أثيلة الخزاعي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تحويل إلى الخزاعي
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
#تحويل [[الخزاعي]]
{{معلومات شخصية
{{معلومات شخصية
| اسم = الأمير العربي الشيخ راشد الخزاعي
| اسم = الأمير العربي الشيخ راشد الخزاعي

نسخة 11:06، 26 مارس 2009

الأمير العربي الشيخ راشد الخزاعي

معلومات شخصية
الميلاد 1850
جبل عجلون مدينة كفرنجة
الوفاة 1957
جبل عجلون مدينة كفرنجة

الأمير الشيخ راشد الخزاعي، (1850 - 1957) ولد و توفي في جبل عجلون مدينة كفرنجة. هو مناضل في التاريخ السياسي الأردني والعربي والإسلامي، أمير موثق، زعيم وسنجق جبل عجلون، ثائر، سياسي، و محارب في آن واحد. اشتهر بمناهضته للإنتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورة الفلسطينية والليبية في بدايات القرن الحالي.

المصدر: دارة الملك عبد العزيز آل سعود.

النشأة

ملف:Prince Rashed Al Khuzai.jpg
المؤتمر الوطني الأول الذي تزعمه الأمير راشد الخزاعي رحمه الله و الداعم لحق الفلسطينيين بأرض فلسطين و مقاومة الإستعمار

هو الأمير الشيخ راشد ابن الأمير الخزاعي ابن درغام ابن فياض ابن الأمير مصطفى ابن سليم من أمراء ومشايخ قبيلة الفريحات، تلك القبيلة الضاربة في العراقة في منطقة بلاد الشام، لقد خرج هذا الأمير العربي إلى فضاء هذه الدنيا يحمل إرثا عشائريا وقياديا ضخما توارثه عن أجداده من أمراء قبيلة الفريحات الذين حكموا تلك المنطقة لمئات السنين إبان فترة الحكم العثماني لمنطقة بلاد الشام الأمر الذي جعله يحتل مكانة مميزة جعلته من أهم شيوخ جبل عجلون الذي حكم منطقة إمارة شرق الأردن خلال فترة الحكم العثماني.

من هذه المحافظة الجبلية خرج أحد رجالات الأردن الأوائل ليتنقل بين محطات قيادية مختلفة على الساحتين السياسية والنضالية، ويترك بصمة في مداميك بناء الأردن في سنواته الأولى.

لقد عاصر الأمير راشد الخزاعي العديد من المحطات السياسية المهمة في تاريخ الأردن الحديث منذ تأسيس الإمارة على يد الملك عبدالله الأول (1882-1951) وحتى السنوات الأولى من انتقال الراية إلى الملك الحسين بن طلال (1935-1999).كما شهد الخزاعي أيضاً أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1952 عقب اغتيال الملك المؤسس مع ما صاحب تلك الحقبة من تداعيات محلية وإقليمية وقد كان في أواخر أيامه حيث توفي عام 1957م.

تم تغييب كبير وإخفاء كثير من المعلومات الخاصة بتاريخ هذا الأمير الأردني وقبيلة الفريحات ودورها المحوري الذي كان في التاريخ السياسي الأردني القديم بسبب التاريخ العريق لهذا الأمير ومواقفه الجريئة والنضالية وضرباته الموجعة والموجهة ضد الإستعمار والإنتداب البريطاني في بلاد الشام بالإضافة لمعارضته السياسية العلنية إبان إنشاء إمارة شرق الأردن ودوره الحيوي في دعم الثورة الفلسطينية ومحاربة الصهيونية وخاصة فيما يتعلق ببيع الأراضي لعملاء الوكالة اليهودية في شرق الأردن.

مع نهايات الحكم العثماني كان جبل عجلون ومدينة كفرنجة مسقط رأس الأمير راشد الخزاعي بشكل خاص كانت بمثابة عاصمة نضالية لأحرار بلاد الشام والعراق ولبنان والثورة الليبية الذين وقف الأمير الخزاعي إلى جانبهم فاستمدوا منه العزم.

كان الأمير راشد الخزاعي عضوا في العديد من الحركات القومية ومنها القوميون العرب وحزب الشعب الاردني الذي تشكل عام 1927م، وقد قاد الأمير الخزاعي مظاهرة اربد الشهيرة التي شارك بها اشخاص من مختلف انحاء الاردن للاحتجاج على اعدام الانجليز فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد جحجوح اثر ثورة البراق عام 1930م، كما شارك الخزاعي في المؤتمر الاسلامي في القدس الذي كان له دور بارز في جعل القضية الفلسطينية قضية اسلامية، فضلا عن مشاركته في مؤتمر بلودان بلبنان حول وحدة بلاد الشام والذي ترأسه رئيس وزراء العراق حينها ناجي سويدي في ذلك الوقت.

المصدر: دارة الملك عبد العزيز آل سعود.

