انتقل إلى المحتوى

مستخدم:سعاد الراشدية/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سحر الجمال قرية بضعة بولاية وادي بني خالد

[عدل]

تعد قرية بضعة ذات المناظر الخلابة من إحدى أجمل قرى ولاية وادي بني خالد السياحية. حيث أنها تضم العديد من المقومات السياحية بالرغم من إحاطتها بالجبال الشاهقة وكثرة تواجد الصخور فيها بالإضافة إلى تنوع الأودية والأشجار والنباتات المختلفة.


  • موقع القرية
  • السكان الأصليين
  • القبائل المشهورة
  • معالم القرية
  • ملامح النهضة
[1]
=== سكان القرية :
===
 لقد سكن قرية بضعة قبل بني راشد كلا من الكواليين والحرزيين وبني سيف وبعد تركهم القرية جاء بني راشد ليسكنوها وتكون موطناً لهم. ويقدر عدد سكان قرية بضعة حوالي من 1500- 2000 نسمة . يقطن السكان في بيئات مختلفة من القرية فترتكز غالبية المنازل في أوسط القرية على ثلاث حارات يتعارف عليها السكان فيما بينهم إلا وهي حارة العين, الحارة الوسطى ,الحارة الشرقية وهناك فئة قليلة من الناس تسكن في منطقة سياحية تسمى خولاين. ومن أوائل من سكن في قرية بضعة: 

• قوم سعيد بن سليمان • أولاد بني سعد • بيت الحراملة • بيت النظيريين • بيت عامر بن مسعود بن شمس


القبائل الموجودة في القرية:

[عدل]

ومن القبائل التي تسكن هذه القرية هي: -قبيلة الراشدي أكبر قبيلة وهي تمثل معظم سكان أهالي القرية. -قبيلة النظيري وعدد أهلها قليل جدا. وذكر عن نسب قبيلة الراشدي ما يلي: قبيلة أولاد راشد قبيلة قحطانية ، يتصل نسبها راشد بن اسماعيل بن عبدالله بن محمد بن اسماعيل ، المذكور نسبه قريباً في نسب بني اسماعيل ، فالإمام محمد بن اسماعيل ، وراشد بن اسماعيل الذي تنتسب إليه هذه القبيلة أخوان فنسبهما واحد ــ كما أسلفنا ــ والله أعلم .. لعلهما من قضاعة أو من بني خروص ، والكل من القبائل القحطانية .. والمفرد : الراشدي قبيلة بنو راشد قبيلة عدنانية ، متفرعة من رواحة بن قطيعة بن لهيعة بن عمرو بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .. والمفرد : الراشدي


بناء المنازل

[عدل]

أما بالنسبة لبناء المنازل فقد استخدم الأهالي جذوع النخيل والطين وقد كان أساس البنيان لديهم الحصى والصاروج سابقا وبعد أن تطورت أدوات البناء قليلا استخدموا أخشاب المربع والاسمنت والألواح الخشبية للسقف والطين لبناء الجدران و نظرا لطبيعة المنطقة وكثرة الأمطار لم تسمح ببناء المنازل من الطين وحده وإنما دمج مع المواد الأخرى. ومن ثم تطورت لتصبح مسلحة ونظرا لصعوبة الموصلات فقد كانوا ينقلون الحصى والرمل عن طريق الحمير أما البنيان الحديث فيستخدمون الاسمنت والطابوق والحديد وينقلونه بالسيارة .وكان أهالي القرية يصدرون الامبا(المانجو) ,الرارنج, الليمون, التمور و البسر إلى المناطق الأخرى. وقد كانوا يستوردون السمك(المالح) من صور وجعلان بني بوعلي. وأيضا يجلبون البن والحب وغيرها من صور واللواتيا. وكان أكثر اعتماد أهالي القرية على الله ثم على إنتاج النخيل.



معالم القرية :

[عدل]
من أبرز معالم القرية الأثرية برج البومة الذي بُني على صخرة كبيرة وكان يستخدم سابقا كمأوى للدفاع  أثناء الحروب القبلية ولم يعرف أهالي القرية من بنى هذا البرج. وبرج قرون عاج الذي يقع في منطقة حاور الخلابة, وقد بُني منذ زمن القدم وهي عبارة عن برجين بناها رجل اسمه عاج وسُمي باسمه . وتحتوي قرية بضعة على كهف يسمى كهف الكعدي  الذي يقع أعلى منطقة خولاين السياحية.
   تعد قرية بضعة رمز الجمال والسياحية فتكثر فيها الأودية والصخور المتنوعة والجبال الشاهقة ومن أبرز معالمها السياحية ما يلي:- 

مدخل القرية .. يحتوي على وادي تحيط به أشجار النخيل وغيرها والجبال ويستخدم هذا الوادي للسباحة والغسيل .وهناك يستقبلك حصن البومة عند دخولك للقرية.

