انتقل إلى المحتوى

مستخدم:يوسف ابوراص

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

العنف اللفظي في الشارع العام

لعل الجميع يشعر بالإحراج خلال السنوات الأخيرة وهو يتجول داخل الشارع العام برفقة أحد أفراد أسرته أو غيرهم ممن يتمنى إن لا يسمع معهم أي ألفاظ مخالفة للحديث المعتاد والمقبول اجتماعياً ، وذلك نتيجة الانحراف اللغوي في العبارات الصادرة عن الغالبية العظمى من متجولي الشوارع  العامة وخاصة فئات الشباب منهم ، وقد يضطر الفرد منا إلى عزل المحيط الذي يتواجد فيه مثل القفل التام لكل نوافذ السيارة وهو يمر بجوار تلك التجمعات حتى لا تقع بعض العبارات من هنا أو هناك على مسامع الأب وهو يرافق ابنته أو أخته أو والدته أو غير ذلك ، ولم يقف الأمر عند هذه الحدود بل يتعداه إلى سيادة طابع العنف اللفظي في الشوارع وتمتد إلى أكثر من ذلك إلى العنف المادي الذي يجر إلى الإصابات المختلفة سواء الخفيفة منها أو البليغة وقد يفضى للقتل أحياناً ، وتفيد الكثير من الدراسات التي تبحث في أسباب جرائم القتل إلى أن نسبة كبيرة من تلك الأحداث هي عفوائية بدون سبق إصرار أو ترصد وإن مردها للعنف اللفظي في الشارع العام ، ونريد إن نشير هنا إلى أننا لسنا بصدد تناول العنف اللفظي فقط وإنما كل التصرفات السلبية الكلامية التي تنتشر في شوارعنا العامة وبين شبابنا ، من عبارات تسيء بداية للغتنا العربية لغة القرآن الكريم وتتعارض أيضاً مع القيم والأخلاق وكذلك مع الدين
 تسود بين كل فترة زمنية و أخرى بعض العبارات اللفظية لتشكل لغة حوار مفهوم بين فئات محددة من الأفراد داخل الشارع العام وتتباين تلك المفاهيم من مكان لأخر وبين فئة عمرية وأخرى ، فما يفهمه كبار السن لا يفهمه الشباب وما يتحدث به الشباب من عبارات متجددة بتجدد نمط الحياة لا يفهمها كبار السن بل ويرفضونها وتمثل مصدر سخرية لديهم فمن العبارات المضحكة مثلاً ( زوا عليه فيل ، فوته ،