مستخدم:توفيق الاغبر/ملعب
المقدمة........توفيق اغبر
يُعد مجال التربية والتعليم من أهم المجالات في المجتمع، إلا أن هذا المجال مفعم بالمشكلات التربوية التي تواجه الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، وبالأخص المعلم صاحب الرسالة والقلم الحر الذي يخط به عقول طلبته، والكثير من المشكلات تكون مؤقتة لكن بعضها يتميز بالاستمرارية، ومن هذه المشكلات التي تتصف بالاستمرارية مشكلة الواجبات البيتية.
يُعد الواجب البيتي من الأمور الهامة في العملية التعليمية لأنه يمثل عملية تقويمية لأهداف ونتائج الدرس، وهو يساعد في الكشف عن جوانب الضعف فيعالجها ويكشف عن جوانب القوه فيعززها. وبالرغم من هذه المميزات التي يتمتع بها الواجب البيتي في تحسين العملية التعليمية إلا أنه لا يخلو من العقبات التي تعيق إنجازه بالطريقة الصحيحة، وذلك من خلال قيام الطالب به بطريقه غير مكتملة أو سلبيه مما يؤدي إلى إكساب الطالب عادات غير مستحبة مثل الغش، والاعتماد على الآخرين، وتكوين اتجاهات سلبية نحو المدرسة والمادة والحصة مما قد يقود الطالب إلى التسرب من المدرسة في نهاية الأمر. يعتبر المعلم الركن الأساسي الذي يجعل الطالب محباً للمادة ومحباً لواجبها البيتي وذلك من خلال ممارساته التي يتبعها أثناء إعطاء الطلبة لأي واجب. وتتطلب مثل هذه الممارسات جهدا خاصا من المعلم في معرفته بالمنهاج وأفكاره، ومعرفته بطرق التدريس الملائمة، ومعرفته بخصائص الطلبة واحتياجاتهم، ومعرفته التامة بالمحتوى العلمي وأساليبه التقويمية المناسبة، وذلك من خلال التحاقه بالدورات التعليمية، واطلاعه على كل جديد في مجال تخصصه. ويعتبر المعلم الناجح في هذا المجال هو من يعد هذه الواجبات ضمن خطوات معدة ومتناسقة سلفاً، ولا ينتظر حتى تنتهي الحصة فيحددها على عجل من أمره، فيتم اختيار أسئلة من الكتاب بطريقه عشوائية دون اهتمامه بمستويات الصف لدية. أهداف الدراسة تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية - التعرف على مدى ملائمة الوقت ومناسبة التوقيت للطالب لانجاز الواجب البيتي. - التعرف على مدى ملائمة البيئة البيتية ومناسبتها للطلاب عند إنجاز الواجب البيتي. - التعرف على الممارسات التدريسية التي يتبعا المعلم عند متابعة الواجب البيتي. - التعرف على ميول واتجاهات الطلبة حول الواجب البيتي. أسئلة الدراسة - هل هناك سياسة محدده ومكتوبة للمدرسة حول الواجبات البيتية؟ - هل هناك تنسيق بين معلمي الصف الواحد لتوزيع ملائم للواجبات البيتية والامتحانات على أيام الأسبوع؟ كيف؟ - كم من الوقت يصرف المعلم على متابعة الواجب في الحصة القادمة؟ - ما عقوبة الطالب الذي لا يحل الواجب البيتي؟ - هل يعطي المعلم واجبات بيتية متنوعة من حيث شمولها على مستويات معرفية متعددة؟ - كيف يتابع المعلم الواجب البيتي من خلال التصحيح، حل الواجب، تسجيل الملاحظات؟ - من يساعد الطالب في حل الواجب البيتي؟ - ما هي الموضوعات التي تحتاج الكثير مت المساعدة في حل واجباتها؟ - ما هي المساعدة التي يقدمها الأهل أو غير الأهل؟ - ما نوع الواجبات البيتية التي تعطى لك؟ - هل يعطي بعض المعلمين الواجب البيتي كعقوبة؟ إذا كان الجواب نعم ، أعط مثالا؟ - هل تهتمون بتوفير جو ملائم لدراسة ابنكم أثناء حل الواجب البيتي؟ كيف؟ - هل يعاني ابنكم من أي مشكلات في حل الواجب البيتي؟ ما هي هذه المشكلات؟ - ما شكل المساعدة التي تقدمونها لابنكم أثناء حل الواجب؟ - ما رأيكم بكمية الواجبات المعطاة للطالب يوميا؟ - هل تتواصلون مع المدرسة وكيف؟ هل سبق أن تواصلتم مع المدرسة بشأن الواجبات البيتي؟ - أيضا هناك استبانة تحتوي الاستبانة على مجموعة من البنود التي يندرج تحتها مجموعه من الفقرات مثل( الوقت والتوقيت، البيئة المحيطة، المساعدة في الواجبات البيتية، ممارسات المعلمين في موضوع الواجبات البيتية ومتابعتها، ميول الطلبة واتجاهاتهم نحو الواجبات).
