افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
1
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Khalid.al3jmee'
عمر حساب المستخدم (user_age)
368872
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
true
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
18661
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'سعيد بن زيد'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'سعيد بن زيد'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'JarBot', 1 => 'إسلام', 2 => 'مروان عزب', 3 => '188.55.97.119', 4 => 'باسم', 5 => '188.55.116.9', 6 => 'أحمد محمد بسيوني', 7 => 'Sakiv', 8 => '5.41.88.102', 9 => 'أحمد ناجي' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* = */كذب و دجل الروافض و الطعن في الصحابه الكرام '
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{شخصية دينية | الاسم = سعيد بن زيد | صورة = سعيد بن زيد.png | تعليق = [[خط عربي|تخطيط]] لاسم الصحابي سعيد بن زيد ملحوق [[رضي الله عنه|بدعاء الرضا عنه]] | ألقاب = ابن الحنيف، أبو الأعور | تاريخ_الولادة = 22 ق.هـ<ref name="قصة الإسلام">[http://islamstory.com/ar/الصحابي_سعيد_بن_زيد ترجمة سعيد بن زيد، موقع قصة الإسلام، إشراف راغب السرجاني]، اطلع على هذا المسار في 15 أغسطس 2016</ref> [[600]] م | مكان_الولادة = [[مكة]]، [[تهامة]]، [[شبه الجزيرة العربية]] | تاريخ_الوفاة = [[51 هـ]] [[671]] م | مكان_الوفاة = [[المدينة المنورة]] | مبجل(ة)_في = [[إسلام|الإسلام]]: [[أهل السنة والجماعة]] | المقام_الرئيسي= | النسب = '''أبوه:''' [[زيد بن عمرو بن نفيل|زَيْد]] بن عَمْرو بن [[نفيل بن عبد العزى|نُفَيل]] بن عبد العُزَّى بن رِيَاح بن عبد اللّه بن قُرْط بن رِزاح بن [[بنو عدي|عَدِيّ]] بن [[كعب بن لؤي|كَعْب]] بن [[لؤي بن غالب|لُؤَي]] بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر بن نزار|مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]]<br />'''أشقاؤه:''' [[عاتكة بنت زيد]]<br />'''زوجاته:''' [[فاطمة بنت الخطاب]]، حَزْمَة بنت قيس، أمامة بنت الدُّجيج من غسّان، جليسة بنت سُويد بن صامت، ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب، أمّ خالد، أمّ بشير بنت أبي مسعود الأنصاريّ<br />'''أبناؤه الذكور:'''عبد الله الأكبر، عبد الله الأصغر، عبد الرحمن الأكبر، عبد الرحمن الأصغر، عمرو الأكبر، عمرو الأصغر، الأسود، طلحة، محمد، خالد، زيد<br />'''أبناؤه الإناث:'''أم الحسن الكبرى، أم الحسن الصغرى، أم حبيب الكبرى، أم حبيب الصغرى، أم زيد الكبرى، أم زيد الصغرى، عائشة، حفصة، عاتكة، زينب، أم سلمة، أم موسى، أم النعمان، أم سعيد، أم خالد، أم صالح، أمُ عبدٍ الحولاءُ، زُجْلَة }} '''سَعِيد بن زَيْد القرشي العدوي''' (22 ق.هـ - [[51 هـ]] / [[600]] - [[671]]م) هو أحد [[العشرة المبشرون بالجنة|العشرة المبشرين بالجنة]]، ومن [[السابقون الأولون|السابقين الأولين]] إلى [[إسلام|الإسلام]]، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا،<ref name="الأصبهاني243">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-220#page-236 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 243] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160916192833/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-220 |date=16 سبتمبر 2016}}</ref> وقبل أن يدخل النبي [[دار الأرقم]] وقبل أن يدعو فيها،<ref name="طبقات">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-الطبقات-الكبير/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 15 أغسطس 2016</ref> كان أبوه [[زيد بن عمرو بن نفيل|زيد]] من [[الحنيفية|الأحناف]] في [[جاهلية|الجاهلية]]؛ فلا يعبد إلا الله ولا يسجد للأصنام،<ref name="الأصبهاني243"/> وهو ابن عم [[عمر بن الخطاب]]، وأخته [[عاتكة بنت زيد]] زوجة عمر، وزوجته هي أخت عمر [[فاطمة بنت الخطاب]] والتي كانت سببًا في إسلام عمر بن الخطاب.<ref name="البداية1">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثامن/وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثامن، فصل: وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي]] على [[ويكي مصدر]]</ref> كان سعيد من [[الهجرة النبوية|المهاجرين الأولين]]، وكان من سادات [[صحابة|الصحابة]]، شهد سعيد [[غزوات الرسول محمد|المشاهد]] كلها مع النبي إلا [[غزوة بدر]]، حيث بعثه النبي هو و[[طلحة بن عبيد الله]] للتجسس على أخبار [[قريش]]، فرجعا بعد [[غزوة بدر]]، فضرب لهما النبي بسهمهما وأجرهما،<ref name="البداية1"/> وشهد [[معركة اليرموك]]، وحصار [[دمشق]] وفتحها، وولاه عليها [[أبو عبيدة بن الجراح]]، فكان أول من عمل نيابة دمشق من المسلمين، وتُوُفي بالعقيق سنة [[51 هـ|إحدى وخمسين للهجرة]]، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وحُمِل إلى المدينة، وغسله [[سعد بن أبي وقاص]] وكفنه.<ref name="سير">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=11&bk_no=60&flag=1 شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، سعيد بن زيد، جـ 1، صـ 125: 143]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع على هذا المسار في 15 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170609094124/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?ID=11&bk_no=60&flag=1 |date=09 يونيو 2017}}</ref> == نشأته == === نسبه === * هو: '''سَعِيد''' بن [[زيد بن عمرو بن نفيل|زَيْد]] بن عَمْرو بن [[نفيل بن عبد العزى|نُفَيل]] بن عبد العُزَّى بن رِيَاح بن عبد اللّه بن قُرْط بن رِزاح بن [[بنو عدي|عَدِيّ]] بن [[كعب بن لؤي|كَعْب]] بن [[لؤي بن غالب|لُؤَي]]<ref name="طبقات"/> بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر بن نزار|مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]].<ref name="نسب">[[s:جمهرة أنساب العرب/ولد فهر بن مالك بن النضر|جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر]] ل[[ابن حزم]] على [[ويكي مصدر]]</ref> * أمه: فاطمة بنت بَعْجَة بن أُميّة بن خُويلد بن خالد بن المعمّر بن حَيّان بن غَنْم بن مُليح من خزاعة.<ref name="طبقات"/> * أخته: [[عاتكة بنت زيد]] هي أخته لأبيه، أمها أم كرز بنت الحضرمي، أسلمت وبايعت وهاجرت، تزوجها [[عبد الله بن أبي بكر]]، فلما مات عنها تزوجها [[عمر بن الخطاب]].<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/الطبقات%20الكبرى%20**/عاتكة%20بنت%20زيد%20بن%20عمرو%20بن%20نفيل%20/i54&d58594&c&p1 محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة عاتكة بنت زيد بن عمرو، على موقع نداء الإيمان]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016</ref> * وهو ابن عم الخليفة الراشد الثاني [[عمر بن الخطاب]]، حيث يُعتبر [[الخطاب بن نفيل]] والد عمر بن الخطاب عم [[زيد بن عمرو بن نفيل]] والد سعيد، وأخاه لأمه أيضًا، وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه - وكانت عادة في الجاهلية - وكان لها من نفيل أخوه الخطاب.<ref name="البداية2">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثاني/زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثاني، فصل: زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه]] على [[ويكي مصدر]]</ref> === مولده وصفته === ولد سعيد بن زيد قبل [[البعثة النبوية]] ببضع عشرة سنة؛ لأنه مات سنة [[51 هـ|إحدى وخمسين للهجرة]]، وعمره بضع وسبعون سنة، وقيل أنه مات وله ثلاث وسبعون سنة، فحينذٍ يكون مولده قبل البعثة بثلاث عشرة سنة،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 100</ref> كان سعيد يُكْنَى أَبا الأَعور، وقيل: أَبو ثور، والأَول أَشهر،<ref name="أسد الغابة">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-أسد-الغابة/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016</ref> وقال أهل التاريخ: كان سعيد بن زيد رجلًا آدَمَ<ref group="معلومة">الآدم من الناس: الأسمر ([http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=73&idto=73&bk_no=122&ID=74 لسان العرب، مادة: أدم]) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160822202854/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=73&idto=73&bk_no=122&ID=74 |date=22 أغسطس 2016}}</ref> طَوَالًا أَشْعَرَ.<ref name="الأصبهاني248">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236#page-241 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 248]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160920122457/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236 |date=20 سبتمبر 2016}}</ref> === حنيفية والده === [[ملف:Kaba.jpg|تصغير|يسار|صورة أخذت للكعبة عام 1880 م (1297 هـ)]] كان أبوه [[زيد بن عمرو بن نفيل]] [[الحنيفية|حنيفيًا]] على دين النبي [[إبراهيم]] الخليل، حيث كان لا يعبد الأصنام، وكان لا يأكل ما ذبح على النُصُب، ويروي [[البخاري]] عن [[عبد الله بن عمر]]:<ref name="البخاري1">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=6953 صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، حديث رقم 3616]، على مكتبة [[إسلام ويب]]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160911204542/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=6953 |date=11 سبتمبر 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|أن زيد خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أنْ أدين دينكم فأخبرني، فقال: لا تكون علَى ديننا، حتي تأخذ بنصيبك من غضب الله، قال زيد: ما أفر إلا من غضب اللَّهِ، ولا أحمل من غضب اللّه شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعه؟ فهل تدلّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حَنيفًا، قال زيد: وما الحنيفُ؟ قال: دينُ إبْراهيمَ، لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولايعبد إلا اللَّهَ. فخرجَ زيدٌ فلَقيَ عالمًا منَ النَّصارَى فذكر مثلَهُ، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنَصيبِكَ من لعنة اللَّهِ، قال: ما أفر إلا من لعنة اللهِ، ولا أحمل من لعنة اللهِ، ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعُ؟ فهل تدلني علَى غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال: وما الحَنيفُ؟ قال: دينُ إبراهيمَ لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولا يعبد إلا اللهَ. فلمَّا رأى زيد قولهم في إبراهيم عليْهِ السَّلام خرج، فلما بَرَزَ رفَعَ يدَيْهِ، فقال: اللَّهُمَّ إني أشْهَدُ أني علَى دينِ إبراهيمَ.}}، ومن شعره في التوحيد ما حكاه [[محمد بن إسحاق]]، و[[الزبير بن بكار]] وغيرهما:<ref name="البداية2"/> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''وأسلمت وجهي لمن أسلمت'''|'''له الأرض تحمل صخرا ثقالا'''}} {{بيت|'''دحاها فلما استوت شدها'''|'''سواء وأرسى عليها الجبالا'''}} {{بيت|'''وأسلمت وجهي لمن أسلمت'''|'''له المزن تحمل عذبا زلالا'''}} {{بيت|'''إذا هي سيقت إلى بلدة'''|'''أطاعت فصبت عليها سجالا'''}} {{بيت|'''وأسلمت وجهي لمن أسلمت'''|'''له الريح تصرف حالا فحالا'''}} {{نهاية قصيدة}} [[ملف:Balqa in Jordan.svg|تصغير|يسار|[[البلقاء (محافظة)|محافظة البلقاء]] مكان وفاة [[زيد بن عمرو بن نفيل]] والد '''سعيد بن زيد''']] وكان زيد يُسند ظهره إلى [[الكعبة]] ويقول: «يا معاشر [[قريش]] والله ما منكم على دين إبراهيم غيري» وكان يحيي [[وأد البنات|الموءودة]] ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: «لا تقتلها أنا أكفيكها مؤونتها»، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها: «إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤونتها»<ref name="البخاري1"/>. وقد لقي زيد النبي محمد قبل البعثة، فقدمت إلى النبي سفرة فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: «إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه»، وكان زيد بن عمرو يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: «الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارًا لذلك وإعظامًا له».<ref name="البخاري2">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6951&idto=6954&bk_no=52&ID=2162 صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، حديث رقم 3614]، على مكتبة [[إسلام ويب]]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160911200723/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6951&idto=6954&bk_no=52&ID=2162 |date=11 سبتمبر 2016}}</ref> وروى أن النبي محمد سئل عن زيد فقال:<ref name="البداية2"/><ref>[http://www.jebril.islamweb.org/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=328396 معنى عبارة: يبعث يوم القيامة أمة وحده، إسلام ويب: مركز الفتوى]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016</ref><ref group="معلومة">أخرجه [[أحمد بن حنبل]] في [[مسند أحمد|مسنده]] (3/117)، وصححه [[أحمد شاكر]]، بينما ضعفه [[شعيب الأرناؤوط]] في تحقيق المسند.</ref><ref name="الأصبهاني244">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-237 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 244، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|يبعث [[يوم القيامة في الإسلام|يوم القيامة]] أمة وحده}}، وقال أيضًا:<ref group="معلومة">قال [[ابن كثير]] في [[البداية والنهاية]]: {{اقتباس مضمن|هذا إسناد جيد، وليس هو في شيء من الكتب.}}، وقال [[الذهبي]] في [[سير أعلام النبلاء]]: {{اقتباس مضمن|غريب. رواه الباغندي عن الأشج}}، وحسنه [[الألباني]] في صحيح الجامع برقم 3367</ref> {{اقتباس مضمن|دخلت [[الجنة في الإسلام|الجنة]] فرأيت ل[[زيد بن عمرو بن نفيل]] دوحتين}}، مات زيد بأرض [[البلقاء (محافظة)|البلقاء]] من [[بلاد الشام|الشام]] لما عدا عليه قوم من بني لخم، فقتلوه،<ref name="البداية2"/> وكانت وفاته حين كانت قريش تبني الكعبة قبل [[البعثة النبوية]] بخمس سنين.<ref name="طبقات"/> ورثاه [[ورقة بن نوفل]] فقال:<ref name="سير"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-595 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 594]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034338/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما'''|'''تجنبت تنورًا من النار حاميًا'''}} {{بيت|'''بدينك ربا ليس رب كمثله'''|'''وتركك أوثان الطواغي كما هيا'''}} {{بيت|'''وإدراكك الدين الذي قد طلبته'''|'''ولم تك عن توحيد ربك ساهيًا'''}} {{بيت|'''فأصبحت في دار كريم مقامها'''|'''تعلل فيها بالكرامة لاهيًا'''}} {{بيت|'''وقد تدرك الإنسان رحمة ربه'''|'''ولو كان تحت الأرض سبعين واديًا'''}} {{نهاية قصيدة}} == إسلامه == [[ملف:Sura20.pdf|تصغير|يسار|[[سورة طه]] التي جاء في قصة إسلام عمر أنه قرأ فواتحها]] كان إسلام سعيد مبكرًا، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا،<ref name="الأصبهاني243"/> قبل أن يدخل النبي [[دار الأرقم]] وقبل أن يدعو فيها،<ref name="طبقات"/> فكان من [[السابقون الأولون|السابقين الأولين]] إلى [[إسلام|الإسلام]]، وأسلمت معه زوجته [[فاطمة بنت الخطاب]]، وكان إسلامه قبل إسلام عمر بن الخطاب، وكان في البداية يكتم إسلامه من عمر خشيةً منه،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 102</ref> فلما علم عمر بإسلامه أخذ يؤذيه، فكان سعيد يقول:<ref>[http://hadithportal.com/chap63_bab2119&book=1 صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب إسلام سعيد بن زيد رضي الله عنه، حديث رقم 3862]، على موقع جامع السنة وشروحها، اطلع على هذا المسار في 17 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160826091333/http://hadithportal.com/chap63_bab2119&book=1 |date=26 أغسطس 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ.}} وكان سعيد بن زيد زوجته فاطمة سببًا في إسلام [[عمر بن الخطاب]]، حيث كان عمر في بداية الأمر شديد العداء للإسلام، وكان يريد أن يقتل النبي، فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي، وفي الطريق لقيه [[نعيم بن عبد الله|نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي]] وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: {{اقتباس مضمن|أين تريد يا عمر؟}}، فرد عليه قائلًا: {{اقتباس مضمن|أريد محمدًا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.}}، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: {{اقتباس مضمن|والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني [[عبد مناف بن قصي|عبد مناف]] تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدًا؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك '''سعيد بن زيد بن عمرو'''، وأختك [[فاطمة بنت الخطاب]] قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.}} فانطلق مسرعًا غاضبًا إليهما، فوجد الصحابي [[خباب بن الأرت]] يجلس معهما يعلمهما [[القرآن]]، فضرب سعيدًا،<ref name="شبكة سعودي">[http://www.s3udy.net/rasoul/omar.htm شبكة سعودي: إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160306031618/http://s3udy.net/rasoul/omar.htm |date=06 مارس 2016}}</ref> وضرب فاطمة بشيْءٍ في يديه على رأسها فسال الدم، فلمَّا رأت الدم، بكت وقالت: {{اقتباس مضمن|يَا ابْنَ الْخَطَّابِ مَا كُنْتَ فَاعِلًا فَافْعَلْ، فَقَدْ أَسْلَمْتُ}}، فدخل غاضبًا حتى جلس على السريرِ، فنظر إلى صحيفة وَسْطَ الْبَيت،<ref name="الأصبهاني85">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236#page-88 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 85]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160920122457/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236 |date=20 سبتمبر 2016}}</ref> فقال: {{اقتباس مضمن|ما هذه الصحيفة؟ أَعطنيها}}، فلما أراد عمر قراءة ما فيهاأبت أخته أن يحملها إلا أن يغتسل، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: {{قرآن مصور|طه|1|2|3|4|5|6}}،<ref>السيوطي، ''تاريخ الخلفاء الراشدين'' (لندن، 1995)، ص. 107-108.</ref> فقال عمر: {{اقتباس مضمن|دلوني على محمد}}، فذهب إلى النبي وأسلم عنده.<ref>[https://www.saaid.net/Doat/Zugail/263.htm مروياتُ قِصةِ سببِ إِسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ، موقع صيد الفوائد]، اطلع على هذا المسار في 17 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170412175922/http://saaid.net:80/Doat/Zugail/263.htm |date=12 أبريل 2017}}</ref> === هجرته === لم يهاجر سعيد مع من [[الهجرة إلى الحبشة|هاجر إلى الحبشة]]؛ لأنه كان من الأشراف ومن رؤوس قريش وساداتهم، فلم يكن يناله من العذاب ما ينال غيره من المستضعفين،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 114</ref> وكان سعيد بن زيد وزوجته فاطمة من المهاجرين الأوليين إلى [[المدينة المنورة]]،<ref name="الأصبهاني242">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-87#page-235 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 242]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 19 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921021753/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-87 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> وروى [[ابن كثير]] أنه كان من الذين هاجروا مع [[عمر بن الخطاب]] علانيةً، حيث تقلد عمر بن الخطاب سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهمًا، وذهب إلى [[الكعبة]] حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى [[مقام إبراهيم]] فصلى، ثم قال لحلقات [[قريش]] المجتمعة: {{اقتباس مضمن|شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي}}.<ref name="طبقات بن سعد">[http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=37#s2 محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، باب هجرة عمر وإخائه، على موقع نداء الإيمان]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070903152404/http://www.al-eman.com:80/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=37 |date=03 سبتمبر 2007}}</ref> ثم مضى إلى [[يثرب]] ومعه ما يقارب العشرين شخصًا من أهله وقومه، منهم أخوه [[زيد بن الخطاب]]، و[[عمرو بن سراقة]] وأخوه عبد الله، و[[خنيس بن حذافة]]، وابن عمه سعيد بن زيد، ونزلوا عند وصولهم في [[قباء]] عند [[رفاعة بن عبد المنذر]]، وكان قد سبقه [[مصعب بن عمير]] و[[ابن أم مكتوم]] و[[بلال بن رباح]] و[[سعد بن أبي وقاص]] و[[عمار بن ياسر]].<ref name="بداية3">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثالث/باب الهجرة من مكة إلى المدينة|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثالث، باب الهجرة من مكة إلى المدينة]] على [[ويكي مصدر]]</ref> وآخى النبي بينه وبين [[أبي بن كعب]]،<ref group="معلومة">قال [[المحب الطبري]]: {{اقتباس مضمن|هي المؤاخاة التي كانت بين المهاجرين والأنصار ليُذهِب عن المهاجرين وحشة الغربة ويؤنسهم بهم وليُشد بعضهم أزر بعض}} (الرياض النضرة جـ 1ـ صـ 202)</ref> وروى ذلك [[ابن الأثير]]،<ref name="أسد الغابة"/> و[[ابن إسحاق]]،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 127</ref> وقال [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]]:<ref name="طبقات"/> «آخى رسول الله {{ص}} بين سعيد بن زيد و[[رافع بن مالك|رافع بن مالك الزرقي]].» == غزواته في عهد النبي محمد == {{مفصلة|غزوة العشيرة|غزوة بدر}} {{خريطة مواقع| السعودية | width = 250 | float = left | alt = الحوراء | label = الحوراء | position = right | caption = منطقة [[الحوراء (أملج)|الحوراء]] جنوب مدينة أملج، التي أقام فيه '''سعيد''' و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] يتحسبان عير [[قريش]] | mark = Green pog.svg <!--green dot--> | lat_deg = 26| lat_min = 17| lat_sec = 00 <!-- default: lat_dir = N --> | lon_deg = 36| lon_min = 36| lon_sec = 00<!-- default: lon_dir = E --> }} شهد سعيد بن زيد جميع [[غزوات الرسول محمد|المشاهد والغزوات مع النبي]] إلا [[غزوة بدر]]، فشهد [[غزوة أحد]] و[[غزوة الخندق|الخندق]] و[[بيعة الرضوان]] وما بعدها من المشاهد،<ref name="طبقات"/> وكان سعيد يبلي بلاءً حسنًا في هذه الغزوات وملازمًا للنبي محمد، فعن [[سعيد بن جبير]]:<ref name="أسد الغابة"/> {{اقتباس مضمن|كان مقام [[أبو بكر الصديق|أَبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، و[[عثمان بن عفان|عثمان]]، و[[علي بن أبي طالب|علي]]، و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، و[[سعد بن أبي وقاص|سعد]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]] و'''سعيد بن زيد'''، كانوا أَمام [[محمد|رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم]] في [[جهاد|القتال]] ووراءَه في [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]]}}، وكان سعيد يقول:<ref name="مسند أحمد1">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=1565&pid=60233 مسند أحمد بن حنبل، مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعيد بن زيد بن عمرو، رقم الحديث: 1565]، على مكتبة [[إسلام ويب]]، اطلع عليه في 20 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|والله لمشهد شهده أحدكم مع رسول الله، تغبّر فيه وجهه، أفضل من عمر أحدكم ولو عمَّر عمر [[نوح]]}} وكان سبب عدم مشاركته في غزوة بدر أن النبي [[محمد]] أرسل [[طلحة بن عبيد الله]] و'''سعيد بن زيد''' في سرية تُسمى [[غزوة العشيرة|سرية ذي العشيرة]] ليتحسّبا خبر عير [[قريش]] القافلة من [[بلاد الشام|الشام]]، فخرجا حتّى بلغا [[الحوراء (أملج)|الحوراء]]، فلم يزالا مقيمين هناك حتّى مَرّت بهما العِير، ولكن بلغ النبي [[محمد]] الخبر قبل رجوع طلحة وسعيد إليه، فنَدَبَ أصحابه وجهز جيشًا لملاقاة القافلة، ولكن استطاعت القافلة الإفلات، ثم عاد [[طلحة بن عبيد الله]] وسعيد بن زيد إلى [[المدينة المنورة]] ليُخبرا النبي عن خبر العير؛ ولم يَعْلَما بخروجه، فَقَدِمَا المدينة في اليوم الذي حدثت فيه المعركة بين المسلمين وقريش ب[[بدر]]، فخرجا من المدينة فلقياه النبي مُنْصَرِفًا من [[بدر]]، فلم يشهد طلحة وسعيد [[غزوة بدر]] لذلك، فضرب لهما النبي بسهامهما وأجورهما في [[غزوة بدر]] فكانا كَمَنْ شَهِدَها.<ref name="استيعاب">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-الاستيعاب-في-معرفة-الأصحاب/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع عليه في 19 أغسطس 2016</ref> فقَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ:<ref name="الأصبهاني243"/> {{اقتباس مضمن|قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ مِنَ الشَّامِ بَعْدَ مَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ، فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ، قَالَ: وَأَجْرِي، قَالَ: «وَأَجْرُكَ».}} بينما ذكر البعض سببًا أخر فقال [[الزبير بن بكار]] في سبب تخلفه عن الغزوة أنه كان في تجارة بالشام عندما وقعت الغزوة.<ref name="استيعاب"/> == في عهد الخلفاء الراشدين == === معركة اليرموك ونيابة دمشق === {{مفصلة|معركة اليرموك|الفتح الإسلامي للشام}} [[ملف:Muslim-Byzantine troop movement (635-636)-ar.png|تصغير|يسار|240px|alt=خريطة تحركات القوات الإسلامية والبيزنطية قبل معركة اليرموك|تحركات القوات الإسلامية والبيزنطية قبل معركة اليرموك، وقد بُيِّنَت البلدان الحديثة.]] في عهد [[أبي بكر الصديق]] توجه سعيد بن زيد للقتال في [[بلاد الشام]]، ولم يكن أميرًا بل كان من ضمن الأجناد،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 141</ref> ثم شارك في [[معركة اليرموك]] وكان من قادتها، فكان أمراء الأرباع في ذلك اليوم: [[أبو عبيدة بن الجراح]]، و[[عمرو بن العاص]]، و[[شرحبيل بن حسنة]]، و[[يزيد بن أبي سفيان]]، وكان على الميمنة [[معاذ بن جبل]]، وعلى الميسرة نفاثة بن أسامة الكناني، وعلى الرجّالة [[هاشم بن عتبة بن أبي وقاص]]، وعلى الخيالة [[خالد بن الوليد]] وهو المشير في الحرب، فلمّا التقي الجمعان أشار خالد على أبي عبيدة أن يفرق الخيل فرقتين، ويجعلها وراء الميمنة والميسرة حتى إذا صدموهم كانوا لهم ردءًا فيأتوهم من ورائهم، فكان خالد في أحد الخيلين من وراء الميمنة، وجعل [[قيس بن هبيرة]] في الخيل الأخرى، وأمر أبا عبيدة أن يتأخر عن القلب إلى وراء الجيش كله، لكي إذا رآه المنهزم استحى منه ورجع إلى القتال، فجعل أبو عبيدة مكانه في القلب '''سعيد بن زيد'''،<ref name="اليرموك">[[s:البداية والنهاية/الجزء السابع/وقعة اليرموك|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء السابع، وقعة اليرموك]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> فكان لسعيد الدور البارز في المعركة، يقول [[حبيب بن سلمة]]:<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=0ulHCwAAQBAJ&pg=PT404&lpg=PT404&dq=اضطررنا+يوم+اليرموك+إلى+سعيد+بن+زيد&source=bl&ots=l5xv5y38hN&sig=i7EETTUGGuPf2Ay-vyYaO1RIAMY&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiP7pa8h9vOAhWBSBQKHbZgCv8Q6AEISDAI#v=onepage&q&f=false الخلفاء الراشدون مواقف وعبر، لعبد العزيز بن عبد الله الحميدي، صـ 418]، على مكتبة جوجل، اطلع على هذا المسار في 25 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|اضطررنا يوم اليرموك إلى '''سعيد بن زيد'''، فلله در سعيد، ما سعيد يومئذٍ إلا مثل الأسد، لمّا نظر إلى الروم وخافها، اقتحم إلى الأرض، وجثا على ركبتيه، حتى إذا دنوا منه وثب في وجوههم مثل اللَّيث، فطعن برايته أول رجل من القوم فقتله، وأخذ والله يقاتل راجلاً قتال الرجل الشجاع البأس فارسًا ويعطف الناس إليه}}، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين على [[الروم]]. ويروي سعيد بن زيد قصة معركة اليرموك فيقول:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-595#page-603 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 602، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921152022/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-595 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref><ref name="النابلسي"/> {{اقتباس خاص|لمَّا كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفُا ونحوًا من ذلك. فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف. وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية. وسار أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد. فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شيء من خوفهم. عند ذلك قام أبو عبيدة فخطب في الناس وحثهم على القتال. عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة: إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة. فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فقال أبو عبيدة: نعم. تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له: يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا.}} كما شهد سعيد [[فتح دمشق]] أيضًا،<ref name="استيعاب"/> وذكر سيف بن عمر البرجمي أن [[أبو عبيدة بن الجراح|أبا عبيدة بن الجراح]] لما فرغ من فتح دمشق، كتب إلى أهل [[إيلياء]] يدعوهم إلى الإسلام أو [[جزية|الجزية]] أو الحرب، فلم يجيبوا إلى ذلك، فسار إليهم، واستخلف على [[دمشق]] '''سعيد بن زيد'''،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 140</ref> فكان أول من عمل نيابة [[دمشق]] من المسلمين.<ref name="سير"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-604 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 603]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034338/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> وقد ذكر [[صلاح الدين الصفدي]] ذلك في كتابه تحفة ذوي الألباب:<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=c8IwCwAAQBAJ&pg=PT568&lpg=PT568&dq=وقد+تولاها+سعيد+العدوي+وهو+على+الفضل+المبين+محتوي&source=bl&ots=k0aoIYf9Tq&sig=YqB2k5EcxXyE7IL04ADvBHUgIcA&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwi9_sePh9vOAhUF1RQKHXzQByMQ6AEIGjAA#v=onepage&q&f=false أنوار الفجر في فضائل أهل بدر، المؤلف: سيد حسين العفاني، الناشر: ماجد العسيري، سنة النشر: 1426، جـ1، صـ 569]، على مكتبة جوجل، اطلع على هذا المسار في 25 أغسطس 2016</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''وقد تولاها سعيد العدوي'''|'''وهو على الفضل المبين محتوي'''}} {{نهاية قصيدة}} === خلافة عثمان وعلي === {{مفصلة|فتنة مقتل عثمان}} كان سعيد بن زيد من جملة من بايع ل[[عمر بن الخطاب]]،<ref name="محض142">محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 141، 142</ref> ولم يذكره عمر في أهل الشورى الذين اختاروا الخليفة من بعده؛ وإنما تركه عمر لئلا يبقى له فيه شائبة حظ، لأنه زوج أخته وابن عمه،<ref name="سير"/> ولم يتول سعيد بعده ولاية،<ref name="البداية1"/> ثم كان من جملة من بايع ل[[عثمان بن عفان]] بعد انتهاء الشورى له، ثم بايع [[علي بن أبي طالب|عليًا]] بعد مقتل عثمان، ولم يُذكَر في الأحداث والغزوات في عهد عثمان، وليس له ذكرًا في [[فتنة مقتل عثمان]]، ولا في [[وقعة الجمل|وقعتي الجمل]] [[معركة صفين|صفين]]، ويُرجّح أن كان من معتزلي [[الفتنة الأولى|الفتنة]].