انتقل إلى المحتوى

مستخدم:حسين الحريشاوي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قالب:إمارة الخزاعل في العراق

وهي واحدة من الإمارات القبلية الخمسة التي كانت تحكم مناطق وسط و جنوب العراق، يعود نسب أمراء إمارة الخزاعل إلى قبيلة خزاعة الأزدية القحطانية

{{| صورة = File:خزاعة.png

| تعليق = بيرغ إمارة الخزاعل في العراق 
| أول الأمراء : مهنا بن سمان الأول الخزاعي }} 
وبعد انهيار الدولة العباسية واحتلال بغداد بيد المغول بقيادة "هولاكو" حفيد الزعيم المغولي جنكيز خان الذي تمكن من احتلال بغداد عاصمة الدولة العباسية وذلك سنة ( 656هـ ، ۱۲۰۸م ) في عهد أخر خليفة عباسي هو المستعصم بالله ، وقد قتل على يد المغول حيث سادت العراق والأمة الإسلامية بعدها عصورة مظلمة. وفي أواخر القرن الثامن الهجري كان العراق من الأقطار التي تقلص عدد سكانها نتيجة لكثرة الحروب والفتن والثورات ، مما أدى ذلك إلى هجرة أعداد كبيرة إلى الدول المجاورة وفي هذا التاريخ ( القرن الثامن الهجري أو منتصفه ) قام أحد أمراء الأسرة المغولية و أسمه حسن جلائر بتأسيس دولة مستقلة عن الإمبراطورية المغولية عرفت بـ"الدولة الجلائرية" والتي حكمت العراق حتى عام ١٤١١م ، وقد واجهت هذه الدولة ثورة عارمة قام بها أهالي بغداد واستطاع بعض رؤساء العشائر إنشاء كيانات مستقلة لهم ( وهي بداية تكوّن الإمارات العشائرية كإمارة خزاعة (الخزاعل) وإمارة زبيد و إمارة ربيعة ) هذا وقد تكونت وفي نفس التاريخ تقريبا إمارة المنتفق في جنوب العراق وإمارة المشعشعي في الأحواز في عربستان . ثم احتل العراق من قبل عشائر تركية الأصل جاءت بالتتابع من تركستان الغربية وسميت بدولة الخروف الأسود والخروف الأبيض وذلك لاقتنائها الخراف الأسود والأبيض...

