مستخدم:Abd Elhamed Ahmed El-Arian/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سادا ماير

سادا ماير مواليد عام 1977 وهي عالمة آثار وتاريخ ومحاضرة وتعمل حاليا كأستاذ مساعد في كلية الآثار جامعة لايدين. وهي ناشطة ثقافية وتراثية  تجادل من أجل كون التراث الثقافي هو الحاجة الأساسية للإنسان أثناء حديثها في الجلسات النقاشية الخاصة بمنظمة تيد. في عام 2017 اختيرت سادا ماير كواحدة من أفضل 30 مفكر وكاتب في مهرجان هاي للأدب والفنون. وكانت الناشطة الأثرية الوحيدة التي تعمل في دولة الصومال وبشكل عام في القرن الأفريقي. وكانت مديرة  الآثار القديمة في العاصمة الصومالية مقديشو، وحضرت بداية الحرب الأهلية في سن الخامسة عشر. ثم قصدت السويد لطلب حق اللجوء السياسي. وبعد ذلك بعدة أعوام رجعت للصومال كعالمة آثار محققة بعض الاكتشافات الملحوظة.

الحياة المبكرة:

ولدت في العاصمة الصومالية مقديشو في عام 1977 وكان والدها يعمل كمحقق للجرائم في الشرطة وتوفى بسبب التعذيب ونقص الوصول للرعاية الطبية نتيجة أحداث عنف وتطهير سياسية عندما كانت في سن الثانية عشر. وتركت الصومال مع أمها وبعض الأقارب على متن شاحنتهم أثناء الحرب الأهلية. ماير وأختها التوأم سوهور هاجروا إلى السويد حيث كانت أختهم الكبرى تقيم هناك كلاجئة سياسية. ثم سافر التوأم إلى المملكةالمتحدة للدراسة.

ودرست ماير في جامعة لاند وحصلت على درجة البكالريوس في الدراسات الشرقية والأفريقية من جامعة لندن ثم درجة الماجستير فدرجة الدكتوراه من نفس الجامعة.

العمل التعليمي:

تعمل على تعليم شعبها التراث الثقافي لبلادهم لتستمر في الاكتشافات الأثرية وتحصل على اعتماد منظمة اليونسكو ( منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة) للمواقع الأثرية لبعض المعالم الأثرية الحجرية التي اكتشفتها. ولذلك قامت بتأسيس مؤسسة غير ربحية تسمى تراث القرن الأفريقي لتجمع الأموال اللازمة لاستكمال عملها. وشاركت في تأسيس قسم السياحة والآثار الصومالي. ومن خلال منظمتها الغير هادفة للربح تراث القرن الأفريقي وشركاؤها، قامت ببدأ العمل في مشاريع تحاكي الأثار الحقيقية عن طريق مجسمات رقمبة ثلاثية الأبعاد وعن طريق استخدام الواقع الإفتراضي للتراث الصومالي؛ ومن خلال ذلك العمل يستطيع أي شخص في أي مكان للولوج للأعمال الأثرية التي اكتشفتها. وفي عام 2006 قامت ماير بإنشاء أول صفحة إلكترونية عن الأثار والتراث الصومالي.

قادت ماير حملات محلية ودولية للمحافظة على المواقع الأثرية الصومالية من الدمار والنهب، وواحدة من رسائلها الموجهة للشعب الصومالي للتحذير حول عمليات النهب للأثار أذيع في محطة بي بي سي الصومال الفضائية، وواحدة من الطرق التي استخدمتها للولوج العام لحماية التراث كان التعليم بواسطة دورة تعليم مباشرة (اون لاين كورس) وأطلقت عليه اسم التراث تحت الخطر وأطلق في شهر ديسمبر عام 2016 ويستمر حت عام 2050.

الفيديو الأساسي للدورة التعليمية المباشرة قدم موضوع التراث تحت الخطر. وهي التي حضرت وقدمت الدورة التعليمية.

الحياة المهنية:

بدأت حياتها المهنية كباحثة ميدانية في عدة مناطق ودول منها شمال الصومال والمملكة المتحدة والسويد واسبانيا واثيوبيا وجيبوتي ومصر وكينيا بالإضافة للعمل مع برنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومتحدثة في تيد وشاركت في عدة منصات نقدية مثل النقد الأفريقي الأثري.

شجعت لدراسة تاريخ الصومال بلدها الأم الذي كان بلد تحت الاستعمار ، ونجحت في الحصول على منحة دراسية لدراسة الفنون والآثار في مدرسة الدراسات الشرقية والتاريخية في جامعة لندن ، ورئيسة قسم التاريخ الصومالي القديم وأطلقت حملة استكشاف طموحة في عام 2007 .