<ref name="محض142"/> فظل يسكن في أرضه ب[[العقيق]]، وقال [[أبو نعيم الأصبهاني]]:<ref name="استيعاب"/> {{اقتباس مضمن|كان [[عثمان بن عفان|عثمانُ]] قد أقْطَع سعيدًا أرضًا ب[[الكوفة]]، فنزلها وسكنها إلى أن مات}}، والأشهر أن الأرض بالعقيق من نواحي [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref name="أسد الغابة"/> وكان سعيد يرغب عن الولاية، يقول [[أبو نعيم الأصبهاني]]:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-600 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 599]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|رغب عن الولاية، وتشمر في الرعاية، قمع نفسه، وأخفى عن المنافسة في الدنيا شخصه، وبلغة العصر نقول: هو جندي مجهول.}} == في عهد معاوية بن أبي سفيان == [[ملف:المدينة المنورة.PNG|تصغير|يسار|منظر عام للمدينة المنورة قديمًا.]] بايع سعيد ل[[معاوية بن أبي سفيان]] بعد صلحه مع [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] سنة [[41 هـ]]،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، لابن المبرد، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 195</ref> وكان يسكن في أرضه ب[[العقيق]] أثناء ولاية [[مروان بن الحكم]] [[المدينة المنورة|للمدينة المنورة]]، ولم يبايع سعيد ل[[يزيد بن معاوية]]، فلمّا كتب [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] إلى [[مروان بن الحكم|مروان]] بالمدينة أن يبايع لابنه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] للخلافة من بعده، جاء رجل من أهل الشام وقال لمروان: «ما يحسبك؟» قال: «حتى يجيء '''سعيد بن زيد''' فيبايع؛ فإنه سيد أهل البلد، إذا بايع بايع الناس»،<ref name="الأصبهاني247">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-240 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 247]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> قال الشامي: «أفلا أذهب فآتيك به؟»، فذهب الشامي إلى سعيد بن زيد وقال له: «انطلق فبايع.» قال سعيد: «انطلق، فسأجيء فأبايع»، فقال الشامي: «لتنطلقن، أو لأضربن عنقك.» قال: «تضرب عنقي؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم أنا قاتلتهم على الإسلام.» فرجع الشامي إلى مروان، فأخبره، فقال له مروان: اسكت. ثم ماتت أحد [[أمهات المؤمنين]] وكانت قد أوصت أن يصلي عليها '''سعيد بن زيد'''، فقال الشامي لمروان: «ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين.» قال: «انتظر الذي أردت أن تضرب عنقه، فإنها أوصت أن يصلي عليها.» فقال الشامي: «استغفر الله.»<ref name="مختصر دمشق">[http://islamport.com/w/tkh/Web/346/1299.htm مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع الموسوعة الشاملة]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> [[ملف:وادي العقيق أحد أودية المدينة المنورة 2014-05-23 11-00.jpg|تصغير|وادي العقيق أحد أودية المدينة المنورة]] وفي عهد خلافة معاوية، ذهبت أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم، وادعت أن سعيد بن زيد ظلمها وأخذ أرضها، فتنازل لها سعيد عن أرضه، ودعا عليها - وكان [[دعاء|مجاب الدعوة]] - إن كانت كاذبة أن يعميها الله ويُميتها في أرضها،<ref name="سير"/><ref>[http://www.alserdaab.org/articles.aspx?selected_article_no=230 سعيد بن زيد رضي الله عنه، فضائل الصحابة، شبكة منهاج السنة]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170515090921/http://www.alserdaab.org:80/articles.aspx?selected_article_no=230 |date=15 مايو 2017}}</ref><ref name="الأصبهاني245">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-238 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 245]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> فكان أهل المدينة إذا دعوا قالوا: ''أعماه الله كعمى أروى''،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4458&idto=4463&bk_no=52&ID=1561 فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المظالم، باب إثم من ظلم شيئا من الأرض، حديث رقم 2320]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170505124116/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?idfrom=4458&idto=4463&bk_no=52&ID=1561 |date=05 مايو 2017}}</ref> فعن [[أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم|أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم]] قال:‏<ref name="استيعاب"/> {{اقتباس خاص|جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حازم فقالت له‏:‏" يا أبا عبد الملك؛ إن '''سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل''' قد بنى ضفيرةً في حَقّي فأْتِه بكلمة فلينزع عن حقّي، فوالله لئن لم يفعل لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله {{ص}}." فقال لها:‏ "لا تؤذي صاحبَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فما كان ليظلمَك ولا ليأخذَ لك حقًّا‏."‏ فخرجت وجاءت عمارة بن عمرو، وعبد الله بن سلمة، فقالت لهما: "ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني وبنَى ضفِيرةً في حقّي، فوالله لئن لم ينزع لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله {{ص}}.‏" فخرجا حتى أتياه في أَرضِه ب[[العقيق]]، فقال لهما:‏ "ما أتى بكما؟" قالا‏: "جاءتنا أروى بنت أويس، فزعمت أنك بنيْتَ ضفيرة في حقَّها، وحلفَتْ بالله لئن لم تنزع لتصيحنّ بك في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فأحببنا أن نأتيكَ، ونذكر ذلك لك." فقال لهما:‏ "إني سمعْتُ رسول الله {{ص}} يقول:‏ ‏"‏مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ يُطَوِّقهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِين‏َ"‏ .‏ فلتأْتِ فلتأْخذ ما كان لها من حق، اللهم إن كانَتْ كاذبة فلا تمِتْها حتى تُعْمي بصرها وتجعل ميتتها فيها، فرجعوا فأخبروها ذلك فجاءت فهدمت الضَّفيرة، وبنتْ بنيانا، فلم تمكث إلا قليلًا حتى عميت، وكانت تقومُ بالليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمّال، فقامت ليلةً وتركت الجارية فلم توقظها، فخرجت تَمْشي حتى سقطت في البئر، فأصبحت ميتة‏.}} ويبدو أن سعيد بن زيد عاش فترةً في الكوفة في زمن معاوية، وكان واليها [[المغيرة بن شعبة]]، وكان في الكوفة خطباء يقعون في [[علي بن أبي طالب]]، فأنكر سعيد ذلك، فعن عبد الله بن ظالم المازني قال:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-601 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 600]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|لما خرج معاوية رضي الله عنه من [[الكوفة]] استعمل [[المغيرة بن شعبة]] رضي الله عنه، قال: فأقام خطباء يقعون في علي وأنا إلى جنب '''سعيد بن زيد'''. قال: فغضب فقام فأخذ بيدي فتبعته، فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة فأشهد على التسعة أنهم في الجنة ولو شهدت على العاشر لم آثم.}} === وفاته === تُوفي سعيد بن زيد [[العقيق|بالعَقيق]]، فحُمِل إلى المدينة،<ref name="إصابة"/> وكان ذلك سنة [[51 هـ|إِحدى وخمسين]] في خلافة [[معاوية بن أبي سفيان]]، وقيل سنة [[50 هـ|خمسين]]، وهو ابن بضع وسبعين سنة،<ref name="أسد الغابة"/> وكان موته [[يوم الجمعة]]، فركب إِليه [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]] بعد أن تعالى النهار واقتربت [[صلاة الجمعة]] فترك الجمعة، وغسّله [[سعد بن أبي وقاص]]، ثم أتى البيت فاغتسل فلما فرغ خرج وقال لمن معه: {{اقتباس مضمن|أَمَا إِنِّي لَمْ أَغْتَسِلْ مِنْ غُسْلِي إِيَّاهُ وَلَكِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنَ الْحَرِّ.}}،<ref name="الأصبهاني246">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-239 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 246، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> ودُفِنَ بالمدينة. نزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر،<ref name="سير"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-602 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 601]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034338/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> بينما زعم الهيثم بن عديّ أنه مات ب[[الكوفة]]، وصلَّى عليه [[المغيرة بن شعبة]]، وعاش ثلاثًا وسبعين سنة، والأول أصح.<ref name="إصابة"/> == أسرته == === زوجاته === [[ملف:ذرية سعيد بن زيد.png|تصغير|300بك|يسار|شجرة أبناء وزوجات الصحابي سعيد بن زيد]] اختلفت [[علم التراجم|كتب التراجم]] في عدد زوجات '''سعيد بن زيد''' وأسمائهم، فذكر [[محمد بن سعد البغدادي]] في كتابه [[الطبقات الكبرى]] منهم عشر زوجات هن:<ref name="طبقات"/> * '''[[فاطمة بنت الخطاب]]''' أم جميل، يقال لها ''أميمة'' أو ''رملة''،<ref name="فاطمة">[http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-4184 ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة فاطمة بنت الخطاب بن نفيل القرشية، جـ 8، صـ 271]، على المكتبة الشاملة، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921015906/http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-4184 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> أولى زوجات سعيد بن زيد،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=20502&idto=20502&bk_no=84&ID=5153 المعجم الكبير للطبراني، مسند النساء، باب الفاء، فاطمة بنت الخطاب بن نفيل تكنى أم جميل]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914214924/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=20502&idto=20502&bk_no=84&ID=5153 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref> أمّها حَنْتمة بنت هاشم بن المغيرة، وهي أخت [[عمر بن الخطاب]]، أسلمت قديمًا أول الإسلام مع زوجها سعيد، وكانت سببًا في إسلام أخيها عمر،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?bk_no=82&pid=44703 الطبقات الكبرى لابن سعد، طَبَقَاتُ الْكُوفِيِّينَ، تَسْمِيَةُ النِّسَاءِ الْمُسْلِمَاتِ الْمُبَايِعَاتِ، فاطمة بنت الخطاب بن نفيل]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914213549/http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?bk_no=82&pid=44703 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref> أنجبت لسعيد ولدًا واحدًا وهو عبد الرحمن.<ref name="فاطمة"/> * '''حَزْمَة بنت قيس''' أو '''خيرة بنت قيس الفهرية''' أخت [[فاطمة بنت قيس الفهرية]]، لها حديث في مسند الشاميين [[الطبراني|للطبراني‏]]،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/الإصابة‏%20في%20تمييز%20الصحابة%20**/(11138)%20خيرة%20بنت%20قيس%20الفهرية%20/i216&d112361&c&p1 ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة خيرة بنت قيس الفهرية]، موقع نداء الإيمان، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016</ref> أنجبت لسعيد ثلاثة أولاد هم: محمدًا وإبراهيم الأصغر وعبد الله الأصغر، وسبع بنات هن: أمّ حبيب الكبرى وأمّ الحسن الصغرى وأمّ زيد الكبرى وأمّ سلمة وأمّ حبيب الصغرى وأمّ سعيد الكبرى وأمّ زيد الصغرى. * '''أمامة بنت الدُّجيج من غسّان''' تزوجها سعيد وأنجبت له عبد الرحمن الأصغر، وعمر الأصغر، وأمّ موسى، وأمّ الحسن الكبرى. * '''جليسة بنت سُويد بن صامت''' تزوجها سعيد وأنجبت له زيد، وعبد الله الأكبر، وعاتكة. * '''ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب''' بن ربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب بن عُليم من [[بنو كلب|بني كلب]]، تزوجها سعيد وأنجبت له عمرو الأكبر، وطلحة، وزُجْلَة. * '''أمّ الأسود''' امرأة من [[بنو تغلب|بني تغلب]]، أنجبت لسعيد عمرو الأصغر والأسود. * '''ابنة قربة من [[بنو تغلب|بني تغلب]]'''، ذكرها مبهمة، أنجبت لسعيد إبراهيم الأكبر وحفصة. * '''أمّ خالد''' ولم يُذكَر نسبها، أنجبت لسعيد خالد، وأمّ خالد، وأمّ النعمان. * '''أمّ بشير بنت أبي مسعود الأنصاريّ'''أنجبت لسعيد أمّ زيد الصغرى. * '''أم ولد'''، ذكرها مُبهَمة ولم يذكر اسمها، أنجبت له عائشة، وزينب، وأمّ عبد الحَوْلاءِ، وأمّ صالح. * وزاد عليهم [[خليفة بن خياط]] '''جميلة بنت عبد الله بن قارظ''' من [[بنو زهرة|بني زهرة]]، ونسب لها من ولد سعيد هشامًا.<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 204</ref> === أبناؤه === كان لسعيد بن زيد أبناء كُثُر، قال [[ابن الجوزي]] في [[صفة الصفوة]]:<ref name="النابلسي">[http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=1912 رجال حول الرسول: سعيد بن زيد، لمحمد راتب النابلسي]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160821140620/http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=1912 |date=21 أغسطس 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|رزَقَهُ الله أولاداً كثرى}}، وقال [[أبو نعيم الأصبهاني]]:<ref name="استيعاب"/> {{اقتباس مضمن|كان [[عثمان بن عفان|عثمانُ]] قد أقْطَع سعيدًا أرضًا بالكوفة، فنزلها وسكنها إلى أن مات، وسكنها من بعده من بنيه الأسود بن سعيد، وكان له أربعة بنين‏:‏ عبد الله، وعبد الرّحمن، وزيد، والأسود، كلُّهم أعقب وأنجب.}}، وقال:<ref name="أولاده"/> {{اقتباس مضمن|وعقبه كثير بالكوفة}}، '''فأبناؤه الذكور هم:'''<ref name="طبقات"/><ref name="أولاده">محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 206: 208</ref> {{أعمدة متعددة}} * '''عبد الله الأكبر'''، وأمه جليسة بنت سُويد بن صامت، ولا بقية له. * '''عبد الله الأصغر'''، وأمه حَزْمَة بنت قيس. * '''عبد الرحمن الأكبر'''، وأمه [[فاطمة بنت الخطاب]]، ولا بقية له. * '''عبد الرحمن الأصغر'''، وأمه أمامة بنت الدُّجيج من غسّان، وكان ثقة قليل [[حديث نبوي|الحديث]]، أنجب زيدًا، وسعيدًا، وفاطمةَ، وعَمْرًا،<ref>[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/11853/ما-ذكر-عنه-في-الطبقات-الكبير/عبد-الرحمن-بن-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-بن-عبد-العزى-بن-رياح-بن-عبد-الله-بن-قرط-بن-رزاح-بن-عدي-بن-كعب محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبير، ترجمة عبد الرحمن بن سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> غسله [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]] وحمله وصلى عليه لمّا مات.<ref name="عبد الرحمن الأصغر2">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=797&idfrom=2282&idto=2572&bookid=52&startno=15 فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر، كتاب الجنائز، على مكتبة إسلام ويب]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914211354/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=797&idfrom=2282&idto=2572&bookid=52&startno=15 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref><ref group="معلومة">بوب [[البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]]: {{اقتباس مضمن|باب غسل الميت [[وضوء|ووضوئه]] بالماء والسدر وحنط [[ابن عمر]] {{رضي الله عنهما}} '''ابنًا لسعيد بن زيد''' وحمله وصلى ولم يتوضأ}}، قال [[ابن حجر العسقلاني]] في [[فتح الباري]]: «هو عبد الرحمن»</ref> * '''إبراهيم الأكبر'''، وأمه ابنة قربة من بني تغلب. * '''إبراهيم الأصغر'''، وأمه حَزْمَة بنت قيس. * '''عمرو الأكبر'''، وأمه ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب.