ملف:جمجمة إنسان مشتى العربي شلغوم العيد.png

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جمجمة_إنسان_مشتى_العربي_شلغوم_العيد.png(280 × 194 بكسل حجم الملف: 30 كيلوبايت، نوع MIME: image/png)

ملخص

الوصف
العربية: شيء يوحي بقرية "مشتة العربي" جنوب منطقة شلغوم العيد بولاية ميلة -ظاهريا على الأقل -إلى دور حضاري تكون قد لعبته هذه المنطقة في حركية الإنسان وتاريخه الطويل المتوغل في أعمق فترات الأزمنة ففي هذه المشتة "قرية جد صغيرة" التي ارتبطت أكثر بمحطة عبور خط السكة الحديدية بها ويقطنها مئات السكان لا يوجد ما يدل على أمر مميز تكون عاشته المشتة المهتمة أكثر بانشغالاتها اليومية ومع ذلك فإن وجود بقايا أحجار صغيرة و رماديات وحلزونيات لا يفقه أهميتها سوى أثريون و باحثون يؤشر حسب السيد لزغد شيابة مسؤول مصلحة التراث بمديرية الثقافة لولاية ميلة على قيمة كبيرة لعبتها مشتة العربي في التاريخ البشري فالأبحاث التاريخية تشير إلى استقرار بشري مبكر بمنطقة وادي الرمال التيسكنها ما بات يعرف حاليا بإنسان مشتة العربي قبل 5 آلاف سنة ما قبل الميلاد إنسان مشتة العربي المعروف باسم الإنسان العاقل معروف جدا بأمريكا الشمالية من خلال جمجمته المعروضة حاليا بمتحف ولاية ماستشوتز الأمريكية حسب بعض المصادر المطلعة و حسب أثريين محليين فقد تم اكتشاف جماجم لهذا الإنسان المتطور إثر حفرياتجرت سنوات 1912 و 1913 و1923 بموقع ما قبل التاريخ لمشتة العربي من طرف كل من غوستافمارسييه و دوبروجو تشير المصادر التاريخية أن موقع مشتة العربي المنبسط كشف بالمناسبة عن عشرات البقايا العظمية لجماجم إنسان العصر الحجري الحديث .كما وجدت بالمكان منتجات صناعية حجرية تتطابق تماما مع منتوج الأجيال السابقة التي ورثت عنها هذه الصناعة المتمثلة في استعمال الحجر في شكله الخام "النيكلييوس" بالإضافة إلى حالة التطور المميزة في مجالات البناء و التغذية وحتى في التزيين و التجميل و بدا أن إنسان مشتى العربي و بالنظر إلى الوسط الفيزيائي للمنطقة المسطحةالخالية من التضاريس و الملاجئ مثل المغارات و الكهوف كان لزاما عليه بناء جدران"لعزل الزوار غير المرغوب فيهم" و الذين كانوا يحومون حوله بالليل بالإضافة إلىأنه كان يضئ البيوت التي تقع في مداخل المنازل كوسيلة للحيطة و الدفاع عن النفسكما يفيد "عمار نوارة "مسؤول فرع ميلة لديوان استغلال و تسيير الممتلكات الثقافية المحميةو كشفت الحفريات التي شهدتها المنطقة من جهة أخرى حسب نفس المصادرعن وجود بقايا كثيرة لصدائف الحلزون الأمر الذي أدى إلى تسمية مثل هذه المحطات باسم الحلزونيات والافتراض بأن هذا الحيوان لعب دورا كبيرا في عملية البناء وخلال الفترة النيوليتية كان السكان يستهلكون هذه المادة بكثرة مما كانيستعمل لتدعيم البنايات و الجدران المكونة انطلاقا من الفخار المجفف في أشعة الشمس لمنعها من التفتيت و التهشيم. و كان الحلزون أيضا يستعمل كمادة للتزيين نظرا لوجودالثقوب المشكلة بفضل المحكات التي تستعمل لإخراج الحيوان من الصدفة .كما يرجح استعمالها أيضا كحروز وتمائم حسب المعتقدات التي كانت سائدة آنذاك لإبعاد الأرواح الشريرةو تخفيف الآلامودلت الدراسات التي خضعت لها مختلف القطع المدروسة من جهة أخرى عن وجودنوع من البحث على تحسين الظروف المعيشية من طرف الإنسان العاقل بمشتى العربي حيثتميز هذا الإنسان بإنتاج أدوات تصنع أساسا من مادة السيلاكس كالمشط وأخرى مصنوعة من مادة العظام كالإبر الحادة. و قد مثلت البقايا العظمية المكتشفة خلال الحفريات و التي جرى بيعها لمتحف أمريكي خلال مطلع القرن الماضي صورة لإنسان بدائي طويل القامة 1,74 متر عند الرجال و طول الرأس بجمجمة ذات قدرة مخية واسعة وتؤكد دراسات تاريخية تناولت بالتمحيص إنسان مشتة العربي بأنه ينتمي إلى الحضارة القفصية التي تعود بدورها إلى المجال الأبيرو مغربية الذي ظهر بشمال إفريقياخلال العهد الحجري الحديث و كان القفصيون يستقرون عادة داخل أكواخ وبيوت من فروع الأشجار على ضفاف الأودية أو في ممرات جبلية في وقت كانت أغلب مناطق المغرب آنذاك تشبه السافانا كما هو الحال اليوم بإفريقيا الجنوبية مع ما صاحبها من وجود حيوانات كثيرة مثلالزرافات و وحيد القرن و الفيلة و التي لم يعد لها وجود اليوم واشتهر القفصيون بترويض هذه الحيوانات و التعبير عن قدرات فنية من خلال صنع أشياء كثيرة منها تلك التي تتوفر على خصائص تزيينية مثل القلادات المصنوعة من القواقع البحرية وكذا رسومات تجريدية و تشخيصية كما عرفت بأعمال فخارية تشبه اليوم تلك التي تتسم بها الزخرفة الحديثة للفخار البربري و دلت الآثار التي تم اكتشافها بمواقع كثيرة بالجزائر بدءا من عين الحنش بولاية سطيف و الذي يرجع حسب المختصين إلى 2,3 مليون سنة ثم مواقع الحضارة العاترية بتبسة و مشتة لعربي و أخرى بولاية بجاية على أن الجزائر عرفت الاستقرار البشريبها قبل فترات جد قديمة في عمر التاريخومع بداية الفترة الألفية الأولى قبل الميلاد انتظم سكان المنطقة في قبائل استغلت الأراضي والمراعي جماعيا كما كونت إمارات مثلت المراحل الفينيقية الأولى ثم تأسست بعد ذلك الدولة الجزائرية الأولى في القرن الثالث قبل الميلاد بقيادة سيفاكس ثم ماسينيسا ومن الملفت أخيرا أن موقع مشتى العربي بالرغم من أهميته التاريخية الهائلة لم يقترح إلا في سنة 2010 للتصنيف ضمن الحظيرة الوطنية للآثار و يذكر أن ولاية ميلة تتوفر على عدد من معالم و مواقع ما قبل التاريخ على غرار غار الداموس بمنطقة الفحام ببلدية المشيرة وغار الظلام بدراحي بوصلاح وكذا موقع بني فيلان بعين ملوك إلى جانب موقع أثري يقع في جبل لكحل ببلدية عين التين تتواجد فيه بقايا تجمع سكاني محلي كامل بمحاذاة مغارات عثر بها على أدوات صوانية ذات ألوان و أحجام مختلفة
التاريخ 5 الاف سنة قبل الميلاد
المصدر Another source
المؤلف غير معروفUnknown author

