عرض مصدر الإباضية

{{محمية|1}}
{{عقيدة دينية
| عقيدة = إباضية
| صورة = Muhakkimite_Creed.png
| تعليق = 
| دين = [[الإسلام]]
| زعيم = 
| تاريخ ظهور = 
| مكان ظهور = [[شبه الجزيرة العربية]]
| تفرعت = 
| تفرع = 
| منطقة = {{سلطنة عمان}} <br/> {{علم الجزائر}} ([[وادي ميزاب]]) <br/> {{ليبيا}} ([[نفوسة]]) <br />
{{علم تونس}} ([[جربة]]) <br/> {{رمز علم|تانزانيا}} ([[زنجبار]])
| تعداد = 2.7 مليون<ref>{{استشهاد بكتاب | مسار= https://books.google.com/books?id=vFq_KUqqWJMC&pg=PA15 | عنوان=The Sunni-Shi'a Divide: Islam's Internal Divisions and Their Global Consequences | صفحات=14–15 | تاريخ الوصول=7 August 2015 | مؤلف=Robert Brenton Betts| isbn=9781612345222 | تاريخ=2013-07-31 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230526212123/https://books.google.com/books?id=vFq_KUqqWJMC&pg=PA15|تاريخ أرشيف=2023-05-26}}</ref> - 7 ملايين <ref>[https://www.alarabiya.net/articles/2005/06/02/13596.html 7 ملايين أباضي .. ما هو أسلوبهم في الدين والحياة والزواج؟<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180120051745/http://www.alarabiya.net/articles/2005/06/02/13596.html |date=20 يناير 2018}}</ref>
| مؤسس = [[عبد الله بن إباض التميمي]]  - [[جابر بن زيد]]<ref>الكامل في ضعفاء الرجال طبعة دار الكتب العلمية الجزء الخامس صفحة 111 تأليف الامام الحافظ ابي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني</ref>
| تقارب = [[الخوارج]]
}}
{{إسلام}}
'''الإِبَاضِيَّة''' هي [[فرقة (إسلام)|طائفة]] إسلامية، سمّيت نسبة إلى [[عبد الله بن إباض التميمي]] الذي كان من أشهر الدعاة للإباضية.<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
| مسار = https://shamela.ws/book/9582
| لغة = Arabic
| ناشر = دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع
| مؤلف1 = مجموعة من المؤلفين
| محرر1 = د. مانع بن حماد الجهني
| طبعة = الرابعة
| سنة = 1420
| صفحة = 58
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211107142433/https://al-maktaba.org/book/9582
| تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2021
| تاريخ الوصول = 7 نوفمبر 2021
| حالة المسار = bot: unknown
}}</ref> ويرى الإباضيون أن مؤسس الإباضية هو التابعي [[جابر بن زيد]]. وتنتشر الإباضية في [[سلطنة عمان|سلطنة عُمان]] حيث يمثِّلون حسب بعض الإحصائيات ما يقارب 70% من العُمانيين<ref>[http://looklex.com/e.o/oman.religions.htm] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170317051836/http://looklex.com/e.o/oman.religions.htm|date=17 مارس 2017|title=Oman religions}}</ref> وتنتشر أيضاً في [[الجبل الغربي|جبل نفوسة]] وفي [[زوارة]] في [[ليبيا]] و[[وادي ميزاب]] في [[الجزائر]] و[[جربة]] في [[تونس]] وبعض المناطق في [[شمال أفريقيا]] و[[زنجبار]].<ref>*[https://www.loc.gov/collections/country-studies/about-this-collection/#om0052 A Country Study: Oman]'', chapter 6 Oman – Government and Politics, section: Historical Patterns of Governance. [[مكتبة الكونغرس]], 1993. Retrieved 2006-10-28 {{استشهاد ويب
| مسار = http://memory.loc.gov/frd/cs/omtoc.html
| عنوان = نسخة مؤرشفة
| تاريخ الوصول = 26 ديسمبر 2017
| تاريخ أرشيف = 13 أبريل 2014
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140413214214/http://memory.loc.gov/frd/cs/omtoc.html
}}''
* {{استشهاد بكتاب
| مؤلف1 = Juan Eduardo Campo
| عنوان = Encyclopedia of Islam
| تاريخ = 1 Jan 2009
| ناشر = Infobase Publishing
| isbn = 9781438126968
| صفحة = 323
}}

* {{استشهاد بكتاب
| الأول = Valerie Jon
| الأخير = Hoffman
| عنوان = The Essentials of Ibadi Islam
| مكان = [[سيراكيوز (نيويورك)]]
| ناشر = Syracuse University Press
| سنة = 2012
| isbn = 9780815650843
| مسار = https://books.google.com/books?id=JNxvMRJM3EAC
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191207224517/https://books.google.com/books?id=JNxvMRJM3EAC
| تاريخ أرشيف = 2019-12-07
}}
</ref> يرى المخالفون للإباضية أن الإباضية متشابهة مع مذهب الخوارج، وأن الإباضيِّة هم من الخوارج المعتدلين،<ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://midad.com/article/198703|عنوان=الإباضية .. وهل هم من الخوارج|تاريخ=2007-11-08|موقع=مداد|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-06-01|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200126000251/http://midad.com:80/article/198703|تاريخ أرشيف=2020-01-26}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.youm7.com/story/2020/5/21/من-هم-الإباضية-وأهم-معتقداتهم-وهل-هو-مذهب-معتمد/4783803|عنوان=من هم "الإباضية" وأهم معتقداتهم وهل هو مذهب معتمد؟|تاريخ=2020-05-21|موقع=اليوم السابع|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-06-01|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230123084145/https://www.youm7.com/story/2020/5/21/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%88%D9%87%D9%84-%D9%87%D9%88-%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF/4783803|تاريخ أرشيف=2023-01-23}}</ref> ويرى الإباضيون أنهم لا تربطهم نسبة إلى [[خوارج|الخوارج]].

== التسمية ==
تُنسَب الإباضية إلى مؤسسها الأول [[عبد الله بن إباض التميمي]] الذي عاصر [[معاوية بن أبي سفيان]] وتوفي في زمن [[عبد الملك بن مروان]]. ولكن يقول أتباع الإباضية أن فرقتهم تنتسب فكراً إلى التابعي [[جابر بن زيد]]، وهو من أوائل أئمة الحديث الذين أخذوا العلم من [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://tarajm.com/people/11326
| عنوان = أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي
| موقع = tarajm.com
| تاريخ الوصول = 2021-11-07
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211107171209/https://tarajm.com/people/11326 | تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2021 }}</ref> ويذكر أن جابراً قد تبرأ منهم.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://islamqa.info/ar/answers/270673/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A-%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%B1-%D8%A8%D9%86-%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9
| عنوان = التابعي جابر بن زيد برئ من مذهب الإباضية - الإسلام سؤال وجواب
| موقع = islamqa.info
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-07
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211002212747/https://islamqa.info/ar/answers/270673/التابعي-جابر-بن-زيد-برى-من-مذهب-الاباضية | تاريخ أرشيف = 2 أكتوبر 2021 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الطبقات الكبرى
| ناشر = دار الكتب العلمية
| مؤلف1 = ابن سعد
| محرر1 = محمد عبد القادر عطا
| عمل = 1990
| المجلد = 7
| صفحة = 134
| طبعة = الأولى
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211107142415/https://al-maktaba.org/book/1686
| تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2021
| مسار = https://shamela.ws/book/1686
| تاريخ الوصول = 7 نوفمبر 2021
| حالة المسار = bot: unknown
}}</ref>