مناطق الحارة(حسب تقسيمات أهالي القرية فقط).. وهي حارة العين وبهذه الحارة تجد أعداد المنازل عديدة متنوعة البنيان بين الحداثة والقدامة وكذلك تحيط بها الشوارع وأشجار النخيل وتتميز هذه الحارة بعين كنارة ومسجد الرسل الذي يبدأ بالتساقط تدريجيا لعدم الاهتمام بترميمه وشجرة الصُبارة التي تعد موقعا مناسبا لإقامة الفنون الشعبية في الأعياد والمناسبات ومن المحتمل أنها تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة  وبالقرب منها يوجد مجلس الصُبارة وتحوي هذه الحارة على محالان لبيع المواد الغذائية وبعض المستلزمات. أما الحارة الوسطى فتجد فيها المنازل ويقع فيها مسجد مديري المسجد الذي يحتوي على مكتبة وفيه يدرس الأطفال القرآن الكريم و يحتوي على مشروع لتدريس محو الأمية. أما الحارة الشرقية فيتواجد فيها المنازل وأكثر سكان هذه الحارة يعيشون بالجبال  حيث تكثر المراعي واستخدام الحمير لحمل الامتعة .


 منطقة حاور.. منطقة غنية بالصخور الكبيرة والجبال العالية والأودية والشلالات المائية الصغيرة والكبيرة وكذلك يوجد فيها برج قرون عاج. ولتصل إلى هذه المنطقة يجب أن تمشي على الأقدام وتكون لديك روح المغامرة لتسلق الصخور الكبيرة والمشي عليها. 


منطقة حاور بقرية بضعة
شلال المياه بمنطقة حاور
منطقة خولاين .. تشبه منطقة حاور قليلا إلا أنها تكثر فيها الخُضرة  فتحوي على عين شدانية وفلج إضافة إلى أشجار متنوعة وفيها صخور كبيرة .وكهف الكعدي الذي يقع أعلى المنطقة قليلا ويعود لمئات السنين ونظرا لصعوبة جغرافية الكهف يصعب الدخول فيه لاكتشافه. ويكثر فيها رعي الأغنام وتربيتها واستخدام الحمير كوسيلة للتنقل والنقل.   


   === المزارع : ===
   تكثر فيها زراعة أشجار النخيل متنوعة الأصناف مثل القدمي والنغال ,البرني ,المدلوكي ,البورارنجه ,الفرض وغيرها . وتشتهر بزراعة الموز الأحمر الذي يندر وجوده في أنحاء السلطنة . ويزرع أهالي ولاية وادي بني خالد العديد من الاصناف الزراعية الا أن زراعة الموز الأحمر تميز الولاية عن غيرها من ولايات السلطنة. ويكثر وجود هذا النوع من الموز في قرى بضعة والعدفين وحلفا. ويقول أهالي الولاية أن الموز الأحمر أحضر من إفريقيا أثناء سفر الأجداد لدول تلك القارة. 

ويعتبر الإنتاج الوفير للموز الأحمر في فصل الصيف عملة للجذب السياحي نظرا لانفراده باللون الاحمر ولمذاقة الطيب، كما يشتري الناس الموز الأحمر لجودته الغذائية ولندرته. ويوجد للموز عدة أنواع تزرع بالولاية منها موز البلي وأبوقرش وموز الغافات وغيرها من الانواع .ومن الزراعات الأخرى أشجار المانجو المختلفة وأشجار الزيتون والليمون والسفرجل والحنا والنعناع وغيرها الكثير التي يستفاد منها في الطب الشعبي. من أشهر مزارع القرية : السيب, صبوا,كنارة,الرسل,الغربي,الساقطة وغيرها الكثير.


العقبة.. منطقة تكثر فيها الزراعات وخاصة الامبا والليمون والسفرجل وتحتوي على فلج يسمى باسم المنطقة "فلج العقبة". 


=== الجبال.. === 

أكبر وأشمخ جبل في القرية هو جبل الحدة ويليه جبل المحصنة وهو يقع أعلى بضعة عند دخولك القرية , وجبل حبيه الذي يقع غرب مزرعة السيب وفيه يدفن الموتى. وأغلب جبال القرية صخرية وتنبت عليها أنواع مختلفة من الشجيرات وألوانها متدرجة بين البني الداكن والفاتح.

