انتقل إلى المحتوى

محمد المنصف باي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏سياسته: For text consistency.
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
ط ←‏في المنفى: Changes allowed for more specific structures.
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 27: سطر 27:
== في المنفى ==
== في المنفى ==
[[ملف:Salah Farhat 1.jpg|تصغير|يسار|المنصف باي من مقر إقامته في مدينة بو الفرنسية سنة 1947.]]
[[ملف:Salah Farhat 1.jpg|تصغير|يسار|المنصف باي من مقر إقامته في مدينة بو الفرنسية سنة 1947.]]
نفي المنصف باي أولا إلى الجنوب الجزائري بمدينة الأغواط، ولم يكن معه آنذاك إلا شخص واحد هو معينه المقدم [[الشاذلي قائد السبسي]] <ref name="شهادة أحمد بن صالح"/>، وكانت تلك المنطقة معروفة باشتداد حرارتها، وذلك بهدف الضغط على الباي ليتنازل عن العرش، وهو ما قام به بالفعل بتاريخ [[6 يوليو|6 جويلية]] [[1943]] <ref>'''المصدر نفسه'''، ص 145</ref> وفي يوم [[31 يوليو|31 جويلية]] تم نقله إلى [[تنس (ولاية الشلف)]] على الساحل الجزائري ليسكن هناك في فيلا، وفي [[17 أكتوبر]] [[1945]] وبعد أن أنهت الحرب أوزارها وتم تحرير فرنسا، نقل المنصف باي إليها حيث نفي إلى مدينة بو (Pau) بالجنوب الفرنسي، وهناك التحقت به عائلته، وكان يستقبل من يريد من الزوار، إلى أن توفي يوم غرة سبتمبر [[1948]] وأعيد جثمانه إلى تونس ليدفن يوم [[5 سبتمبر]]، بوصية منه وعلى خلاف غيره من البايات ب[[مقبرة الجلاز]]، وقد شارك في جنازته عشرات الآلاف من التونسيين بما يدل على ما كان له من شعبية واسعة.
نفي المنصف باي أولا إلى الجنوب الجزائري بمدينة الأغواط، ولم يكن معه آنذاك إلا شخص واحد هو معينه المقدم [[الشاذلي]] <ref name="cd"/>، وكانت تلك المنطقة معروفة باشتداد حرارتها، وذلك بهدف الضغط على الباي ليتنازل عن العرش، وهو ما قام به بالفعل بتاريخ [[6 يوليو|6 جويلية]] [[1943]] <ref>'''المصدر نفسه'''، ص 145</ref> وفي يوم [[31 يوليو|31 جويلية]] تم نقله إلى [[تنس (ولاية الشلف)]] على الساحل الجزائري ليسكن هناك في فيلا، وفي [[17 أكتوبر]] [[1945]] وبعد أن أنهت الحرب أوزارها وتم تحرير فرنسا، نقل المنصف باي إليها حيث نفي إلى مدينة بو (Pau) بالجنوب الفرنسي، وهناك التحقت به عائلته، وكان يستقبل من يريد من الزوار، إلى أن توفي يوم غرة سبتمبر [[1948]] وأعيد جثمانه إلى تونس ليدفن يوم [[5 سبتمبر]]، بوصية منه وعلى خلاف غيره من البايات ب[[مقبرة الجلاز]]، وقد شارك في جنازته عشرات الآلاف من التونسيين.
[[ملف:Tunis Djellaz M M Bey.JPG|تصغير|ضريح المنصف باي بمقبرة الجلاز]]
[[ملف:Tunis Djellaz M M Bey.JPG||ضريح المنصف باي بمقبرة الجلاز]]
[[ملف:Moncef_Bey_Mausoleum_15082020_015.jpg|تصغير|قبر المنصف باي و زوجته عربية بنت محمد القليبي]]
[[ملف:Moncef_Bey_Mausoleum_15082020_015.jpg|تصغير|قبر المنصف باي و زوجته عربية بنت محمد القليبي]]