لم يستعمل الإباضية في تاريخهم المبكر هذه التسمية، وإنما كانوا يستعملون عبارة جماعة المسلمين أو أهل الدعوة، وسماهم محمد بن عبد الله السالمي أهل الاستقامة.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/firq/917
| عنوان = الفصل الرابع: أسماء الخوارج
| موقع = dorar.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-20
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171009162904/http://dorar.net/firq/917 | تاريخ أرشيف = 9 أكتوبر 2017 }}</ref> أول ما ظهر استعمالهم لكلمة الإباضية كان في أواخر القرن الثالث الهجري حسبما يذهب إليه [[ابن خلفون]]. كانت للإباضية مُسمّيات آخرى مثل '''الوهبية''' نسبة إلى الامام [[عبد الله بن وهب الراسبي]] إمام أهل النهر، أما الخوارج الذين أنكروا قعود [[أبو بلال مرداس بن حدير]] أحد أعلام الإباضية وجماعته عن الثورة ضد ولاة [[الدولة الأموية|الأمويين]] فلقبوهم -احتقاراً- '''القَعَدة''' لقعودهم عن استعراض المسلمين بالسيف كما فعلت الخوارج من [[صفرية|الصفرية]] و[[أزارقة|الأزارقة]]،<ref>كتاب [[العقيدة الوهبية]] للعلامة الشيخ [[أبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني|ناصر بن سالم بن عديم البهلاني]]</ref> أما أهل [[البصرة]] فكانوا يسمونهم [[الحرورية]]، نسبة إلى حروراء.<ref name=":1">{{استشهاد ويب
| مسار = http://istiqama.net/imams/abu_bilal.htm#_ftn2
| عنوان = تعرف على الإباضية - أشعة من الفكر الإباضي
| موقع = istiqama.net
| تاريخ الوصول = 2021-11-03
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210506042259/https://www.istiqama.net/imams/abu_bilal.htm | تاريخ أرشيف = 6 مايو 2021 }}</ref>
== النشأة ==
[[ملف:أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي Ahmed bin Hamad al-Khalili 04.jpg|تصغير|[[أحمد الخليلي|أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي]]، مفتي عام سلطنة عمان.]]
في الوقت الذي كان [[خوارج|الخوارج]] المتطرفون يقومون بثوراتهم وحركاتهم ضد الأمويين، انبثقت جماعة منهم بعد [[معركة النهروان]] واتخذت من مدينة [[البصرة]] مقراً لها، وآثرت السلم وعدم اللجوء إلى السيف أو العنف لفرض آرائها. وقد تزَعَم هذه الجماعة أبو بلال مرداس بن أدية التميمي، وكونت هذه الجماعة البذرة التي أنتجت بما عرف فيما بعد في التاريخ الإسلامي بالفرقة الإباضية.<ref name=":1" />

ثم انتشرت في [[سلطنة عمان|عُمان]] [[خراسان الكبرى|وخراسان]]، تبعاً لفلول الخوارج في عهد [[الدولة الأموية]]. إلا أنّها تركزت فيما بعد في عُمان. في بدايات حكم [[الدولة العباسية]] وأيام [[أبو جعفر المنصور|المنصور]]، عقد الإباضيةُ البيعةَ لأول إمام لهم بعُمان عام 134هـ يُدعى [[الجلندي بن مسعود]]. ظلت الإباضية في صراعٍ طويلٍ مع أئمة المسلمين. وكانوا في أثناء ذلك ينصبون إماماً تلو آخر، وفي سنة 1161هـ بايع الإباضية «[[أحمد بن سعيد البوسعيدي|أحمد بن سعيد]]»، حيث انتقلت الإمامة إلى آل سعيد، ولا تزال دولتهم قائمة حتى اليوم في سلطنة عُمان.<ref>مشارق أنوار العقول، 175</ref>
== أبرز الشخصيات الإباضية ==
* [[عبد الله بن إباض التميمي]] مؤسسها الأول
* [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]] والذي اشتهر بلقب القفاف كان مرجع الاباضية بعد جابر بن زيد وهو من تلاميذه
* [[الربيع بن حبيب الأزدي]] والذي ينسب له مسند الربيع بن حبيب
* [[أبو بلال مرداس بن حدير]]
* [[عبد الله بن يحيى الكندي]]
* [[أحمد الخليلي|أحمد بن حمد الخليلي]] مفتي سلطنة عمان، وأحد أعلام الفرقة الإباضية.

ومن أئمتهم أيضاً الحارث بن تليد، أبو الخطاب [[عبد الأعلى بن السمح]] المعافري، أبو حاتم يعقوب بن حبيب، وحبيب الملزوزي.

ومن علمائهم سلمة بن سعد الذي قام بنشر المذهب في أفريقيا، ابن مقطير الجناوني الذي نشر المذهب في ليبيا، القاضي عبد الجبار بن قيس المرادي، والسمح أبو طالب وزير الإمام عبد الوهاب بن رستم، وأبو ذر أبان بن وسيم.<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://istiqama.net/olama/olama.htm
| عنوان = تعرف على الإباضية - من أعلام الإباضية
| موقع = istiqama.net
| تاريخ الوصول = 2021-11-03
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210506042434/https://www.istiqama.net/olama/olama.htm | تاريخ أرشيف = 6 مايو 2021 }}</ref>

== الإباضية والخوارج ==
الإباضية فرقة معتدلة من فرق الخوارج، إلا أن أصحابها والمنتسبين إليها ينفون عن أنفسهم انتسابهم إلى ال[[خوارج]]؛ إذ يعدون مذهبهم مذهباً اجتهادياً فقهياً سنياً يقف جنباً إلى جنب مع مذاهب الشافعية، والحنفية، والمالكية، والحنابلة، ويعمل أتباع الفرقة الإباضية على إثبات براءتهم من تهم الغلو والتكفير والضلال، التي يلاحقهم بها أهل السنة منذ أكثر من ألف عام.<ref name=":2">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.drqandil.com/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d8%b6%d9%8a%d8%a9/
| عنوان = نبذة عن فرقة الإباضية – الموقع الرسمي للدكتور محمد عيسى قنديل
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-03
| الأخير = قنديل
| الأول = د محمد عيسى
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201001013208/http://www.drqandil.com/نبذة-عن-فرقة-الإباضية/ | تاريخ أرشيف = 1 أكتوبر 2020 }}</ref>

وبالرغم من أن الإباضية ليسوا مثل غلاة الخوارج [[أزارقة|كالأزارقة]]، إلا أنّهم يتفقون معهم في مسائلَ عديدةٍ منها: تعطيل الصفات و[[محنة خلق القرآن|القول بخلق القرآن]] وتجويز الخروج على أئمة الجور.<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/firq/1120/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9:-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9
| عنوان = عقائد الإباضية
| تاريخ الوصول = 2020-08-04
| موقع = dorar.net
| لغة = ar
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200804180519/https://dorar.net/firq/1120/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9:-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9
| تاريخ أرشيف = 4 أغسطس 2020
}}</ref>

أما فرقة الإباضية نفسها فقد اشتهرت باللين والمسامحة تجاه مخالفيهم وهذا ما يذكره أكثر علماء التاريخ والفرق، ولكن نجد بين العلماء من يذكر خلاف هذا [[أبو الحسين الملطي|كالملطي]] فإنه يقول عنهم: {{اقتباس مضمن|الإباضية أصحاب إباض بن عمرو، خرجوا من سواد الكوفة فقتلوا الناس وسبوا الذرية وقتلوا الأطفال وكفروا الأمة وأفسدوا في العباد والبلاد<ref>[[التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (كتاب)|التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع]]، ص168</ref>}}، أما الدبسي فهو لا يقل عنه عنفاً فقد قال: {{اقتباس مضمن|الفرقة السادسة من فرق الخوارج: الإباضية، يجب تكفيرهم لأنهم كفروا علياً رضي الله عنه وأكثر الصحابة}}، بينما هم عند بعض العلماء أهل تواضع: فهم لا يسمون إمامهم أمير المؤمنين ولا أنفسهم مهاجرين.<ref name=":3" />
== فرق الإباضية ==
يذكر أيضاً أنه قد انشق عن الإباضية عدد من الفرق منها ما يعترفون بها ومنها ما ينكرونها وهي:
* '''الحفصية: أصحاب حفص بن أبي المقدام.'''
* '''والحارثية: أصحاب الحارث الإباضي.'''
* '''واليزيدية: أصحاب يزيد بن أنيسة.'''
والفرقة الرابعة من فرق الإباضية يسميها أصحاب المقالات: '''أصحاب طاعة لا يراد بها الله'''

وقد تبرّأ سائر الإباضية من أفكار هذه الفرق، وكفروهم، لشططهم وابتعادهم عن الخط الإباضي الأصلي، لكن هذه الفرق قد اندثرت،<ref name=":2" /> وهناك ست فرق للإباضية هي: النكار، النفاثية، الخلفية، الحسينية، السكاكية، الفرثية.<ref name=":3">{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/firq/948
| عنوان = موسوعة الفرق: الإباضية
| موقع = dorar.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-03
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211106051509/https://dorar.net/firq/948/المطلب-الرابع:-الإباضية | تاريخ أرشيف = 6 نوفمبر 2021 }}</ref> إضافة لوجود فرقتي النزوانية والرستاقية في عُمان التي يذكرها اتباع الإباضية.<ref name=":4">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.taddart.org/?p=1001,%20http://www.taddart.org/?p=1001
| عنوان = مشوهات الإباضية، نظرة من الداخل والخارج
| موقع = تادّارت
| تاريخ الوصول = 2021-11-06
| الأخير = بحاز
| الأول = د. إبراهيم
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211106092221/http://www.taddart.org/?p=1001,%20http://www.taddart.org/?p=1001 | تاريخ أرشيف = 6 نوفمبر 2021 }}</ref>

== أهم الدول والإمارات التي أنشأها الإباضية ==
كانت للإباضية صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى [[مكة المكرمة]] [[المدينة المنورة|والمدينة المنورة]]، أما في [[شمال أفريقيا|الشمال الإفريقي]] فقد انتشر مذهبهم بين [[البربر (شمال أفريقيا)|البربر]] وكانت لهم دولة عرفت باسم [[الدولة الرستمية]] وعاصمتها تاهرت.

· حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاء مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الشيعة ([[العبيديون]]).

· قامت للإباضية دولة مستقلة في عُمان وتعاقب على الحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون.

· من حواضرهم التاريخية جبل نفوسة بليبيا، إذ كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي، ومنه يديرون شؤون الفرقة الإباضية.

· وما يزال لهم وجود إلى وقتنا الحاضر في كل من عُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر وفي زنجبار التي ضُمت إلى تانجانيقا تحت اسم [[تنزانيا]]<ref name=":0" />

=== دولة الإباضية في عُمان ===
[[ملف:أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي Ahmed bin Hamad al-Khalili 20.jpg|تصغير|الشيخ [[أحمد الخليلي]] مفتي [[سلطنة عمان|سلطة عمان]] وأحد أعلام المذهب الإباضي.]]
دخل المذهب الإباضي إلى [[عُمان]] مبكراً واستقر هناك وتكون له أتباع وأخذوا في الازدياد مع مرور الزمن ويقال إن مبادئ الإباضية أدخلها إلى عُمان أحد الخوارج الذين نجوا من الهلاك الذي حل بجماعتهم على يد [[علي بن أبي طالب]] في [[معركة النهروان]]، وهناك أقوال أخرى أن انتشار المذهب الإباضي في عمان كان على يدي عبد الله بن إباضي الذي نشر هناك مبادئ المحكمة، وقد بدأت محاولة اتباع المذهب في إقامة دولة باسمهم مستقلة بنفسها عن التبعية للخلافة سنة 129هـ في آخر [[دولة بني أمية]] وأول [[دولة بني العباس]]، قامت الثورة في عمان وانتخبوا أول إمام لهم وهو «الجلندي بن مسعود بن جيفر الأزدي» وتتابع على عمان عدة أئمة منهم: محمد بن أبي عفان الأزدي، الوارث بن كعب الخروصي، [[غسان بن عبد الله الخروصي|غسان بن عبد الله]]: وكان يوصف بحزم وبأس فأمن البلاد وقضى على الفتن وازدهرت في عهده عُمان، بل وحاول أن يوسع نفوذه إلى [[الهند]] ولكنه توفي قبل تحقيق هدفه سنة 207هـ، هذا وقد ظهرت فيما بعد الفتن وافتراق الكلمة في عُمان وكانوا لا يولون هذا إلا ليظهر ذاك، فتتابع على البلاد أمراء ضعاف إلى أن جاء الإمام [[عزان بن قيس بن عزان|عزان بن قيس]] وقام بمحاولة لإرجاع البلاد إلى حكم الإمامة الذي غاب عنها زمن وكاد عزان أن يوسع من نفوذه، فهاجم [[مسقط (عمان)|مسقط]] وكاد أن يأخذها لولا تدخل [[بريطانيا]] الذي قد حال بينه وبين امتلاكها وبعد موت عزان، وبعد تلك المعارك التي دارت بين أتباع الإباضية من جهة والسلاطين والإنجليز من جهة أخرى، كانت نهاية الإمامة في عمان ولم تفلح الجهود السياسية والحربية في إعادة الإمامة للبلاد وإنما تمكن [[البوسعيديين|السلاطين البوسعيديين]] من عمان ولا يزالون حتى الآن يتوارثون الحكم فيها. وقد شهدت عمان نهضة قوية في عهدهم.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/firq/1111
| عنوان = دولة الإباضية في عُمان
| موقع = dorar.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-03
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171110231542/http://dorar.net/firq/1111 | تاريخ أرشيف = 10 نوفمبر 2017 }}</ref>

=== دولة الإباضية في الجزائر ===
[[ملف:خريطة الدولة الرستمية.jpg|تصغير|خريطة [[رستميون|الدولة الرستمية]] الإباضية في أقصى اتساع لها.]]
لاقى النشاط التبشيري الإباضي نجاحًا كبيرًا في [[شمال أفريقيا|شمال إفريقيا]].<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://dx.doi.org/10.1163/2214-871x_ei1_sim_3194
| عنوان = IRAM ḎH̲ĀT al-ʿIMĀD
| موقع = Encyclopaedia of Islam, First Edition (1913-1936)
| تاريخ الوصول = 2022-06-25
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220626020405/https://referenceworks.brillonline.com/entries/encyclopaedia-of-islam-1/*-SIM_3194 | تاريخ أرشيف = 26 يونيو 2022 }}</ref> وفي [[757]]م استولى الإباضيون على [[طرابلس]] واستولوا على [[القيروان]] في العام التالي. بعد أن طردهم الجيش العباسي عام [[761]]م، أسس قادة الإباضية [[رستميون|الدولة الرستمية]] في وهي مدينة [[تيارت]] ب<nowiki/>[[الجزائر]]،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.britannica.com/place/Rustamid-kingdom
| عنوان = Rustamid kingdom {{!}} historical state, Algeria {{!}} Britannica
| موقع = www.britannica.com
| لغة = en
| تاريخ الوصول = 2022-06-25
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220527102016/https://www.britannica.com/place/Rustamid-kingdom | تاريخ أرشيف = 27 مايو 2022 }}</ref> والتي أصبحت تعرف بالسلالة الرستمية. أطاح بها العبيديون الفاطميون عام 909م. تستمر المجتمعات الإباضية في الوجود في جبال نفوسة في شمال غرب ليبيا، وجزيرة جربة في تونس ووادي مزاب في [[الجزائر]] في [[شرق أفريقيا|شرق إفريقيا]]، تم العثور عليها في [[زنجبار]]. وصل النشاط التبشيري الإباضي أيضًا إلى [[بلاد فارس]] و[[الهند]] و[[مصر]] و[[السودان]] و[[إسبانيا]] و[[صقلية]]، على الرغم من اندثار مجتمعات الإباضية في هذه المناطق.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عنوان = Water and Tribal Settlement in South-East Arabia: A Study of the Aflaj of Oman
| مسار = http://dx.doi.org/10.2307/634163
| صحيفة = The Geographical Journal
| تاريخ = 1978-07
| issn = 0016-7398
| صفحات = 316
| المجلد = 144
| العدد = 2
| DOI = 10.2307/634163
| الأول = Duncan
| الأخير = Cumming
| الأول2 = J. C.
| الأخير2 = Wilkinson
| الأول3 = Donald
| الأخير3 = Hawley
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230220063811/https://dx.doi.org/10.2307/634163|تاريخ أرشيف=2023-02-20}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة
| عنوان = Islam in Yemen
| مسار = http://dx.doi.org/10.1093/obo/9780195390155-0093
| ناشر = Oxford University Press
| صحيفة = Islamic Studies
| تاريخ = 2009-12-14
| الأول = Daniel Martin
| الأخير = Varisco
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230220062917/https://dx.doi.org/10.1093/obo/9780195390155-0093|تاريخ أرشيف=2023-02-20}}</ref>

=== دولة الإباضية  في شمال إفريقيا ===
[[ملف:Ghardaia01.jpg|تصغير|241x241بك|الإباضية يعيشون في [[وادي ميزاب|وادي مزاب]]، <nowiki/>[[الجزائر|بالجزائر]].]]
انطلق دعاة الإباضية من البصرة القاعدة الأساسية لدعاة المذهب وانتشروا لتأسيس دولتهم هناك، وكان زعماء هذه القاعدة هم أوائل علماء المذهب وعلى رأسهم [[أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة]]

