انتقل إلى المحتوى

مستخدم:علي جوغو/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحاج يحيى بن يدر المزاري : رجل الأعمال المحسن 1918-1978

[عدل]

ارتبط اسم الحاج يحيى بن يدر في سوس خاصة والمغرب عامة بالإحسان وفعل الخير ، وبالاستثمار التجاري للمساهمة في تحريك دوالب الاقتصاد الوطني ، وخلق فرص الشغل من آلاف أبناء هذا الوطن .

صورة الحاج يحي بن يدر المزار

ولد السيد يحيى بن يدر بقرية المزار الواقعة بضواحي أكادير بايت ملول سنة 1918 وهو من أصل باعمراني جنوب المغرب ، وقد شب وترعرع في هذه القرية ، كما يشب كثير من أمثاله من أبناء البادية المغربية ، في ظل أسرة محافظة ، فالتحق بمسجد قرية المزار لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن لأن قرية المزار من قبيلة كسيمة " كانت بها مدرسة قرآنية مشهورة بالقراءات السبع والعشر ، وهي مدرسة يوازي نشاطها وجهاد قرائها نشاط المدارس العلمية وجهاد علمائها الذين أدوا واجبهم لنشر العلوم العربية والإسلامية في هذا الجزء من الوطن . إذ كانت هذه المدرسة من مدارس القراءات العشر في أواخر القرن الثالث عشر على يد جلة من العلماء الأفذاذ كسيدي عبد الله الركراكي ، والمقرئ الشهير سيدي محمد الضحاك الباعمراني .

وكان المرحوم أثناء تعلمه القرآن في هذه المدرسة يتمتع بحيوية ونشاط وذكاء حاد تميز به عن أقرانه بالقرية ، ومع ذلك لم ينل حظا كبيرا من التعليم غير القراءة والكتابة وحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم ، إلا أنه بفضل ذكائه المتميز أصبح يتحدث العربية والفرنسية وغيرهما من اللغات الأجنبية الأخرى بطلاقة ، مما يسر له الانخراط في سلك رجال الأعمال الكبار رغم حداثة سنه .وفتح الله عليه في باب التجارة والإحسان إلى الناس ، وتقلب في عدة أنواع من التجارة ، فاستثمر مع الأوربيين أمواله في تجارة عرض الأفلام السينمائية حتى اقترنت معظم دور السينما بالجنوب في أكادير وتارودانت وتزنيت باسمه ، كما استثمر أمواله في السياحة والفلاحة .

وهذه الأنواع من التجارة في وقته قل من يتعاطها من المغاربة ، مما جعله يحتك كثيرا بالأوربيين الذين يمارسون هذا النوع من التجارة لما وجد فيهم من الوضوح في المعاملات ، والعلم بفنون التجارة وألوانها وأشكالها ، كما وجد فيه الأوروبيون الذكاء الحاد والرغبة الأكيدة في الاستثمار المالي مما جعلهم يتشبتون به فشاركوه في الاستثمار طوال حياته .

ورغم تأثره بالأوربيين في معاملاته فقد اعتمد في إدارة شؤونه المالية والإدارية على من أمنهم على ممتلكاته من أبناء قريته كالحاج الحسن بن المدن الذي عاشره مؤتمنا على معظم ممتلكاته منذ شبابه إلى أن وافاه الأجل المحتوم . كما أنه لا يقدم على عمل من الأعمال إلا إذا استشار فيه ذوي الاختصاص من بني جلدته وأقاربه ، فلا يقبل على أمر صغير وكبير إلا بعد المشورة ، ويقرب إليه كل من يستأنس منه الاستفادة من خبرته وتجربته .

وقد هيأ الله لقرية المزار أن تشتهر بسببه على مستوى العلم والمعرفة بفضل تكرمه على جمعية علماء سوس ، بوقف داره وضيعته بهذه القرية لتؤسس عليها كلية الشريعة سنة 1977 ، وهي أول نواة جامعية بالجنوب فحقق بذلك الطموح الذي كان يراود أبناء منطقة سوس الذين ما فتئوا ينادون بإحداث تعليم جامعي بالمنطقة .

وكان هذا الهم من الهموم التي شغلت السيد يحيى بن يدر ، فرغم سعة ذات يده ، وقيامه بفعل الخير المتمثل في بناء المساجد والإنفاق على طلبة مسجد المزار ، والتبرع بأملاكه لإقامة مدارس ابتدائية بقريته ، ولكن رغبته في إقامة نواة التعليم الجامعي ، تتميما للرسالة التي يقوم بها المعهد الإسلامي آنذاك في نشر التعليم الديني العربي الإسلامي ، كانت تراوده دائما ، إلى أن جاءت فرصة انعقاد مؤتمر رابطة علماء المغرب بأكادير يومي 8 ـ 9 ماي 1977م ، فاستضاف المرحوم يحيى بن يدر أعضاء المؤتمر ، ومن ضمنهم رئيس الرابطة آنذاك الأستاذ عبد الله كنون ، فاستشارهم في كيفية تحقيق مثل هذا المشروع العلمي الجامعي الإسلامي ، الذي شغل باله مدة طويلة ، وبعد المذاكرة في الموضوع مع ذوي الرأي السديد ، أعلن أمام الحضور أنه تبرع بداره وضيعته لإقامة مؤسسة جامعية عليها ، فأكد هذا الكلام أمام جلالة الملك الحسن الثاني بفاس بعد أيام من هذا المؤتمر بصحبة وفـد من جمعية علماء سوس ، وبحضور السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك الدكتور أحمد رمزي ، وقال في حقه جلالة الملك ، وهو يحدث العلامة عبد الله كنون رئيس رابطة علماء المغرب ، وهو ضمن الوفد :» لقد سرني أيها الفقيه ما أقدم عليه هذا المواطن الصالح ، وأريد أن أستشير العلماء في هذا الموضوع ، وأتعرف على رأيهم نحو هذه المبادرة الكريمة من سوس . (1)

وقد وعد المرحوم بإعداد تصميم للكلية وبنائها على نفقته ، وأنه يوقف عليها ما يكفي ريعه نفقتها وتجهيزها ، وقد وجه جلالة الملك الخطاب إلى وزير الأوقاف بعد هذا التصريح يقـول فيـه : » علينا أن نعمل جميعا مع هذا المواطن الصالح ، حتى لا يبقى وحده ، علينا أن نشجعه ونتعاون معه ، وما عليك إلا أن تهيئ التصميم وتقدمه لي في أقرب وقت لأتبرع بدوري ، وتتبرع وزارة الأوقاف بدورها لينجز المشروع في أحسن الظروف « (2 )

غير أن أجله قد وافاه قبل إنجاز ذلك الوعد ، فتوفي إلى رحمة الله أواخر عام 1978 ، ولكن المشروع تحقق كما تصوره ، إذ انطلقت الدراسة الجامعية في مفتتح الموسم الجامعي 78ـ79 في داره بقرية المزار ، التي كانت عبارة عن دار كبيرة فيها قبة مزخرفة وصالونات لاستقبال الضيوف ، ومسبح وقاعة للسينما لعرض الأفلام ، وغرف متعددة ، فتحولت هذه الغرف إلى إدارة الكلية ، والسينما إلى مدرج لإلقاء الدروس ، والقبة لقاعة الأساتذة إلى أن شيدت الكلية وفق تصميم يستجيب لحاجات المؤسسة الجامعية مع التجهيزات المطلوبة على نفس الضيعة بجانب المنزل الذي ما زال محتفظا برونقته وجماله المعماري كما صممه المرحوم يحيى بن يدر ، فأصبحت الآن كلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين ضمن المؤسسات الجامعية التي ساهمت في تطوير البحث العلمي الجامعي ، ونشر التعليم الديني الإسلامي العربي بمنطقة سوس والمغرب عامة ، فأصبحت قرية المزار الآن مقرونة بهذه الكلية ومعروفة ، وقد اختاره الله إلى جواره وهو في أوج عطاءاته الخيرية في مختلف الميادين ، فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ، وقد انطبق عليه قول رسول الله : » إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له « أخرجه مسلم وغيره.

المصدر:

[عدل]

انجز الترجمة : د. الحسين أفـا كلية الشريعة أكادير

1 : من كلمة العميد في الذكرى العاشرة لتأسيس كلية الشريعة بالمزار 3 دجنبر 1988 2 : نفس المرجع

____________


الاستاذ سيدي عبد الله الركراكي المزاري

[عدل]
سيدي عبد الله الركراكي

نسبة الى واد ركراكه ،عاش في القرن ال13هوتوفي 1338 هـ ،ولقب بلاستاذ : الجيل في القراءات

[عدل]

نسب سيدي عبد الله الركراكي :

عبد الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب.

يظهر في أوائل هذه السلسلة بترًا بين أحمد بن الحسن وبين سعيد بن أبي بكر والله أعلم، ولم أجد عند أهل المترجم من له فهم في ذلك.

هذا رجل عظيم، من عظماء الأساتذة السوسيين في جيله، رفع راية القراءات السبع، فأصدر كثيرين، مع شهرة طنانة بحسن الأحدوثة، وخشوع وإخلاص، والدوام على العمل الصالح.

