أزربعل (توضيح)
أزرُبعل من الأسماء الشائعة بين القرطاجيين، يعني: الذي يُعينه بعل، العربية: أزرُ بعل، أي عوْن بعل. يكتب أيضاً: عزربعل، أزروبعل، هسدروبعل، أسدروبال، صدربعل.[1]
حمل هذا الاسم عدد من القادة العسكريين القرطاجيين، منهم:
- قائد قرطاجي ترأس جيش صقلية واندحر أمام تيموليون الكورنثي (~ 399 ق.م، أو ~ 340 ق.م) ورضخ لمعاهدة تقلّص نفوذ القرطاجيين في المتوسط.[2]
- قائد قرطاجي ترأس جيش صقلية واحتل ساحل ليليبوم (مرسالا) (~254 ق.م). استدرجه الرومان إلى أسوار بالرمو حيث هُزم.[2]
- قائد قرطاجي قام بقيادة الفرسان الأيبيريين والسلتيين في ميسرة الجيش القرطاجي، في معركة كاناي سنة 216 ق.م. وكانت قواته تتكون من 6500 فارس، وكان على الميمنة بقيادة حنون بوملقار ومهربعل 3500 فارس نوميدي، وشتت أزربعل ميمنة الجيش الروماني ثم انضم إلى ميسرة الجيش القرطاجي ليشارك في تشتيت مؤخرة الجيش الروماني، مما ساهم في انتصار الجيش القرطاجي في هذه المعركة.[2]
- قائد قرطاجي أرسله مجلس الشيوخ القرطاجي لمفاوضة الرومان بعد معركة زاما (146 ق.م)، وقدّم التنازلات الكفيلة بوقف الحرب.[2]
- قائد قرطاجي اندحر أمام مسينسّا، فحكم عليه مجلس الشيوخ بالإعدام (~153 ق.م) لكن جيشه رفض تسليمه، وعندما اندلع القتال حول قرطاج دافع عنها، ولكنه استسلم لعدوه سيبيو أميليانوس (~ 146 ق.م) بعد أن التجأ إلى معبد أشمون على هضبة بِرصا.[2]
- حفيد مسينسّا، ساند عدو جده (حنبعل)، ودافع عن قرطاج، ولكن مجلس الشيوخ اتهمه بالخيانة وحكم عليه بالإعدام سنة 147 ق.م.[2]
- أزرُبعل الأصلع: ابن غسكو (گزگو)، قائد قرطاجي، كان منافساً لأسرة برقة، وحليف سِفاقس ملك نوميديا وصهره. حارب الرومان بقيادة سيبيو فهزمه في أوتيكا. أدانه مجلس الشيوخ في قرطاج، وحاول حنبعل الاستعانة به في معركة زاما، لكن المجلس لم يسمح له، ورفض إسقاط الحكم.[3]
ابن هملقار برقة، عينه أخوه حنبعل قائداً على أيبيريا وجعل تحت إمرته 13 ألف جندي، و2550 فارساً، و21 فيلاً. قاتل القوات الرومانية بقيادة الأخوين بوبليوس وكنايوس سيبيو واستطاع صدها لست سنوات. قاد أزربعل القوات القرطاجية سنة 217 ق.م. على ساحل أيبيريا في حين كان يرافقه أسطول بحري حتى مصب نهر أبرو، إلا أن الأسطول بوغت بهجوم شنّه كنايوس سيبيو الذي دمّره وعطّل قطعه، فانسحب أزربعل عائداً إلى قرطاجنة دون أن يشتبك مع الجيش الروماني. وفي 216 ق.م. أرسل مجلس شيوخ قرطاج تعزيزات جديدة لأزربعل تتكون من 4 آلاف جندي و500 فارس ليتمكن من اللحاق بحنبعل في إيطاليا، فتوجه شمالاً نحو أبرو واشتبك مع الرومان في معركة درتوسا ومني فيها بهزيمة منعته من مواصلة التوغل شمالاً والالتحاق بأخيه حنبعل. ولم يجد أزربعل وأخوه ماغون الذي كان يقود جيشاً آخر، بالإضافة إلى أزربعل گزگو الذي كان يقود جيشاً ثالثاً، أمامهما إلا إعادة تنظيم القوات القرطاجية في أيبيريا في جيش واحد لخوض معركة فاصلة ضد الجيش الروماني بقيادة الأخوين سيبيو، وجرت عدة معارك بين الطرفين دون حسم.
وبسبب تمرد جيش سفاقس بالقرب من قرطاج قام أزربعل بالعودة بقواته إلى السواحل الإفريقية حيث استطاع إخماد التمرّد والإجهاز على 30 ألف جندي من الموالين لسفاقس الذي فرّ إلى موريتانيا النوميدية. وعاد أزربعل برقة إلى أيبيريا حيث تمكّن، مع ماغون وأزربعل گزگو، من هزيمة الرومان في معركة بيتس العليا التي قتل فيها الأخوين سيبيو، وبسط القرطاجيون نفوذهم على شمال نهر أبرو للمرة الأولى منذ 226 ق.م. (انظر: أبرو)، ولكن القوات الرومانية حافظت مع ذلك على وحدتها وعسكرت شمالاً، إلى أن وصلتها سنة 211 ق.م. تعزيزات جديدة فأصبحت تربو على 18 ألف جندي بقيادة كلاديوس نيرو، ثم عُزّزت سنة 210 ق.م. بعشرة آلاف جندي بقيادة سيبيو الإفريقي الذي أعاد تنظيم الجيش، وتمكّن من استمالة القبائل الأيبيرية. وجرت معركة بيكولا بين الجيشين القرطاجي والروماني فانتصر سيبيو على أزربعل برقة الذي انسحب بجزء من قواته ليتحصّن بمكان آمن ويعدّ العدّة لنصرة حنبعل في إيطاليا، وتوجه – متحاشياً قوات سيبيو – إلى جبال البرانس سنة 208 ق.م. واستطاع في مطلع 207 ق.م. أن يعبر جبال الألب ليكون في شمال إيطاليا، وأرسل إلى أخيه حنبعل يخبره بوصول قواته، إلا أن رسله وقعوا في يد الرومان الذين دبروا له كميناً بحيث اضطر إلى مواجهة جيشين رومانيين في نفس الوقت، وجرت معركة ميتور التي انتهت بمقتل أزربعل برقة، ففصل الرومان رأسه عن جسده، وأُرسل إلى معسكر أخيه حنبعل. انظر: ماغون برقة. معركة ميتور.[4]
- أزربعل العادل: قائد قرطاجي (270 – 221 ق.م). صهر حنبعل، حكم قرطاجنة بعد موت هملقار برقة (~229 ق.م) لمدة ثماني سنين، وأسس مدينة قرطاج الجديدة Nova Carthago (قرطاجنة)، عقد مع الرومان سنة 226 ق.م. اتفاقاً ينص على عدم مدّ نفوذه شمال نهر إبرو. مات غيلةً في 221 ق.م. فتولى الحكم بعده حنبعل، وهو ابن هملقار.[5]
- أزربعل ماغون: حاصر سردينيا واحتلها سنة ~489 ق.م.[6]
مراجع
[عدل]
إذا وصلت لهذه الصفحة عبر وصلةٍ داخليّةٍ، فضلًا غيّر تلك الوصلة لتقود مباشرةً إلى المقالة المعنيّة.