ومما ساعد في انتشارهم شيئاً فشيئاً اعتدال دعوتهم التي تهادن الحكام تحت ستار التقية ومعاملة المخالفين بقدر من التسامح وكان هذا حالهم إلى أن بدأوا يحسون بالظلم من قبل ولاة الخليفة [[هشام بن عبد الملك|هشام]] وأسوأهم سيرة كان [[عبيد الله بن الحبحاب]]، الذي كان جل اهتمامه في جمع الأموال والتحف وإرسالها إلى [[دمشق]] لإرضاء الخليفة الأموي وبسبب الجرائم والظلم الذي ارتكب بحقهم عزموا على الخروج عن الطاعة، فبدأوا بعامل هشام على أفريقية فقتلوه ثم استولوا على [[إفريقية|أفريقية]]

ثم اشتعلت الثورة وسموا ميسرة أمير المؤمنين، ثم التحموا مع جيش الخلافة في معارك عظيمة عبأ فيها هشام ثلاثين ألفاً لمقاتلة الخوارج، وحينما التقوا انهزمت جيوش الخلافة شر هزيمة واستتب الأمر للخوارج وبسطوا نفوذهم بقوة وبأس جعل الخليفة ييأس من استعادة أفريقية بعد هزيمة جيشه الذي أرسله بقيادة [[كلثوم بن عياض القشيري|كلثوم بن عياض]] أمام قائد الخوارج خالد بن حميد الزناتي وقد حقق العباسيون انتصاراً ساحقاً على الإمامة الإباضية.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/firq/1113
| عنوان = دولة الإباضية في المغرب
| موقع = dorar.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-03
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171124071338/http://www.dorar.net/firq/1113 | تاريخ أرشيف = 24 نوفمبر 2017 }}</ref>

=== دولة الإباضية في حضرموت واليمن ===

استطاع أحد زعمائهم وهو عبد الله بن يحيى، المشهور بطالب الحق، الاستيلاء على حضرموت سنة 129/746م، في السنوات الأخيرة لحكم بني أمية، بمساعدة إباضية البصرة، ثم استولى على صنعاء، وامتد نفوذهم إلى بعض مناطق الحجاز، بعد أن حقق عدة انتصارات على الجيوش الأموية، تبعتها هزائم وانكسارات. لكن نفوذ الإباضية وانتشاره في حضرموت استمر حتى استيلاء الصليحي عليها سنة 455/1063م.<ref name=":2" /><ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = نشأة الحركة الإباضية
| ناشر = وزارة التراث والثقافة، مسقط
| مؤلف1 = عوض خليفات
| سنة = 2002
| طبعة = الأولى
| صفحات = 116 ~ 126
}}</ref>

== أقوال العلماء في الإباضية ==
ذكر العديد من العلماء الإباضية في مؤلفاتهم التي تتحدث عن الفرق المنتسبة للإسلام منهم: [[أبو الحسن الأشعري]]، والبغدادي،

ويقول أتباع الإباضية أن هذه المؤلفات قد شوهت مذهبهم تشويهاً كبيراً، فأصحابها لم يتصلوا بالإباضية وإذا وجد منهم من قال إنه عرف مجتمع الإباضية فإنـَّه تحدَّث عن عامتهم دون علمائهم، وفي إقليم بعيد عن أقاليمهم التي لم يكن لهم فيه صولة ولا جولة، وأن هذه المؤلفات جمعت ما يُقال عن الإباضية من رِوايات، ثم انتقت منها ما يخدم أهدافها، وفسَّرتها بما يؤدي مرادها، ولم تطَّلع على تاريخ الإباضية في البصرة ولا في عُمان أو المغرب، ولم تعرف فرقتي النزوانية والرستاقية رغم ما فعلتها في تاريخ عُمان المذهبي والسياسي، ويعتقدون أن كتب الفرق والملل والنحل قد شوهت مذهب الإباضية بما لا تستطيع الإباضية إزاحته بسهولة، لأنَّ التشويه كان عميقاً، والثقة بتلك الكتب، فيما يتعلق بفرق المعارضة مطلقة ولا تزال، وخصوصاً أن الأكاديميون اليوم يقصدون هذه المؤلفات عند دراستهم للفرق والمذاهب في الإسلام.<ref name=":4" />

=== الإباضية عند الأشعريِّ ===
يقول [[أبو الحسن الأشعري]] في كتابه مقالات الإسلاميِّين تحت عنوان الإباضية بأئمتهم وفرقهم ومقالاتهم:

{{اقتباس مضمن|ومن الخوارج الإباضية: فالفرقة الأولى منهم يقال لهم الحفصية كان إمامهم حفص بن أبي المقدام، زعم أن بين الشرك والإيمان معرفة الله وحده، فمن عرف الله سبحانه ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار، أو عمل بجميع الخبائث من قتل النفس، واستحلال الزنى، وسائر ماحرم الله من فروج النساء، فهو كافر برئ من الشرك}}

{{اقتباس مضمن|والفرقة الثانية منهم يسمَّون اليزيدية، كان إمامهم يزيد بن أنيسة ...، وزعم أن الله سبحانه سيبعث رسولا في العجم، وينزل عليه كتابا من السماء يكتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة ...، ومن شهد لمحمد {{ص}} بالنبوءة من أهل الكتاب، وإن لم يدخلوا في دينه، ولم يعملوا بشريعته، وزعم أنهم بذلك مؤمنون}}

{{اقتباس مضمن|والفرقة الثالثة من الإباضية أصحاب حارث الإباضي، قالوا في القدر بقول المعتزلة، وخالفوا فيه سائر الإباضية}}

{{اقتباس مضمن|والفرقة الرابعة منهم، يقولون بطاعة لايراد الله بها، على مذهب أبي الهذل، ومعنى ذلك أن الإنسان قد يكون مطيعاً لله، إذا فعل شيئاً أمره الله به وإن لم يقصد الله بذلك الفعل، ولا أراده به}}

ويقول أبو الحسن:

{{اقتباس مضمن|وقالوا من سرق خمسة دراهم فصاعدا قطع}}

{{اقتباس مضمن|وقال بعضهم فيمن دخل في دين المسلمين وجبت عليه الشرائع والأحكام، وقف على ذلك أو لم يقف، سمعه أو لم يسمعه}}

{{اقتباس مضمن|وقال بعضهم: ليس على الناس المشي إلى الصلاة والركوب إلى الحج ولا شيء من أسباب الطاعات، التي يتوصل بها إليها، إنما عليهم فعلها فقط}}

{{اقتباس مضمن|وقال بعضهم بتحليل الأشربة التي يسكر كثيرها إذا لم تكن الخمر بعينها}}

{{اقتباس مضمن|وقالوا جميعهم: إن الواجب أن يستتيبوا من خالفهم في تنزيل أو تأويل، فإن تاب وإلا قتل، كان ذلك الخلاف فيما يسع جهله أو فيما لا يسع جهله}}<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = كتاب مقالات الإسلاميين و اختلاف المصلين
| مسار = http://archive.org/details/Maghalat_AlIslamyin
| لغة = Arabic
| ناشر = مكتبة النهضة المصرية
| مؤلف1 = أبو الحسن الأشعري
| محرر1 = محمد محي الدين عبد الحميد
| صفحة = 170
| طبعة = الأولى
| تاريخ النشر = 1950
| المجلد = الجزء الأول
| مسار أرشيف = https://archive.org/details/Maghalat_AlIslamyin/page/n172/mode/2up
| سنة = 1950
| تاريخ أرشيف = 2011-03-10
}}</ref>

ويزعم أتباع الإباضية أن أبا الحسن الأشعري رغم أنه كتب عن الإباضية كثيراً، فإنه لايعرف عن الإباضية شيئاً وأن أكثر ماكتبه عنهم لا علاقة لهم به، وإن كانت تلك الشنائع آراء لتلك الفرق، فهي أبعد الناس عن الإباضية وأن بعض مقالاتها كاف عند الإباضية للحكم على أصحابها بالشرك.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://istiqama.net/Download/ibadhiya-bayn-alfiraq.pdf
| عنوان = الإباضية بين الفرق الإسلامية
| صفحات = 12 ~ 24
| الأخير = معمر
| الأول = الشيخ علي يحي
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211104171925/http://istiqama.net/Download/ibadhiya-bayn-alfiraq.pdf | تاريخ أرشيف = 4 نوفمبر 2021 }}</ref>

