مستخدمة:هالة بشارات حداد/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صبري جريس هو مفكر ومؤرخ فلسطيني، ولد في قرية فسوطة بمنطقة الجليل الغربي 1938، انهى دراسته الابتدائية في مدرسة القرية. عمل مديراً لمركز الابحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1978، اشرف على تحرير مجلة " شؤون فلسطينية" الشهرية والتي صدرت عن المركز حتى سنة 1993، كما وعمل على فترات مستشاراً للشؤون الاسرائيلية للرئيس ياسر عرفات.

كان جريس من مؤسسي "حركة الأرض" انشأت داخل اسرائيل ونشر كتابه الاول باللغة العبرية، بعنوان العرب في اسرائيل" سنة 1966. وتُرجم فيما بعد الى العربية وتسع لغات اخرى اوروبية واسيويب، وصدرت طبعات ثانية منه 1986. بدأت المرحلة الاولى في حياته عام 1958، بانخراطه في سن مبكر بتأسيس حركة "الارض" التي تعرضت للقمع والملاحقة من قبل السلطات الاسرائيلية، واخرجت لاحقاً عن القانون ومطاردة قادتها ومن بينهم صبري جريس يالنفي والسجن. وبهذا أعرب جريس عن رأيه بقوله أن احتلال ال 67 طوى بالنسبة لهم الجزء الفلسطيني الذي يتمثل بقلسطيني الداخل، ليفتح ملف فلسطين وقضيتها الشاملة. وقد جذبني هذا "المغناطيس" أسوة بالألاف وعشرات الآلاف من ابناء شعبنا في كل مكان الذين انخرطوا في العمل الوطني الفلسطيني وانتقلوا عبر مراكزه المختلفة من عمان لبيروت وصولا الى فلسطين. وفي عام 1982 حينما غزت القوات الاسرائيلية مركز الابحاث الفلسطينية في بيروت. حيث قامت وحدة من هذه القوات بمهاجمة مبنى المركز واقتحامه، والقيام بنهب محتوياته وملاحقة المسؤولين فيه وتولت وحدة عسكرية اسرائيلية بمساعدة مدنيين وخبراء توثيق اسرائيليين، نهب موجودات المركز وتحميلها بشاحنات عسكرية قامت بنقلها الى اسرائيل في اكبر عملية سطو على الذاكرة الفلسطينية. ورغم ان اسرائيل اعادت بعض من محتويات المركز ضمن تبادل اسرى عام 1983، إلا ان جملة اسباب منها الاهمال والبيوقرادية واللامبالاه ساهمت في تبديد تلك المحتويات في صحراء الجزائر بينما فشلت كافة المحاولات إعادة افتتاحه في عاصمة عربية. وبتفجير مبنى مركز الابحاث الفلسطيني في بيروت انهى صبري جريس المرحلة الثانية من حياته. حيث بدأت بمغادرنه البلاد عبر مطار اللد عام 1970 ليلتحق بالعمل الوطني الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية. وهذا التفجير اسفر عن مقتل ثمانية من موظفي المركز ومن بينهم زوجة صبري جريس. وتشتت العاملون فيه من بينهم جريس نفسه، مابين تونس ودمشق ليمضي مثل غيره عقداً من التي تسمى "لجوء الثورة" قبل الانتفاضة الاولى مركز الثقل الفلسطيني الى داخل الوطن وتنقل اوسلو قيادة منظمة التحرير الى غزة ثم الى رام الله وتمكن جريس للعودة الى قرية فسوطة. وبهذا كان من اوائل الذين قرعوا جدران الخزان ثائراً قبل الثورة ومثقفاً في زمن الفقر ومحامي دفاع ناجحاً عن قضيته بالمعنيين الفعلي والمجازي. وهذا تمثل في دفاعه عن الارض والشعب في ساحات القضاء الاسرائيلي والمحافل الدولية عبر المذكرة التي ارسلت للامم المتحدة وكانت نموذجاً يحتذى به حيث بدأ الكفاح ضد تداعيات النكبة وترجمانها وضد الحكم العسكري وقيوده. فكانت تجربته الشخصية والسياسية من خلال حركة الارض من محاولات الفلسطينية الاولى في آرهاصات قيامة الشعب الفلسطيني المجددة التي تمثلت بانطلاق ثورته المعاصرة 1965.

مؤلفاته:[عدل]

له العديد من المؤلفات منها:

  • "الحريات الديمقراطية في اسرائيل" (بالعربية والانكليزية،1972).
  • "تاريخ الصهيونية"، بالعربية، الذي نشر الجزء الاول منه سنة 1976، والثاني سنة 1986.

