انتقل إلى المحتوى

مستخدم:د. خالد النفيسي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جاءت تسمية النموذج بناء على مبتكره الدكتور خالد النفيسي. حيث يسعى من خلال هذا التصميم إلى إيجاد بوصلة تمكن المعلم من العمل على أدوات وإحتياجات تم وصفها بالنموذج على أنها الأساس الفعلي لنجاح عملية التعليم. ويقود الاستثمار في الإحتياجات إلى تحسين الأداء بشكل دائم، وتطوير الأدوات إلى الإستمرار في التميز وصناعة المعرفة. يتكون النموذج من أربع قطاعات رئيسية (الإحتياجات – الأدوات – التحسين – الإستمرار) وفي كل قطاع ثلاث محاور أساسية تقود إلى النتيجة المرجوة من العمل عليها وهي :

أولا: الاحتياجات ( الموارد – الرعاية – المتابعة ) تؤدي إلى ( الارشاد – الدعم – التأثير).

ثانيا: الأدوات (التقديم – التوجيه – التطوير) تؤدي إلى (رد فعل – الإدارة – التعليم).

ثالثا: التحسين (القياس – التصحيح – المهارة ) تؤدي إلى (تقويم – النجاح – الهوية).

رابعا: الإستمرار (الثقة – التميز – القيادة) تؤدي الى (الأداء – القدوة – المعرفة).

نموذج النفيسي التعليمي[عدل]

مقدمة.[عدل]

نموذج النفيسي التعليمي

بات جليا اليوم اهتمام دول العالم بالتعليم وأدواته وتسخير كافة الامكانت المادية له، من أجل الرقي بمخرجاته وإعدادها لتنافس في سائر المجالات والتخصصات، بل بات الضغط على التعليم ومؤسساته والقائمين عليها في ذروته، الأمر الذي انعكس سلبا على مؤسسات المجتمع بوجه عام ومؤسساته التربوية والتعليمية بوجه خاص، وباتت المشاكل التعليمية على اختلاف اشكالها واحجامها تتطلب حلولا غير تقليدية.

وقد أدت تلك المتغيرات الى عجز مدارس التعليم العام التقليدية وضعف كوادرها في مواجهة تلك المشاكل، الأمر الذي سبب ضغطا متزايدا على النظم التربوية الحالية، والذي جعلها تتبنى تجارب وانماط جديدة للتعليم ما تلبث ان تستقر في المدارس حتى يتم تغييرها وتبني غيرها، ولعل من أبرز تلك التجارب توطين التدريس باستخدام النماذج التعليمية المختلفة.

ويرى (Gustafson) [1] أن نماذج التصميم والتطوير التعليمي من شأنها أن تدفع بالتعليم لحدوده القصوى كونها أدوات مفاهيميه واتصالية لتحليل وابتكار وتصميم وتقويم التعلم الموجه الذي يتراوح من بيئات تعليمية شاملة إلى تطبيقات تدريبية محددة. وأنه كلما كان الاتساق بين النماذج وأصولها السياقية والنظرية والفلسفية كبيراً ازدادت فرص نجاح تصميم خبرات فعالة للتعلم الموجه، على أن يكون أساس التعميم لتلك النماذج الوضع في الحسبان خصائص المتعلمين، والتفاعلات المتعددة التي يمكن أن تحدث خلال عملية التعلم من خلال تنوع السياقات التي يحدث فيها التعليم، وتوجيه عملية التطوير التعليمي، وأخيرا اثارة دافعيتهم.

وبما أن الدافعية هي القوى المحركة الأساسية التي تدفع الفرد وتوجه سلوكه نحو هدف معين، وأن مستوياتها متفاوت نظرا لعوامل عدة، منها ما هو داخلي يرتبط بالفروق الفردية القائمة بين الأفراد، ومنها ما هو خارجي يعود إلى البيئة التي يعيش فيها الفرد ومقدار ما هو متوافر فيها على الحفز واستثارة الدافعية، فالدافعية بهذا المعنى تشكل قضية من أهم القضايا المتداولة في الكتابات التربوية [2]. وعليه فإن الدافعية تؤثر تأثيراً كبيراً على التحصيل الدراسي خاصة في المواد العلمية المراد تعليمها في المدارس، ودوافع التحصيل تتمثل في الرغبة بالقيام بعمل جيد والنجاح فيه [3].

إن الدافعية العامة في التعلم ذات أهمية كبيرة في نمو المجتمعات وتطورها، وكلما انخفضت الدافعية للتعلم عند الطلاب كلما كان تحصيلهم الدراسي سيئاً لذلك نجد الطلاب الذين يوجد لديهم دافع للتعلم وللتحصيل الدراسي الجيد (مرتفع) يعملون بجدية أكبر من غيرهم ويحققون نجاحات أكثر في حياتهم وفي مواقف متعددة من الحياة، وعند مقارنتهم بمن هم في مستواهم من القدرة العقلية والذين يتمتعون بدافعية منخفضة للتحصيل يتضح جليا تفوق الأولى [4].

ونظراً للدور الهام الذي تلعبه الدافعية في التعلم والاحتفاظ والأداء، حاول علماء النفس تحديد العوامل المؤثرة فيها، فقسموا الدوافع إلى فئتين كبيرتين، فئة الدوافع البيولوجية (Biological motives) وهي دوافع ناجمة عن حاجات فيزيولوجية متنوعة، كالجوع والعطش والجنس والراحة والنوم... الخ، وفئة الدوافع الاجتماعية (Social motives)، وهي الدوافع الناجمة عن التفاعل مع البيئة الاجتماعية كالحاجة إلى الانتماء والأمن والإنجاز وتقدير الذات وتحقيق الذات... الخ.

وتظهر جليا أهمية الدافعية من الوجهة التربوية كونها هدفاً تربوياً في حد ذاتها، فاستثارة دافعية الطلاب وتوجيهها وتوليد اهتمامات معينة لديهم، تجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات معرفية وعاطفية وحركية خارج نطاق العمل المدرسي وفي حياتهم المستقبلية، هي من الأهداف التربوية الهامة التي ينشدها أي نظام تربوي. كما تتمحور أهمية الدافعية من الوجهة التعليمة من حيث كونها وسيلة يمكن استخدامها في سبيل إنجاز أهداف تعليمية معينة على نحو فعال، وذلك من خلال اعتبارها أحد العوامل المحددة لقدرة الطالب على التحصيل والإنجاز لأن الدافعية على علاقة بميول الطالب فتوجه انتباهه إلى بعض النشاطات دون أخرى، وهي على علاقة بحاجاته فتجعل من بعض المثيرات معززات تؤثر في سلوكه وتحثه على المثابرة والعمل بشكل نشط وفعال [5].

إن حقيقة العملية التعليمية بأبعادها المختلفة تعتبر معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها عدة أطراف أهمها الأسرة والمنزل والمجتمع بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول للنتائج المرجوة. ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين المنزل والمدرسة ولعل من الأسباب التي تستدعي إقامة مثل هذا التعاون الوثيق هم المتعلمون الذين أسست المدرسة من أجلهم فهم يمثلون أكبر مصلحة أو مسؤولية يعني بها أولياء الأمور وسائر أعضاء المجتمع المحلي.

لقد أصبح العبء على المدرسة كمؤسسة اجتماعية أكبر ولكي تتسم بالفاعلية وأن تكون ذات رؤية واضحة ومرنة يجب القيام بأدوار جديدة تنحي عن التقليدية المتمثلة في تلقين الأبناء العلوم والمعارف فقط وبشكل منفرد. ولتحقيق ذلك تضمنت برامج التطوير التربوي أبعادا جديدة كان من أهمها إعطاء دور أكبر لأولياء الأمور للمساهمة في دعم العملية التعليمية من خلال المساندة والمتابعة المستمرة للتحصيل العلمي لأبنائهم وكذلك دعم دور المدرسة في المجتمع المحلي، فالمدرسة لا تستطيع تطوير عملها وتحقيق أهدافها والمضي قدما في هذا الطريق دون عمل مخطط وجهد منظم ومشترك مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي. إن العمل على تعزيز هذه الدور وتقويته يتطلب الوقوف على الأهداف المتوخاة من هذه المشاركة وهي:

  • تحسين الأداء الدراسي للأبناء فالعديد من الدراسات والبحوث التربوية تؤكد علي وجود علاقة إيجابية بين مشاركة أولياء الأمور ومستويات تحصيل الطلبة وسلوكياتهم واتجاهاتهم.
  • إن مشاركة أولياء الأمور تعمل على زيادة دعم المجتمع للعملية التربوية التعليمية، حيث يسعى أولياء الأمور عن رضا وقناعة وتأييد تام إلى مساندة خطط إصلاح التعليم وتطويره وذلك من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي كلما أمكن ذلك.