ثم إن الركراكيين الذين ينتسب إليهم المترجم هم فخذ من أفخاذ البربر، وقد كانوا هم والدغوغيون والصنهاجيون المحرف اسمهم إلى (أيزناكن) بين أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب، فعرفوا بمقاومة البورغواطيين الذين كانت لهم صولة ودولة في (تامسنا) التي تبتدئ من مبنى مدينة (الرباط) الآن إلى المحل المقارب لمدينة (السويرة)، وقد امتدوا حينًا حتى أشرفوا على ما وراء (الرباط) بكثير، كما امتدوا أيضًا إلى أن أطلوا (ماسة) جنوبًا، وقد كان للركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين في الجهاد في البرغواطيين يد طولى، طوال ثلاثمائة سنة، وذلك أصل مجدهم.

ومواطنهم الأصلية: ما بين (شيشاوة) إلى (أحمر) و(الشياظمة) حيث أضرحة أسلافهم، ثم امتدت فروع منهم إلى (سوس)، عرف من رجالاتهم جد آل (تاوريرت وانو) من قبيلة (أيت وادريم) علي بن أيوب بن إسماعيل بن يحيى بن واسمين، وكان علامة جليلاً، فأورث أولاده العلم المتسلسل فيهم إلى الآن، وعبد الله بن محمد نزيل (تيزلمي) قالوا في محل يُسمى (الفهم)[1]، وعبد الله بن عبد الرحمن بن عاصم جد أهل (دويملالن)، وسعيد جد الأيديكليين التمليين وزعم بن عاصم جد آل سالم التيمكيدشتيين، وأحمد بن سعيد دفين جبل (الكست) -ولعله أخو علي بن سعيد شارح المدونة في جبل (الكست) بعد صدر المائةالسابعة- وأبو القاسم في الوادي الكبير (أسيف مقورن) بقبيلة (أيغشان)، وينتسب هذه النسبة رؤساء هذه القبيلة أهل (أكنى أيديان)، ولعلهم من أهل أبي القاسم هذا (وغالب هؤلاء ذكروا كلهم في محلات من هذا الكتاب).

ذلك ما استفدته من مشجر طويل، مفتتح بالخرافة المشهورة عن أسلاف الركراكيين من أنهم صحابة، وأنهم وفدوا على الرسول إلى مكة في جحفل لجب، فتركركوا بأصواتهم في وادي (مكة) حين خاطبوا الرسول بلغتهم، فسموا (ركراكة)، وهي قصة مال إلى تصديقها أمثال المرغتي والخفاجي، ممن يغترون ببعض ما يقال، أو بِما يأتي به الكشف الذي لا أثارة عليه من علم، وهذا المشجر ذكر فيه مكانة الركراكيين بين الدغوغيين والصنهاجيين ومواطنهم الأولى، وذلك يظهر منه أنه حق؛ لأن الواقع صدقه، ثم قال كاتب الأصل:

(كتبه من أدرك خبرهم في رجب 846هـ محمد بن أحمد من مرابطي (هوت الطرف)، وعطف عليه عبد الله بن سعيد التملي، ثم نقل عن هذا الأصل إبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن أيوب 1018هـ، وعطف عليه إبراهيم بن محمد بن جعفر بن زكرياء، وعلي بن الحسن بن مسعود، ثم نقل عن هذا الفرع أيضًا 1148هـ أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل عن فرع الفرع أيضًا 1149هـ إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، وعطف عليه: الحاج محمد ابن الحاج أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن سعيد بن أوبركا الركراكي من ذرية هؤلاء الأسلاف المذكورين أعلاه -هذه عبارته- ومحمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب، ثم نقل أيضًا من فرع فرع الفرع 1186هـ أن أولاد محمد وعلي بن محمد وإبراهيم بن محمد، ثم إن أولاد محمد بن محمد سعيد وعبد الله، ثم خلف سعيد بعليدًا، فهو بلعيد بن سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن سعيد بن أبي بكر بن يحيى بن علي بن أيوب. كتبه علي بن عبد الملك الكسيمي 1286هـ، ثم نقله عنه 1315هـ إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الحسن الركراكي من أحفاد المتقدمين. انتهى

فعرفنا أن المترجم من إخوان أهل (تاوريرت وانو) العلماء الأمجاد، ولذلك كان يجب علينا قبل أن نتفرغ لترجمته أن نذكر ما تيسر لنا من

رجالات هذه الأسرة الكريمة، على عادتنا في أمثال هذه الأسرة، ولكن أرجأنا ذلك؛ لأن أخبار الأسرة لما تتجمع كلها لدينا.

(نعم) إننا ذكرناهم في (الجزء الخامس) والحمد لله، وقد تكلمنا على الركراكيين أيضًا في (الجزء الرابع).