حكومة عجلون

إن منطقة عجلون بزعاماتها التاريخية معروفة لدى أرشيف وزارة الخارجية البريطانية وقيادات منظمة التحرير الفلسطينية ودارة الملك عبد العزيز آل سعود وكافة المنظمات الدولية وخاصة المعنية بالتاريخ السياسي للمنطقة العربية، حيث إن مدينة عجلون الواقعة في المملكة الأردنية الهاشمية حاليا كانت من المدن التي لها الذراع الأساسي في إمداد جميع حركات التحرر النضالي على الساحتين العربية والإسلامية على حد السواء وخاصة إمداد الثورة الفلسطينية في عام 1936م (ثورة الشيخ عز الدين القسام)، وفي هذا الجانب تجدر الإشارة إلى أن حكومة عجلون التي تشكلت في بدايات ما كان يسمى بإمارة شرق الأردن في عام 1920م كانت من الحكومات المميزة والغير مسبوقة برغم ما فرض عليها من تعتيم وتغيير وتسييس لتاريخها بسبب دورها النضالي والقومي على الصعيدين العربي والإسلامي، فحكومة عجلون والمذكورة في كتب التاريخ الأردني بأنها تشكلت في عام 1920م تزعمها وشكلها الأمير راشد بن خزاعي الفريحات - شيخ مشايخ وسنجق جبل عجلون كما كان يسمى والذي كان معتمداً من قبل السلطان العثماني قبل تشكيل تلك الحكومة في عام 1920م وقد عين الأمير الخزاعي في ذلك الوقت السيد علي نيازي التل كقائم مقام لتلك الحكومة أي (حكومة عجلون)، وتجدر الإشارة والتنويه هنا إلى أن الأمير راشد الخزاعي كما كان مدوناً لدى العثمانيين كان ممثلا كسنجق دائم لجبل عجلون إبان الحكم العثماني حيث أنه في بداية الحكم العثماني للمنطقة تم تشكيل لواء عجلون أو سنجق عجلون في سنة 1517م، وقد شملت حدوده كافة أراضي الأردن الحالي، سمي الخزاعي بأبو جبل عجلون، أبو ثورة عجلون، سنجق جبل عجلون، ولقب بالوالد.

المصدر: دارة الملك عبد العزيز آل سعود.

محطات نضالية

تأتي زعامة الأمير راشد الخزاعي كإمتداد لتاريخ أجداده من شيوخ وأمراء قبيلة الفريحات تلك القبيلة التي برز منها عدة أمراء عبر التاريخ كانت لهم السيادة والحظوة لدى البلاط السلطاني العثماني عبر مئات السنين أمثال الأمير يوسف بن بركات الفريحات والذي حكم تلك المنطقة من خلال السرايا التي كانت تابعة له في منطقة إربد والمعروفة الآن ب "سرايا إربد" وقد كان لقبيلة الفريحات عضواً دائماً في مجلس المبعوثان العثماني الأمر الذي زاد من ثقل هذه القبيلة ودورها البارز في إدارة شؤون تلك المنطقة من بلاد الشام فضلاً عن جاهزية الجيوش المنظمة التابعة لها والمدعومة مباشرة من قبل السلطان العثماني، وكان يعتبر الأمير راشد الخزاعي الزعيم الوحيد الذي حاز على لقب الباشوية بموجب مرسوم سلطاني عثماني صدر من الباب العالي في الأستانة له فقط وللأمير محمد علي باشا الكبير من مصر مما أثار حفيظة الكثيرين في ذلك الوقت، وقبيل تشكيل إمارة شرق الأردن وقبل ظهور الحكومات المحلية والتي جاءت منها حكومة عجلون في عام 1920 كان حكم الأمير راشد الخزاعي قائماً أيام العثمانيين، وقد إمتدت ولاية حكمه وأفراد قبيلته "عشيرة الفريحات" أيام الحكم العثماني لتشمل مناطق واسعة إبتداء من حوران إلى إربد، وعجلون،وجرش، وحتى نابلس غربا، هذا وقد عرف الأمير راشد الخزاعي بدعمه المباشر للثورة الفلسطينية عام 1936م "ثورة عز الدين القسام" حيث كان يوفر الحماية المباشرة للثوار الفلسطينيين وزعاماتهم في جبال عجلون الحصينة ويمدهم بالمؤن والسلاح عن طريق منطقة تسمى مخاضة كريمة قرب عجلون كما دعم حركات التحرر العربية مثل الثورة السورية حيث استقبل في كفرنجة مئات المناضلين السوريين الذين نزحوا من سورية اعتبارا من 25 تموز (يوليو) عام 1920 وقدم لهم الأمير راشد بدعم من جميع قبائل وعشائر المنطقة كل ما يلزمهم لمواصلة نضالاتهم، وباتت منطقة كفرنجة مسقط رأس الأمير راشد الخزاعي باتت من المحطات الرئيسية لأعضاء حزب الاستقلال أيضاً، في حين كان قادة الثورة السورية يعدون للثورة من منزل الأمير راشد الخزاعي والذي انطلقت منه الرسائل والاتصالات إلى مغظم المجاهدين السوريين، كما كانت للأمير الخزاعي علاقات مميزة جدا وتعاون وثيق مع الأمير سلطان باشا الأطرش وزعامات جبل لبنان عامة إضافة لدعمه المنقطع النظير للثورة الليبية ضد الإستعمار الإيطالي.

