انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Abdalh2000/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لا يخفى على أحد أن الأفلام السينمائية باتت أحد أضخم الصناعات حول العالم، فقد احتالت إلى صناعة قائمة بحد ذاتها تُستَثمر فيها مليارات الدولارات سنويًا بعد أن كانت مجرد اجتهادات فنية يرجى منها الحصول على مقابل مادي قليل، وعلى الرغم من أن الكثير يجهلون ما يدور من أحداث خلف كواليس تلك الأفلام، إلا أن دخول عالم تلك الصناعة يتطلب قدر كبير من الموهبة وسرعة التعلم فهما تذكرتا الوصول إلى الاحترافية.

وتعتبر الأصوات في الأفلام السينمائية أو ما يعرف باسم المؤثرات الصوتية أحد الأسرار المذهلة لتلك الصناعة، فغيابها يسبب مشكلة كونها تعتبر جزء رئيسي من أحداث الفيلم ومشاهده الحركية، وعادًة ما تعرف المؤثرات الصوتية بأنها مجموعة من الأصوات المصنعة التي يتم أدائها على أيدي فنانو المؤثرات الصوتية وتحت إشراف مهندس الصوت في استوديوهات متخصصة، من أجل تعزيز المحتوى الفني للعمل سواء أكان فيلم أو فيلم كارتون أو لعبة إلكترونية، بغيه إضفاء القوة والجاذبية الساحرة للأحداث باستخدام مؤثرات تتنوع ما بين بشرية وطبيعية ومفتعلة، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأصوات المضافة تعود لأصوات أدوات نجدها في حياتنا اليومية ولكنه تم التلاعب بها ببراعة.

وعادًة ما يتم الاعتماد على المؤثرات الصوتية في الأعمال الإذاعية أو تلك الفنية التي يصعب أو يستحيل معها استخدام المؤثرات الطبيعية كالأصوات الصادرة عن أفلام الخيال العلمي، أو لخلق حالة نفسية معينة لدى المشاهد تتسم بالغموض أو الخوف أو الترقب، كما وتستخدم للتأكيد على واقعية الفيلم كإبراز صوت المشي على الثلج وغيرها الكثير، كلها أصوات تجعل مشاهدة التفاز تغدو أكثر متعة.

ويبدو أن صناعة الموسيقى نفسها باتت تعتمد أصواتًا طبيعية أكثر من ذي قبل، فبعد أن توالى عليها شتى أنواع الأصوات المصطنعة أمثال الميتال والروك، ظهر ما يعرف بالراب والأكابيلا (الأصوات البشرية)، وعلى الرغم من حقيقة أن أسلوب الأكابيلا يعتبر أسلوبًا قديمًا ظهر في القرن السادس عشر واقتصر استخدامه في ذاك الوقت على الموسيقى الدينية في الكنائس، إلا أنه عاد للظهور حديثًا وأخذ بالانتشار خصوصًا في أواسط الفن الملتزم، فهذا الأسلوب تخلص من إشكالية استخدام الموسيقى في النشيد، كونه يعتمد الأصوات البشرية بديلًا عن الموسيقى.

ويمكن تعريف الأكابيلا على أنه فن سمعي بالدرجة الأولى يعتمد بشكل كامل على الصوت البشري بكافة طبقاته والذي يؤدى بمنتهى البراعة من أجل محاكاة الآلات الموسيقية، والأكابيلا تحدي بكل ما تحمله الكلمة من معنى كونها تختبر الفنان على صعيد علم الصوت البشري وعلم التأليف الموسيقي، ولكنه يبقى فن يمكن تعلمه في حال تمتع الشخص بالموهبة والرغبة في التعلم كأي فن آخر.