، فوضع [[فرحات عباس]] في إقامة جبرية في [[أدرار]] (جنوب البلاد) <ref name="عمورة-211">{{harvard citation no brackets|موجز في تاريخ الجزائر||Ref=عمورة| p= 211}}</ref> واعتقل بوضياف وسجن آيت أحمد<ref name="زبيري-2-98"/>، إلى جانب الساسة الذين فضلوا المنفى خارج الجزائر كمنطلق للمعارضة. === المعارضة والانتقادات === من الانتقادات الموجهة لحكم بن بلة قضاؤه على معارضيه السياسيين ما دفع بالبعض بالالتحاق بالمعارضة في الخارج.<ref name="زبيري-2-98">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 98}}</ref> رغم أنه استهل عهده بانتهاج سياسة الاعتدال لكثرة القيادات والتيارات.<ref name="حداد-ص177">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 177}}</ref> وأعيب عليه تفرده بالحكم والجمع بين عدة سلطات.<ref name="زبيري-2-99">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 99}}</ref> هذا لأن بن بلة كان مقتنعا أن الفترة العصيبة بحاجة إلى سلطة مركزية قوية.<ref name="حداد-ص179">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 179}}</ref> كانت العروبة والإسلام والإصلاح الزراعي هي الأعمدة الثلاثة في برنامج بن بلة.<ref name="حداد-ص172">{{harvard citation no brackets|قصة وتاريخ الحضارات العربية -|الجزائر|Ref=حداد| p= 172}}</ref> في حين يعيب البعض على فترة حكمه، انشغالها بتصريف الشؤون اليومية عن بناء استراتيجية بعيدة المدى، وفشله في إرجاع الصورة الشعبية لحزب جبهة التحرير وحصر النشاط السياسي على هذا الحزب فقط.<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2"/> [[ملف:Nasser, Arif and Ben Bella.jpg|تصغير|بن بلة رفقة [[جمال عبد الناصر]] و[[عبد السلام عارف]]]] في الجانب الاقتصادي، انصبت الانتقادات على ارتفاع نسبة البطالة (2.5 مليون بطال سنة 1964، من 11 مليون عدد سكان الجزائر)، وفشل التسيير الذاتي في الشركات في إعطاء نتائج إيجابية.<ref name="Larousse"/> في حين كان نزوح سكان الأرياف إلى المدن طالبا لحياة أفضل هو سبب هام في ارتفاع البطالة حاربه بن بلة من خلال مشروع الإصلاح الزراعي. وكان الهدف من نظام التسيير ذاتي أن تبقى الممتلكات للدولة ويعود ريعها على العاملين بها لتشجيعهم على العمل أكثر.<ref name="شاهد-ح10"/> وبالمقابل رفض بن بلة أن يصبح بعض الجزائريين إقطاعيين جدد وهنا اختلف مع [[فرحات عباس]] الذي كان يريد نظاما ليبراليا.<ref name="شاهد-ح10"/> وعموما يرى بعض الدارسين، أنه نظرا للفترة القصيرة التي حكم فيها البلاد (سنتين ونصف)، فإنه لا يمكن الحكم على سياسة بن بلة إيجابا أو سلبا.<ref name="عمورة-211"/> == الانقلاب عليه == [[ملف:Ben bella and Boumediene.jpg|200px|تصغير|أحمد بن بلة رفقة هواري بومدين]] استمر الانسجام بين بن بلة وبومدين إلى غاية انعقاد مؤتمر حزب جبهة التحرير في [[14 أبريل]] [[1964]]، الذي ظهرت بعده خلافات بين الرئيس وقائد الجيش بومدين حيث لوح هذا الأخير بالاستقالة لكن بن بلة رفض الأمر بشدة.<ref name="بومدين الرئيس-59">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 59}}</ref> كان بومدين من بين المعترضين على عقد المؤتمر، وفي المؤتمر وقعت انتقادات كبيرة ضد بومدين والجيش.<ref name="شاهد-ح12"/> صرح به بن بلة لاحقا: «الخلاف مع بومدين والجماعة بتاعه كانت لسبب واحد أساسي، '''من اللي يحكم في الجزائر، الجيش أم الحزب'''..(جبهة التحرير)».<ref name="شاهد-ح12">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 12}}</ref> وبدأت تظهر معالم صراع جديد حول السلطة بين الرئيس بن بلة وحليفه السابق بومدين الممسك بالجيش. خاصة بعد إعلان بن بلة في ديسمبر 1964 عن حكومة جديدة احتفظ فيها بحقائب الداخلية والمالية والأخبار.<ref name="بومدين الرئيس-60">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 60}}</ref> صار بومدين متيقنا أن بن بلة يعمل على إزاحته.<ref name="زبيري-2-106">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 106}}</ref> ورغم عدم قبول بن بلة للاستقالة الجماعية لبومدين وآخرين سنة 1964، إلا أن الأمور لم تهدأ.<ref name="زبيري-2-102">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 102}}</ref> في حين أن بن بلة لم يتوقع انقلابا يقوده وزير دفاعه [[هواري بومدين]].<ref name="A voix nu3">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 3}}</ref> وفي بداية 1965، بدأ بومدين وحاشيته بالتخطيط للإطاحة ببن بلة لما ظهر منه وكأنه إبعاد لهم عن مقاليد الحكم.<ref name="بومدين الرئيس-61">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 61}}</ref> يذكر [[الشاذلي بن جديد]] أن الانقلاب كان مبرمجا بعد تردي العلاقات بين بن بلة وبومدين.<ref name="الشاذلي-1-201">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 201}}</ref> استطاع بومدين إقناع بعض قادة الأركان بضرورة تنحية بن بلة وأبعد من شك في موافقته.<ref name="زبيري-2-119">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 119}}</ref> وبعد شهر من التحضيرات، تولى الطاهر زبيري (قائد الأركان) أمر اعتقال بن بلة في ليلة 18-19 يونيو 1965 في فيلا جولي.<ref name="زبيري-2-124">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 124}}</ref> وقد فاجأ بن بلة معتقليه بهدوئه وثباته، في حين كان العسكر الذين يقتدونه إلى مستقبل مجهول متخوفون منه ومتوجسون من أي حركة يقوم بها لتحرير نفسه خاصة وهو العسكري السابق والرياضي المعروف.<ref name="زبيري-2-125">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 125}}</ref> أعلن بومدبن عن الانقلاب على موجات الراديو في خطاب حاول من خلاله تبرير ما سمي ب«التصحيح الثوري».<ref name="زبيري-2-128">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 128}}</ref> وقد جاء في بيان المنقلبين حصيلة سلبية لحكم بن بلة.