ولكي تكتمل عناصر نجاح المنظومة التعليمية يجب الاهتمام بالمعلم والتركيز على الكيفية التي تحقق رضاه التام، فالتعليم مهنة يجد فيها كثير من المعلمين أنفسهم تحت ضغط الظروف في مواقف لا يمكن تبريرها بمؤهلاتهم. فالمعلم يصبح بنقله للثقافة والمعلومات والقيم خبيراً أكاديميا ومدرباً أخلاقياً، ويهتم بالمساعدة في التطبيع الاجتماعي لكل متعلم تحت رعايته وفي بناء شخصيته وخلقه وتطوير القيم والاتجاهات. وقد يعتقد المعلم أن دوره الأساسي المرشد والناصح والموجه لمتعلميه والقاضي والحكم، وقد يعتبر أن دوره الأساسي دمج المتعلمين في المجتمع أي تطبيعهم الاجتماعي وخصوصاً في مجال التفاعل الشخصي مع بعضهم البعض، ويصبح عمل المعلم ضعيفاً لأنه يتعامل مع بشر، ويمارس علاقات إنسانية، ويدخل في نسيج متشابك من علاقات المتعلمين والآباء والإدارات المدرسية والموجهين [6].

ويرى (مانهايم) [7] أنه وعندما يأتي المتعلمين إلى حجرة الدراسة تاركين بيوتهم وآباءهم فإن المعلم يستدعي إلى حجرة الدراسة آراءه عن عمله وتحيزاته، ومخاوفه ونقائصه وطموحاته وإنسانيته ومجتمعه. ويحمل كل معلم في أعماقه وفي شخصيته فلسفة للحياة، ولدوره ولوجهات نظره عن عمله. وعليه فان رضا المعلم عما يقدمه وتحصيل متعلميه في النهاية هو ما ينعكس على أدائه واستمراره في دعم العملية التعليمية والعكس صحيح.

الغاية من إنتاج النموذج التعليمي.[عدل]

1.   وضوح الأهداف.

2.   خلق الإيجابية.

3.   التجديد.

4.   اكتشاف مواطن الخلل.

5.   تقليل الهدر.

6.   الخروج عن المألوف.

7.   رفع المعايير.

8.   تعزيز المبادرة.

9.   إحترافية العمل.

10. صناعة القدوة.

11. إعداد تصنيف للمعلمين.

12. تجويد التعليم.

المجتمع وبيئة العمل.[عدل]

يهتم النموذج في ترسيخ مجموعة من القيم والـمعتقدات الـمشتركة لدى جميع العاملين في الميدان التربوي من معلمين، بحيث يضعونها نُصب أعينهم، وتكون البوصلة التي توجّه عملهم، فيسعًوْن جميعاً لتنفيذها. هذه القيم هي:

1.   ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وتعاليمه السمحة.

2.   الولاء والانتماء للوطن.

3.   الحسّ الوطني: التفاني في خدمة الوطن، وترسيخ الهويّة الوطنيّة.

4.   الولاء الوظيفي: العمل بمهنيّة تامّة، والـمحافظة على أسرار العمل.

5.   الـمسئوليّة: التعاون مع الزملاء، والعمل الدؤوب لتعزيز الإنجازات وتحقيق التوجّهات الإستراتيجية.

6.   التميُّز: الجودة في تنفيذ العمل وإتقانه بأعلى الـمستويات لكسب ثقة الـمتعلمين.

7.   الـمعرفة: التعلم الـمستمر، واكتساب الـمعارف، والاعتماد على الحقائق لتلبية كافّة الاحتياجات.

8.   الإبداع: تطوير القدرات، والابتكار الـمتجدِّد لتقديم خدمات مميّزة.

9.   الشراكة الفاعلة مع الـمؤسسات ذات العلاقة.

10. التواصل الفعّال: التفاعل الإيجابي مع كافّة الفئات الـمعنيّة، والاستجابة لـمتطلباتهم.

11. تفعيل إرادة التغيير والتطوير البنّاء: الإيمان باعتماد نهج متطوّر في أسلوب العمل توافقاً مع آخر الـمستجدّات في مجال التعليم والتعلم.

أهداف العمل وفقا للنموذج.[عدل]

1.    إيجاد حلقة تواصل بين العاملين  بالميدان التربوي لتناول القضايا الوطنية والتربوية.

2.    إفساح المجال للمعلم لتقييم الحلول التنفيذية والتي يمكن لوزارة التربية الإستفادة منها بإسلوب عصري مبتكر.

3.    تمكين المعلمين من تولي دور الريادة في الخدمة الوطنية والمجتمعية.

4.    إبراز إمكانيات ومهارات المعلمين المبتكرين والموهوبين.

5.    تعزيز روح المبادر والقيادة لدى المعلمين في مختلف المؤسسات التعليمية.

6.    تأهيل المعلمين لإدارة المشاريع التربوية بمستوى عالي من الإحترافية.

7.    تعزيز ثقافة البحث العلمي المنهجي عند المعلمين.

8.    إعداد تصنيف موضعي للمعلمين يعتد به في المستقبل لتطوير العمل في الميدان التربوي.

9.    تقليل الوقت وتقليص الهدر في الموارد.

آلية العمل والتنفيذ.[عدل]

  • يتم تطبيق النموذج من خلال العمل على القطاع الأول (الاحتياجات) والتدرج في محاوره الثلاث. ومن ثم العمل على القطاع الثاني (الأدوات) والتدرج في محاوره الثلاث.
  • يتم تطبيق المحور من خلال العمل على مستوياته الثلاث.

القطاع الأول: الإحتياجات.

  • حصر الموارد (اختبار شخصية، اختبار تحديد مستوى، اختبار ذكاء) لتبيان طريقة إرشاد المتعلم.
  • رعاية ذوي (صعوبات التعلم، الحالات المرضية، الحالات الإجتماعية) لدعمهم طوال دراستهم.
  • متابعة المتعلمين من خلال ( تشجيعهم، مكافئتهم، إشراك أسرتهم بنجاحاتهم) لضمان التأثير عليهم.

القطاع الثاني: الأدوات.

  • تقديم الدرس (تحضيره ذهنيا، إعداد سيناريو تقديمه، التدريب على إلقائه) لضمان رد فعل المتعلمين.
  • توجيه الطاقة (الوقت لتقليل هدره، الجهد لتقليل عبئه، الأنشطة لتنويعها) من أجل حسن إدارة الحصة الدراسية.
  • تطوير (اساليب الحوار، استراتيجيات التعلم، الوسائل التعليمية) لتحقيق تعليم حقيقي يبقى أثره.

القطاع الثالث: التحسين.

  • قياس التقدم من خلال (بطاقة متابعة الطالب، تحليل الأداء، جدول المواصفات) لتقويم العمل على الاحتياجات.
  • تصحيح (المواقف الدراسية، الأداء العام في الفترات الدراسية، دمج الحالات) لتحقيق نجاح فعلي بالميدان التربوي.
  • العمل على المهارات (الشراكة التربوية، القيم السلوكية، الشراكة المجتمعية) لصناعة هوية خاصة بالمعلم.

القطاع: الإستمرار

  • الثقة بنقل (التنمية المهنية، الكفايات التعليمية، التنمية البشرية) للميدان التربوي لرفع الأداء.
  • التميز بـ (تقليل الجهد، تنوع الأساليب، تغيير طريقة تقديم المنهج) ليصبح المعلم قدوة.
  • قيادة ( الابتكار، المبادرة، صناعة النموذج) لصناعة وخلق المعرفة.

البرنامج الزمني لتنفيذ النموذج.[عدل]

ننصح بتعديل الخطة وما يتناسب وتاريخ بداية العام الدراسي لبلد المعلم

يبدء العمل على النموذج في بداية العام الدراسي ويستمر لبداية الذي يليه، وعليه فإن البرنامج الزمني المقترح أسفله وضع وما يتناسب والقرار رقم (١) المعمول به في وزارة التربية والتعليم العالي بدولة الكويت، ولن تكون هناك أية صعوبة في استخدام ذات الجدول في أي بلد وفقا للتواريخ المعمول بها. وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة تطبيق النموذج من بداية العام الدراسي.

القطاع الأول: الإحتياجات.[عدل]

المحور الأول: الموارد تمكن الإرشاد.[عدل]

إن الغاية العظمى من التعليم هي تحويل المتعلم من مجرد مكنون ثروة الي ثروة فعليه نتيجة للنشاط الذي تمارسه المنظمات القائمة على التعليم عليه اعتمادا على المعلم بوصفه حجر الأساس في هذه العملية. والذي يحتاج بدوره إلى بذل الجهود التي تستهدف التعرف على المتعلم وعلى سبل استغلال نظريات التعلم وعلم النفس ورفع احتمالات اكتشاف مورد جديد في كل متعلم.

وحتى يتمكن المعلم من تحقيق ذلك وجب عليه الانتقال بدوره من عملية التعليم والتلقين الى الارشاد والتوجيه السليم، ولضمان تحقيق تلك الغاية لابد من معرفة المتعلم عن كثب واكتشافه وطريقة تفكيره وكيفية التعامل معه ومستواه في التحصيل. ولكي يتم ذلك لابد من أن يمنح نفسه الفرصة الكافية والوقت الملائم لتحقيق ذلك.

