انتقل إلى المحتوى

داروينية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق,
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
'''الداروينية''' مصطلح يطلق على مجموعة عمليات مستمدة من أفكار [[تشارلز داروين]]، أهمها تلك المتعلقة بالتطور والإصطفاء الطبيعي. يقترن اسم الداروينية بشكل خاص بفكرة التطور عن طريق الإصطفاء الطبيعي. فعمليات التطور التي لا تندرج في إطار الإصطفاء الطبيعي مثل الطفرات الوراثية لا تصنف ضمن الداروينية.
'''الداروينية''' مصطلح يطلق على مجموعة عمليات مستمدة من أفكار [[تشارلز داروين]]، أهمها تلك المتعلقة بالتطور والإصطفاء الطبيعي. يقترن اسم الداروينية بشكل خاص بفكرة التطور عن طريق الإصطفاء الطبيعي. فعمليات التطور التي لا تندرج في إطار الإصطفاء الطبيعي مثل الطفرات الوراثية لا تصنف ضمن الداروينية.

== داروينيّن عرب ==

يمكن تعداد بعض الداروينيين العرب القلائل المؤسسين لهذا المذهب في [[العالم العربي]]، بدءاً ب[[شبلي شميل]] (1860-1917) و[[حنا نمر]] (1900-1964)، وانتهاءً ب[[إسماعيل مظهر]]، مترجم مؤلَّف [[داروين]] "[[أصل الأنواع]]" إلى العربية، ود. [[محمد يوسف حسن]]، مترجم الفصلين الرابع عشر والخامس عشر منه بعد وفاة إسماعيل مظهر، إلى [[سلامة موسى]] (1887 – 1958) والشاعر [[جميل صدقي الزهاوي]]، وغيرهم ممَّن كتبوا بحوثاً عدة في تأييد المذهب الدارويني. وكانت مجلة "المقتطف"، لصاحبيها فارس نمر ويعقوب صروف، ومجلة "الشمس"، لصاحبها إسبر الغريب، أبرز الصحف التي فتحت أبوابها لمؤيِّدي مذهب داروين ومناصريه من العرب، ليغيب هذا المذهب ومؤيديه في [[العالم العربي]] مع نهايات [[القرن العشرين]] وبداية [[القرن الواحد والعشرين]]، عدى بعض الأصوات المستترة مثل عبدالله صالومة.

'''شبلي شميّل :''' كان أول من نشر مذهب داروين باللغة العربية وانتصر له في كتابه "فلسفة النشوء والارتقاء" 1910 وناضل دونه ؛ إذ كان رجال الدين ولا سيما [[الكاثوليك]] الذين نشأ شميل على مذهبهم يعدون هذا المذهب من دعائم الكفر، ولم يكتف الرجل بذلك بل كان يصرح قولاً وكتابة بالتعطيل و[[الإلحاد]].

'''سلامة موسى :''' بعد أن سلطت بحوث التطور الأضواء على القرود، وبخاصة "البتراء" التي لا ذيل لها، وإن كان لها بقايا عًصعُص، وهذه أربعة أنواع : هي الجيبون والأورانج في [[آسيا]]، و[[الشمبانزي]] و[[الغوريلا]] في [[أفريقيا]]. أورد "سلامة موسى" في كتابه "نظرية التطور وأصل الإنسان" 1957 معلومات عن هذه القرود الوثيقة الصلة بالإنسان. ثم تحدث عن القردة العليا وخصائصها الجسدية ومدى قربها أو بعدها عن الإنسان.

'''حنا نمر :''' وضع مؤلَّفه بعنوان "الداروينية"، متخذاً منها وسيلة للبحث في مذهب داروين وتأييده. وفيه أثبت أن [[الإنسان]] لم ينحدر من [[القرد]]، بل كلاهما انحدر من أصل واحد. كما بحث في الانتخاب الطبيعي والانتخاب الصناعي. وقد بدأ بوضعه أوائل الثلاثينات، وصدر في العام 1982، كما أن له بحوثاً حول مذهب النشوء والارتقاء في مجلة "الشمس" وجريدة "التلغراف" وغيرهما بين عامي 1928 و1949.

