انتقل إلى المحتوى

مستخدم:سلمى سعيد السعيدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قصه حزينه

أحلام امرأة مات زوجها و هي في سن صغيرة ، تاركا لها ابنتين توأم .

شاء القدر أن يكون الابنتان مختلفتين تماما في الشكل .. بنت جميلة جدا ، بيضاء ، تشبه أمها .. و الأخرى سوداء اللون ، تشبه أبيها ، فكان الجميع يلقبونها بالبنت القبيحة ، منذ أن ولدت .

تقدم لأحلام كثير من الرجال بعد وفاة زوجها ، فتزوجت رجل ، كان قد طلق زوجته ، و ليس معه أولاد .

قبل الزواج بأيام ، جلست أحلام مع أمها ، و كانت البنتان نائمتين ...

أحلام : فاضل يا أمي على الزواج ، أيام قليلة ، فحبيت أعرفك اني قررت اني مش هاخد البنت دي ! ( تقصد مرام .. التي يلقبونها بالقبيحة )  ،  و هاخد منار .

الأم : يا بنتي هتفرقي بين الأختين ! ، و تتركي بنتك !! .. ضناكي !حلام : يا ماما ما أنا هسيبها معاكي ، انتي تربيها ..

كل هذا و هم لا يشعرون أن مرام مستيقظة ، تغطي وجهها ، و تبكي تحت الغطاء ، دون أن يشعر أحد ، فقد سمعت ذات العشر سنوات ، كل ما قالته الأم .


حان وقت الزواج .. استعدت الأم ليوم الفرح ، و تزوجت ، و رحلت إلى بيت الزوج ..

و بعد الزواج بقليل ، أخذت الأم منار .. و كان يوم حزين جدا على مرام ! ، و هي ترى أختها ، فرحة و سعيدة ، أنها ستذهب لأمها في بيتها الجديد الجميل .

و بعد أن ودعت منار البيت ، لم تستطع مرام اخفاء دموعها هذه المرة ، التي انهمرت على وجنتيها ... و جلست في حجرتها تبكي ، رافضة الطعام و الشراب .

دخلت إليها الجدة ، تمسح دموعها بيديها ...

مرام : أنا أحب أمي ، و هي لا تحبني ! ..

و مرضت مرام مرض شديدأخذتها الجدة إلى الطبيب ، و سهرت الليالي الطويلة ، حتى تعافت من مرضها .

ذات يوم ، قالت لها جدتها ’’ يا مرام , أنا عاوزاكي تجتهدي في دروسك .. العلم هو اللي هيرفع شأنك ، و هتبقي أحسن بنت في العيلة ‘‘ ..

و جلست الجدة تحدثها عن حلمها بأن تصبح مرام طبيبة ، و مرام تنصت باهتمام .

هبت الجدة إلى مدرّسة في نفس الجي .. و حكت لها قصة مرام ، و قالت لها :

’’ مرام ذكية جدا ، أريدك أن تهتمي بها في دراستها ‘‘ .

و كانت الاستاذة رجاء سيدة طيبة ، لم ترزق أطفال ، هي و زوجها ، فأوصتها الجدة على مرام ، و أنها تخشى عليها من الزمن ، و تريد أن تكون مرام ذات شأن كبير شفقت الأستاذة رجاء على مرام ، و احتضنتها بكل اهتمام ، و كانت بعد شرح الدروس ، تجلس معها ، تحكي لها حكايات عن الأمل ، و عن جمال الحياة ، و بريق مستقبلها .

فقامت بدور المدرسة و الطبيبة النفسية .

كبرت مرام بين أحضان الجدة و الأستاذة رجاء ، و أصبحت في الصف الثاني الثانوي .

و كانت تأتي أمها أحلام ، تزور الجدة ، فتشتكي لها من سوء أخلاق زوجها و من قسوة ابنتها منار ، و عدم سماع كلامها ... و كانت أحلام تبكي و أمها تهدئ من روعها .

ترقبو الجزء الثاني