{{فاصل أعمدة متعددة}} * '''عمرو الأصغر'''، وأمه أمّ الأسود امرأة من بني ثعلب. * '''عمر الأصغر'''، وأمه أمامة بنت الدُّجيج من غسّان، لا بقية له. * '''الأسود'''، وأمه أمّ الأسود امرأة من بني ثعلب. * '''طلحة'''، وأمه ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب، مات قبل أبيه، ولا بقية له. * '''محمد'''، وأمه حَزْمَة بنت قيس. * '''خالد'''، وأمه أمّ خالد. * '''زيد'''، وأمه جليسة بنت سُويد بن صامت، ولا بقية له. * '''هشام'''، وأمه جميلة بنت عبد الله بن قارظ، لم يذكره [[ابن سعد البغدادي]] ولا [[ابن الجوزي]]، ولكن ذكره [[خليفة بن خياط]] في طبقاته.<ref name="أولاده"/> {{نهاية أعمدة متعددة}} و'''أبناؤه الإناث هن:'''<ref name="طبقات"/><ref name="أولاده"/> {{أعمدة متعددة}} * '''أم الحسن الكبرى'''، وأمها أمامة بنت الدُّجيج من غسّان. * '''أم الحسن الصغرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم حبيب الكبرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم حبيب الصغرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم زيد الكبرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم زيد الصغرى'''، وأمها أمّ بشير بنت أبي مسعود الأنصاريّ، وكانت زوجة [[المختار الثقفي|للمختار بن أبي عُبيد]].{{فاصل أعمدة متعددة}} * '''عائشة'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''حفصة'''، وأمها ابنة قربة من بني تغلب. * '''عاتكة'''، وأمها جليسة بنت سُويد بن صامت. * '''زينب'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''أم سلمة'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم موسى'''، وأمها أمامة بنت الدُّجيج من غسّان. * '''أم النعمان'''، وأمها أمّ خالد.{{فاصل أعمدة متعددة}} * '''أم سعيد'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس، وتوفّيت قبل أبيها. * '''أم خالد'''، وأمها أمّ خالد، توفّيت قبل أبيها. * '''أم صالح'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''أمُ عبدٍ الحولاءُ'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''زُجْلَة'''، وأمها ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب. * '''أسماء'''، لم يذكره [[ابن سعد البغدادي]] ولا [[ابن الجوزي]]، ولكن ذكرها [[ابن حجر العسقلاني]] وقال أن لها [[صحابة|صحبة]]، وروت حديثًا أخرجه [[البيهقي]] و[[الدارقطني]] في العلل وهو: {{اقتباس مضمن|لاَ صَلاَةَ لَمِنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ}}.<ref>[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/25474/ما-ذكر-عنها-في-الإصابة-في-تميز-الصحابة/أسماء-بنت-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-القرشية-العدوية ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة أسماء بنت سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref><ref group="معلومة">قال [[ابن حجر العسقلاني]] في [[الإصابة في تمييز الصحابة|الإصابة]]: {{اقتباس مضمن|لها ولأبيها صحبة. وأخرج حديثها [[الدارقطني]] في العلل، مِنْ رواية حفص بن غياث، عن أبي حرملة، عن أبي، فقال: عن رَباح بن عبد الرحمن، حدثتني جدتي أنها سمعَتْ رسولَ الله {{ص}} يقول: "لاَ صَلاَةَ لَمِنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ"، وأخرجه الْبَيْهَقِيُّ، وقال: جدته أسماء بنت سعيد بن زيد.}}</ref> {{نهاية أعمدة متعددة}} == روايته للحديث == {{أهل السنة}} كان سعيد بن زيد مُقلّا في رواية [[حديث نبوي|الحديث النبوي]]، فروى ثمانية وأربعين حديثًا جمعها [[بقي بن مخلد]] في مسنده،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 167</ref> وله في [[صحيح البخاري|صحيحي البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]] حديثان [[متفق عليه]]ما، وانفرد له [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] بحديث ثالث،<ref name="سير"/> وله في [[مسند أحمد|مسند أحمد بن حنبل]] ثمانية وعشرون حديثًا،<ref name="مسند أحمد2">[[s:مسند أحمد بن حنبل/المجلد الأول/مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل|مسند أحمد بن حنبل، المجلد الأول، مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، (الحديث 1539 - 1566)]] على [[ويكي مصدر]]</ref> وروى عنه من [[صحابة|الصّحابة]]: [[عبد الله بن عمر بن الخطاب]]، و[[عمرو بن حريث]]، و[[أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني]]؛ ومن كبار [[تابعون|التابعين]]: [[أبو عثمان النهدي|أبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي البصري]]، و[[سعيد بن المسيب]]، و[[قيس بن أبي حازم]]،<ref name="إصابة">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-الإصابة-في-تميز-الصحابة/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة سعيد بن زيد بن عمرو، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 20 أغسطس 2016</ref> عبد اللّه بن ظالم المازني، و[[زر بن حبيش|زِرُّ بن حبيش]]، و[[عروة بن الزبير]]، و[[أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف]]، وغيرهم.<ref name="أسد الغابة"/> ومن الأحاديث التي رواها سعيد ما رواه عن النبي أنه قال:<ref name="مسند أحمد2"/> {{اقتباس مضمن|من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن ظلم من الأرض شبرًا طوقه من سبع أرضين‏}}، كما أنه من رواة حديث [[العشرة المبشرين بالجنة]] فقال:<ref name="مسند أحمد2"/> {{اقتباس مضمن|أشهد أني سمعت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: "[[محمد|رسول الله]] في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد في الجنة، ثم قال: إن شئتم أخبرتكم بالعاشر، ثم ذكر نفسه‏.‏}} == منزلته == === عند أهل السنة والجماعة === يعد سعيد بن زيد من الشخصيات المُبجَّلة في [[الإسلام]] خاصةً عند [[أهل السنة والجماعة]]، حيث يرون أنه من السّابقين الأوّلين إلى الإسلام، وأنه أحد [[العشرة المبشرين بالجنة]]، ومن المهاجرين الأولين، شهد [[غزوة بدر|بدرًا]] بسهمه وأجره، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وأنه كان مجاب الدعوة،<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-592 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 591]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> وأن أبوه [[زيد بن عمرو بن نفيل]] كان حنيفيًا على ملة إبراهيم، وقد وردت [[حديث نبوي|أحاديث]] وآثار عديدة تبين فضل سعيد ومكانته، منها:<ref>[http://www.dorar.net/enc/aqadia/3742 فضل سعيد بن زيد رضي الله عنه، موقع الدرر السنية]، اطلع عليه في 19 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170804102222/http://www.dorar.net:80/enc/aqadia/3742 |date=04 أغسطس 2017}}</ref> * عن [[عبد الرحمن بن عوف]] عن [[النبي]] أنه قال:<ref group="معلومة">رواه [[الترمذي]] في [[سنن الترمذي|سننه]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، رقم: 3680.، ورواه [[ابن حجر العسقلاني]] في كتابه تخريج مشكاة المصابيح، عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، ج5، ص436، ورواه [[السيوطي]] في كتابه الجامع الصغير، رقم: 73، عن [[عبد الرحمن بن عوف]] وسعيد بن زيد، وقال عنه: صحيح، رواه [[أحمد بن حنبل]] في [[مسند أحمد|مسنده]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، ج3، ص136، و[[حديث صحيح|صححه]] [[أحمد شاكر]]، ورواه [[النسائي]] في كتابه [[سنن النسائي|السنن الكبرى]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]] وسعيد بن زيد، رقم:8193، و8194.</ref><ref name="العشرة">[http://www.dorar.net/enc/aqadia/2814 العشرة المبشرون بالجنة، موقع الدرر السنية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170819230013/http://dorar.net:80/enc/aqadia/2814 |date=19 أغسطس 2017}}</ref> {{اقتباس خاص|[[أبو بكر]] في الجنة، و[[عمر بن الخطاب|عمر]] في الجنة، و[[عثمان بن عفان|عثمان]] في الجنة، و[[علي بن أبي طالب|علي]] في الجنة، و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] في الجنة، و[[الزبير بن العوام|الزبير]] في الجنة، و[[عبد الرحمن بن عوف]] في الجنة، و[[سعد بن أبي وقاص]] في الجنة، و'''سعيد بن زيد''' في الجنة و[[أبو عبيدة بن الجراح]] في الجنة.}} * عن عبد الله بن ظالم قال:<ref name="حراء">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&pid=60241&hid=1573 مسند أحمد بن حنبل، مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، مُسْنَدُ بَاقِي الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، مُسْنَدُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، حديث رقم 1573]، اطلع على هذا المسار في 17 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914214526/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&pid=60241&hid=1573 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref> {{اقتباس خاص|خَطَبَ [[المغيرة بن شعبة|الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ]]، فَنَالَ مِنْ [[علي بن أبي طالب|عَلِيٍّ]]، فَخَرَجَ '''سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ''' فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُ مِنْ هَذَا يَسُبُّ [[علي بن أبي طالب|عَلِيًّا]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ أَشْهَدُ عَلَى [[محمد|رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]]، أَنَّا كُنَّا عَلَى [[جبل حراء|حِرَاءٍ]] أَوْ [[جبل أحد|أُحُدٍ]]، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اثْبُتْ [[جبل حراء|حِرَاءُ]] أَوْ [[جبل أحد|أُحُدُ]]، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ"، فَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشَرَةَ، فَسَمَّى أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَسَمَّى نَفْسَهُ '''سَعِيدًا'''.}} * عن [[سعيد بن جبير]] قال:<ref name="أسد الغابة"/> {{اقتباس خاص|كان مقام [[أبو بكر الصديق|أَبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، و[[عثمان بن عفان|عثمان]]، و[[علي بن أبي طالب|علي]]، و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، و[[سعد بن أبي وقاص|سعد]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]] و'''سعيد بن زيد'''، كانوا أَمام [[محمد|رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم]] في [[جهاد|القتال]] ووراءَه في [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]].}} * قال [[ابن حجر العسقلاني]]:<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=ReJICwAAQBAJ&pg=PT564&lpg=PT564&dq=سعد+سعيد+زبير+طلحة+وأبو+عبيدة+وابن+عوف+قبله+الخلفا&source=bl&ots=bOIUR-y9ko&sig=5HR_vW9XiUjtH9NxQl6LNSZly10&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwii5PXj_9rOAhWDxxQKHfoMAtMQ6AEIHjAB#v=onepage&q&f=false أنوار الفجر في فضائل أهل بدر، المؤلف: سيد حسين العفاني، الناشر: ماجد العسيري، سنة النشر: 1426، جـ1، صـ 565]</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''سعد سعيد زبير طلحة وأبو'''|'''عبيدة وابن عوف قبله الخلفا'''}} {{بيت|'''لا تسألن القوافي عن مآثرهم'''|'''إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا'''}} {{نهاية قصيدة}} === عند الشيعة === لا يختلف موقف [[الشيعة]] من سعيد بن زيد كثيرًا عن موقفهم تجاه [[العشرة المبشرين بالجنة]]، حيث يرى الشيعة بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة وينفونه، ويتهمون سعيد بن زيد أنه وضع هذا الحديث؛ لأنه أحد رواته،<ref name="شيعة1">[http://www.aqaed.com/faq/460/ مقال بعنوان: أدلة على بطلان حديث العشرة وعدم صحته، مركز الأبحاث العقائدية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170803172751/http://www.aqaed.com:80/faq/460/ |date=03 أغسطس 2017}}</ref> كما وجهوا له عدة مطاعن منها أنهم قالوا أنه من شر الأولين والآخرين، وأنه [[قارون]] هذه الأمة، ويعتقدون أنه من أعداء [[آل البيت]]، وأنه كان يضع الحديث رغم قلة روايته [[حديث نبوي|للحديث]].<ref name="شيعة2">[http://www.alburhan.com/Article/index/6505 موقف الشيعة الإثني عشرية من بقية الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، موقع البرهان] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170810104613/http://www.alburhan.com:80/Article/index/6505 |date=10 أغسطس 2017}}</ref> == انظر أيضًا == {{أعمدة متعددة}} * [[العشرة المبشرون بالجنة]]. * [[المبشرون بالجنة من غير العشرة]]. * [[أهل الحل والعقد]]. * [[السابقون الأولون]]. * [[الهجرة النبوية]].{{فاصل أعمدة متعددة}} * [[عمر بن الخطاب]]. * [[سعد بن أبي وقاص]]. * [[أبو عبيدة بن الجراح]]. * [[رجال حول الرسول]]. * [[قائمة الصحابة]]. {{نهاية أعمدة متعددة}} == مراجع == <div class="reflist4" style="height: 300px; overflow: auto; padding: 3px"> {{مراجع|2}} </div> === معلومات === {{مراجع|مجموعة=معلومة}} === كتب === * [http://www.al-ilmiyah.com/_Product.php?Action=Detail&ProductID=3042 سعيد بن زيد - سلسلة أعمدة الإسلام - 11، حلمي علي شعبان، دار الكتب العلمية]. * [http://waqfeya.com/book.php?bid=8618 محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، لابن المبرد] * [https://books.google.com.eg/books?id=Bv9sQgAACAAJ&dq=سعيد+بن+زيد&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiz6drpycHOAhWCfxoKHU-HClEQ6AEIPjAI ابن الحنيف: سعيد بن زيد، دار بغداد للنشر والتوزيع, 2003]. == وصلات خارجية == * [http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=1912 رجال حول الرسول: سعيد بن زيد، لمحمد راتب النابلسي]. * [http://www.kalemtayeb.com/index.php/kalem/safahat/item/40099 راوي العشرة: سعيد بن زيد، موقع الكلم الطيب]. * [http://mawdoo3.com/قصة_سعيد_بن_زيد قصة سعيد بن زيد، موقع موضوع]. * [http://islamselect.net/mat/72631 مناقب سعيد بن زيد، مجلة التوحيد، موقع المختار الإسلامي]. * [http://islam.ahram.org.eg/NewsQ/2136.aspx سعيد بن زيد... العشرة المبشرين بالجنة، موقع الأهرام:البوابة الدينية]. * [http://www.al-sahabah.com/index.php?id=73&showbio=1 سعيد بن زيد، موقع الصحابة]. {{تصنيف كومنز|Sa'īd bin Zayd}} {{ويكي الاقتباس}} {{ويكي مصدر|سعيد بن زيد}} {{العشرة المبشرون بالجنة}} {{المبشرون بالجنة}} {{صحابة}} {{صحابة شهدوا غزوة أحد}} {{صحابة شهدوا غزوة الخندق}} {{السابقون الأولون}} {{شريط بوابات|إسلام|التاريخ الإسلامي|محمد|صحابة|أعلام|الخلافة الراشدة}} {{شريط مختارة|تاريخ=1 فبراير 2017|نسخة=22345366 }} [[تصنيف:أشخاص اعتنقوا الإسلام]] [[تصنيف:أشخاص عرب]] [[تصنيف:العشرة المبشرون بالجنة]] [[تصنيف:رواة الحديث]] [[تصنيف:صحابة شهدوا بيعة الرضوان]] [[تصنيف:صحابة شهدوا غزوة أحد]] [[تصنيف:صحابة شهدوا غزوة الخندق]] [[تصنيف:صحابة مهاجرون‏]] [[تصنيف:صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة]] [[تصنيف:قرشيون]] [[تصنيف:مواليد 22 ق هـ]] [[تصنيف:مواليد 593]] [[تصنيف:مواليد 600]] [[تصنيف:مواليد في مكة]] [[تصنيف:وفيات 51 هـ]] [[تصنيف:وفيات 671]] [[تصنيف:وفيات في المدينة المنورة]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{شخصية دينية | الاسم = سعيد بن زيد | صورة = سعيد بن زيد.png | تعليق = [[خط عربي|تخطيط]] لاسم الصحابي سعيد بن زيد ملحوق [[رضي الله عنه|بدعاء الرضا عنه]] | ألقاب = ابن الحنيف، أبو الأعور | تاريخ_الولادة = 22 ق.