مصطلحات الدراسة
-الواجبات البيتية: ويقصد بها جميع المهام والأنشطة والمهارات التي يقوم المعلم بتكليف الطلبة بانجازها خارج وقت الدراسة وخارج المدرسة.
-العقاب: هو أي ممارسة يقوم بها المعلم لإلحاق الأذى بالطالب سواء أكان لفظياً أو جسدياً.
أهمية الدراسة
تظهر أهمية الدراسة من كونها تلقي الضوء على جانب هام من جوانب العملية التعليمية وهو الواجبات البيتية المقدمة من قبل المعلم للطالب.ومدى ملائمتها لهم، والسياسات التي يتبعها المعلم في متابعة تلك الواجبات.
حدود ومحددات الدراسة
هذه الدراسة حول الواجبات البيتية، ونتائج هذه الدراسة محددة بالمحددات والحدود التالية:
- اقتصرت على طلبة الصف السابع الأساسي(أ) من مدرسة برهان كمال الأساسية- للذكور، في محافظة نابلس.
- اقتصرت على قياس الواجبات البيتية المعطاة للطلبة في مادة اللغة العربية.
- أداة الدراسة هي استبانه خاصة تحتوي على مجموعه من الأسئلة يجيب عنها الطالب.
- عينة الدراسة هي عينة قصديه ومحدد.
الدراسات السابقة تشير عملية مراجعة الأدبيات السابقة المتعلقة بهذه الدراسة إلى وجود أبحاث كثيرة تهتم في البحث عن الواجبات البيتية وأثرها على الطلبة وتحصيلهم، وما إذا كانت الواجبات البيتية مفيدة للطلبة أم لا، أو إذا كانت الواجبات تعمل على تطوير التعليم. ثمة دراسة تتحدث عن قياس مدى فاعلية الواجبات البيتية كطريقة تعليمية، ودور البحث العلمي في تحسين ممارسات الواجبات البيتية. والآثار المترتبة على هذه الواجبات سواء أكانت إيجابية أم سلبية(cooper,2000). قد تأخذ الواجبات البيتية أهدافاً مختلفة من حيث طولها وقصرها. مثل التدريب على المواد القديمة وإدخال مواد جديدة، وإكساب مهارات جديدة، ويمكن أن تصمم الواجبات لتلائم الطلبة بشكل فردي وجماعي، وعند تكليف المعلم الطلبة بإتمام الواجبات البيتية فإنه يقوم وبطريقه غير مباشره تتمثل بمشاركة الأهل ومساعدتهم لابنهم في تنظيم الوقت وتوفير بيئة ملائمة مشجعة له لإكمال هذا الواجب(cooper,2000). تتميز الواجبات البيتية بان لها آثار عديدة على الطلبة منها ما هي آثار ايجابية ومنها ما هي آثار سلبية، ومن ابرز الآثار الايجابية المترتبة على الطالب، زيادة فهم الطالب للمادة، وترسيخ المعلومة في ذهن الطالب لفترة طويلة، وإثراء المنهاج واغنائه، وإكساب التلاميذ عادات دراسية جيدة، منها أن التعلم يتم في كل مكان وليس في المدرسة فقط، وإكساب التلاميذ مهارات التفكير الناقد وتسلسل المعلومات وتكوين المفاهيم الملائمة.(cooper,2000). ومن أبرز الآثار السلبية المترتبة من الواجبات البيتية، قلة اهتمام الطالب بالمادة التعليمية، والإجهاد العقلي والفيزيائي، والضغط الموجه للطالب لإنهاء الواجب، وطلب المساعدة من الآخرين إذا لم يستطع حل الواجب وتحمله للمسؤولية، وإكساب عادات سيئة مثل الغش ونسخ الواجب من الآخرين إن لم يتمكن من حل الواجب البيتي.