افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
5
اسم حساب المستخدم (user_name)
'محترم الجهني'
عمر حساب المستخدم (user_age)
1989065
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
true
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
475390
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'سويقة المدينة'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'سويقة المدينة'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'محترم الجهني', 1 => 'JarBot', 2 => 'Bander7799', 3 => '5.41.164.59', 4 => 'محمد آدم', 5 => 'CommonsDelinker', 6 => 'سامي الرحيلي', 7 => '79.170.49.79', 8 => 'ElphiBot', 9 => 'شليويح الرحيلي' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
''
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{ميز|سويقة (ينبع)}} '''سويقة المدينة''' : سويقة الثائرة : تصغير ساق، بضم السين المهملة, وفتح الواو ,وسكون الياء، وفتح القاف، والعامة ينطقونها : بالكسر, موضع إلى الغرب من المدينة ويسكنها الاشراف الطالبيون نسل الحسن و الحسين الى يومنا هذا ويزور ملك المغرب الطالبي قبور اجداده بسويقه بشكل مستمر وبجبالها اختفى النفس الزكيه عندما سالوا اباه عنه قال ( انه بجبال جهينه ). == الموقع == ذكرها السمهودي الشريف بكتابه وفاء الوفاء مدينة اجداده سويقه بالقرب من جبل رضوى في ينبع النخل == سكنها == هي منازل [[الحسن المثنى|آل الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب]] ، توارى فيها [[عبد الله بن الحسن المثنى|'''عبد الله''']] و [[إبراهيم الغمر|'''إبراهيم''']] و [[الحسن المثلث|'''الحسن''']] بنو [[الحسن المثنى|'''الحسن''']] بن [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]]، وخرج منها [[محمد النفس الزكية]]، وأخيه إبراهيم, خربها المنصور بعد خروج النفس الزكية وأخيه، وكان ذلك في سنة [[145هـ]], ثم عمّرها [[موسى بن عبد الله الكامل|موسى الجون]] ومات فيها, وفي سنة [[240هـ]] خرج منها [[محمد الشاعر بن صالح العلوي]], فأرسل إليه [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] [[الدولة العباسية|العباسي]] جيشه ,وخرّبها وعقر نخلها, وما أفلحت بعدها إلى اليوم. وهي غير سويقة ينبع. == سويقة قديما == '''عين سويقة''' وقريتها تسمى '''سويقة الهاشمين''' وهي المشهورة وكذلك تسمى '''سويقة الطالبيين''' (نسبة الي من سكنها من أبناء علي بن أبي طالب)، نشأ فيها أولاد عبد الله بن الحسن وكانت واحة غناء بنخيلها واشجارها الخضراء الوارفة أخربها [[العباسيون]] مرارا في عام 145هـ لثورة [[محمد النفس الزكية]]، وأخيه إبراهيم فقد روي عن إبراهيم هذا قال: خرجت ليلة بعد العشاء فاذا نسوة قد خرجن من بيوت سويقة فقلت واالله لاتبعهن واعرف ماشأن خروجهن قال فسمعت احداهن تقول قد خربت سويقة فقلت من أنتم؟ فلم يجبني حتى صعدن الجبل، قال: فعرفت أنهن لسن من أهلها، ثم خربت عام [[244هـ]] في ثورة محمد بن صالح العلوي فلله الامر من قبل ومن بعد . == سويقة الثائرة == '''خرجت من عدة ثورات أهمها:''' === خروج [[محمد النفس الزكية]] على [[بني العباس]] === ولما بويع لبني العباس، اختفى محمد الملقب بمحمد النفس الزكيةوأخوه إبراهيم مدة خلافة [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبي العباس السفاح]]، فلما صارت الخلافة إلى [[أبو جعفر المنصور|أبي جعفر المنصور]] خاف محمد النفس الزكية وأخوه إبراهيم منه خوفا شديدا، وذلك لأنه توهم منهما أن يخرجا عليه، والذي خاف منه وقع فيه، ولما خافاه منه هربا، فصارا إلى [[اليمن]]، ثم سارا إلى [[الهند]]، ثم تحولا إلى [[المدينة]] فاختفيا بها. ثم خرجا عليه من سويقة المدينة (سويقة الثائرة)، وجد المنصور في طلبهما، فخرج أخوه إبراهيم إلى [[البصرة]]، وقتل اما محمد النفس الزكية، فخرج بالمدينة فندب لحربه المنصور ابن عمه عيسى بن موسى بن محمد العباسي، فأقبل عيسى حتى أناخ على المدينة، وكتب إلى كبراء اهلها يستميلهم ويمنيهم، فتفرق عن النفس الزكيه الكثير وبقى معه القليل، وكان الإمامان [[أبو حنيفة النعمان]] و [[مالك بن أنس]] من انصاره. === خروج [[محمد بن صالح العلوي]] على [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] === خرج [[محمد بن صالح العلوي|محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي الهاشمي القرشي]] [[بسويقة المدينة]] سنة 240هـ، فأرسل إليه الخليفة العباسي [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|لمتوكل]] جيشا يقوده أبو الساج فلما وصلوا إليه أعطوه الامان فطرح سلاحه ونزل إليهم فقيدوه وخربوا سويقة المدينة وعقروا نخلها، وحملوه إلى [[سامراء]] وسجن ثلاث سنين ثم مدح المتوكل فأمر بإطلاقه فعاش فيها حتى مات. * ذكر [[ياقوت الحموي|ياقوت]]: أن '''سويقة''' موضع قرب المدينة يسكنه آل [[علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه وكان [[محمد بن صالح العلوي|محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه قد خرج على [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|لمتوكل]] فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات [[علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه وعقر بها نخلا كثيرا وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى [[سامراء]] وما أظن '''سويقة''' بعذ ذلك أفلحت. * ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]]: كان محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى خرج '''بسويقة''' واجتمع له، وحج بالناس أبو الساج فقصده، وخاف عمه موسى بن عبد الله بن موسى أبا الساج على نفسه وولده وأهله، فضمن لأبي الساج تسليمه، وتوثق له بالايمان والأمان، وجاء عمه إليه فأعمله ذلك وأقسم عليه ليلقين سلاحه، ففعل، وخرج إلى أبي الساج فقيده وحمله إلى سر من رأى مع جماعة من أهله، فلم يزل محبوسا بها ثلاث سنين ثم أطلق وأقام بها إلى أن مات، وكان سبب منيته أنه جدر فمات في الجدري <ref>[[أبو الفرج الأصفهاني]] - مقاتل الطالبيين - الصفحة 397</ref>. قال: وهو الذي يقول في الحبس: {{بداية قصيدة}} {{بيت|طرب الفؤاد وعاودت أحزانه|وتشعبت شعبابه أشجانه}} {{بيت|وبدا له من بعدما اندمل الهوى|برق تألق موهنا لمعانه}} {{نهاية قصيدة}} == تخريب سويقة == '''خربت سويقة مرتان:''' # في سنة [[145هـ]]، بعد ثورة [[محمد النفس الزكية]] ومقتله في [[المدينة]]. ثم عمّرها [[موسى الجون]] الذي عاش إلى عهد [[هارون الرشيد]] ومات وقبر في سويقة المدينة سنة [[180هـ]]. # في سنة [[240هـ]]، بعد خروج [[محمد بن صالح العلوي]] على الخليفة العباسي [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] قال سعيد بن عقبه الجهني وهو خال الشريف موسى الثاني وصهر النفس الزكيه بوصفه خراب سويقه : الُمرهق December 1, 2009the desert team لا زلنا نمشي مع قافلة الحج المصرية والركب الذي خرج من القاهرة قد قطع ثلاثة ارباع الطريق الى مكة ولكنه في أمسّ الحاجة الى محطة يرتاح بها …وينبع النخل هي الأمل المنشود. 15mcne_600 source:www.journeytomeccagiantscreen.com عندما نتكلم عن ينبع المحطة المهمة في درب الحج المصري فالمقصود هو ينبع النخل أو ينبع البر وهي تبعد 50 كم شرق شمال الميناء المعروف بينبع البحر. وينبع النخل هي الأصل ولم يكن ميناء ينبع معروفاً في القرون الأولى ولم يشتهر الا في القرنين الأخيرين بعد ان اصبح الحج بالبحر متيسراً. كانت ينبع مورداً ومتبدى لقبيلة جهينة ثم أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه احياها باستنباط عيون الماء في عهد الخلفاء الراشدين ومنذ ذلك الزمن ارتبطت ينبع بذريته من بني حسن . وشاركهم أهل المنطقة من جهينة وكذلك سكنها قوم من الأنصار. لن نتوسع في الجانب التاريخي لكن يهمنا تطور ينبع كمحطة للحج وهانحن نقوم برحلة عبر الزمن نستعرض ما دونه الحجاج من انطباعات ثم زيارتنا نحن للموقع: كانت ينبع على درب الحج المصري منذ عهد مبكر وقد عدها وكيع (القرن الثالث) في كتاب الطريق منزلة من المنازل الرئيسية للحج المصري.ولا غرابة أن تكون ينبع محطة رئيسية للركب المصري اذ انها هي المدينة الوحيدة التي تمر بها القافلة منذ خروجها من القاهرة فيمكن لهم التزود منها وشراء ماينقصهم ومايلزمهم ومن مميزات ينبع النخل للحجاج:. انها مليئة بالعيون والماء الوفير فهي كالجزيرة التي يصل لها البحارة بعد معاناة اسابيع في خضم المحيط اليابس انها تبشرهم بقرب الوصول الى الأمل المنشود مكة والمدينة لقربها النسبي منهما انها نهاية الربع الثالث من درب الحج الذي هو أصعب المراحل ومابعد ينبع اسهل من غيره من ناحية وفرة الماء يمكنهم التزود فيها بما ينقصهم من الأغراض ايداع مازاد من العفش لدى أهلها لرحلة العودة لهذا كله فان قافلة الحج تأخذ اجازة في ينبع تستمر من يومين الى 4ايام يقضيه الحجاج المنهكون في استعادة قواهم…ويشبه وضع ينبع من هذه الناحية بلدة العلا على درب الحج الشامي والربذة على درب الحج الكوفي. 2010-04-01_151628 صورة جوية تبين قرى ينبع النخل البكري ينقل عن السكوني (القرن الثالث الهجري) ان ينبع بها 100عين ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث.قال السكوني وكان العباس بن الحسين يكثر صفة ينبع لهارون لرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال: يا وادي القصر نعم القصر والوادي من منزل حاضر شئت او من بادي تلفي قراقيره بالعقر واقفة والضب والنون والملاح والحادي! يقصد انها برية بحرية بدوية حضرية ويبدو ان ينبع كانت في عصرها الذهبي في القرن الرابع كما قال البشاري المقدسي :ينبع كبيرة جليلة حصينة الجدار غزيرة الماء أعمر من يثرب وأكثر نخيلاً، حسنة الحصن حارة السوق، لها بابان الجامع عند أحدهما، الغالب عليها بنو الحسن. الاصطخري مر ينبع في القرن الرابع (ت340هجري) ووصفها بقوله: (وينبع حصن و نخيل وماء وزروع، وبها اوقاف لعلي بن أبي طالب عليه السلام يتولاها أولاده؛ والعيص حصن صغير بين ينبع والمروة، والعشيرة حصن صغير بين ينبع والمروة، تفضل تمورها على سائر تمور الحجاز، خلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوة بالمدينة، وبقرب ينبع جبل رضوي، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرا وأشجارا، وهو الجبل الذي زعم طائفة يعرفون بالكيسانية، أن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب حي مقيم به، ومن رضوي يحمل حجر المسن إلى سائر الآفاق،وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة وبلي وساحل البحر ديار للحسنيين، حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت وهم بادية مثل الأعراب، ينتقلون في المراعي والمياه انتقال الأعراب، لا تميز بينهم في خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم مما يلي المشرق بودان….) ثم لا نجد وصفا لينبع في القرنين الخامس والسادس لانقطاع قافلة الحج المصري عبر الساحل لكن لما عادت القافلة الى استخدام الدرب مع قوة الدولة المملوكية عادت أهمية ينبع ولدينا مدونات جيدة عن تلك الفترة: ذكر ابن فضل الله العمري (القرن السابع) وهو يصف درب الحج المصري ينبع وقال انهم يصلونها بعد 5 مراحل من نبط وانهم يقيمون بها ثلاثة ايام. ثم مر بها القلقشندي (ت 821هجري) قال عن ينبع انها هي النصف والربع من الطريق، وبها تقع الإقامة ثلاثة أيام أو نحوها، وبها يودع الحجاج ما ثقل عليهم إلى حين العودة، ويستميرون منها مما يصل إليها من الديار المصرية في سفن بحر القلزم ومن الأحداث التي وقعت للحجاج سنة 833 هجري:وفي ليلة السبت خامس عشره: ظهر للحجاج – وهم سائرون من جهة البحر الملح – كوكب يرتفع ويعظم، ثم يفرع منه شرر كبار، ثم اجتمع. فلما أصبحوا اشتد عليهم الحر فهلك من المشاة ثم من الركبان عالم كثير، وتلف من جمالهم وحميرهم عدد عظيم، وهلك أيضاً في بعض أودية ينبع جميع ما كان فيه من الإبل والغنم، كل ذلك من شدة الحر والعطش. 911هجري-توقف الحج بسبب أمير ينبع خرج أمير ينبع على دولة المماليك وقطع الدرب فانقطع الحج يقول المؤرخ:جاءت الأخبار من مكة بأن الأحوال فاسدة وان اعراب بني ابراهيم قد التفوا على يحيى بن سبع أمير الينبع ومالك بن رومي أمير خليص وقد اشتد الأمر في ذلك جداً فلما تحقق السلطان (قانصوه الغوري)من ذلك أمر بابطال التوجه الى الحجاز في هذه السنة من مصر والشام وسائر الاعمال قاطبة وكانت هذه الواقعة من اعظم المصائب والثلم في الدين , وقد حضر الركب التكروري والركب المغربي ولم يحج منهم أحد في تلك سنة ثم ان السلطان ارسل كسوة الكعبة الشريفة وصرر الحرمين والزيت من البحر المالح في مراكب من الطور وتوجهوا من هناك الى جدة …..ولم يسمع من مبتدأ دولة الأتراك(المماليك) والى الان بأن الحجاج امتنع خروجهم الى مكة سوى هذه السنة ———– عبدالقادر الجزيري(القرن العاشر)مر بينبع عدة مرات ووصفها في زمانه بقوله: ——- قطب الدين المكي (زار ينبع مع الركب المصري سنة 965هجري) نقل عنه حمد الجاسر رحمه الله قوله:ينبع بها خيوف خرب أكثرها ,وهي ولاية مستقلة يوليها صاحب مكة من أراد..وحول ينبع عيون كثيرة يقال انها 50 عيناً او اكثر محمد عبدالقادر الحنفي له وصف دقيق لينبع في زمانه كما نقل حمد الجاسر من مخطوطته: الينبوع وهي منزلة متسعة يوجد فيها غالب مايحتاجه الانسان من اللبن والتمر والزبد والعجوة والبطيخ الاصفر والزروع والمرعى والخضار والباذنجان واللب والريحان والحطب فيها قليل ويوجد في المنزلة غبار وشعث كثير وعقارب سود مؤذية. ويشتري فيها الحجاج الطيب والبخور وفيها يدبغ الأديم ويشترى منها ,ويودع الحجاج فيها الودائع ,وفيها عيون وماء تجري وحدائق ,وفيها اقامة سلطانها وهو شريف,وبالقرب منها جبال صغار وورائها جبل عال يعرف برضوى ,وارضها رملية وينصب فيها سوق كبير للسوقة وآخر للتجارة.وحياض الماء تضرب على طول العين الخارجة من المدينة بالقرب منها .واهلها أجواد يحبون الحجاج ويفرحون بهم ويطلبون منهم خيط الخياطة والابر ويتدوون بزادهم,وغالب ماتكون الاقامة بها في الذهاب اربعة ايام. بعده بخمس سنوات عام 970هجري في 15 من ذي القعدة هبت على الحاج رياح سموم حارة ومن حسن حظ الركب المصري انه كان في ينبع , اما الركب الشامي فكان في طريقه للمدينة المنورة فمات فجأة 40 نفرا وسقط امير الحج في محفته مريضا من ضربة الشمس وهلك كثير من الجمال ونزل الركب المصري في النخيل والحدايق فسلمهم الله من السموم. الشيخ محمد البكري(ت 1028هجري):الينبوع: أول بلاد الحجاز في الذهاب وآخرها في الرجوع، به حدائق ونخيل وعيون بين زروع تسيح وتسيل، وكان به سور منيع وجامع مفرد وسيع، وبيوت فسحة الرحاب، فآل أمرها إلى الخراب، وبه الآن سوق للحجاج يأخذون منه الذخيرة عند الاحتياج، وبه أفران وحيتان كبار، وعشش تسقى فيها القهوة من أيدي الجوار، قال الشاعر: حَبــذا بَنْــدرُ ينبُــوعٍ ومــا في رُبـاهُ مـن رِيـاضٍ وعُيـونْ وسُقــاة مــن مِلــاحٍ نُهَّــد يَصْرَعَنَّ الصب ِمْن نبْـلِ العيُـونْ فارتَحِلْ عنهن واذهَـبْ وانتصِـحْ فـإذا خَالفـتَ أذْهبْـتَ العيُــونْ وجميع تلك الأسواق خارجة عن المساكن، ويعم نفعها الساكن والظاعن، فنصبنا بهذا البندر (يقصد المحطة او القلعة) الخيام، وأقمنا به ثلاثة أيام، ومدة السير إليها سبع عشرة ساعة في العدد محررة في ميقاتها صحيحة السند، انتهى كلام الشيخ البكري رحمه الله. — العياشي هو حقاً شيخ الرحالة المغاربة لدقة ملاحظته وتوسعه في البحث وقد وصف ينبع في زمانه (1072هجري-1662م) بقوله: . وجئنا إلى بلد الينبوع ظهراً واستبشر الناس بقدومها لأنها أول بلاد الحجاز العامرة، وفيها قرى كثيرة ومزارع ونخيل وعيون جارية، وفيها عامل لأمير مكة السلطان زيد. وقد أخبر بعض من طلع مع وادي الينبوع أن عمرانه متصل نحو ثلاثة أيام، والقرية التي ينزل بها الركب(قلت يقصد العشيرة) هي آخر القرى التي من ناحية البحر وليس بعدها إلا ينبوع البحر الذي هو المرسى، وغالب أهل القرى يأتون إلى هذه القرية التي ينزل بها الحاج للتسوق، وتعمر هناك سوق كبيرة يوجد فيها غالب المحتاج وتجلب إليها البضائع والسلع ذوات الأثمان، ويجلب إليها من الثمار والفواكه والحبوب والفول شيء كثير. وكان نزولنا بها في أول وقت جذاذ النخل، وأكلنا بها رطباً جيداً وبتنا بها ليلتين ريثما أصلح الناس من بعض شأنهم وأخذوا من العرب أكريتهم التي بعثوها من المويلح، وكان الكراء منه إلى هنا بسبعة قروش ونصف، ومن مصر إلى المويلح سبعة قروش وثلث. وأدركنا المصري (قلت كان الركب المغربي يتأخر عن المصري بيوم واحد لتخفيف الزحام على الدرب) هناك وبتنا معه ليلة ثم ارتحل وبتنا وراءه ليلة أخرى، وهناك وجدنا أخبار مكة والمدينة وسائر بلاد الحجاز وتعرفنا خبر رخصها وغلائها، وخصبها ويبسها، ومن هناك تجلب الميرة إلى المدينة؛ فإن السفن الجالبة للطعام من مصر ما كان منها إلى المدينة يرسي بينبع البحر، وما كان منها لمكة يتجاوز إلى جدة، فإذا وصل الطعام إلى الينبوع حمل منه إلى المدينة، تحمله أعراب تلك الناحية من بني سالم وجهينة ويتدركون بالطريق من هناك إلى المدينة، وقد خزن الناس هنا أيضا من الفول والزاد ما يحتاجونه في الإياب. وأكبر جبال تلك البلاد جبل رضوى، وهو المشرف على بلاد الينبوع، وليس هو الجبل الصغير الذي بجانب الينبوع، بل هو الجبل الكبير المشرف عليه، وإلى هذا البلد كانت غزوة العشيرة من غزواته، صلى الله عليه وسلم، ومسجد القرية الآن هو مسجد العشيرة المعدود في المساجد التي صلى فيها صلى الله عليه وسلم. قال السيد السمهودي ما نصه: ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع، وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري. ولابن زبالة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى في مسجد ينبوع بعين بُولا قلت: وعنده أيضا عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم، وقد دخلنا هذا المسجد وتوضأنا من هذه العين، وكان نزولنا تحت القرية، وجعلنا خباءنا تحت المزارة التي على التل المرتفع، وقد تقدم أنها لأبي الحسن النفاتي. وفي الينبع أيضاً قبر الحسن المثلث فوق القرية ولم نصل إليه لبعده، وزرناه من بعيد. وفي هذا البلد موطن طائفة من الأشراف، ومنهم شرفاء بلدنا القاطنين بسجلماسة. ثم مر بينبع حاج ورحالة مشهور هو عبدالغني النابلسي في ظروف استثنائية سنة 1105 ركبنا مع الشريف (سعد بن زيد) الى ان وصلنا الى قرية من قرى ينبع النخل تسمى سويقة من منازل بني ابراهيم اخي النفس الزكية وقد وجدناها خالية ليس بها أحد وقد رحل أهلها وخرجوا على الشريف سعد بن زيد لانهم حالفوا قبائل حرب فذهبوا معهم يساعدونهم على قتاله. وهذه القرية فيها ماء جار ونخل كثير وكان له حمل كثير هذه السنة والعراجين بعد مانضج بسرها فجلسنا على حافة ذلك الماء الجاري وشربنا القهوة مع الشريف وولده.وقد أمر حفظه الله بحرق بيوت القرية وانا لنرى النار تتأجج في جدرانها التي من اخشاب النخل اليابس والهواء يزيدها نأججا والتهابا ,وقد امر بقطع النخيل فيصعد العبد الأسود الى اعلى النخلة فيقطع جمارها وعراجينها ….الخ جهنيةٌ كريمة اكثر مايستهويني من قصص الكرم هو الكرم من شخص فقير او بسيط الى عابر سبيل لا يرجو فائدته,وهي عندي اعظم من القصص التي تروى عن شيوخ القوم او امرائهم لأن هؤلاء قادرين وعن السمعة باحثين. ومن قصص الكرم الفطري التي اعجبتني مارواه النابلسي في طريق حجه وقد قرب من ينبع: فلما اصبحنا يوم الاثنين..ركبنا وسرنا على بركة الله تعالى وقد نفد زادنا ونقص مرادنا ولم يبق معنا ما يمضغ او يساغ وما على الرسول الا البلاغ ,……….الى ان صار ضحوة النهار فشرفنا من بعيد على بيوت من الشعر لعرب نازلين في مكان يسمى النباه..ونزلنا على العرب مؤذنين بالسلام فاذا هناك امرأة من جهينة وبنوها صبية صغار في ذلك الحي متفرقين فقلنا هاهنا يحصل المرام وعند جهينة الخبر اليقين فلما استقر بنا المكان قامت المراة الى نار اضرمتها وتلك الصبية جمعتها وجاءت الينا ورحبت بنا واعتذرت لنا بغيبة رجالها..واجلستنا في بيوت الشعر ثم عملت لنا القهوة وصنعة الخبز على طريقة اهل البر والبدو .وجاءت لنا بشاة وقالت اذبحوها,وطبختها لنا وقدمتها بين يدينا مع الخبز ….الخ الرحلة الناصرية (حج 1109 ثم 1121هجري) لما قربنا من ينبوع النخل تأخر كثير من الصعاليك فخرج عليهم المحاربون وجردوا صعلوكا فصاحوا فرجع عليهم بعض الحجاج فهربوا وجلسوا تحت احجار ورموهم بالبنادق يقول ابن ناصر عن مسجد العشيرة:قد دخلت هذا المسجد وقِلْنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما عاد ابن ناصر للحج مرة اخرى في سنة 1121 قال يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل —————— الدرعي وصل ينبع 27-11-1196هجري ولكنه لم يتمكن من التنزه في ربوعها لأنه “لما عزمنا على الجولان في تلك العرصات …قامت نائرة (هوشة) بين الركب والأعراب” ولكنه أعجب بالحبحب الحجازي وقال :وبها كالحجاز دلاّع,أحلى دلاع يوجد وأطيب ولا ينقطع عن الحجاز صيفاً ولا شتاءً الا في سنة الجدب والعام الأشهب,يسمى لديهم الحبحب وهو مع ذلك يصلح للتداوي حسبما جربه أهل الطبايع!!. في القرن الثالث عشر ومابعده بدأت ينبع النخل تفقد أهميتها وأصبح درب الحج المصري يعتمد أكثر وأكثر على السفن من السويس الى ينبع البحر أو مباشرة الى جدة.وبدأت ينبع النخل تختفي من كتب المدونين واشتهرت ينبع البحر أكثر منها,لكن في ذاكرة الحج الاسلامي عبر أكثر من عشرة قرون فإن لينبع النخل ذكريات لا تنسى. ————– فريق الصحراء زار ينبع 14ذو الحجة 1430هجري: يوميات الرحلة وصلنا الى ينبع النخل حوالي الثامنة صباحا ودرجة الحرارة 28 مئوية..اول قرية وأنت قادم من الغرب او الجنوب هي قرية العشيرة ةكانت هي محط ركب الحج المصري لهذا كنا حريصين على زيارتها دخلنا داخل بيوت القرية نبحث عن اثار العشيرة القديمة ومررنا بمنزل سلمنا على شاب واقف عنده هو الأخ فهد الجهني من اهالي جدة ويزور ينبع في اجازته. رحب بنا الأخ ببشاشة وطلب استضافتنا وشكرناه فدلنا على المكان وعرض ان يوصلنا فشكرناه..حاولنا الوصول للاثار لكن كثرة العقوم والبيوت المهجورة اتعبتنا, فجأة رأينا الأخ فهد بسيارته قادما “خفت انكم ماتدلونه فجئت بنفسي” ودلنا على الاثار وأوقفنا على المسجد المعروف بمسجد العشيرة والذي يرجح انه الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اثناء اقامته هنا وهو متهدم تماما كما اطلعنا على اثار العين القديمة واستفدنا من الأخ فهد ان كلمة الخيف عندهم تعني العين التي تجري في قنوات مدفونة وتسمى كظائم أو خرز وشاهدنا اثر قنوات العين القديمة كما ذكر الرحالة…ومما قرأنا في وصف الرحالة السابقين يمكن ان نتخيل محطة العشيرة للحجاج انها تتكون من مسجد كبير ومنطقة اسواق ربما كان يحيط بها سور وهي التي يقوم بها سوق ينبع الموسمي المشهور الذي ذكر بعضهم لنه قسمين قسم للتجار وقسم لأغراض الحجاج.. شكرنا الأخ فهد على أريحيته واعتذرنا عن استضافته لكن كما قال الشاعر: بشاشةُ وجْه المـرء خيرٌ من القِرَى! DSC09772 منظر عام لمحطة العشيرة لاحظ ان الحصى قد وضع على ركام المسجد المنهار والصورة مأخوذة من فوق الركامات,ايضا لاحظ في الأفق اساسات دكاكين السوق المشهور للحج DSC09770 ركام مسجد العشيرة وللأسف السيارات ساهمت في تدميره,خلف السيارة توجد اثار العين والمزارع DSC09771 IMG_1192 السهم الأسود يشير الى ركام مسجد العشيرة والأصفر الى منطقة السوق IMG_1195 العشيرة هذه وردت في السيرة النبوية في السنة الاولى من الهجرة كما ذكر ابن الأثير :فيها غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غزوة العشيرة من ينبع في جمادي الأولى يريد قريشاً حين ساروا إلى الشام، فلما وصل العشيرة وادع بني مدلج وحلفاءهم من مضر ورجع ولم يلق كيداً، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان يحمل لواءه حمزة ,وورد انه صلى الله عليه وسلم اقام فترة هناك وأن له مسجداً عرف منذ ذلك الزمن.وكان المسجد معروفاً لقربه من محطة الركب المصري ,يقول السمهودي مؤرخ المدينة:مسجد العشيرة” معروف ببطن ينبع وهو مسجد ينبع بعين بولا “قلت” وعنده عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم . قلت العين جفت في القرن الحادي عشر كما قال الرحالة المغربي ابن ناصر فإنه زار عام 1109 هجري وقال عن مسجد العشيرة:دخلت هذا المسجد وقلنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما حج ثانية بعد 12 سنة في سنة 1121 قال: يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل . ——– عودة الى يوميات الرحلة: قررنا ان نقوم بجولة على قرى ينبع وآثارها والحقيقة انها فاجأتنا بكثرة اثارها ومعالمها ولكن مالايدرك جله لا يترك كله. عاصمة قرى ينبع هي السويق فأخذنا جوله على اثارها ,وصلنا الى تل مرتفع يطل على اثار لمدينة كاملة مهجورة من مزارع وحصون وبيوت خاوية على عروشها..منظرها في الحقيقة محزن وكئيب ———- أهم المعالم يقع على قمة تل وهو اثر لقلعة صخرية قديمة جداً وأظن ان هذه هي قلعة ينبع التي تعود للشريف قتادة من القرن السابع او أقدم..اما الحصن الطيني والنخيل الخاوية فلعلها تعود الى قرون متأخرة. من عيون الشعر: وأنت تتجول في اثار ينبع لا بد أن تتذكر قصيدة مشهورة قيلت في سويقة وهذه قصتها كما رواها ياقوت:كان محمد بن صالح بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلاً كثيراً وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سَامراء وما أظن سويقة بعد ذلك أفلحت والأبيات تنسب الى سعيد بن عقبة الجهني: يقول نزلت ببطحاء سويقة فاستوحشت لخرابها إلى أن خرجت ضبع من دار عبد الله بن حسن فقلت: IMG_1190 إني مررت على دار فـأحـزنـنـي لما مررت عليها مـنـظـر الـدار وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم شتى الموارد من حـلـس وأكـوار مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً وعصمة الضيف والمسكين والجـار بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت من واردين ونــزال وصـــدار فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف في سالف الدهر من باد وحـضـار ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية من البلى بعـد سـكـان وعـمـار جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة طورين من رائح يسري وأمـطـار ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا فيض القري جفت عنه يد الـقـاري ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم حتى يجيء على شدو مـن الـنـار والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري والضامنين القرى فـي كـل راكـدة فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة والناهضين بجـد غـير مـعـثـار والعاطفين على المولى حلـومـهـم حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار والمانعين غـداة الـروع جـارهـم بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث عرى المنون فرادى تحت أحـجـار ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار == ماذكره المؤرخون == === [[أبو عبيد البكري|البکری الاندلسی]] === '''قال البکری الاندلسی:'''<ref>[[أبو عبيد البكري|البکری الاندلسی]]، معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع، جلد 3، ص 769-768.