هـ<ref name="قصة الإسلام">[http://islamstory.com/ar/الصحابي_سعيد_بن_زيد ترجمة سعيد بن زيد، موقع قصة الإسلام، إشراف راغب السرجاني]، اطلع على هذا المسار في 15 أغسطس 2016</ref> [[600]] م | مكان_الولادة = [[مكة]]، [[تهامة]]، [[شبه الجزيرة العربية]] | تاريخ_الوفاة = [[51 هـ]] [[671]] م | مكان_الوفاة = [[المدينة المنورة]] | مبجل(ة)_في = [[إسلام|الإسلام]]: [[أهل السنة والجماعة]] | المقام_الرئيسي= | النسب = '''أبوه:''' [[زيد بن عمرو بن نفيل|زَيْد]] بن عَمْرو بن [[نفيل بن عبد العزى|نُفَيل]] بن عبد العُزَّى بن رِيَاح بن عبد اللّه بن قُرْط بن رِزاح بن [[بنو عدي|عَدِيّ]] بن [[كعب بن لؤي|كَعْب]] بن [[لؤي بن غالب|لُؤَي]] بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر بن نزار|مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]]<br />'''أشقاؤه:''' [[عاتكة بنت زيد]]<br />'''زوجاته:''' [[فاطمة بنت الخطاب]]، حَزْمَة بنت قيس، أمامة بنت الدُّجيج من غسّان، جليسة بنت سُويد بن صامت، ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب، أمّ خالد، أمّ بشير بنت أبي مسعود الأنصاريّ<br />'''أبناؤه الذكور:'''عبد الله الأكبر، عبد الله الأصغر، عبد الرحمن الأكبر، عبد الرحمن الأصغر، عمرو الأكبر، عمرو الأصغر، الأسود، طلحة، محمد، خالد، زيد<br />'''أبناؤه الإناث:'''أم الحسن الكبرى، أم الحسن الصغرى، أم حبيب الكبرى، أم حبيب الصغرى، أم زيد الكبرى، أم زيد الصغرى، عائشة، حفصة، عاتكة، زينب، أم سلمة، أم موسى، أم النعمان، أم سعيد، أم خالد، أم صالح، أمُ عبدٍ الحولاءُ، زُجْلَة }} '''سَعِيد بن زَيْد القرشي العدوي''' (22 ق.هـ - [[51 هـ]] / [[600]] - [[671]]م) هو أحد [[العشرة المبشرون بالجنة|العشرة المبشرين بالجنة]]، ومن [[السابقون الأولون|السابقين الأولين]] إلى [[إسلام|الإسلام]]، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا،<ref name="الأصبهاني243">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-220#page-236 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 243] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160916192833/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-220 |date=16 سبتمبر 2016}}</ref> وقبل أن يدخل النبي [[دار الأرقم]] وقبل أن يدعو فيها،<ref name="طبقات">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-الطبقات-الكبير/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 15 أغسطس 2016</ref> كان أبوه [[زيد بن عمرو بن نفيل|زيد]] من [[الحنيفية|الأحناف]] في [[جاهلية|الجاهلية]]؛ فلا يعبد إلا الله ولا يسجد للأصنام،<ref name="الأصبهاني243"/> وهو ابن عم [[عمر بن الخطاب]]، وأخته [[عاتكة بنت زيد]] زوجة عمر، وزوجته هي أخت عمر [[فاطمة بنت الخطاب]] والتي كانت سببًا في إسلام عمر بن الخطاب.<ref name="البداية1">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثامن/وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثامن، فصل: وأما سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي]] على [[ويكي مصدر]]</ref> كان سعيد من [[الهجرة النبوية|المهاجرين الأولين]]، وكان من سادات [[صحابة|الصحابة]]، شهد سعيد [[غزوات الرسول محمد|المشاهد]] كلها مع النبي إلا [[غزوة بدر]]، حيث بعثه النبي هو و[[طلحة بن عبيد الله]] للتجسس على أخبار [[قريش]]، فرجعا بعد [[غزوة بدر]]، فضرب لهما النبي بسهمهما وأجرهما،<ref name="البداية1"/> وشهد [[معركة اليرموك]]، وحصار [[دمشق]] وفتحها، وولاه عليها [[أبو عبيدة بن الجراح]]، فكان أول من عمل نيابة دمشق من المسلمين، وتُوُفي بالعقيق سنة [[51 هـ|إحدى وخمسين للهجرة]]، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وحُمِل إلى المدينة، وغسله [[سعد بن أبي وقاص]] وكفنه.<ref name="سير">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=11&bk_no=60&flag=1 شمس الدين الذهبي: سير أعلام النبلاء، الصحابة رضوان الله عليهم، سعيد بن زيد، جـ 1، صـ 125: 143]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع على هذا المسار في 15 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170609094124/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?ID=11&bk_no=60&flag=1 |date=09 يونيو 2017}}</ref> == نشأته == === نسبه === * هو: '''سَعِيد''' بن [[زيد بن عمرو بن نفيل|زَيْد]] بن عَمْرو بن [[نفيل بن عبد العزى|نُفَيل]] بن عبد العُزَّى بن رِيَاح بن عبد اللّه بن قُرْط بن رِزاح بن [[بنو عدي|عَدِيّ]] بن [[كعب بن لؤي|كَعْب]] بن [[لؤي بن غالب|لُؤَي]]<ref name="طبقات"/> بن [[غالب بن فهر|غالب]] بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر بن نزار|مضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|معد]] بن [[عدنان]].<ref name="نسب">[[s:جمهرة أنساب العرب/ولد فهر بن مالك بن النضر|جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر]] ل[[ابن حزم]] على [[ويكي مصدر]]</ref> * أمه: فاطمة بنت بَعْجَة بن أُميّة بن خُويلد بن خالد بن المعمّر بن حَيّان بن غَنْم بن مُليح من خزاعة.<ref name="طبقات"/> * أخته: [[عاتكة بنت زيد]] هي أخته لأبيه، أمها أم كرز بنت الحضرمي، أسلمت وبايعت وهاجرت، تزوجها [[عبد الله بن أبي بكر]]، فلما مات عنها تزوجها [[عمر بن الخطاب]].<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/الطبقات%20الكبرى%20**/عاتكة%20بنت%20زيد%20بن%20عمرو%20بن%20نفيل%20/i54&d58594&c&p1 محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، ترجمة عاتكة بنت زيد بن عمرو، على موقع نداء الإيمان]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016</ref> * وهو ابن عم الخليفة الراشد الثاني [[عمر بن الخطاب]]، حيث يُعتبر [[الخطاب بن نفيل]] والد عمر بن الخطاب عم [[زيد بن عمرو بن نفيل]] والد سعيد، وأخاه لأمه أيضًا، وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه - وكانت عادة في الجاهلية - وكان لها من نفيل أخوه الخطاب.<ref name="البداية2">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثاني/زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثاني، فصل: زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه]] على [[ويكي مصدر]]</ref> === مولده وصفته === ولد سعيد بن زيد قبل [[البعثة النبوية]] ببضع عشرة سنة؛ لأنه مات سنة [[51 هـ|إحدى وخمسين للهجرة]]، وعمره بضع وسبعون سنة، وقيل أنه مات وله ثلاث وسبعون سنة، فحينذٍ يكون مولده قبل البعثة بثلاث عشرة سنة،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 100</ref> كان سعيد يُكْنَى أَبا الأَعور، وقيل: أَبو ثور، والأَول أَشهر،<ref name="أسد الغابة">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-أسد-الغابة/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016</ref> وقال أهل التاريخ: كان سعيد بن زيد رجلًا آدَمَ<ref group="معلومة">الآدم من الناس: الأسمر ([http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=73&idto=73&bk_no=122&ID=74 لسان العرب، مادة: أدم]) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160822202854/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=73&idto=73&bk_no=122&ID=74 |date=22 أغسطس 2016}}</ref> طَوَالًا أَشْعَرَ.<ref name="الأصبهاني248">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236#page-241 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 248]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160920122457/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236 |date=20 سبتمبر 2016}}</ref> === حنيفية والده === [[ملف:Kaba.jpg|تصغير|يسار|صورة أخذت للكعبة عام 1880 م (1297 هـ)]] كان أبوه [[زيد بن عمرو بن نفيل]] [[الحنيفية|حنيفيًا]] على دين النبي [[إبراهيم]] الخليل، حيث كان لا يعبد الأصنام، وكان لا يأكل ما ذبح على النُصُب، ويروي [[البخاري]] عن [[عبد الله بن عمر]]:<ref name="البخاري1">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=6953 صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، حديث رقم 3616]، على مكتبة [[إسلام ويب]]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160911204542/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=6953 |date=11 سبتمبر 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|أن زيد خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أنْ أدين دينكم فأخبرني، فقال: لا تكون علَى ديننا، حتي تأخذ بنصيبك من غضب الله، قال زيد: ما أفر إلا من غضب اللَّهِ، ولا أحمل من غضب اللّه شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعه؟ فهل تدلّني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حَنيفًا، قال زيد: وما الحنيفُ؟ قال: دينُ إبْراهيمَ، لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولايعبد إلا اللَّهَ. فخرجَ زيدٌ فلَقيَ عالمًا منَ النَّصارَى فذكر مثلَهُ، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنَصيبِكَ من لعنة اللَّهِ، قال: ما أفر إلا من لعنة اللهِ، ولا أحمل من لعنة اللهِ، ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأنَّى أستطيعُ؟ فهل تدلني علَى غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال: وما الحَنيفُ؟ قال: دينُ إبراهيمَ لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولا يعبد إلا اللهَ. فلمَّا رأى زيد قولهم في إبراهيم عليْهِ السَّلام خرج، فلما بَرَزَ رفَعَ يدَيْهِ، فقال: اللَّهُمَّ إني أشْهَدُ أني علَى دينِ إبراهيمَ.}}، ومن شعره في التوحيد ما حكاه [[محمد بن إسحاق]]، و[[الزبير بن بكار]] وغيرهما:<ref name="البداية2"/> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''وأسلمت وجهي لمن أسلمت'''|'''له الأرض تحمل صخرا ثقالا'''}} {{بيت|'''دحاها فلما استوت شدها'''|'''سواء وأرسى عليها الجبالا'''}} {{بيت|'''وأسلمت وجهي لمن أسلمت'''|'''له المزن تحمل عذبا زلالا'''}} {{بيت|'''إذا هي سيقت إلى بلدة'''|'''أطاعت فصبت عليها سجالا'''}} {{بيت|'''وأسلمت وجهي لمن أسلمت'''|'''له الريح تصرف حالا فحالا'''}} {{نهاية قصيدة}} [[ملف:Balqa in Jordan.svg|تصغير|يسار|[[البلقاء (محافظة)|محافظة البلقاء]] مكان وفاة [[زيد بن عمرو بن نفيل]] والد '''سعيد بن زيد''']] وكان زيد يُسند ظهره إلى [[الكعبة]] ويقول: «يا معاشر [[قريش]] والله ما منكم على دين إبراهيم غيري» وكان يحيي [[وأد البنات|الموءودة]] ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: «لا تقتلها أنا أكفيكها مؤونتها»، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها: «إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤونتها»<ref name="البخاري1"/>. وقد لقي زيد النبي محمد قبل البعثة، فقدمت إلى النبي سفرة فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: «إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه»، وكان زيد بن عمرو يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: «الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارًا لذلك وإعظامًا له».<ref name="البخاري2">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6951&idto=6954&bk_no=52&ID=2162 صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل، حديث رقم 3614]، على مكتبة [[إسلام ويب]]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160911200723/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6951&idto=6954&bk_no=52&ID=2162 |date=11 سبتمبر 2016}}</ref> وروى أن النبي محمد سئل عن زيد فقال:<ref name="البداية2"/><ref>[http://www.jebril.islamweb.org/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=328396 معنى عبارة: يبعث يوم القيامة أمة وحده، إسلام ويب: مركز الفتوى]، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016</ref><ref group="معلومة">أخرجه [[أحمد بن حنبل]] في [[مسند أحمد|مسنده]] (3/117)، وصححه [[أحمد شاكر]]، بينما ضعفه [[شعيب الأرناؤوط]] في تحقيق المسند.</ref><ref name="الأصبهاني244">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-237 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 244، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|يبعث [[يوم القيامة في الإسلام|يوم القيامة]] أمة وحده}}، وقال أيضًا:<ref group="معلومة">قال [[ابن كثير]] في [[البداية والنهاية]]: {{اقتباس مضمن|هذا إسناد جيد، وليس هو في شيء من الكتب.}}، وقال [[الذهبي]] في [[سير أعلام النبلاء]]: {{اقتباس مضمن|غريب. رواه الباغندي عن الأشج}}، وحسنه [[الألباني]] في صحيح الجامع برقم 3367</ref> {{اقتباس مضمن|دخلت [[الجنة في الإسلام|الجنة]] فرأيت ل[[زيد بن عمرو بن نفيل]] دوحتين}}، مات زيد بأرض [[البلقاء (محافظة)|البلقاء]] من [[بلاد الشام|الشام]] لما عدا عليه قوم من بني لخم، فقتلوه،<ref name="البداية2"/> وكانت وفاته حين كانت قريش تبني الكعبة قبل [[البعثة النبوية]] بخمس سنين.<ref name="طبقات"/> ورثاه [[ورقة بن نوفل]] فقال:<ref name="سير"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-595 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 594]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034338/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما'''|'''تجنبت تنورًا من النار حاميًا'''}} {{بيت|'''بدينك ربا ليس رب كمثله'''|'''وتركك أوثان الطواغي كما هيا'''}} {{بيت|'''وإدراكك الدين الذي قد طلبته'''|'''ولم تك عن توحيد ربك ساهيًا'''}} {{بيت|'''فأصبحت في دار كريم مقامها'''|'''تعلل فيها بالكرامة لاهيًا'''}} {{بيت|'''وقد تدرك الإنسان رحمة ربه'''|'''ولو كان تحت الأرض سبعين واديًا'''}} {{نهاية قصيدة}} == إسلامه == [[ملف:Sura20.pdf|تصغير|يسار|[[سورة طه]] التي جاء في قصة إسلام عمر أنه قرأ فواتحها]] كان إسلام سعيد مبكرًا، حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا،<ref name="الأصبهاني243"/> قبل أن يدخل النبي [[دار الأرقم]] وقبل أن يدعو فيها،<ref name="طبقات"/> فكان من [[السابقون الأولون|السابقين الأولين]] إلى [[إسلام|الإسلام]]، وأسلمت معه زوجته [[فاطمة بنت الخطاب]]، وكان إسلامه قبل إسلام عمر بن الخطاب، وكان في البداية يكتم إسلامه من عمر خشيةً منه،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 102</ref> فلما علم عمر بإسلامه أخذ يؤذيه، فكان سعيد يقول:<ref>[http://hadithportal.com/chap63_bab2119&book=1 صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب إسلام سعيد بن زيد رضي الله عنه، حديث رقم 3862]، على موقع جامع السنة وشروحها، اطلع على هذا المسار في 17 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160826091333/http://hadithportal.com/chap63_bab2119&book=1 |date=26 أغسطس 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي عَلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ.}} وكان سعيد بن زيد زوجته فاطمة سببًا في إسلام [[عمر بن الخطاب]]، حيث كان عمر في بداية الأمر شديد العداء للإسلام، وكان يريد أن يقتل النبي، فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي، وفي الطريق لقيه [[نعيم بن عبد الله|نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي]] وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: {{اقتباس مضمن|أين تريد يا عمر؟}}، فرد عليه قائلًا: {{اقتباس مضمن|أريد محمدًا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله.}}، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: {{اقتباس مضمن|والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني [[عبد مناف بن قصي|عبد مناف]] تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدًا؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك '''سعيد بن زيد بن عمرو'''، وأختك [[فاطمة بنت الخطاب]] قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما.}} فانطلق مسرعًا غاضبًا إليهما، فوجد الصحابي [[خباب بن الأرت]] يجلس معهما يعلمهما [[القرآن]]، فضرب سعيدًا،<ref name="شبكة سعودي">[http://www.s3udy.net/rasoul/omar.htm شبكة سعودي: إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160306031618/http://s3udy.net/rasoul/omar.htm |date=06 مارس 2016}}</ref> وضرب فاطمة بشيْءٍ في يديه على رأسها فسال الدم، فلمَّا رأت الدم، بكت وقالت: {{اقتباس مضمن|يَا ابْنَ الْخَطَّابِ مَا كُنْتَ فَاعِلًا فَافْعَلْ، فَقَدْ أَسْلَمْتُ}}، فدخل غاضبًا حتى جلس على السريرِ، فنظر إلى صحيفة وَسْطَ الْبَيت،<ref name="الأصبهاني85">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236#page-88 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 85]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160920122457/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-236 |date=20 سبتمبر 2016}}</ref> فقال: {{اقتباس مضمن|ما هذه الصحيفة؟ أَعطنيها}}، فلما أراد عمر قراءة ما فيهاأبت أخته أن يحملها إلا أن يغتسل، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: {{قرآن مصور|طه|1|2|3|4|5|6}}،<ref>السيوطي، ''تاريخ الخلفاء الراشدين'' (لندن، 1995)، ص. 107-108.</ref> فقال عمر: {{اقتباس مضمن|دلوني على محمد}}، فذهب إلى النبي وأسلم عنده.<ref>[https://www.saaid.net/Doat/Zugail/263.htm مروياتُ قِصةِ سببِ إِسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ، موقع صيد الفوائد]، اطلع على هذا المسار في 17 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170412175922/http://saaid.net:80/Doat/Zugail/263.htm |date=12 أبريل 2017}}</ref> === هجرته === لم يهاجر سعيد مع من [[الهجرة إلى الحبشة|هاجر إلى الحبشة]]؛ لأنه كان من الأشراف ومن رؤوس قريش وساداتهم، فلم يكن يناله من العذاب ما ينال غيره من المستضعفين،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 114</ref> وكان سعيد بن زيد وزوجته فاطمة من المهاجرين الأوليين إلى [[المدينة المنورة]]،<ref name="الأصبهاني242">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-87#page-235 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 242]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 19 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921021753/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-87 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> وروى [[ابن كثير]] أنه كان من الذين هاجروا مع [[عمر بن الخطاب]] علانيةً، حيث تقلد عمر بن الخطاب سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهمًا، وذهب إلى [[الكعبة]] حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى [[مقام إبراهيم]] فصلى، ثم قال لحلقات [[قريش]] المجتمعة: {{اقتباس مضمن|شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده أو يُرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي}}.<ref name="طبقات بن سعد">[http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=37#s2 محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبرى، باب هجرة عمر وإخائه، على موقع نداء الإيمان]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070903152404/http://www.al-eman.com:80/Islamlib/viewchp.asp?BID=185&CID=37 |date=03 سبتمبر 2007}}</ref> ثم مضى إلى [[يثرب]] ومعه ما يقارب العشرين شخصًا من أهله وقومه، منهم أخوه [[زيد بن الخطاب]]، و[[عمرو بن سراقة]] وأخوه عبد الله، و[[خنيس بن حذافة]]، وابن عمه سعيد بن زيد، ونزلوا عند وصولهم في [[قباء]] عند [[رفاعة بن عبد المنذر]]، وكان قد سبقه [[مصعب بن عمير]] و[[ابن أم مكتوم]] و[[بلال بن رباح]] و[[سعد بن أبي وقاص]] و[[عمار بن ياسر]].<ref name="بداية3">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثالث/باب الهجرة من مكة إلى المدينة|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء الثالث، باب الهجرة من مكة إلى المدينة]] على [[ويكي مصدر]]</ref> وآخى النبي بينه وبين [[أبي بن كعب]]،<ref group="معلومة">قال [[المحب الطبري]]: {{اقتباس مضمن|هي المؤاخاة التي كانت بين المهاجرين والأنصار ليُذهِب عن المهاجرين وحشة الغربة ويؤنسهم بهم وليُشد بعضهم أزر بعض}} (الرياض النضرة جـ 1ـ صـ 202)</ref> وروى ذلك [[ابن الأثير]]،<ref name="أسد الغابة"/> و[[ابن إسحاق]]،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 127</ref> وقال [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]]:<ref name="طبقات"/> «آخى رسول الله {{ص}} بين سعيد بن زيد و[[رافع بن مالك|رافع بن مالك الزرقي]].» == غزواته في عهد النبي محمد == {{مفصلة|غزوة العشيرة|غزوة بدر}} {{خريطة مواقع| السعودية | width = 250 | float = left | alt = الحوراء | label = الحوراء | position = right | caption = منطقة [[الحوراء (أملج)|الحوراء]] جنوب مدينة أملج، التي أقام فيه '''سعيد''' و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] يتحسبان عير [[قريش]] | mark = Green pog.svg <!--green dot--> | lat_deg = 26| lat_min = 17| lat_sec = 00 <!-- default: lat_dir = N --> | lon_deg = 36| lon_min = 36| lon_sec = 00<!-- default: lon_dir = E --> }} شهد سعيد بن زيد جميع [[غزوات الرسول محمد|المشاهد والغزوات مع النبي]] إلا [[غزوة بدر]]، فشهد [[غزوة أحد]] و[[غزوة الخندق|الخندق]] و[[بيعة الرضوان]] وما بعدها من المشاهد،<ref name="طبقات"/> وكان سعيد يبلي بلاءً حسنًا في هذه الغزوات وملازمًا للنبي محمد، فعن [[سعيد بن جبير]]:<ref name="أسد الغابة"/> {{اقتباس مضمن|كان مقام [[أبو بكر الصديق|أَبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، و[[عثمان بن عفان|عثمان]]، و[[علي بن أبي طالب|علي]]، و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، و[[سعد بن أبي وقاص|سعد]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]] و'''سعيد بن زيد'''، كانوا أَمام [[محمد|رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم]] في [[جهاد|القتال]] ووراءَه في [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]]}}، وكان سعيد يقول:<ref name="مسند أحمد1">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=1565&pid=60233 مسند أحمد بن حنبل، مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعيد بن زيد بن عمرو، رقم الحديث: 1565]، على مكتبة [[إسلام ويب]]، اطلع عليه في 20 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|والله لمشهد شهده أحدكم مع رسول الله، تغبّر فيه وجهه، أفضل من عمر أحدكم ولو عمَّر عمر [[نوح]]}} وكان سبب عدم مشاركته في غزوة بدر أن النبي [[محمد]] أرسل [[طلحة بن عبيد الله]] و'''سعيد بن زيد''' في سرية تُسمى [[غزوة العشيرة|سرية ذي العشيرة]] ليتحسّبا خبر عير [[قريش]] القافلة من [[بلاد الشام|الشام]]، فخرجا حتّى بلغا [[الحوراء (أملج)|الحوراء]]، فلم يزالا مقيمين هناك حتّى مَرّت بهما العِير، ولكن بلغ النبي [[محمد]] الخبر قبل رجوع طلحة وسعيد إليه، فنَدَبَ أصحابه وجهز جيشًا لملاقاة القافلة، ولكن استطاعت القافلة الإفلات، ثم عاد [[طلحة بن عبيد الله]] وسعيد بن زيد إلى [[المدينة المنورة]] ليُخبرا النبي عن خبر العير؛ ولم يَعْلَما بخروجه، فَقَدِمَا المدينة في اليوم الذي حدثت فيه المعركة بين المسلمين وقريش ب[[بدر]]، فخرجا من المدينة فلقياه النبي مُنْصَرِفًا من [[بدر]]، فلم يشهد طلحة وسعيد [[غزوة بدر]] لذلك، فضرب لهما النبي بسهامهما وأجورهما في [[غزوة بدر]] فكانا كَمَنْ شَهِدَها.<ref name="استيعاب">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-الاستيعاب-في-معرفة-الأصحاب/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع عليه في 19 أغسطس 2016</ref> فقَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ:<ref name="الأصبهاني243"/> {{اقتباس مضمن|قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ مِنَ الشَّامِ بَعْدَ مَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ، فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ، قَالَ: وَأَجْرِي، قَالَ: «وَأَجْرُكَ».}} بينما ذكر البعض سببًا أخر فقال [[الزبير بن بكار]] في سبب تخلفه عن الغزوة أنه كان في تجارة بالشام عندما وقعت الغزوة.<ref name="استيعاب"/> == في عهد الخلفاء الراشدين == === معركة اليرموك ونيابة دمشق === {{مفصلة|معركة اليرموك|الفتح الإسلامي للشام}} [[ملف:Muslim-Byzantine troop movement (635-636)-ar.png|تصغير|يسار|240px|alt=خريطة تحركات القوات الإسلامية والبيزنطية قبل معركة اليرموك|تحركات القوات الإسلامية والبيزنطية قبل معركة اليرموك، وقد بُيِّنَت البلدان الحديثة.]] في عهد [[أبي بكر الصديق]] توجه سعيد بن زيد للقتال في [[بلاد الشام]]، ولم يكن أميرًا بل كان من ضمن الأجناد،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 141</ref> ثم شارك في [[معركة اليرموك]] وكان من قادتها، فكان أمراء الأرباع في ذلك اليوم: [[أبو عبيدة بن الجراح]]، و[[عمرو بن العاص]]، و[[شرحبيل بن حسنة]]، و[[يزيد بن أبي سفيان]]، وكان على الميمنة [[معاذ بن جبل]]، وعلى الميسرة نفاثة بن أسامة الكناني، وعلى الرجّالة [[هاشم بن عتبة بن أبي وقاص]]، وعلى الخيالة [[خالد بن الوليد]] وهو المشير في الحرب، فلمّا التقي الجمعان أشار خالد على أبي عبيدة أن يفرق الخيل فرقتين، ويجعلها وراء الميمنة والميسرة حتى إذا صدموهم كانوا لهم ردءًا فيأتوهم من ورائهم، فكان خالد في أحد الخيلين من وراء الميمنة، وجعل [[قيس بن هبيرة]] في الخيل الأخرى، وأمر أبا عبيدة أن يتأخر عن القلب إلى وراء الجيش كله، لكي إذا رآه المنهزم استحى منه ورجع إلى القتال، فجعل أبو عبيدة مكانه في القلب '''سعيد بن زيد'''،<ref name="اليرموك">[[s:البداية والنهاية/الجزء السابع/وقعة اليرموك|ابن كثير الدمشقي: البداية والنهاية، الجزء السابع، وقعة اليرموك]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> فكان لسعيد الدور البارز في المعركة، يقول [[حبيب بن سلمة]]:<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=0ulHCwAAQBAJ&pg=PT404&lpg=PT404&dq=اضطررنا+يوم+اليرموك+إلى+سعيد+بن+زيد&source=bl&ots=l5xv5y38hN&sig=i7EETTUGGuPf2Ay-vyYaO1RIAMY&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiP7pa8h9vOAhWBSBQKHbZgCv8Q6AEISDAI#v=onepage&q&f=false الخلفاء الراشدون مواقف وعبر، لعبد العزيز بن عبد الله الحميدي، صـ 418]، على مكتبة جوجل، اطلع على هذا المسار في 25 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|اضطررنا يوم اليرموك إلى '''سعيد بن زيد'''، فلله در سعيد، ما سعيد يومئذٍ إلا مثل الأسد، لمّا نظر إلى الروم وخافها، اقتحم إلى الأرض، وجثا على ركبتيه، حتى إذا دنوا منه وثب في وجوههم مثل اللَّيث، فطعن برايته أول رجل من القوم فقتله، وأخذ والله يقاتل راجلاً قتال الرجل الشجاع البأس فارسًا ويعطف الناس إليه}}، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين على [[الروم]]. ويروي سعيد بن زيد قصة معركة اليرموك فيقول:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-595#page-603 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 602، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921152022/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-595 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref><ref name="النابلسي"/> {{اقتباس خاص|لمَّا كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفُا ونحوًا من ذلك. فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف. وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية. وسار أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد. فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شيء من خوفهم. عند ذلك قام أبو عبيدة فخطب في الناس وحثهم على القتال. عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة: إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة. فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فقال أبو عبيدة: نعم. تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له: يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا.}} كما شهد سعيد [[فتح دمشق]] أيضًا،<ref name="استيعاب"/> وذكر سيف بن عمر البرجمي أن [[أبو عبيدة بن الجراح|أبا عبيدة بن الجراح]] لما فرغ من فتح دمشق، كتب إلى أهل [[إيلياء]] يدعوهم إلى الإسلام أو [[جزية|الجزية]] أو الحرب، فلم يجيبوا إلى ذلك، فسار إليهم، واستخلف على [[دمشق]] '''سعيد بن زيد'''،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 140</ref> فكان أول من عمل نيابة [[دمشق]] من المسلمين.<ref name="سير"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-604 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 603]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034338/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> وقد ذكر [[صلاح الدين الصفدي]] ذلك في كتابه تحفة ذوي الألباب:<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=c8IwCwAAQBAJ&pg=PT568&lpg=PT568&dq=وقد+تولاها+سعيد+العدوي+وهو+على+الفضل+المبين+محتوي&source=bl&ots=k0aoIYf9Tq&sig=YqB2k5EcxXyE7IL04ADvBHUgIcA&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwi9_sePh9vOAhUF1RQKHXzQByMQ6AEIGjAA#v=onepage&q&f=false أنوار الفجر في فضائل أهل بدر، المؤلف: سيد حسين العفاني، الناشر: ماجد العسيري، سنة النشر: 1426، جـ1، صـ 569]، على مكتبة جوجل، اطلع على هذا المسار في 25 أغسطس 2016</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''وقد تولاها سعيد العدوي'''|'''وهو على الفضل المبين محتوي'''}} {{نهاية قصيدة}} === خلافة عثمان وعلي === {{مفصلة|فتنة مقتل عثمان}} كان سعيد بن زيد من جملة من بايع ل[[عمر بن الخطاب]]،<ref name="محض142">محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 141، 142</ref> ولم يذكره عمر في أهل الشورى الذين اختاروا الخليفة من بعده؛ وإنما تركه عمر لئلا يبقى له فيه شائبة حظ، لأنه زوج أخته وابن عمه،<ref name="سير"/> ولم يتول سعيد بعده ولاية،<ref name="البداية1"/> ثم كان من جملة من بايع ل[[عثمان بن عفان]] بعد انتهاء الشورى له، ثم بايع [[علي بن أبي طالب|عليًا]] بعد مقتل عثمان، ولم يُذكَر في الأحداث والغزوات في عهد عثمان، وليس له ذكرًا في [[فتنة مقتل عثمان]]، ولا في [[وقعة الجمل|وقعتي الجمل]] [[معركة صفين|صفين]]، ويُرجّح أن كان من معتزلي [[الفتنة الأولى|الفتنة]].<ref name="محض142"/> فظل يسكن في أرضه ب[[العقيق]]، وقال [[أبو نعيم الأصبهاني]]:<ref name="استيعاب"/> {{اقتباس مضمن|كان [[عثمان بن عفان|عثمانُ]] قد أقْطَع سعيدًا أرضًا ب[[الكوفة]]، فنزلها وسكنها إلى أن مات}}، والأشهر أن الأرض بالعقيق من نواحي [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref name="أسد الغابة"/> وكان سعيد يرغب عن الولاية، يقول [[أبو نعيم الأصبهاني]]:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-600 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 599]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|رغب عن الولاية، وتشمر في الرعاية، قمع نفسه، وأخفى عن المنافسة في الدنيا شخصه، وبلغة العصر نقول: هو جندي مجهول.