<ref name="الشاذلي-1-219">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 219}}</ref> اعتبر بومدين أن بن بلة قد خرج عن خط الثورة الجزائرية واستأثر بالسلطة واتهمه بالديكتاتورية والشوفينية. وكان يأخذ عليه احتكاره لتسعة مناصب حساسة في وقت واحد، وكان بومدين يقول أنه لجأ إلى الانقلاب إنقاذا للثورة وتصحيحا للمسار السياسي وحفاظا على مكتسبات الثورة الجزائرية. ردة فعل الشعب لم تكن بالقوية وان استمرت بعض المناوشات المناهضة للانقلاب لمدة شهر.<ref name="زبيري-2-128"/> أكثر ردات الفعل وقعا كانت مظاهرات [[عنابة]] إثر الانقلاب والتي أسفرت عن سقوط 38 قتيلا من مؤيدي بن بلة.<ref name="عمورة-211"/> كما أوردت جريدة لومند الفرنسية في عدد صدر لها في أغسطس 1965 بعض التفاصيل حول عدد القتلى موزعين<ref name="مذكرات بن بلة-24 ه">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة|هامش|Ref=مذكرات بن بلة| p= 24}}</ref> بالشكل التالي : قتيل في [[سكيكدة]] وقتيلان في [[تبسة]] و9 قتلى في [[وهران]] و 40 قتيل في [[عنابة]]. وأرجع بن بلة ضعف ردة فعل الشعب الجزائري، والذي كان دائما ما يردد أن غالبية من الشعب معه، إلى كون الشعب لا يزال «مجروحا».<ref name="شاهد-ح12"/> ردة فعل أصدقاء بن بلة في الخارج لم تطل. فانتقد عدة رؤساء دول مثل [[فيدل كاسترو]] و[[جوزيف بروز تيتو|تيتو]] الانقلاب، كما نظمت بعض المظاهرات في [[مصر]] و[[الأردن]].<ref name="زبيري-2-130">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 130}}</ref> استمرت عزلة الجزائر غير الرسمية عربيا إلى غاية [[حرب 1967|حرب يونيو 1967]].<ref name="زبيري-2-163">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 163}}</ref> وبالمقابل لم يف المنقلبون بوعدهم بإصدار الكتاب الأبيض المدين لحكم بن بلة، بل أن فترة حكمهم شهدت وقعهم في نفس أخطائه.<ref name="الشاذلي-1-220">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 220}}</ref> فالساحة السياسية شهدت انغلاق أكبر بإقدام بومدين على حل كل المؤسسات الدستورية التي أنشئت في عهد بن بلة.<ref name="زبيري-2-132">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 132}}</ref> واتضح حتى لمن ساعد في الانقلاب لاحقا، وعلى رأسهم العقيد زبيري قائد الأركان، أنهم خلعوا ديكتاتورا ليضعوا مكانه ديكتاتورا آخر.<ref name="زبيري-2-181">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 181}}</ref> حتى أن بعضهم سعى للإطاحة بالنظام الجديد من خلال محاولة انقلاب أو قتل لكنها فشلت. النظام الجديد وإن بدأ بقيادة جماعية سرعان ما تحول لحكم فردي. من آثار الانقلاب أيضا، أنه ألغى تنظيم المؤتمر الإفريقي الآسيوي الذي كان المتفرض أن يُعقد في الجزائر في 29 يونيو..<ref name="شاهد-ح12"/> والذي كان يتوقع له تكوين نظام دولي جديد يحاور الموجود. وقد يفسر هذا كون [[الولايات المتحدة]] أول من بعث برقية تأييد للانقلابيين.<ref name="شاهد-ح12"/> ويرى البعض أن التاريخ قد كرر نفسه في الجزائر، حيث شبه انقلاب بومدين على بن بلة بانقلاب عبد الناصر على [[محمد نجيب]].<ref name="شاهد-ح12"/> == بن بلة في السجن مجددا == يروي بن بلة ظروف اعتقاله<ref name="شاهد-ح13"/>، حيث أخذ أولا لوزارة الدفاع.<ref name="زبيري-2-125"/> ثم صار ينقل بين ثكنات عسكرية، كل شهرين إلى مكان آخر، واستمر هذا سنين مثل ثكنات الصومعة ومدية. دائما في غرفة صغيرة وسط حراسة مشددة.<ref name="شاهد-ح13"/> في البداية انحصرت الزيارات على رئيس المنطقة العقيد سعيد عبيد في البداية ثم بلهوشات الذي خلفه. كان مسموحا له براديو وبصحيفة أو اثنتين كجريدة لوموند الفرنسية أحيانا. غداة الانقلاب عليه وضع أحمد بن بلة في فيلا خاصة في منطقة شبه معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته، وعن فترة اعتقاله التي استمرّت 15 سنة قال أحمد بن بلة أنّه استفاد من أجواء العزلة واستغلّ أوقاته في المطالعة والقراءة حيث بدأ يتعرف إلى الفكر الإسلامي وغيره من الأطروحات الفكرية. === المناشدات لإطلاقه === ولم تجد تدخلات [[جمال عبد الناصر]] الشخصية في إطلاق سراحه، وذهبت سدى كل المحاولات التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة. أرسل عبد الناصر وفدا يضم المشير عبد الحكيم عامر والصحفي محمد حسنين هيكل للإطلاع على وضع بن بلة.<ref name="زبيري-2-129">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 129}}</ref> كان للمحامية مادلين لافي فيرون (الذي عرفته وهو في سجن لاسنتيه في فرنسا بعد اختطاف طائرته) دورا كبيرا في تحسيس المجتمع الدولي بقضيته. فقد كونت لجنة دولية للدفاع عنه بقيادة شفركس (الحائز على جائزة نوبل) وسعت في جمع التواقيع المطالبة بتسريحه<ref name="مذكرات بن بلة-11">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 11}}</ref> وخاصة بعد ورود أخبار عن السعي لتصفيته سربها بعض أعضاء الحكومة الجزائرية للصحافة الفرنسية.<ref name="مذكرات بن بلة-9">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة|(تمهيد الناشر)|Ref=مذكرات بن بلة| p= 9}}</ref> وتذكر أن من بين المتوسطين لإطلاق سراح بن بلة كان هناك الجنرال [[ديغول]] وعبد الناصر و[[أحمد سيكو توري|سيكوتوري]] و[[جوليوس نيريري|نيريري]] و[[فيدل كاسترو|كاسترو]]. هذا الأخير لم يترك لقاء مع بومدين إلا وفاتحه في الموضوع غير أن بومدين اشترط شروطا رفضها بن بلة.<ref name="مذكرات بن بلة-15">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 15}}</ref> وقد طلب [[موديبو كيتا]] من وزير خارجيته إدراج قضية بن بلة في اجتماع لوزراء خارجية [[منظمة الوحدة الأفريقية]] في [[أكرا]] سنة [[1967]] ولكن [[عبد العزيز بوتفليقة]] طلب سحب الموضوع مقابل تعهده خطيا بالسماح لأول رئيس يزور الجزائر بملاقاة بن بلة.<ref name="مذكرات بن بلة-8">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة|(تمهيد الناشر)|Ref=مذكرات بن بلة| p= 8}}</ref> === زواجه في السجن === ظلت أم بن بلة تنتظر لمدة 8 أشهر قبل أن يسمح لها برؤية ابنها.