نسخة 22:08، 28 نوفمبر 2023

محمد المنصف باشا باي
المناصب
19 يونيو 1942 – 14 مايو 1943
→ أحمد باي بن علي بايمحمد الأمين باي ← عدل القيمة على Wikidata
بيانات شخصية
الميلاد
الوفاة

1 سبتمبر 1948[1] عدل القيمة على Wikidata (67 سنة)

بو عدل القيمة على Wikidata
مكان الدفن
بلدان المواطنة
العائلة
الأب
بيانات أخرى
المهنة
الأعمال
الجوائز

المنصف باي أو محمد المنصف باي أو محمد المنصف باشا أو محمد المنصف باشا باي، هو ابن محمد الناصر باي، ولد في 4 مارس 1881 في تونس وتوفي في 1 سبتمبر 1948 بمنفاه في فرنسا. من آخر البايات الحسينيين في تونس. سُمّيَ وليا للعهد يوم 30 ابريل/نيسان 1942 واعتلى العرش الحسيني يوم 19 يونيو/حزيران من نفس السنة خلفا لابن عمه أحمد باي. واستمر في الحكم أحد عشر شهراً حتى تنحيته في مايو 1943.

حياته قبل الحكم

بمجرد أن اعتلى والده العرش عام 1906 قامت سلطات الحماية بتوشيح صدر المنصف باي بوسام الشرف الفرنسي من الصنف الأول وذلك في يونيو 1906.[2] ولم يعرف له نشاط أو موقف مما جرى في تونس منذ ذلك الحين لا خلال معركة الجلاّز ولا خلال أحداث الترامواي عامي 1911 و1912 ولا خلال ثورة الجنوب خلال الحرب العالمية الأولى. وفي إبان أحداث أبريل 1922 برز كمساند لأعضاء الحزب الحر الدستوري إذ دفع والده محمد الناصر باي لاستقبالهم. وفي تلك الأحداث طلبت الإقامة العامة من الباي إبعاد أبنائه ومن بينهم المنصف باي ومعاقبتهم.[3] وبعد وفاة والده في يوليو من نفس السنة، ابتعد عمليا عن السياسة مكتفيا براتبه الشهري، ولم يكن ذلك كافيا له فكان يتداين لتسديد الدين السابق.[4] أما سياسيا، فبين عامي 1939 و1942، توفي ثلاثة من أولياء العهد، فوجد المنصف باي نفسه في 30 أبريل 1942 وليا للعهد، وقد أدى في نفس الأسبوع زيارة إلى الإقامة العامة [5]، ولم يلبث طويلا حتى توفي أحمد باي في 19 يونيو 1942، لينصب المنصف باي على العرش الحسيني.

في الحكم

الظرفية

صعد المنصف باي إلى العرش خلال الحرب العالمية الثانية، بعد أن استسلمت فرنسا أمام القوات الألمانية التي دخلت باريس، وأصبح نظام الحكم في فرنسا مواليا للألمان، وقد غذت تلك الهزيمة الشعور بأنها غير قادرة على حماية محمياتها بعد أن عجزت حتى عن حماية نفسها. ومما زاد في تقوية هذه المشاعر أن قوات المحور ما لبثت أن حلت بالبلاد التونسية في شهر نوفمبر 1942، أي بعد بضعة أشهر من تولي المنصف باي.

سياسته

لم يوح المنصف باي يوم تنصيبه بأنه سيكون مختلفا عن اسلافه.[6] لكن ما لبث أن اندلع خلاف بينه وبين ممثل فرنسا في تونس الأميرال استيفا. وقد أعلن عن مواقف غير معتادة من قبل البايات السابقين. وتتمثل تلك المواقف فيما يلي:

