سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 2٬677٬552

16:44، 19 أبريل 2019: علي جوغو (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 75; مؤديا الفعل "edit" في سيدي عبد الله الركراكي المزاري. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: وسم الصفحات المحذوفة المعاد إنشاؤها (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

= <big>'''سيدي عبد الله الركراكي المزاري'''</big> =
ا<big>'''لاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري''' '''نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال 13هـ وتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ : الجيل في القراءات'''</big>
[[ملف:Abdolah regraui.jpg|تصغير|420x420بك|صورة لسيدي عبد لله الركراكي المزاري]]
{{صندوق معلومات شخص
| الاسم = سيدي عبد الله الركراكي
| مكان الولادة = قرية المزار 'كسيمة'
| مكان الوفاة = مدينة اكادير ،ايت ملول ،ب حي المزار ،مسجد المزار
| تاريخ الوفاة = 1338 ه
| مكان الدفن = المزار
| اللقب = الجيل في القراءات
| سبب الشهرة = المدرسة المزارية الكسيمية: كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد الأستاذ سيدي عبد الله الركراكي المتوفى نحو عام 1338هـ،
}}

== [[نسب سيدي عبد الله الركراكي :|<big>نسبه :</big>]] ==
'''عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب.'''

'''<sup><big>يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك.
هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح.
ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم.
ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب).
ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل:
(كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى
فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من
رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا.
(نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع).
متعلمه
كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته.
ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه.
مشارطاته
كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي.
ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة).</big></sup>'''

== <big>[[تلاميذ سيدي عبد الله الركراكي|تلاميذه :]]</big> ==
'''1- مبارك الميلكي المتقدم.'''

'''2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ.'''

'''3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري.'''

'''4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي.'''

'''5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون.'''

'''6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا.'''

'''7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس).'''

'''8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ).'''

'''9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله.'''

'''10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ.'''

'''11- علي أكاز[1]'''<span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span></span> '''التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات.'''

'''12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ.'''

'''13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ.'''

'''14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ.'''

'''15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ.'''

'''16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ.'''

'''17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا.'''

'''18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن.'''

'''19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا.'''

'''20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم.'''

'''21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ.'''

'''22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا.'''

'''23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ.'''

'''24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة).'''

'''25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ.'''

'''هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله.'''

== <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أحوله]] <ref>'''أحول سيدي عبد الله الركراكي'''</ref></big> ==
<sup>'''<big>كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله.</big>'''</sup>

<sup>'''<big>ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته.</big>'''</sup>

<sup>'''<big>والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً.</big>'''</sup>

<sup>'''<big>والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن.</big>'''</sup>

<sup>'''<big>اتصاله بالشيخ الألغي:</big>'''</sup>

<sup>'''<big>كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه:</big>'''</sup>

<sup>'''<big>في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها.</big>'''</sup>

<sup>'''<big>وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني:</big>'''</sup>

<sup>'''<big>(أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية ([[الألغية]])، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره.</big>'''</sup>

== <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أولاده:]]</big> ==
<sup><big>'''ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ.'''</big></sup>

= [[وفاته|وفاته :]] =
'''<big>انتقل سيدي عبد الله الركراكي إلى جوار ربه راضيا مرضيا، 1338 هـ ، قبره قرب مسجد المزار الكبير ' رحمة الله عليه '</big>'''
<br />

== [[مراجع|'''مراجع''']] : ==
[[محمد المختار السوسي]]<mapframe latitude="31.316101" longitude="-8.569336" zoom="5" width="410" height="289" align="left">قرية المزار ب ايت ملول اكادير</mapframe>[[أحمد بن محمد البعمراني]]

[[المعسول]]

[[كلية الشريعة المزار]]

[[المختار السوسي]]
<br />
[[تصنيف:سيدي عبد الله الركراكي]]
[[تصنيف:المعسول]]
[[تصنيف:المختار السوسي]]
[[تصنيف:المزار]]
[[تصنيف:اكسيمة]]
[[تصنيف:مسجد المزار الكبير]]