أعد وراجع وحرر الترجمة العربية (عن العبرية) للكتب التالية الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت: "محاضر الكنيست، 1967/1966".(1971) محاضر الكنيست،1968/1967". 01977). موشيه شاريت، "يوميات شخصية" (ترجمة احمد خليفة). (1996)، دافيد بن_غوريون، "يوميات الحرب، 1947-1949". (1997). كما تولى بمشاركة احمد خليفة تحرير طتاب "دليل اسرائيل العام"، الصادر عن المؤسسة نفسها (1997).

المراجع[عدل]


الناصرة العليا مستوطنة (مدينة) عبرية أقيمت على أراضي مدينة الناصرة والقرى المجاورة للمدينة مثل المشهد واكسال والرينة وعين ماهل، بعد مصادرتها وهذا الامر اوجد استياء كبير وعارم من قبل المواطنين العرب في البلاد.[1]

وقد اقيمت نتسيرت عيليت عام 1956، كجزء من قرار رئيس حكومة الاحتلال الاسراىيلي في حينه، دافيد بن غوريون، ضمن مخطط " تهويد الجليل" ولابتلاع الناصرة العربية ولجعلها هي والقرى المجاورة تخضع لها من حيث احتياجات السكان العرب الى الخدمات الرسمية التي يضطرون الحصول عليها من هذه المستوطنة، وقامت الحكومة بنقل كل دوائرها الموجودة بالناصرة العربية الى الناصرة العليا. وبها اقيم مجمعات صناعية وتجارية ذات اهمية كبيرة  حيث تصبح المدينة المركزية.[2]

وقد استوعبت الناصرة العليا المهاجرين الجدد بسنوات السبعين وسنوات التسعين واغلبيتهم من الروس عدا عن موجة هجرة الاثيوبية. واخذت عائلات عربية كثيرة بالسكن فيها والاقامة بشكل ثابت  نتيجة الازمة السكنية الخانقة في الناصرة العربية التي يعيشونها منذ فترة طويلة من الزمن. وهذه الزيادة  سببت مشكلة عنصرية في اوساط اليهود المتطرف  التي اخذت تنادي بطرد وترحيل العرب من الناصرة العليا. حيث بلغت نسبة السكان العرب 25 % من سكان المدينة وهي بتزايد. وعدد السكان اجمالا في الناصرة العليا يبلغ 45 الف نسمة.

وبعد 62 عاماً على اقامتها يقرر تغيير اسم المدينة وهذا لقي الكثير من المعارضة ووجهات النظر المختلفة وبالنهاية تقرر ان يكون الاسم المقترح اسم يوحى من الطبيعة ولا يأخذ صبغة توراتية عبرية ى صهيونية وعليه تقر الاسم الجديد " نوف هجليل" عام 2019.[3]

وقال بلوت في نفس السياق عن سبب تغيير التسمية " ان الناصرة هي المدينة العربية الاكبر في اسرائيل، ونتسيرت عيليت هي المدينة اليهودية الاكبر في الجليل. ونحن نعيش في حسن جوار، ولكن في الواقع هناك سلطتان مختلفتان، مع هوية وشخصية مختلفين".سبب التغيير للتمييز بين الناصرة العربية والناصرة العليا  وان يكون اسم الناصرة بعيد عن اسم مدينة اخرى ملاصقة لها، هكذا قيل.

والجدير بالذكر ان هناك القائمة المشتركة في بلدية نتسيريت عيليت  اعضائها من العرب ويرأسها الدكتور شكري عواودة نائب رئيس البلدية في المدينة.[4]

وهذه القائمة تعمل على مصالح العرب في المدينة ورعاية شؤونها ومن القضايا المطروحة اقامة مدرسة عربية في نتسيريت عيليت (نوف هجليل) لاستيعاب الطلاب العرب وغيرها وغيرها.

مراجع[عدل]

  1. ^ יבנה האנציקלופידיה לנוער. תל-אביב: הוצאת יבנה. 1994.
  2. ^ "نتسيرت عيليت، لماذا تغير اسم المدينة؟!". موقع بكرا. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-01.
  3. ^ درباس، حيفا ــ ناهد. "مشروع تغيير اسم نتسيرت عيليت: طيف الناصرة يزعج إسرائيل". alaraby. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-01.
  4. ^ "رئيس بلدية نتسيرت عيليت يقرر تغيير اسم المدينة بعد 62 عامًا على اقامتها | موقع الطيبة نت". اطلع عليه بتاريخ 2019-04-01.