'''عبدالله صالومة :''' الذي بدأ بوضع كتابه "[https://docs.google.com/Doc?docid=0ART8e4ULhECvZHQ1Y3FnNV8zMGQ2ajVqNmRu&hl=en قانون التطوّر]" عام 1993 وقام بنشره حديثاً 2010 على الأنترنت كوثيقة غير مطبوعة، وهو دراسة تكميليّة ل[[نظرية التطور]] و[[الداروينية الاجتماعية]]، تقدّم رؤية عامة أكثر شمولاً وتبيّن تسلسل مراحل التطوّر ضمن قانون واحد يجمع العلوم الفيزيائية، الطبيعيّة، الحيويّة والاجتماعية لتكوّن المعالجة الأحدث لنظريّة التطوّر بالاستفادة من آخر الاكتشافات والاستنتاجات والبحوث في طيف واسع من العلوم.

ويعلل "نسيب نمر" إساءة فهم وقلّة مؤيدي المذهب الدارويني بقوله : [لعل السبب الأول في إساءة الفهم يعود إلى صعوبة المذهب وتعقيداته. وقد كتب داروِن في العام 1861 إلى أحد مراسليه الكثيرين ما يلي: «إنك تفهم كتابي! هذا أمر قلما وجدته عند الذين ينتقدونني.» وقال هكسلي في العام 1888: «إن كتاب "أصل الأنواع" من أصعب الكتب استيعاباً»، مبرِّراً قوله بأنه مضت على صدوره ثلاثون سنة تتداوله الأيدي، وما يزال رجالٌ من أعظم مفكِّري هذا الوقت بعيدين عن تفهُّم حقيقة المذهب والنظرية. وقد رأينا العالم هوكر يعلن صراحةً أنه أصعب المؤلَّفات قراءةً، إذا شاء الإنسان الإفادة منه إفادة كاملة وتامة. هذا في الغرب – فكيف الحال في الشرق، والمهتمون به قلائل، والداروِنية لا تُدرَّس حتى الآن في الجامعات العربية؟! ولولا عدد قليل جدّاً، لا يتجاوزون أصابع الكفِّ الواحدة من النهضويين عندنا، لظلَّ المذهب مجهولاً تماماً]<ref>[http://maaber.50megs.com/issue_september04/evolution11.htm نسيب نمر، الداروينية عودة حديثة إلى نظرية داروِن حول "أصل الأنواع"، معابر]</ref>