=== الإباضية عند عبد القاهر البغدادي ===
كتب [[عبد القاهر البغدادي|البغدادي]] في كتابه [[الفرق بين الفرق (كتاب)|الفَرْقُ بين الفِرَق]] عن الإباضية كما كتب عن غيرهم من الفرق الإسلامية ومن كلامه {{اقتباس مضمن|وإن كانت بدعته من جنس بدع [[المعتزلة]] أو [[خوارج|الخوارج]] أو [[رافضة|الرافضة]] أو [[إمامية|الإمامية]] أو [[زيدية|الزيدية]] أو من بدع النجارية أو [[جهمية|الجهمية]] أو [[الضرارية]] أو [[مشبهة|المجسمة]]، فهو من الأمة في بعض الأحكام، وهو في جواز دفنه في مقابر المسلمين، وفي ألا يمنع حظه في [[فيء|الفيء]] والغنيمة إذا غزا مع المسلمين، وفي ألا يمنع من الصلاة في المساجد. وليس من الأمة في أحكام سواها، وذلك أنه لاتجوز الصلاة عليه ولا خلفه ولا تحل ذبيحته ولا نكاحه لامراءةٍ سنِّيَّة، ولا يحلُّ للسنِّي أن يتزوج المرأة منهم إذا كانت على اعتقادهم}}

أما عن الإباضية بالتحديد فيقول البغدادي: {{اقتباس مضمن|أجمعت الإباضية على القول بإمامة عبد الله بن إباض، وافترقت فيما بينها فرقاً يجمعها القول بأن كفار هذه الأمة -مخالفيهم- برآء من الشرك والإيمان، وأنهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين، ولكنهم كفار، وأجازوا شهادتهم وحرموا دمائهم في السر واستحلوها في العلانية، وصحَّحوا مناكحتهم والتوارث منهم وزعموا أنهم في ذلك محاربون لله ورسوله لا يدينون دين الحق وقالوا باستحلال بعض أموالهم دون بعض، والذي استخلوه الخيل والسلاح، فأما الذهب والفضة فإنهم يردونها على أصحابها عند الغنيمة}}<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الفرق بين الفرق
| مسار = https://archive.org/details/alfbf/fbf01/page/n101/mode/2up
| لغة = Arabic
| ناشر = مكتبة ابن سينا
| مؤلف1 = عبد القاهر البغدادي
| محرر1 = محمد عثمات الخشت
| تاريخ أرشيف = 2007-10-22
| مسار أرشيف = https://archive.org/details/alfbf/fbf01/page/n101/mode/2up
| صفحات = 103 - 107
}}</ref>

ولقد أورد البغدادي أيضاً ما أورده أبو الحسن الأشعري عن فرق الإباضية أسمائها ومقالاتها، ويرد أتباع الإباضية بأن البغدادي إنما سلك المسلك الذي سكله من قبله أبو حسن الأشعري وأنه أعتمد نفس مصادره وهو بهذا شأنه شأن أبو حسن لايعرف شيئاً عن الإباضية وأن كل ما كتبه عنهم سواء كان حقاً أو باطلاً فإنما هو تشنيعات وتلفيقات الغرض منها إشعال نار الفتنة ضدهم.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://istiqama.net/Download/ibadhiya-bayn-alfiraq.pdf
| عنوان = الإباضية بين الفرق الإسلامية
| صفحات = 30 
| الأخير = معمر
| الأول = الشيخ علي يحي
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211104171925/http://istiqama.net/Download/ibadhiya-bayn-alfiraq.pdf | تاريخ أرشيف = 4 نوفمبر 2021 }}</ref>
=== الإباضية عند ابن حزم الأندلسي ===

ذكر [[ابن حزم الأندلسي|ابن حزم]] في كتابه [[الفصل في الملل والأهواء والنحل|الفصل في الملل والنحل]]: {{اقتباس مضمن|ذكر بعض من جمع مقالات المنتمين إلى الإسلام أن فرقة من الإباضية رئيسهم رجل يدعى فريد بن أبي أنيسة كان يقول: إن في هذه الأمة شاهدين عليها هو أحدهما والآخر لايدري من هو ولا حتى متى هو، ولا يدري لعله قد كان قبله، وأن من كان من اليهود والنصارى يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله إلى العرب لا إلينا كما يقول العيسوية في اليهود، قال فإنهم مؤمنون أولياء الله تعالى وإن ماتوا على هذا العقد، وعلى التزام شرائع اليهود والنصارى، وأن دين الإسلام سينسخ بنبي من العجم يأتي بدين الصابئين، وبقرآن آخر ينزل عليه جمله واحدة}}

{{اقتباس مضمن|وشاهدنا الإباضية عندنا بالأندلس يحرِّمون طعام أهل الكتاب، ويحرمون أكل قضيب التيس والثور والكبش، ويوجبون القضاء على من نام نهاراً فاحتلم، ويتيمَّمون وهم على الأبار التي يشربون منها، إلا قليلاً منهم}}

{{اقتباس مضمن|ومن حماقاتهم قول بكر بن أخت عبد الواحد بن يزيد، فإنه كان يقول: كلُّ ذنب صغير أو كبير، ولو كان أخذ حبة من خردل بغير حقٍّ، أو كذبة خفيفة على سبيل المزاح فهي شرك بالله}}<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://shamela.ws/book/6521/592
| عنوان = كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل - ذكر شنع الخوارج
| موقع = المكتبة الشاملة
| تاريخ الوصول = 2021-11-06
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211106195039/https://al-maktaba.org/book/6521/592 | تاريخ أرشيف = 6 نوفمبر 2021 }}</ref>

=== الإباضية عند أبي المظفَّر الأسفراييني ===

[[أبو المظفر الإسفراييني|الإمام الإسفراييني]] وهو من علماء القرن الخامس وممن كتبوا عن الفرق الإسلامية هو بدوره أيضاً ذكر فرقة الإباضية في كتابه [[التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين]] فقال: {{اقتباس مضمن|الفرقة السادسة الإباضية، وهم أتباع عبد الله بن إباض، ثم هم فيما بينهم فرق، وكلهم يقولون إن مخالفيهم من فرب هذه الأمة كفار لامشركون ولا مؤمنون، ويجوِّزون شهاداتهم، ويحرِّمون دماءهم في السر ويستبيحونها في العلانيَّة، ويجوِّزون مناكحتهم ويثبتون التوارث بينهم، ويحرِّمون بعض عنائهم ويحللون بعضها. ويحللون ماكان من جملة الأسلاب والسلاح ويحرِّمون ماكان من ذهب أو فضَّة، ويردونها إلى أربابها}}

وذكر أبو المظفَّر فرقهم وقال أنها أربعة وأن خلاف حصل في الفرقة الرابعة فافترقوا ثلاث فرق هي الابراهيمية، والميمونية، والواقفية. ثم ظهر قوم يقال لهم البيهسية أصحاب أبي بيهس بن عامر قالوا بكفر تلك الفرق الثلاث ويقولون {{اقتباس مضمن|لايطلق على المذنب أنه كافر أو مؤمن حتى يدفع إلى السلطان ويقيم عليه الحد، وقال بعضهم: متى ما كفر الامام كفر رعيته أيضاً. وقال قوم منهم أن السكر كفر إذا كان معه ترك الصلاة.}}<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = التبصير في الدين و تمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين
| مسار = http://archive.org/details/Tabsir_Fi_Din
| لغة = Arabic
| ناشر = عالم الكتب - بيروت
| مؤلف1 = الإمام أبو إسحاق الإسفراييني الشافعي
| محرر1 = كمال يوسف الحوت
| تاريخ أرشيف = 2011-03-13
| طبعة = الأولى
| سنة = 1983
| صفحة = 58
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220331001322/https://archive.org/details/Tabsir_Fi_Din }}</ref>

=== الإباضية عند أبي الفتح الشهرستاني ===

كغيره من العلماء تحدث [[أبو الفتح الشهرستاني|أبو الفتح]] عن الإباضية وذكرهم في كتابه [[الملل والنحل]] فقال:

