مستخدم:Alneri hajir/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
شكل الديناصورات

التعريف بالديناصورات تُعدّ الديناصورات من الزواحف الضخمة المُنقرِضة، عاشت الديناصورات 180 مليون عام تقريبًا على كوكب الأرض، وكانت بداية ظهورها خلال حقبة الحياة الوسطى، أي قبل 245 مليون عام تقريبًا، ويعود أصل تسمية الديناصور بهذا الاسم إلى اللغة اليونانيّة.إذ تعني كلمة (deinos) الشيء الضخم جدًا لدرجة مُثيرة للرعب، وأمّا (sauros) فتُطلق على السحالي أو الزواحف عمومًا.[١] شمل الاسم (Dinosauria) عام 1842م 3 زواحف اشتركت في ضخامتها، وتميّزت عن باقي الزواحف المعروفة، كما يتراوح عدد أنواع الديناصورات المُسمّاة حاليًا بين (800-1000) نوع، وجاءت كافة المعلومات الخاصّة بها من خلال البحث عن أحافيرها المُنتشرة في جميع قارات العالم، كما يُعتَقد بأنّ الأصناف المعروفة في الحاضر لا تُشكّل سوى نسبة بسيطة من الأصناف التي عاشت بالفعل سابقًا.[١] تفاوتت أحجام الديناصورات المكتشفة حاليًا بين صغيرة بحجم الكلاب، وعملاقة بضخامة الوحوش، ويُعتقد بأنّ الديناصورات المنقرضة هي الديناصورات غير الطائرة فقط، بينما بقيت الديناصورات الأخرى، وتطوّرت لتصبح أنواعًا من الطيور، كما تشير بعض الأحافير إلى أنّ بعض الديناصورات كانت تمتلك ريشًا بالفعل.[٢] مراحل اكتشاف الديناصورات مرّ اكتشاف الديناصورات بالعديد من المراحل، وقد كانت أذهان الناس فارغة تمامًا من أي فكرة حول هذه المخلوقات الغريبة قبل عام 1842م،[١] وفي ما يأتي مراحل الاكتشاف بالتفصيل: بداية الاكتشافات عثر بعض الناس على عظام وبقايا للديناصورات قبل مرحلة اكتشاف ماهيّتها على الحقيقة، لكنّهم لم يدركوا حينها إلى أيّ الحيوانات تعود، ومن ذلك ما حدث عام 1676م عند عثور روبرت بلوت على عظام فخذ ديناصور ورسمها، بعد أن خمّن بأنّها تعود إلى فيلة ضخمة من العصر الروماني، كما عُثر على عظام ديناصورات في نيوجيرسي في نهايات القرن الثامن عشر أيضًا.[١] عُثر أيضًا على العديد من بقايا وآثار الديناصورات التي تعود إلى أوقات متفرّقة من بدايات القرن التاسع عشر، ومنها ما احتُفظ به إلى الآن، لكنّ هذه المُكتشفات لم تصل إلى مستوى تصنيفي أبدًا في تلك الفترة، فقد كان دافع البحث هو محض هوايات، ولم يتمكّن أحد من جمع أجزاء كاملة للديناصور، وإنما كانت المُكتشفات عبارة عن أجزاء متفرّقة فقط.[١] استمر الأمر كذلك حتى توصّل ريتشارد أوين عام 1841م بأنّ هذه الأجزاء تعود لنوع مميّز من الزواحف الضخمة التي لا تُشبه أيًّا من الزواحف المعروفة حينها، واعتبرها نوعًا منفردًا بذاته، كما أطلق عليها لأول مرّة مصطلح ديناصورات عام 1842م من خلال الجمعية البريطانية لتقدّم العلوم.[١] مرحلة بدء التصنيف يرتكز التصنيف المُعتمد حاليًا للديناصورات حاليًا على الورك، واقتُرح هذا التصنيف من قِبل العالم هاري شيلي عام 1888م،[٣] إلا أنّ مرحلة التصنيف بدأت بصورة مختلفة وتدرّجت إلى أن اعتُمد هذا التصنيف، وبدأت هذه المرحلة بحلول عام 1868م.[١] قُسّمت الديناصورات حينها إلى قسمين فقط، هما: الديناصورات آكلات اللحوم أو ميجالوصورات (megalosaurids)، والديناصورات آكلات اللحوم الصغيرة التي تشبه الطيور أو أنيق الفك (Compsognathus).[١] صُنّفت الديناصورات عام 1887إلى قسمين مختلفين، هما:[١] سحليات الورك (Saurischia) تتميّز بأنّها ديناصورات ذات أحواض شبيهة بالزواحف طيريات الورك (Ornithischia) تتميّز بأنّها ديناصورات ذات أحواض شبيهة بالطيور وانحدر من هذين القسمين الرئيسيين عددًا من الأصناف الفرعية، كما عُرف في ذلك الوقت وجود نوعين من الديناصورات، آكلات اللحوم، وآكلات النباتات، وبذلك عُرف تصنيف على أساسٍ آخر في الفترة ذاتها.[١] مرحلة الاكتشافات الأمريكية كانت مرحلة الاكتشافات الأوليّة للديناصورات في أوروبا، وبعد فترة بدأت مرحلة أخرى من الاكتشافات في أمريكا الشمالية، كما بدأت الأمريكي جوزيف ليدي بإطلاق العديد من التسميات على أنواع ديناصورات، إلا أنّ بعض هذه التسميات اندثرت لعدم استنادها على هياكل كاملة للديناصورات.[١] درس ليدي ووصف الهادروسور أو الهادروصوريات والمعروف أيضًا باسم ديناصور بطيات منقار، كما اعتقد بأنّه من البرمائيات، وقد اعتمد الأمريكيّان كوب ومارش طريقة في البحث والتنقيب عن بقايا الديناصورات في الأماكن القاحلة المكشوفة في الصحارى الواسعة.[١] تُعدّ هذه الطريقة من الطرق الذكية جدًا في البحث، وبذلك أصبح هذين العالمين من الروّاد في إيجاد الديناصورات الجديدة، وإعطاء كلّ منها اسمًا مميّزًا، وتبع ذلك عددًا من الجهود الأمريكية في اكتشاف أنواع أخرى في مواقع متنوّعة، ومن ذلك جهود شركة كانون سيتي.[١] تعدّ اكتشافات مارش مجموعة ممثّلة لأهم وأبرز أنواع الديناصورات المنشرة في الحقبة الوسطى، أمّا اكتشافات كوب للديناصورات فقد كانت أقلّ رغم إنجازاته المميّزة في مجال البحث والتنقيب عن الأحافير، كما أنّه أوجد عددًا من أسماء الديناصورات المعتمدة حتى الوقت الراهن، وكان يُركّز في البحث في الأماكن الوعرة شرق مونتانا.[١] مرحلة دراسة أسلاف الديناصورات لم تكن الديناصورات معروفة الأسلاف خلال رحلة البحث والاكتشاف الأولى، وذلك بسبب اختلافها الجذري عن باقي الكائنات الحية وحتى عن باقي الزواحف، إذ يصعب تمييز علاقاتها بصورة كافية، إضافةً إلى ذلك فقد كانت مصادر المعلومات شحيحة ومرتكزة على العينات القليلة المتوافرة فقط، وافترض البعض اشتراكها في الأصول مع التماسيح، كما اعتقد البعض الآخر ضرورة اشتراكها مع الطيور في الأسلاف.[١]

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: