انتقل إلى المحتوى

مستخدم:كمال القدومي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كمال القدومي ا دقيقة نقاش مساهمات المرفوعات ●●●●●القلب●●●●● ●●●هل تعلم أن أهم جزء في الجسم هو القلب ●●● ●●●●●به يعرف الله سبحانه وتعالى●●●●● ●●●●●به يعرف كلام الله سبحانه وتعالى●●●●● ●●●●●به يعرف رسل الله عليهم السلام ●●●●● ●●●●●هو المؤشر على مدى الخشوع لله●●●●● ●●●●●هو المؤشر على مدى القرب أو البعد عن الله سبحانه وتعالى●●●●● ●●●●●●بعض الصفات التي تطلق على الإنسان تبعا لصفة قلبه :- القلب الحي. القلب الميت. القلب المنيب. القلب السليم. القلب المريض. القلب الأبيض. القلب الأسود. القلب الصدئ. القلب الواسع. القلب المحب. القلب الحقود. القلب الحنون. القلب الخاشع. القلب المؤمن. القلب الكافر. القلب المرتاب. القلب الآثم. القلب القاسي. القلب اللاهي. القلب الغافل. القلب الذاكر. القلب المطمئن. القلب الخائف. القلب المرتعب. القلب الوجل. القلب المصلح. القلب المفسد. وهناك صفات أخرى كثيرة للقلب وصاحبه.

☆☆☆☆القلب:- هو تلك القطعة الصغير الموجوده داخل الصدر ولكن لها عدة وضائف لا يمكن الاستغناء عنها. فمن وظائفها إمداد كافة أجزاء الجسم بالغذاء والاكسجين وتنقية الدم. ....وكثير من الوظائف. حتى أنه لا يمكن الإعلان عن وفاة شخص إذا لم يتوقف هذا القلب. وإذا رغبت في أخذ فكرة أوسع عن القلب فادخل إلى هذا الرابط لتعرف مقدار أهمية القلب للإنسان :- https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%84%D8%A8 ☆☆☆☆☆والقلب هو القلب المعروف لدى الناس جميعا وليس أي شيء آخر ونبين ذلك حسب ما جاء في إعجاز القرآن الكريم حيث قال سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب الآية 4 (مَا جَعَلَ اللَّهُ ((لِرَجُلٍ)) مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ ۚ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) [سورة الأحزاب 4] إذن قال الله سبحانه وتعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وهذا إعجاز عظيم حيث لم يضع النساء في المثال حيث أن منها ما يكون في جوفها قلبين أو أكثر عندما تكون حاملة للأجنة. وذكر الله سبحانه وتعالى الجوف هنا ولم يذكر الصدر في زيادة للإعجاز حيث أن الأرحام هي التي تحتوي الأجنة وليس الصدور. ☆☆☆☆☆أما بالإضافة إلى أهمية القلب بالنسبة للوظائف التي يؤديها للجسم. فهناك وضائف أخرى أعظم أهمية ومنها أنه مركز تحليل المعلومات. مركز الحب والكره أو البغض. القلب مركز الراحة النفسية أو التوتر. القلب مركز الثبات والطمأنينة. القلب إذا كان سليما أبيض نقيا فإنه ينجوا وينجي صاحبه. أما إذا كان أسود مريضا فإنه يهلك ويهلك صاحبه. القلب يكون كما تغذيه. فإذا غذيته بالسواد واللؤم والحقد والكره والكذب والإفتراء لا يكون إلا كذلك. وإن صقلته وجعلته أبيضا وغذيته بالرحمة والحب والخشية من الله والصدق والأمانة لا يكون إلا كذلك. موقع القلب في الصدر وهذا الصدر إذا فتحته وشرحته ليصل الكلام إلى القلب فإن القلب في هذه الحال يميز بين الغث والسمين. يميز بين الحق والباطل. يميز بين النافع والضار. فيختار الجيد والحسن ويطرح السيء والرديء. فيتغذى على الخير ويترك الشر. فينجوا وينجيك معه. وأما إن جعلت صدرك ضيقا حرجا فتكون قد أجبرت قلبك على الإختيار السيء. على الغذاء على كل ما هو رديء. أرغمته على أن يختار هواك. فهنا في هذه الحالة فإن القلب سوف لا يقدر أن يحسن الإختيار فيهلك ويهلك معه. قال سبحانه وتعالى :- (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ * (((فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ ))) كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) (وَهَٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) [سورة الأنعام 124 - 126] ففي الآيات السابقة أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل فعل الإرادة في كلمة من يرد أرادها الله سبحانه وتعالى أن تعود إلى كل شخص بعينه. فكأنما يقول الله سبحانه وتعالى أن من أراد وطلب الهدى هدي وذلك بأن يفتح صدره ويشرحه لدين الله وهو الإسلام. أي الاستسلام والخضوع لله سبحانه وتعالى. ومن أراد وطلب الضلال فإنه يضل نفسه بإغلاق صدره وعدم استعداده للفهم. فيقراء القرآن الكريم وآياته ولكنه لا يفهمها ولا يستوعبها لأنه مقفل ومغلق لصدره وقلبه. فأنى له أن يفقه ويستوعب ذلك.؟ ☆☆☆☆☆وأما القلوب فهناك القلب السليم كما أن هناك القلب المريض. فالقلب السليم هو القلب القادر على التمييز بين الحق والباطل لأن صاحبه عقل الكلام أي أوقفه وتدبره وتمعنه ولم يكن متعصبا لأحد قريب أو بعيد. لم يكن متعصبا لشخص ما لأنه هكذا وجد نفسه. يقدر أن يجعل قلبه يفكر له. لم يأخذ إختيار غيره لأنه لا يعلم فيما إذا كان غيره قد أحسن الإختيار أم أساء الإختيار. فيعطي قلبه الفرصة الكاملة للاختيار . القلب القادر أن يتعظ بما حصل لغيره. القلب الذي يعتبر لما حصل للأقوام السابقة. القلب الذي يقدر على استخلاص العبر لمن سبقه من الأمم. القلب القادر على معرفة الأسباب التي أدت إلى هلاك من سبقه أو سعادتهم. القلب القادر على معرفة الله وأن يقدر الله حق قدره. القلب القادر على التمييز بين الخالق والمخلوق. بين الرب السيد وبين العبد. القلب القادر على التمييز بين ما يريده الله وما يريده الشيطان. القلب القادر على معرفة أن الشيطان له عدو مضل مبين كل همه أن يجعلك تخالف أمر ربك. القلب القادر على معرفة أن لا هدى إلا هدى الله. ومن أراد أن يهدي إلى الله فإنه يهدي بما هدى الله. فهذا الإنسان قلبه سليم يقدر أن يميز بين الغث والسمين. وقد قال الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام :- (قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ * رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *) (((إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ))) [سورة الشعراء 75 - 89] (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * (((إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ *))) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ * أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ * فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ * فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ * فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ * قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ * قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ * فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ) [سورة الصافات 83 - 98] إذا في الآيات القرآنية الكريمة السابقة يبين الله سبحانه وتعالى مدى سلامة قلب سيدنا إبراهيم عليه السلام وكيف هداه إلى الصراط المستقيم صراط الله العزيز. ☆☆☆☆☆والقلب السليم القلب الراجع إلى الله سبحانه وتعالى من جاء بقلب منيب عائد إلى الله مقبل عليه سبحانه وتعالى. (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * (((مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ *))) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [سورة ق 31 - 35] ☆☆☆☆☆فمن صفات القلب السليم الحي الذي ينبض بالحياة :- 1- ●إذا ذكر الله وجلت وخافت وارتعشت قلوبهم وإذا تليت عليهم آيات الله زادتهم إيمانا ولم تزدهم نفورا فيعرفون الحق فيتوكلون على ربهم. (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ (((إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ))) [سورة الأنفال 2] (الَّذِينَ (((إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ))) وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [سورة الحج 35] 2- ●القلب السليم قلب صادق لا يعرف الكذب ولا الافتراء. فيحاسب نفسه على كل كلمة ينطقها أو ينقلها عن غيره فهو لايتكلم ولا ينقل إلا الصدق وبعكسه القلب المريض. (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ (((عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ))) ((يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ)) ((زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ ))وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ (((فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ *))) (((وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ))) [سورة الأنعام 112 - 113] 3- ●القلب السليم هو القلب الذي يعقل الكلام. ومعنى يعقل يوقف الكلام ويتدبره ويتمعنه ويتفكر. يعقل ويعرف ما هو السبب ألذي أدى إلى عذاب وتدمير الأمم السابقة. ولا يمر مرور الكرام على قصصهم. وسبب المآل الذي آلوا إليه. فيتعظ منهم. (((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا))) (((أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ ))) (((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))).[سورة الحج 46] (((وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ *))) (((إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ (((لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ))) أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ))) [سورة ق 36 - 37] 4- ●القلب السليم هو القلب الذي يثبت الفؤاد والفؤاد هو في أعماق ذلك القلب. فيثبت الفؤاد عندما تقص عليه أنباء وأخبار الرسل السابقة فيعلم ويوقن أن الله سبحانه وتعالى ما بعث الرسل والأنبياء إلا لتدعوا إلى عبادة وطاعة الإله الواحد القهار الإله الخالق وليضعوا اقوامهم على طريق الله بعد أن حاد الناس عنها. ولولا هذا الهدف ما كان هناك حاجة إلى