<ref name="مذكرات بن بلة-13">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 13}}</ref> وفي ظروف صعبة، تعرض عليه والدته المسنة الزواج في السجن. وطبعا اعتبر بن بلة الأمر مستحيلا فمن تقبل به زوجا في ظروف سجنه. غير أن والدته أقنعته، فالمرشحة هي ناشطة سياسية قبلت بوضعه. وهكذا تم في 25 مايو عام 1971، زواج بن بلة ب[[زهرة سلامي]]<ref name="بومدين-ص241">{{harvard citation no brackets|بومدين الرئيس القائد|1932-1972|Ref=بومدين-ج1| p= 241}}</ref> الصحفية الجزائرية في مجلة "الثورة الإفريقية". وقد كانت زهرة معارضة لنظام أحمد بن بلة وكانت ماوية مؤيدة لخصمه [[محمد بوضياف]]. بعد حوالي سنتين من زواجه، توفيت والدة بن بلة. ولكن لم يسمح له بحضور جنازتها.<ref name="شاهد-ح13">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 13}}</ref> التحقت زهرة بزوجها في السجن<ref name="Larousse"/>، وضلت معه لفترة سبع سنوات ونصف، في البداية ترك الزوجين لحالهما، ولكن الهدوء لم يدم طويلا ووقعت مشاكل.<ref name="شاهد-ح13"/> كانت زهرة تخرج من حين لآخر لزيارة عائلتها.<ref name="شاهد-ح13"/>، وكانت كلما خرجت أو دخلت تتعرض لتفتيش.<ref name="مذكرات بن بلة-14">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 14}}</ref> ومن جهة أخرى، كان السجن مزروعا بأجهزة تنصت وكاميرات.<ref name="مذكرات بن بلة-14"/> === إطلاق سراحه === عندما وصل [[الشاذلي بن جديد]] إلى السلطة، وضع بن بلة في [[4 يوليو]] [[1979]]<ref name="بومدين-ص241"/> في إقامة جبرية في [[مسيلة]] مسقط رأس زوجته.<ref name="شاهد-ح13"/> و[[1980]] صدر عفو رئاسي عن أحمد بن بلة رغم معارضة البعض<ref name="الشاذلي-1-220"/> وعن بعض المعارضين الآخرين.<ref name="زبيري-2-345">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 345}}</ref> وأطلق سراحه في [[30 أكتوبر]] [[1980]]<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/><ref name="mae.dz"/>، ومنح له راتب شهري يقدر ب 12 ألف [[دينار جزائري]] وفيلا في [[بولوغين]] ب[[الجزائر العاصمة]].<ref name="Larousse"/> لكنه ما لبث أن غادر الجزائر في شهر نوفمبر من نفس السنة<ref name="بومدين-ص241"/> ليعود مجددا للعمل السياسي. == العودة للنضال == بعد إطلاق سراحه غادر بن بلة الجزائر متجهاً إلى باريس. ورغم سنين سجنه إلا أنه بقي دائما ناشطا سياسيا<ref name="Larousse"/>. ومافتئ أن أسس حزبا سياسيا معارضا هو «الحركة من أجل الديموقراطية» سنة 1984<ref name="Gale Encyclopedia"/> إيمانا منه بضرورة مواصلة الكفاح من أجل تعددية ديمقراطية في الجزائر. وفي سنة 1981، أصبح رئيسا للجنة الإسلامية الدولية لحقوق الإنسان<ref name="Larousse"/>. تصالح بن بلة مع أيت أحمد في المنفى سنة 1985، وطالبا بإصلاحات دستورية لضمان الحقوق السياسية في الجزائر<ref name="Gale Encyclopedia"/>. === المعارضة === أصدرت الحركة مجلتين هما البديل وبعده منبر أكتوبر تيمنا بانتفاضة أكتوبر الجزائرية سنة [[1988]]. وشكل ذلك معارضة صريحة لنظام [[الشاذلي بن جديد]] و[[حزب جبهة التحرير الوطني]] (الذي كان من بين المؤسسين له) والأحادية السياسية، وكان يطالب بحياة سياسية تتسم بالديموقراطية واحترام حقوق الإنسان. لم تستسغ [[فرنسا]] نشاط بن بلة السياسي على أراضيها، فما كان منه إلى أن غادرها باتجاه [[لوزان]] في [[سويسرا]] تحت ضغط من السلطات الفرنسية.<ref name="بومدين-ص241"/> === عودته للجزائر === [[ملف:Fln leaders.gif|تصغير|يسار|محمد بوضياف، محمد خيضر وأحمد بن بلة]] شكلت الأزمة الاقتصادية والاحتقان السياسي الذان شهدتهما الجزائر في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين، دوافع لانتفاضة شعبية لقبت بخريف الغضب انفجرت في [[5 أكتوبر]] [[1988]]. فما كان من نظام الرئيس [[الشاذلي بن جديد]] إلى الدفع بتغييرات عميقة لنظام الحكم، كفتح النشاط السياسي على تعددية الحزبية بمقتضى دستور 1989 والانتقال من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق. في ظل هذا المناخ الجديد، عاد أحمد بن بلة إلى الجزائر بتاريخ [[29 سبتمبر]] [[1990]] (أو الخميس [[27 ديسمبر]] [[1990]]<ref name="بومدين-ص241"/>) على متن باخرة أقلعت من [[أسبانيا]] وبرفقته مئات الشخصيات الجزائرية والعربية والأجنبية. في الجزائر، واصل معارضته للنظام الجزائري وأسس [[حركة من أجل الديموقراطية]]. وفي انتخابات [[26 ديسمبر]] [[1991]] التشريعية التي الغيت لاحقا، لم يحقق حزب أحمد بن بلة أي نجاح يذكر أثناء. وعلى الرغم من ذلك فإنّ أحمد بن بلة اعترض على إلغائها وطالب بالعودة إلى المسار الانتخابي. كما اعتبر المجلس الأعلى للدولة (الذي تشكل بعد إلغاء الانتخابات ودفع الرئيس [[الشاذلي بن جديد]] للاستقالة) «سلطة غير شرعية». في أجواء إيقاف المسار الانتخابي سنة [[1992]] وحل السلطة الجزائرية لحزب [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] وتدهور الحالة الأمنية، غادر بن بلة الجزائر مجددا متوجه إلى [[سويسرا]]. لكنه ومافتئ هناك يطالب بالمصالحة الوطنية كحل لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والأمنية. شارك في حوارات سانت إيجيديو في روما أواخر 1994 وأوائل 1995 للبحث عن صيغة لحل للمشكلة السياسية في الجزائر<ref name="Gale Encyclopedia of Biography"/>. وكان من بين الموقعين على اللائحة السياسية أو ما سمي بـ «عقد روما» والذي تضمن دعوة للنظام الجزائري إلى التحاور والمصالحة الوطنية.<ref name="Larousse"/> في سنة [[1997]]، حلت السلطات الجزائرية حزب بن بلة «[[الحركة من أجل الديموقراطية في الجزائر|حركة من أجل الديموقراطية]]» <ref name="Britannica Concise Encyclopedia">[http://www.answers.com/topic/ahmed-ben-bella موقع answers.com نقلا عن Britannica Concise Encyclopedia]</ref> وهو حال عدة أحزاب أخرى.<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2"/> {{أيضا|نقاط=1|المصالحة الوطنية|حالة الطوارئ في الجزائر}} == اعتزال السياسة == بقدوم [[عبد العزيز بوتفليقة]] إلى سدة الحكم في الجزائر وانتهاجه لسياسة المصالحة والوئام المدنيين، ناصره بن بلة وعاد مجددا إلى البلاد. ساهم أيضا في إقناع [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية|جبهة الإنقاذ]] بترك السلاح<ref name="africanhistory.about.com.AhmedBenBella_2">[http://africanhistory.about.com/od/panafricanists/a/AhmedBenBella_2.htm Ahmed Ben Bella - The Algerian War and Independence]</ref> كما ساهم في الدفاع عن حقوق بعض التائبين وفق الاتفاقات الموقعة مع النظام الجزائري.