أحد جبال قرية بضعة
=== الأودية.. === 

الماء في الأودية يشكل حفر عميقة كمستنقع للمياه(وفي مصطلح أهل القرية يسمى الجبه) . وماءها مستمر ويجري تحت الأرض ويصب في أودية قريتي سيق وسبت. وبعض الأودية تشكل منحدرات تصل إلى البطحاء. والمنبع الرئيس لهذه الأودية هو حلوت بقرية مقل التي تتوزع على معظم قرى ولاية وادي بني خالد. وأغلب أودية القرية ماءها جوفي. ويوجد بالقرية طوي الذي يقع في منطقة خولاين ولكنه شحيح الماء حاليا.

أحد أودية القرية
وادي عند بداية دخول القرية


الأفلاج والعيون..

[عدل]
  تحتوي القرية على خمسة  أفلاج مستمرة الجريان وهي:

1. فلج بوخولان وهو فلج عيني 2. فلج العقبة 3. فلج الغربي 4. فلج الكبار 5. فلج صبو وتحتوي على :عين كنارة وعين شدانية وهي تجري من تحت الأرض ومستمرة الجريان إلى يومنا هذا بفضل الله. وقام أهل القرية بترميم وإسفلت الأفلاج ليحافظوا عليها وعلى منسوب جريان الماء بها. وتروي هذه الأفلاج العديد من المزارع بتقسيمات وضعها أهالي القرية فيما بينهم.

 === المساجد..===
تتنوع المساجد في قرية بضعة حيث تضم تسعة مساجد مختلفة البناء والحداثة. فبعضها يضم طراز البناء التقليدي القديم وبعضها قد رمم وأعيد بناءه. وللمساجد دور هام في القرية فتقام بها العديد من المحاضرات بالإضافة إلى مدارس تحفيظ القرآن وتعليم محو الأمية للكبار. ويعد مسجد مديري المسجد الأكثر فاعلية  والذي قام بترميمه الأستاذ راشد الراشدي بالتعاون مع بعض أهالي القرية ويحوي أيضا على مكتبة  ويليه مسجد الكبار من حيث ضمه لهذه الفعاليات وتم تعديله من قبل أهالي القرية بمساعدات من الحكومة . وكذلك يقوم الأهالي باستخدامها لعمل عقد القرآن وتناول وجبة عقد القرآن. مسجد السحمة تم تعديله من قبل اهالي القرية في السنوات الماضية. مسجد اللمبية الذي بني حديثا في سنة 2009م . وأما بقية المساجد التي لم ترمم إلى اليوم وتحمل طراز البنيان القديم مثل مسجد الرسل, مسجد الجشة, مسجد البدعية ,مسجد شاغة الزامة ومسجد الشرجة  .

الصناعات التقليدية

[عدل]

يستفيد أهالي قرية بضعة من أشجار النخيل فيستخدمون غصونها وجذوعها وأوراقها وليفها لصنع حرف مختلفة مثل الدعن , القُفر , الحبال , ويتمكن طلبة المدارس من إنشاء عدة مشاريع من خلال أشجار النخيل ,إضافة إلى حرفة النسيج (الحظية) والغزل. من الصناعات الحرفية التقليدية التي تشتهر بها قرية بضعة صناعة الدعن. الدعن هي عبارة عن مجموعة منتقاه من أغصان النخيل خيطت بالحبال لتصبح كالمفرش أو البساط يستخدم لأغراض متنوعة, ومن هذه الاستخدامات توضع عليها التمور وأعذاق النخيل ويستخدم كأسقف للعرائش القديمة التي تبنى من جذوع أشجار النخيل وقد تستخدم للجلسات العائلية أحيانا.

تنشأ القفر من اوراق شجر النخيل الذي يعرف محليا بالخوص ويتم تجميع وعمل أشكال متنوعة بأحجام مختلفة تستخدم في فترة حصاد النحيل وقد يستخدمها البعض لوضع اللحوم في فترة الأعياد والمناسبات الاجتماعية. ويتمكن الحرفيين من صناعة الحبال باستخدام أوراق النخيل أيضا ويعرف هذا الحبل عندهم باسم "حبل سارد". ويستخدم هذا الحبل لوضع لحم المضّبي قبل إدخاله في الخل. ومن ليف النخيل يصنع حبل الليف والكر الذي يستخدم لصعود النخيل العالية.

النسيج (الحظية) والغزل:

[عدل]
حرفة الحظية تعد من أشهر مورثات الحرف اليدوية التقليدية لدى أهل القرية التي اكتسبوها واتقنوها من عند آباءهم ومن الذين اشتهروا بإتقان هذه الحرفة الوالد خميس بن مسلم الراشدي التي تعلمها عن طريق والده ولا يزال يمارسها رغم تقدمه بالسن. ويقول الوالد بأنها ينتهي من نسيج الوزار الواحد في ثلاثة أيام إذا استمر على النسيج في فترات مختلفة.  وله مشاركه في حفل الحرفيين بمدينة مسقط وفي برنامج بلادي وأيضا في مسابقة الحرفيين التي أقامتها السلطنة. وتمارس بعض النساء الخياطة للملابس العمانية  وإعداد السيم الذي يدخل في خياطة الملابس العمانية النسائية. 