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
12
اسم حساب المستخدم (user_name)
'علي جوغو'
عمر حساب المستخدم (user_age)
958587
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
0
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'سيدي عبد الله الركراكي المزاري'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'سيدي عبد الله الركراكي المزاري'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
''
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'‌‌‌‌'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
''
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
''
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'= <big>'''سيدي عبد الله الركراكي المزاري'''</big> = ا<big>'''لاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري''' '''نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال 13هـ وتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ : الجيل في القراءات'''</big> [[ملف:Abdolah regraui.jpg|تصغير|420x420بك|صورة لسيدي عبد لله الركراكي المزاري]] {{صندوق معلومات شخص | الاسم = سيدي عبد الله الركراكي | مكان الولادة = قرية المزار 'كسيمة' | مكان الوفاة = مدينة اكادير ،ايت ملول ،ب حي المزار ،مسجد المزار | تاريخ الوفاة = 1338 ه | مكان الدفن = المزار | اللقب = الجيل في القراءات | سبب الشهرة = المدرسة المزارية الكسيمية: كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد الأستاذ سيدي عبد الله الركراكي المتوفى نحو عام 1338هـ، }} == [[نسب سيدي عبد الله الركراكي :|<big>نسبه :</big>]] == '''عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب.''' '''<sup><big>يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك. هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح. ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم. ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب). ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل: (كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا. (نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع). متعلمه كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته. ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه. مشارطاته كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي. ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة).</big></sup>''' == <big>[[تلاميذ سيدي عبد الله الركراكي|تلاميذه :]]</big> == '''1- مبارك الميلكي المتقدم.''' '''2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ.''' '''3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري.''' '''4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي.''' '''5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون.''' '''6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا.''' '''7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس).''' '''8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ).''' '''9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله.''' '''10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ.''' '''11- علي أكاز[1]'''<span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span></span> '''التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات.''' '''12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ.''' '''13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ.''' '''14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ.''' '''15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ.''' '''16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ.''' '''17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا.''' '''18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن.''' '''19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا.''' '''20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم.''' '''21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ.''' '''22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا.''' '''23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ.''' '''24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة).''' '''25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ.''' '''هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله.''' == <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أحوله]] <ref>'''أحول سيدي عبد الله الركراكي'''</ref></big> == <sup>'''<big>كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله.</big>'''</sup> <sup>'''<big>ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته.</big>'''</sup> <sup>'''<big>والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً.</big>'''</sup> <sup>'''<big>والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن.</big>'''</sup> <sup>'''<big>اتصاله بالشيخ الألغي:</big>'''</sup> <sup>'''<big>كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه:</big>'''</sup> <sup>'''<big>في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها.</big>'''</sup> <sup>'''<big>وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني:</big>'''</sup> <sup>'''<big>(أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية ([[الألغية]])، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره.</big>'''</sup> == <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أولاده:]]</big> == <sup><big>'''ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ.'''