مستخدم:بيبرس المملوكي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سعد الدين بن عبد اللطيف بن محمد بن شيخ أنيس بن محمد بن شهاب الدين احمد بن إسماعيل بن علي بيبرس (١٨٩٤-١٩٧٤) ولد سعد الدين بيبرس في اربد عام ١٨٩٤ عندما كانت مركزا لقضاء عجلون التابعة للواء حوران ضمن ولاية الشام الشريف وذلك خلال فترة الحكم العثماني ، وعند وفاة والده صغيرا عاش في كنف عم والده صادق افندي بن شيخ أنيس بيبرس الذي كان زعيما للتجار في المنطقة . ينحدر من اسرة ذات جذور مملوكية تركية، كانت تمتلك أراض شاسعة في منطقة اربد وجوارها ضمن ما كان يسمى بنظام ( التيمار ) المعمول به العهد العثماني الأوسط ، وما زالت العائلة تحتفظ بمستندات أصلية تثبت ملكيتها لقرى كاملة في هذا القضاء ذلك الزمان. درس في كتاب اربد ودمشق ثم في المدرسة الرشدية في اربد وكان مهتما بالأمور العامة منذ صباه وكان يشارك في المظاهرات تأييدا لدولة الخلافة العثمانية وضد الإنكليز في فترة ما قبل الحرب العامة الاولى ثم مالبث ان أخذ مجندا في الجيش العثماني وتم فرزه في وحدات التموين في منطقة إزرع بحوران لتزويد المجهود الحربي العثماني مابين جبهتي غزة وبئر السبع والنقب لنقل الحبوب من حوران عبر شرقي الأردن ثم أعفي من التوجه لجبهات القتال نظير تقديم حمولات الحطب ليقوم بنقلها على الجمال عبر جسر المجامع إلى جبهة غزة مع مجموعة من أقاربه. وما ان وضعت الحرب أوزارها ، حتى عاد سعد الدين بيبرس محترفا للتجارة التي ورثها عن والده وعمه وحقق ثروة كبيرة في مقاييس ذلك الزمان . لكنه بقي مقارعا للاحتلال الفرنسي والبريطاني وللوجود الصهيوني على حد سواء ،اذ شارك في كل من الثورة السورية تحت قيادة الشيخ محمد الاشمر والفلسطينية تحت قيادة الشيخ فرحان السعدي متخذاّ من أراضي شرق الأردن مجالاً حيويا للتنقل والتخفي ، وقاد مجموعة صغيرة من الثوار التي كانت تنفذ الغارات على معسكرات الاحتلال الفرنسي في ضواحي دمشق لتغنم الاسلحة ليصار إلى توصيلها إلى ثوار فلسطين عبر خط المقارن ، اليرموك إلى بيسان وطبريا ثم إلى نابلس وجنين والقدس وذلك عام ١٩٣٦ وقد وصفه الكابتن الفرنسي هاردي الذي كان ممثلا للجانب الفرنسي في المكتب البريطاني الفرنسي المشترك (بان بيبرس هو اخطر مزود للسلاح الفرنسي الذي ينهب من المعسكرات إلى فلسطين ) وطلب من الميجر كلوب ان يتعاون من اجل القبض عليه، كما ورد اسم بيبرس في معرض التحقيقات التي أجراها السير فيتجيرالد في فلسطين حول تهريب الاسلحة بغزارة عبر البادية إلى وادي السرحان ثم إلى فلسطين.خلال عامي ١٩٣٦و١٩٣٧ هذا وقد شارك بالإغارة على أحد القطارات الحربية الفرنسية المحملة بالتموين في نهاية عام ١٩٣٦مما أدى مقتل ضابتين فرنسيين قرب الحدود مع الأردن وجرح اخرين ، وقام هو ومجموعته بتجريدهم من سلاحهم ، وما زال أحد المسدسات التي يعود لاحد هؤلاء الضباط موجودا كتذكار لدى أحد أقاربه في الأردن. وقد أدت هذه الحادثة إلى محاكمته غيابيا والحكم عليه بالإعدام ، كما تم إرسال مذكرة إلى حكومة الانتداب البريطاني في شرقي الأردن للقبض عليه ، وقد اختفى في أحد بيوت اربد العتيقة وبقي متنقلا بين قرى بشرى وحوارة والبارحة لأشهر ثم ظهر فجأة في نابلس إلى جانب الشيخ فرحان السعدي ، في ربيع العام ١٩٣٧ ، ثم عاد إلى عمان سرا. كانت تربطه علاقات طيبة مع إخوانه المجاهدين الذين شاركو بالثورة السورية والفلسطينية من أبناء شرقي الأردن من امثال الحاج قاسم الامعري وعبد اللطيف أبو قورة و احمد النجداوي ومحمود الخالد الغرابية وعلى فخري الشركسي وسليمان السودي والمجاهد البطل موسى برمامت وآخرون وفي عمان قام سمو الامير عبد الله بحمايته وغض الطرف عنه أسوة بالعديد من الثوار المشاركين بالثورة السورية حيث عاد لمزاولة عمله بالتجارة مابين شرقي الأردن والعراق وعبر الموانئ الفلسطينية من خلال شركاء و وسطاء كي لا ينكشف أمره. وكان له مع سمو الامير مكاتبات لطيفة جمعت الشعر والنثر والحكمة كتبها لسموه بخطه الجميل الذي ينافس به امهر الخطاطين . . كان واحداً من اوائل مؤسسي الكلية العلمية الاسلامية بعمان حيث كان يجتمع سرا مع مجموعة من وجهاء عمان لتأسيس الكلية اذ كانت سلطات الانتداب البريطاني تعارض تأسيس الصروح التعليمية الوطنية في حين كانت تدعم المدارس التابعة لها او التابعة للبعثات التبشيرية حيث كان فندق الملك غازي وسط عمان هو المكان المفضل لهذه الإجتماعات.، وبعد الاستقلال عام ١٩٤٦ تم انشاء الكلية التي اصبحت وما زالت حتى اليوم اعرق مدارس عمان وقد خرجت العديد من رجالات الأردن وقادته انتقل فيما بعد إلى بغداد وتطورت تجارته بشكل كبير نظرا للازدهار الذي شهده العراق جراء العوائد النفطية ، لكنه بقي يحلم بالعودة إلى ميادين الجهاد ، وفي عام ١٩٤٨ تعرضت اعماله لنكسة قاصمة نظرا لترابط التجار اليهود في بغداد وحيفا ضده جراء دعمه للثوار ، فعاد إلى الأردن معتاشا من املاكه ومتنقلا ما بين عمان ودمشق ًً والقاهرة حتى وافته المنية عام ١٩٧٤ وله ثلاثة من البنين وست من البنات