المستوى الأول: إختبار الشخصية.[عدل]

منذ فجرالتاريخ وضع البشر خططًا لوصف شخصياتنا وتصنيفها. وعلى الرغم من أننا ما زلنا بعيدين بعض الشيئ عن القدرة على القيام بذلك بشكل دقيق، فإن علم النفس ونظرياته وضعت نماذج تمثل أهم سمات الشخصية لدينا ويمكن من خلالها أن نتوقع سلوكنا بدرجة عالية من الدقة. وعليه فإن النموذج يدعم عملية اختيار الاختبار المناسب والمعتمد عالميا وما يتناسب والشريحة العمرية للمتعلم، حتى يتسنى لنا توقع بعض تصرفاته والإحاطة بالطريقة المثلى للتعامل معه والسيطرة والتأثير عليه. وبذلك نكون قد ملكنا ما مقداره (٣٣٪) من عملية اتقان التعامل مع المتعلم.

نموذج لاختبار الشخصية مجاني - يدعم معظم اللغات

المستوى الثاني: إختبار تحديد المستوى.[عدل]

تعد اختبارات تحديد المستوى إحدى أهم الأدوات التي تطبق على المتعلم للوقوف على مستواه في المادة الدراسية ومن ثم تسكينه بالمستوى التعليمي المناسب له بقوائم (الفائق - المتوسط - المتعثر) ولكي يؤدي اختبار تحديد المستوى هدفه الذي صمم من أجله - يؤكد (Chandavimol) [8] على أهمية وصف الاختبار وتحديد معايير مرجعية له بما لا يؤدي إلى سوء تصنيف المتعلمين. وعليه فإن وضع اختبار تحديد المستوى يتطلب تحديد مستويات الكفاءة للمادة الدراسية من الأدنى إلى الأعلى، كما يتطلب وصفا دقيقا لهذه المستويات، ثم بناء أسئلة الاختبار في ضوء تلك المستويات.

وأوصي هنا بطريقة التحليل الهرمي للكفاية ( Analytic Hierarchy Process) والتي تهتم بتحديد المعارف والمهارات المساعدة التي ينبغي تعلمها بترتيب وتتابع بنائي هرمي . ولإجراء التحليل البنائي الهرمي لكفاية أو مهارة رئيسة معينة نبدأ بسؤال أنفسنا: ما المتطلبات أو المكونات السلوكية اللازم توافرها لدى المتعلم لكي يحقق الكفاية أو المهارة الرئيسة ؟ وبعد تحديد هذه المتطلبات نكرر السؤال نفسه لكل متطلب منها ، وبالتالي نحدد متطلبات كل من هذه المكونات السلوكية ، وهكذا حتى نصل إلى السلوك المدخلي للمتعلم أي السلوك الذي يكون قد سبق تعلمه، وأكتسبه المتعلم بالفعل. ويتم ترتيب هذه المتطلبات أي المعارف والمهارات المساعدة ترتيبا هرميا بنائيا بحسب أولويات إسهاماتها في تكوين المهارة الرئيسة، حيث يمثل السلوك المدخلي قاعدة الهرم، ثم تتدرج مستويات السلوك من الأبسط إلى الأكثر صعوبة حتى نصل إلى قمة الهرم الذي تمثله الكفاية أو المهارة الرئيسة. غير أنه من الضروري قبل البدء في إجراء هذا التحليل أن يكون المعلم على دراية بأنماط التعلم الرئيسة ومستوياته المتدرجة ونواتجه لكي يكون التحليل متكاملا و بعد الانتهاء من تحليل الكفايات نعمل على وضع أسئلة الإختبار وبذبك يكون المعلم قد تمكن من ما مقداره (٦٦٪) من عملية اتقان التعامل مع المتعلم.

المستوى الثالث: إختبار الذكاء.[عدل]

تتألف اختبارات الذكاء بشكل عام من قسم لفظي وغير لفظي. وفي كل الاختبارات الفرعية للمقياس اللفظي يوجد مجالات محددة مثل (السلاسة اللفظية - المفردات - اللغة التعبيرية - مهارات الذاكرة) وضعت من أجل اختبارها. بينما يوجد في مقياس الأداء قدرات عديدة مثل القدرات البصرية المكانية والقدرات العددية والتنسيق الحركي الدقيق ومهارات الإدراك الحسي والتفكير الإستقرائي والمنطق العقلاني، وفي بعض الاختبارات فإن السرعة ضرورية لتحصيل نتيجة الاختبار. وعليه فإن اختيار اختبار يلائم المرحلة العمرية للمتعلم بعد التأكد من صدقه وثباته ضرورة حتمية ليتمكن المعلم من ما مقدراه (٩٩٪) من عملية اتقان التعامل مع المتعلم على أن يراعي تطبيق الإختبار بشكل فردي لضمان أفضل النتائج، ولعل الاختبارات الإلكترونية من شأنها أن تسهل تلك العملية عليه في حال كثرة أعداد المتعلمين الذين يعمل معهم.

نموذج لاختبار ذكاء مجاني

المحور الثاني: الرعاية تمكن الدعم.[عدل]

فور معرفتنا بالمتعلم وفهمه فهما دقيقا من خلال القليل من المجهود والكثير من التركيز، نستطيع الآن البدء في الجزء الثاني من المحور الأول للنموذج والقائم على توفير الرعاية الفعلية للمتعلم وإحاطته بالإهتمام الحقيقي ليشعر به ويؤمن بأن المعلم هو الداعم الحقيقي الصادق له داخل وخارج المدرسة، وبذلك يستطيع المعلم التحكم في ضبط إيقاع المتعلم الإنساني في الوسط المدرسي الذي يعيش فيه.

وفي حال عدم تحقيق ذلك يصبح شعور المعلم بالعجز وغياب القدرة على ضبط سلوك المتعلم من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الآثار النفسية السيئة لبيئة العمل والتي ليس له فيها اختيار.

المستوى الرابع: صعوبات التعلم.[عدل]

تعد فئة المتعلمين ذوي صعوبات التعلم (Learning disabilities) إحدى فئات التربية الخاصة التي يصفها بعضهم بالإعاقة الخفية، إذ لاترجع إلى أسباب واضحة وظاهرة، لكنها تعود لأسباب خفية كامنة، وعليه فإن مبدأ العمل على جزء يعتقد أنه سبب تلك المشكلة يعد من مضيعات الوقت، لذلك يركز النموذج على ستة أجزاء يجب على المعلم مراعاتها عند التعامل مع المتعلم من ذوي صعوبات التعلم وهي:-

  • العلاق الشخصية: تقويتها والحفاظ على إستمراريتها.
  • الواجبات: تقليل عددها وتقنين محتواها.
  • التبسيط: تكرار الشرح وتنويع طرقه.
  • القوانين: توضيحها له ومتابعته لتنفيذها.
  • الأنشطة: تكثيفها وتشجيعه لممارستها.
  • المقارنة: إلغائها.

وبذلك نكون قد ملكنا ما مقداره (٣٣٪) من عملية رعاية المتعلم.

المستوى الخامس: الحالات الصحية.[عدل]

يستغرق دوام المتعلم اليومي في المدرسة فترة تتراوح بين ست وثماني ساعات، ما يستوجب على المعلم تأمين رعاية صحية له، تبدأ عند وصول المتعلم إلى الملاعب لتنتهي على مقاعد الدراسة، مروراً بفترات الفرص القصيرة حتى خروجه من المدرسة. ويجب التنويه هنا على أن الرعاية الصحية ليست في توفير الأدوية أو المستلزمات الطبية على الإطلاق، المقصود هنا معرفة المعلم بمرض المتعلم وإذا ماكان (مستعصي - مزمن - عرضي) لوضع الخطة الملائمة لتعويضه دراسيا. والنموذج يعمل بالطريقة التالية:

  • الحالات المستعصية: يعد المعلم برنامج دراسي بديل بخطة زمنية مكثفة مع مراعاة استخدام تكنولوجيا التعليم قدر المستطاع للتغلب على حاجز الزمان والمكان. مع التأكيد على توفير الحد الأقصى من الساعات الدراسية له وتقدم بالتعاون مع الأقسام الفنيـة والأقسام المتقدمة بالمنهج.
  • الحالات المزمنة: اعداد برنامج دعم بالتعاون مع المتعلمين في ذات الفصل لتعويض النقص في التحصيل.
  • الحالات العرضية: اعداد برنامج لتأهيل المتعلمين لتقديم يد العون لهذه الحالة.

ملاحظة: يجب اشـراك الادارة المدرسية بالتخطيط العام للساعات الدراسية البديلة. وبهذا يتم المعلم ما مقداره (٦٦٪) من الرعاية الواجب أن يوليها للمتعلم.

