انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Amin youness/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إميل حداد... اول عازف على آلة القانون الموسيقية في الاردن.

حياته وأعماله إميل يوسف صالح حداد من مواليد بيسان عام 1946م، ظهر حبه وميوله لتعلم الموسيقى منذ الصغر، فقد كان يصنع لنفسه من (جالون الزيت وعصا وبعض الخيوط والأسلاك) آلة موسيقية شبيهة بآلة العود ليعزف عليها، وأول آلة عود حقيقية عزف عليها كان العود الذي حصل عليه شقيقه فيليب (فريد) من ممرضة اسمها (أميرة) كانت تعمل في مستشفى الأميرة بسمة في مدينة إربد وكانت تعشق الفن كمعظم الناس في الخمسينيات، ، لكن أخاه لم يكن يرغب في تعلم العزف لعدم وجود الوقت الكافي، ما أتاح المجال أمام إميل للانفراد بالتدرب على هذه الآلة، كان ذلك في عام1957، وبعد فترة ليست بالطويلة أتقن إميل العزف على آلة العود، وكانت أول أغنية يعزفها (طيارة يمه بتدور فوق حارتنا) من ألحان الفنان توفيق النمري، وبعد إتقانه العزف على هذه الآلة أصبح يطلب في كثير من الحفلات والمناسبات الخاصة والعامة في مدينة إربد، ومن خلال هذه الحفلات تعرف إلى العديد من العازفين المعروفين في مدينة إربد في تلك الحقبة أمثال: المرحوم منير عكاوي و يونس الخطيب (رفيق الصبا وصديقه، وفيما بعد أصبح زميله في الإذاعة) وحلاق إربد الشهير فتحي الطشلي الذي جعل من صالونه وسط البلد استوديو مصغرا للعزف والتدريب المجاني للزبائن، وشقيقه عازف الناي زهدي الطشلي، والمرحومين عدنان زعبلاوي، وذياب الخطيب ابو حمدو، كما تعرَّف إلى المرحوم ألفرد سماوي الذي كان أشهر وأمهر عازف للعود في مدينة إربد آنذاك.

      وبالرغم من تلك المرحلة المبكرة من حياة إميل حداد، فقد كان يعطي بعض أصدقائه دروسا على آلة العود ومنهم: عبد المنعم جرار، وناجي الزعبي، والمرحوم خالد الطوباسي، ومحمد خير سريحين من الرمثا والشهير بـ (الاشتح) وغيرهم.  

تطورت هواية إميل وأراد أن يصقل موهبته بالدراسة، خصوصا بعد لقائه بالفنان الكبير توفيق النمري الذي كان عند إميل المثل الاعلى وكان الفنان النمري يعده بمثابة ابن له، حيث التقى به عندما زار النمري مدينة إربد مع لجنة فنية لاختيار شباب وشابات لتأسيس فرقة للغناء والعزف و الدبكة والرقص الشعبي في وزارة الثقافة عام 1962 ، وكان عبد الحليم كركلا أحد أعضاء تلك اللجنة، وكذلك محمد منيني عازف القانون اللبناني الشهير في ذلك الوقت، حيث أسدى توفيق النمري نصيحته إلى إميل بأن يكمل دراسته في الموسيقى.

في بداية الستينيات لم تكن هنالك مدارس لتعليم الموسيقى، أو من يجيد العزف على آلة القانون في الأردن على الرغم من قدم هذه الآلة، وكان وقتها إميل يرغب بتعلم الموسيقى، فأصبح يخطط للسفر إلى  مصر ليدرس الموسيقى وبالذات آلة القانون، فبدأ دراسته عام 1963م  وأنهاها عام 1967م، فكان إميل أول أردني يتعلم العزف على آلة القانون في بلده، ويبرع فيها  حيث أصبح يلجأ إليه من يستهويه تعلم الموسيقى، ليدرس على يديه آلة القانون، والتي ما زال يدرسها حتى الآن، وإلى أجيال مختلفة.

سافر إميل إلى القاهرة عام1964م، قاصداً المعهد العالي للموسيقى. وكان وقتها في السابعة عشرة من عمره، فدرس الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى العربية على يد كبار الموسيقيين في القاهرة، حيث درس آلة القانون على يد أستاذ القانون في المعهد لويس ناشد، ودرس النظريات الشرقية على يد أمين فهمي عازف القانون، بالإضافة إلى تلقيه بعض الدروس التطبيقية على يد العازف الكبير محمد عبده صالح، والمايستروأحمد فؤاد حسن..

     تعرف إميل إلى المطرب عبد الحليم حافظ أثناء دراسته في المعهد العالي للموسيقى العربية عن طريق شقيقه (إسماعيل شبانه) أستاذ إميل في المعهد والذي كان يشجعه، بل ويعرفه على الموسيقيين ويقول لهم (ده أول أردني يدرس مزيكه شرقي وقانون)، وقد دعاه في إحدى المرات (بعد إلحاح من إميل) إلى بيت عبد الحليم حافظ المطل على نهر النيل، حيث رافقه في العزف على آلة القانون في تلك الامسية التي لا ينساها، بعدد من أغانيه  التي كانت قد ظهرت قبل وقت قريب من ذلك الزمان، فكان عبد الحليم يشجعه بالكلمات الطيبة ودعاه لزيارته عدة مرات.