متعلمه

[عدل]

كان والده غادره هو وأخ له يُسمى سعيدًا صغيرين غير مميزين، فقام بهما جدهما محمد، وقد نزلهما في منْزلة أولاده، ومسقط رأسه قرية (الغياتن) إحدى قرى (كسيمة)، وهناك حفظ القرآن أولاً، ثم افتتح عند الأستاذ سيدي علي التناني في مدرسة (سيدي أبي السحاب)، ثم إلى الأستاذ سيدي علي الخياطي في مدرسة (أيدوسكا) فطال عنده، حتى توفي، فطلب منه أني خلفه في مكانه وقد رؤي منه أنه أهل لذلك، ولكنه رأى أن ذلك يخالف الأدب من التلميذ لشيخه، فذهب إلى الأستاذ سيدي محمد الخنبوبي، وقد كان في الروايات بحرًا، حتى أن المترجم كان يقول: كنا نظن أنه لا نظير للخياطي، حتى رأينا سيدي محمد الخنبوبي، فإذا به بحر لا تكدره الدلاء، وما ذلك إلا لكونه زاد إلى الروايات إتقان الفنون العلمية، فاتسعت مجالاته وكان المترجم التحق بـ(جبالة) قبل أن يلتحق بسيدي محمد هذا؛ لأنه آخر أساتذته وقد كانت عادته حين كان في (جبالة) أنه قد يشارط شهورًا حتى يجمع ما ينفعه، ثم يتوجه للقراءة حتى أتم نهمته ثم إنه أخذ بعض العلوم، إمَّا عن الخنبوبي هذا، وإمَّا عن غيره؛ لأنه كان يدرس الفنون الابتدائية والرسالة، وما إليها لتلاميذه.

مشارطاته

كان حينًا مشارطًا في مدرسة (سيدي غانم) بـ(حاحة) حتى ورد عليه أستاذه سيدي علي التناني، فترك له المدرسة كما أنه شارط أيضًا سنة 1270هـ في (أغرايسن) بـ(هشتوكة)، وبعد ذلك كان عند الخنبوبي.

ثُم كان الفقيه مُحمد بن يَحيى البنسركاوي الكسيمي مشارطًا في مدرسة (سيدي ميمون)، فطلب منه أهل القرية الْمزاريون الكسميون أن ينظر لَهم أستاذا، فأرسل إلى الأستاذ الخنبوبي في ذلك، ففاتح في ذلك المترجم، فلم يسخ بفراق أستاذه، طمعًا في الزيادة، فألح عليه الأستاذ في الذهاب داعيًا له أن يقضي الله حاجاته كلها، وذلك سنة 1300هـ، فكذلك استقر في (المزار)، وألقى فيه عصاه أبد الدهر، إلا في سنة قضاها في مدرسة (تملال) بـ(هشتوكة).

تلاميذ سيدي عبد الله الركراكي

[عدل]

1- مبارك الميلكي المتقدم.

2- أحمد بن محمد البعمراني الذي أمضى حياته في (أيت زلضن) بـ(حاحة) حتى توفي هناك بعد 1340هـ.

3- مبارك المتوكي، كان يشارط في بلده، وقد توفي قبل سنوات كثيرة، أتقن حرف البصري. 4- أحمد بن بيهي الهشتوكي من (تادارت)، كان يشارط في مدرسة بلده، ويعلم ما شاء الله، إلى أن مات أتقن المكي.

5- محمد أخوه، خلف أخاه في تلك المدرسة ولا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، أتقن البصري والمكي وقالون. 6- عبد الله بن أحمد البلفاعي المتقدم قريبًا.

7- الحسن الماسي، أتقن القراءات السبع، مات في (تونس). 8- مبارك بن عبد القادر الأينزكاني، أتقن حرف المكي وقالون، توفي نحو (1350هـ).

9- أحمد الدمناتي، نزيل البيضاء، يوجد في (الجزء الخامس عشر) إن شاء الله.

10- إبراهيم التيزكيني إمام مسجد (أيت سليمان) من (تيزكين) بـ(كدميرة) توفي بعد 1343هـ. 11- علي أكاز[1] التادارتي، أتقن حرف المكي وقالون، التحق بحوز (مراكش)، فهناك مات قبل هذه السنوات.

12- محمد ابن الحاج المحمدي الهشتوكي، أتقن حرف المكي وقالون، كان في المدرسة المحمدية، كان يلازم فيها ابن عابو، توفي بعد سنة 1335هـ.

13- محمد البعمراني البكريمي، صهر الأستاذ الذي لازم (المزار) معلمًا بعد أستاذه ما شاء الله، ثم شارط في (الدشيرة) إلى أن توفي نحو 1355هـ.

14- محمد بن علي بن عبد الملك الأيلغياتني الكسيمي، هو الآن عدل، أتقن حمزة وغيره، لا يزال حيًا 1378هـ. 15- عمر أموريك المزاري، ملازم مسجد الخمايس إزاء (المزار) إلى أن توفي نحو 1340هـ.

