أخلاقيات (باروخ سبينوزا): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'علم الأخلاق هو رسالة فلسفية كتبت من قبل بيندكت دو سبينوزا (باروخ سبينوزا). نشره أصدقاء سبين...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{صندوق معلومات كتاب
علم الأخلاق هو رسالة فلسفية كتبت من قبل بيندكت دو سبينوزا ([[باروخ سبينوزا]]). نشره أصدقاء سبينوزا عقب موته في 1677. الرسالة الرئيسية لهذا الكتاب هو أن كل شيء هو جزء من الطبيعة. يعتبر الكتاب أحد أكثر الكتب تأثيرا ومناقشة في [[الفلسفة]].
| الاسم = علم الأخلاق
| العنوان الأصلي =Etika
| محقق =
| مترجم =
| صورة =[[ملف:Etika.JPG]]
| عنوان_الصورة = غلاف الكتاب
| مؤلف = [[باروخ سبينوزا]]
| مصور =
| فنان الغلاف =
| البلد =
| لغة = [[لغة لاتينية|لاتينية]]
| سلسلة =
| موضوع =
| نوع أدبي =
| عدد الأجزاء =
| ناشر =
| ناشر الترجمة =
| تاريخ_الإصدار =
| تاريخ_الإصدار المترجم =
| نوع الطباعة =
| عدد_الصفحات =
| قياس =
| وزن =
| ردمك =
| ردمك ترجمة =
|ويكي مصدر =
| سبقه =
| تبعه =
}}
'''علم الأخلاق''' رسالة فلسفية كتبت من قبل بيندكت دو سبينوزا ([[باروخ سبينوزا]]). نشره أصدقاء سبينوزا عقب موته في 1677. الرسالة الرئيسية لهذا الكتاب هو أن كل شيء هو جزء من الطبيعة. يعتبر الكتاب أحد أكثر الكتب تأثيرا ومناقشة في [[الفلسفة]].
==الخلاصة==
==الخلاصة==
يتحدث الجزء الأول من الكتاب عن العلاقة بين الله والعالم الطبيعي. وفقا للرؤية التقليدية، فإن الله منفصل عن الكون، وخلقه لسبب ما، ويمكنه خلق كون منفصل إذا أراد. رؤية سبينوزا مختلفة. فالله "هو" العالم الطبيعي. الإنسان والتكوينات الطبيعية الأخرى هي "أشكاله" (أي خصائصه). كل شيء يحصل هو من طبيعة الله، كما لو كان من طبيعة مثلث تساوي زواياه لزاويتين قائمتين. ولأنه ما طبيعة أخرى لله، فإنه لا يمكن تجاوز كل ما يحصل. والله لم يخلق الكون لأي هدف.
يتحدث الجزء الأول من الكتاب عن العلاقة بين [[الله]] و[[طبيعة|العالم الطبيعي]]. وفقا للرؤية التقليدية، فإن الله منفصل عن الكون، وخلقه لسبب ما، ويمكنه خلق كون منفصل إذا أراد. رؤية سبينوزا مختلفة. فالله "هو" العالم الطبيعي. الإنسان والتكوينات الطبيعية الأخرى هي "أشكاله" (أي خصائصه). كل شيء يحصل هو من طبيعة الله، كما لو كان من طبيعة مثلث تساوي زواياه لزاويتين قائمتين. ولأنه ما طبيعة أخرى لله، فإنه لا يمكن تجاوز كل ما يحصل. والله لم يخلق الكون لأي هدف.
الجزء الثاني يتحدث عن الفكر والجسد البشري، يتضمن هجوما على بعض المواقف الديكارتية: الأول، الجسد والفكر من مادتين مختلفتين، كل واحدة قابلة على الوجود دون الأخرى، لكن يمكن تحدث تغييرا ببعضها البعض، الثاني، أننا نعرف فكرنا أكثر مما نعرف أجسادنا، الثالث، أنه يمكن الوثوق بأحاسيسنا، لأن خالقنا الخير خلقنا غير قادرين على تكذيبها؛ وأخيرا رغم أن الله خلقنا فإننا نرتكب أخطاء، يعني عبر التأكيد على الاردة الحرة، كفكرة غير واضحة ومتناقضة.