أول لحن أذيع لإميل، كان من إذاعة فلسطين في القاهرة عام (1966) إثناء دراسته في المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة أغنية وطنية غنتها الطفلة (في ذلك الوقت) صفاء أبو السعود التي أصبحت فيما بعد من أشهر الفنانات العربيات، حيث كان عمرها آنذاك لا يزيد على الأربعة عشر عاما ، ومن كلمات تلك الاغنية: توت توت توت توت فوت ياقطار العودة فوت وصَّلني لحيفا وعكا وانا عارفة وحدي السكة بدِّي ارجع وارقص دبكة بكروم العنب والتوت

                      توت توت توت توت 
      عاد إميل إلى الأردن وعمل في الإذاعة الأردنية كعازف على آلة القانون ما بين عامي (1967- 1971م)، وكان يعتبر هذه الفترة من أجمل أيام حياته لأنه كان محل تقدير واحترام بين جميع زملائه الذين عمل معهم، كونه أول موسيقي أردني يحصل على شهادة  في تخصص الموسيقى العربية، ,وأول أردني يعزف على آلة القانون، وفي تلك الفترة لحَّن الكثير من الأغاني لأشهر الفنانين الأردنيين أمثال: إسماعيل خضر، و سهام الصفدي، وجميل النمري, صبري محمود، وغيرهم.

في شهر أيلول من عام 1971م سافر إميل حداد إلى المملكة العربية السعودية للعمل في الاذاعة والتلفزيون مع الفرقةالموسيقية، ومكث هناك أربعة عشر عاما كعازف على آلة القانون، حيث كانت البداية في العاصمة، في إذاعة الرياض، فتعرف خلالهاإلى جميع المطربين هناك مثل سعد ابراهيم، وعبد القادر الحلواني، وأبوبكر سالم بلفقيه الذي استضاف إميل في بيته في الرياض، وعندما نُقل القسم الموسيقي إلى إذاعة جده انتقل إميل إلى هناك حيث التقى بالفنان السعودي محمد عبده، ومن وقتها أصبحت بينهما مودة وصداقة، كذلك التقى مع الفنان السعودي طلال مداح، وعبادي الجوهر وعلي عبد الكريم ومحمد عمر، وفوزي محسون، وعبدالله محمد، ومحمود حلواني، ويذكر إميل حداد أنه خلال عمله مع الفنان محمد عبده والفنان طلال مداح، دار حول الكرة الأرضية بالمعنى الحقيقي لكثرة الحفلات التي شارك فيها معهما، وفي أثناء هذه الفترة انتسب للدراسة لدرجة البكالوريوس في الآداب (تخصص اللغة العربية) في جامعة بيروت العربية عام (1974)، حيث كانت بداية الحرب الأهلية في لبنان، فكانت مدينة بيروت في تلك الفترة مليئة بالمخاطر نتيجة لتلك الحرب، مما عرض حياته للخطر أكثر من مرة قبل أن يحصل على درجة البكالوريوس عام 1978م.

           وعلى الرغم من عمله ومسؤليته تجاه بيته وأسرته، إلا أنه استطاع أن يوفق بين عمله في الموسيقى وبين دراسته في لبنان.       

بعد عودة إميل حداد من السعودية إلى الأردن في عام 1985م، عمل في الإذاعة الأردنية كملحن وعازف ثم رئيس للقسم الموسيقي لما يزيد على ؟ عشر عاما، فلحن الكثير من الأغاني لعدد من الفنانين العرب أمثال: ميادة الحناوي، ونور مهنا، وعبادي الجوهر، وشيرين وجدي، وهيام يونس، وعازار حبيب، ورجاء بالمليح، وغيرهم.

في عام 1984 أصبح إميل حداد عضوا في رابطة الفنانين الأردنيين، وبعدها عضوا في المجلس التأسيسي لنقابة الفنانين الأردنيين عام 1996، كما انتخب فيما بعد عضوا في  مجلس النقابة دورة 2010-2012.

كذلك انتخب عضوا في مجلس النقابة ونائبا لنقيب الفنانين عام 2014 ومازال حتى كتابة هذه الاسطر. حصل إميل حداد على العديد من الجوائز في المسابقات التي تهتم بالغناء وذلك من خلال الألحان المميزة التي قدمها لبعض المطربين الأردنيين، فقد حاز على جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع الموسيقي في مهرجان الأغنية الأردنية الأول عام 2001 في أغنية الطيب طيبك، من كلمات الشاعر الراحل حبيب الزيودي، وغناء رامي الخالد حيث فازت هذه الأغنية بجائزة الأغنية المتكاملة وجائزة أفضل لحن، وأجمل كلمات. كما فازت اغنية المطربة سميرة العسلي (كتبنا اسمك) من كلمات توفيق الفارس والحان إميل حداد، في ذات المهرجان، بجائزة تصويت الجمهور. وقد حصل إميل حداد عام (2001) على المرتبة الثانية في مهرجان الأغنية العربية في تونس الذي أقامه اتحاد إذاعات الدول العربية بمشاركة أحدى عشرة دولة عربية،عن أغنية (احتراق) للشاعر (عمر أبوسالم) بصوت الفنان الأردني ناصر عقل، أما المركز الأول فكان حينها من نصيب المطرب التونسي لطفي بشناق. إلى جانب عمله في الإذاعة الأردنية، عمل إميل حداد في جامعة اليرموك في مدينة إربد كمحاضر غير متفرغ لآلة القانون والعود خلال الفترة (1985 م- 2006م)، وتخرج على يديه خلالها عدة من الطلبة المتميزين ومنهم: د. وائل حداد، ود.أيمن تيسير، ونسيم ملكاوي، ورائدة علوان، ورلى جرادات، ومنال مساعدة، وجوني حداد، ثم عاد والتزم مع الجامعة (استاذ مساعد) حتى عام 2014.

في عام 1987م التحق إميل للعمل في المعهد الوطني للموسيقى الذي أنشئ في عمان سنة 1986

أسهم إميل حداد خلال تدريسه في المعهد الوطني للموسيقى منذ عام 1987 وحتى هذا الوقت، بتخريج العديد من الموسيقيين الموهوبين الذين أسهموا إسهامًا فعالاً في تطوير الحركة الموسيقة الأردنية ونشرها، نذكر منهم: صلاح مرقة، أسامة خوري، عبد الحليم الخطيب، ظافر يونس، طارق البشير، نور اليونس وغيرهم. في عام 1991 أصبح إميل حداد رئيسا لقسم الموسيقى وقائدا للفرقة الموسيقية في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الأردن، وفي عام 1995، قام بتشكيل أكبر فرقة موسيقية في تاريخ مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، فقد وصل عدد أفراد الفرقة الموسيقية آنذاك إلى ما يزيد على سبعين عازفا، منهم أكثر من ثلاثين عازفا من الحاصلين على درجة البكالوريوس في الموسيقى، في وقت كان فيه القليل من الأردنيين يحصلون على شهادات جامعية في الموسيقى العربية، ومن هنا يعود الفضل إلى جهود إميل حداد في تكوين هذه الفرقة التي ظل قائدا لها وعازفا فيها على آلة القانون في معظم الأحيان. رغم كثرة الاعمال والمسؤليات الي كان يقوم بها، تابع إميل حداد دراسته في جامعة الروح القدس في لبنان، عام 1994 وحصل منها على درجة البكالوريوس في العلوم الموسيقىة عام 1997.

       في عام 2002م، استكمل دراساته العليا في ذات الجامعة في لبنان، حيث أنهى الدراسات المعمقة في الموسيقى( الماجستير) وكان موضوع رسالته "آلة القانون ومناهجها بين النظرية والتطبيق". 

، ثم تابع دراسته وحصل على درجة الدكتوراه عام 2005، وكان موضوع أطروحته: "الأغنية الأردنية حصل إميل حداد على جائزة الدولة التقديرية في حقل الموسيقى في (مجال التلحين) عام 2011 م، وهي أرفع جائزة تمنحها وزارة الثقافة الأردنية . ويذكر الناقد حسين طاهر الحياصات، أن إميل حداد هو أحد الموسيقيين الأردنيين الذين استطاعوا أن يطوروا الموسيقى الأردنية بشكل لافت للنظر، حيث قام بكتابة وتلحين الكثير من الأغاني، وله خبرة طويلة في مجال الموسيقى لا يمكن لأحد أن يتجاهلها.

    https://www.youtube.com/watch?v=JtPPxOzWDTw هذا الرابط يبين مشاركة الدكتور اميل حداد في العزف على القانون مع فنان العرب محمد عبده بالكويت .

https://www.youtube.com/watch?v=4nLua13Ru2c هذا الرابط يبين مشاركة الدكتور اميل حداد في العزف على القانون مع فنان العرب محمد عبده بالكويت.

http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:Amin_youness/%D9%85%D9%84%D8%B9%D8%A8&action=edit هذا الرابط يبين مشاركة الدكتور اميل حداد في العزف على القانون مع الفنان طلال مداح في حفلة بالامارات

https://www.youtube.com/watch?v=pdn71wxzJCs الرابط التالي : موال انت في حل مع محمد عبده، يشارك في العزف الدكتور اميل حداد على آلة القانون.

           مقالة باللغة الانجليزيةعن اميل حداد في جريدة الرأي الاردنية(مترجمة) http://translate.google.jo/translate?hl=en&sl=ar&u=http://www.alrai.com/article/137601.html&prev=search