16- محمد أموريك أخو عمر المتقدم، أتقن المكي وقالون، خلف أخاه في محله إلى أن توفي نحو 1375هـ.

17- ولده محمد الذي سيذكر فيما بعد، وهو من أصحاب الشيخ أيضًا، أخذ عنه في قرية (الدشيرة) سنة 1328هـ، فظهرت عليه آثار الخير، وأحوال والده وهو الآن ضعيف المنة والبصر، وإنما الذي قام بالتعليم ولده عبد الله، فقد رأينا أمامه نَحو تسعين من التلاميذ الصغار فيهم نحو الربع جمعوا القرآن كله، مع أنهم صغارًا جدًا.

18- بلقاسم البوزياوي الهشتوكي أتقن حرف المكي، لا يشارط ولا يعلم، ولا يزال حيًا كما يظن.

19- إبراهيم الأزاريفي، أتقن البصري والمكي وقالون، كان في مدرسة (أزاريف) معلمًا لعله لا يزال حيًا. 20- الحسن بن مبارك الجوابري الماسي -غير من تقدم- أتقن السبع، يعلم.

21- إبراهيم بن الحسن العلالي الهشتوكي، أتقن حمزة، كان يشارط في (حاحة) إلى أن توفي قبل 1338هـ. 22- محمد بن الحسن، من (أيت الماسكيني) نزيل قرية (تينعدي) بعلال أتقن حرف البصري والمكي وقالون، لا يعلم، ولا يزال حيًا.

23- بيهي الخربي العميري الهشتوكي، أتقن المكي، كان يشارط في (الخربة) بلده، إلى أن توفي بعد 1340هـ.

24- أحمد أبا الخربي أيضًا، أتقن المكي، كان يشارط ويعلم ولا يزال حيًا في (هشتوكة).

25- أحمد الراسلوادي، أتقن السبع، كان يشارط في بلده حتى توفي. 26- الحسين بن الحسن البلكمودي الهشتوكي، أتقن البصري وقالون، لا يشارط توفي نَحو: 1328هـ.

هؤلاء من أملاهم عليَّ ولد المترجم سيدي محمد حفظه الله.

أحول سيدي عبد الله الركراكي

كانت دار أهله المألوفة عنده في قرية مسقط رأسه (أيلغياتن)، وحين ألقى مراسيه في (المزار) بنى داره إزاء المسجد، وقد تزوج بعد ما نزل في مدرسته السيدة حدية بنت سيدي منصور، من آل اللحيان رؤساء (أنزكان)، وهي بنت عمة القائد الحاج أحمد، وبعد أن ولد له بعض الأولاد، توفيت (1315هـ)، ثم تزوج رقية بنت صالح بن إبراهيم من اللحيانيين أيضًا، بعد وفاة الأولى بأيام نحو عشرة، وهي أم أولاد له آخرين ولم يزل مهيبًا مصونًا محترمًا عند جميع الناس، إلى أن اعتقله المهدي المتوكي سنة 1318هـ. وسبب ذلك أن في المزار شيخًا يجمع المغارم لهذا الخليفة، وقد جاءه يومًا الشيخ الألغي بطائفته، فتلاقاهم المترجم في (تاكاض) من (هشتوكة) هو والفقراء من أهل (المزار)، فجاءوا مع الشيخ إلى قريتهم، وقد كان ذلك الرئيس استدعى المترجم، فقال له: إن عليك في هذا المغرم ثلاثين ريالاً، فسكت عنه وقام، فأنف الرئيس من عدم جوابه له، فكتب إلى المهدي بما يريد، فجاء أربعة أعوان فأتى معهم نائب الرئيس إلى دار المترجم، وهو ذاهب ليأتي بتبن لبهائم الشيخ الذي نزل في ذلك الوقت بالقرية، قال ولده سيدي محمد: فولج الأعوان الدار هاجمين، فوجدوا أمة تهيئ الطعام للفقراء، فساقوها ثم لاقوا الوالد وقد رجع بالتبن، فساقوه عند العصر في يوم الأربعاء فثارت ثائرة الناس حتى الفقراء لم يطعموا تأثرًا بما وقع، فخرج الشيخ في اليوم الثاني، ففعل كما كان يفعل دائمًا بالرؤساء، فقد زار المهدي ولاقاه، ثم ذهب توًا إلى طيته، قال الفقير بوجمعة البوعشراوي: فقلت للشيخ لما رجع من عنده: ألم تذكر سيدي عبد الله الركراكي للخليفة، فقال لي: إنني طلبته من الله الفعال لما يريد، وليس لي وقت أطلبه ممن لا يقدر على نزع قلامة ظفر، فمرت خمسة أيام، فأطلقه يوم الاثنين، والسبب: أن النفلوسي الخليفة القائد في (تيزنيت) مر بالمدرسة في المزار، فتعرض له الطلبة وهم عشرات فسألهم ألا يزال أستاذكم معتقلاً، فقالوا له: نعم، فقال لهم: افرحوا منذ الآن، فإنه سيطلق في الحين بمجرد ما أمر بالمهدي، فكان الأمر كذلك، وفي الوقت الذي دخل فيه داره جاء الرسول من عند الشيخ من بعيد يهنئه بالسراح، فكان كرامة؛ لأن رسوله تلاقى معه في الوقت الذي وصل فيه داره، وأما الأمة والثلاثون ريالاً التي وظفت عليه فقد ذهبت؛ لأن الرئيس باع غنم الأستاذ قال ولده الحاكي: فكان هذا العهد هو آخر عهدنا بالغنم، وهذه الواقعة زعزعت القلوب يومها، حتى إن الشيخ قيل له عما وقع لسيدي عبد الله، فقال: بماذا تقتلعجذور المهدي إلا بمديده في أمثال سيدي عبد الله.

