انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ABDULLAH ZIĞAYIR

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الرواية السورية خلال فترة الثورة السورية

صورة الثورة في الروایة السورية:[عدل]

إن میلاد الروایة السورية الثورية تزامن مع ظروف سیاسیة لم يكن من المتصور حدوثها البتة بحیث كانت الروایة في بدایتها الأولى تتقفى آثار السيرة السردية والقصصية وبقیت مضامینها منذ ذلك الحین تحوم حول موضوع بعيد عن موضوع السياسة أو الثورة.

وقد استطاعت الروایة السورية أن تبلور معالم الواقع الثوري إبان الثورة السورية وأثناءها، ولعل هذا الوقع قدم للروائیین السوريين الجدد مادة غنیة فساعدتهم عملیة الإبداع على ذلك ولم تتمكن الروایة السورية من التخلي عن وقائع وأحداث الثورة فهي مد كبیر للروائي السوري الذي مازال یستفید من أحداثها ووقائعها حیث جاء التشخیص لأحداثها واعیا حینا وعاطفیا حینا آخر، وصورة هذه الثورة في الروایة السورية الحديثة لم تكن مجسدة في بعد واحد وإنما جاءت في اتجاهات عدة ركزت على الموضوعات التالیة:


أ‌-      الثورة ودور الشباب المثقف النضالي:

جاءت في روایات عدة مركزة على الشباب المثقف ومدى دوره في الثورة وذلك من خلال وعیه وتطلعه للحریة ومن بین الروایات التي تجسد ذلك نذكر منها روایة (بابا عمرو) لعبد الله مكسورالتي تعرض إلى الثورة بطريقة شاب جاء من أوربا، ثم يسلسل الأحداث فیها یتناول تفهم المثقفين لواقع الثورة، وٕایمانهم أن النصر آت، وهذا ما جعلهم یتركون مقاعد الدرس، ویلتحقون بصفوف الثوار من أجل الحریة وذلك تأكیدا من الكاتب على إیمان الشباب المثقف بالإرادة الثوریة وكيف لا والكاتب صحفي من الطبقة المثقفة .2 

كما جاءت روایة (عائد إلى حلب) لصاحبها "عبد الله مكسور " 1إلى دور الشباب السوري أیام الثورة، وبالخصوص الشباب الجامعي الذي كان له دور فعال وقام بأعمال بطولیة أكدت التحام الشباب المثقف بالشعب


أ‌-      الثورة والمقاومة الشعبیة الجماهيرية:

يقول الدكتور جابر عصفور عن رواية "مدن اليمام" للكاتبة ابتسام تريسى، إنها رواية قمع بامتياز، موضوعها المقاومة السورية لحكم بشار الأسد، وتصل الرواية بين زمن القمع فى عهد والده وفى عهد بشار نفسه الذى لم تختلف سياساته الدامية فى قمع شعبه عن سياسة أبيه، فالقتل موجود والوحشية تتصاعد، والتعذيب المنهجى للمظلومين فى المعتقلات لا يختلف عن صور الوحشية الدامية الواقعة على أحرار شعب لا يحلمون بوطن لا طائفية فيه، والفشل فى الحب هو النتيجة الحتمية لزمن قمعى لا مجال لليمام فيه، بكل ما يرمز إليه اليمام من عوالم الحب والحنان والرقة


وفى رواية "طبول الحرب"3 للكاتبة مها حسن، تدور حول شخصية ريما السورية التى تعيش فى فرنسا، وتقع فى قصة حب عبر الفيس بوك مع شاب من سوريا، ثم تندلع الثورة، وينشب خلاف بينها وبين الشاب الذي تحبه حول موقف كل منهما من عسكرة الأحداث فيما بعد، ما يدفعها للنزول إلى بلادها بعد سنوات بباريس والتعرف إلى الوضع عن قرب.

تحاول الكاتبة توصيف مواقف السوريين من الأحداث ولا سيما المثقفين منهم، وذلك من خلال رصد عدة نماذج ثقافية داخل الرواية وعرض وجهات نظرها عن الأحداث الدائرة من خلال الحوارات