المصدر: دارة الملك عبد العزيز آل سعود.

ثورة عجلون وفلسطين

كنتيجة مباشرة وبشكل خاص لثورة الشيخ المجاهد عز الدين القسام وتحت سياسة الضغط والإرهاق من قبل الإنتداب البريطاني وأعوانه في إمارة شرق الأردن في ذلك الوقت فقد إضطر الأمير راشد الخزاعي ومجموعة من رفاقه من مشايخ وزعامات الأردن عام 1937م إلى مغادرة الأراضي الأردنية إلى الأراضي الحجازية حيث عاش ذلك الأمير الخزاعي لعدة سنوات في ضيافة الملك الراحل عبد العزيز آل سعود في فترة عصيبة من التاريخ السياسي الأردني واللافت للنظر أنه ومن خلال وجوده في الأراضي الحجازية استمر الأمير راشد الخزاعي في قيادة وتوجيه أتباعه القوميون العرب والموالين لفكره النضالي برغم صعوبة الإتصال في ذلك الوقت وعلى فور إنتشار خبر لجوء الخزاعي إلى الديار السعودية إنطلقت عدة ثورات شعبية في الأردن سميت ب "ثورة عجلون" تشكلت من مجموعة من الثائرين الموالين للزعيم الأمير راشد الخزاعي وقاموا بتفجير خط البترول (أنابيب النفط) القادمة من العراق مروراً بالأراضي الأردنية لفلسطين والذي كان تابعا للإنتداب البريطاني في ذلك الوقت وقد إعتمد الثائرون الأردنيون في ثورتهم تلك على أسلوب حرب العصابات كوسيلة ضغط على الإنتداب البريطاني وأعوانه للقبول بعودة الأمير الخزاعي ورفاقه للأراضي الأردنية و بالفعل تمت العودة بعد عدة سنوات نتيجة مطالبة معظم القبائل والمشايخ الأردنية بها وقد تدخلت العديد من الزعامات والقوى العشائرية الأردنية التي كانت ترتبط بعلاقات وثيقة مع الأمير المناضل راشد الخزاعي أمثال الشيخ الراحل مثقال باشا الفايز زعيم وأمير قبائل بني صخر والشيخ حديثة الخريشا من مشايخ بني صخر والمعروف بمواقفه الداعمة للثورة الفلسطينية والمساندة لراشد الخزاعي، وقد كان إستقبال الأمير الخزاعي ورفاقه حين قدومهم من الحجاز إستقبالاً قومياً مهيباً شارك فيه جميع مشايخ وأمراء القبائل الأردنيون بالإضافة للقوميين والثوار العرب وكانت تلك اللحظة نقطة تحول في التاريخ السياسي الأردني .

تعلق الكثير من المناضلين الفلسطينيين بهذا الأمير الأردني وربما كان السبب وراء ذلك هو إرتباطه بشكل وثيق مع الشيخ عز الدين القسام، حيث لوحظ أن أغلب المقاتلين الفلسطينيين من الفدائيين إبان حرب لبنان عام 1982م قد احتفظو بصور الأمير راشد الخزاعي في جيوبهم وبين ذخائرهم وحتى بين قطرات دمائهم، جنبا الى جنب مع صور المناضل الكوبي جيفارا والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) بما يؤكد صورا مباشرة من صور التضامن العربي.

ملاحظة هامة:

للأسف تنكر الكثير من الأردنيين لتاريخ هذا الأمير والمجاهد العربي وحتى هنا في موقع ويكبيديا هجمة شرسة من قبل الإداريين الأردنيين العاملين في هذا الموقع وعلى رأسهم الإداري المسمى ب الطراونة.

الأمير الشيخ راشد الخزاعي له بصمات ومآثر لن تنسى من الذاكرة العربية والإسلامية وكان دائما رمزا للنضال والكفاح العربي كالشيخ المجاهد عز الدين القسام في فلسطين والشيخ المجاهد عمر المختار في ليبيا.

وفاته

وافاه الأجل بمدينة كفرنجة في عجلون مسقط رأس الأمير راشد الخزاعي وذلك في عام 1957م بعد حياة عاصفة إختفت فيها فصول كثيرة من حياة هذا الأمير الأردني العربي.

المصدر: دارة الملك عبد العزيز آل سعود.

المراجع والمصادر

1. امارة شرقي الأردن : نشأتها وتطورها في ربع قرن، سليمان موسى، منشورات لجنة تاريخ الأردن، ط 1 1990، عمان- المملكة الأردنية الهاشمية، وثائق عثمانية.

2. دارة الملك عبد العزيز آل سعود.

3. أرشيف وزارة الخارجية البريطانية، وثائق دولية.

4. منظمة التحرير الفلسطينية.

5. صحيفة الدستور الأردنية ، سلسلة ذكريات الأردن.

تصنيف الصفحة