انتقل إلى المحتوى

مستخدم:كمال الخذيفي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اليمنية المستقبل المجهول لقد راعني عند قرائتي للخبر المنشور في صحيفة الوسط العدد (428) ليوم الأربعاء 1/مايو 2013م بخصوص طيران السعيدة وما آلت إليه نتيجة الفساد وسؤ الإدارة وانتابني الخوف والقلق على اليمنية وما ينتظرها من مستقبل مجهول لتشابه الإدارة واختلاف الإمكانيات. فاليمنية شركة رائده ذات تاريخ عريق منذ أكثر من خمسين سنه ولها ادوار مشرفه ومشرقه على كافة الأصعدة ألاقتصاديه والسياسية , تناوب على قيادتها رواد في الإدارة والثقافة والأعلام والسياسة أمثال المرحوم / شايف محمد سعيد ألعريقي والأستاذ علوان الشيباني والأديب محمد عبد الولي والأديب محمد عبد السلام منصور وغيرهم كثر في كل المجالات إلى أن وصلت إلى قمة ازدهارها في عصر المرحوم محمد الحيمي مواكبه بذالك التطور التقني والفني على مستوى السوق العالمية , إلا أنها بدأت تنحسر على كافت الأصعدة من خلال الإدارات المتعاقبة للحيمي إلى أن وصلت إلى أسوا مستوى فني وأداري خلال الإدارة السابقة واسوا سمعه على محيط العالم بعد سقوط طائرة الايرباص A310 في مروني بحيث انعكست هذه الحادثة على التشغيل والثقة مع شركات العالم المختلفة . ناهيك عن سياسة الإدارة السابقة في التوسع بالهيكل الإداري وتظخيمه وبمعايير الولاء والثقة الشخصية بالتحديد كما عملت على تطفيش الكادر وإذلاله بهذا القطيع الكبير من المسؤلين مما دفع لهجرة الكادر وللتقاعد المبكر للكثير منهم بحيث انحصرت جميع الامتيازات فيهم وإلغاء كثير من الحقوق والامتيازات التي تخص الموظفين والكادر الفني في الشركة , بالإضافة إلى تهميش جهاز ألرقابه و ألمحاسبه وتعطيل جميع صلاحيته حيث أصبح الجهاز جهاز شكلي , أيضاً تفعيل أساليب حديثه و عصريه في الفساد من خلال العقود والإيجارات للطائرات وشراء السيارات والأثاث و ........ الخ. و بسبب هذه الأوضاع السيئة انتفض الكادر النوعي في الشركة وتوجه بعمل انتخابات نقابيه في العراء أمام بوابة المطار معززه بتضامن وصمود المرحوم / بامسلم الذي اشرف على هذه الانتخابات وباركها , ألا أن التعسفات والمظالم تضاعفت بعدها من فصل وتهميش وترهيب لكل من شارك في هذا الحدث العظيم , إلى أن انفجرت ثورة التغير في 11/فبراير 2011 م شاركت فيها اليمنية بفعالية بكل قطاعاتها من طيارين ومهندسين وموظفين وعمال وتبنت أكثر من مسيرة استثنائية باسم اليمنية مطالبة برحيل الإدارة السابقة الذكر والسيئة ألسمعه . كما كان لليمنية شرف السبق بثورة المؤسسات حيث تم إقصاء رئيس الشركة السابق وتكليف رئيس جديد للشركة متأملة فيه إنقاذ الشركة وتطهيرها من كل بؤر الفساد وإعادة دراسة سياسات الشركة الإدارية والفنية والمالية بما يتواكب مع عصر الطيران والاستفادة من خبرات الشركات المجاورة . ألا أن الطاقم الجديد طوق بجيش من النفعيين والذي لم يكن لهم شرف ألمشاركه في هذه الانتفاضات ولا يعبر عن الطموحات التي انطلقت من اجلها ثورة التغير بعدالة توزيع الوظيفة بحسب الكفاءة والأقدميه , مما ضاعف الهيكل الإداري بجيش من نواب المدراء العموم والمدراء المستشارين وجرف الصالح بالطالح في دوامة التغيير العشوائي أي تحت مبداء استخدام السلبي للتوصل للإيجابي , شملت المحاصصه والولاء والثقة ألشخصيه والفهلوة التي يجيدها بعض الوصوليين مما عطل حلم التغيير إلى الأفضل أي لم تستطيع تجاوز موروث الماضي وعجزت عن التغيير الذي يتوافق مع أهمية وسمعه المرفق كطيران بمعايير عالمية , وهذه الثله من النفعيين لا يزالوا في مواقع القرار في ألشركه , تواصل الفساد والإفساد لتوصيل الجميع بأن لا أحد أحسن من أحد . أملنا في معالي وزير النقل كبير , بإعادة النظر في اليمنية وان يوليها نفس الاهتمام أن لم يكن أكثر من المرافق المختلفة التي شملت رعايته وتصحيحه للأوضاع فيها .