متن (علم الحديث)
جزء من سلسلة مقالات حول |
علوم الحديث |
---|
بوابة الحديث النبوي |
جزء من سلسلة مقالات حول |
أهل السنة والجماعة |
---|
بوابة إسلام |
المَتْن في سياق علم الحديث هو النص الفعلي للحديث، أي العبارات الموجودة في نص الحديث والتي تناولها الرواة بالرواية عن بعضهم، بعبارة أخرى فإن مَتْن الحديث هو ما انتهى إليه سنده، وتتنوع تسمية هذا النص من حيث النسبة لقائله ومن حيث طُرق روايته (أي عدد رواته). والمَتْنُ في اللغة:[1] الظَّهْر، ومنها مَتْن الأرض أي ما ارتفع وصَلُب منها، ومتْن اللغة أي أصولها ومفرداتها وألفاظها.
شروط المتن عند الحكم بصحة الحديث[عدل]
اشترط علماء الحديث شروطا للحكم بصحة الحديث، منها شروط تخص المتن وهي:
- سلامة المتن من الشذوذ فلو انفرد بالحديث راو واحد ثقة وكان متن الحديث مخالفا لما رواه من هو أوثق منه كان الحديث شاذا.
- سلامة المتن من العلة فلو ظهر في المتن علة من علل الحديث كإضافة الرواي ألفاظ من عنده لم يقلها النبي كان الحديث معللا.
أنواع المتن من حيث نسبته لقائله[عدل]
يتنوع وصف المتن بتنوع قائله كما يلي:
النص المنسوب إلى الله[عدل]
يُسمى النص المنسوب قوله إلى الله على لسان نبيه ﷺ بالحديث القدسي.
- مثله يقول الله تعالى:
ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة | ||
- مثله أيضا يقول الله تعالى:
النص المنسوب إلى النبي[عدل]
يُسمى النص المنسوب قوله إلى النبي محمد ﷺ (وهو من قوله) بالحديث المرفوع.
- مثله
فكوا العاني (يعني: الأسير)، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض | ||
كما يشمل الحديث المرفوع كل ما نُسب إليه ﷺ من عمله أو تقريره أو صفته الخِلْقية والخُلُقية.
- عمله أي التصرفات المنسوب فعلها لرسول الله ﷺ
- مثله ما قالته عائشة بأن النبي ﷺ:
كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه | ||
- تقريره أي إقرار (موافقة) النبي ﷺ على فعلٍ أو قولٍ لأحد أصحابه.
- مثله ما نصح به سلمان الفارسي أخاه أبا الدرداء قائلا:
إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق سلمان | ||
- صفته الخِلْقية الصفات الشكلية لرسول الله ﷺ
- مثله ما وصف به أنس بن مالك رسول الله ﷺ أنه:
كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون | ||
- صفته الخُلُقية التي تصف طباعه وأخلاقه ﷺ
- مثله ما وصف به عبد الله بن عباس رسول الله ﷺ:
النص المنسوب إلى أحد الصحابة[عدل]
يُسمى النص المنسوب قوله إلى أحد الصحابة وليس من قول النبي ﷺ بالحديث الموقوف
- مثله ما قاله عبد الله بن مسعود :
ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة | ||
النص المنسوب إلى أحد التابعين[عدل]
يُسمى النص المنسوب قوله إلى أحد التابعين وليس من قول النبي ﷺ بالحديث المقطوع
- مثله ما رُوي عن القاسم بن محمد أنه كان:
يقرأ خلف الإمام فيما لا يجهر فيه الإمام بالقراءة | ||
أنواع المتن من حيث طرق روايته[عدل]
طُرق رواية حديث ما هي عدد سلاسل رواة هذا الحديث، وينقسم الحديث من حيث عدد رواته إلى:
الحديث المشهور[عدل]
الحديث المشهور هو الحديث المروي بأكثر من طريقين،[2] ومن العلماء من جعل الحديث المتواتر أحد أشكال الحديث المشهور.[3]
- مثله
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار | ||
— حديث مرفوع،مشهور،متواتر، صحيح البخاري،مسلم،أبي داود،ابن ماجه،الترمذي،مسند أحمد |
الحديث العزيز[عدل]
الحديث العزيز هو ما انفرد به راويان في أي طبقة من طبقات السند.[4]
- مثله الحديث المروي عن أنس وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده | ||
الحديث الغريب[عدل]
الحديث الغريب هو الحديث الذي ينفرد به راو واحد في أي طبقة من طبقات سنده.[5]
- مثله ما انفرد به عمر بن الخطاب أن رسول الله ﷺ قال:
إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه | ||
انظر أيضا[عدل]
- علم الحديث
- سند الحديث
- تخريج الحديث
- العلل
- كتب الجوامع
- صفي الرحمن المباركفوري عالم حديث من أصل هندي
- محمد ناصر الدين الألباني عالم حديث من أصل ألباني
- أحمد محمد شاكر عالم حديث مصري