المستوى السادس: الحالات الإجتماعية.[عدل]

أرى أنه من المهم جداً أن يأخذ الأستاذ الحالة الإجتماعية للمتعلم (الأسرية - الإقتصادية) في عين الاعتبار في تدريس مادته. ففي كثير من الأوقات، قد يحس المتعلم بالتوتر أو بانعدام روح المبادرة لديه للقيام بواجباته وذلك قد يكون لعدة أسباب مثل عدم الثقة بالنفس نتيجة المشاكل الأسرية والإقتصادية ونقص الاهتمام بموضوع المادة الدراسية أو الشعور بأن المعلم لا يهتم أصلاً به أو أنه لا يدعمه بدرجة كافية. واكتشفت في هذا النموذج أن التواصل الشخصي المستمر بين المتعلم والمعلم يسهم بدرجة كبيرة في التغلب على هذه المشاعر المحبطة. ولحساسية الحالة الإجتماعية يركز النموذج على ثلاث نقاط رئيسية من الممكن أن يتناولها المعلم في مساعدة المتعلم وهي:

  • التفاعل: المعلم مع المتعلم بالحد الأدنى.
  • التعاون: يتعاون المعلم مع المتعلم بالحدود المقبولة للتغلب على تلك العقبات.
  • التحدي: يدفع المعلم المتعلم بالحد الأقصى لتحدي العقبات والتغلب عليها وعدم الرضوخ لها.

ملاحظة: توقـف فورا عن تقديم اي نوع من أنواع الدعم في حال طلب المتعلـم منك ذلك. وبهذا يملك المعلم زمام الأمور وما مقداره (٩٩٪) من الرعاية الواجب أن يوليها للمتعلم.

المحور الثالث: المتابعة تمكن التأثير.[عدل]

عند النظر لما سبق نجد أن العمل على الموارد الحقيقة للمعلم تمكنه من إرشاد المتعلمين، ولكي تتحق الغاية العظمى من عملية التعليم يجب الإستمرار في متابعة المتعلمين وتوجيههم لنتمكن من التأثير عليهم. فالمعلم الذي يتمتع بخصائص شخصية مرغوبة من متعلميه يكون أكثر قدرة على احداث تغيرات في سلوكهم كما يكون أكثر قدرة على اثارة اهتمامهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة المرغوبة وبالتالي يستطيعون توجيه أنفسهم اقتداء بمعلمهم إذ أن خصائص المرحلة العمرية للمتعلمين في سنوات دراستهم على اختلافها عبارة عن فترة انتقالية يؤكدون فيها ذواتهم ويسعون الى تقليد النماذج السلوكية للكبار الذين تأثروا بهم.

المستوى السابع: التشجيع.[عدل]

اكد (Therondaik) [9] أن التشجيع يقوي مباشرة سلوك المتعلم الذي شُجع عليه وأنه يصبح أكثر ميولا لحذف الاستجابات الخاطئة وتثبيت الاستجابات الصحيحة التي تنتهي بالتشجيع. وعليه فإن النموذج يؤكد هلى أهمية التشجيع مع مراعاة أن هذا العامل متغير من مكان لآخر ومن جنس لآخر، وعليه فإننا ننصح بشدة بأن يتم سؤال المتعلمين عن الحوافز المفضلة لديهم في بداية العام الدراسي والعمل وفقا لهذه التفضيلات. كذلك مراعاة أن يكون مستوى التشجيع مرتبط بالعام الدراسي بشكل تصاعدي حيث يبدأ المعلم برفع مستوى التشجيع كلما اقتربنا من نهاية الدراسة وذلك لضمان استمرار المتعلمين بذات الشغف والطاقة التي بدأوا بها عامهم الدراسي.

بذلك يؤثر المعلم على المتعلم بما مقداره (٣٣٪) وفقا للنموذج.

ملاحظة: في أحوال كثيرة يؤدي التشجيع إلى التنافس بين المتعلمين حيث أن إثارة التنافس في حد ذاته ظاهرة صحية ولكن قد يحدث ضرر غير مقصود في حال إصابة بعض المتعلمين بالإحباط نتيجة حصول البعض على التشجيع وعدم حصولهم عليه.

المستوى الثامن: المكافأة.[عدل]

المكافأة وفقا للنموذج تكون على المدى القصير وتمنح للمتعلمين في مرحلة معينة، وعلى المعلم أن يحدد بالتعاون مع المتعلم ما طبيعتها، والتأكيد على أنها لمساعدة المتعلمين لشحن دوافعهم الذاتية وليس قتل أبداعهم والتعلق بها. ودفعهم لبذل جهدا عقليا أكبر غير مشروط بالحصول عليها مرة أخرى. ويجب على المعلم الحرص كل الحرص على طبيعة المرحلة العمرية للمتعلم وبيئته لإختيار حجم وطبيعة وآلية نظام المكافآت التي سوف يعتمدها طوال العام الدراسي.

بذلك يؤثر المعلم على المتعلم بما مقداره (٦٦٪) وفقا للنموذج.

المستوى التاسع: إشراك الأسرة.[عدل]

لن يستطيع المعلم أن يحقق المتابعة السليمة ويؤثر بشكل حسن على المتعلم إلا في ظل التعاون الوثيق مع الأسرة التي هي المؤسسة التربوية الأولى له، حيث تعتبر الأسرة من أهم المؤسسات المجتمعية التي يمكن أن تقيم علاقة شراكة مع المعلم، فالآباء يلعبون دورا محوريا مع المعلمين في عملية تعلم أبنائهم، وعندما يعملون سويا ً بإخلاص وفاعلية وبتخطيط سليم فإنهم لا شك يسهمون في تحقيق الأهداف السامية للتعليم.

يعتمد النموذج ببساطة على أن تكون مشاركة المعلم مع الأسرة في متابعة ابنائهم قائمة على طبيعتها كالتالي:

  • (٣٠٪) للتواصل المباشر.
  • (٧٠٪) للتواصل غير المباشر.

بذلك يؤثر المعلم على المتعلم بما مقداره (٩٩٪) وفقا للنموذج.

أنت.[عدل]

يتمتع نموذج النفيسي التعليمي بالمرونة الكفيلة بإدخال أية إضافات تحول دون التأثير على المخرجات المأمول تحقيقها في حال كانت تلك الإضافات غير مكتملة. ونلاحظ مما سبق أن المحور الأول للنموذج وفي أجزائه الثلاث والقائم على الإحتياجات الحقيقية للمعلم تشغل (٩٠٪) منه وهناك (١٠٪) مرهونة بالمعلم وإبداعاته لتطوير النموذج في هذا الشأن وفقا لبيئته والنظام التعليمي في بلده.

القطاع الثاني: الأدوات.[عدل]

المعلم وكسائر العاملين في ميادين العمل يحتاج إلى مجموعة من الأدوات لتمكينه من إتقان هذا العمل، كونها أحد أهم أجزاء ومكونات العملية التعليمية خاصة في هذه الآونة حيث فرض العصر الذي نعيشه الكثير من التحديات في مقدمتها تأهيل المتعلمين لمواكبة التطور الذي حدث في شتى المجالات. ولكي تكون النتائج موازية للمجهود المبذول من قبل المعلم، فإن النموذج يقترح العمل بالتدرج على هذه الأدوات والإعداد لاستثمار جميع مكوناتها.

المحور الأول: التقديم يضمن رد الفعل.[عدل]

غالباً ما يترك الانطباع الأول لدى المتعلمين الأثر الكبير في تكوين الفكرة عن معلمهم، إذ يتكوّن هذا الانطباع منذ اللحظات الأولى عند اللقاء الأول. ويعتمد كثير من المتعلمين في تكوين الانطباع الأول على الملاحظة البصرية التي تعتمد على المظهر الخارجي للمعلم، في حين يعتمد بعضهم على الثقافة والوعي والخبرة (للمرحلة المتوسطة والثانوية). وبالطبع فإن بقاء المتعلم مع المعلم طوال العام الدراسي كفيل بأن يثبت هذا الإنطباع أو أن يغيره. يركز النموذج على القيام بالخطوات التالية لضمان تحقيق رد الفعل المنشود من المتعلم وهي:

  • التحضير الذهني لكل درس.
  • إعداد سيناريو العمل على التحضير من بداية الدرس لنهايته.
  • التدريب الفعلي على تنفيذ الدرس.

المستوى الأول: التحضير الذهني.[عدل]

يكون بالاطلاع على موضوع الدرس في الكتاب المقرر واستيعابه بالقراءة أكثر من مرة، ثم الرجوع إلى المصادر والمراجع التي تدور حول الموضوع للتوسع في المعلومات ولتكوين فكرة متكاملة عن الموضوع ، مع الالتزام بالحدود المرسومة لتدريس الدرس. ولابد في هذه المرحلة من تعيين الأهداف من تدريس هذه المادة بصورة عامة ومن تدريس هذا الدرس أو الموضوع بصورة خاصة، واختيار ما يتلاءم منها مع مستوى المتعلمين والزمن المحدد للحصة، ثم ترتب الحقائق والمعارف والمفاهيم والقيم التي سيتناولها في الحصة.

يمر التحضير وفق نموذج النفيسي لأربعة موراحل هي:

  1. التفكير كمتعلم.
  2. تحليل عناصر الدرس.
  3. التفكير الناقد.
  4. الخروج عن المألوف.

