انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Abushaka/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

موسى مدلا[عدل]

موسى محمد سعيد يوسف مدلا ، من مواليد ميلا  في  محافظ كانم (تشاد) في ٢٠ يناير ١٩٥٣ وتوفي في ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ في العاصمة انجامينا. هو سياسي تشادي ووزير سابق للصحة والشؤون الاجتماعية، وهو أيضًا سلطان قبيلة مدلا ، سلطنة  تقليدية  في كانم تعود أصولها إلى مملكة كانم .[1][2]

في عام ١٩٧٦، انضم إلى فرولينا (جبهة التحرير الوطني لتشاد)، وهي حركة مسلحة ضد الحكومة التشادية التي كان يهيمن عليها الجنوب في الحرب الأهلية التشادية الأولى. أصبح أحد القادة الرئيسيين كرئيس للجبهة الغربية - القوة الغربية المعروفة أيضًا باسم الجيش الثالث.[1]

بعد اتفاقية لاغوس في أبريل ١٩٧٩، والتي كان أحد الموقعين عليها.انضم إلى حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية (قونت -GUNT) برئاسة قوقوني واداي كوزير للصحة والشؤون الاجتماعية.

على الرغم من تشكيل الحكومة الانتقالية غير ان الفصائل التي تشكل GUNT كانت غير متجانسة وكانت لهم اهداف و توجهات سياسية مختلفة وكانت ايضا تشك في بعضها الاخر واذا ظلت جميعها مسلحة. وبالتالي، سرعان ما انهار تحالفهم بعد هجوم في يناير ١٩٨٠ من قبل وحدة مسلحة من حسين حبري ضد وحدة أخرى في محافظة واداي. أدى هذا الهجوم إلى اندلاع الحرب الأهلية الثانية التي انتهت عام ١٩٨٢، عندما أطاحت قوات حبري برايس كوكوني عويدي.


طفولته[عدل]

وُلد موسى مدلا في ميلا، وهي قرية صغيرة تقع في منطقة كانم في تشاد. ينحدر من جماعة دازا (القرعان) .عندما كان عمره بضعة أشهر فقط ، فقد والدته. وفي سن السادسة، غادر قريته إلى مدينة دوربالي الواقعة على بعد ١٠٠ كيلومتر جنوب شرق العاصمة، لمتابعة حفظ القران. وفي التاسعة، تم إرساله إلى فورلامي (الاسم السابق للعاصمة انجامينا) للالتحاق بمدرسة عامة. وفي سن السادسة عشر، غادر إلى السودان لمواصلة دراسته.[3]

اجتماع بين رايس الجمهورية كوكوني عويدي , ووزير الصحة والامور الاجتماعية موسى مدلا

الفرولينا[عدل]

في عام ١٩٧٦، كان موسى مدلا في المملكة العربية السعودية حيث قرر الانضمام إلى صفوف فرولينا من خلال مكتبه الموجود في البلاد. من ١٩٧٦ إلى ١٩٧٨ تابع تدريبات عسكرية داخل منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان ثم في الأكاديمية العسكرية في سوريا.[4]

في نهاية تدريبه عاد إلى تشاد وانضم إلى صفوف حركة تحرير تشاد في بحيرة تشاد, حيث تم تعيينه في منصب السكرتير المسؤول عن العلاقات الخارجية.[5]

بموجوب منصبه قام بالسفر الى العديد من العواصم في إفريقيا والشرق الأوسط لتعريف اهداف الثورة وطلب الدعم . ثم تولى موسى مدلا رئاسة القوات المسلحة الغربية (الفاو - FAO).

بعد توقيع اتفاقية لاغوس في ٢١ أغسطس ١٩٧٩ من قبل ممثلي الفصائل المشاركة في الحرب الأهلية، تم انشاء حكومة انتقالية للوحدة الوطنية في نوفمبر ١٩٧٩.[5]

وعين في السادسة والعشرين من عمره في منصب وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في هذه الحكومة التي يرأسها كوكوني عويدي.[4]

في ٢٩ أبريل ١٩٨١ أعلن من الخرطوم استقالته من منصبه كوزير احتجاجًا على سماح الرئيس للجيش الليبي بالدخول  للاراضي التشادية واحتلالها.

بعد أن تولى حسين حبري السلطة في يونيو ١٩٨٢، اصبح لاجئا سياسا حيث استظيف في مصر ,سوريا ,العراق ,وفرنسا.

الحركة من أجل الديمقراطية والتنمية (MDD)[عدل]

بعد الإطاحة بحبري من السلطة على يد إدريس ديبي إتنو ووصول حركة الإنقاذ الوطني إلى السلطة في عام ١٩٩٠، انتقل موسى مدلا إلى بحيرة تشاد مع مقاتليه وأسسوا الحركة من أجل الديمقراطية والتنمية (MDD) في ١٥ أكتوبر ١٩٩١.

كانت الاشتباكات الأولى مع القوات الحكومية لصالح MDD، التي كانت تسيطر بشكل كامل على التضاريس. في نهاية عام ١٩٩١ وبداية عام ١٩٩٢، سيطرت MDD على جزء كبير من مقاطعة بحيرة تشاد مع الاستيلاء على بلدة (بول - Bol) في ديسمبر ١٩٩١.[6]

ومع ذلك، أدى الانتشار المكثف للجيش التشادي في منطقة بحيرة تشاد إلى مقتل أكثر من ٤٠٠ من مقاتلي MDD وسجن مائة آخرين، بمن فيهم القادة الاستراتيجيون، سوقي صالح ومحمد صقر.

بعد أن أضعفهم هذا الهجوم والانقسامات الداخلية، انضم بعض مقاتلي MDD إلى الحكومة، وذهب آخرون إلى المنفى في البلدان المجاورة حيث تم تسليمهم إلى السلطات.

مع بقاء قوات موالية، أعاد موسى مدلا تنظيم حركته واستمرت حركة الدفاع عن الديمقراطية والتنمية في القتال حتى عام ١٩٩٩. وبعد تدخل و وساطة القيادة السودانية تحت رعاية عمر البشير، تم توقيع معاهدة صلح وعاد في النهاية الى تشاد في يوليو ١٩٩٩.[7]



العودة الى تشاد[عدل]

بعد عودته الى تشاد عين في عديد من المناصب في الدولة (مستشاراً قائماً بالبعثة لدى رئاسة الجمهورية ,سفيراً متجولاً لدى رئاسة الجمهورية ,سفيراً بالسودان), وحاز على رتبة جنرال جيش في عام ٢٠٠٦.

تقاعد عام ٢٠١٠، و ظل يشارك في الحياة السياسية والاجتماعية من خلال منصبه كسلطان لقبيلة مدلا. ولاسيما، في عام ٢٠٢٢، شارك في الحوار الوطني الشامل والسيادي وكان حضوره فعالا في هذا حوار.[8]

كتب موسى مدلا مذكراته في كتاب بعنوان "من أجل تشاد: قصة في قلب الثورة" نُشر عام ٢٠١٥ وروى فيه حياته السياسية .

استقبال موسى مدلا اثناء عودته الى انجامينا في عام ١٩٩٩

توفي في ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ بمنزله في انجامينا .[9]




مصادر[عدل]

  1. ^ ا ب Medella Moussa Youssouf (2015). Pour le Tchad, Récit au coeur de la révolution (بالفرنسية). L'Harmattan.
  2. ^ "Nécrologie : le général Moussa Medella n'est plus". Tchadinfos.com (بfr-FR). 25 Dec 2022. Retrieved 2023-03-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ Medella Moussa Youssouf (2015). Pour le Tchad, Récit au coeur de la révolution (بالفرنسية). L'Harmattan.
  4. ^ ا ب Medella Moussa Youssouf (2015). Pour le Tchad, Récit au coeur de la révolution (بالفرنسية). L'Harmattan.
  5. ^ ا ب Thierry Lemoine. Tchad, 1960-1990: Trente années d'indépendance. Editions Lettres du monde.
  6. ^ "MDD claims victory in clashes with army; CSNPD declares cease-fire" (PDF).
  7. ^ "Bulletin d'information No. 501 pour l'Afrique de l'Ouest - Cameroon | ReliefWeb". reliefweb.int (بالإنجليزية). Retrieved 2023-03-07.
  8. ^ Alwihda, Info. "Tchad : un général recadre le président du Présidium, "nous ne sommes pas des élèves devant vous"". Alwihda Info - Actualités TCHAD, Afrique, International (بالفرنسية). Retrieved 2023-03-07.
  9. ^ Alwihda, Info. "Tchad : décès du général Moussa Medella". Alwihda Info - Actualités TCHAD, Afrique, International (بالفرنسية). Retrieved 2023-03-07.