</ref> و في رسم الأشعر (جبل الفقره)، و هى على مقربة من [[المدينة]]، و بها كانت منازل بنى [[الحسن المثنى|حسن بن حسن بن علىّ]]. و حدّث يموت بن المزرّع، عن ابن الملّاح، عن أبيه، عن إسماعيل ابن جعفر بن إبراهيم، عن موسى بن عبد اللّه بن حسن، قال: خرجت من منالنا '''بسويقة''' جنح و ليل، و ذلك قبل خروج محمّد أخى، فإذا أنا بنسوة توهّمت أنّهنّ خرجن من دارنا، فأدركتنى الغيرة، فاتّبعتهنّ لأنظر حيث يردن، حتّى إذا كان بطرف الجمير، التفتت إحداهنّ و هى تقول: {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''سويقة''' بعد ساكنها يباب|لقد أمست أجدّ بها الخراب‏}} {{نهاية قصيدة}} فقلت لهنّ: أمن الإنس أنتنّ فلم يراجعننى. فخرج محمّد بعد هذا، فقتل و خرّبت ديارنا. و بالإسناد عن إسماعيل، قال: لقينى موسى بن عبد اللّه، فقال لى: هلمّ حتّى أريك ما صنع بنا '''بسويقة'''، فانطلقت معه، فإذا بنخلها قد عضد من آخره، و مصانعها قد خرّبت، فخنقتنى العبرة. فقال: إليك، فنحن واللّه كما قال [[دريد بن الصمة|دريد بن الصّمّة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تقول ألا تبكى أخاك و قد أرى|مكان البكا لكن جبلت على الصّبر}} {{نهاية قصيدة}} و قال سعيد بن عقبة: نزلت ببطحاء '''سويقة'''، فاستوحشت لخرابها، إلى أن خرجت [[ضبع]] من دار عبد اللّه بن حسن، فقلت: {{بداية قصيدة}} {{بيت|إنّى مررت على دار فأحزننى|لمّا مررت عليها منظر الدار}} {{بيت|وحشا خرابا كأن لم تغن عامرة|بخير أهل لمعتر و زوّار}} {{بيت|لا يبعد اللّه قوما كان يجمعهم|جنبا '''سويقة''' أخيارا لأخيار}} {{بيت|الرافعين لسارى الليل نارهم|حتّى يؤمّ على ضوء من النار}} {{بيت|و الرافعين عن المحتاج خلّته|حتّى يجوز الغنى من بعد إقتار}} {{نهاية قصيدة}} * و قال [[الفرزدق]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أ لم تر أنى يوم '''جوّ سويقة'''|بكيت فنادتنى هنيدة ماليا}} {{نهاية قصيدة}} * و قال [[دريد بن الصمة|دريد بن الصّمّة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تأبّد من أهله معشر|فحزم '''سويقة''' فالأصفر}} {{بيت|فجزع الحليف إلى واسط|فذلك مبدى و ذا محضر}} {{نهاية قصيدة}} === [[الزمخشري]] === '''قال الزمخشری:''' ماء، قالت جمل: {{بداية قصيدة}} {{بيت|ألهْفٌ على يوم كيوم '''سويقه'''| شفى غُل أكباد فساغ شرابها}} {{نهاية قصيدة}} '''قال الزمخشری ایضاً:''' موضع، ويقال '''جو سويقه'''.<ref>[[الزمخشري]]، الجبال و الأمکنه و المیاه ، ص171، 180.</ref> === [[ياقوت الحموي]] === '''قال یاقوت الحموی:''' <ref>یاقوت الحموی ، معجم البلدان،جلد2،ص185، جلد 3، ص 286.</ref> وهي مواضع كثيره في البلاد، وهي تصغير ساق، وهي قاره مستطيله تشبّه بساق الإنسان، ففي بلاد العرب: * '''سويقه''': موضع قرب [[المدينة]] يسكنه آل عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكان محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قد خرج على [[المتوكل]] فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعه من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب '''سويقه'''، وهي منزل بني الحسن وكان من جمله صدقات علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعقر بها نخلا كثيرا وخرّب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سامرّاء، وما أظن '''سويقه''' بعد ذلك أفلحت، وقال نصيب: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وقد كان في أيّامنا '''بسويقه'''| وليلاتنا بالجزع ذي الطّلح مذهب}} {{بيت|إذا العيش لم يمرر علينا ولم يحل| بنا بعد حين ورده المتقلّب}} {{نهاية قصيدة}} وقال أبو زياد: '''سويقه''' هضبه طويله [[ضرية|بالحمى حمى ضريه]] ببطن الرّيّان، وإياها عنى [[ذو الرمة|ذو الرّمّه]] بقوله: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أقول بذي الأرطى عشيّه أبلغت| إليّ نبا سرب الظّباء الخواذل}} {{بيت|لأدمانه من بين وحش '''سويقه'''| وبين الطّوال العفر ذات السلاسل:}} {{بيت|أرى فيك من خرقاء يا ظبيه اللّوى| مشابه من حيث اعتلاق الحبائل}} {{بيت|فعيناك عيناها، وجيدك جيدها| ولونك، إلّا أنّه غير عاطل}} {{نهاية قصيدة}} وقال أبو زياد في موضع من كتابه: وممّا يسمّى من الجبال في بلاد بني جعفر '''سويقه''' وهي هضبه طويله مصعلكه، والمصعلكه: الدقيقة، قال: ولا يعرف ب[[نجد]] جبل أطول منها في السماء، وقد كانت بكر ابن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها، وقال في ذلك مهلهل: {{بداية قصيدة}} {{بيت|غداه كأنّنا وبني أبينا| بجنب '''سويقه''' رحيا مدير}} {{نهاية قصيدة}} قال: و'''سويقه''' ببطن واد يقال له الريّان يجيء من قبل مهبّ الجنوب ويذهب نحو مهبّ الشمال، وهو الذي ذكره [[لبيد]] فقال: {{بداية قصيدة}} {{بيت|فمدافع الرّيّان عرّي رسمها| خلقا كما ضمن الوحيّ سلامها}} {{نهاية قصيدة}} وقال ابن السكّيت في قول كثيّر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لقد رعتم غداه '''سويقه'''| ببينكم يا عزّ حقّ جزوعي}} {{نهاية قصيدة}} قال: '''سويقه''' جبل بين [[ينبع]] و [[المدينة]]، قال: و'''سويقه''' أيضا قريب من [[السيالة|السيّآلة]]، قال [[ابن هرمة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|عفت دارها بالبرقتين فأصبحت| '''سويقه''' منها أقفرت فنظيمها}} {{نهاية قصيدة}} وقال الأديبي: وأما '''جوّ سويقه''' فموضع آخر، قال الحفصي: '''جو سويقه''' من أجويه الصمّان وبه ركيه واحده، قالت تماضر بنت مسعود وكانت قد تزوّجت في مصر من الأمصار فحنّت إلى وطنها فقالت: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لجمّ من '''جواء سويقه'''| أو الرّمل قد جرّت عليه سيولها}} {{بيت|أحبّ إلينا من جداول قريه| تعوّض من روض الفلاه فسيلها}} {{بيت|ألا ليت شعري لا حبست بقريه| بقيّه عمر قد أتاها سبيلها}} {{نهاية قصيدة}} وقالت أيضا: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لأصخاب المكاكيّ بالضحى| وصوت صبا في مجمع الرّمث والرّمل}} {{بيت|وصوت شمال هيّجت '''بسويقه'''| ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل}} {{بيت|أحبّ إلينا من صياح دجاجه| وديك وصوت الريح في سعف النّخل}} {{نهاية قصيدة}} وقال الغطمّش الضبي: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لجوّ من '''جواء سويقه'''| أسافله ميث وأعلاه أجرع}} {{بيت|أحبّ إلينا أن نجاور أهلها| ويصبح منّا وهو مرأى ومسمع}} {{بيت|من الجوسق الملعون بالرّيّ لا يني| على رأسه داعي المنيّه يلمع}} {{نهاية قصيدة}} * '''قال یاقوت الحموی ایضاً:'''، ('''جوّ سويْقه)''' ذكر في '''سويقه'''. === [[ابن عبد الحق|عبد المومن البغدادی]] === '''قال عبد المومن البغدادی:''' '''سويقه''': مواضع كثيرة في البلاد، و هى تصغير ساق، و هى قارة مستطيلة تشبّه بساق الإنسان. ففى [[الجزيرة العربية|بلاد العرب]]: * '''سويقة''': موضع قرب [[المدينة]]، يسكنه آل [[على بن أبى طالب]] رضى اللّه عنه. * و'''سويقة''': هضبة طويلة [[ضرية|بالحمى حمى ضرية]] (حمى ضرية الموضع الذي اختاره عمر بن الخطاب حمىً لإبل الدولة الإسلامية ) ببطن الريّان. * و '''سويقة''': في بلاد بنى جعفر بن كلاب، هضبة طويلة مصعلكة؛ و المصعلكة الدقيقة، و لا يعرف ب[[نجد]] جبل‏ أطول منها في السماء، و كان إلى جانبها يوم للعرب. * و '''سويقة''': جبل بين [[ينبع]] و [[المدينة]]. و قيل: و '''سويقة''' أيضا قريب من [[السيالة|السيّآلة]]. * و '''جوّ سويقة''': موضع آخر. قيل: هو من أجوية [[الصمان|الصمّان]]، و به ركية واحدة .<ref>[[ابن عبد الحق|عبد المومن البغدادی]]، مراصد الاطلاع على أسماء الامكنة و البقاع،جلد1،ص358، جلد 2، ص 758.</ref> ---- === الحمیری === '''قال الحمیری:''' بالتصغير، موضع بشق [[اليمامة]]. و '''سويقة''' أيضا بمقربة من [[المدينة]] بها كانت منازل حسن بن حسن بن علي رضي اللّه عنهم، قال موسى بن عبد اللّه بن حسن: خرجت من منازلنا '''بسويقة''' جنح ليل، و ذلك قبل خروج محمد أخي، فإذا أنا بنسوة توهمت انهن خرجن من ديارنا فأدركتني غيرة عليهن، فاتبعتهن لأنظر أين يردن، حتى إذا كن بطرف الحفير التفتت إلي إحداهن و هي تقول: {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''سويقة''' بعد ساكنها يباب|لقد أمست أجدّ بها الخراب‏}} {{نهاية قصيدة}} فقلت لهن: أمن الإنس أنتن، فلم يراجعنني، فخرج محمد هذا فقتل و خربت ديارنا. و قال إسماعيل : لقيني موسى بن عبد اللّه فقال لي: هلم حتى أريك ما صنع بنا '''بسويقة'''، فانطلقت معه، فإذا نخلها قد عضد عن آخره، و ديارها و مصانعها قد خربت فخنقتني العبرة، فقال: اليك فنحن و اللّه كما قال دريد بن الصمة: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تقول ألا تبكي أخاك و قد أرى|مكان البكا لكن جبلت على الصبر}} {{نهاية قصيدة}} <ref>ابوعبدالله عبد المنعم الحمیری ، الروض المعطار فی خبر الاقطار ، ص 328.</ref> == المصادر == * [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]] : [[الكامل في التاريخ]] ,5/24. * الاصفهاني : المقاتل ,ص206 * [[الأصفهاني]] : الأغاني 16/289. * [[المرزباني]] : معجم الشعراء ,ت835. * العبيدلي : تهذيب الأنساب، ص34. * [[ياقوت الحموي]] : معجم البلدان ,3/286. * [[أبو عبيد البكري|البكري]] : [[معجم مااستعجم]] ,3/52. * إبراهيم ابن طباطبا, منتقلة الطالبية، ص174. * [[صلاح الدين الصفدي|الصفدي]] : الوافي بالوافيات ,3/128. * [[ابن شاكر الكتبي]] : فوات الوفيات ,3/392. == المراجع == {{مراجع}} {{منطقة المدينة المنورة}} {{شريط بوابات|السعودية}} [[تصنيف:الفريش]] [[تصنيف:معالم مندثرة]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{ميز|سويقة (ينبع)}} '''سويقة المدينة''' : سويقة الثائرة : تصغير ساق، بضم السين المهملة, وفتح الواو ,وسكون الياء، وفتح القاف، والعامة ينطقونها : بالكسر, موضع إلى الغرب من المدينة ويسكنها الاشراف الطالبيون نسل الحسن و الحسين الى يومنا هذا ويزور ملك المغرب الطالبي قبور اجداده بسويقه بشكل مستمر وبجبالها اختفى النفس الزكيه عندما سالوا اباه عنه قال ( انه بجبال جهينه ). == الموقع == ذكرها السمهودي الشريف بكتابه وفاء الوفاء مدينة اجداده سويقه بالقرب من جبل رضوى في ينبع النخل == سكنها == هي منازل [[الحسن المثنى|آل الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب]] ، توارى فيها [[عبد الله بن الحسن المثنى|'''عبد الله''']] و [[إبراهيم الغمر|'''إبراهيم''']] و [[الحسن المثلث|'''الحسن''']] بنو [[الحسن المثنى|'''الحسن''']] بن [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن]]، وخرج منها [[محمد النفس الزكية]]، وأخيه إبراهيم, خربها المنصور بعد خروج النفس الزكية وأخيه، وكان ذلك في سنة [[145هـ]], ثم عمّرها [[موسى بن عبد الله الكامل|موسى الجون]] ومات فيها, وفي سنة [[240هـ]] خرج منها [[محمد الشاعر بن صالح العلوي]], فأرسل إليه [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] [[الدولة العباسية|العباسي]] جيشه ,وخرّبها وعقر نخلها, وما أفلحت بعدها إلى اليوم. وهي غير سويقة ينبع. == سويقة قديما == '''عين سويقة''' وقريتها تسمى '''سويقة الهاشمين''' وهي المشهورة وكذلك تسمى '''سويقة الطالبيين''' (نسبة الي من سكنها من أبناء علي بن أبي طالب)، نشأ فيها أولاد عبد الله بن الحسن وكانت واحة غناء بنخيلها واشجارها الخضراء الوارفة أخربها [[العباسيون]] مرارا في عام 145هـ لثورة [[محمد النفس الزكية]]، وأخيه إبراهيم فقد روي عن إبراهيم هذا قال: خرجت ليلة بعد العشاء فاذا نسوة قد خرجن من بيوت سويقة فقلت واالله لاتبعهن واعرف ماشأن خروجهن قال فسمعت احداهن تقول قد خربت سويقة فقلت من أنتم؟ فلم يجبني حتى صعدن الجبل، قال: فعرفت أنهن لسن من أهلها، ثم خربت عام [[244هـ]] في ثورة محمد بن صالح العلوي فلله الامر من قبل ومن بعد . == سويقة الثائرة == '''خرجت من عدة ثورات أهمها:''' === خروج [[محمد النفس الزكية]] على [[بني العباس]] === ولما بويع لبني العباس، اختفى محمد الملقب بمحمد النفس الزكيةوأخوه إبراهيم مدة خلافة [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبي العباس السفاح]]، فلما صارت الخلافة إلى [[أبو جعفر المنصور|أبي جعفر المنصور]] خاف محمد النفس الزكية وأخوه إبراهيم منه خوفا شديدا، وذلك لأنه توهم منهما أن يخرجا عليه، والذي خاف منه وقع فيه، ولما خافاه منه هربا، فصارا إلى [[اليمن]]، ثم سارا إلى [[الهند]]، ثم تحولا إلى [[المدينة]] فاختفيا بها. ثم خرجا عليه من سويقة المدينة (سويقة الثائرة)، وجد المنصور في طلبهما، فخرج أخوه إبراهيم إلى [[البصرة]]، وقتل اما محمد النفس الزكية، فخرج بالمدينة فندب لحربه المنصور ابن عمه عيسى بن موسى بن محمد العباسي، فأقبل عيسى حتى أناخ على المدينة، وكتب إلى كبراء اهلها يستميلهم ويمنيهم، فتفرق عن النفس الزكيه الكثير وبقى معه القليل، وكان الإمامان [[أبو حنيفة النعمان]] و [[مالك بن أنس]] من انصاره. === خروج [[محمد بن صالح العلوي]] على [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] === خرج [[محمد بن صالح العلوي|محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي الهاشمي القرشي]] [[بسويقة المدينة]] سنة 240هـ، فأرسل إليه الخليفة العباسي [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|لمتوكل]] جيشا يقوده أبو الساج فلما وصلوا إليه أعطوه الامان فطرح سلاحه ونزل إليهم فقيدوه وخربوا سويقة المدينة وعقروا نخلها، وحملوه إلى [[سامراء]] وسجن ثلاث سنين ثم مدح المتوكل فأمر بإطلاقه فعاش فيها حتى مات. * ذكر [[ياقوت الحموي|ياقوت]]: أن '''سويقة''' موضع قرب المدينة يسكنه آل [[علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه وكان [[محمد بن صالح العلوي|محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه قد خرج على [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|لمتوكل]] فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات [[علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه وعقر بها نخلا كثيرا وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى [[سامراء]] وما أظن '''سويقة''' بعذ ذلك أفلحت. * ذكر [[أبو الفرج الأصفهاني]]: كان محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى خرج '''بسويقة''' واجتمع له، وحج بالناس أبو الساج فقصده، وخاف عمه موسى بن عبد الله بن موسى أبا الساج على نفسه وولده وأهله، فضمن لأبي الساج تسليمه، وتوثق له بالايمان والأمان، وجاء عمه إليه فأعمله ذلك وأقسم عليه ليلقين سلاحه، ففعل، وخرج إلى أبي الساج فقيده وحمله إلى سر من رأى مع جماعة من أهله، فلم يزل محبوسا بها ثلاث سنين ثم أطلق وأقام بها إلى أن مات، وكان سبب منيته أنه جدر فمات في الجدري <ref>[[أبو الفرج الأصفهاني]] - مقاتل الطالبيين - الصفحة 397</ref>. قال: وهو الذي يقول في الحبس: {{بداية قصيدة}} {{بيت|طرب الفؤاد وعاودت أحزانه|وتشعبت شعبابه أشجانه}} {{بيت|وبدا له من بعدما اندمل الهوى|برق تألق موهنا لمعانه}} {{نهاية قصيدة}} خربت سويقة مرتان: في سنة 145هـ، بعد ثورة محمد النفس الزكية ومقتله في المدينة. ثم عمّرها موسى الجون الذي عاش إلى عهد هارون الرشيد ومات وقبر في سويقة المدينة سنة 180هـ. في سنة 240هـ، بعد خروج محمد بن صالح العلوي على الخليفة العباسي المتوكل سعيد بن عقبه الجهني هو جد الشريف موسى الثاني وصهر النفس الزكيه قال سعيد بن عقبه الجهني يصف خراب سويقه : إني مررت على دار فـأحـزنـنـي لما مررت عليها مـنـظـر الـدار وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم شتى الموارد من حـلـس وأكـوار مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً وعصمة الضيف والمسكين والجـار بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت من واردين ونــزال وصـــدار فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف في سالف الدهر من باد وحـضـار ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية من البلى بعـد سـكـان وعـمـار جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة طورين من رائح يسري وأمـطـار ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا فيض القري جفت عنه يد الـقـاري ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم حتى يجيء على شدو مـن الـنـار والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري والضامنين القرى فـي كـل راكـدة فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة والناهضين بجـد غـير مـعـثـار والعاطفين على المولى حلـومـهـم حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار والمانعين غـداة الـروع جـارهـم بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث عرى المنون فرادى تحت أحـجـار ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار == ماذكره المؤرخون == === [[أبو عبيد البكري|البکری الاندلسی]] === '''قال البکری الاندلسی:'''<ref>[[أبو عبيد البكري|البکری الاندلسی]]، معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع، جلد 3، ص 769-768.</ref> و في رسم الأشعر (جبل الفقره)، و هى على مقربة من [[المدينة]]، و بها كانت منازل بنى [[الحسن المثنى|حسن بن حسن بن علىّ]]. و حدّث يموت بن المزرّع، عن ابن الملّاح، عن أبيه، عن إسماعيل ابن جعفر بن إبراهيم، عن موسى بن عبد اللّه بن حسن، قال: خرجت من منالنا '''بسويقة''' جنح و ليل، و ذلك قبل خروج محمّد أخى، فإذا أنا بنسوة توهّمت أنّهنّ خرجن من دارنا، فأدركتنى الغيرة، فاتّبعتهنّ لأنظر حيث يردن، حتّى إذا كان بطرف الجمير، التفتت إحداهنّ و هى تقول: {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''سويقة''' بعد ساكنها يباب|لقد أمست أجدّ بها الخراب‏}} {{نهاية قصيدة}} فقلت لهنّ: أمن الإنس أنتنّ فلم يراجعننى. فخرج محمّد بعد هذا، فقتل و خرّبت ديارنا. و بالإسناد عن إسماعيل، قال: لقينى موسى بن عبد اللّه، فقال لى: هلمّ حتّى أريك ما صنع بنا '''بسويقة'''، فانطلقت معه، فإذا بنخلها قد عضد من آخره، و مصانعها قد خرّبت، فخنقتنى العبرة. فقال: إليك، فنحن واللّه كما قال [[دريد بن الصمة|دريد بن الصّمّة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تقول ألا تبكى أخاك و قد أرى|مكان البكا لكن جبلت على الصّبر}} {{نهاية قصيدة}} و قال سعيد بن عقبة: نزلت ببطحاء '''سويقة'''، فاستوحشت لخرابها، إلى أن خرجت [[ضبع]] من دار عبد اللّه بن حسن، فقلت: {{بداية قصيدة}} {{بيت|إنّى مررت على دار فأحزننى|لمّا مررت عليها منظر الدار}} {{بيت|وحشا خرابا كأن لم تغن عامرة|بخير أهل لمعتر و زوّار}} {{بيت|لا يبعد اللّه قوما كان يجمعهم|جنبا '''سويقة''' أخيارا لأخيار}} {{بيت|الرافعين لسارى الليل نارهم|حتّى يؤمّ على ضوء من النار}} {{بيت|و الرافعين عن المحتاج خلّته|حتّى يجوز الغنى من بعد إقتار}} {{نهاية قصيدة}} * و قال [[الفرزدق]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أ لم تر أنى يوم '''جوّ سويقة'''|بكيت فنادتنى هنيدة ماليا}} {{نهاية قصيدة}} * و قال [[دريد بن الصمة|دريد بن الصّمّة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تأبّد من أهله معشر|فحزم '''سويقة''' فالأصفر}} {{بيت|فجزع الحليف إلى واسط|فذلك مبدى و ذا محضر}} {{نهاية قصيدة}} === [[الزمخشري]] === '''قال الزمخشری:''' ماء، قالت جمل: {{بداية قصيدة}} {{بيت|ألهْفٌ على يوم كيوم '''سويقه'''| شفى غُل أكباد فساغ شرابها}} {{نهاية قصيدة}} '''قال الزمخشری ایضاً:''' موضع، ويقال '''جو سويقه'''.<ref>[[الزمخشري]]، الجبال و الأمکنه و المیاه ، ص171، 180.</ref> === [[ياقوت الحموي]] === '''قال یاقوت الحموی:''' <ref>یاقوت الحموی ، معجم البلدان،جلد2،ص185، جلد 3، ص 286.</ref> وهي مواضع كثيره في البلاد، وهي تصغير ساق، وهي قاره مستطيله تشبّه بساق الإنسان، ففي بلاد العرب: * '''سويقه''': موضع قرب [[المدينة]] يسكنه آل عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكان محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسين بن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، قد خرج على [[المتوكل]] فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعه من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب '''سويقه'''، وهي منزل بني الحسن وكان من جمله صدقات علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعقر بها نخلا كثيرا وخرّب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سامرّاء، وما أظن '''سويقه''' بعد ذلك أفلحت، وقال نصيب: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وقد كان في أيّامنا '''بسويقه'''| وليلاتنا بالجزع ذي الطّلح مذهب}} {{بيت|إذا العيش لم يمرر علينا ولم يحل| بنا بعد حين ورده المتقلّب}} {{نهاية قصيدة}} وقال أبو زياد: '''سويقه''' هضبه طويله [[ضرية|بالحمى حمى ضريه]] ببطن الرّيّان، وإياها عنى [[ذو الرمة|ذو الرّمّه]] بقوله: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أقول بذي الأرطى عشيّه أبلغت| إليّ نبا سرب الظّباء الخواذل}} {{بيت|لأدمانه من بين وحش '''سويقه'''| وبين الطّوال العفر ذات السلاسل:}} {{بيت|أرى فيك من خرقاء يا ظبيه اللّوى| مشابه من حيث اعتلاق الحبائل}} {{بيت|فعيناك عيناها، وجيدك جيدها| ولونك، إلّا أنّه غير عاطل}} {{نهاية قصيدة}} وقال أبو زياد في موضع من كتابه: وممّا يسمّى من الجبال في بلاد بني جعفر '''سويقه''' وهي هضبه طويله مصعلكه، والمصعلكه: الدقيقة، قال: ولا يعرف ب[[نجد]] جبل أطول منها في السماء، وقد كانت بكر ابن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها، وقال في ذلك مهلهل: {{بداية قصيدة}} {{بيت|غداه كأنّنا وبني أبينا| بجنب '''سويقه''' رحيا مدير}} {{نهاية قصيدة}} قال: و'''سويقه''' ببطن واد يقال له الريّان يجيء من قبل مهبّ الجنوب ويذهب نحو مهبّ الشمال، وهو الذي ذكره [[لبيد]] فقال: {{بداية قصيدة}} {{بيت|فمدافع الرّيّان عرّي رسمها| خلقا كما ضمن الوحيّ سلامها}} {{نهاية قصيدة}} وقال ابن السكّيت في قول كثيّر: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لقد رعتم غداه '''سويقه'''| ببينكم يا عزّ حقّ جزوعي}} {{نهاية قصيدة}} قال: '''سويقه''' جبل بين [[ينبع]] و [[المدينة]]، قال: و'''سويقه''' أيضا قريب من [[السيالة|السيّآلة]]، قال [[ابن هرمة]]: {{بداية قصيدة}} {{بيت|عفت دارها بالبرقتين فأصبحت| '''سويقه''' منها أقفرت فنظيمها}} {{نهاية قصيدة}} وقال الأديبي: وأما '''جوّ سويقه''' فموضع آخر، قال الحفصي: '''جو سويقه''' من أجويه الصمّان وبه ركيه واحده، قالت تماضر بنت مسعود وكانت قد تزوّجت في مصر من الأمصار فحنّت إلى وطنها فقالت: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لجمّ من '''جواء سويقه'''| أو الرّمل قد جرّت عليه سيولها}} {{بيت|أحبّ إلينا من جداول قريه| تعوّض من روض الفلاه فسيلها}} {{بيت|ألا ليت شعري لا حبست بقريه| بقيّه عمر قد أتاها سبيلها}} {{نهاية قصيدة}} وقالت أيضا: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لأصخاب المكاكيّ بالضحى| وصوت صبا في مجمع الرّمث والرّمل}} {{بيت|وصوت شمال هيّجت '''بسويقه'''| ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل}} {{بيت|أحبّ إلينا من صياح دجاجه| وديك وصوت الريح في سعف النّخل}} {{نهاية قصيدة}} وقال الغطمّش الضبي: {{بداية قصيدة}} {{بيت|لعمري لجوّ من '''جواء سويقه'''| أسافله ميث وأعلاه أجرع}} {{بيت|أحبّ إلينا أن نجاور أهلها| ويصبح منّا وهو مرأى ومسمع}} {{بيت|من الجوسق الملعون بالرّيّ لا يني| على رأسه داعي المنيّه يلمع}} {{نهاية قصيدة}} * '''قال یاقوت الحموی ایضاً:'''، ('''جوّ سويْقه)''' ذكر في '''سويقه'''. === [[ابن عبد الحق|عبد المومن البغدادی]] === '''قال عبد المومن البغدادی:''' '''سويقه''': مواضع كثيرة في البلاد، و هى تصغير ساق، و هى قارة مستطيلة تشبّه بساق الإنسان. ففى [[الجزيرة العربية|بلاد العرب]]: * '''سويقة''': موضع قرب [[المدينة]]، يسكنه آل [[على بن أبى طالب]] رضى اللّه عنه. * و'''سويقة''': هضبة طويلة [[ضرية|بالحمى حمى ضرية]] (حمى ضرية الموضع الذي اختاره عمر بن الخطاب حمىً لإبل الدولة الإسلامية ) ببطن الريّان. * و '''سويقة''': في بلاد بنى جعفر بن كلاب، هضبة طويلة مصعلكة؛ و المصعلكة الدقيقة، و لا يعرف ب[[نجد]] جبل‏ أطول منها في السماء، و كان إلى جانبها يوم للعرب. * و '''سويقة''': جبل بين [[ينبع]] و [[المدينة]]. و قيل: و '''سويقة''' أيضا قريب من [[السيالة|السيّآلة]]. * و '''جوّ سويقة''': موضع آخر. قيل: هو من أجوية [[الصمان|الصمّان]]، و به ركية واحدة .<ref>[[ابن عبد الحق|عبد المومن البغدادی]]، مراصد الاطلاع على أسماء الامكنة و البقاع،جلد1،ص358، جلد 2، ص 758.</ref> ---- === الحمیری === '''قال الحمیری:''' بالتصغير، موضع بشق [[اليمامة]]. و '''سويقة''' أيضا بمقربة من [[المدينة]] بها كانت منازل حسن بن حسن بن علي رضي اللّه عنهم، قال موسى بن عبد اللّه بن حسن: خرجت من منازلنا '''بسويقة''' جنح ليل، و ذلك قبل خروج محمد أخي، فإذا أنا بنسوة توهمت انهن خرجن من ديارنا فأدركتني غيرة عليهن، فاتبعتهن لأنظر أين يردن، حتى إذا كن بطرف الحفير التفتت إلي إحداهن و هي تقول: {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''سويقة''' بعد ساكنها يباب|لقد أمست أجدّ بها الخراب‏}} {{نهاية قصيدة}} فقلت لهن: أمن الإنس أنتن، فلم يراجعنني، فخرج محمد هذا فقتل و خربت ديارنا. و قال إسماعيل : لقيني موسى بن عبد اللّه فقال لي: هلم حتى أريك ما صنع بنا '''بسويقة'''، فانطلقت معه، فإذا نخلها قد عضد عن آخره، و ديارها و مصانعها قد خربت فخنقتني العبرة، فقال: اليك فنحن و اللّه كما قال دريد بن الصمة: {{بداية قصيدة}} {{بيت|تقول ألا تبكي أخاك و قد أرى|مكان البكا لكن جبلت على الصبر}} {{نهاية قصيدة}} <ref>ابوعبدالله عبد المنعم الحمیری ، الروض المعطار فی خبر الاقطار ، ص 328.