انتقل إلى المحتوى

مستخدم:بو عمر777/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشابة الإماراتية الطموحة شمة يوسف محمد الظاهري (30 عاماً)، عصو في «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي»وذلك كأول إماراتية منذ تأسيسه شابة طموحة وفقيهة لا يشق لها غيار حاصلة على ماجستير وبكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية من جامعة محمد الخامس وهي الآن بصدد تحضير رسالة الدكواراه في نفس المجالوتشغل حاليًا رئيس قسم إعداد الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

تقول فضيلة الأستاذة/ شمة الظاهري «أرى في تعييني رؤية عميقة ورائدة من ناحية مشاركة المرأة الإماراتية في الإفتاء، وهي ثقة حقيقية توليها لنا القيادة الرشيدة لتفعيل دور المرأة في كل المجالات، وهذا أمر ليس بغريب عنها، إذ تُولي جُلّ اهتمامها بالمرأة، وتحرص على مشاركتها الفاعلة في خدمة الدين والوطن». فرصة أمام الإماراتية وتضيف: «أعتبر أن هذا الاختيار يُعد فرصة تفتح المجال أمام المرأة الإماراتية، لمضاعفة جهودها في مثل هذه التخصصات، التي لا شك في أن مجتمعاتنا بحاجة إليها، وفيما يخصّني هي فرصة للاستفادة من خبرات أصحاب هذا المجلس، التي ستضفي على مَعارفي فوائد علمية كبيرة».

عن كيفيّة انضمامها إلى منصات الوعظ والإفتاء، تحكي الظاهري: «بدايتي كانت من خلال الدراسة وتخصصي ورغبتي في الإسهام في هذا المجال، حيث عُيّنت في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وبدأت بالتدريب العملي من خلال المختصين، وفعلاً بدأت ألقي المحاضرات في المساجد والمؤسسات، ثم بعد ذلك شاركت في بعض البرامج الإعلامية في إذاعة القرآن الكريم».

يتمثل أول التحديات التي قابلت الظاهري في دخولها هذا المجال، في تَقبُّل الجمهور للواعظ المرأة، وتشرح: «تعوّد الناس على الرجال أو نمط معيّن من المحاضرات في أعمار متقدمة، لكني بدأت وسنّي لم تتجاوز الـ26 عاما، فكنت ألاحظ الاستغراب والتعجب من قبل الناس، لكن هذا الأمر دفعني أكثر إلى إثبات وجودي في المجال الوعظي».

نظرة المجتمع إلى الواعظ وتضيف: «من التحديات التي واجهتني كذلك، نظرة المجتمع إلى الواعظ بأن يكون بعيداً عن الترفه في الدنيا وممارسة سلوكياته الشخصية بتحفّظ كبير، فلا شك في أن مُراعاة هذه النقطة أمر مهم، خصوصاً أن الواعظ يمثل القدوة والأسوة للناس، ولكن هذا لا يمنع من أن يمارس سلوكياته باعتدال، لا إفراط ولا تفريط».

وعمّا يلزم المرأة لتنخرط في مجال الإفتاء والوعظ، تُجيب الظاهري بالقول: «لا توجد فروق بين الرجل والمرأة في مجال الوعظ، عدا أن اهتمام الرجل بالإفتاء منذ عقود طويلة كان أكثر، ولذا كان الحضور النسائي خجولاً». وفي هذا الإطار، تستطرد: «ولكن للمرأة أن تضع بصمتها في الإفتاء إن أرادت ذلك واستوفت الشروط التي يتطلبها المجال». وتوضح الظاهري أكثر، قائلة: «من أهم هذه الشروط، الرغبة الداخلية في خدمة الدين والوطن، فتلك المهنة ينبغي ألا تؤخذ بعين الوظيفة والإغراء المادي، بل يكون قمّة العطاء فيها الإخلاص للقيَم الصالحة، إضافة إلى التحلّي بالصبر في تحصيل العلم، والنظر في المستجدات والقضايا المعاصرة، حتى يكون عند صاحبها إلمام بفقه الواقع، والبُعد كل البعد عن التشدد والغلو».