الرسل. (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ (((مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ ))) وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ) [سورة هود 120] 5- ●القلب السليم هو القلب المطمئن. القلب الذي يزيد طمأنينة عندما يرى آيات الله سبحانه وتعالى. (((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ ))) (((قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ ))) (((قَالَ بَلَىٰ))) (((وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ ))) قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة البقرة 260] 6- ●القلب السليم هو القلب الذي عندما يتدبر صاحبه كلام الله وكتابه ينشرح ذلك القلب. فيدخل كلام الله إليه فيعقله وبعكسه تماما القلب المريض المقفل الذي عليه اقفال عدة فلا يدخل إليه كلام الله ولا يعقله. (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [سورة محمد 24] 7- ●القلب السليم هو القلب النظيف الذي لا يعلوه الران والصداء من كثرة الآثام المصدق لما أنزل الله سبحانه وتعالى (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * (((كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *))) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) [سورة المطففين 12 - 17] 8- ●القلب السليم هو القلب الذي يعلم ويوقن أن ما أنزله الله سبحانه وتعالى من كتب سماوية مصدقة لبعضها البعض. وأنه لم ينزل كتاب ليدحض به كتاب آخر. وأن الرسل جميعهم رسل الله أدوا رسالات ربهم على أكمل وجه وبالطريقة التي أرادها الله سبحانه وتعالى وأن كل ما جاءوا به ما هو إلا هدى وبشرى للمؤمنين. وأننا نحن يجب علينا أن لا نفرق بين أحد من رسله. وما علينا إلا أن نقول ربنا سمعنا واطعنا غفرانك وإليك المصير. (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ (((نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ))) (((وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ))) [سورة البقرة 97] 9- ●القلب السليم هو ذاك القلب الذي يتولاه الله سبحانه وتعالى برعايته فيربط عليه. فيطمئن هذا القلب للإشارات التي تلقاها من الله سبحانه وتعالى. ( وكمثال ولله المثل الأعلى. كيف أنت تربط على كتف ابنك فيطمئن. أو على كتف صديقك فيرتاح). (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ (((وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ))) [سورة الأنفال 11] (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ (((لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)))[سورة القصص 10] 10- ●القلب السليم هو القلب الذي يعلم ويعرف ويوقن أن الله سبحانه وتعالى أنزل رسالته إلينا بلغتنا حتى نقدر أن نفهمها ونستوعبها لنعمل بها فتكون الرؤية أمامهم واضحة جلية. ولكن مرضى القلوب تكون رسالة الله سبحانه وتعالى لهم كأنها مبهمه. لا يقدرون على فهمها. لأنهم هم أرادوا ذلك بإقفال قلوبهم. وهم حتى لا يقفون عند ذلك ولكنهم يصدون من يحاول أن يفهمهم ويذكرهم بآيات الله. فلا يقبلون إلا ما يوافق هواهم. ويكيلون لمن يحاول أن يذكرهم بآيات الله كل التهم. ويتفننون بها. تجدهم يصدونك قبل أن تكمل كلمتك. فكيف لهم أن يفقهوا ما أمر به الله سبحانه وتعالى. وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * (((عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ *))) (((وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ *))) (((وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ *))) (((كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ *))) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ) [سورة الشعراء 192 - 204] 11- ●القلب السليم هو القلب الذي يعلم ويعرف ويوقن أن حاجته عند ربه ليس عند أحد سواه فالرؤية واضحة له فقلبه دائم لذكر الله سبحانه وتعالى . فتراه يدعوا ربه في كل حين ولكل حاجة يريدها. وتماما بعكس القلب المريض الذي دائما غافل عن ذكر ربه. وإذا تذكره لا يتذكره إلا لحاجة أو مصيبة ألمت به. وتجده دائم القنوط واليأس. (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ (((الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ))) (((وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا))) [سورة الكهف 28] 12- ●القلب السليم هو ذاك القلب الذي تزيده آيات الله إيمانا. كلما علم شيئا من آيات الله زادته إيمانا ويقينا ولم يزده نفورا. (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ (((كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا))) [سورة الفرقان 32] 13- ●القلب السليم هو ذاك القلب الذي يتولاه الله فتجد صاحب هذا القلب يهفوا إليه فؤاده فيطمئن بذكر الله ويطمئن لله. فلا يخاف على رزق أو غيره. فيكرس وقته