</ref> == المصادر == * [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]] : [[الكامل في التاريخ]] ,5/24. * الاصفهاني : المقاتل ,ص206 * [[الأصفهاني]] : الأغاني 16/289. * [[المرزباني]] : معجم الشعراء ,ت835. * العبيدلي : تهذيب الأنساب، ص34. * [[ياقوت الحموي]] : معجم البلدان ,3/286. * [[أبو عبيد البكري|البكري]] : [[معجم مااستعجم]] ,3/52. * إبراهيم ابن طباطبا, منتقلة الطالبية، ص174. * [[صلاح الدين الصفدي|الصفدي]] : الوافي بالوافيات ,3/128. * [[ابن شاكر الكتبي]] : فوات الوفيات ,3/392. == المراجع == {{مراجع}} {{منطقة المدينة المنورة}} {{شريط بوابات|السعودية}} [[تصنيف:الفريش]] [[تصنيف:معالم مندثرة]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -33,295 +33,72 @@ {{نهاية قصيدة}} -== تخريب سويقة == -'''خربت سويقة مرتان:''' -# في سنة [[145هـ]]، بعد ثورة [[محمد النفس الزكية]] ومقتله في [[المدينة]]. ثم عمّرها [[موسى الجون]] الذي عاش إلى عهد [[هارون الرشيد]] ومات وقبر في سويقة المدينة سنة [[180هـ]]. -# في سنة [[240هـ]]، بعد خروج [[محمد بن صالح العلوي]] على الخليفة العباسي [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] +خربت سويقة مرتان: -قال سعيد بن عقبه الجهني وهو خال الشريف موسى الثاني وصهر النفس الزكيه بوصفه خراب سويقه : +في سنة 145هـ، بعد ثورة محمد النفس الزكية ومقتله في المدينة. ثم عمّرها موسى الجون الذي عاش إلى عهد هارون الرشيد ومات وقبر في سويقة المدينة سنة 180هـ. +في سنة 240هـ، بعد خروج محمد بن صالح العلوي على الخليفة العباسي المتوكل +سعيد بن عقبه الجهني هو جد الشريف موسى الثاني وصهر النفس الزكيه قال سعيد بن عقبه الجهني يصف خراب سويقه : -الُمرهق -December 1, 2009the desert team +إني مررت على دار فـأحـزنـنـي لما مررت عليها مـنـظـر الـدار +وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار -لا زلنا نمشي مع قافلة الحج المصرية والركب الذي خرج من القاهرة قد قطع ثلاثة ارباع الطريق الى مكة ولكنه في أمسّ الحاجة الى محطة يرتاح بها …وينبع النخل هي الأمل المنشود. +من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم شتى الموارد من حـلـس وأكـوار -15mcne_600 +مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً وعصمة الضيف والمسكين والجـار +بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار -source:www.journeytomeccagiantscreen.com +فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار -عندما نتكلم عن ينبع المحطة المهمة في درب الحج المصري فالمقصود هو ينبع النخل أو ينبع البر وهي تبعد 50 كم شرق شمال الميناء المعروف بينبع البحر. وينبع النخل هي الأصل ولم يكن ميناء ينبع معروفاً في القرون الأولى ولم يشتهر الا في القرنين الأخيرين بعد ان اصبح الحج بالبحر متيسراً. +فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت من واردين ونــزال وصـــدار -كانت ينبع مورداً ومتبدى لقبيلة جهينة ثم أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه احياها باستنباط عيون الماء في عهد الخلفاء الراشدين ومنذ ذلك الزمن ارتبطت ينبع بذريته من بني حسن . وشاركهم أهل المنطقة من جهينة وكذلك سكنها قوم من الأنصار. +فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف في سالف الدهر من باد وحـضـار -لن نتوسع في الجانب التاريخي لكن يهمنا تطور ينبع كمحطة للحج وهانحن نقوم برحلة عبر الزمن نستعرض ما دونه الحجاج من انطباعات ثم زيارتنا نحن للموقع: +ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار -كانت ينبع على درب الحج المصري منذ عهد مبكر وقد عدها وكيع (القرن الثالث) في كتاب الطريق منزلة من المنازل الرئيسية للحج المصري.ولا غرابة أن تكون ينبع محطة رئيسية للركب المصري اذ انها هي المدينة الوحيدة التي تمر بها القافلة منذ خروجها من القاهرة فيمكن لهم التزود منها وشراء ماينقصهم ومايلزمهم ومن مميزات ينبع النخل للحجاج:. +وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية من البلى بعـد سـكـان وعـمـار -انها مليئة بالعيون والماء الوفير فهي كالجزيرة التي يصل لها البحارة بعد معاناة اسابيع في خضم المحيط اليابس -انها تبشرهم بقرب الوصول الى الأمل المنشود مكة والمدينة لقربها النسبي منهما -انها نهاية الربع الثالث من درب الحج الذي هو أصعب المراحل ومابعد ينبع اسهل من غيره من ناحية وفرة الماء -يمكنهم التزود فيها بما ينقصهم من الأغراض -ايداع مازاد من العفش لدى أهلها لرحلة العودة -لهذا كله فان قافلة الحج تأخذ اجازة في ينبع تستمر من يومين الى 4ايام يقضيه الحجاج المنهكون في استعادة قواهم…ويشبه وضع ينبع من هذه الناحية بلدة العلا على درب الحج الشامي والربذة على درب الحج الكوفي. +جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة طورين من رائح يسري وأمـطـار +ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا فيض القري جفت عنه يد الـقـاري +ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار -2010-04-01_151628 +حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار -صورة جوية تبين قرى ينبع النخل +وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار -البكري ينقل عن السكوني (القرن الثالث الهجري) ان ينبع بها 100عين ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث.قال السكوني وكان العباس بن الحسين يكثر صفة ينبع لهارون لرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال: +لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار -يا وادي القصر نعم القصر والوادي +الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار -من منزل حاضر شئت او من بادي +والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم حتى يجيء على شدو مـن الـنـار -تلفي قراقيره بالعقر واقفة +والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار -والضب والنون والملاح والحادي! +والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري -يقصد انها برية بحرية بدوية حضرية +والضامنين القرى فـي كـل راكـدة فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار -ويبدو ان ينبع كانت في عصرها الذهبي في القرن الرابع كما قال البشاري المقدسي :ينبع كبيرة جليلة حصينة الجدار غزيرة الماء أعمر من يثرب وأكثر نخيلاً، حسنة الحصن حارة السوق، لها بابان الجامع عند أحدهما، الغالب عليها بنو الحسن. +والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة والناهضين بجـد غـير مـعـثـار -الاصطخري مر ينبع في القرن الرابع (ت340هجري) ووصفها بقوله: (وينبع حصن و نخيل وماء وزروع، وبها اوقاف لعلي بن أبي طالب عليه السلام يتولاها أولاده؛ والعيص حصن صغير بين ينبع والمروة، والعشيرة حصن صغير بين ينبع والمروة، تفضل تمورها على سائر تمور الحجاز، خلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوة بالمدينة، وبقرب ينبع جبل رضوي، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرا وأشجارا، وهو الجبل الذي زعم طائفة يعرفون بالكيسانية، أن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب حي مقيم به، ومن رضوي يحمل حجر المسن إلى سائر الآفاق،وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة وبلي وساحل البحر ديار للحسنيين، حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت وهم بادية مثل الأعراب، ينتقلون في المراعي والمياه انتقال الأعراب، لا تميز بينهم في خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم مما يلي المشرق بودان….) +والعاطفين على المولى حلـومـهـم حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار -ثم لا نجد وصفا لينبع في القرنين الخامس والسادس لانقطاع قافلة الحج المصري عبر الساحل لكن لما عادت القافلة الى استخدام الدرب مع قوة الدولة المملوكية عادت أهمية ينبع ولدينا مدونات جيدة عن تلك الفترة: +والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار -ذكر ابن فضل الله العمري (القرن السابع) وهو يصف درب الحج المصري ينبع وقال انهم يصلونها بعد 5 مراحل من نبط وانهم يقيمون بها ثلاثة ايام. +والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار +والمانعين غـداة الـروع جـارهـم بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار +والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار -ثم مر بها القلقشندي (ت 821هجري) قال عن ينبع انها هي النصف والربع من الطريق، وبها تقع الإقامة ثلاثة أيام أو نحوها، وبها يودع الحجاج ما ثقل عليهم إلى حين العودة، ويستميرون منها مما يصل إليها من الديار المصرية في سفن بحر القلزم +على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار +فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار -ومن الأحداث التي وقعت للحجاج سنة 833 هجري:وفي ليلة السبت خامس عشره: ظهر للحجاج – وهم سائرون من جهة البحر الملح – كوكب يرتفع ويعظم، ثم يفرع منه شرر كبار، ثم اجتمع. فلما أصبحوا اشتد عليهم الحر فهلك من المشاة ثم من الركبان عالم كثير، وتلف من جمالهم وحميرهم عدد عظيم، وهلك أيضاً في بعض أودية ينبع جميع ما كان فيه من الإبل والغنم، كل ذلك من شدة الحر والعطش. +لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث عرى المنون فرادى تحت أحـجـار -911هجري-توقف الحج بسبب أمير ينبع - -خرج أمير ينبع على دولة المماليك وقطع الدرب فانقطع الحج يقول المؤرخ:جاءت الأخبار من مكة بأن الأحوال فاسدة وان اعراب بني ابراهيم قد التفوا على يحيى بن سبع أمير الينبع ومالك بن رومي أمير خليص وقد اشتد الأمر في ذلك جداً فلما تحقق السلطان (قانصوه الغوري)من ذلك أمر بابطال التوجه الى الحجاز في هذه السنة من مصر والشام وسائر الاعمال قاطبة وكانت هذه الواقعة من اعظم المصائب والثلم في الدين , وقد حضر الركب التكروري والركب المغربي ولم يحج منهم أحد في تلك سنة ثم ان السلطان ارسل كسوة الكعبة الشريفة وصرر الحرمين والزيت من البحر المالح في مراكب من الطور وتوجهوا من هناك الى جدة …..ولم يسمع من مبتدأ دولة الأتراك(المماليك) والى الان بأن الحجاج امتنع خروجهم الى مكة سوى هذه السنة - -———– - -عبدالقادر الجزيري(القرن العاشر)مر بينبع عدة مرات ووصفها في زمانه بقوله: - - ——- - - - -قطب الدين المكي (زار ينبع مع الركب المصري سنة 965هجري) نقل عنه حمد الجاسر رحمه الله قوله:ينبع بها خيوف خرب أكثرها ,وهي ولاية مستقلة يوليها صاحب مكة من أراد..وحول ينبع عيون كثيرة يقال انها 50 عيناً او اكثر - - -محمد عبدالقادر الحنفي له وصف دقيق لينبع في زمانه كما نقل حمد الجاسر من مخطوطته: - -الينبوع وهي منزلة متسعة يوجد فيها غالب مايحتاجه الانسان من اللبن والتمر والزبد والعجوة والبطيخ الاصفر والزروع والمرعى والخضار والباذنجان واللب والريحان والحطب فيها قليل ويوجد في المنزلة غبار وشعث كثير وعقارب سود مؤذية. ويشتري فيها الحجاج الطيب والبخور وفيها يدبغ الأديم ويشترى منها ,ويودع الحجاج فيها الودائع ,وفيها عيون وماء تجري وحدائق ,وفيها اقامة سلطانها وهو شريف,وبالقرب منها جبال صغار وورائها جبل عال يعرف برضوى ,وارضها رملية وينصب فيها سوق كبير للسوقة وآخر للتجارة.وحياض الماء تضرب على طول العين الخارجة من المدينة بالقرب منها .واهلها أجواد يحبون الحجاج ويفرحون بهم ويطلبون منهم خيط الخياطة والابر ويتدوون بزادهم,وغالب ماتكون الاقامة بها في الذهاب اربعة ايام. - -بعده بخمس سنوات عام 970هجري في 15 من ذي القعدة هبت على الحاج رياح سموم حارة ومن حسن حظ الركب المصري انه كان في ينبع , اما الركب الشامي فكان في طريقه للمدينة المنورة فمات فجأة 40 نفرا وسقط امير الحج في محفته مريضا من ضربة الشمس وهلك كثير من الجمال ونزل الركب المصري في النخيل والحدايق فسلمهم الله من السموم. - -الشيخ محمد البكري(ت 1028هجري):الينبوع: أول بلاد الحجاز في الذهاب وآخرها في الرجوع، به حدائق ونخيل وعيون بين زروع تسيح وتسيل، وكان به سور منيع وجامع مفرد وسيع، وبيوت فسحة الرحاب، فآل أمرها إلى الخراب، وبه الآن سوق للحجاج يأخذون منه الذخيرة عند الاحتياج، وبه أفران وحيتان كبار، وعشش تسقى فيها القهوة من أيدي الجوار، قال الشاعر: - - -حَبــذا بَنْــدرُ ينبُــوعٍ ومــا - -في رُبـاهُ مـن رِيـاضٍ وعُيـونْ - -وسُقــاة مــن مِلــاحٍ نُهَّــد - -يَصْرَعَنَّ الصب ِمْن نبْـلِ العيُـونْ - -فارتَحِلْ عنهن واذهَـبْ وانتصِـحْ - -فـإذا خَالفـتَ أذْهبْـتَ العيُــونْ - -وجميع تلك الأسواق خارجة عن المساكن، ويعم نفعها الساكن والظاعن، فنصبنا بهذا البندر (يقصد المحطة او القلعة) الخيام، وأقمنا به ثلاثة أيام، ومدة السير إليها سبع عشرة ساعة في العدد محررة في ميقاتها صحيحة السند، انتهى كلام الشيخ البكري رحمه الله. - -— - -العياشي هو حقاً شيخ الرحالة المغاربة لدقة ملاحظته وتوسعه في البحث وقد وصف ينبع في زمانه (1072هجري-1662م) بقوله: - -. وجئنا إلى بلد الينبوع ظهراً واستبشر الناس بقدومها لأنها أول بلاد الحجاز العامرة، وفيها قرى كثيرة ومزارع ونخيل وعيون جارية، وفيها عامل لأمير مكة السلطان زيد. - -وقد أخبر بعض من طلع مع وادي الينبوع أن عمرانه متصل نحو ثلاثة أيام، والقرية التي ينزل بها الركب(قلت يقصد العشيرة) هي آخر القرى التي من ناحية البحر وليس بعدها إلا ينبوع البحر الذي هو المرسى، وغالب أهل القرى يأتون إلى هذه القرية التي ينزل بها الحاج للتسوق، وتعمر هناك سوق كبيرة يوجد فيها غالب المحتاج وتجلب إليها البضائع والسلع ذوات الأثمان، ويجلب إليها من الثمار والفواكه والحبوب والفول شيء كثير. وكان نزولنا بها في أول وقت جذاذ النخل، وأكلنا بها رطباً جيداً وبتنا بها ليلتين ريثما أصلح الناس من بعض شأنهم وأخذوا من العرب أكريتهم التي بعثوها من المويلح، وكان الكراء منه إلى هنا بسبعة قروش ونصف، ومن مصر إلى المويلح سبعة قروش وثلث. - -وأدركنا المصري (قلت كان الركب المغربي يتأخر عن المصري بيوم واحد لتخفيف الزحام على الدرب) هناك وبتنا معه ليلة ثم ارتحل وبتنا وراءه ليلة أخرى، وهناك وجدنا أخبار مكة والمدينة وسائر بلاد الحجاز وتعرفنا خبر رخصها وغلائها، وخصبها ويبسها، ومن هناك تجلب الميرة إلى المدينة؛ فإن السفن الجالبة للطعام من مصر ما كان منها إلى المدينة يرسي بينبع البحر، وما كان منها لمكة يتجاوز إلى جدة، فإذا وصل الطعام إلى الينبوع حمل منه إلى المدينة، تحمله أعراب تلك الناحية من بني سالم وجهينة ويتدركون بالطريق من هناك إلى المدينة، وقد خزن الناس هنا أيضا من الفول والزاد ما يحتاجونه في الإياب. وأكبر جبال تلك البلاد جبل رضوى، وهو المشرف على بلاد الينبوع، وليس هو الجبل الصغير الذي بجانب الينبوع، بل هو الجبل الكبير المشرف عليه، وإلى هذا البلد كانت غزوة العشيرة من غزواته، صلى الله عليه وسلم، ومسجد القرية الآن هو مسجد العشيرة المعدود في المساجد التي صلى فيها صلى الله عليه وسلم. قال السيد السمهودي ما نصه: ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع، وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري. ولابن زبالة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى في مسجد ينبوع بعين بُولا قلت: وعنده أيضا عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم، وقد دخلنا هذا المسجد وتوضأنا من هذه العين، وكان نزولنا تحت القرية، وجعلنا خباءنا تحت المزارة التي على التل المرتفع، وقد تقدم أنها لأبي الحسن النفاتي. وفي الينبع أيضاً قبر الحسن المثلث فوق القرية ولم نصل إليه لبعده، وزرناه من بعيد. وفي هذا البلد موطن طائفة من الأشراف، ومنهم شرفاء بلدنا القاطنين بسجلماسة. - -ثم مر بينبع حاج ورحالة مشهور هو عبدالغني النابلسي في ظروف استثنائية سنة 1105 - -ركبنا مع الشريف (سعد بن زيد) الى ان وصلنا الى قرية من قرى ينبع النخل تسمى سويقة من منازل بني ابراهيم اخي النفس الزكية وقد وجدناها خالية ليس بها أحد وقد رحل أهلها وخرجوا على الشريف سعد بن زيد لانهم حالفوا قبائل حرب فذهبوا معهم يساعدونهم على قتاله. - -وهذه القرية فيها ماء جار ونخل كثير وكان له حمل كثير هذه السنة والعراجين بعد مانضج بسرها فجلسنا على حافة ذلك الماء الجاري وشربنا القهوة مع الشريف وولده.