المستوى الثاني: إعداد السيناريو.[عدل]

على المعلم أن يعي تماما الخطوط العريضة لأهداف الدرس والتقنيات والوسائل التعليمية التي سوف يستخدمها وكيف، ومن ثم تنفيذ الدرس على الورق من خلال مجموعة خطوات واضحة المعالم على أن تبدأ مع بداية الدرس وتنتهي بنهايته.

بعد ذلك يقوم المعلم بتنفيذ ما جاء في السيناريو وتقييم ما تم استخدامه والتأكد من مطابقة التخطيط للتنفيذ، وتبقى المهمة الأخيرة والأهم وهي تقييم السيناريو بعين ناقدة لتطويره.

المستوى الثالث: التدريب.[عدل]

جميع ما سبق يعد ناقصا إذا لم يتم التدريب عليه، هذه حقيقة يجب عدم إنكارها، فالمعلم مهما بلغت خبرته وتنوع معارفه لا يشفع له عدم التدريب على تقديم الدرس من بدايته لنهايته خصوصا اذا تم استخدام عناصر جديدة فيه، فالتدريب كفيل بتعريف المعلم بنقاط تميزه، وكيف له أن يطورها، الأمر الذي يؤدي لراحة المعلم وتمكنه من الدرس والسيطرة على مجرياته بالكامل، وبالتالي الوصول لدرس نموذجي قابل للتعميم.

المحور الثاني: التوجيه يضمن الإدارة.[عدل]

بعد أن يتمكن المعلم من التأثير على المتعلم وضمان رد فعله تجاه جميع مايقدمه، يتوجب عليه الآن إدارة الفصل والمقصود هنا إدارة موارده حتى يتمكن من تحقيق الكمال في رعاية المتعلمين. حيث يُعد إتقان المعلم لهذه المهارة من العوامل المهمة لنجاح الحصة الدراسية فبدونها تظهر المشكلات الصفية بأنواعها ويسود الفصل كثير من الفوضى وبالتالي يصعب تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة والأهداف التربوية العامة. ويقترح النموذج على المعلم تقنين (الوقت - الجهد- الأنشطة).

المستوى الرابع: الوقت.[عدل]

على المعلم أن يستغله بالشكل الأمثل من خلال تضمين دفتر تحضيره لخط زمني يحتوي على تفاصيل بداية ونهاية كل جزء من زمن الحصة الدراسية والالتزام بما جاء فيه بناء على ماقدمه النموذج سابقا.

المستوى الخامس: الجهد.[عدل]

الذي يبذله المعلم داخل الفصل الدراسي يجب أن يقلص للحد الأدنى من خلال اتباع ما جاء في النموذج. ومتابعة المتغيرات التي تؤثر على أدائه.

المستوى السادس: الأنشطة.[عدل]

ضرورة تفعيل الأنشطة الصفية طوال الحصة الدراسية (البداية - المنتصف - النهاية). على شرط أن تكون مناسبة لخصائص المتعلمين الثقافية والاجتماعية وتتوافق والأهداف المنهجية والوسائل والتقنيات المتاحة في المدرسة.

المحور الثالث: التطوير يضمن التعليم[عدل]

يمثل التطوير التعليمي (التغيير) أحد التطبيقات المهمة في علم التربية، ويهتم هذا المجال بالتغييرات المحيطة في العملية التعليمية، أي بإحداث بعض التغييرات أو التطويرات المطلوبة في الفصل الدراسي. ويعتبر التغيير أو التطوير سمة أساسية للمعلم الناجح، وذلك لأن البيئة التي فيها التنظيم تتغير. فالمعلم والمتعلم والموارد المختلفة تختلف معطياتها من وقت لآخر، بالشكل الذي يتطلب مرونة في التعامل معها. وتعنى هذه المرونة ضرورة احداث تغييرات في شكل التعليم والأساليب الفنية والأساليب التربوية. وعليه فإن النوذج يدعوا للعمل على (أساليب الحوار - استاراتيجيات التعلم - الوسائل).

المستوى السابع: أساليب الحوار.[عدل]

أرسى العلماء في هذا المجال عدداً من المبادئ النظرية لعل أهمها أن حرية تعبير المتعلم عن ذاته بلا تهديد أو نقد داخل حدود وضوابط الفصل المدرسي تجعل كل متعلم يضع لنفسه إطاراً محدداً يعبر من خلاله عن أفكاره ومشاعره بما يسهم في فاعلية عملية التعلم والارتفاع بالأفكار،كما أتفق الباحثون في هذا المجال على أهمية عمليات التفاعل داخل الفصل كعملية ديناميكية يلعب فيها المعلم دوراً هاماً ولكنه ليس المحدد الأساسي لنواتج التعلم (Flanders).[10]

يعتمد نموذج النفيسي على (٧) طرق لبناء حوار ناجح للطرفين وهي:

  1. الاستماع.
  2. عدم المقاطعة.
  3. لزوم الهدوء.
  4. التفكير.
  5. الإعادة.
  6. الموضوعية.
  7. التقبل.

المستوى الثامن: إستراتيجيات التعلم.[عدل]

تلعب استراتيجيات التعلم دوراً مهماً في تحقيق أهداف العملية التعليمية. فالاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم في إيصال مفهوم معين للمتعلم تعد من العوامل الحاسمة والمهمة في مساعدتهم على اكتساب المفاهيم وبنائها بطريقة سليمة. وللحكم على فاعلية التدريس لا بد للمعلم من استخدام استراتيجيات تقويم تتفق وتتناغم مع استراتيجيات التدريس التي يستخدمها في تدريس موضوع ما. وانطلاقا من مبدأ تفريد التعلم وجعله يتلائم وجميع فئات المتعلمين، نجد أن الاستراتيجيات إحدى أهم الوسائل لتكفل تلك النتيجة. وهناك مجموعة من الضوابط التي تحكم استخدام تلك الاستراتيجيات وهي:

  1. قدرتها على تيسير التعلم وتنظيمه.
  2. توظيف كل مصادر التعلم المتوافرة في بيئة التعلم.
  3. تشتمل على خطوات تتضمن الأنشطة التعليمية - التعلمية، ومصادر التعلم المتاحة، والوقت اللازم لأنجاز التعلم.
  4. تحقق أهداف التعلم بأقل وقت وجهد.
  5. تراعي خصائص المرحلة العمرية للمتعلمين.
  6. تراعي المبادئ النفسية والتربوية لعملية التعلم.
  7. توفر للمتعلمين الدافعية، والأمن، والثقة بالنفس، وفرص النجاح في مهمات التعلم.
  8. تستثمر إمكانات المتعلمين إلى أقصى درجة ممكنة.
  9. تنمي مهارات البحث والتفكير ضمن المادة التعليمية.
  10. تنمي مهارات التفكير بأنواعه المختلفة لدى المتعلمين.
  11. تنمي الجوانب الانفعالية والقيمية لدى المتعلمين.
  12. تنمي الجوانب المهارية لدى المتعلمين.
  13. تتصف بالمرونة بحيث تأخذ كل متغيرات بيئة التعلم بعين الاعتبار.

المستوى التاسع: الوسائل.[عدل]

تقوم الوسائل التعليمية بدور بالغ الأهمية في العملية التعليمية وتؤثر فيها بشكل إيجابي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة إذا ما أحسن استخدامها. وهذا ما أيده علماء التربية حيث أنهم أكدوا وفي أكثر من دراسة على ضرورة استخدام المحسوسات في التعليم، لأنها تساعد على سرعة التعلم وعمق الفهم وترسيخه وبقاء أثره نظرا لمخاطبتها لأكثر من حاسة.

والنموذج يعرض خمسة خطوات لاستخدامها:

  1. البحث عنها وسؤال من قام بتجربتها.
  2. تصميمها وانتاجها في حال عدم توفرها.
  3. التأكد من سلامة الوسيلة للاستخدام وخدمتها للدرس.
  4. تبادل الوسائل مع الزملاء.
  5. مواصلة البحث عن الجديد وتطوير القديم منها.

القطاع الثالث: التحسين.[عدل]

إن ما سبق عرضه في النموذج من موارد وأدوات هي في الحقيقة كفيلة بإنجاح عملية التعليم، إلا أن محوري التحسين والإستمرار تأتي ضمانا لاستمرار النجاح وصناعة التميز. وتجدر الإشارة هنا إلى مقابلة محور الإحتياجات لمحور التحسين لربط عناصر كلا منها بالآخر في النموذج ومثال على ذلك:

  • اختبار الشخصية في الموارد (يقابله) بطاقة الطالب في القياس.
  • الحالات المرضية في الرعاية (يقابلها) الفترات الدراسية في التصحيح.
  • إشراك الأسرة في المتابعة (يقابلها) الشراكة المجتمعية في المهارة.

