انتقل إلى المحتوى

مستخدم:هلال داوود الشملي/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صورة لشعار الصيدلية
شعار الصيدلية

تاريخ الطب :

[عدل]

ظهر الطب الحديث، أو الطب كما نعرفه اليوم، بعد الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر.

في ذلك الوقت، كان هناك نمو اقتصادي سريع في أوروبا الغربية والأمريكيتين.

وخلال القرن التاسع عشر، استمر النمو الاقتصادي والصناعي في التطور، وأُتيح للناس القيام بالعديد من الاكتشافات والاختراعات العلمية.

حقق العلماء تقدمًا سريعًا في تحديد ومنع الأمراض، وفهم آلية عمل البكتيريا والفيروسات. ومع ذلك، لايزال الطريق أمامهم طويلًا فيما يتعلق بعلاج الأمراض المُعدية.


الأمراض المُعدية

[عدل]

خلال القرن التاسع عشر، حدث تغيُّر كبير في نمط الحياة والعمل، ما أثر على مخاطر الأمراض المعدية وغيرها من الأمراض الأخرى.

  • الصناعة: بسبب زيادة استخدام الماكينات في الصناعة، شاعت بعض الأمراض المرتبطة بالعمل الصناعي، منها على سبيل المثال، أمراض الرئة، والتهابات الجلد، ونخر الفك الفسفوري الذي يُصيب العاملين في مجال الفوسفور، مثل عُمَّال مصانع أعواد الثقاب.
  • الزحف العمراني: نتيجة لتمدُّد المدن، أصبحت بعض الأمراض أكثر شيوعًا، مثل الكوليرا والتيفوس.
  • السفر: سافر الناس إلى مختلف أنحاء العالم، ونقلوا معهم بعض الأمراض، مثل الحمى الصفراء.

لكن في الوقت ذاته، بدأ التقدم العلمي يبحث عن علاجات جديدة ممكنة.

  • الاختراقات العلمية: مع تطور نظرية جرثومية المرض ، بدأ العلماء في اختبار وإثبات مبادئ النظافة والتطهير في علاج الجروح ومنع العدوى. شملت الاختراعات الحديثة أيضًا جهاز تخطيط كهربائية القلب الذي يُستخدم في تسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
  • وسائل الاتصال: أدَّى تطور الخدمات البريدية ووسائل الاتصال الأخرى إلى سرعة انتشار العلوم الطبية.
  • التغييرات السياسية: أدَّت الديمقراطية إلى مطالبة الناس بالصحة كحقّ من الحقوق الإنسانية.

شهِد القرن التاسع عشر والقرن العشرون ثورة في مجال مكافحة العدوى؛ ففي نهاية القرن التاسع عشر كانت نسبة الوفاة من الأمراض المعدية تصل إلى 30%، وبحلول نهاية القرن العشرين انخفض الرقم إلى أقل من 4%.



لويس باستور (1895–1822)

[عدل]

كيميائي وعالم ميكروبيولوجي فرنسي، وأحد مؤسسي علم الأحياء الدقيقة في الطب.

بصفته أستاذًا للكيمياء في جامعة ليل، كان لديه هو وفريقه مهمة البحث عن بعض الحلول للمشكلات التي تؤثر على الصناعات المحلية.

برهن باستور أن البكتيريا هي المُتسبِّبة في فساد اللبن والخمر والبيرة. وأن غلي وتبريد السوائل يمكن أن يزيل البكتيريا.

عمل مع كلود برنارد (1813–1878) على تطوير تقنية لبسترة السوائل.

كان برنارد أول عالم يقترح استخدام التجارب العمياء لجعل الملاحظات العلمية أكثر موضوعية.

لاحقًا، وبعد التحقيق في وباء أصاب دود القز وأثّر على صناعة الحرير في جنوب فرنسا، أوضح باستور أن الطفيليات هي السبب، وأوصى باستخدام فقط بيض دودة القز الذي كان صحيًا وخاليًا من الطفيليات، وحُلَّت المشكلة بذلك وتحسّنت صناعة الحرير من جديد.

كان باستور متأكدًا أن مُسبِّبات الأمراض تأتي من خارج الجسم، وهو ما عُرف لاحقًا بنظرية جرثومية المرض. ومع ذلك، ظل العديد من العلماء متشكّكين حول ما إذا كانت الكائنات المجهرية بإمكانها أن تضرَّ وتقتل الناس وغيرها من الكائنات الكبيرة نسبيًا.


فلورنس نايتينجيل (1910–1820)

[عدل]

ممرضة وإحصائية وكاتبة بريطانية، عملت كممرضة لرعاية الجنود الجرحى أثناء حرب القرم.

كانت فلورنس من عائلة ثرية. في البداية رفضت أسرتها دراسة التمريض، لكن في نهاية المطاف وافق والدها على أخذ دورة في التمريض مدتها ثلاثة شهور في ألمانيا عام 1851. وبحلول عام 1853، أصبحت المشرفة على مستشفى النساء في هارلي ستريت بلندن.

عندما اندلعت حرب القرم عام 1854، طلب سيدني هربرت، وزير الدفاع آنذاك، من فلورنس أن تتولى قيادة فريق من الممرضات للعمل في المستشفيات العسكرية في تركيا. وصلت إلى سكوتاري (أوسكودار حاليًا) بتركيا عام 1854، ومعها 34 ممرضة تدرّبن على يديها.

صُدمت فلورنس مما رأته، إذ كان أعضاء الفريق الطبي المُنهكون يستخدمون مع الجرحى أساليب مؤلمة، وكان معظمهم -أيْ الجرحى- يموت من الإهمال، ولم يكترث المسؤولون بما يحدث. وأدَّى نقص الأدوية وقلة مستوى النظافة إلى انتشار العدوى.


الجدول الزمني للأحداث الهامة: القرن التاسع عشر

[عدل]

1800: وصف الكيميائي والمخترع البريطاني همفري ديفي خصائص أكسيد النيتروز الذي يُستخدم كمخدّر ويُعرف باسم غاز الضحك.

1816: اخترع الطبيب الفرنسي رينيه لينيك السمّاعة الطبية، التي أصبحت من الأساسيات المُستخدَمة في تشخيص الأمراض الصدرية.

1818: أجرى طبيب التوليد البريطاني جيمس بلونديل أول عملية نقل دم ناجحة لمريض يعاني من نزيف.

1842: الصيدلي والجرّاح الأمريكي كروفورد لونغ، أول طبيب يستخدم الإيثر (ثنائي إيثيل الإيثير) كمخدّر عن طريق الاستنشاق؛ لإجراء عملية جراحية.

1847: وجد الطبيب المَجَري أجناتس سيملفيس أن حمّى النفاس تنخفض نسبة حدوثها بشكل كبير إذا طهّر القائمون على عملية الولادة أيديهم قبل لمس المرأة. كانت حمّى النفاس قاتلة في 25 إلى 30% من الحالات المتفرّقة، وبنسبة 70 إلى 80% من الحالات الوبائية.

1849: أصبحت الأمريكية إليزابيث بلاكويل أول طبيبة مؤهّلة كليًا في الولايات المتحدة، وأول امرأة في السجلّ الطبي البريطاني. وطالبت بالتعليم الطبي للنساء.

1867: نجح الجرّاح البريطاني ورائد مجال التعقيم الجراحي جوزيف ليستر، في استخدام الفينول (كان معروفًا وقتها باسم حمض الكاربوليك) لتطهير الجروح وتعقيم الأدوات الجراحية، ما قلّل من نسبة حدوث العدوى بعد العمليات الجراحية.

1879: نجح باستور في تطوير أول لقاح في المختبر، وكان مضادًا لكوليرا الدجاج.

1881: طوّر باستور لقاحًا مضادًّا للجمرة الخبيثة، وذلك عن طريق إضعاف جرثومة المرض باستخدام حمض الكاربوليك. لإظهار فعالية اللقاح، استخدم 50 خروفًا، كل الأغنام غير الملقَّحة والبالغ عددها 25 غنمة ماتت، بينما لم يمت من الأغنام الملقَّحة غير غنمة واحدة، ربما لأسباب غير معروفة.

1882: نجح باستور في منع حدوث داء الكلب عند جوزيف ميستر، طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، عن طريق التطعيم بعد التَعرّض للداء.

1890: اكتشف الطبيب وعالم وظائف الجسم الألماني إميل فون بهرنغ، مضادات السموم واستخدمها في تطوير لقاحات الدفتيريا (الخُنّاق) والتيتانوس (الكزاز). تلقّى فيما بعد جائزة نوبل في الطب.

1895: اكتشف العالم الفيزيائي الألماني فيلهلم كونراد رونتغن، الأشعة السينية (أشعة إكس)، عن طريق إنتاج وضبط الإشعاع الكهرومغناطيسي في نطاق طول موجي محدد.

1897: أنتج الكيميائيون العاملون في الشركة الألمانية (Bayer AG) أول أسبرين، كان نسخة تركيبية من الساليسن المُستخرَج من عشبة إكليلة المروج. وفي غضون عامين، حقق نجاحًا تجاريًا عالميًا.


الجدول الزمني للأحداث الهامة: من عام 2000 حتى اليوم

2000: أكمل العلماء مسودة مشروع الجينوم البشري، الذي شارك فيه متعاونون من جميع أنحاء العالم، ويهدف إلى:

  • تحديد تسلسل القواعد النيتروجينية الكيميائية المُكوِّنة للحمض النووي.
  • تحديد ما بين الـ 20 إلى 30 ألف جين في جينوم الإنسان ورسم خريطة لهم.
  • قد يؤدي المشروع إلى تطوير أدوية وعلاجات جديدة، لمنع وعلاج الأمراض الوراثية.

2001: ابتكر كينيث ماتسومورا أول كبد حيوي اصطناعي، ما قد يتيح للعلماء ابتكار المزيد من الأكباد الاصطناعية لعمليات زرع الكبد وغيرها من التقنيات التي تساعد الكبد على تجديد نفسه.

2005: أجرى اختصاصي زراعة الأعضاء الفرنسي جون ميشيل ديبرنارد أول عملية زرع وجه جزئي لسيدة تشوّه وجهها نتيجة لهجوم كلب. وفي عام 2010 أجرى مجموعة من الأطباء الإسبان عملية زرع وجه كامل لرجل تعرّض لإطلاق ناري.



أين وصل الطب الآن؟

[عدل]

لا يزال البحث العلمي يدفع عجلة العلوم الطبية إلى الأمام. تشمل بعض المجالات التي يعمل عليها العلماء الآن ما يلي:

  • العلاج الموجه للسرطان: بدأ الأطباء في استخدام المستحضرات الدوائية الحيوية لعلاج السرطان وبعض الأمراض الأخرى. وعلى العكس من الدواء الكيميائي التقليدي، الذي يدمّر الخلايا السليمة سريعة النمو، فإن هذه الأدوية تستهدف فقط بروتينات محددة في الخلايا السرطانية؛ وبذلك تسبّب ضررًا أقل للجسم.
  • علاج فيروس نقص المناعة البشرية: فعالية الأدوية المُستخدَمة حاليًا تمنع تمرير الفيروس إذا حافظ الشخص على تناولها بانتظام. كذلك تكون كمية الفيروس في الدم لديهم (تُعرف باسم الحمل الفيروسي) تُساوي صفر.
  • العلاج بالخلايا الجذعية: يعمل العلماء الآن على صنع أنسجة بشرية وحتى أعضاء كاملة من الخلايا الجذعية. في المستقبل، سوف تساعد هذه التقنية في علاج مشاكل كثيرة، بداية من التئام الجروح حتى الأطراف الصناعية واستبدال الكبد.
  • العلاج الجيني: في المستقبل، يمكن لأحد تقنيات الهندسة الوراثية المعروفة باسم تقنية كريسبر أن تجعل من الممكن منع الأمراض الجينية والوراثية، مثل أمراض القلب وسرطان الدم والتليف الكيسي والهيموفيليا.
  • الروبوتات: يمكن للروبوتات وأدوات التحكّم عن بعد أن تساعد الجراحين في إجراء أنواع معينة من العمليات.

وفي المستقبل، قد يتمكّن الجراحون من إجراء كافة العمليات الجراحية عن طريق التحكّم في روبوت جراحي داخل الجسم والنظر إلى الشاشة، ما يزيد من الدقة ويقلّل مخاطر الأخطاء البشرية.

وعلى صعيد آخر، استخدمت أنظمة الإمداد الطبي طائرات بدون طيار لتوصيل الأدوية إلى المناطق النائية من العالم.



تحديات اليوم

[عدل]

بينما يستمر البحث الطبي في إحراز مزيد من التقدم، لا تزال هناك العديد من التحديات. أبرزها هو زيادة مقاومة المضادات الحيوية؛ بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وبسبب تكيُّف الجراثيم والبكتيريا مع المضادات.

هناك تحدٍّ آخر هو زيادة التلوث والمخاطر البيئية.

وفي حين إن القرن العشرين شهد انخفاضًا كبيرًا في نسب الوفيات الناجمة عن العدوى، فإن هذه النسب يمكن أن تعود للارتفاع مرة أخرى؛ لذلك لم يحن الوقت بعد للجلوس والاسترخاء.



المراجع:

[عدل]

from https://www.theguardian.com/science/2007/jan/05/medicineandhealth.health

Feingold, K. R., & Grunfield, C. (2016, August 10). Cholesterol lowering drugs. Endotext [Internet]. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK395573/

Florence Nightingale. (2018, August 21). Retrieved from https://www.history.com/topics/womens-history/florence-nightingale-1

Hajar, R. (2015, January–March). History of medicine timeline. Heart Views, 16(1), 43–45. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4379645/

Hallett, C. (2005, January 1). The attempt to understand puerperal fever in the eighteenth and early nineteenth centuries: The influence of inflammation theory. Medical History 49(1): 1–28. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1088248/

Louis Pasteur (1822–95). (n.d.). Retrieved from http://broughttolife.sciencemuseum.org.uk/broughttolife/people/louispasteur

Measles history. (2018, March 19). Retrieved from https://www.cdc.gov/measles/about/history.html

Medical milestones: Celebrating key advances since 1840. (2007, January). The BMJ, 334(Suppl.), s1–22. Retrieved from https://www.bmj.com/content/suppl/2007/01/18/334.suppl_1.DC2/milestones.pdf

Newman, L. (2005, April 30). Maurice Hilleman. The BMJ, 330(7498), 1028. Retrieved from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC557162/

Winners of the Nobel Prize for Physiology or Medicine. (2018, October 2). Retrieved from https://www.britannica.com/topic/Winners-of-the-Nobel-Prize-for-Physiology-or-Medicine-1856944