وقد أمر حفظه الله بحرق بيوت القرية وانا لنرى النار تتأجج في جدرانها التي من اخشاب النخل اليابس والهواء يزيدها نأججا والتهابا ,وقد امر بقطع النخيل فيصعد العبد الأسود الى اعلى النخلة فيقطع جمارها وعراجينها ….الخ - - -جهنيةٌ كريمة - -اكثر مايستهويني من قصص الكرم هو الكرم من شخص فقير او بسيط الى عابر سبيل لا يرجو فائدته,وهي عندي اعظم من القصص التي تروى عن شيوخ القوم او امرائهم لأن هؤلاء قادرين وعن السمعة باحثين. - -ومن قصص الكرم الفطري التي اعجبتني مارواه النابلسي في طريق حجه وقد قرب من ينبع: - -فلما اصبحنا يوم الاثنين..ركبنا وسرنا على بركة الله تعالى وقد نفد زادنا ونقص مرادنا ولم يبق معنا ما يمضغ او يساغ وما على الرسول الا البلاغ ,……….الى ان صار ضحوة النهار فشرفنا من بعيد على بيوت من الشعر لعرب نازلين في مكان يسمى النباه..ونزلنا على العرب مؤذنين بالسلام فاذا هناك امرأة من جهينة وبنوها صبية صغار في ذلك الحي متفرقين فقلنا هاهنا يحصل المرام وعند جهينة الخبر اليقين فلما استقر بنا المكان قامت المراة الى نار اضرمتها وتلك الصبية جمعتها وجاءت الينا ورحبت بنا واعتذرت لنا بغيبة رجالها..واجلستنا في بيوت الشعر ثم عملت لنا القهوة وصنعة الخبز على طريقة اهل البر والبدو .وجاءت لنا بشاة وقالت اذبحوها,وطبختها لنا وقدمتها بين يدينا مع الخبز ….الخ - -الرحلة الناصرية (حج 1109 ثم 1121هجري) - -لما قربنا من ينبوع النخل تأخر كثير من الصعاليك فخرج عليهم المحاربون وجردوا صعلوكا فصاحوا فرجع عليهم بعض الحجاج فهربوا وجلسوا تحت احجار ورموهم بالبنادق - -يقول ابن ناصر عن مسجد العشيرة:قد دخلت هذا المسجد وقِلْنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما عاد ابن ناصر للحج مرة اخرى في سنة 1121 قال يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل - -—————— - - - -الدرعي وصل ينبع 27-11-1196هجري ولكنه لم يتمكن من التنزه في ربوعها لأنه “لما عزمنا على الجولان في تلك العرصات …قامت نائرة (هوشة) بين الركب والأعراب” ولكنه أعجب بالحبحب الحجازي وقال :وبها كالحجاز دلاّع,أحلى دلاع يوجد وأطيب ولا ينقطع عن الحجاز صيفاً ولا شتاءً الا في سنة الجدب والعام الأشهب,يسمى لديهم الحبحب وهو مع ذلك يصلح للتداوي حسبما جربه أهل الطبايع!!. - -في القرن الثالث عشر ومابعده بدأت ينبع النخل تفقد أهميتها وأصبح درب الحج المصري يعتمد أكثر وأكثر على السفن من السويس الى ينبع البحر أو مباشرة الى جدة.وبدأت ينبع النخل تختفي من كتب المدونين واشتهرت ينبع البحر أكثر منها,لكن في ذاكرة الحج الاسلامي عبر أكثر من عشرة قرون فإن لينبع النخل ذكريات لا تنسى. - -————– - -فريق الصحراء زار ينبع 14ذو الحجة 1430هجري: - -يوميات الرحلة - -وصلنا الى ينبع النخل حوالي الثامنة صباحا ودرجة الحرارة 28 مئوية..اول قرية وأنت قادم من الغرب او الجنوب هي قرية العشيرة ةكانت هي محط ركب الحج المصري لهذا كنا حريصين على زيارتها - -دخلنا داخل بيوت القرية نبحث عن اثار العشيرة القديمة ومررنا بمنزل سلمنا على شاب واقف عنده هو الأخ فهد الجهني من اهالي جدة ويزور ينبع في اجازته. رحب بنا الأخ ببشاشة وطلب استضافتنا وشكرناه فدلنا على المكان وعرض ان يوصلنا فشكرناه..حاولنا الوصول للاثار لكن كثرة العقوم والبيوت المهجورة اتعبتنا, فجأة رأينا الأخ فهد بسيارته قادما “خفت انكم ماتدلونه فجئت بنفسي” ودلنا على الاثار وأوقفنا على المسجد المعروف بمسجد العشيرة والذي يرجح انه الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اثناء اقامته هنا وهو متهدم تماما كما اطلعنا على اثار العين القديمة واستفدنا من الأخ فهد ان كلمة الخيف عندهم تعني العين التي تجري في قنوات مدفونة وتسمى كظائم أو خرز وشاهدنا اثر قنوات العين القديمة كما ذكر الرحالة…ومما قرأنا في وصف الرحالة السابقين يمكن ان نتخيل محطة العشيرة للحجاج انها تتكون من مسجد كبير ومنطقة اسواق ربما كان يحيط بها سور وهي التي يقوم بها سوق ينبع الموسمي المشهور الذي ذكر بعضهم لنه قسمين قسم للتجار وقسم لأغراض الحجاج.. - -شكرنا الأخ فهد على أريحيته واعتذرنا عن استضافته لكن كما قال الشاعر: - -بشاشةُ وجْه المـرء خيرٌ من القِرَى! - - -DSC09772 - -منظر عام لمحطة العشيرة لاحظ ان الحصى قد وضع على ركام المسجد المنهار والصورة مأخوذة من فوق الركامات,ايضا لاحظ في الأفق اساسات دكاكين السوق المشهور للحج - -DSC09770 - -ركام مسجد العشيرة وللأسف السيارات ساهمت في تدميره,خلف السيارة توجد اثار العين والمزارع - -DSC09771 - -IMG_1192 - -السهم الأسود يشير الى ركام مسجد العشيرة والأصفر الى منطقة السوق - -IMG_1195 - -العشيرة هذه وردت في السيرة النبوية في السنة الاولى من الهجرة كما ذكر ابن الأثير :فيها غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غزوة العشيرة من ينبع في جمادي الأولى يريد قريشاً حين ساروا إلى الشام، فلما وصل العشيرة وادع بني مدلج وحلفاءهم من مضر ورجع ولم يلق كيداً، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان يحمل لواءه حمزة ,وورد انه صلى الله عليه وسلم اقام فترة هناك وأن له مسجداً عرف منذ ذلك الزمن.وكان المسجد معروفاً لقربه من محطة الركب المصري ,يقول السمهودي مؤرخ المدينة:مسجد العشيرة” معروف ببطن ينبع وهو مسجد ينبع بعين بولا “قلت” وعنده عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم . - -قلت العين جفت في القرن الحادي عشر كما قال الرحالة المغربي ابن ناصر فإنه زار عام 1109 هجري وقال عن مسجد العشيرة:دخلت هذا المسجد وقلنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما حج ثانية بعد 12 سنة في سنة 1121 قال: يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل . - -——– - -عودة الى يوميات الرحلة: - -قررنا ان نقوم بجولة على قرى ينبع وآثارها والحقيقة انها فاجأتنا بكثرة اثارها ومعالمها ولكن مالايدرك جله لا يترك كله. - -عاصمة قرى ينبع هي السويق فأخذنا جوله على اثارها ,وصلنا الى تل مرتفع يطل على اثار لمدينة كاملة مهجورة من مزارع وحصون وبيوت خاوية على عروشها..منظرها في الحقيقة محزن وكئيب - -———- - -أهم المعالم يقع على قمة تل وهو اثر لقلعة صخرية قديمة جداً وأظن ان هذه هي قلعة ينبع التي تعود للشريف قتادة من القرن السابع او أقدم..اما الحصن الطيني والنخيل الخاوية فلعلها تعود الى قرون متأخرة. - -من عيون الشعر: - -وأنت تتجول في اثار ينبع لا بد أن تتذكر قصيدة مشهورة قيلت في سويقة وهذه قصتها كما رواها ياقوت:كان محمد بن صالح بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلاً كثيراً وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سَامراء وما أظن سويقة بعد ذلك أفلحت - -والأبيات تنسب الى سعيد بن عقبة الجهني: يقول نزلت ببطحاء سويقة فاستوحشت لخرابها إلى أن خرجت ضبع من دار عبد الله بن حسن فقلت: - -IMG_1190 - -إني مررت على دار فـأحـزنـنـي -لما مررت عليها مـنـظـر الـدار - -وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا -بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار - -من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم -شتى الموارد من حـلـس وأكـوار - -مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً -وعصمة الضيف والمسكين والجـار - -بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا -عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار - -فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج -وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار - -فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت -من واردين ونــزال وصـــدار - -فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف -في سالف الدهر من باد وحـضـار - -ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا -ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار - -وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية -من البلى بعـد سـكـان وعـمـار - -جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة -طورين من رائح يسري وأمـطـار - -ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا -فيض القري جفت عنه يد الـقـاري - -ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها -واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار - -حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي -ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار - -وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت -عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار - -لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم -مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار - -الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم -جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار - -والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم -حتى يجيء على شدو مـن الـنـار - -والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه -حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار - -والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة -لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري - -والضامنين القرى فـي كـل راكـدة -فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار - -والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة -والناهضين بجـد غـير مـعـثـار - -والعاطفين على المولى حلـومـهـم -حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار - -والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا -أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار - -والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت -فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار - -والمانعين غـداة الـروع جـارهـم -بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار - -والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة -تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار - -على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة -ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار - -فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم -وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار - -لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث -عرى المنون فرادى تحت أحـجـار - -ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي -ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار +ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار == ماذكره المؤرخون == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
24953
حجم الصفحة القديم (old_size)
52917
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
-27964
