الشعراء (دمياط)

الشعراء هى إحدى أشهر قرى محافظة دمياط.

وتسمى شط الشعرا أو الشعرا، هي من القرى القديمة اسمها الأصلي منية بوسليم وردت في الانتصار من ضواحي دمياط. وكانت هذه القرية من توابع ناحية شطوط دمياط، وفي سنة 1872 فصلت عنها من الوجهة الإدارية، وفي سنة 1936 صدر قرار بفصلها عنها من الوجهة المالية وبذلك أصبح شط الشعراء ناحية قائمة بذاتها.

تعتبر قلعة صناعة الموبيليا بدمياط والتى تشتهر بها المحافظة دون عن باقى المحافظات وتشتهر القرية خاصة بمجال دهان الموبيليا والذى ميزها عن باقى المحافظة وجعلها مقصدا للكثير من أبناء المحافظات الأخرى الوافدين لشراء الموبيليا. إختلفت الأقاويل حول سبب تسمية قرية الشعراء بهذا الاسم وذهب الرأى الأول إلى أنها قديما كانت وجهة ومقصد العديد من الشعراء حيث يجلسون ويتبادلون قصائد الشعر والرأى الأخر أنها كانت منبع العديد من الشعراء ومن أشهرهم الشاعر الكبير فاروق شوشة رحمه الله.

ولكن مؤخرا إشتهرت قرية الشعراء بتجارة المخدرات مما جعل البعض يطلقون عليها الباطنية وأكد أبناء القرية أن من يقومون بالإتجار في المخدرات ليسوا من أبناء القرية وإنما هم وافدون من محافظات أخرى وأن أهل القرية غير راضين عما يحدث بها وطالبوا مرارا وتكرارا التدخل من مديرية الأمن لوضع نهاية لتلك التجارة والتى إثرت بالسلب على القرية وعلى مجال العمل بها. الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء ، قال تعالى : ( ورحمتي وسعت كل شيء) الأعراف / 156

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة ) مسلم / 6908 .

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي ، فإذا امرأة من السبي تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ ، قلنا : لا ، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) متفق عليه ، البخاري (5653) ومسلم (ا6912).

ومن رحمة الله بعباده إرسال الرسل وإنزال الكتب والشرائع لتستقيم حياتهم على سنن الرشاد بعيدا عن الضنك والعسر والضيق , قال تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء / 107

ورحمته تعالى هي التي تدخل عباده المؤمنين الجنة يوم القيامة ولن يدخل أحد الجنة بعمله كما قال عليه الصلاة والسلام : ( لن يُدخل أحداً عمله الجنة ) . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ، فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت ، : إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً ، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب ) رواه البخاري (5349) ومسلم (7042) .

وعلى المؤمن أن يبقى بين رجاء رحمة الله والخوف من عقابه ، فهو القائل : ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ، وأن عذابي هو العذاب الأليم ) الحجر / 49-50.

وأما قولك " بأن الله يحبنا أكثر من محبة سبعين أم لطفلها " فالله أعلم بذلك ، ويكفينا أنّ نعلم بأن رحمة الله وسعت كل شيء ، فاللهم ارحمنا

مراجع

  لمعانٍ أخرى، طالع الشعراء (توضيح).