ثُم إن الْمَهدي أرسل إليه، فاعتذر له بأنه لَم يعتقله، وأن أهل قريته هم الذين اعتقلوه، ثُم كتب له التحرير، كل ذلك وهو لا يُجيبه فهذه الْحَادثة هي الأولَى التِي أصابته.

والثانية وقعت في سنة (1330هـ)، فقد صاحبه معه الرئيس سيدي محمد بن عبد الرحمن لما توجه إلى لقاء الهيبة بـ(هشتوكة) فوسوس موسوس لمحمد ابن الحاج الحسن الذي صار بعد قائدًا صوالاً، إن الركراكي يميل إلى آل الحاج العربي، وترككم أنتم آل (أينزكان) اللحيانيين، فأثار عليه طالبًا يفسد عليه أعماله في المدرسة، وبينه وبين أهل القرية، فلم يطق المترجم صبرًا، فكاتب الفقيه سيدي أحمد بن القرشي الناصري، أن ينظر له محلاً في (هشتوكة) يشارط فيه، فهيأ له (مدرسة علال)، فكان الخبر عند محمد ابن الحاج الحسن، فأتى بكبش فذبحه أمام المدرسة يستسمح به خاطر الأستاذ، ويكذب ما راج مما نسب إليه قوله، ولكن الأستاذ لم يطب نفسًا، فلم يصبر إلا في ذلك الشهر شهر رمضان، فلما انقضى دعا مع أهل القرية وأمرهم بعمارة مسجدهم، فبعد سنة هناك في (علال) رجع إلى (المزار)، وقد قضى الله أمرًا كان مفعولاً.

والثالثة: يوم نهب قرية (المزار) على يد القائد الناجم يوم كان يجول ويصول، فقد نهب كل ما في داره، وما على أولاده، ولم يتركوا لهم نقيرًا ولا قطميرًا، قال ولده: كانت دارنا والمسجد والزاوية ممتلئة بودائع الناس، فنهب الهشتوكيين كل ذلك، فأوينا إلى (أيت عميرة)، فراودوه على أن يشارط في مدرسة (سيدي بيبي)، فقال القائد محمد ابن الحاج الحسن فيه مقالة تدل على أنه يقصد به الشر، ولكن آخرين طلبوا منه الرجوع، وذلك بعد أن هزم الهشتوكيين، ودخل أهل (كسيمة) (تاكاض)، فلما رجع اتصل بالقائد فرحب به، وألان له الكلام، وكانت هذه خاتمة المصائب التي أصابته. وقد كانت للمترجم مكانة مكينة في القلوب، كما كانت لكل أهله قبله فهذا عمه سيدي إبراهيم الركراكي القارئ الروائي أيضًا له مكانة بين الناس، وكان يستشفع به في المهمات، حتى عند الجبابرة، فيقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وهو شيخ القائد محمد ابن الحاج الحسن في القرآن.

اتصاله بالشيخ الألغي:

كان المترجم مائلاً في عهد شبابه إلى الله، وقد قرأنا في دلائله أنه مكتوب له سنة 1294هـ كتبه له عبد الله بن أحمد الدريوش النكنافي، فكان يصلي به على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد قرأت بخطه: في ليلة: 7 صفر 1311هـ رأيت في المنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألني: أي ورد قبضت، فقلت له: ناصري ودرقاوي، وسألني عن القراءات السبع، فقلت له: حفظتها.