</big></sup> = [[وفاته|وفاته :]] = '''<big>انتقل سيدي عبد الله الركراكي إلى جوار ربه راضيا مرضيا، 1338 هـ ، قبره قرب مسجد المزار الكبير ' رحمة الله عليه '</big>''' <br /> == [[مراجع|'''مراجع''']] : == [[محمد المختار السوسي]]<mapframe latitude="31.316101" longitude="-8.569336" zoom="5" width="410" height="289" align="left">قرية المزار ب ايت ملول اكادير</mapframe>[[أحمد بن محمد البعمراني]] [[المعسول]] [[كلية الشريعة المزار]] [[المختار السوسي]] <br /> [[تصنيف:سيدي عبد الله الركراكي]] [[تصنيف:المعسول]] [[تصنيف:المختار السوسي]] [[تصنيف:المزار]] [[تصنيف:اكسيمة]] [[تصنيف:مسجد المزار الكبير]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,0 +1,126 @@ += <big>'''سيدي عبد الله الركراكي المزاري'''</big> = +ا<big>'''لاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري''' '''نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال 13هـ وتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ : الجيل في القراءات'''</big> +[[ملف:Abdolah regraui.jpg|تصغير|420x420بك|صورة لسيدي عبد لله الركراكي المزاري]] +{{صندوق معلومات شخص +| الاسم = سيدي عبد الله الركراكي +| مكان الولادة = قرية المزار 'كسيمة' +| مكان الوفاة = مدينة اكادير ،ايت ملول ،ب حي المزار ،مسجد المزار +| تاريخ الوفاة = 1338 ه +| مكان الدفن = المزار +| اللقب = الجيل في القراءات +| سبب الشهرة = المدرسة المزارية الكسيمية: كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد الأستاذ سيدي عبد الله الركراكي المتوفى نحو عام 1338هـ، +}} + +== [[نسب سيدي عبد الله الركراكي :|<big>نسبه :</big>]] == +'''عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب.''' + +'''<sup><big>يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك. +هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح. +ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم. +ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب). +ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل: +(كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى +فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من +رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا. +(نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع). +متعلمه +كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته. +ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه. +مشارطاته +كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي. +ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة).</big></sup>''' + +== <big>[[تلاميذ سيدي عبد الله الركراكي|تلاميذه :]]</big> == +'''1- مبارك الميلكي المتقدم.''' + +'''2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ.''' + +'''3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري.''' + +'''4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي.''' + +'''5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون.''' + +'''6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا.''' + +'''7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس).''' + +'''8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ).''' + +'''9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله.''' + +'''10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ.''' + +'''11- علي أكاز[1]'''<span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span></span> '''التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات.''' + +'''12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ.''' + +'''13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ.''' + +'''14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ.''' + +'''15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ.''' + +'''16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ.''' + +'''17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا.''' + +'''18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن.''' + +'''19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا.''' + +'''20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم.''' + +'''21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ.''' + +'''22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا.''' + +'''23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ.''' + +'''24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة).''' + +'''25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ.''' + +'''هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله.''' + +== <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أحوله]] <ref>'''أحول سيدي عبد الله الركراكي'''</ref></big> == +<sup>'''<big>كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله.</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته.</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً.</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن.</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>اتصاله بالشيخ الألغي:</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه:</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها.</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني:</big>'''</sup> + +<sup>'''<big>(أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية ([[الألغية]])، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره.</big>'''</sup> + +== <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أولاده:]]</big> == +<sup><big>'''ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ.'''</big></sup> + += [[وفاته|وفاته :]] = +'''<big>انتقل سيدي عبد الله الركراكي إلى جوار ربه راضيا مرضيا، 1338 هـ ، قبره قرب مسجد المزار الكبير ' رحمة الله عليه '</big>''' +<br /> + +== [[مراجع|'''مراجع''']] : == +[[محمد المختار السوسي]]<mapframe latitude="31.316101" longitude="-8.569336" zoom="5" width="410" height="289" align="left">قرية المزار ب ايت ملول اكادير</mapframe>[[أحمد بن محمد البعمراني]] + +[[المعسول]] + +[[كلية الشريعة المزار]] + +[[المختار السوسي]] +<br /> +[[تصنيف:سيدي عبد الله الركراكي]] +[[تصنيف:المعسول]] +[[تصنيف:المختار السوسي]] +[[تصنيف:المزار]] +[[تصنيف:اكسيمة]] +[[تصنيف:مسجد المزار الكبير]] '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
28081
حجم الصفحة القديم (old_size)
0
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
28081