الجزء الثاني يتحدث عن الفكر والجسد البشري، يتضمن هجوما على بعض المواقف [[ديكارتية|الديكارتية]]: الأول، الجسد والفكر من مادتين مختلفتين، كل واحدة قابلة على الوجود دون الأخرى، لكن يمكن تحدث تغييرا ببعضها البعض، الثاني، أننا نعرف فكرنا أكثر مما نعرف أجسادنا، الثالث، أنه يمكن [[ثقة|الوثوق]] [[أحاسيس|بأحاسيسنا]]، لأن خالقنا الخير خلقنا غير قادرين على تكذيبها؛ وأخيرا رغم أن الله خلقنا فإننا نرتكب أخطاء، يعني عبر التأكيد على الاردة الحرة، كفكرة غير واضحة ومتناقضة.
رفض سبينوزا تلك الادعاءات ورأي ما يلي، الفكر والجسد هما طبيعة واحدة، أي أنهما طريقتان لفهم الشيء نفسه. الطبيعة كلها يمكن أن تفسر في مصلحات الفكر أو بمصطلحات الجسد. لكن، لا يمكننا الخلط طريقتي شرح الأشياء، كما فعل ديكارت، والقول أن الأفكار تسبب الأعمال الجسدية، أو أن التغيير في الجسد يعني تغييرا في الفكر. علاوة على هذا، المعرفة الذاتية للفكر ليست أساسية: لا يمكنها معرفة فكرتها الخاصة أفضل مما تعرف الطرق التي يتصرف فيها الجسد اتجاه الأجساد الأخرى. أيضا، لا يوجد فرق بين امعان النظر في فكرة والموافقة عليها، وليس هناك من حرية ارادة أبدا. الادراك الحسي، الذي سماه سبينوزا "معرفة من النوع الأول"، هو أمر خاطئ بالكامل، بما أنه يعكس كيفية عمل أجسادنا أكثر من واقع الأشياء. يمكن بالفعل امتلاك المعرفة الكاملة، لكن فقط من معرفة الحقائق السارية على كل شيء (مثلا، معرفة الهندسة والفيزياء، "معرفة من النوع الثاني")، ومعرفة أشياء معينة نراها تابعة من طبيعة الوجود أو الفكر (المعرفة الحدسية، "معرفة من النوع الثالث").
رفض سبينوزا تلك الادعاءات ورأي ما يلي، الفكر والجسد هما طبيعة واحدة، أي أنهما طريقتان لفهم الشيء نفسه. الطبيعة كلها يمكن أن تفسر في مصلحات الفكر أو بمصطلحات الجسد. لكن، لا يمكننا الخلط طريقتي شرح الأشياء، كما فعل [[ديكارت]]، والقول أن الأفكار تسبب الأعمال الجسدية، أو أن التغيير في الجسد يعني تغييرا في الفكر. علاوة على هذا، المعرفة الذاتية للفكر ليست أساسية: لا يمكنها معرفة فكرتها الخاصة أفضل مما تعرف الطرق التي يتصرف فيها الجسد اتجاه الأجساد الأخرى. أيضا، لا يوجد فرق بين امعان النظر في فكرة والموافقة عليها، وليس هناك من حرية ارادة أبدا. الادراك الحسي، الذي سماه سبينوزا "معرفة من النوع الأول"، هو أمر خاطئ بالكامل، بما أنه يعكس كيفية عمل أجسادنا أكثر من واقع الأشياء. يمكن بالفعل امتلاك [[المعرفة]] الكاملة، لكن فقط من معرفة الحقائق السارية على كل شيء (مثلا، معرفة [[الهندسة]] و[[الفيزياء]]، "معرفة من النوع الثاني")، ومعرفة أشياء معينة نراها تابعة من طبيعة الوجود أو الفكر ([[حدس|المعرفة الحدسية]]، "معرفة من النوع الثالث").
في الجزء الثالث من "علم الأخلاق"، يناقش سبينوزا في أن كل الأشياء، بما فيها البشر، تكافح لاستمرار نوعها. وهذا غالبا ما يعني أن الأشياء تحاول البقاء بقدر ما تستطيع البقاء. يشرح سبينوزا كيف أن هذا الكفاح الطبيعي يتضمن عواطفنا (الحب، الكره، المتعة، الحزن ...)
في الجزء الثالث من "علم الأخلاق"، يناقش سبينوزا في أن كل الأشياء، بما فيها البشر، تكافح لاستمرار نوعها. وهذا غالبا ما يعني أن الأشياء تحاول البقاء بقدر ما تستطيع البقاء. يشرح سبينوزا كيف أن هذا الكفاح الطبيعي يتضمن عواطفنا (الحب، الكره، المتعة، الحزن ...)