(cooper,2000) توصلت بعض الدراسات إلى أن العلاقة بين الواجبات البيتية وأداء الطالب الأكاديمي تتأثر بشكل ملحوظ وفقاً للمرحلة العمرية، وان آثار الواجب البيتي على طلبة المدارس الابتدائية تكون ضئيلة جداً، بينما تكون الآثار كبيره على تحصيل الطلبة في المدارس الثانوية(cooper,2000). أكدت بعض الدراسات على ضرورة احتواء الواجب البيتي على مهام طوعية وإلزامية تلبي احتياجات الطلبة بشكل فردي وجماعي، وأنه نادراً ما يطلب من الأهل والآباء القيام بدور تعليمي رسمي في الواجبات البيتية(cooper,2000). أثبتت نتائج بعض الدراسات على أنه لا يوجد أي تأثير للطبيعة المادة على فاعلية واجبها البيتي، ولكن إذا كانت المادة مألوفة للطلبة كانت الفاعلية لدى الطلبة أعلى من مادة معقدة وغير مفهومة لهم، وتكون آثار هذا الواجب أكبر إذا تم توزيعه عبر مهام متعددة وليس في موضوع واحد(cooper,2000). تحدثت دراسة(cooper,2000)عن العوامل المؤثرة على فاعلية الواجبات البيتية، فقد قسمها الباحث إلى عوامل عدة منها ما هو متعلق بالطالب وقدراته وميوله وتحصيله، وعوامل مرتبطة بطبيعة المهمة الأكاديمية من حيث الكمية والغرض منها وكذلك تاريخ إنهاء هذه المهمة، وهناك عوامل مرتبطة بالبيئة الصفية والفعاليات الصفية وفاعلية المنزل التي تشجع الطالب على حل الواجب البيتي لما فيها مشاركة الأهل ومساعدتهم لابنهم بطرق صحيحة(cooper,2000). تحدثت دراسة قياس فعالية الواجبات البيتية كطريقة تعليمية عن الواجبات البيتية وأثرها على التحصيل الأكاديمي للطلبة، تبين أنه يوجد تأثير للواجب على تحصيل الطلبة تبعا للمرحلة العمرية. فيكون تحصيل الطلبة متأثر بالواجب في المرحلة العليا من سن 14-16سنة، وأن هناك تأثير ولكن أقل من النصف بالمقارنة مع المرحلة العليا على المرحلة الوسطى من سن 11-12 سنة، وتبين أنة لا يوجد تأثير للواجب على تحصيل الطلبة في المرحلة الابتدائية(cooper,2000). من ناحية أخرى قارنت هذه الدراسة( قياس فعالية الواجبات البيتية كطريقة علمية) بين الواجبات البيتية والدراسة تحت إشراف المعلم في الصف، وأظهرت النتائج أن الطلبة في المرحلة الابتدائية يفضلون الدراسة تحت إشراف المعلم على الواجبات البيتية بينما كانت الأفضلية للواجبات البيتية على الدراسة تحت إشراف المعلم في المرحلة الوسطى والعليا، وتبين أيضاً عند مقارنة اثر الوقت الذي يقضيه الطالب في حل الواجب على التحصيل تبين أنة كلما زاد وقت الدراسة زاد التحصيل لكن هذا يرتبط أيضاً بالمرحلة العمرية، ففي المرحلة الدنيا الارتباط بين الوقت و التحصيل = صفر(أي لا يوجد أي تأثير) بينما وجد تأثير ملحوظ على تحصيل طلبة المرحلة الوسطى والعليا وقام الباحث بعرض الوقت المخصص للواجب البيتي تبعا للمرحلة العمرية، - من 1-3 = أقل من 15 دقيقة لكل تعين. - من 4-6 = 15-45 دقيقة لكل تعين. - من 7-9 = 45-75 دقيقة لكل تعين. - من 10-11 = 75- 120 دقيقة لكل تعين. فكلما تقدم الطالب بالمرحلة العمرية زاد الوقت المخصص لانجاز الوقت (cooer,2000). تحدثت بعض الدراسات عن الواجبات البيتية المخصصة للطلبة ذوي صعوبات التعليم، وتوصلت هذه الدراسات على أن الواجبات المعدة للطلبة من فئة صعوبات التعلم تختلف كلياً عن تلك الواجبات المقدمة للطلبة العادين، كما أثبتت هذه الدراسات على أن التأثير الايجابي للواجبات البيتية للطلبة ذوي صعوبات التعليم يظهر كما يظهر عند الطلبة العادين إذا تم الإعداد والتخطيط الجيد لها من قبل المعلم، وإعطاء حوافز للطلبة، والعمل على مساعدة الأهل للطلبة بالطريقة الصحيحة(cooper,2000). ثمة