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'خربت سويقة مرتان:', 1 => 'في سنة 145هـ، بعد ثورة محمد النفس الزكية ومقتله في المدينة. ثم عمّرها موسى الجون الذي عاش إلى عهد هارون الرشيد ومات وقبر في سويقة المدينة سنة 180هـ.', 2 => 'في سنة 240هـ، بعد خروج محمد بن صالح العلوي على الخليفة العباسي المتوكل', 3 => 'سعيد بن عقبه الجهني هو جد الشريف موسى الثاني وصهر النفس الزكيه قال سعيد بن عقبه الجهني يصف خراب سويقه :', 4 => 'إني مررت على دار فـأحـزنـنـي لما مررت عليها مـنـظـر الـدار', 5 => 'وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار', 6 => 'من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم شتى الموارد من حـلـس وأكـوار', 7 => 'مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً وعصمة الضيف والمسكين والجـار', 8 => 'بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار', 9 => 'فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار', 10 => 'فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت من واردين ونــزال وصـــدار', 11 => 'فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف في سالف الدهر من باد وحـضـار', 12 => 'ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار', 13 => 'وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية من البلى بعـد سـكـان وعـمـار', 14 => 'جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة طورين من رائح يسري وأمـطـار', 15 => 'ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا فيض القري جفت عنه يد الـقـاري', 16 => 'ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار', 17 => 'حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار', 18 => 'وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار', 19 => 'لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار', 20 => 'الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار', 21 => 'والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم حتى يجيء على شدو مـن الـنـار', 22 => 'والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار', 23 => 'والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري', 24 => 'والضامنين القرى فـي كـل راكـدة فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار', 25 => 'والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة والناهضين بجـد غـير مـعـثـار', 26 => 'والعاطفين على المولى حلـومـهـم حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار', 27 => 'والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار', 28 => 'والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار', 29 => 'والمانعين غـداة الـروع جـارهـم بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار', 30 => 'والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار', 31 => 'على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار', 32 => 'فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار', 33 => 'لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث عرى المنون فرادى تحت أحـجـار', 34 => 'ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '== تخريب سويقة ==', 1 => ''''خربت سويقة مرتان:'''', 2 => '# في سنة [[145هـ]]، بعد ثورة [[محمد النفس الزكية]] ومقتله في [[المدينة]]. ثم عمّرها [[موسى الجون]] الذي عاش إلى عهد [[هارون الرشيد]] ومات وقبر في سويقة المدينة سنة [[180هـ]].', 3 => '# في سنة [[240هـ]]، بعد خروج [[محمد بن صالح العلوي]] على الخليفة العباسي [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]]', 4 => 'قال سعيد بن عقبه الجهني وهو خال الشريف موسى الثاني وصهر النفس الزكيه بوصفه خراب سويقه :', 5 => 'الُمرهق', 6 => 'December 1, 2009the desert team', 7 => 'لا زلنا نمشي مع قافلة الحج المصرية والركب الذي خرج من القاهرة قد قطع ثلاثة ارباع الطريق الى مكة ولكنه في أمسّ الحاجة الى محطة يرتاح بها …وينبع النخل هي الأمل المنشود.', 8 => '15mcne_600', 9 => 'source:www.journeytomeccagiantscreen.com', 10 => 'عندما نتكلم عن ينبع المحطة المهمة في درب الحج المصري فالمقصود هو ينبع النخل أو ينبع البر وهي تبعد 50 كم شرق شمال الميناء المعروف بينبع البحر. وينبع النخل هي الأصل ولم يكن ميناء ينبع معروفاً في القرون الأولى ولم يشتهر الا في القرنين الأخيرين بعد ان اصبح الحج بالبحر متيسراً.', 11 => 'كانت ينبع مورداً ومتبدى لقبيلة جهينة ثم أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه احياها باستنباط عيون الماء في عهد الخلفاء الراشدين ومنذ ذلك الزمن ارتبطت ينبع بذريته من بني حسن . وشاركهم أهل المنطقة من جهينة وكذلك سكنها قوم من الأنصار.', 12 => 'لن نتوسع في الجانب التاريخي لكن يهمنا تطور ينبع كمحطة للحج وهانحن نقوم برحلة عبر الزمن نستعرض ما دونه الحجاج من انطباعات ثم زيارتنا نحن للموقع:', 13 => 'كانت ينبع على درب الحج المصري منذ عهد مبكر وقد عدها وكيع (القرن الثالث) في كتاب الطريق منزلة من المنازل الرئيسية للحج المصري.ولا غرابة أن تكون ينبع محطة رئيسية للركب المصري اذ انها هي المدينة الوحيدة التي تمر بها القافلة منذ خروجها من القاهرة فيمكن لهم التزود منها وشراء ماينقصهم ومايلزمهم ومن مميزات ينبع النخل للحجاج:.', 14 => 'انها مليئة بالعيون والماء الوفير فهي كالجزيرة التي يصل لها البحارة بعد معاناة اسابيع في خضم المحيط اليابس', 15 => 'انها تبشرهم بقرب الوصول الى الأمل المنشود مكة والمدينة لقربها النسبي منهما', 16 => 'انها نهاية الربع الثالث من درب الحج الذي هو أصعب المراحل ومابعد ينبع اسهل من غيره من ناحية وفرة الماء', 17 => 'يمكنهم التزود فيها بما ينقصهم من الأغراض', 18 => 'ايداع مازاد من العفش لدى أهلها لرحلة العودة', 19 => 'لهذا كله فان قافلة الحج تأخذ اجازة في ينبع تستمر من يومين الى 4ايام يقضيه الحجاج المنهكون في استعادة قواهم…ويشبه وضع ينبع من هذه الناحية بلدة العلا على درب الحج الشامي والربذة على درب الحج الكوفي.', 20 => '2010-04-01_151628', 21 => 'صورة جوية تبين قرى ينبع النخل', 22 => 'البكري ينقل عن السكوني (القرن الثالث الهجري) ان ينبع بها 100عين ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث.قال السكوني وكان العباس بن الحسين يكثر صفة ينبع لهارون لرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال:', 23 => 'يا وادي القصر نعم القصر والوادي', 24 => 'من منزل حاضر شئت او من بادي', 25 => 'تلفي قراقيره بالعقر واقفة', 26 => 'والضب والنون والملاح والحادي!', 27 => 'يقصد انها برية بحرية بدوية حضرية', 28 => 'ويبدو ان ينبع كانت في عصرها الذهبي في القرن الرابع كما قال البشاري المقدسي :ينبع كبيرة جليلة حصينة الجدار غزيرة الماء أعمر من يثرب وأكثر نخيلاً، حسنة الحصن حارة السوق، لها بابان الجامع عند أحدهما، الغالب عليها بنو الحسن.', 29 => 'الاصطخري مر ينبع في القرن الرابع (ت340هجري) ووصفها بقوله: (وينبع حصن و نخيل وماء وزروع، وبها اوقاف لعلي بن أبي طالب عليه السلام يتولاها أولاده؛ والعيص حصن صغير بين ينبع والمروة، والعشيرة حصن صغير بين ينبع والمروة، تفضل تمورها على سائر تمور الحجاز، خلا الصيحاني بخيبر والبرني والعجوة بالمدينة، وبقرب ينبع جبل رضوي، وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرا وأشجارا، وهو الجبل الذي زعم طائفة يعرفون بالكيسانية، أن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب حي مقيم به، ومن رضوي يحمل حجر المسن إلى سائر الآفاق،وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة وبلي وساحل البحر ديار للحسنيين، حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت وهم بادية مثل الأعراب، ينتقلون في المراعي والمياه انتقال الأعراب، لا تميز بينهم في خلق ولا خلق، وتتصل ديارهم مما يلي المشرق بودان….)', 30 => 'ثم لا نجد وصفا لينبع في القرنين الخامس والسادس لانقطاع قافلة الحج المصري عبر الساحل لكن لما عادت القافلة الى استخدام الدرب مع قوة الدولة المملوكية عادت أهمية ينبع ولدينا مدونات جيدة عن تلك الفترة:', 31 => 'ذكر ابن فضل الله العمري (القرن السابع) وهو يصف درب الحج المصري ينبع وقال انهم يصلونها بعد 5 مراحل من نبط وانهم يقيمون بها ثلاثة ايام.', 32 => 'ثم مر بها القلقشندي (ت 821هجري) قال عن ينبع انها هي النصف والربع من الطريق، وبها تقع الإقامة ثلاثة أيام أو نحوها، وبها يودع الحجاج ما ثقل عليهم إلى حين العودة، ويستميرون منها مما يصل إليها من الديار المصرية في سفن بحر القلزم', 33 => 'ومن الأحداث التي وقعت للحجاج سنة 833 هجري:وفي ليلة السبت خامس عشره: ظهر للحجاج – وهم سائرون من جهة البحر الملح – كوكب يرتفع ويعظم، ثم يفرع منه شرر كبار، ثم اجتمع. فلما أصبحوا اشتد عليهم الحر فهلك من المشاة ثم من الركبان عالم كثير، وتلف من جمالهم وحميرهم عدد عظيم، وهلك أيضاً في بعض أودية ينبع جميع ما كان فيه من الإبل والغنم، كل ذلك من شدة الحر والعطش.', 34 => '911هجري-توقف الحج بسبب أمير ينبع', 35 => false, 36 => 'خرج أمير ينبع على دولة المماليك وقطع الدرب فانقطع الحج يقول المؤرخ:جاءت الأخبار من مكة بأن الأحوال فاسدة وان اعراب بني ابراهيم قد التفوا على يحيى بن سبع أمير الينبع ومالك بن رومي أمير خليص وقد اشتد الأمر في ذلك جداً فلما تحقق السلطان (قانصوه الغوري)من ذلك أمر بابطال التوجه الى الحجاز في هذه السنة من مصر والشام وسائر الاعمال قاطبة وكانت هذه الواقعة من اعظم المصائب والثلم في الدين , وقد حضر الركب التكروري والركب المغربي ولم يحج منهم أحد في تلك سنة ثم ان السلطان ارسل كسوة الكعبة الشريفة وصرر الحرمين والزيت من البحر المالح في مراكب من الطور وتوجهوا من هناك الى جدة …..ولم يسمع من مبتدأ دولة الأتراك(المماليك) والى الان بأن الحجاج امتنع خروجهم الى مكة سوى هذه السنة', 37 => false, 38 => '———–', 39 => false, 40 => 'عبدالقادر الجزيري(القرن العاشر)مر بينبع عدة مرات ووصفها في زمانه بقوله:', 41 => false, 42 => ' ——-', 43 => false, 44 => false, 45 => false, 46 => 'قطب الدين المكي (زار ينبع مع الركب المصري سنة 965هجري) نقل عنه حمد الجاسر رحمه الله قوله:ينبع بها خيوف خرب أكثرها ,وهي ولاية مستقلة يوليها صاحب مكة من أراد..وحول ينبع عيون كثيرة يقال انها 50 عيناً او اكثر', 47 => false, 48 => false, 49 => 'محمد عبدالقادر الحنفي له وصف دقيق لينبع في زمانه كما نقل حمد الجاسر من مخطوطته:', 50 => false, 51 => 'الينبوع وهي منزلة متسعة يوجد فيها غالب مايحتاجه الانسان من اللبن والتمر والزبد والعجوة والبطيخ الاصفر والزروع والمرعى والخضار والباذنجان واللب والريحان والحطب فيها قليل ويوجد في المنزلة غبار وشعث كثير وعقارب سود مؤذية. ويشتري فيها الحجاج الطيب والبخور وفيها يدبغ الأديم ويشترى منها ,ويودع الحجاج فيها الودائع ,وفيها عيون وماء تجري وحدائق ,وفيها اقامة سلطانها وهو شريف,وبالقرب منها جبال صغار وورائها جبل عال يعرف برضوى ,وارضها رملية وينصب فيها سوق كبير للسوقة وآخر للتجارة.وحياض الماء تضرب على طول العين الخارجة من المدينة بالقرب منها .واهلها أجواد يحبون الحجاج ويفرحون بهم ويطلبون منهم خيط الخياطة والابر ويتدوون بزادهم,وغالب ماتكون الاقامة بها في الذهاب اربعة ايام.', 52 => false, 53 => 'بعده بخمس سنوات عام 970هجري في 15 من ذي القعدة هبت على الحاج رياح سموم حارة ومن حسن حظ الركب المصري انه كان في ينبع , اما الركب الشامي فكان في طريقه للمدينة المنورة فمات فجأة 40 نفرا وسقط امير الحج في محفته مريضا من ضربة الشمس وهلك كثير من الجمال ونزل الركب المصري في النخيل والحدايق فسلمهم الله من السموم.', 54 => false, 55 => 'الشيخ محمد البكري(ت 1028هجري):الينبوع: أول بلاد الحجاز في الذهاب وآخرها في الرجوع، به حدائق ونخيل وعيون بين زروع تسيح وتسيل، وكان به سور منيع وجامع مفرد وسيع، وبيوت فسحة الرحاب، فآل أمرها إلى الخراب، وبه الآن سوق للحجاج يأخذون منه الذخيرة عند الاحتياج، وبه أفران وحيتان كبار، وعشش تسقى فيها القهوة من أيدي الجوار، قال الشاعر:', 56 => false, 57 => false, 58 => 'حَبــذا بَنْــدرُ ينبُــوعٍ ومــا', 59 => false, 60 => 'في رُبـاهُ مـن رِيـاضٍ وعُيـونْ', 61 => false, 62 => 'وسُقــاة مــن مِلــاحٍ نُهَّــد', 63 => false, 64 => 'يَصْرَعَنَّ الصب ِمْن نبْـلِ العيُـونْ', 65 => false, 66 => 'فارتَحِلْ عنهن واذهَـبْ وانتصِـحْ', 67 => false, 68 => 'فـإذا خَالفـتَ أذْهبْـتَ العيُــونْ', 69 => false, 70 => 'وجميع تلك الأسواق خارجة عن المساكن، ويعم نفعها الساكن والظاعن، فنصبنا بهذا البندر (يقصد المحطة او القلعة) الخيام، وأقمنا به ثلاثة أيام، ومدة السير إليها سبع عشرة ساعة في العدد محررة في ميقاتها صحيحة السند، انتهى كلام الشيخ البكري رحمه الله.', 71 => false, 72 => '—', 73 => false, 74 => 'العياشي هو حقاً شيخ الرحالة المغاربة لدقة ملاحظته وتوسعه في البحث وقد وصف ينبع في زمانه (1072هجري-1662م) بقوله:', 75 => false, 76 => '. وجئنا إلى بلد الينبوع ظهراً واستبشر الناس بقدومها لأنها أول بلاد الحجاز العامرة، وفيها قرى كثيرة ومزارع ونخيل وعيون جارية، وفيها عامل لأمير مكة السلطان زيد.', 77 => false, 78 => 'وقد أخبر بعض من طلع مع وادي الينبوع أن عمرانه متصل نحو ثلاثة أيام، والقرية التي ينزل بها الركب(قلت يقصد العشيرة) هي آخر القرى التي من ناحية البحر وليس بعدها إلا ينبوع البحر الذي هو المرسى، وغالب أهل القرى يأتون إلى هذه القرية التي ينزل بها الحاج للتسوق، وتعمر هناك سوق كبيرة يوجد فيها غالب المحتاج وتجلب إليها البضائع والسلع ذوات الأثمان، ويجلب إليها من الثمار والفواكه والحبوب والفول شيء كثير. وكان نزولنا بها في أول وقت جذاذ النخل، وأكلنا بها رطباً جيداً وبتنا بها ليلتين ريثما أصلح الناس من بعض شأنهم وأخذوا من العرب أكريتهم التي بعثوها من المويلح، وكان الكراء منه إلى هنا بسبعة قروش ونصف، ومن مصر إلى المويلح سبعة قروش وثلث.', 79 => false, 80 => 'وأدركنا المصري (قلت كان الركب المغربي يتأخر عن المصري بيوم واحد لتخفيف الزحام على الدرب) هناك وبتنا معه ليلة ثم ارتحل وبتنا وراءه ليلة أخرى، وهناك وجدنا أخبار مكة والمدينة وسائر بلاد الحجاز وتعرفنا خبر رخصها