مستخدم:حنين محاميد/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فوهة قمرية فوهة دائرية الشكل ناتجة عن اصطدام جسم فضائي بسطح القمر. شكلها الدائري ناتج عن تطاير المواد من الحفرة إلى الخارج في جميع الاتجاهات بسبب الانفجار الناجم عن الاصطدام، وليس لأن شكل الجسم السماوي دائري الشكل، حيث أن معظم تلك الأجسام السماوية غير منتظمة الشكل. تعتبر الفوهات من ملامح السطح الأكثر شيوعا في العديد من الأقمار والكواكب الصخرية، وقد رصدت لأول مرة على سطح القمر عندما قام العالم جاليليو بتوجيه تلسكوبه باتجاه القمر عام 1609 حيث لاحظ جاليليو تلك الفوهات التي كان يظن أنها جبال. عندما يصطدم جسم بسطح القمر الصلب تنتج موجة صدمية تنتشر خارج موقع الاصطدام. تؤدي الموجة الصدمية إلى تفتيت الصخور وتكوين فجوة كبيرة، وفي بعض الأحيان تكون الصدمة شديدة لدرجة صهر الصخور. وعندما يكون الجسم المصطدم كبيرا بما يكفي فإن جزءا من المواد التي في أطراف الفوهة تعود لتنزلق من جديد نحو مركز الفوهة مكونة قمة صغيرة داخل الفوهة. يهتم العلماء بتسجيل أعداد وأحجام الفوهات الصدمية وكيفية تكونها وذلك لتحديد عمر سطح القمر وتاريخه. عند تكون نظامنا الشمسي قبل حوالي 3.9 مليار عام كان هنالك الكثير من الحطام الذي ضرب سطح القمر مما شكل الأحواض الصدمية التي تعد أكبر من الفوهات الأصغر عمرا وكقاعدة فإن الأسطح الأكثر قدما قد تعرضت لأجسام صادمة أكثر لذا فإنها تشمل فوهات صدمية أكثر.

الأجزاء الرئيسية للفوهة القمرية

1- السطح: وهو الجزء السفلي من الفوهة في القاع، يكون مسطحا أو على شكل وعاء. عادة ما يكون أكثر انخفاضا من مستوى المنطقة المحيطة به. 2- قمة مركزية: تتكون في مركز قاع الفوهة الكبيرة. قد تكون هنالك عدة قمم داخل الفوهات التي تزيد أقطارها على عشرات الكيلومترات. حينما تكون الفوهة كبيرة فإنها تنهار إلى الداخل مما يدفع الصخور الداخلية للارتفاع نحو الأعلى لتزيد القمة المركزية ارتفاعا. 3- الجدران: هي الجوانب الداخلية من الفوهة، وعادة ما تكون حادة، كما يمكن أن تكون ذات مدرجات عملاقة ناتجة عن تراجع الجدران بتأثير الجاذبية. 4- الحافة: هي حافة الفوهة في الأطراف وتكون أكثر ارتفاعا من المنطقة المحيطة بالفوهة، حيث أنها مكونة من مواد دفعت أعلى الجوانب أثناء تكون الفوهة. 5- الطراحة: هي عبارة عن المواد التي ألقيت خارج الفوهة أثناء حدوث الاصطدام، وتتوزع خارج الحواف في المنطقة المحيطة بالفوهة على هيئة حطام. تكون تلك المواد أكثر كثافة في المنطقة القريبة من الفوهة وتقل كثافتها كلما زاد البعد عن الفوهة. http://www.lpi.usra.edu/education/explore/shaping_the_planets/impact_cratering.shtml