وقادت ماير مجموعة من خمسين شخص للأكتشاف والبحث ، وبالفعل تم اكتشاف حوالي 100 موقع بهم نقوش حجرية يعود تاريخها لما قبل التاريخ في الصومال وعلى الأقل نجحت في الحصول على اعتماد التراث العالمي لعشرة مواقع منهم. وموقع دامبلين والذي يقع تقريبا على بعد 64 كيلو من البحر الأحمر يحتوي على نقوش حجرية في صخور رملية والتي يعود تاريخها لحوالي 5000 عام والنقوش عبارة عن خراف والزراف والماعز والماشية ذات القرون التي لا وجود لها الآن في شمال الصومال. وقامت منظمتها الغير هادفة للربح بتمويل جزئي لعملها المتعلق بالتراث الصومالي.

المشاركة النظرية في التراث والآثار:

"التراث الثقافي محتويا النعرفة الآثرية هو احتياج أساسي للإنسان" هكذا قالت ماير في أحدى المقابلات الصحفية  في عام    2011 مع مجلة العالم الجديد وكان عنوان المقالة "نحن نحتاج للثقافة في وقت الحرب"  ومن خلا عملها على علم الآثار مدت جسر مع علم الإنسان (الأنثربولوجي) في القرن الأفريقي لتحقق عن الأديان والتقاليد للشعوب الأصلية قبل العصر الإسلامي والعصر المسيحي.

وناقشت ماير إساءة استخدام الآثار في السياسة والتدمير الدولي للمواقع الآثرية بواسطة المجموعات الأيدولوجية مثل الهند. ومن أجل النطاق الحغرافي لعملها تحاورت للسماح بحرية أكبر للحركة للآثريين بعيدا عن الشعب الصومالي والأكتشاف في القرن الأفريقي كله للأكتشاف أصل الشعوب الأصلية في المنطقة ككل.

واعتبرت ماير أنها رائدة أدارة نظم التراث للشعوب الأصلية في أفريقيا في مقالتها المعنونة (الحفاظ على المعرفة وليس الآثار : وحهة نظر صومالية في البحث الآثري وإدارة التراث) في مجلة الآثار الأفريقية عام 2007 . وواجهت  عمليات النهب والتدمير للتراث الصومالي بعد الحرب الأهلية الصومالية. وطورت في الأتجاه النظري اتجاه جديد وسمته "الاتجاه المبني على المعرفة " وتناقشت حول عدم أهمية الآثار ولكن المهم هو المعرفة والذاكرة والمهارة التي مورست في المواقع الآثرية من قبل الشعوب الأصلية قبل 5000 عام. وناقشت تلك الاتجاهات مع عدد من الأكاديميين لرؤية مدى ملائمتها على المستوى المحلي في الصومال.

أنشطة آخرى:

قدمت ماير طلب لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتعليم) للحفاظ على الآثار الرقمية الصومالية المحتملة في قائمة التراث العالمي. وكانت المتحدثة الأولى في جلسة الحوار التي أجرتها منظمة اليونسكو في هولندا في سبتمبر عام 2016، وتحدثت ماير مطولا مع الفيلسوف الدنماركي ستيفان ساندرس. وتحدثت ماير على العديد من برامج الراديو لقناة البي بي سي من ضمنها البي بي سي العالمية وحديث عن آثار الحرب والزواج. وكانت متحدثة في محاضرة أوروبا ومجيبة بارزة عل مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا في يونيو عام 2016.

الجوائز والتكريمات:

في أبريل عام 2017 أختيرت ماير في مهرجان هاي الدولي  للأدب والفنون من ضمن أفضل 30 كاتب ومفكر.

في عام 2016 أختيرت من أفضل 12 امرأة آثرية رائدة  شاركت في إثراء المجال عبر التاريخ.

وهي عضوة في العديد من المعاهد المرموقة مثل  مؤسسة الأميرة كلوس ومنظمة تارا (الثقة في النقوش الحجرية الأفريقية).

وثائقي عن ماير:

قامت قناة السي ان ان الفضائية الأمريكية بعمل فيلم وثائقي مميز عن قصة ماير وأختها التوأم سوهور. وعرضت القناة الأختان في برنامج الأصوات الأفريقية في بيئتهم العملية كآثرية (ماير) وطبيبة (سوهور) يعودون لمجتمعهم ويعملون في موطنهم الأم. وناقش العمل الوثائقي كيفية هجرتهم أثناء الحرب الأهلية إلى السويد وبدأهم حياة جديدة هناك كأطفال لاجئين.

وفي قناة ناشيونال جيوجرافيك الوثائقية عرضت لها حلقة في برنامج لا تخبروا أمي إني في الصومال    مع المقدم دييجو بونويل الذي قابل ماير في مكتبها في هيرجاسيا أثناء زيارتها لبعض المعالم السياحية في الصومال.

وقامت قناة مستقبل البرازيل الفضائية أذيع فيلم وثائقي عن ماير في عام 2014 بعنوان "سادا والصومال" متابعا تقدمها كالآثرية الصومالية الوحيدة في بلدها.

وكانت ماير واحدة من الخبراء المميزين في برامج قناة البيه بي اس الفضائية الأمريكية عن الحضارات الأفريقية العظيمة والذي قدم بواسطة البروفيسور هنري لويس جيتس الابن.

وماير قامت بتقديم وكتابة محتوى عن مساق تعليم مباشر (اون لاين كورس) سمته "التراث تحت الخطر".