وغلائها، وخصبها ويبسها، ومن هناك تجلب الميرة إلى المدينة؛ فإن السفن الجالبة للطعام من مصر ما كان منها إلى المدينة يرسي بينبع البحر، وما كان منها لمكة يتجاوز إلى جدة، فإذا وصل الطعام إلى الينبوع حمل منه إلى المدينة، تحمله أعراب تلك الناحية من بني سالم وجهينة ويتدركون بالطريق من هناك إلى المدينة، وقد خزن الناس هنا أيضا من الفول والزاد ما يحتاجونه في الإياب. وأكبر جبال تلك البلاد جبل رضوى، وهو المشرف على بلاد الينبوع، وليس هو الجبل الصغير الذي بجانب الينبوع، بل هو الجبل الكبير المشرف عليه، وإلى هذا البلد كانت غزوة العشيرة من غزواته، صلى الله عليه وسلم، ومسجد القرية الآن هو مسجد العشيرة المعدود في المساجد التي صلى فيها صلى الله عليه وسلم. قال السيد السمهودي ما نصه: ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع، وهو مسجد القرية التي ينزلها الحاج المصري. ولابن زبالة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، صلى في مسجد ينبوع بعين بُولا قلت: وعنده أيضا عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم، وقد دخلنا هذا المسجد وتوضأنا من هذه العين، وكان نزولنا تحت القرية، وجعلنا خباءنا تحت المزارة التي على التل المرتفع، وقد تقدم أنها لأبي الحسن النفاتي. وفي الينبع أيضاً قبر الحسن المثلث فوق القرية ولم نصل إليه لبعده، وزرناه من بعيد. وفي هذا البلد موطن طائفة من الأشراف، ومنهم شرفاء بلدنا القاطنين بسجلماسة.', 81 => false, 82 => 'ثم مر بينبع حاج ورحالة مشهور هو عبدالغني النابلسي في ظروف استثنائية سنة 1105', 83 => false, 84 => 'ركبنا مع الشريف (سعد بن زيد) الى ان وصلنا الى قرية من قرى ينبع النخل تسمى سويقة من منازل بني ابراهيم اخي النفس الزكية وقد وجدناها خالية ليس بها أحد وقد رحل أهلها وخرجوا على الشريف سعد بن زيد لانهم حالفوا قبائل حرب فذهبوا معهم يساعدونهم على قتاله.', 85 => false, 86 => 'وهذه القرية فيها ماء جار ونخل كثير وكان له حمل كثير هذه السنة والعراجين بعد مانضج بسرها فجلسنا على حافة ذلك الماء الجاري وشربنا القهوة مع الشريف وولده.وقد أمر حفظه الله بحرق بيوت القرية وانا لنرى النار تتأجج في جدرانها التي من اخشاب النخل اليابس والهواء يزيدها نأججا والتهابا ,وقد امر بقطع النخيل فيصعد العبد الأسود الى اعلى النخلة فيقطع جمارها وعراجينها ….الخ', 87 => false, 88 => false, 89 => 'جهنيةٌ كريمة', 90 => false, 91 => 'اكثر مايستهويني من قصص الكرم هو الكرم من شخص فقير او بسيط الى عابر سبيل لا يرجو فائدته,وهي عندي اعظم من القصص التي تروى عن شيوخ القوم او امرائهم لأن هؤلاء قادرين وعن السمعة باحثين.', 92 => false, 93 => 'ومن قصص الكرم الفطري التي اعجبتني مارواه النابلسي في طريق حجه وقد قرب من ينبع:', 94 => false, 95 => 'فلما اصبحنا يوم الاثنين..ركبنا وسرنا على بركة الله تعالى وقد نفد زادنا ونقص مرادنا ولم يبق معنا ما يمضغ او يساغ وما على الرسول الا البلاغ ,……….الى ان صار ضحوة النهار فشرفنا من بعيد على بيوت من الشعر لعرب نازلين في مكان يسمى النباه..ونزلنا على العرب مؤذنين بالسلام فاذا هناك امرأة من جهينة وبنوها صبية صغار في ذلك الحي متفرقين فقلنا هاهنا يحصل المرام وعند جهينة الخبر اليقين فلما استقر بنا المكان قامت المراة الى نار اضرمتها وتلك الصبية جمعتها وجاءت الينا ورحبت بنا واعتذرت لنا بغيبة رجالها..واجلستنا في بيوت الشعر ثم عملت لنا القهوة وصنعة الخبز على طريقة اهل البر والبدو .وجاءت لنا بشاة وقالت اذبحوها,وطبختها لنا وقدمتها بين يدينا مع الخبز ….الخ', 96 => false, 97 => 'الرحلة الناصرية (حج 1109 ثم 1121هجري)', 98 => false, 99 => 'لما قربنا من ينبوع النخل تأخر كثير من الصعاليك فخرج عليهم المحاربون وجردوا صعلوكا فصاحوا فرجع عليهم بعض الحجاج فهربوا وجلسوا تحت احجار ورموهم بالبنادق', 100 => false, 101 => 'يقول ابن ناصر عن مسجد العشيرة:قد دخلت هذا المسجد وقِلْنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما عاد ابن ناصر للحج مرة اخرى في سنة 1121 قال يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل', 102 => false, 103 => '——————', 104 => false, 105 => false, 106 => false, 107 => 'الدرعي وصل ينبع 27-11-1196هجري ولكنه لم يتمكن من التنزه في ربوعها لأنه “لما عزمنا على الجولان في تلك العرصات …قامت نائرة (هوشة) بين الركب والأعراب” ولكنه أعجب بالحبحب الحجازي وقال :وبها كالحجاز دلاّع,أحلى دلاع يوجد وأطيب ولا ينقطع عن الحجاز صيفاً ولا شتاءً الا في سنة الجدب والعام الأشهب,يسمى لديهم الحبحب وهو مع ذلك يصلح للتداوي حسبما جربه أهل الطبايع!!.', 108 => false, 109 => 'في القرن الثالث عشر ومابعده بدأت ينبع النخل تفقد أهميتها وأصبح درب الحج المصري يعتمد أكثر وأكثر على السفن من السويس الى ينبع البحر أو مباشرة الى جدة.وبدأت ينبع النخل تختفي من كتب المدونين واشتهرت ينبع البحر أكثر منها,لكن في ذاكرة الحج الاسلامي عبر أكثر من عشرة قرون فإن لينبع النخل ذكريات لا تنسى.', 110 => false, 111 => '————–', 112 => false, 113 => 'فريق الصحراء زار ينبع 14ذو الحجة 1430هجري:', 114 => false, 115 => 'يوميات الرحلة', 116 => false, 117 => 'وصلنا الى ينبع النخل حوالي الثامنة صباحا ودرجة الحرارة 28 مئوية..اول قرية وأنت قادم من الغرب او الجنوب هي قرية العشيرة ةكانت هي محط ركب الحج المصري لهذا كنا حريصين على زيارتها', 118 => false, 119 => 'دخلنا داخل بيوت القرية نبحث عن اثار العشيرة القديمة ومررنا بمنزل سلمنا على شاب واقف عنده هو الأخ فهد الجهني من اهالي جدة ويزور ينبع في اجازته. رحب بنا الأخ ببشاشة وطلب استضافتنا وشكرناه فدلنا على المكان وعرض ان يوصلنا فشكرناه..حاولنا الوصول للاثار لكن كثرة العقوم والبيوت المهجورة اتعبتنا, فجأة رأينا الأخ فهد بسيارته قادما “خفت انكم ماتدلونه فجئت بنفسي” ودلنا على الاثار وأوقفنا على المسجد المعروف بمسجد العشيرة والذي يرجح انه الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اثناء اقامته هنا وهو متهدم تماما كما اطلعنا على اثار العين القديمة واستفدنا من الأخ فهد ان كلمة الخيف عندهم تعني العين التي تجري في قنوات مدفونة وتسمى كظائم أو خرز وشاهدنا اثر قنوات العين القديمة كما ذكر الرحالة…ومما قرأنا في وصف الرحالة السابقين يمكن ان نتخيل محطة العشيرة للحجاج انها تتكون من مسجد كبير ومنطقة اسواق ربما كان يحيط بها سور وهي التي يقوم بها سوق ينبع الموسمي المشهور الذي ذكر بعضهم لنه قسمين قسم للتجار وقسم لأغراض الحجاج..', 120 => false, 121 => 'شكرنا الأخ فهد على أريحيته واعتذرنا عن استضافته لكن كما قال الشاعر:', 122 => false, 123 => 'بشاشةُ وجْه المـرء خيرٌ من القِرَى!', 124 => false, 125 => false, 126 => 'DSC09772', 127 => false, 128 => 'منظر عام لمحطة العشيرة لاحظ ان الحصى قد وضع على ركام المسجد المنهار والصورة مأخوذة من فوق الركامات,ايضا لاحظ في الأفق اساسات دكاكين السوق المشهور للحج', 129 => false, 130 => 'DSC09770', 131 => false, 132 => 'ركام مسجد العشيرة وللأسف السيارات ساهمت في تدميره,خلف السيارة توجد اثار العين والمزارع', 133 => false, 134 => 'DSC09771', 135 => false, 136 => 'IMG_1192', 137 => false, 138 => 'السهم الأسود يشير الى ركام مسجد العشيرة والأصفر الى منطقة السوق', 139 => false, 140 => 'IMG_1195', 141 => false, 142 => 'العشيرة هذه وردت في السيرة النبوية في السنة الاولى من الهجرة كما ذكر ابن الأثير :فيها غزا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، غزوة العشيرة من ينبع في جمادي الأولى يريد قريشاً حين ساروا إلى الشام، فلما وصل العشيرة وادع بني مدلج وحلفاءهم من مضر ورجع ولم يلق كيداً، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان يحمل لواءه حمزة ,وورد انه صلى الله عليه وسلم اقام فترة هناك وأن له مسجداً عرف منذ ذلك الزمن.وكان المسجد معروفاً لقربه من محطة الركب المصري ,يقول السمهودي مؤرخ المدينة:مسجد العشيرة” معروف ببطن ينبع وهو مسجد ينبع بعين بولا “قلت” وعنده عين جارية لكنها لا تعرف بهذا الاسم .', 143 => false, 144 => 'قلت العين جفت في القرن الحادي عشر كما قال الرحالة المغربي ابن ناصر فإنه زار عام 1109 هجري وقال عن مسجد العشيرة:دخلت هذا المسجد وقلنا فيه حتى صلينا الظهر والعصر وتوضأنا من هذه العين وعليها نخيل ملتفة …..ثم لما حج ثانية بعد 12 سنة في سنة 1121 قال: يبس ماء العين وانهدم بعض سقف المسجد وذبلت النخيل .', 145 => false, 146 => '——–', 147 => false, 148 => 'عودة الى يوميات الرحلة:', 149 => false, 150 => 'قررنا ان نقوم بجولة على قرى ينبع وآثارها والحقيقة انها فاجأتنا بكثرة اثارها ومعالمها ولكن مالايدرك جله لا يترك كله.', 151 => false, 152 => 'عاصمة قرى ينبع هي السويق فأخذنا جوله على اثارها ,وصلنا الى تل مرتفع يطل على اثار لمدينة كاملة مهجورة من مزارع وحصون وبيوت خاوية على عروشها..منظرها في الحقيقة محزن وكئيب', 153 => false, 154 => '———-', 155 => false, 156 => 'أهم المعالم يقع على قمة تل وهو اثر لقلعة صخرية قديمة جداً وأظن ان هذه هي قلعة ينبع التي تعود للشريف قتادة من القرن السابع او أقدم..اما الحصن الطيني والنخيل الخاوية فلعلها تعود الى قرون متأخرة.', 157 => false, 158 => 'من عيون الشعر:', 159 => false, 160 => 'وأنت تتجول في اثار ينبع لا بد أن تتذكر قصيدة مشهورة قيلت في سويقة وهذه قصتها كما رواها ياقوت:كان محمد بن صالح بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلاً كثيراً وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سَامراء وما أظن سويقة بعد ذلك أفلحت', 161 => false, 162 => 'والأبيات تنسب الى سعيد بن عقبة الجهني: يقول نزلت ببطحاء سويقة فاستوحشت لخرابها إلى أن خرجت ضبع من دار عبد الله بن حسن فقلت:', 163 => false, 164 => 'IMG_1190', 165 => false, 166 => 'إني مررت على دار فـأحـزنـنـي', 167 => 'لما مررت عليها مـنـظـر الـدار', 168 => false, 169 => 'وحش خلاء كأن لم يغن ساكـنـهـا', 170 => 'بمـعـتـفـين وقـطــان وزوار', 171 => false, 172 => 'من للأرامل والأيتـام يجـمـعـهـم', 173 => 'شتى الموارد من حـلـس وأكـوار', 174 => false, 175 => 'مأوى الغريب وساري الليل معتسفـاً', 176 => 'وعصمة الضيف والمسكين والجـار', 177 => false, 178 => 'بها مساكن كان الضـيف يألـفـهـا', 179 => 'عند التنسم من نكـبـاء مـهـمـار', 180 => false, 181 => 'فيها مرابـط أفـراس ومـعـتـلـج', 182 => 'وجامل أخـريات الـلـيل قـرقـار', 183 => false, 184 => 'فيها مـعـالـم إلا أنـهـا درسـت', 185 => 'من واردين ونــزال وصـــدار', 186 => false, 187 => 'فيها مـغـان وآيات ومـخـتـلـف', 188 => 'في سالف الدهر من باد وحـضـار', 189 => false, 190 => 'ثم آنجلت وهي قد بادت معالـمـهـا', 191 => 'ألقى المراسي فـيهـا وابـل سـار', 192 => false, 193 => 'وخاويات كساها الـدهـر أغـشـية', 194 => 'من البلى بعـد سـكـان وعـمـار', 195 => false, 196 => 'جار الزمان عليها فـهـي خـاشـعة', 197 => 'طورين من رائح يسري وأمـطـار', 198 => false, 199 => 'ففاضت العين لما عيل مجـرعـهـا', 200 => 'فيض القري جفت عنه يد الـقـاري', 201 => false, 202 => 'ودارت الأرض بي حتى اعتصمت بها', 203 => 'واستَكّ سمعي بعـرفـان وإنـكـار', 204 => false, 205 => 'حتى إذا طار نومي ما يفـارقـنـي', 206 => 'ما أوجع القلب من حزن وتـذكـار', 207 => false, 208 => 'وحان مني أنصراف القلب وانكشفـت', 209 => 'عمياء قلب سراه النـوم مـهـجـار', 210 => false, 211 => 'لا يبعد الله حياً كـان يجـمـعـهـم', 212 => 'مبـدى سـويقة أخـياراً لأخــيار', 213 => false, 214 => 'الباذلين إذا ما الـثـقـل أعـدمـهـم', 215 => 'جادت أكفهـم بـالـجـود مـدرار', 216 => false, 217 => 'والرافعين لساري الـلـيل نـارهـم', 218 => 'حتى يجيء على شدو مـن الـنـار', 219 => false, 220 => 'والدافعين عن المحـتـاج خـلـتـه', 221 => 'حتى يحوز الغنى من بعـد إقـتـار', 222 => false, 223 => 'والقـائلـين لـه أهـلاً بـمـرحـبة', 224 => 'لج في انفساح ورحبٍ أيها السـاري', 225 => false, 226 => 'والضامنين القرى فـي كـل راكـدة', 227 => 'فيها سـديف شـظـايا تـامـك وار', 228 => false, 229 => 'والمدركين حلـومـاً غـير عـازبة', 230 => 'والناهضين بجـد غـير مـعـثـار', 231 => false, 232 => 'والعاطفين على المولى حلـومـهـم', 233 => 'حتى يفيء بـحـلـم بـعـد إدبـار', 234 => false, 235 => 'والعـائدين إذا ضـنـت بـدرتـهـا', 236 => 'أم الفصيل فلم تـعـطـف بـإدرار', 237 => false, 238 => 'والياسرين إذا ما شـتـوة جـمـدت', 239 => 'فلـم يحـس بـنـار قـدر أيسـار', 240 => false, 241 => 'والمانعين غـداة الـروع جـارهـم', 242 => 'بكل أجرد أو جـرداء مـخـطـار', 243 => false, 244 => 'والرافعين صـدور الـعـيس لاغـبة', 245 => 'تبغي الإلـه بـحـجـاج وعـمـار', 246 => false, 247 => 'على حـراجـيج أطـلاح مـعـودة', 248 => 'ترمي الفجاج بـركـبـان وأكـوار', 249 => false, 250 => 'فليتني قبل ما أمسـي لـحـزنـكـم', 251 => 'وكل شيء بـمـيقـات ومـقـدار', 252 => false, 253 => 'لفت علي شفاه القـبـر فـي جـدث', 254 => 'عرى المنون فرادى تحت أحـجـار', 255 => false, 256 => 'ولم أر العيش في الدنـيا ولـم يرنـي', 257 => 'ولم يجـئنـي بـأنـياب وأظـفـار' ]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1521626264