}} == في عهد معاوية بن أبي سفيان == [[ملف:المدينة المنورة.PNG|تصغير|يسار|منظر عام للمدينة المنورة قديمًا.]] بايع سعيد ل[[معاوية بن أبي سفيان]] بعد صلحه مع [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] سنة [[41 هـ]]،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، لابن المبرد، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 195</ref> وكان يسكن في أرضه ب[[العقيق]] أثناء ولاية [[مروان بن الحكم]] [[المدينة المنورة|للمدينة المنورة]]، ولم يبايع سعيد ل[[يزيد بن معاوية]]، فلمّا كتب [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] إلى [[مروان بن الحكم|مروان]] بالمدينة أن يبايع لابنه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] للخلافة من بعده، جاء رجل من أهل الشام وقال لمروان: «ما يحسبك؟» قال: «حتى يجيء '''سعيد بن زيد''' فيبايع؛ فإنه سيد أهل البلد، إذا بايع بايع الناس»،<ref name="الأصبهاني247">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-240 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 247]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 16 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> قال الشامي: «أفلا أذهب فآتيك به؟»، فذهب الشامي إلى سعيد بن زيد وقال له: «انطلق فبايع.» قال سعيد: «انطلق، فسأجيء فأبايع»، فقال الشامي: «لتنطلقن، أو لأضربن عنقك.» قال: «تضرب عنقي؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم أنا قاتلتهم على الإسلام.» فرجع الشامي إلى مروان، فأخبره، فقال له مروان: اسكت. ثم ماتت أحد [[أمهات المؤمنين]] وكانت قد أوصت أن يصلي عليها '''سعيد بن زيد'''، فقال الشامي لمروان: «ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين.» قال: «انتظر الذي أردت أن تضرب عنقه، فإنها أوصت أن يصلي عليها.» فقال الشامي: «استغفر الله.»<ref name="مختصر دمشق">[http://islamport.com/w/tkh/Web/346/1299.htm مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور، ترجمة سعيد بن زيد، على موقع الموسوعة الشاملة]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> [[ملف:وادي العقيق أحد أودية المدينة المنورة 2014-05-23 11-00.jpg|تصغير|وادي العقيق أحد أودية المدينة المنورة]] وفي عهد خلافة معاوية، ذهبت أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم، وادعت أن سعيد بن زيد ظلمها وأخذ أرضها، فتنازل لها سعيد عن أرضه، ودعا عليها - وكان [[دعاء|مجاب الدعوة]] - إن كانت كاذبة أن يعميها الله ويُميتها في أرضها،<ref name="سير"/><ref>[http://www.alserdaab.org/articles.aspx?selected_article_no=230 سعيد بن زيد رضي الله عنه، فضائل الصحابة، شبكة منهاج السنة]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170515090921/http://www.alserdaab.org:80/articles.aspx?selected_article_no=230 |date=15 مايو 2017}}</ref><ref name="الأصبهاني245">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-238 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 245]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> فكان أهل المدينة إذا دعوا قالوا: ''أعماه الله كعمى أروى''،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4458&idto=4463&bk_no=52&ID=1561 فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المظالم، باب إثم من ظلم شيئا من الأرض، حديث رقم 2320]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170505124116/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?idfrom=4458&idto=4463&bk_no=52&ID=1561 |date=05 مايو 2017}}</ref> فعن [[أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم|أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم]] قال:‏<ref name="استيعاب"/> {{اقتباس خاص|جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حازم فقالت له‏:‏" يا أبا عبد الملك؛ إن '''سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل''' قد بنى ضفيرةً في حَقّي فأْتِه بكلمة فلينزع عن حقّي، فوالله لئن لم يفعل لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله {{ص}}." فقال لها:‏ "لا تؤذي صاحبَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فما كان ليظلمَك ولا ليأخذَ لك حقًّا‏."‏ فخرجت وجاءت عمارة بن عمرو، وعبد الله بن سلمة، فقالت لهما: "ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني وبنَى ضفِيرةً في حقّي، فوالله لئن لم ينزع لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله {{ص}}.‏" فخرجا حتى أتياه في أَرضِه ب[[العقيق]]، فقال لهما:‏ "ما أتى بكما؟" قالا‏: "جاءتنا أروى بنت أويس، فزعمت أنك بنيْتَ ضفيرة في حقَّها، وحلفَتْ بالله لئن لم تنزع لتصيحنّ بك في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فأحببنا أن نأتيكَ، ونذكر ذلك لك." فقال لهما:‏ "إني سمعْتُ رسول الله {{ص}} يقول:‏ ‏"‏مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ يُطَوِّقهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِين‏َ"‏ .‏ فلتأْتِ فلتأْخذ ما كان لها من حق، اللهم إن كانَتْ كاذبة فلا تمِتْها حتى تُعْمي بصرها وتجعل ميتتها فيها، فرجعوا فأخبروها ذلك فجاءت فهدمت الضَّفيرة، وبنتْ بنيانا، فلم تمكث إلا قليلًا حتى عميت، وكانت تقومُ بالليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمّال، فقامت ليلةً وتركت الجارية فلم توقظها، فخرجت تَمْشي حتى سقطت في البئر، فأصبحت ميتة‏.}} ويبدو أن سعيد بن زيد عاش فترةً في الكوفة في زمن معاوية، وكان واليها [[المغيرة بن شعبة]]، وكان في الكوفة خطباء يقعون في [[علي بن أبي طالب]]، فأنكر سعيد ذلك، فعن عبد الله بن ظالم المازني قال:<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-601 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 600]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> {{اقتباس مضمن|لما خرج معاوية رضي الله عنه من [[الكوفة]] استعمل [[المغيرة بن شعبة]] رضي الله عنه، قال: فأقام خطباء يقعون في علي وأنا إلى جنب '''سعيد بن زيد'''. قال: فغضب فقام فأخذ بيدي فتبعته، فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة فأشهد على التسعة أنهم في الجنة ولو شهدت على العاشر لم آثم.}} === وفاته === تُوفي سعيد بن زيد [[العقيق|بالعَقيق]]، فحُمِل إلى المدينة،<ref name="إصابة"/> وكان ذلك سنة [[51 هـ|إِحدى وخمسين]] في خلافة [[معاوية بن أبي سفيان]]، وقيل سنة [[50 هـ|خمسين]]، وهو ابن بضع وسبعين سنة،<ref name="أسد الغابة"/> وكان موته [[يوم الجمعة]]، فركب إِليه [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]] بعد أن تعالى النهار واقتربت [[صلاة الجمعة]] فترك الجمعة، وغسّله [[سعد بن أبي وقاص]]، ثم أتى البيت فاغتسل فلما فرغ خرج وقال لمن معه: {{اقتباس مضمن|أَمَا إِنِّي لَمْ أَغْتَسِلْ مِنْ غُسْلِي إِيَّاهُ وَلَكِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنَ الْحَرِّ.}}،<ref name="الأصبهاني246">[http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239#page-239 سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني، جـ 1، صـ 246، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034340/http://shamela.ws/browse.php/book-21493/page-239 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> ودُفِنَ بالمدينة. نزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر،<ref name="سير"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-602 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 601]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921034338/http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> بينما زعم الهيثم بن عديّ أنه مات ب[[الكوفة]]، وصلَّى عليه [[المغيرة بن شعبة]]، وعاش ثلاثًا وسبعين سنة، والأول أصح.<ref name="إصابة"/> == أسرته == === زوجاته === [[ملف:ذرية سعيد بن زيد.png|تصغير|300بك|يسار|شجرة أبناء وزوجات الصحابي سعيد بن زيد]] اختلفت [[علم التراجم|كتب التراجم]] في عدد زوجات '''سعيد بن زيد''' وأسمائهم، فذكر [[محمد بن سعد البغدادي]] في كتابه [[الطبقات الكبرى]] منهم عشر زوجات هن:<ref name="طبقات"/> * '''[[فاطمة بنت الخطاب]]''' أم جميل، يقال لها ''أميمة'' أو ''رملة''،<ref name="فاطمة">[http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-4184 ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة فاطمة بنت الخطاب بن نفيل القرشية، جـ 8، صـ 271]، على المكتبة الشاملة، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160921015906/http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-4184 |date=21 سبتمبر 2016}}</ref> أولى زوجات سعيد بن زيد،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=20502&idto=20502&bk_no=84&ID=5153 المعجم الكبير للطبراني، مسند النساء، باب الفاء، فاطمة بنت الخطاب بن نفيل تكنى أم جميل]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914214924/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=20502&idto=20502&bk_no=84&ID=5153 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref> أمّها حَنْتمة بنت هاشم بن المغيرة، وهي أخت [[عمر بن الخطاب]]، أسلمت قديمًا أول الإسلام مع زوجها سعيد، وكانت سببًا في إسلام أخيها عمر،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?bk_no=82&pid=44703 الطبقات الكبرى لابن سعد، طَبَقَاتُ الْكُوفِيِّينَ، تَسْمِيَةُ النِّسَاءِ الْمُسْلِمَاتِ الْمُبَايِعَاتِ، فاطمة بنت الخطاب بن نفيل]، على مكتبة إسلام ويب، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914213549/http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?bk_no=82&pid=44703 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref> أنجبت لسعيد ولدًا واحدًا وهو عبد الرحمن.<ref name="فاطمة"/> * '''حَزْمَة بنت قيس''' أو '''خيرة بنت قيس الفهرية''' أخت [[فاطمة بنت قيس الفهرية]]، لها حديث في مسند الشاميين [[الطبراني|للطبراني‏]]،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/الإصابة‏%20في%20تمييز%20الصحابة%20**/(11138)%20خيرة%20بنت%20قيس%20الفهرية%20/i216&d112361&c&p1 ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة خيرة بنت قيس الفهرية]، موقع نداء الإيمان، اطلع عليه في 23 أغسطس 2016</ref> أنجبت لسعيد ثلاثة أولاد هم: محمدًا وإبراهيم الأصغر وعبد الله الأصغر، وسبع بنات هن: أمّ حبيب الكبرى وأمّ الحسن الصغرى وأمّ زيد الكبرى وأمّ سلمة وأمّ حبيب الصغرى وأمّ سعيد الكبرى وأمّ زيد الصغرى. * '''أمامة بنت الدُّجيج من غسّان''' تزوجها سعيد وأنجبت له عبد الرحمن الأصغر، وعمر الأصغر، وأمّ موسى، وأمّ الحسن الكبرى. * '''جليسة بنت سُويد بن صامت''' تزوجها سعيد وأنجبت له زيد، وعبد الله الأكبر، وعاتكة. * '''ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب''' بن ربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب بن عُليم من [[بنو كلب|بني كلب]]، تزوجها سعيد وأنجبت له عمرو الأكبر، وطلحة، وزُجْلَة. * '''أمّ الأسود''' امرأة من [[بنو تغلب|بني تغلب]]، أنجبت لسعيد عمرو الأصغر والأسود. * '''ابنة قربة من [[بنو تغلب|بني تغلب]]'''، ذكرها مبهمة، أنجبت لسعيد إبراهيم الأكبر وحفصة. * '''أمّ خالد''' ولم يُذكَر نسبها، أنجبت لسعيد خالد، وأمّ خالد، وأمّ النعمان. * '''أمّ بشير بنت أبي مسعود الأنصاريّ'''أنجبت لسعيد أمّ زيد الصغرى. * '''أم ولد'''، ذكرها مُبهَمة ولم يذكر اسمها، أنجبت له عائشة، وزينب، وأمّ عبد الحَوْلاءِ، وأمّ صالح. * وزاد عليهم [[خليفة بن خياط]] '''جميلة بنت عبد الله بن قارظ''' من [[بنو زهرة|بني زهرة]]، ونسب لها من ولد سعيد هشامًا.<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 204</ref> === أبناؤه === كان لسعيد بن زيد أبناء كُثُر، قال [[ابن الجوزي]] في [[صفة الصفوة]]:<ref name="النابلسي">[http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=1912 رجال حول الرسول: سعيد بن زيد، لمحمد راتب النابلسي]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160821140620/http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=1912 |date=21 أغسطس 2016}}</ref> {{اقتباس مضمن|رزَقَهُ الله أولاداً كثرى}}، وقال [[أبو نعيم الأصبهاني]]:<ref name="استيعاب"/> {{اقتباس مضمن|كان [[عثمان بن عفان|عثمانُ]] قد أقْطَع سعيدًا أرضًا بالكوفة، فنزلها وسكنها إلى أن مات، وسكنها من بعده من بنيه الأسود بن سعيد، وكان له أربعة بنين‏:‏ عبد الله، وعبد الرّحمن، وزيد، والأسود، كلُّهم أعقب وأنجب.}}، وقال:<ref name="أولاده"/> {{اقتباس مضمن|وعقبه كثير بالكوفة}}، '''فأبناؤه الذكور هم:'''<ref name="طبقات"/><ref name="أولاده">محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 206: 208</ref> {{أعمدة متعددة}} * '''عبد الله الأكبر'''، وأمه جليسة بنت سُويد بن صامت، ولا بقية له. * '''عبد الله الأصغر'''، وأمه حَزْمَة بنت قيس. * '''عبد الرحمن الأكبر'''، وأمه [[فاطمة بنت الخطاب]]، ولا بقية له. * '''عبد الرحمن الأصغر'''، وأمه أمامة بنت الدُّجيج من غسّان، وكان ثقة قليل [[حديث نبوي|الحديث]]، أنجب زيدًا، وسعيدًا، وفاطمةَ، وعَمْرًا،<ref>[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/11853/ما-ذكر-عنه-في-الطبقات-الكبير/عبد-الرحمن-بن-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-بن-عبد-العزى-بن-رياح-بن-عبد-الله-بن-قرط-بن-رزاح-بن-عدي-بن-كعب محمد بن سعد البغدادي: الطبقات الكبير، ترجمة عبد الرحمن بن سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> غسله [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]] وحمله وصلى عليه لمّا مات.<ref name="عبد الرحمن الأصغر2">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=797&idfrom=2282&idto=2572&bookid=52&startno=15 فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر، كتاب الجنائز، على مكتبة إسلام ويب]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914211354/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=797&idfrom=2282&idto=2572&bookid=52&startno=15 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref><ref group="معلومة">بوب [[البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]]: {{اقتباس مضمن|باب غسل الميت [[وضوء|ووضوئه]] بالماء والسدر وحنط [[ابن عمر]] {{رضي الله عنهما}} '''ابنًا لسعيد بن زيد''' وحمله وصلى ولم يتوضأ}}، قال [[ابن حجر العسقلاني]] في [[فتح الباري]]: «هو عبد الرحمن»</ref> * '''إبراهيم الأكبر'''، وأمه ابنة قربة من بني تغلب. * '''إبراهيم الأصغر'''، وأمه حَزْمَة بنت قيس. * '''عمرو الأكبر'''، وأمه ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب.{{فاصل أعمدة متعددة}} * '''عمرو الأصغر'''، وأمه أمّ الأسود امرأة من بني ثعلب. * '''عمر الأصغر'''، وأمه أمامة بنت الدُّجيج من غسّان، لا بقية له. * '''الأسود'''، وأمه أمّ الأسود امرأة من بني ثعلب. * '''طلحة'''، وأمه ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب، مات قبل أبيه، ولا بقية له. * '''محمد'''، وأمه حَزْمَة بنت قيس. * '''خالد'''، وأمه أمّ خالد. * '''زيد'''، وأمه جليسة بنت سُويد بن صامت، ولا بقية له. * '''هشام'''، وأمه جميلة بنت عبد الله بن قارظ، لم يذكره [[ابن سعد البغدادي]] ولا [[ابن الجوزي]]، ولكن ذكره [[خليفة بن خياط]] في طبقاته.<ref name="أولاده"/> {{نهاية أعمدة متعددة}} و'''أبناؤه الإناث هن:'''<ref name="طبقات"/><ref name="أولاده"/> {{أعمدة متعددة}} * '''أم الحسن الكبرى'''، وأمها أمامة بنت الدُّجيج من غسّان. * '''أم الحسن الصغرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم حبيب الكبرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم حبيب الصغرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم زيد الكبرى'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم زيد الصغرى'''، وأمها أمّ بشير بنت أبي مسعود الأنصاريّ، وكانت زوجة [[المختار الثقفي|للمختار بن أبي عُبيد]].