المحور الأول: القياس يؤدي إلى التقويم.[عدل]

أصبح التربويين يولون أهمية خاصة للقياس والتقويم التربوي بوصفه جزءا اساسيا للعملية التربويه ذاتها فبدون اجراء عملية القياس لايمكن معرفة مدى ماحققته العملية التربوية من أهداف لتقييمها والعمل على تحسينها. وبناء على هذا فإن المعلم اليوم يجب أن يكون مطلعا على الاساليب المختلفة في صناعة أدوات القياس بناء على المجالات العامة كالمجال الوجداني والنفس حركي والمعرفي ليتمكن من التقويم ويقرر ايهما اكثر ملائمة لحاجاته الخاصه وأن يكون متمكنا من تطبيق هذه الأساليب الغنية الخاصه بإعداد بنود أدوات القياس وكيفة تركيبها لأن ذلك يساعده على تقويم مخرجات عمله بثبات وموضوعية.

المستوى الأول: بطاقة الطالب.[عدل]

يؤدي التصميم الجيد لبطاقة متابعة المتعلم والرصد الدقيق لبيانات متابعته إلى مساعدة المعلم على دفع المتعلم لمستويات جديدة من التحسين المبني على التكامل. على أن تكون وفقا لنموذج النفيسي مبنية على التالي:

  • الهوية: يجب أن تكون البطاقة أداة لقياس تقدم أو تأخر فئة واحدة فقط.
  • المعايير: يجب أن تكون واضحة وتعبر عن الفئة المستهدفة بها.
  • الخط الزمني: يجب أن تكون البطاقة قابلة للاستخدام طوال العام الدراسي.
  • الهدف: يجب أن يقاس الهدف من مجموعة المعايير الموضوعة.

المستوى الثاني: تحليل الأداء.[عدل]

تتحدد نتائج العملية التعليمية في نتائج التقويم، فإذا ظهر من التقويم أن المتعلم قد نجح في تحقيق الأهداف المرجوة فإنه ينتقل إلى موقف تعليمي جديد، أما إذا ظهر التقويم إخفاق المتعلم في تحقيق هذه الأهداف فإنه ينبغي إعادة النظر في الأساليب التي اتبعها المعلم.

المستوى الثالث: جدول المواصفات.[عدل]

جدول المواصفات عبارة عن مخطط تفصيلي يحدد محتوى اختبارات المتعلم، ويربط محتوى المادة الدراسية بالأهداف التعليمية السلوكية. ويبين الوزن النسبي لكل موضوع من موضوعلات المحتوى التعليمي، والأوزان النسبية للأهداف السلوكية في مستوياتها المختلفة. والغرض من جدول المواصفات هو تحقيق التوازن في الاختبار التحصيلي، وضمان قياس عينة مماثلة من أهداف التدريس ومحتوى المادة التعليمية المطلوب قياس مستوى التحصيل بها. على أن يشتمل جدول المواصفات على بعدين، الأول أفقي، ويمثل الأهداف التعليمية السلوكية، والثاني رأسي ويمثل موضوعات المادة الدراسية.

وللإطلاع على كيفية عمل جداول المواصفات أنصح بزيارة هذا الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=K1dAip0CXxE

المحور الثاني: التصحيح يؤدي إلى النجاح.[عدل]

يعتمد النموذج على ثلاث قنوات رئيسية يجب العمل دائما على تصحيحها وهي:

  • المواقف التعليمية.
  • الفترات الدراسية.
  • دمج الحالات.

المستوى الرابع: المواقف التعليمية.[عدل]

يصمم المعلم خططه الدرسية لتشمل موقفاً تعليمياً واحداً أو عدداً من المواقف التعليمية يحدد فيها أهداف التدريس التي تعبر عما يرجو تحقيقه في سلوك المتعلم فيستخدم عبارات سلوكية يصف السلوك النهائي الذي يكتسبه المتعلم أو التغير الذي سيحدث في سلوكه.

المستوى الخامس: الفترات الدراسية.[عدل]

نظرا لأهمية العمل طوال العام الدراسي فإن النموذج يحرص على أن ينهي المعلم عامه الدراسي كما بدأه تماما.

المستوى السادس: دمج الحالات.[عدل]

من الضروري أن يقوم المعلم بدمج الحالات المختلفة وذلك لضمان تحقيق العدالة والمساوة بين جميع المتعلمين الزمر الذي يعود بالمنفعة على الجمعيع على أن تكون بناء على التالي:

  • نقاط التقابل: يجب على المعلم أن يجد النقاط المشتركة التي يلتقي فيها كافة المتعلمين.
  • المكافأة: الحرص على تعزيز الشراكة والوحدة في الفصل الواحد من خلال المكافآت.
  • المجموعة الواحدة: ان صناعة مجموعة واحدة فقط من المتعلمين والعمل معها هي البداية لتحقيق الغاية.

المحور الثالث: المهارة تؤدي إلى صنع الهوية.[عدل]

إن صناعة متعلم ناجح ينافس في كافة المجالات التي يخوضها لن تثمر اذا لم يغلف التعليم ببعض الجوانب التربوية ويطعمها بالقيم السلوكية ويؤثر ويتأثر بالمجتمع. وعليه تنمية مهاراته في التعاطي مع التالي:

  • الجوانب التربوية.
  • القيم السلوكية.
  • الشراكة المجتمعية.

المستوى السابع: الشراكة التربوية.[عدل]

على المعلم أن يشارك المجتمع التربوي في عمله لتعزيز مفاهيم درسه ودمجها من خلال التعاون مع أحد الأقسام العلمية أو التربوية داخل المدرسة والمدارس الأخرى وما يتناسب والمرحلة العمرية للمتعلمين، على أن تزكي هذه الشراكة روح المنافسة والتميز لدى المتعلم. مثل:

  • الندوات الثقافية.
  • ورش العمل.
  • المعارض والمؤتمرات.

المستوى الثامن: القيم السلوكية.[عدل]

على المعلم ابتكار برنامج عمل لتعزيز القيم السلوكية لدى (المعلمين - المتعلمين) طوال العام الدراسي بناء على بيئة عمله وإمكانات العاملين فيها. من خلال الخطوات التالية:

  1. إختيار القيم السلوكية.
  2. إعداد خطة لتنفيذ برامج القيم بناء على الجدول الزمني والفعاليات المعمول بها في الدولة لخدمة هذه القيمة، والحرص على أن تكون متميزة مبدعة.
  3. جمع البيانات وتحليلها.
  4. إختيار واستخدام البرامج والآليات المبتكرة لتنفيذ البرامج.
  5. إشراك أصحاب الإختصاص في التخطيط والتنفيذ.
  6. قياس أثر تلك البرامج.
  7. تعميم البرامج خارج أروقة المدرسة.

المستوى التاسع: الشراكة المجتمعية.[عدل]

يقوم المعلم على ˜نقل ˜خبراته ˜ونشر ˜برامجه ˜في ˜التوعية ˜ومعالجة ˜قضايا ˜المجتمع ˜على ˜مستوى ˜المدرسة ˜التي ˜يعمل˜ فيها، ˜وكذلك ˜على ˜مستوى ˜المجتمع ˜لتستفيد ˜منها ˜أكبر ˜شريحة ˜ممكنة ˜من ˜المعلمين ˜والمتعلمين ˜ولتسهم ˜برامجه ˜في ˜رفع ˜المستوى˜ للوعي ˜بقضايا ˜المجتمع من خلال التعاون مع إحدى منظماته وما يتناسب والمرحلة العمرية للمتعلمين، كالجامعات ومراكز التدريب وجمعيات النفع العام والنوادي الرياضية والمراكز العلمية والمجموعات التطوعية. من خلال الخطوات التالية:

  1. إعداد خطة لدعم القضايا المجتمعية.
  2. جمع البيانات وتحليلها.
  3. إختيار واستخدام البرامج والآليات المبتكرة لتنفيذ البرامج.
  4. إشراك أصحاب الإختصاص في التخطيط والتنفيذ.
  5. قياس أثر تلك البرامج.
  6. نقل الخبرات لمكونات أخرى للمجتمع.

القطاع الرابع: الإستمرار.[عدل]

إن عملية تحصين المعلم من الدخول في المألوف واعتماد التكرار سوف ينئ به عن العودة الى المربع الأول، الذي سيعطل عملية الاستثمار الأمثل في الأدوات. وعليه فان عملية الاستمرار في الاستثمار هي الجزء قبل الأخير من النموذج. حيث يعد جميع ما سبق هو أساس لبناء معلم ناجح،والقادم أساس صناعة التميز وانتاج المعرفة.

المحور الأول: الثقة تؤدي لتميز الأداء.[عدل]

أن ثقة المعلم بنفسه تزيد من إنجازه لمهامه، كما أنها تشعره بالكفاءة والمتعة عند القيام بأي عمل، وتجعله أكثر سعادة وجرأة وتزيد هذه الثقة عندما يرى المتعلمين يؤيدونه فيما يفعل، كما تجعل عقله متفتحاً أكثر وهذا يزيد من أدائه وقيادته للعملية التعليمية. وليحصل المعلم على هذه الثقة فإنه يجب عليه العمل على العناصر التالية:

  1. التنمية المهنية.
  2. الكفايات.
  3. التنمية البشرية.