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '= <big>'''سيدي عبد الله الركراكي المزاري'''</big> =', 1 => 'ا<big>'''لاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري''' '''نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال 13هـ وتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ : الجيل في القراءات'''</big> ', 2 => '[[ملف:Abdolah regraui.jpg|تصغير|420x420بك|صورة لسيدي عبد لله الركراكي المزاري]]', 3 => '{{صندوق معلومات شخص', 4 => '| الاسم = سيدي عبد الله الركراكي', 5 => '| مكان الولادة = قرية المزار 'كسيمة'', 6 => '| مكان الوفاة = مدينة اكادير ،ايت ملول ،ب حي المزار ،مسجد المزار', 7 => '| تاريخ الوفاة = 1338 ه', 8 => '| مكان الدفن = المزار', 9 => '| اللقب = الجيل في القراءات', 10 => '| سبب الشهرة = المدرسة المزارية الكسيمية: كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد الأستاذ سيدي عبد الله الركراكي المتوفى نحو عام 1338هـ،', 11 => '}}', 12 => false, 13 => '== [[نسب سيدي عبد الله الركراكي :|<big>نسبه :</big>]] ==', 14 => ''''عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب.'''', 15 => false, 16 => ''''<sup><big>يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك.', 17 => 'هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح.', 18 => 'ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم.', 19 => 'ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب).', 20 => 'ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل:', 21 => '(كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى', 22 => 'فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من', 23 => 'رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا.', 24 => '(نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع).', 25 => 'متعلمه', 26 => 'كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته.', 27 => 'ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه.', 28 => 'مشارطاته', 29 => 'كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي.', 30 => 'ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة).</big></sup>'''', 31 => false, 32 => '== <big>[[تلاميذ سيدي عبد الله الركراكي|تلاميذه :]]</big> ==', 33 => ''''1- مبارك الميلكي المتقدم.'''', 34 => false, 35 => ''''2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ.'''', 36 => false, 37 => ''''3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري.'''', 38 => false, 39 => ''''4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي.'''', 40 => false, 41 => ''''5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون.'''', 42 => false, 43 => ''''6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا.'''', 44 => false, 45 => ''''7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس).'''', 46 => false, 47 => ''''8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ).'''', 48 => false, 49 => ''''9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله.'''', 50 => false, 51 => ''''10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ.'''', 52 => false, 53 => ''''11- علي أكاز[1]'''<span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span></span> '''التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات.'''', 54 => false, 55 => ''''12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ.'''', 56 => false, 57 => ''''13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ.'''', 58 => false, 59 => ''''14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ.'''', 60 => false, 61 => ''''15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ.'''', 62 => false, 63 => ''''16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ.'''', 64 => false, 65 => ''''17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا.'''', 66 => false, 67 => ''''18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن.'''', 68 => false, 69 => ''''19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا.'''', 70 => false, 71 => ''''20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم.'''', 72 => false, 73 => ''''21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ.'''', 74 => false, 75 => ''''22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا.'''', 76 => false, 77 => ''''23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ.'''', 78 => false, 79 => ''''24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة).'''', 80 => false, 81 => ''''25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ.'''', 82 => false, 83 => ''''هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله.'''', 84 => false, 85 => '== <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أحوله]] <ref>'''أحول سيدي عبد الله الركراكي'''</ref></big> ==', 86 => '<sup>'''<big>كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله.</big>'''</sup>', 87 => false, 88 => '<sup>'''<big>ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته.</big>'''</sup>', 89 => false, 90 => '<sup>'''<big>والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً.</big>'''</sup>', 91 => false, 92 => '<sup>'''<big>والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن.</big>'''</sup>', 93 => false, 94 => '<sup>'''<big>اتصاله بالشيخ الألغي:</big>'''</sup>', 95 => false, 96 => '<sup>'''<big>كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه:</big>'''</sup>', 97 => false, 98 => '<sup>'''<big>في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها.</big>'''</sup>', 99 => false, 100 => '<sup>'''<big>وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني:</big>'''</sup>', 101 => false, 102 => '<sup>'''<big>(أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية ([[الألغية]])، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره.</big>'''</sup>', 103 => false, 104 => '== <big>[[أحول سيدي عبد الله الركراكي|أولاده:]]</big> ==', 105 => '<sup><big>'''ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ.'''