انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Benmakhlouf Abderrahim/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جائزة كامبيلو[عدل]

ملصق العرض المسرحي مغامرة مسيحي متواضع. جاء التقديس الحقيقي لسيلونه في وطنه متأخرًا إلى حد كبير، وتزامن مع صدور رواية مغامرة مسيحي متواضع عام 1968.[81] وهو السيناريو الذي استعاد به سيلونه من جديد حياة البابا سلستين الخامس من القرن الثالث عشر، (الرافض الأكبر لجحيم دانتي)، مركزًا على الصراع بين مطالب الكنيسة، بوصفها مؤسسة، وروحانيته الذاتية.[82] وللتعرف بوضوح على قصة البابا- الناسك، عمل سيلونه بجد لأكثر من سنة في إقليم أبروتسو، متنقلًا بين كل من سولمونا وأفيتسانو ولاكويلا وبيسكاسيرولي، بغية البحث عن الوثائق الأرشيفية، وعلى الرغم من بعض المشاكل الصحية الخطيرة التي عانى منها، والتي نقل على إثرها بالفعل إلى المستشفى. في الجزء الأول من كتاب المؤلف البيشيني، يقوم الكاتب بإعادة هيكلة مساره الخاص في أبروتسو، مشيدًا برائحة نقاء المثالي المسيحي التى يشعر بعمق ارتباطه بها، حيث يصف سيلونه الكتلة الجبلية ماييلا، بكونها خلفية لقصة بييترو سلستين، راويًا ذلك في كتابه: «ماييلا هي لبناننا نحن في أبروتسو. فمنحدراتها وكهوفها وحدودها قابعة في أعماق الذكريات. في نفس هذه الأماكن وفي وقت واحد، كما هو الحال في زبيد، عاش العديد من النساك، حيث اختفي في الآونة الأخيرة المئات والمئات من الخارجين على القانون، والأسرى الفارين من الحرب، ومناصري حركة المقاومة ضد الفاشية والنازية خلال الحرب العالمية الثانية،[83] والذين كان يدعمهم معظم السكان».[16] حققت مغامرة مسيحي متواضع نجاحًا تسويقيًا ونقديًا في آن واحد، وبفضلها حاز سيلونه جائزة موريتي دي أورو في مايو عام 1968 بمدينة أوديني، وجائزة كامبيلو في البندقية في 3 سبتمبر من العام ذاته.[84][85] إلا أن مرض الكاتب حال دون حضوره حفل توزيع الجوائز بجزيرة سان جورجيو ماجيوري، ولكن تم الاتصال به عبر شبكة راي. وأجمع النقاد وبشكل كبير على اعتبار عمله الأخير رائعة من روائع إنتاجه الأدبي، بل وصلت إلى تصدر قمة أعماله، وبالرغم من ذلك، فإن الصحافة الشيوعية استمرت في تجاهله. وحصد الكتاب، بعد وفاة الكاتب بأربع سنوات، جائزة كامبيلو الذهبية العشرين[86] عام 1982.[87] ووجدت المسرحية طريقها للعرض وبدون تغيير في النص في 31 أغسطس عام 1969 في سان منياتو، تبعتها أخرى في 21 يناير عام 1971 في أنكونا. وعلى الرغم من كون عام 1968 عامًا سعيدًا لسيلونه ومليء بالإنجازات الشخصية، فضلًا عن التغييرات السياسية التي لم تترك الكاتب وشأنه، إلا أنه قام بإنهاء تجربته بمجلة الزمن الحاضر، معلقًا النشر بها، وقام بإغلاقها بعد مروره بضائقة مالية.