انتقل إلى المحتوى

بوابة:الشيعة/حدث/1

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لما وصل رسول الله يوم الاثنين 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة إلى غدير خم، نزل اليه جبرائيل الأمين عن الله بقوله:  يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ   (المائدة:67)

أمر الله رسوله أن يبلّغ الناس بما أنزل، فأمر رسول الله أن يرد من تقدّم و يحبس من تأخّر عنهم.

فأمر اصحابه أن يهيئوا له مكان تحت الأشجار و يقطعوا الأشواك و يجمعوا الأحجار من تحتها. في ذاك الوقت، نودي إلى فريضة الظهر فصلاها في تلك الحرارة الشديدة مع الجماعة الغفيرة التي كانت حاضرة . ومن شدة الحرارة كان الناس يضعون رداءهم على رؤوسهم والبعض تحت أقدامهم من شدة الرمضاء . وليحموا الرسول من حرارة الشمس وضعوا ثوباً على شجرة سمرة كي يظللوه، فلمّا انصرف من صلاته، قام خطيباً بين الناس على أقتاب الأبل و أسمع الجميع كلامه وكان بعض الناس يكررون كلامه حتى يسمعه الجميع .

فبدأ بخطبة الناس، وهذه فقرة من خطبته المباركة:

بوابة:الشيعة/حدث/1
اضغط لإظهار النص كاملًا

الحمد لله و نستعينه و نؤمن به، و نتوكل عليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا الذي لاهادي لمن ضل، و لامضل لمن هدى، و أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمداً عبده و رسوله – أما بعد-:

أيها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير وأنى أوشك أن أدعي فأجيب و إني مسؤول و أنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون ؟

قال الحاضرون: نشهد أنك قد بلّغت و نصحت و جهدت فجزاك الله خيراً.

ثم قال رسول الله: ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله، وأن محمداً عبده و رسوله، وأن جنته حق و ناره حق و أن الموت حق و أن الساعة آتية لاريب فيها و أن الله يبعث من في القبور؟

قال: اللهم اشهد.

ثم أخذ الناس شهود على ما يقول ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟

قالوا: نعم يا رسول الله .

قال: فأني فرط على الحوض، و أنتم واردون على الحوض، و إن عرضه ما بين صنعاء و بصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلّفوني في الثقلين .

فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ .

قال الرسول: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا لاتضلوا، و الآخر الأصغر عترتي، و إن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، و لاتقصروا عنهما فتهلكوا

... ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى يراه الناس كلهم فسأل الرسول الحضور: أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم؟ .

فأجابوا: نعم يا رسول الله .

فقال: إن الله مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم . ثم قال: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " يقولها ثلاث مرات " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " ثم قال " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله "

ثم خاطب الناس: يا أيها الناس، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب .

ولمّا تفرّقوا حتى نزل جبرائيل بقوله من الله «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا» (المائدة:3) فلما نزلت هذه الآية قال النبى: الله أكبر على اكمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب برسالتي ولولاية علي من بعدي.

ثم طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وممن هنأه في مقدّم الصحابة: أبو بكر وعمر. وقال عمر: «بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة».

بوابة:الشيعة/حدث/1

وفي هذا الوقت، حسان بن ثابت الذي كان من شعراء العرب، أذن من الرسول (ص) أن يقول في ما سمع من رسول الله (ص) في هذا الموقف حول الإمام علي (ع)، فقال الرسول الأكرم (ص): "قل على بركة الله"، فقام حسان وقال: "يا معشر المشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله ماضية" ثم أنشد:

"يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم فاسمع بالرسول مناديا"...إلخ، طالع عيد الغدير [1]

  1. ^ مصادر عديدة، طالع رواة حديث الغدير.