انتقل إلى المحتوى

مستخدم:ALwardh2222/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الخيل والفروسية عند العرب[عدل]

كان للخيل دورٌ بارزٌ في حياة العرب، وتركت أبلغ الأثر في لغتهم و أدبهم و طباعهم، يقول الجاحظ:«لم تكن أمةٌ قط أشد عجباً بالخيل، ولا أعلم بها من العرب».[عدل]

ألهبت الخيل أخيله الشعراء العرب، فتغنوا بشجاعتها ورشاقتها وخيلائها، وافتخروا باقتنائهاو إكرامها والعناية بها، وكثرت في لغتهم الألفاظ الدالة على أعضائها وصفاتها،و كانت حصون الشجعان في ميادين الحروب ، شاركتهم في انتصاراتهم وأمجادهم ، فأثرت فيهم العزة والنخوة ، وحفظوا أنسابها كما حفظواأنسابهم، وصانوها من الهجنة ما استطاعوا ،و لم يدخروا وسعًا في سبيل إعزازها ،ومن أجل ذلك أوصى أكثم بن صيفي قومه بالخيل ، فقال:«عليكم بالخيل ، فأكرموها فإنها حصون العرب»وقال يزيد العبدي:[عدل]

مفداةٌ مكرمةٌعلينا تجاع لها العيل ولا تجاع[عدل]

و قال الأخطل:[عدل]

أحبواالخيل وصطبروا عليها فإن العز فيها والجمالا[عدل]

إذا ما الخيل ضيعهاأناسٌ ضممناها فشاركت العيالا[عدل]

ولعل من أبدع ما تركه لنا الشعر العربي في وصف الخيل ،قول امرئ القيس في وصف فرسه:[عدل]

مكرً مفرً مقبلٍ مدبرٍ معًا كجلمود صخرٍ خطه السيل من عل[عدل]

وللخيل في تراث العرب قصصٌ عريقةٌ شائقةٌ ، يروى أن نبي الله داود-عليه السلام-كان أول من أستأنس الخيل ، وكان شغوفاً بها ، فجمع منها ألف فرس، ورثها عنه سليمان-عليه اليلام-،فقال فيها:«ما ورثني داود مالاً أحب إلي من هذه الخيل».[عدل]

وروي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل ، أن قوماًمن الأزد من أهل عمان ، وقدموا على سليمان-عليه السلام- بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ، فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم؛ حتى قضوا من ذلك ماأرادوا ، و هموا بالانصراف ، فقالوا:يا نبي الله إن بلدنا شاسع ، وقدأنفقنا الزاد، فمر لنا بزاد يبلغنا بلادنا، فدفع إليهم سليمان فرساً من خيله، من خيل داود-عليه السلام-وقال :هذا زادكم ،فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلاً، أعطواه مطردًا ، و أوروا ناركم ، فإنكم لن تجمعوا حطبكم ،و توروا ناركم ،حتى يأتيكم بالصيد. فجعل القوم لا ينزلون منزلاً إالاحملوا على فرسهم رجلاً بيده مطردٌ ، واحتبطوا وأوروا نارهم ، فلا يلبث ان يأتيهم بصيد من الظباء والحمر ، فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ، ويتبقى إلى المنزل الاخر ، فقال الازديون : مالفرسنا هذا اسم (زاد الراكب )، فكان اول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل .[عدل]

ولشدة محبة العرب لخيل كان اشرافها يخدمونها بأنفسهم ، ولا يتكلون في القيام بخدمتها على غيرهم . وقال بعض الحكماء : ثلاثةٌ لا يأنف الشريف من خدمتهم :والوالد والضيف والفرس .[عدل]

وورد ذكر الخيل في أحاديث السيد الخلق محمد-عليه الصلاة والسلام-مدحًا وتكريمًا فقد جاء في الحديث الشريف :«الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى اليوم القيامة»ونهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن إيذاء الخيل ، وعن جز أذنابها ،وأعرافها ، ونواصيها ، وعن كل من شأنه إذلالها ؛لأن من طبع الخيل الخيلاء ، والزهو بالنفس ومحبة صاحبها،وهي بني البشر ،طبعها المرح،والزعل، والأكتئاب ,وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ساكني الامصار :« علموا أولادكم العوم والفروسيه ، ورووهم ماسار من المثل ، وحسن من الشعر» .[عدل]

الفكرة العامة :[عدل]

مكانه الخيل وقيمتها عند العرب.

معاني الكلمات:[عدل]

أبلغ - أعظم

باقتناءها - بامتلاكها

انسابهم - جمع مفردها نسب وتعني الأصل

مكر - راجع

مفر - ذاهب

كجلمود - جحر عظيم صلب

حطه - اسقطه او وضعه

غل - المكان المرتفع

شائقة - مسليه

شاسع - بعيد

اوروا - اشعلوها

لا يتكلون - لا يعتمدون

لا يانف - لا يمل ولا يضجر

اشرافها - اسيادها

معقود - ملازم

الخيلاء - الكبرياء

الزهور بالنفس - التفاخر بالنفس

العوم - السباحة

الأفكار :[عدل]

1- أثر الخيل في لغة العرب

2- أول من استانس الخيل وورثه له

صور:[عدل]

حصان