لله. (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ (((فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ))) وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [سورة إبراهيم 37] 14- ●القلب السليم هو القلب الذي لايرتاب ولا يشك في حكم الله ورسوله ويقبل ذلك ويطلبه. (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * (((أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ *))) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [سورة النور 48 - 52] (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (((وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ))) [سورة التوبة 45] ☆☆ تمعن هذه الآية العظيمة 34 و35 من سورة غافر القلب السليم يتفكر ويتمعن وإن أشكلت عليه آية سيجد عدد من الآيات واضحة جدا فلا يتمسك بفهمه الخاطىء بل يذهب إلى الآيات البينات فيتضح له الأمر فيعرف الصواب فيطمئن قلبه ولا يشك. فهنا في موضوع الآية كثير من الرسل قالت اقوامهم عنهم أنهم هؤلاء آخر الرسل. فكل قوم يقولون عن رسولهم هو آخر الرسل بالشك والريب وليس بالحق. ومنهم سيدنا يوسف عليه السلام فبعد أن توفاه الله ظن الناس من بعده أن ألله سبحانه وتعالى لن يبعث الله من بعده رسولا. وها نحن علمنا أن الله سبحانه وتعالى قد بعث من بعده عشرات الرسل. وكذلك سيدنا عيسى عليه السلام قال الناس من بعده أن الله لن يبعث من بعده رسولا. ونحن علمنا ان الله سبحانه وتعالى بعث من بعده سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. لقد انكروه وعندهم صفاته. هكذا يكون المرتاب. ولكن المؤمنين أصحاب القلوب السليمة آمنت واطمأنت. أما أصحاب القلوب المريضة لم تؤمن وجادلت بآيات الله بغير سلطان اتاهم. وبهذه الطريقة يطبع الله على كل قلب متكبر جبار بطابع الكفر والعناد. تكبر عن آيات الله فأنى له أن يفهمها ويفقهها. وأنى له أن يؤمن. (((وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ))) (((فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ ۖ ))) (((حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ))) (((قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ ))) (((كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ *))) (((الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ ))) (((كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ ))) (((كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ))). [سورة غافر 34 - 35] (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ۚ ((وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ *)) تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ۚ ((كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ *)) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ۖ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ) [سورة الأعراف 100 - 102] 15- ●القلب السليم يؤمن بالله ورسله ولا يتهم رسل الله وأنبياءه بالكذب على الله. (أَمْ يَقُولُونَ ((افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ )) فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [سورة الشورى 24] (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ * وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ ((وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ * كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ *)) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ) [سورة الروم 55 - 60]

16- ●القلب السليم يهديه الله فيمشي بهدى الله سبحانه وتعالى. وأما القلب المريض فلا يهديه الله لأنه أختار أن يمشي بغير هدى الله والذي لا يهديه الله. فلن تجد له وليا مرشدا. (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ ((وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ )) وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [سورة التغابن 11] ●●●●●☆☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆ ☆☆☆☆☆أما القلب الغير سوي القلب المريض فهو على النقيض تماما من القلب السليم وقد ذكره الله سبحانه وتعالى (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ ((فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)) وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا) [سورة الأحزاب 32 - 34]

