انتقل إلى المحتوى

مستخدم:نديم فارس/ملعب38

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أثر الجدار على الحياة البرية في فلسطين، تشهد مساحة فلسطين طبيعة خلابة وتنوعا نباتيا وحيوانيا، ويعتبر التنوع الحيوي ثروة الحياة على الارض، فقد تم تسجيل ما يقارب 110 صنفا حيوانيا، و540 صنفا من الطيور، واكثر من 2700 صنف من النباتات. ويعود السبب في كثرة هذه الأصناف إلى احتواء فلسطين على تنوع كبير من التضاريس والأقاليم المناخية المختلفة التي تبدأ من المناخ الرطب إلى المناخ الصحراوي، ويقدر عدد الأنواع الحية النباتية والحيوانية التي تعيش في فلسطين التاريخية حوالي 51,000 الف نوع حيث تشكل هذه الأنواع 3% من التنوع البيولوجي العالمي. بالإضافة إلى موقع فلسطين في ملتقى ثلاث قارات والتي ميزت هجرة الطيور فيها والتي يصل اعدادها ما يقارب 500 مليون طير يهجر فصليا من اوروبا الى افريقيا عبر فلسطين ذهابا في الخريف وايابا في الربيع.[1][2] وفي مناطق الضفة الغربية التي تشكل أربعة أجزاء جيومورفولوجية رئيسية هي: جبال نابلس، وجبال القدس، وجبال الخليل، وأخدود وادي الأردن. وتعدُّ المنطقة الجبلية من الضفة الغربية بمثابة منطقة جمع مياه الأمطار والمغذي الرئيسي لخزانات المياه والأحواض الجوفية، فإنها تحوي ما يقاري 30,000 الف نوع من المجموع الكلي. معظم المحميات الطبيعية تقع في منطقة ج من الاراضي الفلسطينية حسب اتفاق أوسلو لإنتشار العديد من الوديان والينابيع والآبار الارتوازية في هذه المناطق، و13محمية فقط تقع في منطقة ب اي 11% فقط.[3] شكلت سياسة الاحتلال الإسرائيلي تحديًا كبيرًا أمام استمرارية الحياة البرية الطبيعية لا سيما في الضفة الغربية، فمنذ اللحظات الأولى التي بدأت فيها معالم جدار الفصل العنصري بالبروز، اختفت العديد من الأشجار وأصناف الحيوانات وبعض أنواع الطيور.[4]

تهديدات وممارسات الاحتلال[عدل]

إن فلسطين تواجه العديد من التهديدات على رأسها الاحتلال الإسرائيلي، وهو أكبر خطر على مكونات هذه البيئة وتنوعها خاصة في الضفة الغربية. إذ تؤكد جمعيات ومهتمون بالحياة البرية أن جملة المهددات والتعديات المستمرة بحق البيئة الفلسطينية هي نتاج ممارسات الاحتلال التي تحول دون سلامة الحياة البرية واختفاء العديد من أصناف الحيوانات من بينها الغزلان والأرانب وبعض أنواع الطيور مثل النسور والشنار وغيرها.[5]

إن معظم المحميات تقع في المنحدرات الشرقية ومنطقة نهر الأردن وقد منع الفلسطينيون من الوصول إليها والعمل فيها بحرية وتوفير حياة آمنة للحيوانات المختلفة ، الأمر الذي يؤكد أن الأهداف الإسرائيلية هي أهداف سياسية احتلالية وليست لأهداف حماية الطبيعة والتنوع الحيوي، وقد تم تحويل جزء من هذه المحميات إلى مستوطنات إسرائيلية غير قانونية، وقواعد عسكرية، وجزء كبير تم ضمه داخل جدار الفصل العنصري.[6]

آثار جدار الفصل العنصري[عدل]