</big></sup>', 106 => false, 107 => '= [[وفاته|وفاته :]] =', 108 => ''''<big>انتقل سيدي عبد الله الركراكي إلى جوار ربه راضيا مرضيا، 1338 هـ ، قبره قرب مسجد المزار الكبير ' رحمة الله عليه '</big>'''', 109 => '<br />', 110 => false, 111 => '== [[مراجع|'''مراجع''']] : ==', 112 => '[[محمد المختار السوسي]]<mapframe latitude="31.316101" longitude="-8.569336" zoom="5" width="410" height="289" align="left">قرية المزار ب ايت ملول اكادير</mapframe>[[أحمد بن محمد البعمراني]]', 113 => false, 114 => '[[المعسول]]', 115 => false, 116 => '[[كلية الشريعة المزار]]', 117 => false, 118 => '[[المختار السوسي]]', 119 => '<br />', 120 => '[[تصنيف:سيدي عبد الله الركراكي]]', 121 => '[[تصنيف:المعسول]]', 122 => '[[تصنيف:المختار السوسي]]', 123 => '[[تصنيف:المزار]]', 124 => '[[تصنيف:اكسيمة]]', 125 => '[[تصنيف:مسجد المزار الكبير]]' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'محتويات 1 سيدي عبد الله الركراكي المزاري 1.1 نسبه&#160;: 1.2 تلاميذه&#160;: 1.3 أحوله &#91;1&#93; 1.4 أولاده: 2 وفاته&#160;: 2.1 مراجع&#160;: سيدي عبد الله الركراكي المزاري[عدل] الاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال 13هـ وتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ&#160;: الجيل في القراءات صورة لسيدي عبد لله الركراكي المزاري سيدي عبد الله الركراكي معلومات شخصية مكان الميلاد قرية المزار 'كسيمة' الوفاة 1338 همدينة اكادير ،ايت ملول ،ب حي المزار ،مسجد المزار مكان الدفن المزار اللقب الجيل في القراءات الحياة العملية سبب الشهرة المدرسة المزارية الكسيمية: كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد الأستاذ سيدي عبد الله الركراكي المتوفى نحو عام 1338هـ، تعديل&#160; نسبه :[عدل] عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك. هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح. ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم. ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب). ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل: (كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا. (نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع). متعلمه كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته. ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه. مشارطاته كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي. ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة). تلاميذه :[عدل] 1- مبارك الميلكي المتقدم. 2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ. 3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري. 4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي. 5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون. 6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا. 7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس). 8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ). 9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله. 10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ. 11- علي أكاز[1] التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات. 12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ. 13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ. 14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ. 15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ. 16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ. 17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا. 18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن. 19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا. 20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم. 21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ. 22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا. 23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ. 24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة). 25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ. هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله. أحوله &#91;1&#93;[عدل] كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله. ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته. والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً. والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن. اتصاله بالشيخ الألغي: كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه: في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها. وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني: (أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية (الألغية)، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره. أولاده:[عدل] ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ. وفاته :[عدل] انتقل سيدي عبد الله الركراكي إلى جوار ربه راضيا مرضيا، 1338 هـ ، قبره قرب مسجد المزار الكبير ' رحمة الله عليه ' مراجع&#160;:[عدل] محمد المختار السوسي&lt;mapframe&gt;: لم يمكن تحليل JSON: خطأ صياغةأحمد بن محمد البعمراني المعسول كلية الشريعة المزار المختار السوسي ^ أحول سيدي عبد الله الركراكي '
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div id="toc" class="toc"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2>محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#سيدي_عبد_الله_الركراكي_المزاري"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext"><b>سيدي عبد الله الركراكي المزاري</b></span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-2"><a href="#نسبه_:"><span class="tocnumber">1.1</span> <span class="toctext">نسبه&#160;:</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-3"><a href="#تلاميذه_:"><span class="tocnumber">1.2</span> <span class="toctext">تلاميذه&#160;:</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#أحوله_[1]"><span class="tocnumber">1.3</span> <span class="toctext">أحوله <sup>&#91;1&#93;</sup></span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-5"><a href="#أولاده:"><span class="tocnumber">1.4</span> <span class="toctext">أولاده:</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-6"><a href="#وفاته_:"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">وفاته&#160;:</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-7"><a href="#مراجع_:"><span class="tocnumber">2.1</span> <span class="toctext"><b>مراجع</b>&#160;:</span></a></li> </ul> </li> </ul> </div> <h1><span id=".D8.B3.D9.8A.D8.AF.D9.8A_.D8.B9.D8.A8.