مستخدم:DoaaFayad0/ملعب

محمد حسين أبو سردانة (أبو العبد؛1924-2019) فلسطيني ولد في قرية الفالوجة قضاء غزة ، قاضٍ ومؤلف ومعلم ومؤرخ، وشغل منصب رئيسًا لمحكمة استئناف المحاكم الشرعية في الأردن، وأول قاضي قضاة لفلسطين، وأول رئيس لجمعية الفالوجة الخيرية، ويعد من مؤسسي حركة التحرير الوطني فتح، ورابطة الطلاب الفلسطينين ، وكان له العديد من المؤلفات في القضاء الشرعي في عهد السلطة الوطنية وأصول الإجراءات القضائية، وكان آخر كتاب له رحلة حياتي. التحق بمدارس قرية الفالوجة ثم حصل على الشهادة العالية في الشريعة من جامعة الأزهر الشريف في مصر، وكما حصل على شهادة العالمية مع الإجازة في القضاء الشرعي عام 1947.

حياته العملية

بدأ عمله كمدرس في عدة مدارس وبدايةً عمل في مدرسة السوافير قضاء غزة عام 1947، ثم هجّر قسراً من بيته وأرضه نتيجة النكبة الفلسطيينية عام 1948، فانتقل المدرس أبو سردانة للعمل في مدرسة خان يونس، وبعد ذلك في مدرسة رفح الثانوية 1952، من ثم الى مدرسة بني سهيلا عام 1953، انتقل بعدها الى مدرسة الزيتون الثانوية بغزة.

بدأ أبو سردانة عمله كاتباً في محكمة خان يونس الشرعية بعد العام 1953، شغل في تلك الفترة مهام ونشاطات دينية واجتماعية عديدة ومنها:

عضواً للمكتب الإداري للإخوان المسلمين بغزة برئاسة الشيخ عمر صوان.

وتولى منصب رئيس مكتب الخدمات الاجتماعية التابع لوكالة الغوث.

كما شغل منصب المرشد الديني لأول كتيبة فلسطينية عسكرية في شهر أغسطس عام 1955، وبعد مضايقات سياسية واعتقالات في قطاع غزة المحتل اضطر للسفر الى الأردن، وحصل على الجنسية الأردنية.

عمل كمدرس في عدة مدارس منها (فعمل في مدرسة الكرك الثانوية عام1956، ثم عمل لمدة شهر في مدرسة زين الشرف الملكية الثانوية للبنات، ونهايةً الى مدرسة السلط الثانوية للبنين عام 1959.

ثم عمل مفتشا مساعدا بمديرية التربية والتعليم بعمان خلال عام1962، وعمل في قسم التعليم الخاص بالوزارة عام1964.

وحصل الشيخ على إعارة للتدريس في كلية الشريعة الإسلامية في المدينة المنورة بالسعودية عام1965، ثم عاد الى عمان عام1968 للعمل في كلية الشريعة بعمان لمدة عام آخر.

عمل قاضياً لعدة محاكم، بدايةً كانت محكمة مأدبا الشرعية، ثم محكمة الزرقاء الشرعية، وأصبح قاضي أول لمحكمة العاصمة الشرعية من 1975-1980، حيث عيّن عضوا لمحكمة الإستئناف الشرعية بعمان عام 1980، واستمر العمل فيها حتى عام 1994.

سافر أبو سردانة الى تونس بدعوة من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات،حيث كلف بالإشراف على المحاكم الشرعية والأوقاف والإفتاء عند دخول السلطة الفلسطينية الى فلسطين، حيث قبل الشيخ هذا التكليف بشرط استقلال القضاء وسيادته القانون، فعيّن وكيلا لوزارة العدل للشؤون الدينية، وعاد الى قطاع غزة وتسلم عمله الجديد في القطاع.

وافق ياسر عرفات اعلى اقتراح أبو سردانة على إنشاء منصب قاضي القضاه ووزارة أوقاف ودار إفتاء نظرا لكثافة الأعمال وتنوع الاختصاص فاستجاب عرفات لاقتراحه، وأنشىء ديوان قاضي القضاة وعين قاضي قضاة فلسطين. طب الشيخ احالته للتقاعد عام 1997.

وفاته

توفي الشيخ أبو سرادنة في عمان بتاريخ 9حزيران 2019، وشيّع جثمانه من مسجد الراوي إلى مقبرة أم الحيران، وهاتف الرئيس محمود عباس عائلة سرادنة معزياً بوفاته.