ترخيص

Creative Commons CC-Zero هذا الملف متوفر تحت ترخيص المشاع الإبداعي CC0 1.0 الحقوق العامة.
لقد وَضَعَ صاحب حقوق التَّأليف والنَّشر هذا العملَ في النَّطاق العامّ من خلال تنازُلِه عن حقوق العمل كُلِّها في أنحاء العالم جميعها تحت قانون حقوق التَّأليف والنَّشر، ويشمل ذلك الحقوق المُتَّصِلة بها والمُجاورة لها برمتها بما يتوافق مع ما يُحدده القانون. يمكنك نسخ وتعديل وتوزيع وإعادة إِنتاج العمل، بما في ذلك لأغراضٍ تجاريَّةٍ، دون حاجةٍ لطلب مُوافَقة صاحب حقوق العمل.

الشروحات

أضف شرحاً من سطر واحد لما يُمثِّله هذا الملف

العناصر المصورة في هذا الملف

يُصوِّر

تاريخ الملف

اضغط على زمن/تاريخ لرؤية الملف كما بدا في هذا الزمن.

زمن/تاريخصورة مصغرةالأبعادمستخدمتعليق
حالي17:56، 4 مارس 2024تصغير للنسخة بتاريخ 17:56، 4 مارس 2024280 × 194 (30 كيلوبايت)IlyasopUploaded a work by {{Unknown|author}} from Another source with UploadWizard

الصفحة التالية تستخدم هذا الملف: