انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Ajwaan/مسودة/ السلالة الصفوية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كانت السلالة الصفوية واحدة من أهم السلالات الحاكمة في إيران، وغالبًا تعتبر بداية التاريخ الإيراني الحديث. حكم الشياه الصفويون (جمع كلمة شاه بمعنى ملك) واحدة من إمبراطوريات البارود. وحكموا أيضًا أحد أعظم الإمبراطوريات الإيرانية بعد القرن السابع من غزو المسلمين لإيران، وأنشأوا اثنتي عشرة مدرسة تابعة لدين الإسلام بالمذهب الشيعي باعتباره الديانة الرسمية للإمبراطورية، حيث تعد واحدة من أهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي. يرجع أصل السلالة الصفوية إلى أمر الناس بالتصوف، حيث قد بدأت من مدينة أردبيل في منطقة أذربيجان. فقد كانت سلالة إيرانية من أصل كردي لكن خلال حكمهم تزاوج العديد منهم من وجهاء التركمان وجورجيا والشركس واليونان. ثم بدأ الصفويون انطلاقًا من قاعدتهم في أردبيل بفرض سيطرتهم على أجزاء من إيران العظيمة وأكدوا مجددا على هوية المنطقة الإيرانية، وعليه فقد أصبحت أول سلالة نقية حاكمة منذ عهد الإمبراطورية الساسانية للبدء رسميًّا بدولة قومية تعرف بإيران. حكم الصفويون من عام 1501 وحتى 1722م حيث شهدت إصلاحًا سريعًا منذ عام 1729 وحتى 1736م، وعندما بلغت أوج ازدهارها حكمت كل ما يعرف الآن بإيران وجمهورية أذربيجان والبحرين وأمريكا وشرق جورجيا وبعض المناطق الشمالية من القوقاز والعراق والكويت وأفغانستان، بالإضافة إلى أجزاء من تركيا وسوريا وباكستان وتركمنستان وأوزباكستان. بالرغم من زوال مملكتهم عام 1736م، فقد كان الميراث الذي خلفوه ورائهم نهضة لإيران كمعقل اقتصادي بين الشرق والغرب، واعتمدت إقامة دولة فاعلة وبيروقراطية على "الضوابط والموازين" وابتكاراتهم المعمارية واهتمامهم بالفنون الجميلة. ولقد ترك الصفويون أثرهم أيضًا حتى عصرنا الحالي، وذلك من خلال نشر اثني عشر مذهبًا في إيران، كما هو الحال في معظم مناطق القوقاز والأناضول وبلاد ما بين النهرين.


أسلاف الصفويين وهويتهم التي تمتاز بالتعددية الثقافية[عدل]

ادعى ملوك الصفويون بأنهم أسياد، ينحدرون من ذرية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومع أن الكثير من العلماء ألقوا بظلال من الشكوك على هذا الادعاء. أقر علماء آخرون على انحدار سلالة الصفوية من كردستان الإيرانية، وفيما بعد انتقل إلى أذربيجان وفي نهاية المطاف استقر في القرن الحادي عشر في مدينة أردبيل. تعقب المخطوطات الصفوية قبل عام 1501م سلالة الصفويين وصولاً إلى الوجيه الكردي، فيروز شاه زرين كلاه. وفقًا للمؤرخين بمن فيهم، فلاديمير مينورسكي وروجر سافوري فقد كان الصفويون من أصل إيراني تركي؛ تم تتريكه. استنادا إلى الأدلة المتاحة في الوقت الراهن، فمن المؤكد أن السلالة الصفوية كانت من أصل إيراني بحت، وليست من أصل تركي كما يزعم البعض. وعلى الأرجح أن السلالة نشأت في كردستان الفارسية، ثم تحركت لاحقا إلى أذربيجان حيث اعتمدوا المنهج الأزهري باللغة التركية، واستقروا مؤخرا في بلدة صغيرة في أردبيل خلال القرن الحادي عشر. مع مرور الوقت من نشأة الإمبراطورية الصفوية، تم تتريك أفراد العائلة وجعلهم يتحدثون اللغة التركية، وألف بعض الشياه قصائدا بلغتهم التركية الثانية. وبالتزامن مع ذلك، دعم الشياه أيضا الأدب والشعر الفارسي والمشاريع الفنية بما في ذلك الملحمة الشعرية العظيمة شاهنامه طهماسب، بينما ألف أفراد العائلة وبعض من الشياه أيضا شعراً فارسيًّا. ارتكزت سلطة الصفويين وادّعاءاتهم دينيًّا على أساس كونهم الأحفاد الذكور لعلي بشكل مباشر، ابن عم وزوج ابنة الرسول محمد ويعتبره الشيعة أول إمام لهم. إضافة إلى ذلك، تزاوجت السلالة الملكية منذ البداية مع كل من الصفوف اليونانية وأيضًا الجورجية. وستستمر السلالة الملكية منذ النشأة الرسمية لها عام 1501م، بالتزاوج مع كل من وجهاء الشركس وأيضا جورجيا بالأخص بعد انضمام جلهماس الأول.