ومن صفاته :- 1- القلب المريض هو القلب الذي إذا ذكر الله أمامه ما زاده إلا قسوة وعنفا وتكبرا واشمأز ثم يولون على ادبارهم نفورا من هذا لأنه لا يعجبهم ذكر الله وحده بل يفرحون ويستبشرون وتنشرح قلوبهم وصدورهم بذكر من هم من دونه. ((وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ))[سورة الزمر 45] ((وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ )) ((وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا)) [سورة الإسراء 46] (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ ((وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ )) وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [سورة المائدة 64] (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ۗ ((وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ )) فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة المائدة 68] (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ ((وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا)) [سورة الإسراء 60] 2- القلب المريض قلب كاذب مفتري ولا يعرف الصدق بل يعرف الكذب والإفتراء. وكما أنه قلب كاذب فهو أيضا قلب مكذب ولا يصدق الصادق ولا يصدق الصدق. (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ (((عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ))) ((يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ)) ((زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ ))وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ (((فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ *))) (((وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ))) [سورة الأنعام 112 - 113] ((وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ *)) كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) [سورة المطففين 12 - 17] 3- القلب المريض هو القلب الذي لا يعقل الكلام. ومعنى يعقل يوقف الكلام ويتدبره ويتمعنه ويتفكر. فه قلب لا يعقل ولا يعرف ما هو السبب ألذي أدى إلى عذاب وتدمير الأمم السابقة. و يمر مرورا عاديا بدون تدبر ولا تعقل لقصصهم. ولا يهتم لسبب المآل الذي آلوا إليه. فلا يتعظ منهم. ولا يهمه أمرهم وكأنه لا يعنيه. (((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا))) (((أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ ))) (((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ))).[سورة الحج 46] (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ۚ ((وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ *)) تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ۚ ((كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ *)) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ۖ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ) [سورة الأعراف 100 - 102] (((وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ *))) (((إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ (((لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ))) أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ))) [سورة ق 36 - 37] 4- القلب المريض هو القلب الذي يكون فؤاده هواء أي كالهواء يخاف من أي شيء يهزه أي شيء لا سند له ولا ركيزة. فتجده خائفا من أي شيء. والفؤاد هو في أعماق ذلك القلب. (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ *(( مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ )) ((وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)) [سورة إبراهيم 42 - 43] 5- القلب المريض هو القلب القلق الغير مطمئن. القلب الذي لا طمأنينة لديه. وهو بعكس القلب المطمئن الذي يزداد طمأنينة عندما يرى آيات الله سبحانه وتعالى. وهذه الآية الكريمة عن القلب المطمئن قلب سيدنا إبراهيم عليه السلام. (((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ ))) (((قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ ))) (((قَالَ بَلَىٰ))) (((وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ ))) قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [سورة البقرة 260] 6- القلب المريض لا يتدبر كلام الله وإذا قرأه او سمعه ينقبض قلبه فلا يدخل كلام الله إليه فلا يعيه ولا يستوعبه. القلب المريض المقفل الذي عليه اقفال عدة فلا يدخل إليه كلام الله ولا يعقله. (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [سورة محمد 24] 7- القلب المريض هو القلب الصدئ يعلوه الران والصداء من كثرة الآثام المكذب لما أنزل الله سبحانه وتعالى (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * (((كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *))) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) [سورة المطففين 12 - 17] ((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ )) فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [سورة الشورى 24] 8- القلب المريض هو القلب الذي يشكك في كتب الله. ويعتقد أنها مناقضة لبعضها البعض. فتجده يحتج بأنه يؤمن بما أنزل إليه ويكفر بما وراءه وهو بالحقيقة غير مؤمن بأي منها. كما تجده يؤمن برسول ويكفر بآخر. ويفضل ويفاضل بين رسل الله وذلك بسبب قلبه المريض. الذي لم يوصله لمعرفة الله سبحانه وتعالى ولا معرفة كتبه ولا رسله. ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا * أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا)) [سورة النساء 150 - 151] ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ)) ((حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ۗ )) ((وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ )) فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة المائدة 68] (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ (((نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ))) (((وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ))) [سورة البقرة 97] 9- القلب المريض هو ذاك القلب الذي لا يتولاه الله سبحانه وتعالى برعايته فيكون مرتعا خصبا للشيطان. فلا يطمئن هذا القلب فيكون دائم الوسواس. ودائما ما يكتمون ما أنزل الله أو يبدلونه بكلام يوافق اهواءهم. (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ ((وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [سورة البقرة 174] (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ((أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *)) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [سورة آل عمران 77 - 78] 10- القلب المريض هو القلب الذي إذا تلي عليه القرآن وإذا قرأه هو بنفسه لا يقدر أن يفهمه لأن قلبه معلق بغيره فيكون معجما مبهما بالنسبة له فيقول أن ليس كل إنسان بمقدوره أن يفهمه وكأن هذا الكتاب لم ينزل بلغته الذي يجيدها ويتكلمها مع قومه. فبهذه الطريقة يسلكه الله سبحانه وتعالى في قلبه فلا يعلم منه شيئا. وإن علمه عمل بغيره على حسب هواه. فهم لا يقدرون على فهمها. لأنهم هم أرادوا ذلك بإقفال قلوبهم. وحتى لا يقفون عند ذلك ولكنهم يصدون من يحاول أن يفهمهم ويذكرهم بآيات الله. فلا يقبلون إلا ما يوافق هواهم. ويكيلون لمن يحاول أن يذكرهم بآيات الله كل التهم. ويتفننون بها. تجدهم يصدونك قبل أن تكمل كلمتك. فكيف لهم أن يفقهوا ما أمر به الله سبحانه وتعالى. وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * (((عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ *))) (((وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ *))) (((وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ *))) (((كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ *))) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ) [سورة الشعراء 192 - 204] ((وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ)) ((فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ ۖ )) ((حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ )) ((كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ *)) ((الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ )) ((كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)) [سورة غافر 34 - 35] 11- القلب المريض هو القلب الذي يعمى فلا رؤية له. ودائما ما تكون الرؤية لديه مشوشة. فلا يعلم من أين يطلب حاجته. فهو دائم التردد بين هذا وذاك. وينسى ربه. وينسى أن كل شيء بيد خالقه. فلا يذكره وإذا ذكره لا يذكره إلا قليلا. وإذا تذكره لا يتذكره إلا لحاجة أو مصيبة ألمت به. وتجده دائم القنوط واليأس. (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ (((الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ))) (((وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)))[سورة الكهف 28] 12- القلب المريض هو ذاك القلب الذي لا تزيده آيات الله إلا كفرا وخسرانا. وإذا تليت عليه آيات الله فإنه يصر مستكبرا كأن لم يسمعها وإذا علم شيئا من آيات الله اتخذها هزوا. ((يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ)) ((ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ )) فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * ((وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ )) أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) [سورة الجاثية 8 - 9] (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ (((كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا))) [سورة الفرقان 32] 13- القلب المريض هو ذاك القلب الذي لا يتولاه الله فتجد صاحب هذا القلب لا يهفوا إليه فؤاده فلا فيطمئن بذكر الله ولا يطمئن لله. فتجده دائم الخوف عل