مستخدم:لمار123/ملعب
النميمة تعرف النميمة بأنّها نقل كلام بين الناس بغرض الإفساد وإيقاع العداوة والكره بينهم، وإيغال صدورهم، وأشد أنواعها حرمة وإثماً نقل الكلام إلى السلطان، وهو ما يعرف بالوشاية، وتنبع خطورتها من كون السلطان ذو قدرة على البطش والانتقام، وإيقاع الظلم، أما النّمام فهو ناقل الكلام بين الناس بغرض إيقاع العداوة والإفساد بينهم، وهو أشد خطراً على الناس من المغتاب، كون النميمة يتعدى أثرها إلى المجتمع، فتتسبب بقطع الأرحام، وتعكير صفو النفوس، وتوقع العداوة بين الناس.إن الكلمة العبرية المترجمة "نمام" في الكتاب المقدس تعرّفه بأنه: "الشخص الذي يتجول ناشراً الأخبار أو الفضائح". فالشخص النمّام هو من لديه معلومات خاصة بالآخرين ويعلنها لمن ليس من شأنهم معرفتها. فالنميمة تختلف عن المشاركة بالمعلومات بناء على النية. فالنمامين يهدفون إلى رفع شأن ذواتهم بتحقير الآخرين وتعظيم أنفسهم وكأنهم مستودع المعرفة.
النميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة متفق عليه في حديث أحمد: " شِرَارُ عباد الله المشَّاءون بالنَّميمة المُفرِّقون بين الأحبَّة البَاغون للبرآء العَيْب"وعرفها الغزالي بقوله: (إفشاء السرِّ، وهتك الستر عما يكره كشفه) وقيل هي: (التحريش بين النَّاس والسعي بينهم بالإفساد) صفات النمامأنه حلاف كثير الحلف ولا يكثر الحلف إلا إنسان غير صادق يدرك أن الناس يكذبونه ولا يثقون به فيحلف ليداري كذبه ويستجلب ثقة الناس. أنه مهين لا يحترم نفسه ولا يحترم الناس في قوله، وآية مهانته حاجته إلى الحلف، والمهانة صفة نفسية تلصق بالمرء ولو كان ذا مال وجاه. أنه هَمّاز يهمز الناس ويعيبهم بالقول والإشارة في حضورهم أو في غيبتهم على حد سواء. أنه مَشّاء بنميم يمشي بين الناس بما يفسد قلوبهم ويقطع صلاتهم ويذهب بمودتهم وهو خلق ذميم لا يقدم عليه إلا من فسد طبعه وهانت نفسه. أنه مَنّاع للخير يمنع الخير عن نفسه وعن غيره. أنه مُعتدٍ أي متجاوز للحق والعدل إطلاقًا. أنه أثيم يتناول المحرمات ويرتكب المعاصي حتى انطبق عليه الوصف الثابت والملازم له أثيم. أنه عتل وهي صفة تجمع خصال القسوة والفضاضة فهو شخصية مكروهة غير مقبولة. أنه زنيم وهذه خاتمة صفاته، فهو شرير يحب الإيذاء ولا يسلم من شر لسانه أحد.
لوحة عبقرية للفنان الأمريكي "نورمان روكويل" إسمها "النميمة" رسمها سنة ١٩٤٨ وعبر فيها عن النميمة بسيدة تتكلم مع سيدة أخرى عن شخص فينتقل الكلام بالتسلسل عبر ١٤ شخصاً مختلفاً إلى أن يصل للشخص الذي تمت نميمته