المراجع ١)علي محافظة: الفكر السياسي في الأردن ، وثائق ونصوص ١٩١٦-١٩٤٦ الجزء الثاني عمان ١٩٩٠

٢) عبد المجيد الشناق: المدخل إلى تاريخ الأردن وحضارته المطابع العسكرية . عمان ٢٠٠٣

٣) جمعية الثقافة الاسلامية - الكلية العلمية الاسلامية - محاضر الاجتماعات التأسيسية ١٩٤٥-١٩٤٦

٤) رؤوف أبو جابر تاريخ شرقي الأردن واقتصاده خلال القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين : الناشر دار ورد الأردنية عمان ٢٠٠٩

٥) هند غسان أبو الشعر : اربد وجوارها (ناحية بني عبيد) ١٨٥٠-١٩٢٨ منشورات بنك الاعمال ١٩٩٥

٦)محمود عبيدات : الدور الأردني في النضال العربي السوري ١٩٠٨-١٩٤٦ الدار الاهلية عمان

٧) بريجيت مارينو : حي الميدان في العصر العثماني ترجمة ماهر الشريف : دار المدى دمشق ٢٠٠٠

٨) صحيفة الايام عدد ٥ تشرين الثاني ١٩٣٧

٩) محمد عدنان البخيت : ناحية بني كنانة في القرن العاشر الهجري منشورات الجامعة الأردنية ١٩٨٩

١٠) هاني صبحي العمد : معجم النابهين في جنوبي بلاد الشام الجزء الاول ، دار الكرمل ١٩٨٥

١١)سند خاقاني عثماني ( مستندات ملكية عثمانية ) عددها ٢٤ سندا تعود للأعوام ١٣١٩-١٣٣١ هجرية من مقتنيات عائلة بيبرس في الأردن