انتقل إلى المحتوى

مستخدم:رضا ابوصفوان الاحوازي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

احتلال الاحواز[عدل]

بعد تفجر النفط الأسود فى الأحواز عام 1908 وانتصار الثورة البلشفية فى روسيا عام 1917 وانتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 وانتصار بريطانيا وحلفائها فى الحرب على حساب الدولة العثمانية وسقوط الدولة القاجارية بانقلاب عسكرى عام 1921على يد رضا مير بنج وقيام الدولة البهلوية، برزت أطماع رضا مير بنج البهلوى التوسعية فى الأحواز. وأسهمت الاختلافات الداخلية فى الأحواز فى تعزيز هذه الأطماع وساعدت على احتلال الأحواز عسكريا عام 1925. بعد تلك المتغيرات الإقليمية والعالمية الكبرى تغيرت المصالح والتحالفات. فبعد ما كان شيخ خزعل الكعبى أهم حلفاء بريطانيا فى حربها العالمية الأولى تخلت عنه وقدمت الأحواز على طبق من ذهب لحليفها الجديد رضا بهلوى خوفا من الزحف الروسى إلى مياه الخليج العربى وثرواته، لتبنى سدا منيعا بتأسيس دولة إيران الحديثة القوية بثروات الأحواز والمطلة على الخليج العربى ومضيق هرمز. كان أهم هدف بريطانيا من التحالف مع رضا البهلوى هو احتواء النفوذ الروسى من جهة وكسب إيران كحليف استراتيجى خوفا من سقوطه فى أحضان الروس بعد الثورة البلشفية حيث تنازل الروس لإيران عن أهم بنود الاتفاقيتين من معاهدة "كلستان" و"تركمانجاي" لذلك الغرض.

فى العشرين من نيسان عام 1925 احتلت الأحواز عسكرياً بعد معارك ضارية بين الجيوش الفارسية الغازية من جهة والأحوازية المدافعة عن وطنها من جهة أخرى، ولم تتمكن الجيوش الفارسية من الدخول فى الأحواز. وحينها دخلت بريطانيا بزعم انها "حليفة" و"صديقة" للطرفين من اجل الصلح وتسوية الاختلافات بينهما. ونزل رضا البهلوى ضيفا على الشيخ خزعل ولفترة ستة أيام فى الأحواز ودار العتاب بينهما، لكن كانت تحاك المؤامرة خلف الستار بين بريطانيا ورضا بهلوى ضد الشيخ خزعل لاختطافه. أبرمت الخطة وتقرر ان الشيخ خزعل يستضيف رضا البهلوى فى يخته فى شط العرب و ليقيما حفلا صغيرا لمناسبة انتهاء الحرب. وبما ان تلك الليلة كانت تصادف ليالى القدر من شهر رمضان، فتقرر ان يكون الحفل بعيد عن الأنظار. فتم خطف الشيخ خزعل الكعبى من يخته فى شط العرب فى تلك الليلة حيث لم يكن بمعيته إلا حارس واحد وابنه الكبير، بعد محاصرة اليخت بزوارق عسكرية إيرانية كثيرة أعدت مسبقا لتنفيذ الخطة. فوقع الشيخ خزعل أسيرا ونقل إلى طهران ليلا. وزحفت الجيوش الإيرانية فى اليوم الثانى لاحتلال الأحواز فدخلت المدن الأحوازية وحداة تلو الأخرى وسط مقاومة أحوازية شرسة، لكن لم تكن على المستوى المطلوب والقائد العام الشيخ خزعل وابنه فى الأسر. بقى الشيخ خزعل آخر أمراء الأحواز أسيرا فى طهران حتى عام 1936 حيث تم قتله خنقا وهو فى زنزانته فى طهران للتخلص منه.


المصدر[عدل]

المركز الاحوازي للاعلام والدراسات الاستراتيجية