وقد دخل العراق في ظل هاتين الدولتين في تخلف شامل ، وساده حملات الإبادة وتدهور الزراعة وانتشار الأوبئة والأمراض . وفي سنة ١٤٩٨م وصل إلى سدة الحكم في بلاد فارس إسماعيل الصفوي ولقب نفسه بالشاه ، وقد تمكن من إسقاط دولة الخروف الأبيض فأصبح العراق في قبضته . هذا وعمل الشاه إسماعيل الصفوي على تحجيم دور الإمارات ( إمارة خزاعة ، إمارة زبيد و إمارة بني لام ) لكن لم يستطع أن يسلب (إمارة خزاعة) سيطرتهم وذلك لنفوذهم وعظمتهم في إماراتهم الواسعة والمهمة من قلب العراق ، الممتدة من ( هیت شمالاً حتى مدينة العرجاء جنوباً ) . وعندما مات الشاه إسماعيل الصفوي استلم ابنه طهماسب العرش وذلك في سنة ١٥٢٤م، وفي أيام حكمه قاد شخص يدعى ذو الفقار حركة مناوئة للفرس الصفويين في بغداد وأعلن نفسه والياً على بغداد ، إلا أن تلك الحركة فشلت بسبب نجاح طهماسب باحتلال بغداد عام ١٥٢٩م بعد حصار دام أمده مما أدى إلى إخماد الحركة. وعندما استولى على العراق الشاه عباس الصفوي سنة ( ۱۰۳۲هـ - ١٦٢٢م) قرب إليه أمير خزاعة الأمير مهنا بن سلمان الأول الملقب ( بالهيس ) وأنعم عليه بلقب ( خان ) وجعله رئيسا عاما للفرات للمنطقة الممتدة من هيت شمالاً حتى العرجاء مقدم مدينة الناصرية جنوباً، وهي حدود (إمارة الخزاعل) قبل دخول الصفويين العراق . وفي سنة ١٦٣٨م نجح مراد الرابع أحد سلاطين الدولة العثمانية من احتلال بغداد وطرد القوات الفارسية منها ، وقد قام هذا السلطان بتنظيم الإدارة والجيش. وفي عهده وقعت معاهدة زهاب عام ١٦٣٩م التي ثبتت فيها حدود العراق الشرقية ، وتعهد الشاه بعدم التدخل في شؤون العراق ، وكانت هذه المعاهدة أساس للمعاهدات اللاحقة بين العراق وبلاد فارس . هذا وقد تأثر لفظ ( خزاعة ) باللغة التركية السائدة آنذاك في العراق أبان احتلالهم للعراق الذي دام أكثر من أربعة قرون ، بلفظ ( خزاعل ) حيث كان الأتراك يستبدلون ياء النسب بالصيغة ( لر ) ، لكن الناس في كلامهم يحذفون ( الراء ) وقالوا مثلاً السماوتلي بدل السماوي كذلك ( الخزعلي بدل الخزاعي ) ، ومنذ ذلك الحين أصبحوا يعرفون بكلا الاسمين ( خزاعي وخزعلي ) . وفي نهاية عام (١٠٥٠هـ - ١٦٤٠م) أي بعد سنتين من دخول الأتراك إلى العراق وزوال الحكم الصفوي على أيديهم ، قام الأمير مهنا بن سلمان الأول بثورة مسلمة ضدهم ، فكانت إمارة خزاعة الوحيدة التي وقفت بوجه الأتراك آنذاك بخلاف أتباعهم من القبائل الأخرى مدوا يد الطاعة للقوة الغاشمة. وفي سنة (۱١٠٥هـ - ۱٦۹۳م) ابتدأت رئاسة الأمير سلمان بن عباس الثاني في حياة أبيه ( عباس باشا الذي آلت إليه رئاسة الإمارة بعد رحيل أخيه الأمير مهنا بن سلمان الأول إلى بلاد فارس "ایران") . حيث ثار الأمير سلمان العباس الخزاعي بوجه الحكومة العثمانية وأعلن تمرده و عدم مد يد الطاعة ، فملك أغلب ضياع بغداد ، ويذكر التاريخ أنه أراد إحتلال بغداد وطرد العثمانيين منها حيث توجه إليها بعشرة آلاف مقاتل مع بقية من يمشي خلفه ، لكن محاولته لم تنجح ، بعدها توجه مع أفراد عشيرته (إمارة الخزاعل) والعشائر المتحالفة معه إلى مدينة الحسكة ( الديوانية ) وهي من أحسن ضياع العراق وأخصبها فجعلها مركز إمارته. واستمرت قبيلة خزاعة تناهض وتقاوم المحتل الأجنبي العثماني طيلة سنین احتلاله الطويلة للعراق والتي امتدت إلى أربعة قرون ، فقدموا بنوا خزاعة التضحيات الكبيرة وأعطوا درساً بليغاً للمحتل الأجنبي بالذود والدفاع عن العراق وحب العراقيين لأرضهم مهما بلغت التحديات والصعاب والخسائر و التضحيات. ومن الأمير مهنا بن سلمان الأول ومن بعده سلمان بن عباس وشقيقه حمد بن عباس ومن بعدهم أولادهم وأحفادهم الذين استلموا مقاليد الإمارة وزمام السيادة ، استمرت مقارعتهم للأجنبي طيلة تلك السنين الطويلة بشتى الطرق و الأساليب. وفي عام ۱٨٥٠م بدأت الحكومة العثمانية تصب جل اهتمامها اتجاه إمارة خزاعة لما يشكلون لها من خطر ، وعملت باستمرار وبقوة من أجل إخضاعهم وأخذت تتعقبهم بحروب مستمرة بالإضافة لقيامهم بأمور كتحويل مجاري الأنهار التي تمر بأراضيهم وعمل السدود عليها ، ونتيجة لذلك ماتت معظم أراضي الخزاعل ، وأخيراً تمكنت الحكومة العثمانية من تفكيك إمارة الخزاعل وتوزيع أراضيهم وأملاكهم وإعطائها للغير ، ويمكن القول أن إمارة الخزاعل دامت أكثر من أربعة قرون. وحتى عندما انهارت إمارة الخزاعل ظل قسماً منهم محتفظاً بأراضيه الزراعية ولهم ثقلهم بين القبائل العراقية الأخرى ، ثم ظلت المشيخة تنتقل من شيخ لآخر حتى ألت رئاسة الخزاعل العامة إلى الشيخ شعلان بن سلمان بن ظاهر بن محمد بن مغامس بن شلال بن صقر بن سلمان بن عباس الخزاعي ، الذي أصبح عضواً في مجلس النواب ، وبعد وفاته حل محله في الرئاسة العامة ولده الشيخ علي الشعلان الذي أصبح عضواً في مجلس النواب أيضاً ، وبعد وفاته آلت الرئاسة العامة إلى أخيه إدريس الشعلان وهو مثال في رجاحة العقل والاتزان والحكمة ، وله من الأولاد حاتم. تقع أراضيهم في منطقة أبي تبن في قضاء الحمزة الشرقي التابع المحافظة القادسية ( الديوانية ) . والخزاعل لهم تقاليدهم العربية الأصيلة من کرم وشجاعة وحماية الجار وإغاثة الملهوف، وقد تغنى الشعراء والأدباء بكرمهم وسخاء أيديهم وشجاعتهم . قال الشاعر يصف الخزاعل : ولا عيب فيهم سوى أن النزيل بهم يسلو عن الأهل والأحباب والوطن و نخوة إمارة الخزاعل (اخوة فاطمة)


[1] [2] [3]

  1. ^ تأريخ العراق بين احتلالين
  2. ^ دراسات عن الخزاعل (حمود الساعدي)
  3. ^ مطالع السعود