نسوية يوجينية

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

النسوية اليوجينية أو النسوية الداعية إلى تحسين النسل،[1] كانت جزءًا من الحركة المطالبة بحق النساء في التصويت ومتقاطعةً مع علم تحسين النسل. صاغ المتخصص في علم تحسين النسل كاليب ساليبي هذا المصطلح،[2][3][4] ليُستخدم منذ ذلك الحين في تلخيص بعض وجهات نظر النسويات البارزات في الولايات المتحدة. دعت بعض النساء المطالبات بحق المرأة في التصويت في كندا إلى سياسات تحسين النسل في ألبرتا وكولومبيا البريطانية على وجه الخصوص، ولا سيما مجموعة منهن تُعرف باسم المشهورات الخمس.

تبلورت النسوية اليوجينية في أواخر القرن التاسع عشر وتلاشت في ثلاثينيات القرن العشرين، وذلك تزامنًا مع تراجع دعم علم تحسين النسل بحد ذاته.[5][6] زعمت النسويات عمومًا إمكانية تجنب السمات الفاسدة لكل عرق من الأعراق من خلال منح المرأة المزيد من الحقوق والمساواة. أرادت النسويات تحقيق المساواة بين الجنسين، لذا طالبن بوجود قوانين تحديد النسل وعلوم معينة بغرض التوصل إلى حلول توفيقية وتلبية آرائهم، وذلك بهدف توليد عرق متفوق. 

في كندا[عدل]

عُرف عن أعضاء مجموعة «المشهورات الخمس» المطالبة بحق المرأة في التصويت دعمهن لتحسين النسل في كندا، بما في ذلك إيميلي ميرفي ونيللي مكلونج.[7] دعمت ماكلونغ قانون التعقيم الجنسي لعام 1928 في ألبرتا وقانون التعقيم الجنسي لعام 1933 في كولومبيا البريطانية.

في المملكة المتحدة[عدل]

يرى علماء تحسين النسل البريطانيون -مثل كاليب ساليبي وكارل بيرسون وهافلوك إليس- المرأة بمثابة وسيط للتناسل. [...] توصل كل من أنصار تعميم تحسين النسل وبعض المطالبات بحقوق المرأة إلى أرضية مشتركة. لم تدعم جميع النسويات الأوائل ممارسات تحسين النسل، لكن اعتبر كل من علماء تحسين النسل والنسويات الأوائل مفهوم التقدم الاجتماعي المرتبط بالتناسل مفهومًا محوريًا. [...] دعت بعض مناصرات حق المرأة في التصويت إلى تطبيق سياسات قوية فيما يتعلق بالهجرة وممارسات من شأنها تحسين النسل، مثل النظافة العقلية والفصل الاجتماعي والتعقيم الجنسي لـ «بلهاء». [1]

في الولايات المتحدة[عدل]

فكتوريا وودهل[عدل]

اعتُبرت فكتوريا وودهل إحدى مناصرات علم تحسين النسل البارزات. اتصف زوج وودهل بأنه مسيء ومدمن على الكحول وغير مخلص، فاعتقدت وودوهل أن لهذه الصفات تأثير على إعاقة ابنها بايرون العقلية.[6] روجت وودهل لاهتمامها الجديد بعلم تحسين النسل من خلال إلقاء الخطابات ونشر العديد من الكتب. ألقت وودهل خطابًا مهمًا في شهر سبتمبر من عام 1871، إذ حمل خطابها هذا عنوان الأطفال: حقوقهم وامتيازاتهم، وزعمت فيه أنه «ينبغي أن تنبثق الإنسانية المثالية من الأطفال المثاليين». [8]

علاوةً على ذلك، أشارت وودهل إلى أهمية امتلاك «أفضل البذور» كشرط لإنجاب الأطفال الذين سيكبرون ليصبحوا بالغين فاعلين، وذكرت أهمية رعاية الوالدين للأطفال بالإضافة إلى شرور الإجهاض. ساهمت جهود وودهل في الترويج إلى تحسين النسل في دفع بعض النسويات إلى الدفاع عن تحسين النسل أيضًا. اعتقدت هذه النساء أن عدد الأطفال والأسر المدعومة التي لا تملك سوى القليل أصبح كبيرًا للغاية. أولت وودهل في خطابها في نيو جيرسي في عام 1876 أهميةً كبيرةً لعلم تحسين النسل، واعتبرت تطبيق قوانين تحسين النسل أمرًا يفوق أهمية منح المرأة حقها في التصويت، إذ قالت إن حق المرأة في التصويت غير مهم مقارنةً بخلق جنس بشري أكثر تفوقًا.