{{اقتباس مضمن|الإباضية أصحاب عبد الله بن إباض الذي خرج في أيام مروان بن محمد فوجَّه إليه عبد الملك بن محمد بن عطية فقاتله بثبالة، وقيل إن عبد الله بن يحيى الإباضي كان رفيقاً له في جميع أحواله وأقواله. قال إن مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال وما سواه حرام وحرام قتلهم وسبيهم في السر غيلة، إلا بعد نصب القتال، وإقامة الحجة. وقالوا: إن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي، وأجازوا شهادة مخالفيهم على أوليائهم، وقالوا في مرتكبي الكبائر أنهم موحدون لامؤمنون}}

وقال أبو الفتح {{اقتباس مضمن|ثم اختلفوا في النفاق: أيسمى شركاً أم لا! قالوا: إن المنافقين في عهد رسول الله {{صلى الله عليه وسلم|}} كانوا موحدين، إلا أنهم ارتكبوا الكبائر، فكفروا بالكبيرة لا بالشرك وقالوا: كل شيء أمر الله تعالى به فهو عام ليس بخاص وقد أمر به المؤمن والكافر وليس في القرآن خصوص. وقالوا: لا يخلق الله تعالى شيئاً إلا دليلاً على وحدانيته، ولا بد أن يدل به واحداً. وقال قوم منهم: يجوز أن يخلق الله تعالى رسولاً بلا دليل ويكلف العباد بما أوحي إليه ولا يجب عليه إظهار المعجزة ولا يحب على الله تعالى ذلك إلى أن يخلق دليلاً، ويظهر معجزة وهم جماعة متفرقون في مذاهبهم تفرق الثعالبة والعجاردة}}<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الملل و النحل
| مسار = http://archive.org/details/Milal_Wa_Nihal
| لغة = Arabic
| ناشر = دار المعرفة بيروت
| مؤلف1 = أبي الفتح الشهرستاني
| سنة = 1993
| طبعة = الثالثة
| تاريخ أرشيف = 2011-03-13
| صفحة = 156
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220331001433/https://archive.org/details/Milal_Wa_Nihal }}</ref>

=== الإباضية عند صالح البوسعيدي ===
الشيخ صالح بن أحمد البوسعيدي وهو باحث عُماني<ref>تعريف عن {{استشهاد ويب
| مسار = https://alsaidia.com/node/79
| عنوان = د. صالح بن أحمد البوسعيدي
| موقع = alsaidia.com
| تاريخ الوصول = 2021-11-07
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211107190304/https://alsaidia.com/node/79 | تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2021 }}</ref> أجرى بحثاً عن الإباضية ألقاه في ندوة [[جامعة شفيلد|بجامعة شيفيلد]] بأدنبرة- بريطانيا – وهو يرى أن الإباضية حركة سياسية، وفرقة عقدية، واتجاه فكري، ومدرسة أصولية فقهية في الوقت ذاته، لا يطغى جانب من تلك الجوانب على آخر، بل كلها وبمجموعها تشكل منظومة واحدة نطلق عليها اسم المذهب الإباضي، وعلى عكس الكثير من [[مذهب (فقه)|المذاهب الإسلامية]] الأخرى، فأن المذهب الإباضي قد استطاع أن يوفق بين تلك الجوانب، وأن يستوعبها كلها، وأن يكون له موقفه المتميز فيها جميعاً، ففي الجانب السياسي يجد الباحث أن المذهب الإباضي حركة سياسية قائمة بذاتها لها أطروحاتها، وفي الجانب العقدي يجد أيضاً أن المذهب الإباضي له أحكامه العقدية القائمة على ركائز راسخة وأدلة قوية.  أما الجانب الفقهي فهو ثروة من الإسهام الفقهي في كل أبواب الفقه من [[فقه العبادات في الإسلام|العبادات]]، [[فقه المعاملات في الإسلام|والمعاملات]]، وفقه الجنايات، والأحوال الشخصية.<ref>مسعود ضاهر، الجانب الفكري في المذهب الاباضي، مجلة المصدر:المستقبل البيروتية، العدد(2695) ، الاحد 5 آب 2007، ص: 17</ref>

== الجذور الفكرية والعقائدية ==
الإباضية شديدو التمسك بمذهبهم يبغضون غيره من المذاهب ويرون أنها كلها باطلة ما عدا مذهبهم، وفي ذلك يقول العيزاني: {{اقتباس مضمن|الحمد لله الذي جعل الحق مع واحد في الديانات، فنقول معشر الإباضية الوهبية: الحق ما نحن عليه والباطل ما عليه خصومنا، لأن الحق عند الله واحد، ومذهبنا في الفروع صواب يحتمل الخطأ، ومذهب مخالفينا خطأ يحتمل الصدق}}<ref name=":3" />

والإباضيون يعتمدون في السنة على ما يسمونه [[مسند الربيع بن حبيب]]: وهو مسند غير ثابت كما بين ذلك العلماء المحققون، وينكر [[أهل السنة والجماعة]] تاريخية هذا المسند ونسبته إلى [[الربيع بن حبيب الأزدي]] وينكرون وجود شخصية تدعى بهذا الاسم عاشت بالبصرة في القرن الثاني الهجري فضلاً عن أن يكون هُناك مسند يحمل اسمه.<ref name="سؤال وجواب">[https://islamqa.info/ar/answers/218735/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9 حقيقة كتاب الإباضية : مسند "الربيع" !! - موقع إسلام سؤال وجواب- سؤال رقم 218735] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141221060133/http://islamqa.info/ar/218735 |date=21 ديسمبر 2014}}</ref> ولقد تأثر الإباضيون بمذهب [[ظاهرية|أهل الظاهر]]، إذ أنهم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفاً حرفيّاً ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً. ولقد تأثروا بفكر [[المعتزلة]] في قولهم بخلق القرآن<ref name=":0" />
=== أهم أفكار ومعتقدات الإباضية ===
* '''تعطيل الصفات الإلهية''': انقسمت الإباضية في نفي الصفات الإلهية إلى فريقين، '''الأول''': يرى تنزيه الخالق تنزيهًا مطلقًا عن الصفات، إذ يرفض مبدأ التشبيه، فالتشبيه في رأي هذا الفريق يؤدي إلى جعل الصفات الإلهيّة أمراً معروفاً، ويذهب إلى تأويلها تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى؛ وهو في نفيه لهذه الصفات يلتقي إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويلها، ولكنه يقول إنه ينطلق في ذلك من منطلق عقدي. أما الفريق '''الثاني''' فيرجع الصفات إلى الذات الإلهية، فقال: إن الله عالم بذاته، وقادر بذاته، وسميع بذاته…إلخ. أما أهل السنة، فيصفون الله بما وصف به نفسه، وما وصفه به رسوله {{صلى الله عليه وآله وسلم}} من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.<ref name=":2" />
* '''إنكار رؤية المؤمنين لله في الآخرة''': ينكر الإباضية رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة، لإن حصول الرؤية لديهم يصعب على العقل ويستبعده؛ واستدلوا على رأيهم هذا بقوله تعالى: {{قرآن|الأنعام|103}}، فهم يؤولون الآية على طريقة المعتزلة، وهذا خلاف معتقد أهل السنة والجماعة اللذين يؤولون الآية بأنه ليس فيها نفي الرؤية، وإنما نفي الإحاطة والشمول، فالله يُرى ولكن من غير إحاطة به عز وجل. ويستدلون بأدلة في القرآن الكريم والسنة على رؤية الله يوم الآخرة، منها قول الله تعالى:{{قرآن|القيامة|22|إلى آية=23}}، ومما رواه مسلم عن النبي {{صلى الله عليه وآله وسلم}} أنه قال: {{اقتباس مضمن|إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال، يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم ؟، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟، ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟. قال: فيكشف لهم الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم، من النظر إلى ربهم عز وجل”<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=1&ID=337
| عنوان = صحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى
| موقع = islamweb.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-05
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211105221229/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=1&ID=337 | تاريخ أرشيف = 5 نوفمبر 2021 }}</ref>}}، <ref name=":2" /> كما أن الإباضية يعتقدون أن الرسول لم ير ربه عندما عَرج به إلى السماء، ويرون أَيْضاً استحالة رؤية الله في الدنيا وفي الآخرة. ويؤولون الرؤية بالعلم، بأن استعمال كلمة الرؤية هو للدلالة على تمام العلم والمعرفة، فيكون معنى الرؤية هو معرفة الله تمام المعرفة بعد أن يكشف حجاب الغيب.<ref>[[الحق الدامغ]] - [[أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي|أحمد بن حمد الخليلي]]</ref> وممن وافقوا رأي الأباضية في مسألة الرؤية [[الشيعة]] و[[المعتزلة]] وبعض [[مرجئة|المرجئة]]<ref>[[العقيدة الوهبية]] ل[[أبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني|أبي مسلم البهلاني]] ص 191</ref>