المستوى الأول: التنمية المهنية.[عدل]

المعلم وهو يواجه مطالب التغيير والتطوير السريع والانفجار المعرفي والعلمي والتكنولوجي في عالمنا المعاصر يحتاج إلى إعداد وتدريب مستمر يمكنه من ملاحقة الجديد في ميدان عمله، ومن رفع كفايته الانتاجية، بما يسهم في تطوير العملية التربوية ذاتها وتحسينها، على اعتبار أن المعلم أهم مدخلات العملية التعليمية وأخطرها أثرا على المتعلمين[11].

النموذج يركز على العناصر التالية لتسليط الضوء عليها بشكل أساسي:

  • المهارة وتشغل (٤٢٪).
  • التنمية الإدارية وتشغل (٣١٪).
  • المعرفة (٢٧٪).

المستوى الثاني: الكفايات.[عدل]

جاء مفهوم الكفاية إلى مجال التربية ليعمل على تحسين البرامج التعليمية لكافة مستويات المؤسسات التربوية بصفة عامة، وذلك من خلال تصميم هذه البرامج بحيث تركز على تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات المختلفة لدى المتعلمين إلى درجة عالية من الإتقان.

والكفايات الواجب توافرها لدى المعلم وفقا للنموذج هي:

  1. الكفايات العامة: تشمل كفايات التكيف النفسي والاجتماعي مثل الشعور بالرضا عن الذات، كذلك امتلاك أساليب تنمية وتحفيز الذات.
  2. الكفايات التخصصية: تتضمن المعرفة الكافية بالمادة الدراسية التي سوف يقدمها بشكل سليم ومتكامل.
  3. الكفايات المهنية التربوية: ترتكز على معرفة الخصائص الجسمية والنفسية والاجتماعية للمتعلمين، مراعاة الفروق الفردية، اتقان مهارات حل المشكلات، بالاضافة إلى المعارف الأساسية لعلوم التربية بالمراحل الدراسية المختلفة.
  4. الكفايات الإجتماعية والحضارية: قائمة على العمل بثقافة المجتمع واستيعاب اتجاهاته ومقومات التنمية فيه للعمل بناء عليها.
  5. كفايات التنمية الذاتية: حيث يتعامل المعلم مع مصادر المعرفة المختلفة وتحقيق التعلم الذاتي.

المستوى الثالث: التنمية البشرية.[عدل]

يتوجب على المعلم الاهتمام بالتالي:

  • مواجهة العراقيل: التعرف على مهارات وأدوات تهذيب النفس وتجاوز العقبات والبيروقراطية في العمل.
  • التفكير الناقد: التحول لعلامة استفهام تبحث عن السبب الرئيس وراء كل امر يستوجب تحسينه وتطويره.
  • الإضافة والإثراء: اعتناق مبادئ العمل الاحترافي والعمل بها بشكل دائم.
  • البناء: تمهيد الطريق للآخرين من المعلمين والمتعلمين.

المحور الثاني: التميز يصنع القدوة[عدل]

يشير مفهوم التميز لدى المعلم إلى قدرته على تحقيق نتائج غير مسبوقة يتفوق بها على نفسه وعلى زملائه وأن يتحاشى قدر الإمكان التعرض للخطأ أو الانحراف من خلال الاعتماد على وضوح الرؤية وتحديد الأهداف والتخطيط السليم والتنفيذ والتقويم المستمر. يركز النموذج على الاسثمار في التالي:

  1. التقليل.
  2. التنويع.
  3. التغيير.

المستوى الرابع: التقليل.[عدل]

حيث تقليل الهدر في وقت المعلم وتقليص مشتتاته للحد الأدنى في الفصل الدراسي وهي كثيرة ومنها:

  • تهيئة الفصل: ان عملية تسجيل الحضور، والانتقال من بين فصل لمختبر او تنظيف الفصل او تهيئة المقاعد أمور يجب ان تكون خارج اطار عمل المعلم المحترف
  • كسر الجليد: دائما ما يكون كسر الجليد عامل هام في تهيئة الفصل للدخول لأجـواء المعلم والحصـة الدراسية، دقيقـة واحدة هي الحد الأقصى لذلك.
  • مقدمة الدرس: مقدمـة الدرس وربطـه بسابقـه عملية حساسة جدا الا ان الخوض في شرح جزئيات من السابق ليست من صالح المعلم المبدع.
  • خاتمة الدرس: هي ما سيمكـن المعلم من التمهيد للدرس القادم، فالاهتـمام بتقديم جرعـة مركزة من شأنها ان تبقـي ذهنه حاضـرفي الدرس القادم.

المستوى الخامس: التنويع.[عدل]

التنويع في التقديم الإبداعي هو أداء تدريسي يعتمد على قدرة المعلم على الابتكار في واحد أو أكثر من عناصر التدريس كأن يسعى لتطبيق بداية استهلالية أو تهيئة حافزة قبلية ذات فكرة جديدة أو يعتمد طريقة مبتكرة في توظيف عناصر البيئة الصفية أو ينفذ لعبة تعليمية قام بتصميمها أو تطويرها. التدريس الإبداعي هو رغبة قوية نحو الخروج من النمطية فقد يشرك المعلم متعلميه في التفكير معه فيما يضفي على التدريس تجديداً وتشويقاً ولا بأس أن يستقي المعلم أفكاراً من الآخرين كالزملاء والكتب والمجلات ومواقع الإنترنت ويكون رائداً في تطبيقها أو  تطويرها.

المستوى السادس: التغيير.[عدل]

يعتمد على مكونات أربع أساسية وهي:

  • الشكل: ليكون التغيير في الشكل أساس أي نشاط او فعاليـة او استراتيجـية في المعلم او الفصل.
  • المضمون: لتكن كل حصة دراسية مختلفة في القيمة المضافة للمعلم المتعلم.
  • الثواب: ليكن حاضرا من خلال المكافأة سواء معنوية او مادية او مبتكره.
  • العقاب: ليكن أساس العمل فيه إيصال الرسالة بطـرق مهذبـة وذات قيمـة تربوية متجددة مختلفة.

المحور الثالث: القيادة تصنع المعرفة.[عدل]

عندما يتمكن المعلم من قيادة التغيير ويتخذه منهجا له، يكون قد بدء فعليا بانتاج المعرفة. وذلك وفقا للنموذج يتحقق في التالي:

  • الابتكار.
  • المبادرة.
  • النموذج.

المستوى السابع: الابتكار.[عدل]

ليتمكن المعلم من الابتكار يجب عليه العمل وفقا للتالي:

١- الأهداف.

لابد أن يكون كل هدف يضعه المعلم لتطوير ما سبق مبين على قاعدة (smart). الهدف الذكي هو جملة مركبة من حروف لتسهيل عملية تذكر صفات الهدف الصحيح. يستخدم هذا المصطلح في وضع الأهداف سواء على مستوى الشركات، المشاريع، وحتى الأفراد.

  • SPECIFIC = محدد.

أي أنك تمتلك التصور الواضح للهدف من جميع جوانبه. وقد يساعدك في ذلك إستخدام الأسئلة التالية:

- ما هو الشيء الذي ترغب بتحقيقه؟

- لماذا ترغب بتحقيقه؟

- كيف ستتمكن من تحقيقه؟

  • MEASURABLE = يمكن قياسه.

وهنا يقصد قياس الهدف ذاته، أو قياس درجة الإنجاز، أي أن هدفك يمكن قياسه بكمية. فعلى سبيل المثال عندما يحصل متعلميك على تقييم ممتاز في مادتك الدراسية، هذا إنجاز يمكن قياسه بنسبة 90 إلى 100% مثلاً. وكذلك لو كان هدفك إنهاء قراءة كتاب من 100 صفحة، حين تصل للصفحة رقم 50 أنت تعرف بأنك قطعت نصف المشوار.

  • AGREED = متفق عليه.

حتمية الاتفاق بين المعلم والمتعلم على تنفيذ تلك الأهداف. وإلا يتحتم إعادة صياغة الهدف.

  • REALISTIC = واقعي.

هناك أهداف مستحيلة التحقق، فمنها ما هو مستحيل إطلاقاً لتعارضه مع القواعد الفيزيائية الطبيعية، ومنها ما هو مستحيل بسبب المعطيات الموجودة لديك. هناك أهداف قد تضعها للتسلية أو لإثبات شيء للآخرين. هذه الأهداف إن لم تكن على علاقة بهدفك الرئيسي أو أحد الأهداف المؤدية له فإنها ليست أهدافاً ذكية، ووضعك لها واشغال نفسك بها مضيعة للوقت والجهد. باختصار (صعب وممكن).

  • TIME-BOUND = ضمن إطار زمني

الإطار الزمني يعني أن تضع لنفسك وقتاً تبدأ فيه العمل على الهدف، ووقتاً تنهي فيه عملك عليه. هذه النقطة مهمة، فهي تجبرك على معرفة الوقت اللازم لإنهاء العمل على الهدف. حين تبدأ بملاحظة الأوقات التي تحتاجها مشروعاتك، ستدرك قيمة الوقت وحينها لن تدخل في جدول أعمالك، إلا الأعمال التي تستحق أن تكون فيه.