أنواع الفوهات القمرية إن عوامل مثل الحجم، الكتلة، السرعة وزاوية سقوط الجسم المصطدم تحدد حجم، شكل وتعقيد الفوهة الناتجة عن الاصطدام. هنالك فوهات قمرية صغيرة وبسيطة ناجمة عن اصطدام أجسام بطيئة ذات طاقة صدم منخفضة. أما الأجسام المصطدمة السريعة ذات طاقة الصدم المرتفعة فإنها تؤدي إلى تكون فوهات كبيرة ومركبة، كما أن بعض الأجسام الفضائية الكبيرة والسريعة جدا قد تؤدي إلى تكون فوهة ثانوية عندما تتساقط المواد المتطايرة الناجمة عن الصدمة بحيث تتكون فوهات صغيرة جديدة أو سلسلة متتالية من الفوهات. معظم الفوهات الصدمية القمرية دائرية الشكل، لكن فوهات أخرى ليست دائرية مثل فوهتي مسييه و مسييه أ اللتين تشكلان لغزا محيرا حتى يومنا هذا، إذ أن العلماء لا يعلمون على وجه التحديد كيف تكونت تلك الفوهات البيضوية. عادة ما تكون الفوهات القمرية ذات قطر أقل من 15 كيلومترا ذات شكل بسيط دائري شبيه بالوعاء. أما الفوهات القمرية التي يزيد قطرها عن 15 كيلومترا فإنها تتخذ أشكالا مركبة تشمل قيعان ضحلة مستوية مكونة من الحمم المتجمدة، ومرتفعات مركزية (قمة واحدة، عدة قمم أو حلقة)، ومدرجات على الجدران الداخلية للحواف. هنالك نوع آخر من الفوهات الصدمية وهو الحوض الصدمي، حيث يبلغ قطر هذا النوع من الفوهات أكثر من 300 كيلومتر. توجد أكثر من 40 حوضا صدميا على سطح القمر، والتي أدى تكونها إلى تصدعات في قشرة القمر وتشوهات أخرى. أما المواد المتطايرة من تلك الأحواض الصدمية أثناء تكونها فتتناثر على مدى مساحات واسعة جدا. http://www.enchantedlearning.com/subjects/astronomy/moon/Craters.shtml

قام الباحثان وود و أندرسون بتصنيف الفوهات القمرية عام 1978، حيث صنفاها إلى خمسة أنواع هي:

أولا- ALC (البتاني ج): فوهات على شكل وعاء مع حواف ناعمة وأقطار تصل إلى 20 كيلومترا. ثانيا- BIO (بيوت): فوهات ذات قيعان مستوية ومورفولوجيا شبيهة بمورفولوجيا النوع الأول وكذلك أقطارها. لكنها ذات قاع مستو مع وجود فاصل واضح في المنحدر الواصل مع جدار الفوهة. ثالثا- SOS (سوسيجين): فوهات ضحلة نسبيا ذات قاع مستو واسع ومدرجات تتراوح أقطارها ما بين 5 و 35 كيلومترا. رابعا- TRI (تريسنكر): فوهات صدفية الجدران تتراوح أقطارها ما بين 15 و 50 كيلومترا، ذات أشكال صدفية وقيعان شبه مستوية. خامسا- TYC (تيخو): فوهات ذات مدرجات متعددة الطبقات وقيعان كبيرة مستوية. أقطارها تتراوح ما بين 30 و 175 كيلومترا. http://articles.adsabs.harvard.edu/cgi-bin/nph-iarticle_query?1978LPSC....9.3669W&data_type=PDF_HIGH&whole_paper=YES&type=PRINTER&filetype=.pdf


تسمية الفوهات القمرية تطلق الأسماء على الفوهات القمرية نسبة إلى علماء أو مكتشفين، وهي عادة تم اتخاذها منذ قام بذلك العالم الإيطالي جيوفاني باتيستا ريتشيولي لأول مرة عام 1651، ويقوم بهذه المهمة الاتحاد الفلكي الدولي منذ عام 1919. هنالك عدد من الفوهات القمرية ذات الاهتمام الخاص مثل تلك التي حظيت بزيارة مركبات فضائية، وتسمى هذه الفوهات بأسماء شخصية مثل روبرت و لويس. تم إطلاق اسم أبولو على واحدة من الفوهات القمرية الكبيرة نسبة إلى مشروع أبولو لاكتشاف القمر، وقد سميت عدة فوهات صغيرة قريبة من فوهة أبولو بأسماء رواد فضاء أمريكيين. هنالك عدد كبير من الفوهات التابعة لفوهة كبيرة، مثل تلك الفوهات تسمى باسم الفوهة الرئيسية مع إضافة حرف كبير، مثل البتاني أ والبتاني ب. وأخيرا فإن سلاسل الفوهات تسمى باسم الفوهة الرئيسية مع إضافة كاتينا والتي تعني سلسلة باللاتينية. https://planetarynames.wr.usgs.gov/Page/Categories