  • صياغته لمذكرة بعثها إلى الحكومة الفرنسية يوم 2 أوت 1942 تتضمن 16 مطلبا أهمها:[7]
  1. العمل على تطبيق مبادئ التعاون أعلنت
  2. المساواة في المرتبات والأجور بين الموظفين التونسيين والفرنسيين.
  3. مشاركة التونسيين في مراقبة مداخيل ومصاريف الميزانية.
  4. إلغاءالــمرسوم 1898 المتعلق بأراضي الأوقاف وحذف كل العقبات التي تمنع التونسيين من امتلاك أراض ريفية.
  5. مشاركة السكان التونسيين بصورة فعلية وفي حدود عادلة في الحياة البلدية.
  6. جعل التعليم إجباريا بالنسبة لجميع التونسيين مع تدريس اللغة العربية في كل المدارس.
المنصف باي محاطًا بالأمراء والوزراء

عزله

بعد عودة القوات الفرنسية ضمن قوات الحلفاء من أمريكان وأنقليز، ودحر القوات الألمانية والإيطالية، تمت يوم 10 ماي 1943 إهانة المنصف باي أمام مقر الإقامة العامة ثم وقع تفتيش قصره بحمام الأنف من قبل الجنود الأنقليز [10]، وفي يوم 13 ماي تم عزله وتم ترحيله إلى الجزائر صبيحة اليوم الموالي نحو الأغواط بالجنوب الجزائري.[11] لقدتمثلت التهمة الموجهة إلى المنصف باي في أنه تعامل مع الألمان استنادا إلى توسيمه عددا من الضباط الألمان عند وجودهم في تونس. والحقيقة أن ذلك كان بدعوة وإلحاح من ممثل فرنسا بتونس الأميرال استيفا[12]، أما المنصف باي فقد اتخذ موقفا محايدا خلال الحرب، ومثلما أنه لم يساند الحلفاء فهو كذلك لم يساند المحور.

في المنفى

المنصف باي من مقر إقامته في مدينة بو الفرنسية سنة 1947.

نفي المنصف باي أولا إلى الجنوب الجزائري بمدينة الأغواط، ولم يكن معه آنذاك إلا شخص واحد هو معينه المقدم الشاذلي [13]، وكانت تلك المنطقة معروفة باشتداد حرارتها، وذلك بهدف الضغط على الباي ليتنازل عن العرش، وهو ما قام به بالفعل بتاريخ 6 جويلية 1943 [14] وفي يوم 31 جويلية تم نقله إلى تنس (ولاية الشلف) على الساحل الجزائري ليسكن هناك في فيلا، وفي 17 أكتوبر 1945 وبعد أن أنهت الحرب أوزارها وتم تحرير فرنسا، نقل المنصف باي إليها حيث نفي إلى مدينة بو (Pau) بالجنوب الفرنسي، وهناك التحقت به عائلته، وكان يستقبل من يريد من الزوار، إلى أن توفي يوم غرة سبتمبر 1948 وأعيد جثمانه إلى تونس ليدفن يوم 5 سبتمبر، بوصية منه وعلى خلاف غيره من البايات بمقبرة الجلاز، وقد شارك في جنازته عشرات الآلاف من التونسيين. ضريح المنصف باي بمقبرة الجلاز

قبر المنصف باي و زوجته عربية بنت محمد القليبي

الأوسمة والتشريفات

إشارات مرجعية

  1. ^ مذكور في: الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف. مُعرِّف الشبكات الاجتماعية ونظام المحتوى المؤرشف (SNAC Ark): w6b01hpg. باسم: Muhammad VII al-Munsif. الوصول: 9 أكتوبر 2017. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية.
  2. ^ عمار الخليفيالمنصف باي الملك الشهيد، مدياكوم، تونس 2006، ص 14
  3. ^ المصدر نفسه، ص 18-19
  4. ^ المصدر نفسه، ص 21
  5. ^ المصدر نفسه، ص 27
  6. ^ المصدر نفسه، ص 33
  7. ^ المصدر نفسه، ص 51-52
  8. ^ المصدر نفسه، ص 95-96
  9. ^ شهادة أحمد بن صالح [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2014-05-14 في Wayback Machine
  10. ^ عمار الخليفي، المصدر نفسه ص 124-125
  11. ^ المصدر نفسه، ص 133
  12. ^ المصدر نفسه، ص 104-106
  13. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع cd
  14. ^ المصدر نفسه، ص 145

المصادر