التبسيل:

[عدل]

نظرا لكثرة أشجار النخيل يقوم أصحاب المزارع بعد أن تنضج ثمار النخيل وخاصة نخلة المدلوكي و البورارنجه بالتبسيل وتتم عن طريق غلي الماء في مراجل كبيرة (التركبة)وبعد أن تقوم النساء بخرط العذق, يجمع الخراطة ويوضع بداخل المرجل وبعد غليانه ونضجه يُخرج من المرجل ويوضع على أسطح المنازل حتى يبدأ بالتيبس وبعد ذلك يجمع لكي يباع وأيضا يستخدم في عادة الاحتفال بالحول حول. ومن الفنون الشعبية التي اشتهرت بها قرية بضعة فن الرزحة والعازي .ولا يزال أهالي القرية متمسكين بفن الرزحة والعازي وتكاد لا تخلو أي مناسبة اجتماعية منهما.

الملابس العمانية النسائية التقليدية والخياطة العمانية والمشغولات اليدوية:

[عدل]

تشتهر نساء القرية بتميزهن في خياطة الملابس النسائية منذ القدم , فقد مزجت الملابس بين الطابع التقليدي والحداثة محافظة على شكلها التقليدي. فتقوم النساء بإعداد الاسيام التي تستعملها في الخياطة وكذلك السفة وهي توضع في أسفل الدشداشة . إضافة إلى ذلك تتقن الفتيات إعداد المشغولات اليدوية مثل معلقات الزينة (المكرميات) واستعمال الخوص في إعداد صناديق الزينة والميداليات والحقائب وغيرها. ولا تزال النساء متمسكة بالخياطة العمانية وإعداد أدوات الزينة.

 ===ملامح النهضة الحديثة ===
من ملامح النهضة رصف الشوارع وتسهيل الطريق بعد أن كان الطريق لدخول هذه القرية هو طريق صعب وسط جبل حيث كان مخيفا جدا ويصعب للسياح عبور ذلك الطريق وبعد النظر والبحث تم إيجاد فرصة لدمج الشارع مع شارع قرية حلفا ليصبح المدخل أكثر سهولة على السكان والزوار. وكذلك تم إنشاء مسجدين  وترميم وصيانة المساجد الأخرى مثل مسجد مديري ومسجد الكبار. وتم إنشاء مجلس القرية الذي يقع بين شجرة الصوبارة الشهيرة. وحافظ أهل القرية على الأفلاج كمصدر ري للزراعة فقاموا بتعديل بناءها بالإسمنت وأيضا إنشاء جدران للمزارع بالإسمنت بدلا عن جدران الطين كي يحافظوا عليها من تأثرها بسقوط الأمطار ودخول بعض الحيوانات عليها . 

المراجع : [2] [3] [4] [5] [6]

  1. ^ موقع القرية : تقع قرية بضعة في الجنوب الشرقي من ولاية وادي بني خالد . وسميت بهذا الاسم لأنها كانت مكان مشهور والناس تأتي إليها من كل مكان وخاصة من الشرقية ويتبضعون منها وكان يكثر فيها الخضروات والفواكه المختلفة . وقبل الوصول إلى قرية بضعة عليك أن تمر بشارع قرية مزيرع وتتجه يمينا وتدخل قرية حلفا وتكمل طريقك إلى أن تصادفك القرية. وهناك عدة طرق للدخول إلى القرية وهي: - من الشمال وهو من طريق منطقة حاور. - من طريق الجبل مرورا بمنطقة خولاين. - من عقبة الساقطة. وهذه الطرق تمكنك من الوصول إلى وسط القرية والتجول بين المزارع والأفلاج .ونظرا لموقع القرية الجذاب جعلها محيطة بالجبال وإحاطة الأشجار والمزروعات والمياه بها من كل جانب وهذا اكسبها موقع سياحي وتشكيلة تضاريسية رائعة جدا.
  2. ^ مقابلة مع : خميس بن مسلم الراشدي.
  3. ^ http://www.shabiba.com/News/Article-29744.aspx
  4. ^ http://mnhalhabsi.blogspot.com/p/blog-page_9699.html
  5. ^ فيديو فوازير الأطفال بلادي 4 - قرية بضعه بولاية وادي بني خالد تلفزيون سلطنة عُمان 1432هــ - 2011 م
  6. ^ مقابلة مع: نعيمة بنت هديب بن سليم الراشدية.