ساهم جدار الفصل العنصريّ في قطع أوصال البيئة الفلسطينيّة بين الضفّة الغربيّة وأراضي الـ48، ممّا أثّر سلباً على حياة الحيوانات البريّة التي باتت تتعرّض إلى الصيد والقتل، وجعلها عرضة لخطر الانقراض. حيث تشكل الجدران والحواجز والبنى التحتية الاستيطانية والمستعمرات عائقاً أمام الحفاظ على الأنظمة البيئية والمعالم الطبيعية، والترابط بين المناطق المحمية. ولها آثار مميتة على تنقل الحيوانات البرية، نتيجة لتجزئة الأنظمة البيئية بين الأرض المحتلة عام 1948 والضفة الغربية من جهة، وغياب التواصل بين الممرات البيئية الطبيعية من جهة أخرى.  ويتسبب الجدار العنصري في تدهور الغطاء النباتي في الضفة الغربية نتيجة عزل أكثر من 45 كم2 من الغابات الطبيعية المزروعة - أي ما يقارب 55% من المساحة الكلية للغابات - عن البيئة المجاورة، ناهيك عن عزل أكثر من 40 منطقة محمية يُمنع الفلسطينيون من الوصول إليها أو إدارتها.[7][8]

ويؤكد الأطرش أن الجدار يمنع التزاوج بين الثديات بفصله الذكور عن الإناث "الأمر الذي يهدد مستقبلا وبشكل جدي الحياة البرية ويؤدي إلى تراجع التكاثر الطبيعي، بعد أن كانت الحيوانات تجد مساحات واسعة للتنقل والهرب من الأخطار". ويضيف أن الجدار دمر الكثير من أعشاش الطيور خاصة تلك المبنية على الأرض، وأخل بموطن الآلاف منها بتدمير الكثير من الغابات، موضحا أن المستعمرات الإسرائيلية لا تقل خطرا عن الجدار مستشهدا بتدمير غابة جبل أبو غنيم شمال بيت لحم لإقامة مستوطنة عليه. ومن الأخطار أيضا الشوارع الاستيطانية التي تعيق انتقال الحيوانات بحرية وتجعلها محصورة في نقاط جغرافية معينة، إضافة إلى رش المزروعات بالسموم ومياه المجاري ومكبات النفايات. كما أن أعمال التجريف التي تتبعها سلطات الاحتلال لبناء الجدار: "تغطية الأرض بمادة البسكورس لتكون مهيئة.تسببت في تدمير البيئة الطبيعية للنباتات كالدخان الشجري والطيون والأمبروزا. [9]

ومن أبرز تأثيرات الجدار العنصري على الأشجار، إنه تسبب بقطع مليون شجرة مثمرة منها أكثر من ربع مليون شجرة زيتون. ودمر بشكل كامل مصادر المياه الفلسطينية في الضفة الغربية.[10]

المراجع[عدل]

  1. ^ "Palestine Institute for Biodiversity and Sustainability". Palestine Institute for Biodiversity and Sustainability. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.
  2. ^ "التنوع الحيوي في فلسطين". وكالة وفل. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.
  3. ^ "التنوع الحيوي في فلسطين.. "مُتحف طبيعي" ينهبه الاحتلال". فلسطين أون لاين. 23 يونيو 2016. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.
  4. ^ "جدار الفصل العنصري يُهدد البيئة والتنوع الحيوي في فلسطين". وكالة سند للأنباء. 8 يوليو 2021. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-06.
  5. ^ "الاحتلال يهدد التنوع الحيوي بفلسطين". الجزيرة نت. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.
  6. ^ "التنوع الحيوي في فلسطين.. الاحتلال يهدد 51 ألف نوع من الكائنات الحية". الغد. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-04.
  7. ^ "الجدار العنصري وشارع "عابر إسرائيل" يغلقان ممرات إيكولوجية رئيسية في فلسطين ويهددان الحياة البرية ويعزلان الحيوانات ويدمران تنوعها الوراثي ويعرضانها للانقراض". www.maan-ctr.org. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-06.
  8. ^ - (23 سبتمبر 2015). "جدار الفصل العنصريّ دمّر البيئة وهدّد أنواعاً من الحيوانات بالانقراض - Al-Monitor: Independent, trusted coverage of the Middle East". www.al-monitor.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-06. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مؤلف= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)
  9. ^ "قلقيلية آثار جدار الفصل". وكالة وطن للأنباء. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-06.
  10. ^ "الجدار العنصري.. طوق يخنق القدس". فلسطين أون لاين. 15 سبتمبر 2022. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-06.