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D9.83.D8.B1.D8.A7.D9.83.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B2.D8.A7.D8.B1.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="سيدي_عبد_الله_الركراكي_المزاري"><big><b>سيدي عبد الله الركراكي المزاري</b></big></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: سيدي عبد الله الركراكي المزاري">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h1> <p>ا<big><b>لاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري</b> <b>نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال 13هـ وتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ&#160;: الجيل في القراءات</b></big> </p> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:397px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abdolah_regraui.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/60/Abdolah_regraui.jpg/395px-Abdolah_regraui.jpg" decoding="async" width="395" height="420" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/60/Abdolah_regraui.jpg 1.5x" data-file-width="434" data-file-height="462" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Abdolah_regraui.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>صورة لسيدي عبد لله الركراكي المزاري</div></div></div> <table class="infobox_v2 plainlist" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th scope="col" colspan="2" class="entete humain" style="line-height:1.5em; background-color:#C0C0C0;color:#000000">سيدي عبد الله الركراكي </th></tr> <tr><th colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> معلومات شخصية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">مكان الميلاد</th> <td style="">قرية المزار 'كسيمة'</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الوفاة</th> <td style="">1338 ه<br />مدينة اكادير ،ايت ملول ،ب حي المزار ،مسجد المزار</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">مكان الدفن</th> <td style="">المزار</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">اللقب</th> <td style="">الجيل في القراءات</td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> الحياة العملية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">سبب الشهرة</th> <td style="">المدرسة المزارية الكسيمية: كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر من أواخر القرن الثالث عشر على يد الأستاذ سيدي عبد الله الركراكي المتوفى نحو عام 1338هـ،</td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="//ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل</span></a></span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D8%AE%D8%B5" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Gtk-dialog-info.svg/12px-Gtk-dialog-info.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Gtk-dialog-info.svg/18px-Gtk-dialog-info.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Gtk-dialog-info.svg/24px-Gtk-dialog-info.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></td></tr> </tbody></table> <h2><span id=".D9.86.D8.B3.D8.A8.D9.87_:"></span><span class="mw-headline" id="نسبه_:"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D8%B3%D8%A8_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_:&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="نسب سيدي عبد الله الركراكي : (الصفحة غير موجودة)"><big>نسبه :</big></a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: نسبه :">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><b>عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب.</b> </p><p><b><sup><big>يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك.</big></sup></b><big> هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح. ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم. ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب). ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل: (كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا. (نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع). متعلمه كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته. ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه. مشارطاته كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي. ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة).</big><b></b> </p> <h2><span id=".D8.AA.D9.84.D8.A7.D9.85.D9.8A.D8.B0.D9.87_:"></span><span class="mw-headline" id="تلاميذه_:"><big><a href="/w/index.php?title=%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B0_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="تلاميذ سيدي عبد الله الركراكي (الصفحة غير موجودة)">تلاميذه :</a></big></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: تلاميذه :">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><b>1- مبارك الميلكي المتقدم.</b> </p><p><b>2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ.</b> </p><p><b>3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري.</b> </p><p><b>4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي.</b> </p><p><b>5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون.</b> </p><p><b>6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا.</b> </p><p><b>7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس).</b> </p><p><b>8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ).</b> </p><p><b>9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله.</b> </p><p><b>10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ.</b> </p><p><b>11- علي أكاز[1]</b><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA"><span dir="RTL"></span></span> <b>التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات.</b> </p><p><b>12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ.</b> </p><p><b>13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ.</b> </p><p><b>14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ.</b> </p><p><b>15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ.</b> </p><p><b>16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ.</b> </p><p><b>17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا.</b> </p><p><b>18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن.</b> </p><p><b>19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا.</b> </p><p><b>20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم.</b> </p><p><b>21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ.</b> </p><p><b>22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا.</b> </p><p><b>23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ.</b> </p><p><b>24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة).</b> </p><p><b>25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ.</b> </p><p><b>هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله.</b> </p> <h2><span id=".D8.A3.D8.AD.D9.88.D9.84.D9.87_.5B1.5D"></span><span class="mw-headline" id="أحوله_[1]"><big><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%88%D9%84_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="أحول سيدي عبد الله الركراكي (الصفحة غير موجودة)">أحوله</a> <sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup></big></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: أحوله [1]">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><sup><b><big>كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله.</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته.</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً.</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن.</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>اتصاله بالشيخ الألغي:</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه:</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها.</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني:</big></b></sup> </p><p><sup><b><big>(أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية (<a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الألغية (الصفحة غير موجودة)">الألغية</a>)، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره.</big></b></sup> </p> <h2><span id=".D8.A3.D9.88.D9.84.D8.A7.D8.AF.D9.87:"></span><span class="mw-headline" id="أولاده:"><big><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%88%D9%84_%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="أحول سيدي عبد الله الركراكي (الصفحة غير موجودة)">أولاده:</a></big></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: أولاده:">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><sup><big><b>ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ.</b></big></sup> </p> <h1><span id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87_:"></span><span class="mw-headline" id="وفاته_:"><a href="/w/index.php?title=%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="وفاته (الصفحة غير موجودة)">وفاته :</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: وفاته :">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h1> <p><b><big>انتقل سيدي عبد الله الركراكي إلى جوار ربه راضيا مرضيا، 1338 هـ ، قبره قرب مسجد المزار الكبير ' رحمة الله عليه '</big></b> <br /> </p> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9_:"></span><span class="mw-headline" id="مراجع_:"><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="مراجع (الصفحة غير موجودة)"><b>مراجع</b></a>&#160;:</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: مراجع :">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B3%D9%8A" title="محمد المختار السوسي">محمد المختار السوسي</a></p><div class="mw-kartographer-error">&lt;mapframe&gt;: لم يمكن تحليل JSON: خطأ صياغة</div><p><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="أحمد بن محمد البعمراني (الصفحة غير موجودة)">أحمد بن محمد البعمراني</a> </p><p><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%88%D9%84" title="المعسول">المعسول</a> </p><p><a href="/w/index.php?title=%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="كلية الشريعة المزار (الصفحة غير موجودة)">كلية الشريعة المزار</a> </p><p><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B3%D9%8A" class="mw-redirect" title="المختار السوسي">المختار السوسي</a> </p> <p><br /></p><ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text"><b>أحول سيدي عبد الله الركراكي</b></span> </li> </ol> <!-- NewPP limit report Parsed by mw1347 Cached time: 20190419164421 Cache expiry: 2592000 Dynamic content: false CPU time usage: 0.360 seconds Real time usage: 0.425 seconds Preprocessor visited node count: 15184/1000000 Preprocessor generated node count: 0/1500000 Post‐expand include size: 13550/2097152 bytes Template argument size: 6071/2097152 bytes Highest expansion depth: 18/40 Expensive parser function count: 0/500 Unstrip recursion depth: 0/20 Unstrip post‐expand size: 273/5000000 bytes Number of Wikibase entities loaded: 0/400 Lua time usage: 0.087/10.000 seconds Lua memory usage: 2.19 MB/50 MB --> <!-- Transclusion expansion time report (%,ms,calls,template) 100.00% 390.610 1 -total 100.00% 390.610 1 قالب:صندوق_معلومات_شخص 45.01% 175.812 98 قالب:ص.م/سطر_مختلط_اختياري 37.57% 146.765 44 قالب:ص.م/سطر_مختلط_اختياري_ويكي_بيانات2 36.44% 142.332 54 قالب:قيمة_ويكي_بيانات 7.90% 30.876 1 قالب:ص.م/ميلاد_ووفاة 7.41% 28.957 9 قالب:ص.م/عنوان_فرعي_اختياري 7.22% 28.221 2 قالب:ص.م/صورة_ويكي_بيانات 5.39% 21.058 107 قالب:تقليم 4.77% 18.618 3 قالب:ص.م/سطر_اختياري --> </div>'
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1555692261