{{فاصل أعمدة متعددة}} * '''عائشة'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''حفصة'''، وأمها ابنة قربة من بني تغلب. * '''عاتكة'''، وأمها جليسة بنت سُويد بن صامت. * '''زينب'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''أم سلمة'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس. * '''أم موسى'''، وأمها أمامة بنت الدُّجيج من غسّان. * '''أم النعمان'''، وأمها أمّ خالد.{{فاصل أعمدة متعددة}} * '''أم سعيد'''، وأمها حَزْمَة بنت قيس، وتوفّيت قبل أبيها. * '''أم خالد'''، وأمها أمّ خالد، توفّيت قبل أبيها. * '''أم صالح'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''أمُ عبدٍ الحولاءُ'''، وأمها أمّ ولد مُبهَمة. * '''زُجْلَة'''، وأمها ضُبْخ بنت الأصبغ بن شعيب. * '''أسماء'''، لم يذكره [[ابن سعد البغدادي]] ولا [[ابن الجوزي]]، ولكن ذكرها [[ابن حجر العسقلاني]] وقال أن لها [[صحابة|صحبة]]، وروت حديثًا أخرجه [[البيهقي]] و[[الدارقطني]] في العلل وهو: {{اقتباس مضمن|لاَ صَلاَةَ لَمِنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ}}.<ref>[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/25474/ما-ذكر-عنها-في-الإصابة-في-تميز-الصحابة/أسماء-بنت-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-القرشية-العدوية ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة أسماء بنت سعيد بن زيد، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref><ref group="معلومة">قال [[ابن حجر العسقلاني]] في [[الإصابة في تمييز الصحابة|الإصابة]]: {{اقتباس مضمن|لها ولأبيها صحبة. وأخرج حديثها [[الدارقطني]] في العلل، مِنْ رواية حفص بن غياث، عن أبي حرملة، عن أبي، فقال: عن رَباح بن عبد الرحمن، حدثتني جدتي أنها سمعَتْ رسولَ الله {{ص}} يقول: "لاَ صَلاَةَ لَمِنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ"، وأخرجه الْبَيْهَقِيُّ، وقال: جدته أسماء بنت سعيد بن زيد.}}</ref> {{نهاية أعمدة متعددة}} == روايته للحديث == {{أهل السنة}} كان سعيد بن زيد مُقلّا في رواية [[حديث نبوي|الحديث النبوي]]، فروى ثمانية وأربعين حديثًا جمعها [[بقي بن مخلد]] في مسنده،<ref>محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، ل[[ابن المبرد]]، تحقيق: خلدون خالد المفلح، الدار العثمانية، عمان، الناشر: مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، صـ 167</ref> وله في [[صحيح البخاري|صحيحي البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]] حديثان [[متفق عليه]]ما، وانفرد له [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] بحديث ثالث،<ref name="سير"/> وله في [[مسند أحمد|مسند أحمد بن حنبل]] ثمانية وعشرون حديثًا،<ref name="مسند أحمد2">[[s:مسند أحمد بن حنبل/المجلد الأول/مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل|مسند أحمد بن حنبل، المجلد الأول، مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، (الحديث 1539 - 1566)]] على [[ويكي مصدر]]</ref> وروى عنه من [[صحابة|الصّحابة]]: [[عبد الله بن عمر بن الخطاب]]، و[[عمرو بن حريث]]، و[[أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني]]؛ ومن كبار [[تابعون|التابعين]]: [[أبو عثمان النهدي|أبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي البصري]]، و[[سعيد بن المسيب]]، و[[قيس بن أبي حازم]]،<ref name="إصابة">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/24220/ما-ذكر-عنه-في-الإصابة-في-تميز-الصحابة/أبو-الأعور-سعيد-بن-زيد-بن-عمرو-بن-نفيل-العدوي ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة سعيد بن زيد بن عمرو، على موقع صحابة رسولنا]، اطلع على هذا المسار في 20 أغسطس 2016</ref> عبد اللّه بن ظالم المازني، و[[زر بن حبيش|زِرُّ بن حبيش]]، و[[عروة بن الزبير]]، و[[أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف]]، وغيرهم.<ref name="أسد الغابة"/> ومن الأحاديث التي رواها سعيد ما رواه عن النبي أنه قال:<ref name="مسند أحمد2"/> {{اقتباس مضمن|من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن ظلم من الأرض شبرًا طوقه من سبع أرضين‏}}، كما أنه من رواة حديث [[العشرة المبشرين بالجنة]] فقال:<ref name="مسند أحمد2"/> {{اقتباس مضمن|أشهد أني سمعت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: "[[محمد|رسول الله]] في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وسعد في الجنة، ثم قال: إن شئتم أخبرتكم بالعاشر، ثم ذكر نفسه‏.‏}} == منزلته == === عند أهل السنة والجماعة === يعد سعيد بن زيد من الشخصيات المُبجَّلة في [[الإسلام]] خاصةً عند [[أهل السنة والجماعة]]، حيث يرون أنه من السّابقين الأوّلين إلى الإسلام، وأنه أحد [[العشرة المبشرين بالجنة]]، ومن المهاجرين الأولين، شهد [[غزوة بدر|بدرًا]] بسهمه وأجره، ثم شهد ما بعدها من المشاهد، وأنه كان مجاب الدعوة،<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-36375/page-604#page-592 فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة، جـ 1، صـ 591]، على المكتبة الشاملة، اطلع على هذا المسار في 24 أغسطس 2016</ref> وأن أبوه [[زيد بن عمرو بن نفيل]] كان حنيفيًا على ملة إبراهيم، وقد وردت [[حديث نبوي|أحاديث]] وآثار عديدة تبين فضل سعيد ومكانته، منها:<ref>[http://www.dorar.net/enc/aqadia/3742 فضل سعيد بن زيد رضي الله عنه، موقع الدرر السنية]، اطلع عليه في 19 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170804102222/http://www.dorar.net:80/enc/aqadia/3742 |date=04 أغسطس 2017}}</ref> * عن [[عبد الرحمن بن عوف]] عن [[النبي]] أنه قال:<ref group="معلومة">رواه [[الترمذي]] في [[سنن الترمذي|سننه]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، رقم: 3680.، ورواه [[ابن حجر العسقلاني]] في كتابه تخريج مشكاة المصابيح، عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، ج5، ص436، ورواه [[السيوطي]] في كتابه الجامع الصغير، رقم: 73، عن [[عبد الرحمن بن عوف]] وسعيد بن زيد، وقال عنه: صحيح، رواه [[أحمد بن حنبل]] في [[مسند أحمد|مسنده]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، ج3، ص136، و[[حديث صحيح|صححه]] [[أحمد شاكر]]، ورواه [[النسائي]] في كتابه [[سنن النسائي|السنن الكبرى]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]] وسعيد بن زيد، رقم:8193، و8194.</ref><ref name="العشرة">[http://www.dorar.net/enc/aqadia/2814 العشرة المبشرون بالجنة، موقع الدرر السنية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170819230013/http://dorar.net:80/enc/aqadia/2814 |date=19 أغسطس 2017}}</ref> {{اقتباس خاص|[[أبو بكر]] في الجنة، و[[عمر بن الخطاب|عمر]] في الجنة، و[[عثمان بن عفان|عثمان]] في الجنة، و[[علي بن أبي طالب|علي]] في الجنة، و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] في الجنة، و[[الزبير بن العوام|الزبير]] في الجنة، و[[عبد الرحمن بن عوف]] في الجنة، و[[سعد بن أبي وقاص]] في الجنة، و'''سعيد بن زيد''' في الجنة و[[أبو عبيدة بن الجراح]] في الجنة.}} * عن عبد الله بن ظالم قال:<ref name="حراء">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&pid=60241&hid=1573 مسند أحمد بن حنبل، مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، مُسْنَدُ بَاقِي الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، مُسْنَدُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، حديث رقم 1573]، اطلع على هذا المسار في 17 أغسطس 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914214526/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&pid=60241&hid=1573 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref> {{اقتباس خاص|خَطَبَ [[المغيرة بن شعبة|الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ]]، فَنَالَ مِنْ [[علي بن أبي طالب|عَلِيٍّ]]، فَخَرَجَ '''سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ''' فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُ مِنْ هَذَا يَسُبُّ [[علي بن أبي طالب|عَلِيًّا]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ أَشْهَدُ عَلَى [[محمد|رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]]، أَنَّا كُنَّا عَلَى [[جبل حراء|حِرَاءٍ]] أَوْ [[جبل أحد|أُحُدٍ]]، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اثْبُتْ [[جبل حراء|حِرَاءُ]] أَوْ [[جبل أحد|أُحُدُ]]، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ"، فَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشَرَةَ، فَسَمَّى أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَسَمَّى نَفْسَهُ '''سَعِيدًا'''.}} * عن [[سعيد بن جبير]] قال:<ref name="أسد الغابة"/> {{اقتباس خاص|كان مقام [[أبو بكر الصديق|أَبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]، و[[عثمان بن عفان|عثمان]]، و[[علي بن أبي طالب|علي]]، و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، و[[سعد بن أبي وقاص|سعد]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]] و'''سعيد بن زيد'''، كانوا أَمام [[محمد|رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم]] في [[جهاد|القتال]] ووراءَه في [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]].}} * قال [[ابن حجر العسقلاني]]:<ref>[https://books.google.com.eg/books?id=ReJICwAAQBAJ&pg=PT564&lpg=PT564&dq=سعد+سعيد+زبير+طلحة+وأبو+عبيدة+وابن+عوف+قبله+الخلفا&source=bl&ots=bOIUR-y9ko&sig=5HR_vW9XiUjtH9NxQl6LNSZly10&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwii5PXj_9rOAhWDxxQKHfoMAtMQ6AEIHjAB#v=onepage&q&f=false أنوار الفجر في فضائل أهل بدر، المؤلف: سيد حسين العفاني، الناشر: ماجد العسيري، سنة النشر: 1426، جـ1، صـ 565]</ref> {{بداية قصيدة}} {{بيت|'''سعد سعيد زبير طلحة وأبو'''|'''عبيدة وابن عوف قبله الخلفا'''}} {{بيت|'''لا تسألن القوافي عن مآثرهم'''|'''إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا'''}} {{نهاية قصيدة}} === == انظر أيضًا == {{أعمدة متعددة}} * [[العشرة المبشرون بالجنة]]. * [[المبشرون بالجنة من غير العشرة]]. * [[أهل الحل والعقد]]. * [[السابقون الأولون]]. * [[الهجرة النبوية]].{{فاصل أعمدة متعددة}} * [[عمر بن الخطاب]]. * [[سعد بن أبي وقاص]]. * [[أبو عبيدة بن الجراح]]. * [[رجال حول الرسول]]. * [[قائمة الصحابة]]. {{نهاية أعمدة متعددة}} == مراجع == <div class="reflist4" style="height: 300px; overflow: auto; padding: 3px"> {{مراجع|2}} </div> === معلومات === {{مراجع|مجموعة=معلومة}} === كتب === * [http://www.al-ilmiyah.com/_Product.php?Action=Detail&ProductID=3042 سعيد بن زيد - سلسلة أعمدة الإسلام - 11، حلمي علي شعبان، دار الكتب العلمية]. * [http://waqfeya.com/book.php?bid=8618 محض الشيد في مناقب سعيد بن زيد، لابن المبرد] * [https://books.google.com.eg/books?id=Bv9sQgAACAAJ&dq=سعيد+بن+زيد&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwiz6drpycHOAhWCfxoKHU-HClEQ6AEIPjAI ابن الحنيف: سعيد بن زيد، دار بغداد للنشر والتوزيع, 2003]. == وصلات خارجية == * [http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=1912 رجال حول الرسول: سعيد بن زيد، لمحمد راتب النابلسي]. * [http://www.kalemtayeb.com/index.php/kalem/safahat/item/40099 راوي العشرة: سعيد بن زيد، موقع الكلم الطيب]. * [http://mawdoo3.com/قصة_سعيد_بن_زيد قصة سعيد بن زيد، موقع موضوع]. * [http://islamselect.net/mat/72631 مناقب سعيد بن زيد، مجلة التوحيد، موقع المختار الإسلامي]. * [http://islam.ahram.org.eg/NewsQ/2136.aspx سعيد بن زيد... العشرة المبشرين بالجنة، موقع الأهرام:البوابة الدينية]. * [http://www.al-sahabah.com/index.php?id=73&showbio=1 سعيد بن زيد، موقع الصحابة]. {{تصنيف كومنز|Sa'īd bin Zayd}} {{ويكي الاقتباس}} {{ويكي مصدر|سعيد بن زيد}} {{العشرة المبشرون بالجنة}} {{المبشرون بالجنة}} {{صحابة}} {{صحابة شهدوا غزوة أحد}} {{صحابة شهدوا غزوة الخندق}} {{السابقون الأولون}} {{شريط بوابات|إسلام|التاريخ الإسلامي|محمد|صحابة|أعلام|الخلافة الراشدة}} {{شريط مختارة|تاريخ=1 فبراير 2017|نسخة=22345366 }} [[تصنيف:أشخاص اعتنقوا الإسلام]] [[تصنيف:أشخاص عرب]] [[تصنيف:العشرة المبشرون بالجنة]] [[تصنيف:رواة الحديث]] [[تصنيف:صحابة شهدوا بيعة الرضوان]] [[تصنيف:صحابة شهدوا غزوة أحد]] [[تصنيف:صحابة شهدوا غزوة الخندق]] [[تصنيف:صحابة مهاجرون‏]] [[تصنيف:صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة]] [[تصنيف:قرشيون]] [[تصنيف:مواليد 22 ق هـ]] [[تصنيف:مواليد 593]] [[تصنيف:مواليد 600]] [[تصنيف:مواليد في مكة]] [[تصنيف:وفيات 51 هـ]] [[تصنيف:وفيات 671]] [[تصنيف:وفيات في المدينة المنورة]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -174,6 +174,5 @@ {{نهاية قصيدة}} -=== عند الشيعة === -لا يختلف موقف [[الشيعة]] من سعيد بن زيد كثيرًا عن موقفهم تجاه [[العشرة المبشرين بالجنة]]، حيث يرى الشيعة بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة وينفونه، ويتهمون سعيد بن زيد أنه وضع هذا الحديث؛ لأنه أحد رواته،<ref name="شيعة1">[http://www.aqaed.com/faq/460/ مقال بعنوان: أدلة على بطلان حديث العشرة وعدم صحته، مركز الأبحاث العقائدية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170803172751/http://www.aqaed.com:80/faq/460/ |date=03 أغسطس 2017}}</ref> كما وجهوا له عدة مطاعن منها أنهم قالوا أنه من شر الأولين والآخرين، وأنه [[قارون]] هذه الأمة، ويعتقدون أنه من أعداء [[آل البيت]]، وأنه كان يضع الحديث رغم قلة روايته [[حديث نبوي|للحديث]].<ref name="شيعة2">[http://www.alburhan.com/Article/index/6505 موقف الشيعة الإثني عشرية من بقية الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، موقع البرهان] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170810104613/http://www.alburhan.com:80/Article/index/6505 |date=10 أغسطس 2017}}</ref> +=== == انظر أيضًا == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
82277
حجم الصفحة القديم (old_size)
83653
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
-1376
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '===' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '=== عند الشيعة ===', 1 => 'لا يختلف موقف [[الشيعة]] من سعيد بن زيد كثيرًا عن موقفهم تجاه [[العشرة المبشرين بالجنة]]، حيث يرى الشيعة بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة وينفونه، ويتهمون سعيد بن زيد أنه وضع هذا الحديث؛ لأنه أحد رواته،<ref name="شيعة1">[http://www.aqaed.com/faq/460/ مقال بعنوان: أدلة على بطلان حديث العشرة وعدم صحته، مركز الأبحاث العقائدية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170803172751/http://www.aqaed.com:80/faq/460/ |date=03 أغسطس 2017}}</ref> كما وجهوا له عدة مطاعن منها أنهم قالوا أنه من شر الأولين والآخرين، وأنه [[قارون]] هذه الأمة، ويعتقدون أنه من أعداء [[آل البيت]]، وأنه كان يضع الحديث رغم قلة روايته [[حديث نبوي|للحديث]].<ref name="شيعة2">[http://www.alburhan.com/Article/index/6505 موقف الشيعة الإثني عشرية من بقية الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، موقع البرهان] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170810104613/http://www.alburhan.com:80/Article/index/6505 |date=10 أغسطس 2017}}</ref>' ]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1524677668