دراسة تتحدث عن ما إذا كانت الواجبات البيتية تطور التعليم، جاءت هذه الدراسة كملخص للدراسات السابقة وناقده لها، فيقول الباحث أن العلماء بعيدين كل البعد عن الإجابة الصحيحة أو المباشرة عن قوة أو ضعف الواجب البيتي كأداة تعليمية، وأن هناك اختلاف واضح بين نتائج البحوث فتتحدث تارة عن قوة الواجب البيتي وتارة عن ضعف الواجب البيتي كأداة تعليمية، وأن القول الذي يقول( أن الدراسات استنجد أن الواجب البيتي هو أداة فعاله ومهمة في التحصيل الأكاديمي) هو قول مضلل وخال عن الصحة(kohn,2006). كما أظهرت هذه الدراسة على أن العلماء الذين أكدوا علاقة الواجب البيتي بالتعليم هم علماء لم يبحثوا جيدا ولم يدققوا في استنتاجاتهم، فقد قام الباحث بذكر دراسة للعالمTimothy kith أظهرت أن هناك علاقة ايجابية بين الواجب والتعليم والتحصيل، وبعد 10سنوات قام الباحث بعمل دراسة اهرى هو وزملائه حول الواجبات البيتية وأثرها على التحصيل فتبين من نتائجها أن الواجب البيتي ليس له علاقة بالتحصيل الأكاديمي(kohn,2006). تطرقت هذه الدراسة لمسألة الاختلال الذي يحدثه الواجب البيتي للعلامات ونتائج الاختبارات مع التعليم، حيث أن الباحث يقول أن العلامة توضع من قبل المعلم وكذلك الواجب يوضع من قبل المعلم فالتحصيل الأكاديمي ليس بالضرورة هو مؤشر لقوة فعالية الواجب في التعليم، فإذا ظهر قوه أو ضعف للطالب فإن المعلم هو الذي يحدد هذا وليس التحصيل أو الواجب(kohn,2006). يقول الباحث أن التعمق في دراسة الواجب البيتي يظهر الضعف فيه وأنه ليس له علاقة في التحصيل، لان النتائج تشير على أن للواجب البيتي صلة في التحصيل وليس علاقة سببية(kohn,2006). يُظهر البحث أيضاً ليس هناك تأثير ملموس على أي فوائد أكاديمية من الواجب البيتي في المدارس الابتدائية، وليس هناك دراسة ولو نجحت في التوصل إلى نتائج حول التأثيرات(السلبية، الايجابية) للواجب البيتي في المدارس الابتدائية، فلو وجد تأثير وعلاقة بين الواجب البيتي والتحصيل في الصف السادس وطبقت هذه الدراسة على طلبة الصف الثالث لما وجد تأثير للواجب على التحصيل(kohn,2006). قامت هذه الدراسة( هل الواجبات البيتية تطور التعليم) بعرض النتائج الوطنية والعالمية للامتحانات التي أظهرت شك واضح في هدف الواجب البيتي، فعد تحليل نتائج امتحان NAEP الامتحان العالمي لتقيم التطور التعليمي، أظهرت النتائج أن بعض الطلبة الذين تقدموا لهذا الفحص بينوا أنه لا علاقة للواجب بتحصيلهم الأكاديمي، وعند تحليل نتائج امتحان الرياضيات 2000 أظهرت النتائج أن طلبة الصف الرابع الذين لم يأخذوا واجب بيتي نالوا نفس العلامات التي أعطيت للطلبة الذين يحلون واجب بيتي كل ليلة لمدة 30 دقيقة أو 45 دقيقة أو ساعة أو ساعتين، أي أنه ليس هناك علاقة بين الوقت الذي يقضيه الطالب على حل الواجب البيتي وعلاماته أو مستواه في الامتحان(kohn,2006). وأظهرت نتائج هذه الدراسة عند تحليل امتحان(Times)1994-1999 حول العلاقة بين الواجب والتحصيل وجد في نهاية البحث أنه هناك علاقة سلبية بين الواجب البيتي والتحصيل، وتبين أن البلدان التي تعتمد على الواجب البيتي لتحسين التحصيل الأكاديمي هي بلدان تضيع الوقت وتهدر المسيرة التعليمية(kohn,2006).