الجزء الرابع يناقش خضوع البشر غالبا لهكذا عواطف. وهذه الحال تطبب جيدا عندما ينضم الأفراد المتشابهون فكريا إلى المجتمعات التي ترقي التفكير الواضح.
الجزء الرابع يناقش خضوع البشر غالبا لهكذا عواطف. وهذه الحال تطبب جيدا عندما ينضم الأفراد المتشابهون فكريا إلى المجتمعات التي ترقي التفكير الواضح.
في الجزء الخامس يناقش كيفية هزيمة العواطف عبر استبدالها بالأفكار المناسبة، وحتى امتلاك الأفكار المناسبة، وأن الإنسان لا يموت لأن هناك جانب من فكره يحتوي على الأفكار الخالدة.
في الجزء الخامس يناقش كيفية هزيمة [[عواطف|العواطف]] عبر استبدالها بالأفكار المناسبة، وحتى امتلاك الأفكار المناسبة، وأن الإنسان لا يموت لأن هناك جانب من فكره يحتوي على الأفكار الخالدة.
==الله أو الطبيعة==
==الله أو الطبيعة==
وفقا لسبينوزا، الله هو الطبيعة والطبيعة هي الله. هذا شكل مذهبه "الواحدي" أو "الحلولي". في كتابه "رسالة في اللاهوت والسياسة"، شرح سبينوزا معارضته لنتيجة امتلاك الله خواص بشرية. في الفصل الثالث من الكتاب، صرح أن كلمة "الله" تعني نفس كلمة "الطبيعة". كتب: "سواء قلنا .. أن كل الأشياء تحصل نتيجة لقوانين الطبيعة، أو تحصل بقرار وتوجيه من الله، إننا نتحدث عن الشيء نفسه". في كتابه "علم الأخلاق"، عادل بين الله والطبيعة فكتب الله أو الطبيعة أربع مرات. بالنسبة لسبينوزا، الله أو الطبيعة، كائن واحد وشيء واحد، إنه نظام نشط، ضروري الوجود، أبدي، لانهائي، ومعمم للكون الذي هو موجود بالمطلق في كل شيء. هذا هو المبدأ الرئيسي في علم الأخلاق.
وفقا لسبينوزا، الله هو الطبيعة والطبيعة هي الله. هذا شكل مذهبه "الواحدي" أو "الحلولي". في كتابه "رسالة في اللاهوت والسياسة"، شرح سبينوزا معارضته لنتيجة امتلاك الله خواص بشرية. في الفصل الثالث من الكتاب، صرح أن كلمة "الله" تعني نفس كلمة "الطبيعة". كتب: "سواء قلنا .. أن كل الأشياء تحصل نتيجة لقوانين الطبيعة، أو تحصل بقرار وتوجيه من الله، إننا نتحدث عن الشيء نفسه". في كتابه "علم الأخلاق"، عادل بين الله والطبيعة فكتب الله أو الطبيعة أربع مرات. بالنسبة لسبينوزا، الله أو الطبيعة، كائن واحد وشيء واحد، إنه نظام نشط، ضروري الوجود، [[أبد|أبدي]]، [[لانهائي]]، ومعمم [[كون|للكون]] الذي هو موجود بالمطلق في كل شيء. هذا هو المبدأ الرئيسي في علم الأخلاق.
==الاستلام==
==الاستلام==
مباشرة عقب نشره، أعتبر الكتاب ككتاب الحادي. هذا كان نتيجة مفهومه عن الله (الطبيعة) على أنه لا يملك صفات بشرية كالنظر، السمع، الفكر، الارادة، العواطف، الغرض، الرحمة ... وكان للكتاب تأثير كبير على تاريخ الفلسفة خصوصا عمد ليبينز، كانت، هيغل، دايفيدسون.
مباشرة عقب نشره، أعتبر الكتاب ككتاب [[إلحاد|إلحادي]]. هذا كان نتيجة مفهومه عن الله (الطبيعة) على أنه لا يملك صفات بشرية كالنظر، السمع، الفكر، الارادة، العواطف، الغرض، الرحمة ... وكان للكتاب تأثير كبير على تاريخ الفلسفة خصوصا عند [[غوتفريد لايبنتز|ليبينز]]، [[إيمانويل كانت|كانت]]، [[هيغل]]، [[دونالد ديفيدسن|دايفيدسون]].