<ref name="A voix nu5">سلسلة حوارات مع راديو فرنسا -الحلقة رقم 5</ref> في هذه المرحلة تجنب بن بلة السياسة الداخلية لبلده، وراح يدافع عن قضايا عربية مثل العراق وفلسطين.<ref name="etudescoloniales.canalblog.com"/> وقد سبق له أن زار [[العراق]] بعد [[حرب الخليج الثانية]] [[1991]] وقابل الرئيس [[صدام حسين]]. كما طالب برفع الحظر المفروض على العراق و[[كوبا]]. رغم سنه المتقدم، إلا أنه عرف بنشاطه الدائم. فقد كان عضوا في لجنة الرعاية ل[[محكمة راسل حول فلسطين]]، وترأس اللجنة الدولية ل[[جائزة القذافي لحقوق الإنسان]]<ref name="jesuismort.com"/>. كما اختير ضمن [[لجنة حكماء أفريقيا]] التابعة [[الاتحاد الأفريقي|للاتحاد الإفريقي]] وترأسها سنة [[2007]]<ref name="echoroukonline19718">[http://www.echoroukonline.com/ara/?news=19718 تعيين الرئيس الأسبق بن بلة عضوا في لجنة حكماء الإتحاد الإفريقي] - موقع جريدة الشروق الجزائرية- تاريخ: 9 ديسمبر 2007 نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية</ref>، في إطار مبادرات لتسوية النزاعات وتفادي الأزمات التي تصيب دول القارة الإفريقية.<ref name="mae.dz"/> إضافة إلى نشاطاته وعلاقاته القومية خلال فترته الرئاسية، شارك بن بلة في نشاطات [[المؤتمر القومي العربي]]. === الكتابات === لبن بلة عدة كتابات :<ref name="mae.dz"/><ref name="marebpress">[http://marebpress.net/articles.php?lng=arabic&id=15062 الرئيس احمد بن بلة..«سيرة ذاتية» ] -موقع مأرب برس، الكاتب: خالد احمد السفياني، نشر: الخميس 12 إبريل-نيسان 2012.</ref><ref name="archipress.org">{{fr icon}} [http://www.archipress.org/index.php?Itemid=33&id=26&option=com_content&task=view Principaux écrits d'Ahmed Ben Bella] (أهم كتابات بن بلة)</ref> * خطاب التوجيه - مؤتمر الأول للحركة من أجل الديمقراطية في الجزائر - [[باريس]] [[1984]] * حديث معرفي شامل - دار الوحدة - [[بيروت]] 1987 م وطبع بالفرنسية بعنوان Itinéraire بدار البديل مونتروي * تحية ل [[تشي جيفارا|تشي]] (Hommage au Che) - أكتوبر 1987 * حول الإسلام والنظام العالمي الجديد 1989 م * أي دور للإسلام في ولادة العالم الجديد 1989 م * الإسلام والثورة الجزائرية 1989 م («L'islam et la révolution algérienne») * النسل الملعون 1989 م («La filiation maudite») * الحوار شمال –جنوب 1994 م * حول الاقتصاد الحر 1994 م * أي علم لدول الجنوب - تعاون أم تصادم 1994 م. == المرض والوفاة == توفي أحمد بن بلة يوم [[11 أبريل]] [[2012]] في الجزائر عن 96 عاما في منزل أسرته [[مدينة الجزائر|بمدينة الجزائر]] <ref name="بن بلة">[http://www.aljazeera.net/news/pages/22f61a27-ce31-472c-813f-aa217ae5dd9c?GoogleStatID=1 الجزيرة.نت]</ref> وكان قد نقل إلى المستشفى مرتين قبل أكثر من شهر من وفاته بعد إصابته بوعكة صحية.<ref name="بن بلة2"/> قال محمد بن الحاج (كاتب سيرته) ل[[وكالة الصحافة الفرنسية]] إن الرئيس الراحل «كان بخير الثلاثاء، لكنه شعر فجأة بإرهاق وصعد إلى غرفته لينام, ثم توفي بعد ظهر الأربعاء خلال نومه, وكانت إلى جانبه ابنتاه (بالتبني) مهدية ونورية».<ref name="AFP">[http://web.archive.org/web/20120416082034/http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5g_kKNKpM2ZKTFwBit0uYYCrD13dw?docId=CNG.2f3a5bba11572e6b92fee8717f7a628b.851 النظرة الاخيرة على جثمان بن بلة في انتظار الجنازة الوطنية] - موقع غوغل أخبار، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية AFP. الكاتب: عبد الحفيظ دعماش (AFP) - تاريخ:– 12/4/2012</ref> وقد أعلنت الحكومة الجزائرية الحداد في البلاد لمدة ثمانية أيام لوفاته.<ref name="بن بلة"/> نقل جثمانه إلى مجلس الشعب حتى يتسنى لرفقائه ومحبيه إلقاء النظرة الأخيرة عليه.<ref name="etudescoloniales.canalblog.com">[http://etudescoloniales.canalblog.com/archives/2012/04/16/24028670.html Ahmed Ben Bella, un itinéraire] - Jean-Louis PLANCHE</ref> ليتم دفنه بعد ذلك بمربع الشهداء ب[[مقبرة العالية]] بالجزائر العاصمة حيث مثوى [[الأمير عبد القادر]].<ref name="mae.dz"/> حضر مراسيم تشييع الجنازة عدد كبير من أصدقائه ورفقاء دربه وكذا عدد من المسؤولين الجزائريين. ومن الأجانب حضر كل من : * الوزير الأول الموريتاني [[مولاي ولد محمد لغظف]]<ref>{{استشهاد بخبر|العنوان=Tunisian president, Mauritanian PM in Algeria for funeral of Ben Bella|المسار=http://news.xinhuanet.com/english/world/2012-04/13/c_131525854.htm|الناشر=[[وكالة أنباء شينخوا]]|التاريخ=13 April 2012|تاريخ الوصول=20 December 2013}}</ref> * الوزير الأول المغربي [[عبد الإله بنكيران]]<ref name="Algeriamournspresident">{{استشهاد بخبر|العنوان=Algeria mourns first president Ben Bella|المسار=http://www.dailystar.com.lb/News/Middle-East/2012/Apr-12/170090-algeria-mourns-first-president-ben-bella.ashx|الناشر=[[ذا ديلي ستار (جريدة، لبنان)]] (AFP)|التاريخ=12 April 2012|تاريخ الوصول=20 December 2013}}</ref> * ورئيس الجمهورية الصحراوية [[محمد عبد العزيز (زعيم البوليساريو)|محمد عبد العزيز]]<ref>{{استشهاد بخبر|العنوان=North Africa: Regional Leaders Gather to Attend Funeral of Algeria's First President|المسار=http://allafrica.com/stories/201204160344.html|المؤلف=Hend Hassassi|الناشر=[[AllAfrica.com]] (Tunisia-live.net)|التاريخ=13 April 2012|تاريخ الوصول=20 December 2013}}</ref> * والرئيس التونسي [[المنصف المرزوقي]]<ref name="Algeriamournspresident"/> وتخليدا لذكراه، أطلق الرئيس الجزائري [[عبد العزيز بوتفليقة]] اسم الراحل أحمد بن بلة على [[مطار وهران الدولي أحمد بن بلة|مطار وهران الدولي]] ثاني أكبر مطارات الجزائر بعد [[مطار الجزائر الدولي]] والذي بدوره يحمل اسم الرئيس [[هواري بومدين]].