الإجراءات والطريقة
تم تحديد إجراءات الدراسة من خلال ما يلي:
- مجتمع الدراسة
هم طلبة الصف السابع الأساسي من مدرسة برهان كمال الأساسية – للذكور، في محافظة نابلس.
- منهجية الدراسة
تم إتباع منهجية وصفية ومسحية لهذه الدراسة.
- عينة الدراسة
هم طلبة الصف السابع الأساسي (أ) وعددهم 20طالبا وقد تم اختيار عينة الدراسة بشكل قصدي بسبب قرب العينة من مكان عملي.
- إجراءات الدراسة تم إتباع الإجراءات التالية في الدراسة: بعد تطوير الأداة من قبل طلبة مساق موضوع خاص في التربية قام المعلم بأخذ عينات تطوير المجموعات، وأخرج الأداة بصورتها النهائية، بعد ذلك تم تحديد عينة الدراسة وهي ما تم ذكره ووزعت الاستبانة على طلبة العينة، وتم توضيح المطلوب من هذه الأداة وتوضيح فقراتها للعينة. بعد ذلك قمت بعمل سحب عشوائي لخمس طلاب من العينة وذلك بكتابة اسم كل طالب على قصاصة ورقية ووضعهم في وعاء والطلب من كل مدرس في المدرسة سحب ورقة والتعرف على اسم الطالب وإحضارهم إلى مكتبي في المدرسة بشكل فردي وإجراء المقابلة معهم على مدار ثلاثة أيام، بحيث كان في كل يوم اخذ طالبين على حدا، وقمت بأخذ إجاباتهم عن أسئلة الاستبانة الخاصة بالجزء الثاني. وقمت بسحب عشوائي لثلاثة طلبة آخرين وإعطائهم الاستبانة لأهلهم للإجابة على أسئلتها بعد ذلك قمت بإجراء مقابلة مع معلم اللغة العربية وأخذ إجابته عن أسئلة الاستبانة الخاصة به، ثم بعدها قمت بجمع البيانات لتحليلها وإظهار النتائج. - أداة الدراسة تم في هذه الدراسة استخدام استبانه خاصة تحتوي على مجموعه من البنود التي تندرج تحتها مجموعة من الفقرات متدرجة حسب مقياس لكرت الخماسي، أما المقابلة فتحتوي على مجموعه من الأسئلة المحددة مسبقا، وهي مقيدة بزمن. نتائج الدراسة ومناقشتها هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة الواجبات البيتية المعطاة للطلبة في مادة اللغة العربية، وقياس مدى الممارسات التدريسية التي يتبعها المعلم عند متابعة الواجب البيتي، ومدى الدعم الذي يقدمه الأهل للطلبة من أجل مساعدتهم في حل الواجب البيتي، وما هي اتجاهات الطلبة نحو الواجبات البيتية. وقد تم استخدام المتوسط الحسابي للتعرف على إجابات الطلبة عن أسئلة الاستبانة الموجهة للعينة. المحور الأول: الوقت والتوقيت. - يعين المدرسون واجبات بيتيه وامتحانات في نفس الوقت. أظهرت نتائج الدراسة أن (35%) من الطلبة أكدوا أن المعلمين لا يعينون واجبات وامتحانات في نفس الوقت، وأن (25%) من الطلبة أكدوا أن المعلمين نادرا ما يعينون واجبات بيتيه وامتحانات في نفس الوقت، وأن (15%) من الطلبة أكدوا أحيانا ما يقوم المعلمين بتعين واجبات وامتحانات في نفس الوقت، وأن (25%) من الطلبة أكدوا أن المعلمين يعينون واجبات وامتحانات في نفس الوقت دائما. وبلغ المتوسط الحسابي لهذا البند لجميع طلبة الصف (3.6) وهو متوسط