* '''عذاب القبر''': يختلف الإباضية حول عذاب القبر، فمنهم من ينفي وجود هذا العذاب كالنفوسي، ومنهم من يؤمن بوجوده، كجابر بن زيد.
* '''خلق القرآن الكريم''': على الرغم من أن الخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن، إلا أن الإباضية، يختلفون فيما بينهم في هذا الأمر، فإباضية شمال إفريقيا يذهبون إلى أن القرآن مخلوق، لكن إباضية المشرق يقولون بأن القرآن قديم، وغير مخلوق.<ref>الشيخ [[أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي]]، الحق الدامغ 84 ـ 85 (بتصرف)، مطابع النهضة 1409هـجرية، "''هذا وقد التبست هذه الفروق على كثير من الناس، فأدى بهم ذلك إلى النزاع والشقاق في القرآن، هل هو مخلوق أو غير مخلوق؟ وقد أشعل نار هذه الفتنة بعض الدخلاء في الأمة الذين تقمصوا الإسلام لحاجات في نفوسهم أرادوا قضاءها، أهمها إذكاء نار الفتنة بين طوائف الأمة، وتقسيمها إلى شيع وأحزاب ['كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‘ - المؤمنون: 53] ولعل على رأس هؤلاء أبا شاكر الديصاني الذي قيل عنه: إنه يهودي تظاهر بالإسلام كما كان من سلفه بولس اليهودي؛ الذي مزق أتباع المسيح عليه السلام بما أججه بينهم من نار الخلاف. وكان الرعيل الأول من السلف الصالح مضى إلى ربه قبل أن تسمع آذانهم طنينا من القول في الموضوع، وإنما كانوا مجمعين على أن الله خالق كل شيء وأن ما سواه مخلوق، وأن القرآن -كسائر الكتب المنزلة- كلام الله ووحيه وتنزيله، وهذا الذي اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين لعمان في عهد الإمام المهنا بن جيفر، بعدما غشيتهم موجة من الخلاف في هذه القضية بعد أن طمى عبابه وهاجت عواصفه بمدينة البصرة الحافلة بمختلف التيارات الفكرية آنذاك، وكانت للعمانيين صلة وثيقة بها بحكم العلاقات الثقافية والاقتصادية التي تربطهم بها، وليتهم وقفوا عند هذا الحد، بل ليت المسلمين جميعا اكتفوا بهذا القدر من الاعتقاد والقول في هذا الموضوع، ولكن استحكمت في القضية أهواء، وحكمت فيها العواطف الهوجاء، التي أشعلت سعير هذه الفتنة الذي اصطلى المسلمون أواره...واتفقت كلمتهم -في النهاية- على ما ذكرته سابقا عندما اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) وهو الاكتفاء بما كان عليه سلف الأمة، وقصر القول عن التصريح بخلق القرآن أو عدمه.''"</ref><ref>الدكتور رجب محمّد عبدالحليم، الأباضية في مصر والمغرب، 70 ـ 71، "''وبالنسبة لمشكلة خلق القرآن نراهم يقفون أمام هذا القول الذي فرضه المأمون على العالم الإسلامي فرضاً بتأثير من المعتزلة، ممّا أدّى إلى تمزيق وحدة الاُمّة الفكرية، وإلى اضطهاد كثير من العلماء والفقهاء، ولذلك توقّف العمانيون عن القول بخلق القرآن، وقالوا في صراحة واضحة في واحد من أهمّ كتبهم الفقهية: 'لا يلزم الناس معرفة هذه المسألة'، وكتب أبو عبدالله القلهاتي الذي عاش في القرن الرابع للهجرة ـ العاشر للميلاد ـ أكثر من عشرين صفحة في مناقشة القول بخلق القرآن والردّ على من قال بذلك، كما كتب أحمد بن نظر العماني -الذي عاش في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر للميلادـ في كتابه دعائم الإسلام خمسة وسبعين بيتاً من الشعر، فندّد القول بهذه المسألة واستنكرها كل الاستنكار. وفي العصر الحديث نجد الشيخ نورالدين السالمي يعبّر عن هذا الموقف قائلا: 'إنّ الأشياخ توقّفوا عن اطلاق القول بخلق القرآن وأمروا بالشدة على من أطلق القول في هذه المسألة، حتى لايفتتن الناس في دينهم''"</ref> وكلا الأمرين ينفيهما أتباع أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم ابن تيمية، إذ يقول: {{اقتباس مضمن|وكما لم يقل أحد من السلف إنه مخلوق، فلم يقل أحد منهم أنه قديم، لم يقل بواحد من القولين أحد من الصحابة، ولا التابعين، ولا التابعين لهم بإحسان، ولا من بعدهم من الأئمة ولا غيرهم، بل إن الآثار متواترة عنهم أنهم كانوا يقولون: القرآن كلام الله<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = مجموع الفتاوى لابن تيمية، كتاب القرآن كلام الله حقيقة
| مسار = https://books.google.dk/books?id=NAZ7DwAAQBAJ&pg=PT465&lpg=PT465&dq=%D9%88%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%82%D9%84+%D8%A3%D8%AD%D8%AF+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81+%D8%A5%D9%86%D9%87+%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%82%D8%8C+%D9%81%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%82%D9%84+%D8%A3%D8%AD%D8%AF+%D9%85%D9%86%D9%87%D9%85+%D8%A3%D9%86%D9%87+%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%8C+%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%82%D9%84+%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86+%D8%A3%D8%AD%D8%AF+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9%D8%8C+%D9%88%D9%84%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D9%88%D9%84%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86+%D9%84%D9%87%D9%85+%D8%A8%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%8C+%D9%88%D9%84%D8%A7+%D9%85%D9%86+%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87%D9%85+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A6%D9%85%D8%A9+%D9%88%D9%84%D8%A7+%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87%D9%85%D8%8C+%D8%A8%D9%84+%D8%A5%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1+%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D8%A9+%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85+%D8%A3%D9%86%D9%87%D9%85+%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7+%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86:+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86+%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87&source=bl&ots=u4USIZUSnV&sig=ACfU3U1w0Sie633nfUPdGMHaejDijiBpDw&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjmsZ36l4L0AhXG_7sIHfMPDN0Q6AF6BAgDEAI#v=onepage&q%253D%25D9%2588%25D9%2583%25D9%2585%25D8%25A7%2520%25D9%2584%25D9%2585%2520%25D9%258A%25D9%2582%25D9%2584%2520%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25AF%2520%25D9%2585%25D9%2586%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2581%2520%25D8%25A5%25D9%2586%25D9%2587%2520%25D9%2585%25D8%25AE%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2582%25D8%258C%2520%25D9%2581%25D9%2584%25D9%2585%2520%25D9%258A%25D9%2582%25D9%2584%2520%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25AF%2520%25D9%2585%25D9%2586%25D9%2587%25D9%2585%2520%25D8%25A3%25D9%2586%25D9%2587%2520%25D9%2582%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2585%25D8%258C%2520%25D9%2584%25D9%2585%2520%25D9%258A%25D9%2582%25D9%2584%2520%25D8%25A8%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25AF%2520%25D9%2585%25D9%2586%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2588%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2586%2520%25D8%25
| ناشر = دار الكتب العلمية
| تاريخ = 2011-01-01
| لغة = ar
| مؤلف1 = تقي الدين أبي العباس أحمد الحراني
| صفحة = 134
| المجلد = المجلد السابع
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211107165001/https://books.google.dk/books?id=NAZ7DwAAQBAJ&pg=PT465&lpg=PT465&dq=وكما+لم+يقل+أحد+من+السلف+إنه+مخلوق،+فلم+يقل+أحد+منهم+أنه+قديم،+لم+يقل+بواحد+من+القولين+أحد+من+الصحابة،+ولا+التابعين،+ولا+التابعين+لهم+بإحسان،+ولا+من+بعدهم+من+الأئمة+ولا+غيرهم،+بل+إن+الآثار+متواترة+عنهم+أنهم+كانوا+يقولون:+القرآن+كلام+الله&source=bl&ots=u4USIZUSnV&sig=ACfU3U1w0Sie633nfUPdGMHaejDijiBpDw&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjmsZ36l4L0AhXG_7sIHfMPDN0Q6AF6BAgDEAI#v=onepage&q%3D%D9%88%D9%83%D9%85%D8%A7%20%D9%84%D9%85%20%D9%8A%D9%82%D9%84%20%D8%A3%D8%AD%D8%AF%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%20%D8%A5%D9%86%D9%87%20%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%82%D8%8C%20%D9%81%D9%84%D9%85%20%D9%8A%D9%82%D9%84%20%D8%A3%D8%AD%D8%AF%20%D9%85%D9%86%D9%87%D9%85%20%D8%A3%D9%86%D9%87%20%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%8C%20%D9%84%D9%85%20%D9%8A%D9%82%D9%84%20%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86%20%D8% | تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2021 }}</ref>}}<ref name=":2" />
* '''مرتكب الكبيرة''': قالوا بأن مرتكب الكبيرة كافر “كفر نعمة ونفاق”؛ وهو المسلم الذي ضيّع الفرائض الدينية، أو ارتكب الكبائر، أو جمع بينها. ولا يمكن في حال إصراره عليها أن يدخل الجنة، إذا لم يتب منها، إذ هو مخلّد في النار، لأن الله في اعتقادهم لا يغفر الكبائر لمرتكبيها، إلا إذا تابوا منها قبل الموت، فإن مات المسلم على كبيرته، فإنه يخلد في النار. بينما يطلق أهل السنة والجماعة على مرتكب الكبيرة كلمة العاصي أو الفاسق، ومن مات منهم على كبيرة، فهو في مشيئة الله، إن شاء غفر له بكرمه، وإن شاء عذبه بعدله، ولا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.<ref name=":2" />
* '''الشفاعة''': يعتقد أتباع الإباضية أن شفاعة الرسول لن تكون لمن مات وهو مصرّ على الكبائر، وإنما تكون للمسلمين عامة للتخفيف عنهم يوم الحساب ثم التعجيل بهم لدخول الجنة.ودليلهم قول الله: {{قرآن|غافر|18|لا تخريج=1}} <small>[[سورة غافر]]</small>
* '''الناس في نظرهم ثلاثة أصناف''': مؤمنون أوفياء بإيمانهم، ومشركون واضحون في شركهم. وقوم أعلنوا كلمة التوحيد، وأقروا بالإسلام، لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة، فهم ليسوا مشركين، لأنهم يقرون بالتوحيد، ولكنهم ليسوا مؤمنين، لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان، فهم إذن مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد، وهم مع المشركين في أحكام الآخرة، لعدم وفائهم بإيمانهم، ومخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك.<ref name=":2" />
* '''أهل القبلة (المسلمون)''': يعتقد الإباضية أن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين، لكن التزاوج منهم جائز، وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال، وما سواه حرام. ومصطلح «أهل القبلة» أخذوه من قول الرسول {{صلى الله عليه وآله وسلم}}: {{اقتباس مضمن|أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=0&ID=24
| عنوان = صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم- الجزء رقم1
| موقع = islamweb.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-05
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211105222142/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=0&ID=24 | تاريخ أرشيف = 5 نوفمبر 2021 }}</ref>}}<ref name=":2" />
* '''الإمامة بالوصية''': قال الإباضية على الرغم من إن الإمامة فرض بالكتاب، والسنة، والإجماع، والاستدلال، وموقفهم هذا يتفق مع مذهب أهل السنة، فإنهم يرون وجوب نصب الحاكم، حتى وإن كانوا جماعة قليلة، فلو كانوا ثلاثة في سفر لوجب تأمير أحدهم، كما دلت على ذلك النصوص الثابتة، وأن من قال بالاستغناء عن نصب الحاكم، فقد كابر عقله، وكذب نفسه، ورد عليه الواقع من حال البشر، وصار ما يقوله من نسيج الخيال، وأدلته على الاستغناء مردودة واهية. وقد جوَّز الإباضية كأهل السنة صحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل إذا تمت للمفضول؛ خلافاً لسائر الخوارج. إلا أنهم يرون أن الإمامة بالوصية باطلة، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة، ويجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان. والذي عليه أهل السنة جواز الإمامة بالوصية، لورود هذا عن أبي بكر رضي الله عنه حينما أوصى بالخلافة لعمر رضي الله عنه، ولم يعترض أحد من كبار الصحابة. ويتهجم بعض الإباضية على أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان، و[[عمرو بن العاص]].<ref name=":2" />
* '''التقية''': الإباضية تقسِّم الإمامة إلى أربعة أنواع تُعرف عندها بمسالك الدين وهي: الظهور، والدفاع، والشراء، والكتمان، هو الغالب على الإباضية جميعها بالعموم وخاصة إباضية المغرب، لأنَّ الإباضيَّ إذا خرج من حدود دولة الظهور اضطرَّ إلى ممارسة التقيَّة ما دام في دولة الإسلام لأنـَّه بتقيته تلك يتَّقي السلطة وعيونها والمذاهب المعادية لمذهبه،<ref name=":4" /> وتعتبر الإباضية التقية جائزة، خلافاً لأكثر الخوارج، وقد قال الربيع بن حبيب في مسنده: في باب ما جاء في التقية {{اقتباس مضمن| قَالَ جَابِرٌ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ التَّقِيَّةِ ، فَقَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَفَعَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ " . قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَا مِنْ كَلِمَةٍ تَدْفَعُ عَنِّي ضَرْبَ سَوْطَيْنِ إِلا تَكَلَّمْتُ بِهَا ، وَلَيْسَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ بِأَمِينٍ إِذَا ضُرِبَ أَوْ عُذِّبَ أَوْ حُبِسَ أَوْ قُيِّدَ <ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://hadith.islam-db.com/single-book/1/%D9%85%D8%B3%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8/279/729
| عنوان = مسند الربيع بن حبيب : 729
| موقع = hadith.islam-db.com
| تاريخ الوصول = 2021-11-05
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20211107201717/http://hadith.islam-db.com/single-book/1/مسند-الربيع-بن-حبيب/279/729 | تاريخ أرشيف = 7 نوفمبر 2021 }}</ref>}} أي وهو يجد خلاصاً في الأخذ بالتقية.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://dorar.net/firq/1056
| عنوان = آراء الخوارج في التقية
| موقع = dorar.net
| لغة = ar
| تاريخ الوصول = 2021-11-05
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210119161255/https://dorar.net/firq/1056/ب-القول-بجواز-التقية-قولا-وعملا | تاريخ أرشيف = 19 يناير 2021 }}</ref><ref>الخوارج تاريخهم وآراؤهم الاعتقادية وموقف الإسلام منها لغالب عواجي– ص449</ref>

