انتقل إلى المحتوى

مستخدم:حاتم كوستا/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جدل العبد والسيد[عدل]

الصراع بين العبد والسيد قائم لاينتهي الى أن يفنى أحدهما فالسيد يطمح لتحقيق رغباته على حساب العبد ،الذي بدوره يطمح لتحقيق رغباته لكن بعيدا عن قدرات السيد الذي يعتبره أدنى من الوصول الى قدميه رغم أنه في حاجة ماسة إليه،لانه لا يستطيع العيش بدون خدماته التي تدخل ضمن الحاجة النفعية ٠ والذي ينظر الى العبد على أنه إنسان له خصوصيات ومميزات تجعل من انسانيته انسانا رغم التفاوت المادي و المعنوي أو الفكري .هذا الاخير الذي يجعل من السيد اداتا طاغية في على عميلها ،المحتاجة له هي الاخرى.

مادام السيد يملك وسائل الإنتاج ويعيش العبد تحت إمرته على شعار رأسمالي محض ،فهاذا لن يغير من مجرى الحياة إلا عندما يستشعر العبد أنه في حاجة للتحرر .أو حتى إذا لم يفكر سوى في وضع شروط تسوية لتغيير هذه الحرية عن طريق وضح شروط للحرية والعيش تحت إمرة السيد في جلباب حرية العبد وللتحرر أيضا من قيود الالة الحديدية للسيد والتي هي وسيلة لانتاج والثروة و بالغم من هذا فانا لا اقصي العبد باعتباره أداتا لا تصلح الا للمنفعة فقط بل من زاوية تاكيد أبطريقة أو باخرى. فالصواب ان العبد هو العمود الفقري لجسد السيد .أو هو الجسر الخشبي الذي عادة ما يربط فجين والذي يمضي فوقه السيد ،لكن بحذر أن لا يقع السيد من على الجسر ويصبح العبد المالك والسيد المملوك.

في هذا يقول هيجل : ” أن الانسان الذي لم يجرب ولم يعاني قلق الموت ،لا يعرف بان العالم الطبيعي المعطى له هو خصمه اللذوذ ،وأن هذا العالم يريد قتله و اعدامه،لانه غير قادر على أن يرضيه واقعيا ،إن هذا الانسان يبقى وحيدا مع العالم المعطى له ،إن هذا الانسان يحاول على الاكثر أن يدخل في العالم إصلاحات أي أنه يعمل ‘لى أن يغير تفاصيله ، بان يعمل على إحداث تغييرات خاصة بدون إدخال تعديلات على الخصائص الاساسية ،ان هذا الانسان يعمل كمصلح ذكي بل كمحافظ ، ولكنه لن يكون أبدا ثوريا حقيقيا ،وبالتالي فان العالم المعطى له والذي يعيش فيه هو ملك للسيد والذي هو فيه ،اذا فليس الصلاح هو الذي يستطيع ان يحرر هذا الاسان ،وإذن فأن التغيير الثوري للعالم يفترض نفيا واعداما وعدم قبول لهذا العالم المعذى في مجموعه.

وان أصل هذا النفي المطلق لا يمكن الا الرعب المطلق ،الذي أوحى به هذا العالم .... ولكن السيد الذي خلق بالرغم منه رغبة القضاء الثوري انه سيد لعبد ،إن هذا الانسان لا يمكن ان يتحرر من هذا العالم الذي يرضه الا اذا كان هذا العالم في كليته ملكا لسيد خاص واقعي أو الهي، ومادام هذا السيد حيا فانه هو نفسه سيبقى دوما عبدا للعالم الذي هو فيه السيد ، ومادام السيد لم يكن قد تجاوز هذا العالم المعطى له الا بمجازفته بحياته ،فان موته وحدها هي التي ستحقق حريته وان هذا السيد لا يمكن ان ينفصل عن العالم الذي يعيش فيه ،فان فني هذا العالم فنى معه واذن فان العبد وحده هو الذي سوف يتجاوز هذا العالم الذي استعبد السيد ،وان العبد وحده هو الذي سوف يحول العالم الذي صوره نشاطه واثبته على شاكلته وأثبته في العبودية ،ولذلك يستطيع أن يخلق عالما قد تصوره هو ،وان العبد لن يبلغ ذلك الا بالعمل المؤلم المقلق الذي أنجزه لحساب السيد ،نعم ان هذا العمل لا يحرر وحده العبد ، ولكن عندما يحرر العبد العالم بالعمل فانه سيتحول هو ويخلق هكذا الشروط الموضوعية التي تسمح له بان يستانف الصراع المحرر من أجل الاعتراف الذي كان قد رفضه بادئا ذي بدء خوفا من الموت ،وهكذا فان كل عمل مضني يحقق لا ارادة العبد الذي نجح في نهاية الامر حيث فشل السيد في بالضرورة, واذن فان الوعي الذي كان غائبا مستبدا قد تحقق في نهاية الامر ،بعد أن اكتشف استقلاله و حقيقته“ ٠

من خلال جدل ٌالعبد و السيد ًيتبين المنهج الديتاكتيكي الهيجلي ،وذلك ان الانسان مطالب بان يخاصر بحياته من أجل تحقيق ذاته ً