وفي هذا الدلائل وجدت أيضًا بخط سيدي سعيد التناني:

(أما بعد: فقد أخبر شيخنا سيدي علي بن أحمد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ثاني يوم النحر منبثق الفجر، وهو متوضئ، فقال له: إنا أعطيناك الإذن العام في صورة الخاص، وذلك عام 1301هـ وأخبر أيضًا أنه نودي من قبل الحق -عَزَّ وَجَلَّ-: أنك قطب الأقطاب، وذلك يوم الأربعاء 20 رمضان 1311هـ، وبعد هذا اليوم، وقبل يوم الفطر نودي بأن مقامك فوق مقام مولاي عبد القادر الجيلاني، انتهى باختصار في العبارة، والمقصود ما يتعلق باعتقاد المترجم في شيخه، وأما أحوال الصوفية فمن شاء قرأها ومن شاء تخطاها كل حزب بما لديهم فرحون. كان التقى مع الشيخ وأخذ عنه 1307هـ، ثم انقاد له غاية الانقياد، فكان أحد أركان طريقته، وكان يرد على الزاوية (الألغية)، ويخدم الشيخ خدمة المريد الصادق، وكان ربانيًا مرجو البركة، ينفع العباد والبلاد، وقد كان مع إكبابه على التعليم مكبًا أيضًا على الذكر، ويتنفل بالقرآن، وكان قليل النوم جدًّا لا يذوقه إلا غرارًا، وكان آية الآيات في الإقبال على شأنه، لا يبالي بأحد، ولا يزال مطرق الرأس ملازمًا للإمامة دائمًا، ولا يسافر إلا إلى زاوية شيخه، وكان يذكر الفقراء متى اجتمعوا ويعلم العامة إذا رآهم مجتمعين فيتخولهم بالموعظة، وكان يكتفي بما يدخل عليه من المشارطة مع قلته، ولا يبالي بالفلاحة ولا بالادخار، عزوفًا وأنفة وتوكلاً على الله، وقد كان خير الناس بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعادته مع الشيخ أن يلاقيه من بعيد، ثم يودعه إلى بعيد، فيرجع إلى محله، وفي السياحة الأخيرة ذهب مع الشيخ من (المزار) إلى (الدشيرة) حتى ودعه هناك، وكذلك لما رجع، فقد ودعه أيضًا في جهة (هشتوكة)، فكان ذلك آخر عهده به، ثم لم يزل على حاله بعد الشيخ إلى أن لاقى ربه على حالة مغبوطة فلا تجد من أجمع عارفوه على كونه من أفاضل الناس نظيره.

أولاده:

[عدل]

ترك تسع بنات وذكرين، أحدهما: محمد المولود 15 رجب 1310هـ، والثاني: عبد الملك المولود 24 شوال 1319هـ، والأول هو الخالف لوالده، فعمر الله به المقام، وقد أتقن البصري والمكي وقالون، وقد خرج كثيرين في حفظ القرآن، ولا يزال عامرًا للمقام إلى الآن 1378هـ على حالة حسنة، وله ولد نجيب جمع بين القرآن والعلم، أخذ عنا بـ(مراكش) كما أخذ عن الأستاذ سيدي علي البيعلاشي في مدرسة (تينمل) بـ(وادي النفيس)، وقد ولد في جمادى الثانية 1346هـ، وأما عبد الملك فلا يزال حيًا إلى الآن 1378هـ، يزجي الحياة مع حفظه للقرآن (وسيدي محمد لا يزال حيًا إلى الآن 1381هـ). (وبعد) فأنا أكتب هذه الترجمة في دار المترجم، وقد زرت ضريحه المبارك الذي أفرد في بيت إزاء المسجد في عصر يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1378هـ.

المصدر:

[عدل]

كتاب المعسول للمختار السوسي
_____________________________

فرقة ااعرابن ايت المزار

[عدل]


فرجة ايت لمزار (الهضرت لمزار)

كلمة (لهضرت) بالأمازيغية السوسية عامة والمحلية خاصة تعني اللعب، كما تعني الفرجة. وقد ترجمت المصطلح بالفرجة نظرا لتطابق مفهوم (لهضرت) هذه مع الفرجة في العربية. فهي مزيج من التظاهر (الغناء- الرقص-المسرح).

وربطت هذه الفرجة بايت لمزار، وهي قرية ضمن جماعة ايت ملول اشتهرت بهذا المظهر الثقافي الذي يميزها عن بقية المناطق. وتتميز فرجة ايت المزار بعدم التحديد الزماني أو المكاني. فهي تقام بمناسبة الاحتفالات العائلية للمواطنين في المنطقة، أو مناسبات وطنية، أو بدون مناسبة إذا توفر المضيف، اما المكان فيتوقف على رغبة المضيف، فتكون داره مسرحا للفرجة إذا كان متسعا لاستيعاب جمهور المتفرجين الذين يتوزعون بين ساحة الدار (ءاسراك - لمراح) وسطحها، (يتعلق الامر بنماذج الدور التقليدية المتوفرة على هذه المواصفة)، أي في اسايس وهو الاختيار الغالب. يتكون فريق الفرجة من الرجال، ويستعمل أدوات الايقاع التالية: البندير (تالونت)، والناقوس، ويضاف احيانا الطبل الذي يستعمل ملقى على الارض. وتنقسم الفرجة الى المراحل الاتية: مرحلة الاغنية، مرحلة الرقص، مرحلة المسرح.