<ref name="aljazeera">[http://www.aljazeera.net/news/pages/ece03c4c-6417-4d87-8bcc-cad6cd11ab42 إطلاق اسم بن بلة على مطار وهران] - الجزيرة.نت/الأخبار</ref> مرثية الأديب السعودي سليمان الفليّح بأحمد بن بلة رحمه الله يا أحمد بن بله يا أيها الراحل الجميل يا أيها العربي ذو الشموخ أمتك التي غادرتها مليئة بالتشظيات والشروخ، الأمة الهزيلة، المريضة الضعيفة، المُعتلّة لا زال من أجزائها مناطقاً محتلة! كما فلسطين العزيزة السليبة بمدنها الأسيرة القدس والخليل وبيت لحم/ وغزة/ واللّد/ والرملة. و(نابلس)/ وطولكرم والمشتى ورام الله/، وكذا الجولان قد بيعت أمام كل (خلق الله). هنالك في خليجنا العربي يا أيها المناضل العظيم، مواقعاً للآن محتلة (؟!). هي قطعة من قلبنا العربي بل كُلّه (أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى)، لماذا هذه (نُسيت)؟! ولو لمجرد الذكرى فهل غاب (القواسم) الأبطال، حماة الساحل الشرقي، وهل أسدوا لها عذراً من الأعداد والقلّة == التقدير == {{صورة متعددة | رصف = left | اتجاه = horizontal | رأس = | رصف_رأس = left | خلفية_رأس = | ذيل = | رصف_ذيل = right | خلفية_ذيل = | عرض = 150 | صورة1 =Hero of the USSR Gold Star.png | عرض1 = 150x150 | بدل1 = | تعليق1 = وسام [[بطل الاتحاد السوفيتي]] | صورة2 = Leninpeace b.jpg | عرض2 = 150x150 | بدل2 = | تعليق2 = ميدالية جائزة لينين للسلام }} شهرة بن بلة كثائر وأحد زعماء [[ثورة التحرير الجزائرية]] فاقت الأفاق. فتلقى الترحيب الشعبي حيث ما حل والتكريم من الحكومات خاصة أثناء الرحلة التي تنقل فيها بين دول المعسكر الشرقي ومصر صائفة [[1964]]<ref name="زبيري-2-87-94"/>. ويقول قائد الأركان السابق العقيد الطاهر زبيري في مذكراته : كان اسم بن بلة معروفا كقائد لأحد أكبر الثورات التحريرية في العالم... فإن كان لمصر جمال عبد الناصر فإن للجزائر أحمد بن بلة<ref name="زبيري-2-93">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 93}}</ref>. من الجوائز والتكريمات : * الاتحاد السوفباتي كرمه في [[30 أبريل]] [[1964]] ك«[[بطل الاتحاد السوفيتي]]» اعترافا له وأحد الرموز الكفاح ضد الاستعمار والإمبريالية أثناء زيارة له للاتحاد سنة 1964.<ref name="زبيري-2-87-94">مذكرات العقيد الطاهر زبيري - مذكرات قائد أركان جزائري. ص. 87-94</ref><ref>{{ru icon}}[http://www.warheroes.ru/hero/hero.asp?Hero_id=1069 Biography] at the website on Heroes of the Soviet Union and Russia</ref> * منح أيضا [[جائزة لينين للسلام]] سنة 1964. * نال [[جائزة القذافي لحقوق الإنسان]] ليترأس لاحقا اللجنة الدولية المشرفة على هاته الجائزة<ref name="jesuismort.com"/>. * نال دكتوراه فخرية من [[جامعة بنغازي]] عند زيارته لها بعد الاستقلال<ref name="مذكرات بن بلة-105">{{harvard citation no brackets|مذكرات بن بلة||Ref=مذكرات بن بلة| p= 105}}</ref>. * نال دكتوراه فخرية في العلوم الاجتماعية والسياسية من [[جامعة أبي بكر بلقايد]]<ref>'''الجزيرة''' صحيفة سعودية تصدر على الأنترنت [http://www.al-jazirah.com/2005/20050506/du5.htm '''بوتفليقة يمنح الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة دكتوراه فخرية'''] الجزائر - محمود أبو بكر</ref><ref name="el-mouradia2005">[http://www.el-mouradia.dz/album/2005/mai/attributiondudoctorathonoriscausaalancienpresidentahmedbenbella/gallery.htm معرض صور حفل تسليم بن بلة للدكتوراه الشرفية] - من موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية.</ref> أطلقت السلطات الجزائرية اسم الرئيس بن بلة على عدد من المنشآت منها [[مطار وهران الدولي أحمد بن بلة|مطار وهران الدولي]]<ref name="joradp-12-181">[http://www.joradp.dz/FTP/jo-francais/2012/F2012023.pdf مرسوم رئاسي رقم 12-181] صادر في 16 أبريل 2012 بالجريدة الرسمية الجزائرية.</ref> و[[جامعة السانية]]<ref name="letempsdz2015">[http://www.letempsdz.com/content/view/134667/1/ Baptisation de l’université d’Es-Sénia (Oran) au nom du président défunt Ahmed Benbella] -تسمية جامعة السانية بإسم أحمد بن بلة. موقع جريدة الوقت. نشر [[31 أكتوبر]] [[2014]]. اطلع عليه 15/1/2015.</ref>. == العلاقات == [[ملف:Benbella-Nasser-Bourkiba-1963.jpg|200px|تصغير|بن بلة رفقة عبد الناصر وبورقيبة]] [[ملف:Ben Bella a la Havane - Cuba.jpg|200px|تصغير|بن بلة رفقة كاسترو في [[هافانا]]، [[كوبا]]]] استطاع بن بلة رغم فترة سجنه الطويلة وفترة حكمه القصيرة أن ينسج علاقات دولية ويحصد الإعجاب والمعارضة في نفس الوقت. فعلاقته ب[[الحبيب بورقيبة]] لم تكن جيدة، حتى أنه أسر [[الشاذلي بن جديد|لبن جديد]] أنه «لا يرتاح لبن بلة ولم يثق به يوما».<ref name="الشاذلي-1-178">{{harvard citation no brackets|مذكرات الشاذلي بن جديد|ج1|Ref=الشاذلي-ج1| p= 178}}</ref> وكان خطاب بن بلة الذي ألقاه عند استقباله في مطار تونس بعد إطلاق سراحه سنة 1962 وعبارته الشهيرة «نحن عرب» قد أثار حفيظة بورقيبة.<ref name="الشاذلي-1-178"/> فبن بلة يعتبر بورقيبة الغربي المحض.<ref name="شاهد-ح11"/>. بالمقابل [[الحسن الثاني]] ملك [[المغرب]]، لم يتدخل في شؤون الجزائريين أثناء خلافاتهم مثل ما فعل بورقيبة. فكانت علاقة بن بلة بحسن ثاني جيدة قبل الاستقلال، واستمرارا للعلاقة الوطيدة مع الوالد [[محمد الخامس]] والذي يشاوره حتى عند العرض الفرنسي باستقلال المغرب<ref name="شاهد-ح4"/>. غير أن العلاقات ساءت بعد الاستقلال.<ref name="شاهد-ح9"/> وكان بن بلة قد رفض التعليق حول وجود مؤامرة أو خيانة، من بعض الجهات خاصة من المغرب، أدت لاعتقال القادة في عملية اختطاف الطائرة.