== مصادر ==
== مصادر ==


* شميل، شبلي، الحقيقة و هى رسالة تتضمن ردودا لاثبات مذهب داروين فى النشوء و الارتقاء، مطبعة المقتطف، القاهرة، 1885.
* شميل، شبلي، فلسفة النشوء والارتقاء، بمطبعة المقتطف، القاهرة، 1910.
* شميل، شبلي، فلسفة النشوء والارتقاء، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، 1983، دار مارون عبود، بيروت، 1983.
* مظهر، اسماعيل، ملقى السبيل فى مذهب النشوء و الارتقاء و اثره فى الانقلاب الفكرى الحديث، المطبعة العصرية، القاهرة، 1926.
* موسى، سلامة، نظرية التطور و اصل الانسان، المطبعة العصرية، القاهرة، [؟-195].
* موسى، سلامة، نظرية التطور و اصل الانسان، [د.م.] : سلامة موسى، 1957.
* موسى، سلامة، الإنسان قمة التطور، سلامه موسى للنشر و التوزيع، القاهرة، 1961.
* موسى، سلامة، نظرية التطور وأصل الإنسان، مكتبة المعارف، 1999.
* نمر، حنا، الداروينية ، المؤسسه الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت، 1982.
* [http://www.bibalex.org/Home/Default_ar.aspx مكتبة الأسكندرية]
* "[https://docs.google.com/Doc?docid=0ART8e4ULhECvZHQ1Y3FnNV8zMGQ2ajVqNmRu&hl=en قانون التطوّر]"، [http://www.google.com/google-d-s/intl/ar/tour1.html مستندات غوغل]
* [http://maaber.50megs.com/issue_september04/evolution11.htm نسيب نمر، الداروينية عودة حديثة إلى نظرية داروِن حول "أصل الأنواع"، معابر]
* [http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=50803 خليل علي حيدر، الحلقة المفقودة في "نظرية التطور"، الاتحاد]
* [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb17913-16809&search=books فلسفة النشوء والارتقاء، مكتبة نيل وفرات.كوم]
* [http://www.archive.org/details/majmataldaktrshi00shumuoft كتاب فلسفة النشوء والارتقاء على موقع أرشيف من مجموعة جامعة تورنتو ]
* [http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb4993-4910&search=books نظرية التطور وأصل الإنسان، مكتبة نيل وفرات.كوم]
* [http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/01/article40.shtml مصطفى عاشور، سلامة موسى في الميزان - من إسلام أون لاين.نت]
* [http://eb11.blogspot.com/2009/11/blog-post_1953.html المكتبة الألكترونية]
* '''[[أصل الأنواع]] : نشأة الأنواع الحية عن طريق الانتقاء الطبيعي أو الاحتفاظ بالأعراق المفضلة في أثناء الكفاح من أجل الحياة''' / تأليف تشارلس داروين ؛ ترجمة مجدي محمود المليجي ؛ تقديم سمير حنا صادق. القاهرة : المجلس الأعلى للثقافة, 2004.
* '''[[أصل الأنواع]] : نشأة الأنواع الحية عن طريق الانتقاء الطبيعي أو الاحتفاظ بالأعراق المفضلة في أثناء الكفاح من أجل الحياة''' / تأليف تشارلس داروين ؛ ترجمة مجدي محمود المليجي ؛ تقديم سمير حنا صادق. القاهرة : المجلس الأعلى للثقافة, 2004.



== مراجع ==
{{ثبت_المراجع}}

[[en:Darwinisme]]
[[تصنيف:نظرية التطور]]
[[تصنيف:نظرية التطور]]

نسخة 15:40، 28 يونيو 2010

الداروينية مصطلح يطلق على مجموعة عمليات مستمدة من أفكار تشارلز داروين، أهمها تلك المتعلقة بالتطور والإصطفاء الطبيعي. يقترن اسم الداروينية بشكل خاص بفكرة التطور عن طريق الإصطفاء الطبيعي. فعمليات التطور التي لا تندرج في إطار الإصطفاء الطبيعي مثل الطفرات الوراثية لا تصنف ضمن الداروينية.

داروينيّن عرب

يمكن تعداد بعض الداروينيين العرب القلائل المؤسسين لهذا المذهب في العالم العربي، بدءاً بشبلي شميل (1860-1917) وحنا نمر (1900-1964)، وانتهاءً بإسماعيل مظهر، مترجم مؤلَّف داروين "أصل الأنواع" إلى العربية، ود. محمد يوسف حسن، مترجم الفصلين الرابع عشر والخامس عشر منه بعد وفاة إسماعيل مظهر، إلى سلامة موسى (1887 – 1958) والشاعر جميل صدقي الزهاوي، وغيرهم ممَّن كتبوا بحوثاً عدة في تأييد المذهب الدارويني. وكانت مجلة "المقتطف"، لصاحبيها فارس نمر ويعقوب صروف، ومجلة "الشمس"، لصاحبها إسبر الغريب، أبرز الصحف التي فتحت أبوابها لمؤيِّدي مذهب داروين ومناصريه من العرب، ليغيب هذا المذهب ومؤيديه في العالم العربي مع نهايات القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، عدى بعض الأصوات المستترة مثل عبدالله صالومة.