مرحلة الاغنية: تغني الفرقة جماعيا، وبالأمازيغية المحلية غالبا، وهي جالسة على نغمات ايقاع عيساوي او هواري او احواشي سريع، ويكون موضوع النص اللغوي في الأغنية عادة غزلا أو مدحا دينيا أو نقدا اجتماعيا محليا لاذعا يمس بعض الظواهر التي تعتبر خرقا للتقاليد المحلية: مثل اغنية (الفرطيطة) (لباس يشبه الماكسي):

أركــــاز ءيتـــوضا يـــــــــزال " ء يغر ايربي أنياسي ءودمادواروش

ءورد لمـــال ءايي يـــــخصان " ء الفرطيطة ولله ءوركميد تاويغ

- (توضأ الزوج وصلى ودعا الله ان يبعد عنه وجه الضربان)

- (لا ينقصني المال، لكني لن اشتريك ايتها الفرطيطة)

مرحلة الرقص : ينضم الرقص إلى الأغنية بعد تهيىء المتفرجين نفسيا.

ويقوم بالرقص وسط الساحة راقص أو اثنان يتزينان بزي المرأة المحلي، او يتزين احدهما بزي المرأة والاخر يزي الرجل، وتتركز حركة الجسد في الكتفين والخاصرة عند الراقص/ المرأة، والكتفين والركبتين عند الراقص/ الرجل ( نموذج رقصة ءاهياض)، وتجري الرقصة على نمط (تامكرارازت) ميسيسي = طائر صغير يمتاز بسرعة المشي وتحريك الذيل الى أعلى وأسفل)، حيث يجوب الراقصان الساحة في اتجاهين. متعاكسين، وعند كل نهاية طواف يؤدي الراقص (ركزة) (رقصة بالقدمين) على صفيحة معدنية (جفنة ) موضوعة امام الفرقة الجالسة لنفس الغاية .

ثم ينزل عن الجفنة ليواصل الرقص طائفا. وفي هذه الأثناء يشارك المتفرجون بالتشجيعات: النساء يزغردن، والرجال يقتحمون الحلقة لتعليق أوراق نقدية على حزام الراقص أو غطاء رأسه.

مرحلة المسرح:

تسمى هذه المرحلة في اصطلاح الفرقة ب(التمتيل) (بتشديد التاءين)، وهناك من يسميها من المتفرجين، خصوصا سكان المزار ب (ءاعرابن) (الاعراب) انطلاقا من موضوعها الذي سنعرفه. في هذه المرحلة يتوقف الغناء والرقص، ويشغل الساحة فريق من الممثلين يتحدد عدده حسب الأدوار التي توفرها المسرحية. وينتمي مسرح الفرقة الى النمط المسرحي المغربي السوسي المعروف بباقشيش من حيث الموضوع وأسلوب الإخراج. فالغاية من المسرحية تنحصر في اضحاك الجمهور ليس بالموضوع الكوميدي فقط بل بتوظيف ظاهرة التغريب في المسرح: فنوعية اللباس وطريقته ونوعية الماكياج و طريقته، وطريقة المشي والكلام... كلها تساهم في إثارة الضحك .

ويراعى في اختيار الممثلين - زيادة على موهبة التمثيل - بعض الموصفات العضوية المثيرة للضحك مثل شكل الوجه وقوة الصوت، والقدرة على محاكاة بعض الأصوات البشرية خصوصا صوت المرأة، أو الأصوات الحيوانية مثل النباح والهدير و الخوار و النهيق.

والنص المسرحي عند الفرقة غير مكتوب، ولكن مضوعه مهيأ سلفا، أما بناء الموضوع فيتوقف على موهبة الممثلين وبدايتهم، وهذا ما يفسر تفاوت حجم مسرحية واحدة تعرض أكثر من مرة، رغم وحدة موضوعها.

أما موضوع المسرحية فهو عادة نقد ظاهرة اجتماعية محلية أو جهوية أو وطنية مثل (الزواج العصري)، أو الطفل المدلل، أو الحماة، أو البدوي الساذج، أو الراعي المغفل، أو مشاجرات النساء في الحمام... ومن المواضيع الثابتة المتكررة في مسرح ايت المزار الاحتكاك بين (أشلحي واعراب)، أي بين ابن البلد والمهاجر الصحراوي الى المنطقة، وهذا الموضوع هو سبب تسمية مسرح ايت المزار ب( ءاعرابن ) كما ذكرت قبل قليل.

المرحوم الأستاذ #محمد_بزيكا

#lmzar23