انتقل إلى المحتوى

مستخدم:سليمان سالم راشد الغريبي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قصة العاصفة والسنجاب: لم يتعب السنجاب وهو يجمع حبات البندق والبلوط من أعلى الشجرة وقد كان يضعه في بيته الذي صنعه داخل جذع شجرة .ذات يوم وبينما هو يعمل وقف أمامه أحد أصدقائه وقال له :أنت ترهق نفسك بالعمل لماذا لاتأتي وتلعب معنا؟ فقال له سنجوب:لا ياصديقي،فأنا أتعب اليوم حتى أرتاح غدا ..فسخر منه صديقه وتركه وذهب ليلعب كان رفاق سنجوب يتحدثون عنه دائما فقال أحدهم :لا أدري لماذا يجمع كل هذا الطعام !!وقال آخر بسخرية :يظهر أن عنده مناعة .خرجت إحدى السنجابات ونادت ابنها وقالت له:يا بني لم يعد عندنا طعام،هلا ذهبت وأحضرت لنا ما نأكله؟فقال لها:ليس الآن يا أمي،أريد أن ألعب.وذهب السنجاب وبدا يلهو مع رفاقه،ولم يسمع كلام والدته.وجاء فصل الشتاء ،بدأت الأمطار بالهطول ولم يعد أحد يستطيع الخروج من بيته فقالت أم أحد السنجاب:لم يعد عندنا طعام فأنا كبيرة بالسن وأنت كنت تلهو ولم تحسب حساب هذا اليوم وما أن رأى السنجاب أمه تتألم من الجوع حتى خرج ليحضر لها ماتأ كل له ولكن عاصفة قوية هبت وحملته بعيدا وهو يرتجف من البرد وبدأ يشعر بالجوع أيضا!! فلما سمع سنجوب حمل ما يستطيع من حبات الطعام وذهب بها إلى الأم المسكينة وخرج البحث عن صديقه .وجاء المساء وسنجوب يبحث عن صديقه وأخيرا سمع صوته يطلب المساعدة فرآه وقد وقعت عليه شجرة كبيرة وكسرت ساقه.فساعده وعاد به إلى بيته وأحضرت لهم الطعام فقالت له أم صديقه:لا نعرف كيف نرد لك هذا الجميل...قال لها سنجوب :سامحك الله ياخالتي فإن عمل الخير لايحتاج إلى مكافأة . قال له صديقه :سامحني يا صديقي لقد كنت أسخر منك وأنت تعمل وها أنت اليوم تطعمني مما وفرته لنفسك !!رد عليه سنجوب:لاعليك ياصديقي فنحن إخوة وإن شاء الله عندما تتحسن ستخرج للعب من جديد....فضحك الجميع وقال السنجاب :لا،لن ألعب قبل أن أنتهي من واجباتي وسأعمل من الآن فصاعدا على تنظيم وقتي شيئا فشيئا...