٢- الفكرة.

لتكن جديدة تتسم بالذكاء والتفرد. فابتكار الأفكار ليس حكراً على الخبراء أو الأذكياء، بل هو فن وعلم يمكن تعلمه، والتدرب عليه، ومن ثم ممارسته بشكل تلقائي.

٣- الرؤية.

لتكن نظرية ما وراء المعرفة هي الرؤية: حيث يجب أن يكون محور عمل المعلم توفير البيئة ومجموعة الإجراءات التي يقوم بها المتعلم بهدف معرفة طبيعة التعلم وعملياته وأغراضه، والوعي بالإجراءات والأنشطة التي ينبغي القيام بها لتحقيق نتيجة معينة، والتحكم الذاتي في عمليات التعلم وتوجيهها.

وبذلك يتحمل المتعلم مسؤولية تعلمه من خلال استخدام معارفه ومعتقداته وعمليات التفكير في تحويل المفاهيم والحقائق إلى معان يمكن استخدامها في حل ما يواجهه من مشكلات.

٤- نشر الأفكار.

تذكر أن زكاة العلم نشره.واليوم لدى المعلم فرصة ذهبية لذلك من خلال مواقع التواصل الإجتماعي. حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم من المؤسسات المهمّة التي تقوم بدور مهم في تربية النشء وإكسابهم عادات وسلوكيات صحيحة وأداة مهمة من أدوات التغيير الاجتماعي وقـد اهتمت المؤسسات الاجتماعية والتربوية بوضع البرامج والأنشطة للمتعلمين، وذلك بقصد الاسـتفادة من إشغال وقتهم بما يفيدهم، وكذلك بقصد زرع جوانب وأمور مهمة وتنميتها في شخـصية المتعلم ، فالعملية التعليمية ليست مجرد تلقين للدارس فقط وإنما هي عملية مفيدة لبنـاء شخـصية المتعلم من جميع النواحي، وبث روح المسؤولية الاجتماعية والاعتداد بالذات، وتحمل المسؤوليات في الحياة ، ومحاولة إيجاد التوازن المتكامل في جميع جوانب الشخصية.

المستوى الثامن: المبادرة.[عدل]

باختصار لاتخف يوما من المبادرة وأجعلها وقود لتفردك كمعلم. وعليه لا تخشى التالي:

  • الخطأ: حيث يؤكد عالم النفس الاجتماعي آرونسون في كتابه ("mistakes were made "but not by me) أن دماغنا يعمل باستمرار على صيانة الصورة الإيجابية عن النفس فيجعلنا نعتقد أننا نفعل كل شيء كما يجب. وهذه (البقع العمياء لحماية الأنا).

وعليه يجب على المعلم أن يقوم بستة خطوات لضمان عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى والاستفادة من معطياته وهي:

  1. أعرف مكان الخطأ، عندما ترتكب خطأ، قد لا يتضح على الفور أين موضع هذا الخطأ. قد يكون لديك تصور مبهم عن العوامل التي ساهمت في ظهور المشكلة، لكنك قد لا ترى بوضوح سلسلة الأحداث التي أدت إلى الخطأ. اكتب قائمة بالعوامل أو الأحداث المحددة، لأن هذا سيساعد على التفكير بالأسباب المباشرة والأسباب العميقة للمشكلة وتحديد الأفعال التي أوصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه.
  2. حدد إذا ما أرتكبت أخطاء مماثلة من قبل، بعدها قم بتحديد حجم رد الفعل: هل عليك مجابهة هذا الوضع فقط أم ستضطر إلى التعامل مع مشكلة أساسية أعمق من ذلك.
  3. حدد السبب المباشر للخطأ، ينبغي على المعلم تحديد السبب المباشر للمشكلة حيث تختلف الأسباب المباشرة لها من مرة إلى أخرى وتتعلق عادةً بفعل محدد قمت به أو لم تقم به.
  4. حدد السبب العميق للخطأ. بعد أن حددت السبب المباشر، اسأل نفسك ما إذا كان للمشكلة أسس أعمق. الأسباب العميقة أكثر عمومية عادة، ويمكن وصفها في أحيان كثيرة كصفاتك أو ميولك الشخصية.
  5. أصلح الخطأ على المدى القريب. جهز خطة عمل محددة تسمح بالتغلب على المشكلة والعودة إلى المسار الطبيعي على أكمل وجه.
  6. أصلح الخطأ على المدى البعيد. وأخيراً، اقض بعض الوقت في التفكير في تجنب الوقوع في ذات الخطأ في المستقبل. قد يكون هذا أصعب مرحلة من العملية، لكنها جديرة بالعناء والزمن. فكر في السبب العميق للخطأ ، هل هناك قاعدة ما يمكن اعتبار الهفوة التي تدرسها حالة خاصة منها؟ ماذا تشبه هذه القاعدة؟ متى أدركت القاعدة يمكنك أن تبدأ عملية عصف دماغي للبحث عن طريقة تغييرها. إذا اقتصرت المشاكل على عادات محددة (أو غياب عادات محددة) فما هي العادات الجديدة التي يمكن اكتسابها لتجنب مشاكل مماثلة في المستقبل؟ مثلاً إذا كان عندك ميل في التأخر عن تسليم المشاريع في أجلها المحدد، يمكن أن تبدأ باستعمال مفكرة لتخطيط وقت كاف للعمل على مشاريع طويلة.
  • النقد: قد لا يستطيع المعلم وقف النقد الموجه إليه من خلال كلمات شخص ما أو تصرفات سخيفه من آخر، ولكن يمكنك تغيير التعامل مع تلك الانتقادات. وأنصح هنا بكتاب (قوة النقد البناء) لمؤلفه هينري ويسينجر.
  • الخوف: يعدّ شعور الخوف من أقوى المشاعر التي من الممكن للمعلم أن يشعر بها، فهو يؤثر بشكل كبير على عقله وجسده، ويمكن أن يستمر المعلم بالإحساس بالخوف والقلق لمدة قصيرة أو قد تطول هذه المدة لدرجة أن يعلق المعلم بالمشاعر السلبية بشكل يؤثّر على مهنته وصحته[12] وأنصح هنا بكتاب (حرر نفسك من الخوف) لمؤلفه جوزيف أوكونور. والذي يرشدك لطريق الخلاص من المخاوف التي تعتبر عدو التغيير الأول.

المستوى التاسع: النموذج.[عدل]

عند الانتهاء من تطبيق النموذج تكون بالفعل قد بدأت صناعة نموذج لمعلم يحتذى به، فقط تذكر:

  • الأماني: لتتسلق آمالنا حواجز المألوف وتقفز فوق حدود الروتين وتمضي بعيداً بعيداً ولتكن السماء هي حدود العطاء.
  • الأمل: يحفزنا على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام، يبعدنا عن الكسل والكآبة والإحباط.
  • التوقعات: لتكن (smart).
  • النجاح: ليكن سعيك لعمل يشفع لك في قبرك.

الخاتمة.[عدل]

  1. ^ Gustafson, k. l., & Branch, R. (1997). Survey of instructional development models (3rd ed). Syracuse University. (ERIC Document Reproduction Service No.ED 411780)
  2. ^ محمد التويجري وأخرون (1422) : علم النفس التربوي ، ط4 . مكتبة العبيكان ، الرياض   
  3. ^ نزيه حمدي – نسيمه داود (1989) : مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها ، الجامعة الاردنية ، الاردن .
  4. ^ محمود عطا (1996) : الإرشاد النفسي والتربوي . مكتبة الخريجي ، الرياض
  5. ^ Gage, N. L., & Berliner, D. C. (1979). Educational psychology  (2nd ed.). Chicago: Rand McNally. [Also, Berliner, D. C., & Gage, N. L. (1979). Instructors manual for Educational Psychology (2nd ed.). And, Bierly, M. M., Berliner, D. C., & Gage, N. L. (1979). Student Study Guide for Educational Psychology  (2nd ed.)].
  6. ^ Morrish, Ivor. 1979. INTRODUCCION A LA SOCIOLOGIA DE LA EDUCACION ISBN 10: 8420714151 / ISBN 13: 9788420714158 Published by Anaya/2, Madrid, 1979
  7. ^ Mannheim, k. (1982). Structures of thinking. London: Routledg
  8. ^ Chandavimol M. The Placement Test: A Useful or Harmful Tool. (ERIC Document Reproduction Service No . ED 289 769) 1988
  9. ^ Edward, Lee T. (1913). Educational psychology. Teachers College, Columbia University
  10. ^   N, A, Flanders. Analyzing Teaching Behavior. Reading. Massachusetts: Addisons-Wesley Publishing Company. 1970.
  11. ^ Owen, Joslyn, (1992): "Management Education", London, Longman Group UK. Ltd, P. 152.
  12. ^ Health Foundation , Retrieved 8-8-201How to overcome fear and anxiety, Mental

تصنيف:تعليم