مائل قليلا إلى الاتجاه الايجابي ولكنه يدل على أن المعلمين في بعض الأحيان لا يعينون امتحانات وواجبات معاً. - يعين المدرسون واجبات بيتية أثناء عطلة نهاية الأسبوع. أظهرت نتائج الدراسة أن (15%) من الطلبة أكدوا أن المعلمين لا يعينون واجبات في عطلة نهاية الأسبوع، وأن (30%) من الطلبة أكدوا أن المعلمين أحيانا يعينون واجبات بيتية عطلة نهاية الأسبوع، وأن (60%) من الطلبة أكدوا أن العلمين يعينون واجبات بيتية في عطلة نهاية الأسبوع. وبلغ المتوسط الحسابي لهذا البند لجميع طلبة الصف (2.4) وهو متوسط أقل من المستوى المطلوب وهذا يدل على أن المعلمين فعليا يعينون واجبات في نهاية عطلة الأسبوع. - أجد ما يكفي من الوقت لانجاز واجباتي البيتية. أظهرت نتائج الدراسة أن (50%) من الطلبة أكدوا أنهم يجدون دائما وقتا كافيا لانجاز واجبهم البيتي، وأن (15%) من الطلبة يجدون أحيانا وقتا كافيا لانجاز واجبهم البيتي، وأن (35%) من الطلبة لا يجدون وقتا كافيا لانجاز واجبهم البيتي. مع العلم أن الوقت المخصص للواجبات البيتية للطلبة خلال أسبوع دراسي كامل لجميع المواد الدراسية من خلال وجهة نظر المعلمين بلغ مقداره (200 دقيقة من ضمنها 60 دقيقة لمادة اللغة العربية) بينما وجدت الدراسة أن هذا التقدير مخالف لتقدير الوقت اللازم من خلال وجهة نظر الطلبة، حيث أن هناك طالبين تراوح تقديرهم للوقت اللازم لجميع المواد الدراسية هو (250 دقيقة من ضمنها 80 دقيقة لمادة اللغة العربية) وأن طالبين تراوح مقدار الوقت المخصص للواجبات البيتية لجميع المواد الدراسية (300 دقيقة أسبوعيا من ضمنها 50 دقيقة لواجب اللغة العربية) ووجدت الدراسة أن طالب واحد قدر الوقت اللازم لحل الواجبات البيتية لجميع المواد الدراسية خلال أسبوع هو(400 دقيقة من ضمنها 100 دقيقة لماده اللغة العربية). هذا وأن نتائج هذا البند تختلف مع تقديرات الوقت الذي وضعها العالم كوبر والتي تراوحت لكل تعين بين فترة 7-9 من 45-75 دقيقة لكل تعين. مع العلم أن المتوسط الحسابي لهذا البند لجميع طلبة الصف (3.5) وهو متوسط مائل قليلا نحو الايجابي ولكنة يدل على أن بعض طلبة الصف يجدون وقتا كافيا للقيام بالواجب البيتي. وبلغ المتوسط الحسابي لهذا المحور بجميع بنوده (3.2) وهو مستوى مائل قليلا نحو الايجابي ولكنة يدل على ملائمة الوقت والتوقيت للطلاب اتجاه الواجبات البيتية نوعا ما. المحور الثاني: البيئة البيتية - يتوفر لي في البيت جو مريح لأداء واجباتي المدرسية. أظهرت النتائج أن (65%) من الطلبة أكدوا أنه يتوفر لهم جو مريح لأداء واجباتهم البيتية، وأن (10%) من الطلبة أكدوا أنه غالبا ما يتوفر لهم جو مريح لأداء واجبهم البيتي، وأن (15%) من الطلبة أحياناً يتوفر لهم جو مريح لأداء واجبهم البيتي، وأن (10%) من الطلبة بينوا أنه نادراً ما يتوفر لهم جو مريح لأداء واجبهم البيتي. وبلغ المتوسط الحسابي لهذا البند لجميع طلبة الصف (4.3) وهو متوسط جيد ومقبول ويدل على توافر بيئة وجو مريح لمعظم طلبة الصف يساعدهم على إنجاز الواجب البيتي، وهذا يتفق مع ما أكده أهالي الطلبة حيث أنهم يهتمون بتوفير جو ملائم لابنهم أثناء حل الواجبات والدراسة سواءً أكان بتوفير غرفة خاصة للدراسة أ إزالة كل أصوات الضجيج المحيطة بالطالب أثناء تأدية الواجب البيتي. - هناك مؤثرات داخل بيتي تعيق أداء واجباتي المدرسية. أظهرت نتائج الدراسة أن (10%) من الطلبة أكدوا أنه لا توجد لديهم مؤثرات تعيق أدائهم للواجبات البيتية، وأن (45%) من الطلبة أكدوا أنه نادرا ما يوجد مؤثرات تعيق أدائهم للواجب البيتي، وأن (35%) من الطلبة أكدوا أنه أحيانا يوجد مؤثرات تعيق أدائهم للواجبات البيتية، وأن (10%) من الطلبة أكدوا أنه توجد لديهم مؤثرات تعيق أدائهم للواجبات البيتية دائماً. بلغ المتوسط الحسابي لهذا البند لجميع طلبة الصف (3.5) وهو متوسط مائل قليلا نحو الايجابي لكنة يدل على أن معظم طلبة الصف لا توجد لديهم مؤثرات دائمة تعيق أدائهم للواجب البيتي. - أقوم بأداء الواجب البيتي بالقرب من التلفاز الذي يشاهده أهلي. أظهرت النتائج أن (75%) من الطلبة أكدوا أنهم لا يقومون بالواجب البيتي أمام التلفاز، وأن (10%) من الطلبة أكدوا انه غالباً ما يقومون بالواجب البيتي أمام التلفاز، وأن (15%) من الطلبة أكدوا انه أحياناً يقومون بالواجب البيتي أمام التلفاز. وبلغ المتوسط الحسابي لهذا البند لجميع طلبة الصف (4.6) وهو متوسط مرتفع يدل على عدم قيام الطالب بالواجب البيتي أما التلفاز، وهذه النتيجة تتفق مع دراسة العالم كوبر الذي أكد مساوئ قيام الطالب بالواجب أمام التلفاز في حين دعمت الدراسة مسألة قيام الطالب وهو يسمع للموسيقى (الراديو). بلغ المتوسط الحسابي لهذا المحور بجميع بنوده (4.2) وهو متوسط مرتفع وجيد ويدل على وجود بيئة ملائمة ومساعدة للطلبة أثناء تأدية الواجب البيتي، وهذا ما يتفق مع تأكيد الأهل بتوفير جو ملائم وبيئة داعمة لابنهم أثناء تأدية الواجب البيتي.
توصيات الدراسة في ضوء النتائج السابقة فإنه يوصى بالنقاط التالية: - العمل على صياغة الواجبات على شكل مسابقات بين الطلبة حتى نتجنب الغش ونركز على المنافسة التربوية المحببة. - التوازن في كمية الواجبات المعطاة للطلبة، ومحاولة التنسيق مع مدرسي الصف الواحد. - إعطاء واجبات مُعينه للطلبة حسب قدراتهم ومستوياتهم. - تشجيع الطلبة على طرح أسئلة حول تمارين الواجب البيتي ومناقشتها في الحصة القادمة.
المراجع 1- cooper, Harris(2000) homework research and policy areview af the literature, 1/4/2012, http://www.cehd.umn.edu/carei/reports/rpractice/summer94/homework.html 2- Kohn, Alfie(2000) Does Homework Improve Learning, 1/4/2012 http://www.alfiekohn.org/teaching/hwach.htm