* '''ومن معتقداتهم''':

# أن الجدة للأب أولى بالحضانة من الجدة للأم خلافًا لأكثر المذاهب.
# وأن الجد يمنع الإخوة من الميراث بينما ترى المذاهب الأخرى أن يقتسموا معه.
# لا يجوز لديهم أن يدعو شخص لآخر بغير الجنة وما يتعلق بها، إلا إذا كان مسلمًا موفيًا بدينه مستحقًا الولاية بسبب طاعته، أما الدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسان من أهل الدنيا إلى أهل الآخرة فهو جائز لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاة.
# لديهم نظام اسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد، تمثل خيرة أهل البلد علمًا وصلاحًا، تقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والاجتماعية والسياسية، كما تمثل مجلس الشورى في زمن الظهور والدفاع، أما في زمن السر والكتمان، فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه.
# لديهم منظمة اسمها (إيروان) تمثل المجلس الاستشاري المساعد للعزابة، وهي القوة الثانية في البلد بعدها.
# يشكلون من بينهم لجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، كما تمنع منعًا باتًا طلب الزكاة أو الاستجداء وما إلى ذلك من صور انتظار العطاء.<ref name=":2" />

== المراجع ==
{{مراجع}}

{{أعلام الخوارج}}
{{طوائف إسلامية}}
{{التركيبة السكانية في عمان}}
{{شريط بوابات|الإسلام|الجزائر|سلطنة عمان}}
{{ضبط استنادي}}

[[تصنيف:الإباضية|*]]
[[تصنيف:الدين في عمان]]
[[تصنيف:إباضيون]]
[[تصنيف:خوارج]]
[[تصنيف:طوائف إسلامية]]