شبلي شميّل : كان أول من نشر مذهب داروين باللغة العربية وانتصر له في كتابه "فلسفة النشوء والارتقاء" 1910 وناضل دونه ؛ إذ كان رجال الدين ولا سيما الكاثوليك الذين نشأ شميل على مذهبهم يعدون هذا المذهب من دعائم الكفر، ولم يكتف الرجل بذلك بل كان يصرح قولاً وكتابة بالتعطيل والإلحاد.

سلامة موسى : بعد أن سلطت بحوث التطور الأضواء على القرود، وبخاصة "البتراء" التي لا ذيل لها، وإن كان لها بقايا عًصعُص، وهذه أربعة أنواع : هي الجيبون والأورانج في آسيا، والشمبانزي والغوريلا في أفريقيا. أورد "سلامة موسى" في كتابه "نظرية التطور وأصل الإنسان" 1957 معلومات عن هذه القرود الوثيقة الصلة بالإنسان. ثم تحدث عن القردة العليا وخصائصها الجسدية ومدى قربها أو بعدها عن الإنسان.

حنا نمر : وضع مؤلَّفه بعنوان "الداروينية"، متخذاً منها وسيلة للبحث في مذهب داروين وتأييده. وفيه أثبت أن الإنسان لم ينحدر من القرد، بل كلاهما انحدر من أصل واحد. كما بحث في الانتخاب الطبيعي والانتخاب الصناعي. وقد بدأ بوضعه أوائل الثلاثينات، وصدر في العام 1982، كما أن له بحوثاً حول مذهب النشوء والارتقاء في مجلة "الشمس" وجريدة "التلغراف" وغيرهما بين عامي 1928 و1949.

عبدالله صالومة : الذي بدأ بوضع كتابه "قانون التطوّر" عام 1993 وقام بنشره حديثاً 2010 على الأنترنت كوثيقة غير مطبوعة، وهو دراسة تكميليّة لنظرية التطور والداروينية الاجتماعية، تقدّم رؤية عامة أكثر شمولاً وتبيّن تسلسل مراحل التطوّر ضمن قانون واحد يجمع العلوم الفيزيائية، الطبيعيّة، الحيويّة والاجتماعية لتكوّن المعالجة الأحدث لنظريّة التطوّر بالاستفادة من آخر الاكتشافات والاستنتاجات والبحوث في طيف واسع من العلوم.

ويعلل "نسيب نمر" إساءة فهم وقلّة مؤيدي المذهب الدارويني بقوله : [لعل السبب الأول في إساءة الفهم يعود إلى صعوبة المذهب وتعقيداته. وقد كتب داروِن في العام 1861 إلى أحد مراسليه الكثيرين ما يلي: «إنك تفهم كتابي! هذا أمر قلما وجدته عند الذين ينتقدونني.» وقال هكسلي في العام 1888: «إن كتاب "أصل الأنواع" من أصعب الكتب استيعاباً»، مبرِّراً قوله بأنه مضت على صدوره ثلاثون سنة تتداوله الأيدي، وما يزال رجالٌ من أعظم مفكِّري هذا الوقت بعيدين عن تفهُّم حقيقة المذهب والنظرية. وقد رأينا العالم هوكر يعلن صراحةً أنه أصعب المؤلَّفات قراءةً، إذا شاء الإنسان الإفادة منه إفادة كاملة وتامة. هذا في الغرب – فكيف الحال في الشرق، والمهتمون به قلائل، والداروِنية لا تُدرَّس حتى الآن في الجامعات العربية؟! ولولا عدد قليل جدّاً، لا يتجاوزون أصابع الكفِّ الواحدة من النهضويين عندنا، لظلَّ المذهب مجهولاً تماماً][1]

مصادر


مراجع