انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Abusahl/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الخليفة الطيب المحجوب الزَّيَّاتي: اسمه ونسبه: هو الخليفة الطيب، بن الخليفة المحجوب، بن الخليفة أحمد الزياتي، بن الإمام، بن بشارة، بن جن البير، إدريس، بن القاضي. ينتمي إلى قبيلة المعاشرة، فرع القاضياب. ولادته: ولد بمنطقة البطانة بشرق السودان، في قرية العديد الطوال. تقلد درجة الخليفة في الطريقة الختمية الميرغنية، وقد أخذ الطريق على السيد علي الميرغني. جهوده العلمية: -كان يدرس القرآن برواية الدوري عن أبي عمرو لفترةٍ طويلة. -كان يدرس الفقه المالكي لوقت ليس بالقصير، ومن الكتب التي شرحها: 1- موطأ مالك رواية يحيى الليثي. 2- رسالة ابن أبي زيد القيرواني. وبالرغم من أن الخليفة الطيب كان من رجالات التصوف، وهو خليفة في الطريقة الختمية إلا انه كان موحداً داعياً إلى التوحيد، وهنالك كثير من الدلائل التي تدلل على ذلك منها: أولاً: كان صديقاً للشيخ إدريس عمر سلطان من قبيلة البني عامر من الركبات، وكان يقف معه في المحكات والمشاكل التي تعترضه، ويقول له أمض في دعوتك ودرس، والكتب التي كان يدرسها إدريس عمر سلطان في ذلك الوقت كانت "الأصول الثلاثة"، و"كشف الشبهات" و"كتاب التوحيد" ويعلق على "قرة عيون الموحدين"، وكذلك "فتح المجيد"، ونحوها. ثانياً: حذر زوجته من الإكثار من زيارة القبور، ونبهها على خطورة ما تفعله النساء من أمور شركية وبدعية خلال زيارتهن للقبور. ثالثاً: كانت المراة تأتيه وتقول له: الخليفة أحجب أولادك، فيقول لها: يا امرأة، أولادي حجابهم هو الله تعالى وحده. رابعاً: منع أخت زوجته من ذبح النذر الذي نذرته على قبر "الشريف ود بدل"، وقال لها هذا شرك أكبر، والذبيحة محرمة قطعاً، فاستجابت لذلك. خامساً: قال عن التواجد الذي يحصل في الذكر عند الصوفية إنه من الشيطان. سادساً: قال: إن أصحاب الغناء خير من أصحاب الطبول؛ لأن صاحب الغناء والموسيقى إذا نصحته وبينت له تحريم هذا الأمر قال: كلامك صحيح، وأنا مذنب، وأسأل الله أن يهدينا. بينما صاحب النوبة والطبل إذا انكرت عليه، أرغى وأزبد وقال لك أنا أعبد الله، وأنت صاحب سوء. سابعاً: كتب كلمة "قف" في الهوامش الطرفية بالدواة في موضعين من رسالة ابن أبي زيد القيرواني: الموضع الأول: عند قول ابن أبي زيد: "على العرش استوى وعلى الملك احتوى". الموضع الثاني: عند قوله: "العالم الخبير المدبر القدير السميع البصير العلي الكبير وأنه فوق عرشه المجيد بذاته...".

ثامناً: أوصى أبناءه والمقربين منه بعدم البناء على قبره إذا مات. 

تاسعاً: وأوصاهم كذلك بعدم وضع الرايات على قبره. تلاميذه: انتفع به خلقٌ كثير من أهل شرق السودان، وخاصة أهل البطانة والقضارف، ودرس عليه كثيرون في القرآن والفقه المالكي. توفي في عام 1984م، ودفن بمقابر قرية رفاعة، جوار قبر حاج الهادي ود الخليفة. المصادر: -أوراق مجموعة عن حياة الخليفة الطيب لابنه طه الخليفة الطيب، غير منشورة. -لقاءات شفهية مع زوجته بمدينة القضارف. -لقاء صوتي مسجل مع الشيخ إدريس عمر سلطان بالقضارف.