[[تصنيف:كتب سبينوزا]]
[[تصنيف:كتب فلسفية]]

[[ca:Ètica demostrada segons l'ordre geomètric]]
[[de:Ethica, ordine geometrico demonstrata]]
[[en:Ethics (book)]]
[[eo:Etiko (Spinozo)]]
[[es:Ética (Spinoza)]]
[[fi:Etiikka (Spinoza)]]
[[fr:Éthique (Spinoza)]]
[[fy:Ethica ordine geometrico demonstrata]]
[[gl:A Ética]]
[[he:תורת המידות (אתיקה)]]
[[it:Ethica more geometrico demonstrata]]
[[ja:エチカ (スピノザ)]]
[[ko:에티카]]
[[la:Ethica, ordine geometrico demonstrata]]
[[mk:Етика (Спиноза)]]
[[nl:Ethica (Spinoza)]]
[[pt:Ética demonstrada à maneira dos geômetras]]
[[ru:Этика (Спиноза)]]

نسخة 14:43، 23 أغسطس 2012

علم الأخلاق
Etika
غلاف الكتاب

معلومات الكتاب
المؤلف باروخ سبينوزا
اللغة لاتينية
تاريخ النشر 1677  تعديل قيمة خاصية (P577) في ويكي بيانات
الموضوع أخلاقيات  تعديل قيمة خاصية (P921) في ويكي بيانات

علم الأخلاق رسالة فلسفية كتبت من قبل بيندكت دو سبينوزا (باروخ سبينوزا). نشره أصدقاء سبينوزا عقب موته في 1677. الرسالة الرئيسية لهذا الكتاب هو أن كل شيء هو جزء من الطبيعة. يعتبر الكتاب أحد أكثر الكتب تأثيرا ومناقشة في الفلسفة.