اختلفت وجهة نظر وودهل حول علم تحسين النسل عن الآراء السائدة بهذا الخصوص خلال تسعينيات القرن التاسع عشر، إذ تمثلت وجهة نظرها بأن الالتزام بالمعايير الجنسية السائدة في ذلك الوقت هو السبب في تدهور النسل. تغيرت وجهات نظر وودهل بمرور الوقت، لكنها لم تتماشى قط مع الآراء السائدة حول علم تحسين النسل، ولا سيما فيما يخص مسألة تحديد النسل.

المراجع[عدل]

  1. ^ أ ب Rosario, Esther (13 Sep 2013). "Feminism". The Eugenics Archives (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-09-09. Retrieved 2018-10-27.
  2. ^ Saleeby، C. W. (Caleb Williams) (1911). "First Principles" (PDF). Woman and Womanhood A Search for Principles (ط. 1). East 24th Street, New Yourk, NY, USA: J. J. Little & Ives Co. MITCHELL KENNERLEY. ص. 7. اطلع عليه بتاريخ 31 October 2018. The mark of the following pages is that they assume the principle of what we may call Eugenic Feminism {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة) و|archive-date= requires |archive-url= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  3. ^ "Woman suffrage, eugenics, and eugenic feminism in Canada « Women Suffrage and Beyond". womensuffrage.org. مؤرشف من الأصل في 2017-04-28. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-27..
  4. ^ Gibbons, S. "Women's suffrage". The Eugenics Archives (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-10-29. Retrieved 2018-10-31. Dr. Caleb Saleeby, an obstetrician and active member of the British Eugenics Education Society, opposed his contemporaries – such Sir Francis Galton – who took strong anti-feminist stances in their eugenic philosophies. Perceiving the feminist movement as potentially "ruinous to the race" if it continued to ignore the eugenics movement, he coined the term "eugenic feminism" in his 1911 text Woman and Womanhood: A Search for Principles
  5. ^ Ziegler, Mary (2008). "Eugenic Feminism: Mental Hygiene, the Women's Movement, and the Campaign for Eugenic Legal Reform, 1900-1935". Harvard Journal of Law and Gender (بالإنجليزية). 31: 211. SSRN:1646393. Archived from the original on 2020-05-23. Several different visions of eugenic feminism were articulated between 1890 and 1930, but each found commonality in the argument that the eugenic decline of the race could be prevented only if women were granted greater political, social, sexual, and economic equality. This argument correlated gender equality with racial improvement: eugenic science and law had to guarantee some form of substantive gender equality in order to improve the race. Thus, in the years between 1915 and 1935, eugenic feminism existed distinct from, and in increasing tension with, mainstream eugenic science and policy. Ultimately, leading eugenic feminists could neither change the minds of a majority of the eugenic coalition nor resolve the contradictions inherent in their own eugenic theories. While they often argued that their reforms should be supported primarily as means to achieve a eugenic end, each leader held on to the very kinds of rights and equality-based arguments that mainstream eugenicists rejected. This contradiction contributed significantly to the decline and disappearance of eugenic feminism in the early and mid-1930s.
  6. ^ أ ب Ziegler، Mary (2008). "Eugenic Feminism: Mental Hygiene, the Women's Movement, and the Campaign for Eugenic Legal Reform". Harvard Journal of Law and Gender. ج. 31: 213. مؤرشف من الأصل في 2020-05-23.
  7. ^ "Feminism". The Eugenics Archives (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-09-09. Retrieved 2018-10-31. All of the Famous Five were also involved in the race hygiene movement and supported the passage of the Sexual Sterilization Act of Alberta
  8. ^ Woodhull، Victoria؛ Perry، Michael W. (2005). Lady Eugenist: Feminist Eugenics in the Speeches and Writings of Victoria Woodhull. Inkling Books. ص. 331. ISBN:978-1587420429.