<ref name="شاهد-ح6"/> كان لبن بلة علاقات طيبة مع [[السوفييت]] وقوية مع [[الصين]]يين<ref name="شاهد-ح10"/> وأخوية مع [[تشي غيفارا]]<ref name="شاهد-ح11"/>. وحظي بن بلة احترام شديد من [[فيديل كاسترو]]، خاصة بعد الموقف الشجاع لبن بلة عندما رفض طلبا أمريكيا بعدم التوجه إلى كوبا مباشرة بعد زيارة [[نيويورك]]، قائلا «جئتكم وأنا رئيس دولة صديقة ولكنني أذهب أينما أريد»<ref name="زبيري-2-131">{{harvard citation no brackets|مذكرات الطاهر زبيري|ج2|Ref=زبيري-ج2| p= 131}}</ref>. لم يستسغه الجانب الأمريكي هذا الموقف وبالمقابل عارض بن بلة النظام العالمي الذي تقوده [[الولايات المتحدة]]<ref name="شاهد-ح11">{{harvard citation no brackets|شاهد على العصر - أحمد بن بلة|قناة الجزيرة|Ref=شاهد على العصر| p= 11}}</ref>. == الفكر والمواقف == === الثورة والجزائر === أثناء الثورة، رفض بن بلة «التصفية الجسدية» للقادة وخاصة تلك التي كانت مصير [[عبان رمضان]].<ref name="Jeune Afrique">Algérie : une soirée avec Ben Bella, Jeune Afrique</ref> وبعد الاستقلال، اختلف بن بلة مع بومدين حول إدماج الضباط الفارين من الجيش الفرنسي في الجيش الوطني الشعبي ورفض الأمر.<ref name="شاهد-ح7"/> كما صرح بن بلة أنه لا يجب مؤاخذة أبناء «[[حركي|الحركى]]» (عملاء الاحتلال الفرنسي) بما فعل آباؤهم.<ref name="مولد تلقائيا1">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 5}}</ref> وكان كل أمله «أن الجزائر تخرج... من الأزمة اللي تعاني منها وترجع للصف العربي الإسلامي وتقوم بدورها الطبيعي وهو دور عظيم داخل هذه المنظومة العربية الإسلامية وترجع لتاريخها».<ref name="شاهد-ح13"/> === السياسة والاقتصاد === صرح بن بلة عدة مرات أنه كان ناصريا، وأن [[اشتراكية|الاشتراكية]] التي انتهجها مختلفة عن الاشتراكية الشيوعية الماركسية، وإنما هي اشتراكية مبنية على التراث العربي الإسلامي لأنه مسلم مؤمن، يؤمن بالنظام الإسلامي، وأنظمة الزكاة والصدقات والأوقاف تمثل حلولا صالحة. الأمر الذي صرح به حتى [[خروتشوف|لخروتشوف]] عندما زئر [[موسكو]].<ref name="شاهد-ح10"/> اقتصاديا، آمن أن الثورة الزراعية يجب أن تسبق الثورة الصناعية، حيث أن الصناعة يجيء دورها بعد تلبية الحاجات الأساسية وعلى رأسها لقمة العيش.<ref name="شاهد-ح12"/> وهذا ما سعى لتنفيذه عندما تسلم زمام الحكم. وكان تأميم الأراضي الفلاحية ضرورة لتحقيق ذلك لتفادي ما وقع فيه لاحقا آخرون (مثل [[روبرت موغابي|موغابي]]) من مأزق مع ملاك الأراضي من المستعمرين البيض.<ref name="شاهد-ح12"/> وعن فترة حكمه، يقول بن بلة أنه في فترة قصيرة (سنتين ونصف) تم تنظيم انتخابات للدستور وللبرلمان الأول ثم البرلمان الثاني ومؤتمر لحزب جبهة التحرير ومؤتمرات للمزارعين وأخرى للصناعة. وهي أشياء يعتبرها هامة. ورغم ذلك يقر أنه ارتكب أخطاء لأنه في نهاية الأمر بشر غير معصوم.<ref name="شاهد-ح12"/> بعد نضال طويل، يخلص بن بلة إلى أن النضال الوطني أو القومي هو نضال محدود وأنه يرى نفسه أكثر في النضال العالمي<ref name="A voix nu4">{{harvard citation no brackets|سلسلة حوارات مع راديو فرنسا|الجزائر|Ref=a-voix-nue| p= 4}}</ref> حتى تستطيع الدول الصغيرة مواجهة الدولة الكبيرة. كما نادى إلى إعفاء الدول الفقيرة من ديونها لأن من أسباب فقرها الاستعمار الذي نهب خيرتها. == الأقوال == === من أقواله === * لم يكن سواه رفيقي في كل الفترات التي قضيتها في السجون، إنه [[القرآن الكريم]] * لست لائكيا ومن يدعو إلى اللائكية يريد أن يلبس جلدا غربيا لجسد إسلامي<ref name="ennaharonline.com">[http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/108758-رحيل-أول-رئيس-للجزائر-المستقلة-المجاهد-أحمد-بن-بلة.html رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة المجاهد أحمد بن بلة] - جريدة النهار الجزائرية</ref> * أرفض حكم الفقهاء وأنا مجرد مواطن جزائري<ref name="ennaharonline.com"/> * صرح بن بلة لجون دانييل «أشعر بأنني قريب جدا من شي غيفارا... ولكن لا يمكننا البقاء في ثورة إلى الأبد. »<ref name="jean-daniel"> [http://tempsreel.nouvelobs.com/jean-daniel/20120412.OBS6069/ahmed-ben-bella-histoire-d-un-mythe-exemplaire.html Ahmed Ben Bella : histoire d'un mythe exemplaire ] (العنوان بالعربية: أحمد بن بلة : قصة رجل أسطوري مثالي)</ref> * «عقيدة الجزائر السياسية ونشاطها الدبلوماسي موجهان من أجل تصفية الاستعمار بشكليه الكلاسيكي والمقنع» مقطع من كلمة الرئيس بن بلة على منصة الأمم المتحدة سنة 1962 كما أوردها Hakim Adi و Marika Sherwood في Pan-African History سنة 2003.<ref name="Ahmed Ben Bella Quotes">Ahmed Ben Bella Quotes, http://africanhistory.about.com</ref> * «هذا البلد الجميل الذي عاش سبعة سنين من الحرب وفقد مليون شهيد، الذي لا تزال جراحه دامية وشعبه يعاني من الفقر. سيعيد بناء نفسه على أسس جديدة من أعلاه إلى أسفله. أتمنى أن أمنح لوقت لفعل ذلك». قالها بن بلة في 19 يونيو 1965 قبيل الانقلاب عليه. وردت الكلمة في «Robert Merle's Ahmed Ben Bella, New York, Walker and Co., 1967.» <ref name="Ahmed Ben Bella Quotes"/> * «كل جزائري هو مقاوم محتمل إذا استطاع الحصول على سلاح». وردت الكلمة في «Neil Hamilton's Founders of Modern Nations: A Biographical Dictionary, ABC-CLIO, 1996».<ref name="Ahmed Ben Bella Quotes"/> * «مع أنه عمل صعب فإنه ملهم أيضاً، وهناك جمال في فكرة تحويل قطعة أرض صغيرة إلى أرض خصبة منتجة»، بن بلة يصف سياسته الزراعية. وردت الكلمة في «Robert Merle's Ahmed Ben Bella, New York, Walker and Co., 1967» <ref name="Ahmed Ben Bella Quotes"/> === قالوا عنه === * «الجزائريون يبكون اليوم رجلاً عظيما أضاء بحكمته وبصيرته الطريق إلى الحرية وبناء دولة الجزائر». [[عبد العزيز بوتفليقة]] - الرئيس الجزائري.<ref name="الجزيرة الأخبار"/> * «لقد كان ابن "بلة" قائداً فذا ومجاهدا صلدا وبطلا شجاعاً في مقاومة الاستعمار». نعي الجامعة العربية.<ref name="numidianews">[http://www.numidianews.com/fr/article~13347.html الجامعة العربية تنعى الرّئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلّة] - موقع numidianews - تاريخ: 12 أفريل(نيسان) 2012</ref>. * الرئيس التونسي أن «المغرب الكبير كما الأمة العربية فقدا أحمد بن بلة، أحد رموز العالم الثالث». * وصفه الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد عباس بـ "أكثر واقعية وانتهازية وكارزمية"<ref name="elkhabar.com">[http://www.elkhabar.com/ar/autres/hadath/286496.html ''بن بلة كان أكثر واقعية وكارزمية''] جريدة الخبر الجزائرية، تاريخ :الخميس 12 أفريل 2012</ref> * «كان رجلاً طيباً فوق الطيبة في حد ذاتها ونظيف اليد، فلم يشهد له أنه سرق أموال الشعب... لذلك نعترف له بالجميل». القائد الأسبق لهيئة الأركان العقيد الطاهر زبيري.<ref name="elkhabar.com.287891">{{مرجع ويب |المسار=http://www.elkhabar.com/ar/culture/287891.html |العنوان=القائد الأسبق لهيئة الأركان العقيد الطاهر زبيري لـ''الخبر'' |تاريخ الوصول= [[20 أبريل]] [[2013]] |الأخير= |الأول=مصطفى دالع |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= |التاريخ=الخميس 26 أفريل 2012 |السنة= |الشهر= |التنسيق= |العمل= |الناشر=جريدة الخبر الجزائرية |الصفحات= |اللغة=العربية |doi= |مسار الأرشيف=http://archive.wikiwix.com/cache/?url=http://www.elkhabar.com/ar/culture/287891.html |تاريخ الأرشيف=[[20 أبريل]] [[2013]] |اقتباس= }}</ref> == طالع أيضاً == === مقالات ذات صلة === * [[هواري بومدين]] * [[جبهة التحرير الوطني الجزائرية|جبهة التحرير الوطني]] * [[تاريخ الجزائر]] * [[الاستعمار الفرنسي للجزائر]] * [[جمال عبد الناصر]] * [[مجموعة وجدة]] === وصلات خارجية === * [http://www.el-mouradia.dz/ موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية] * من موقع africanhistory.about.com : [http://africanhistory.about.com/od/panafricanists/a/AhmedBenBella.htm الصفحة الأولى] - [http://africanhistory.about.com/od/panafricanists/a/AhmedBenBella_2.htm الصفحة الثانية]. * [http://www.voltairenet.org/article138837.html حسب أحمد بن بلا، تحرير شعوب الجنوب لم يكتمل بعد] - بقلم سيلفيا كاتوري. جنيف - 11 أيار (مايو) 2006. شبكة فولتير. === كتب عن بن بلة === * Robert Merle, ''Ahmed Ben Bella'', Edició de Materials, 1965 * Ben Bella ; de la libération de la France à celle de l'Algérie (بن بلة، من تحرير فرنسا إلى تحرير الجزائر). الناشر: Oslo editions، الكاتب:Gérard STREIFF. {{ردمك|2357540699}}. 128 صفحة. * === لقاءات مصورة وفيديو === * برنامج شاهد على العصر مع أحمد بن بلة - تقديم أحمد منصور، إنتاج [[قناة الجزيرة]] سنة [[2002]] معروض على اليوتيوب: ** مقتطفات من الشهادة ({{يوتيوب|D7LCcrGZPY0|الجزء الأول}}- {{يوتيوب|K6MeD8HpmkI|الجزء الثاني}}). ** [http://www.youtube.com/playlist?list=PLC7D0873DC165BE9B قائمة الحلقات (13)]. * {{يوتيوب|YqRnlosPXTk|فيديو: أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة يستقبل بحفاوة في مبنى الأمم المتحدة}} === المصادر === * {{مرجع كتاب | ref = مذكرات بن بلة | الأخير=روبير ميرل | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=مذكرات أحمد بن بلة (ترجمة: العفيف الأخضر) | اللغة= | الناشر=منشورات دار الآداب | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= }} * {{مرجع كتاب | ref = الشاذلي-ج1 | الأخير=الشاذلي بن جديد | الأول= | وصلة المؤلف = الشاذلي بن جديد | المؤلفين المشاركين= | العنوان=مذكرات الشاذلي بن جديد. الجزء الأول : 1929-1979. | اللغة= العربية | الناشر=دار القصبة للنشر (2011) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 978-996-64-575-8 }} * {{مرجع كتاب | ref = بومدين-ج1 | الأخير=سعد بن البشير العمامرة | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان= هواري بومدين الرئيس القائد 1932-1972 | اللغة= العربية | الناشر= | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 9961-70-024-4 }} * {{مرجع كتاب | ref = زبيري-ج1 | الأخير=الطاهر زبيري | الأول= | وصلة المؤلف = الطاهر زبيري | المؤلفين المشاركين= | العنوان=العقيد الطاهر زبيري - مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين 1929-1962. | اللغة= العربية | الناشر=منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار ANEP (2008) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 978-9947-21-440-4 }} * {{مرجع كتاب | ref = زبيري-ج2 | الأخير=الطاهر زبيري | الأول= | وصلة المؤلف = الطاهر زبيري | المؤلفين المشاركين= | العنوان=مذكرات العقيد الطاهر زبيري. نصف قرن من الكفاح - مذكرات قائد أركان جزائري | اللغة= العربية | الناشر= الشروق للإعلام والنشر (2011) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 978-9951-5-0 | الإصدار = الطبعة الأولى }} * {{مرجع كتاب | ref = حداد | الأخير=عاطف عيد وحليم ميشال حداد | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=قصة وتاريخ الحضارات العربية (21-22) - تونس والجزائر | اللغة= العربية | الناشر= Editos Creps Int. (1998-1999) | السنة= | الصفحات = 224 صفحة | الرقم المعياري= | الإصدار = الطبعة الأولى }} * {{مرجع كتاب | ref = عمورة | الأخير=عمورة عمار | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=موجز في تاريخ الجزائر | اللغة= العربية | الناشر= دار الريحانة للنشر (2002) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 996182234X | الإصدار = الطبعة الأولى }} * {{مرجع كتاب | ref = Ait-Ahmed | الأخير=Hocine Ait-Ahmed | الأول= | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين= | العنوان=Mémoires d'un combattant, L'esprit d'independance 1942-1952 | اللغة= الفرنسية | الناشر= éditions barzakh (2002) | السنة= | الصفحات = | الرقم المعياري= 9961-892-41-0 | الإصدار = }} * {{مرجع ويب | ref = شاهد على العصر | الأخير = أحمد بن بلة | الأول = | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين = أحمد منصور | العنوان = شاهد على العصر: أحمد بن بلة | العمل = 13 حصة تلفزيونية من 45 دقيقة | الناشر = قناة الجزيرة | التاريخ = 2002 | المسار = http://www.aljazeera.net | التنسيق = فيديو - تسجيل صوتي - نصوص | doi = | تاريخ الوصول = 1/1/13 }} * {{مرجع ويب | ref = a-voix-nue | الأخير = Ahmed Ben Bella | الأول = | وصلة المؤلف = | المؤلفين المشاركين = Séverine Labat | العنوان = Ahmed Ben Bella, France Culture, A voie nue | العمل = خمس حصص راديو من 28 دقيقة | الناشر = France Culture | التاريخ = مايو 2005 | المسار = http://www.franceculture.fr | التنسيق = تسجيل صوتي | doi = | تاريخ الوصول = 1/1/13 }} ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-15-rediffusion-2012-07-02 ''1/5- Les années de formation] '' (سنين التكوين) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-25-rediffusion-2012-07-03 ''2/5- Révolutionnaire professionnel''] (الثوري المحترف) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-35-rediffusion-2012-07-04 ''3/5- A la tête de la République Algérienne indépendante''] (على رأس الجمهورية الجزائرية المستقلة) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-45-rediffusion-2012-07-05 ''4/5- Les grandes causes défendues''] (الدفاع عن القضايا الكبرى) ** [http://www.franceculture.fr/emission-a-voix-nue-ahmed-ben-bella-55-rediffusion-2012-07-06 ''5/5- Réconciliateur national''] (وسيط السلام الوطني) === المراجع === {{مراجع|2}} === الملاحظات === {{تصنيف كومنز|Ahmed Ben Bella}} <references group="ملاحظة"/> {{رؤساء الجزائر}} {{رؤساء الحكومة الجزائرية}} {{قومية عربية}} {{شريط بوابات|عقد 2010|فرنسا|الجزائر|السياسة|أعلام|كرة القدم|الحرب العالمية الثانية}} {{شريط مختارة|نسخة=11377813 |تاريخ=7 أغسطس 2013}} {{ضبط استنادي|}} {{لا للتصنيف المعادل}} [[تصنيف:أبطال الاتحاد السوفيتي من الأجانب]] [[تصنيف:أشخاص في حرب الجزائر]] [[تصنيف:أعضاء المؤتمر القومي العربي]] [[تصنيف:أعضاء جبهة التحرير الوطني الجزائرية]] [[تصنيف:اشتراكيون]] [[تصنيف:ثوريون]] [[تصنيف:جزائريون مسجونون في الخارج]] [[تصنيف:رؤساء الجزائر]] [[تصنيف:رؤساء الحكومة في الجزائر]] [[تصنيف:عسكريون فرنسيون في الحرب العالمية الثانية]] [[تصنيف:قادة الحرب الباردة]] [[تصنيف:قادة خلعوا من السلطة عن طريق انقلاب]] [[تصنيف:قوميون عرب]] [[تصنيف:قوميون عرب جزائريون]] [[تصنيف:قوميون عرب رؤساء دول]] [[تصنيف:لاعبو أولمبيك مارسيليا]] [[تصنيف:لاعبو كرة قدم جزائريون]] [[تصنيف:متمردون]] [[تصنيف:مسلمون جزائريون]] [[تصنيف:مشاركون في مؤتمر باندونغ (1955)]] [[تصنيف:مواليد 1335 هـ]] [[تصنيف:مواليد 1916]] [[تصنيف:مواليد في مغنية (ولاية تلمسان)]] [[تصنيف:وفيات 1433 هـ]] [[تصنيف:وفيات 2012]] [[تصنيف:وفيات في الجزائر (مدينة)]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -327,4 +327,52 @@ وتخليدا لذكراه، أطلق الرئيس الجزائري [[عبد العزيز بوتفليقة]] اسم الراحل أحمد بن بلة على [[مطار وهران الدولي أحمد بن بلة|مطار وهران الدولي]] ثاني أكبر مطارات الجزائر بعد [[مطار الجزائر الدولي]] والذي بدوره يحمل اسم الرئيس [[هواري بومدين]].<ref name="aljazeera">[http://www.aljazeera.net/news/pages/ece03c4c-6417-4d87-8bcc-cad6cd11ab42 إطلاق اسم بن بلة على مطار وهران] - الجزيرة.نت/الأخبار</ref> + +مرثية الأديب السعودي سليمان الفليّح بأحمد بن بلة رحمه الله + +يا أحمد بن بله + +يا أيها الراحل الجميل + +يا أيها العربي ذو الشموخ + +أمتك التي غادرتها + +مليئة بالتشظيات والشروخ، + +الأمة الهزيلة، المريضة + +الضعيفة، المُعتلّة + +لا زال من أجزائها مناطقاً + +محتلة! + +كما فلسطين العزيزة السليبة بمدنها الأسيرة + +القدس والخليل وبيت لحم/ وغزة/ واللّد/ والرملة. + +و(نابلس)/ وطولكرم والمشتى + +ورام الله/، وكذا الجولان قد بيعت أمام كل (خلق الله). + +هنالك في خليجنا العربي يا أيها المناضل العظيم، مواقعاً للآن محتلة (؟!). + +هي قطعة من قلبنا العربي بل كُلّه + +(أبو موسى + +وطنب الكبرى والصغرى)، + +لماذا هذه (نُسيت)؟! + +ولو لمجرد الذكرى + +فهل غاب (القواسم) الأبطال، + +حماة الساحل الشرقي، وهل + +أسدوا لها عذراً + +من الأعداد والقلّة == التقدير == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
118599
حجم الصفحة القديم (old_size)
117373
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
1226
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => false, 1 => 'مرثية الأديب السعودي سليمان الفليّح بأحمد بن بلة رحمه الله ', 2 => false, 3 => 'يا أحمد بن بله', 4 => false, 5 => 'يا أيها الراحل الجميل', 6 => false, 7 => 'يا أيها العربي ذو الشموخ', 8 => false, 9 => 'أمتك التي غادرتها', 10 => false, 11 => 'مليئة بالتشظيات والشروخ،', 12 => false, 13 => 'الأمة الهزيلة، المريضة', 14 => false, 15 => 'الضعيفة، المُعتلّة', 16 => false, 17 => 'لا زال من أجزائها مناطقاً', 18 => false, 19 => 'محتلة!', 20 => false, 21 => 'كما فلسطين العزيزة السليبة بمدنها الأسيرة', 22 => false, 23 => 'القدس والخليل وبيت لحم/ وغزة/ واللّد/ والرملة.', 24 => false, 25 => 'و(نابلس)/ وطولكرم والمشتى', 26 => false, 27 => 'ورام الله/، وكذا الجولان قد بيعت أمام كل (خلق الله).', 28 => false, 29 => 'هنالك في خليجنا العربي يا أيها المناضل العظيم، مواقعاً للآن محتلة (؟!).', 30 => false, 31 => 'هي قطعة من قلبنا العربي بل كُلّه', 32 => false, 33 => '(أبو موسى', 34 => false, 35 => 'وطنب الكبرى والصغرى)،', 36 => false, 37 => 'لماذا هذه (نُسيت)؟!', 38 => false, 39 => 'ولو لمجرد الذكرى', 40 => false, 41 => 'فهل غاب (القواسم) الأبطال،', 42 => false, 43 => 'حماة الساحل الشرقي، وهل', 44 => false, 45 => 'أسدوا لها عذراً', 46 => false, 47 => 'من الأعداد والقلّة' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1501403222