الخلاصة

يتحدث الجزء الأول من الكتاب عن العلاقة بين الله والعالم الطبيعي. وفقا للرؤية التقليدية، فإن الله منفصل عن الكون، وخلقه لسبب ما، ويمكنه خلق كون منفصل إذا أراد. رؤية سبينوزا مختلفة. فالله "هو" العالم الطبيعي. الإنسان والتكوينات الطبيعية الأخرى هي "أشكاله" (أي خصائصه). كل شيء يحصل هو من طبيعة الله، كما لو كان من طبيعة مثلث تساوي زواياه لزاويتين قائمتين. ولأنه ما طبيعة أخرى لله، فإنه لا يمكن تجاوز كل ما يحصل. والله لم يخلق الكون لأي هدف. الجزء الثاني يتحدث عن الفكر والجسد البشري، يتضمن هجوما على بعض المواقف الديكارتية: الأول، الجسد والفكر من مادتين مختلفتين، كل واحدة قابلة على الوجود دون الأخرى، لكن يمكن تحدث تغييرا ببعضها البعض، الثاني، أننا نعرف فكرنا أكثر مما نعرف أجسادنا، الثالث، أنه يمكن الوثوق بأحاسيسنا، لأن خالقنا الخير خلقنا غير قادرين على تكذيبها؛ وأخيرا رغم أن الله خلقنا فإننا نرتكب أخطاء، يعني عبر التأكيد على الاردة الحرة، كفكرة غير واضحة ومتناقضة. رفض سبينوزا تلك الادعاءات ورأي ما يلي، الفكر والجسد هما طبيعة واحدة، أي أنهما طريقتان لفهم الشيء نفسه. الطبيعة كلها يمكن أن تفسر في مصلحات الفكر أو بمصطلحات الجسد. لكن، لا يمكننا الخلط طريقتي شرح الأشياء، كما فعل ديكارت، والقول أن الأفكار تسبب الأعمال الجسدية، أو أن التغيير في الجسد يعني تغييرا في الفكر. علاوة على هذا، المعرفة الذاتية للفكر ليست أساسية: لا يمكنها معرفة فكرتها الخاصة أفضل مما تعرف الطرق التي يتصرف فيها الجسد اتجاه الأجساد الأخرى. أيضا، لا يوجد فرق بين امعان النظر في فكرة والموافقة عليها، وليس هناك من حرية ارادة أبدا. الادراك الحسي، الذي سماه سبينوزا "معرفة من النوع الأول"، هو أمر خاطئ بالكامل، بما أنه يعكس كيفية عمل أجسادنا أكثر من واقع الأشياء. يمكن بالفعل امتلاك المعرفة الكاملة، لكن فقط من معرفة الحقائق السارية على كل شيء (مثلا، معرفة الهندسة والفيزياء، "معرفة من النوع الثاني")، ومعرفة أشياء معينة نراها تابعة من طبيعة الوجود أو الفكر (المعرفة الحدسية، "معرفة من النوع الثالث"). في الجزء الثالث من "علم الأخلاق"، يناقش سبينوزا في أن كل الأشياء، بما فيها البشر، تكافح لاستمرار نوعها. وهذا غالبا ما يعني أن الأشياء تحاول البقاء بقدر ما تستطيع البقاء. يشرح سبينوزا كيف أن هذا الكفاح الطبيعي يتضمن عواطفنا (الحب، الكره، المتعة، الحزن ...) الجزء الرابع يناقش خضوع البشر غالبا لهكذا عواطف. وهذه الحال تطبب جيدا عندما ينضم الأفراد المتشابهون فكريا إلى المجتمعات التي ترقي التفكير الواضح. في الجزء الخامس يناقش كيفية هزيمة العواطف عبر استبدالها بالأفكار المناسبة، وحتى امتلاك الأفكار المناسبة، وأن الإنسان لا يموت لأن هناك جانب من فكره يحتوي على الأفكار الخالدة.

الله أو الطبيعة

وفقا لسبينوزا، الله هو الطبيعة والطبيعة هي الله. هذا شكل مذهبه "الواحدي" أو "الحلولي". في كتابه "رسالة في اللاهوت والسياسة"، شرح سبينوزا معارضته لنتيجة امتلاك الله خواص بشرية. في الفصل الثالث من الكتاب، صرح أن كلمة "الله" تعني نفس كلمة "الطبيعة". كتب: "سواء قلنا .. أن كل الأشياء تحصل نتيجة لقوانين الطبيعة، أو تحصل بقرار وتوجيه من الله، إننا نتحدث عن الشيء نفسه". في كتابه "علم الأخلاق"، عادل بين الله والطبيعة فكتب الله أو الطبيعة أربع مرات. بالنسبة لسبينوزا، الله أو الطبيعة، كائن واحد وشيء واحد، إنه نظام نشط، ضروري الوجود، أبدي، لانهائي، ومعمم للكون الذي هو موجود بالمطلق في كل شيء. هذا هو المبدأ الرئيسي في علم الأخلاق.

الاستلام

مباشرة عقب نشره، أعتبر الكتاب ككتاب إلحادي. هذا كان نتيجة مفهومه عن الله (الطبيعة) على أنه لا يملك صفات بشرية كالنظر، السمع، الفكر، الارادة، العواطف، الغرض، الرحمة ... وكان للكتاب تأثير كبير على تاريخ الفلسفة خصوصا عند ليبينز، كانت، هيغل، دايفيدسون.